يقول ابن تيمية :
(الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل
أعظم استكباراً عن عبادة الله،
كان أعظم إشراكاً بالله؛
لأنه كلما استكبر عن عبادة الله - تعالى -،
ازداد فقراً وحاجة إلى المراد المحبوب الذي هو المقصود).
فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وإرادته،
فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه من إرادته،
بل استكبر عن ذلك،
فلا بد أن يكون له مراد محبوب يستعبده غير الله،
فيكون عبداً لذلك المراد المحبوب:
إما المال، وإما الجاه، وإما الصور،
وإما ما يتخذه إلهاً من دون الله )[1].
^^^^^^^^^^^^^^
[1] العبودية، ص 112 ـ 1114؛ بتصرف وتقديم.
منقول