العجيب أن أول من نقض تعاليم ماركس من أساسها هم تلاميذه وأشد المتمسكين به:
لينين في روسيا!
وماوتسي تونج في الصين!
بل إننا نجزم أن لينين وماوتسي تونج لو اتبعا تعاليم ماركس لما قامت أي دولة شيوعيّة في العـالم، ممّا يؤكد لنا خطأ ماركس في الكثير من آرائه وتعاليمه، وأن صحيحها ليس بجديد وأن جديدها ليس بسديد.
فنجد أن لينين مثلاً يعلن أن من برنـامج حزبه إذا تولى السلطة، أن يوزع الأرض على صغار الفلاحين وهذا يناقض تعاليم ماركس التي تنادي بإلغاء الملكيّة تماماً، ولذلك فقد اضطر ستالين بعد ذلك إلى إغراق روسيـا في طوفان من الدم ليبيد هذه الطبقة الجديدة من المـلاّك والذين كان يقدّر عددهم بالملايين.
وماوتسي تونج نجده يستولي على السلطة مستغلاّ طبقة الفلاحين وليس العمال، والفلاحين في نظر ماركس هم احتياطي الرجعيين وطبقة لا تختلف كثيرا عن الطبقة البرجوازيّة، فالشيوعيّة في نظره لا يجب أن تقوم إلا على أكتاف العمّــال، ولذلك وقفت روسيا الشيوعية ضد ماوتسي تونج الشيوعي.!! إلا أنه استطاع أن يستولي على السلطة بمساعدة أمريكا الرأسماليّة.!!!
واليوم وقد انهارت الشيوعيّة وأثبتت فشلها في تقديم الحلول لإنقاذ البشريّة، لا زلنا نجد أناساً من بني جلدتنا يتمسكون بها ويُقدّمون تعاليم ماركس على تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم فإلى هؤلاء نقول.. سنقف يوماً بين يدي الله ..
"يوم يعضّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.. يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا.. لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا..".