هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟. أين المنطق يا ابا المنطق!.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المعبود وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,
هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه ؟
هذا السؤال قدمه الزميل اللاديني, المتسمى بابي المنطق, في موضوع:
تعلم اللادينية في ثلاثة دقائق:
وكان سؤاله مجرد محاولة للتهرب من الطرح الموضوع في النقاش وهو الذي عبرت عنه بصراحة:
أنني ارى في اللادينية مجرد عبث وهذا الطرح سأحاول اثباته.
وضربت لذلك مثال: لكي تجعل من ابنك عبقرياً إنقله الى الابتدائي من الثانوية.
أنا لا اقصد الاساءة الى احد ولكني اُحب تسمية الاشياء بمسمياتها. طبعاً لا يحق لي ان اجزم بما اراه صحيحاً ولهذا دعوته ليفند طرحي. ويمكنك عزيزي القارئ ان ترجع للرابط اعلاه وتحكم بما تراه.
عندما يتعود المرء على "التفكير" اللاديني تصيبه بلادة منطقية في التفكير وهذا ناتج مما ذكرته اعلاه \وهو بسبب تسطيحهم للامور\. بكلمات اخرى اذا لم تستطع حل مسألة صعبة فلا تتعلم ولكن خذ مسألة سهلة وستشعر براحة.
طارح السؤال لو كان قرأ ما يكتبه الاخوة الافاضل وحاول تعميل عقله بدل تجميده لعرف جواب سؤاله أو بالاصح اين الخطأ المنطقي فيه وقد ضربنا لمثل هذه الاسئلة العديد من الامثلة منها على سبيل المثال:
أيهما اولاً البيضة أم الدجاجة؟
[line]
لنرجع الى سؤال الزميل ابو المنطق ماذا يقول:
هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟
قبل ان اشرح الخطأ في السؤال سأضرب مثل للتوضيح:
نفرض انك عزيزي القارئ تريد رفع قضية في شخص ما لتطالب بحقك فما هي الشروط الاساسية لذلك:
- طالب حق (المدعي)
- مطالب بالحق (المدعي عليه)
- مادة الدعوة (البند القانوني)
الشروط الثلاثة المذكورة يجب توفرها ويجب انفصالها. فلا قضية بدون سند قانوني (سنسميه الميزان) ولا يصلح ان ان يكون المدعي والمدعي عليه واحد. ولا يصلح ان يكون الميزان بيد احدهما.
لمذاذا لا يصلح ان يكون الميزان بيد احدهما؟.
لانه لو كان في يد المدعي فأنه لا يقيم قضية لان الامر محسوم ولو في يد المدعي عليه فلا تقام عليه ويكون الامر ايضاً محسوم. إذا في هذه الحالة لا يصح التحدث عن قضية اصلا للمطالبة بحق.
[line]
لنرجع الان للسؤال:
هل تعتقد بوجوب حق العبد على ربه؟
لقد ارتكب "ابو" المنطق خطأ منطقي لا يفعله هواة المنطق. لماذا؟
لانه في سؤاله وضع طرفي القضية ولم يضع لها الميزان!. ولهذا ايضاً سنسأله:
ما هو الميزان الذي تريدنا ان نحكم به؟
ننتظر الجواب من الزميل الفاضل ابو المنطق على امل عدم التهرب والمناورة كما فعل في موضوعه السابق. وسترى عزيزي القارئ العجب العجاب!.