السلام عليكم
ورد في تفسير : زاد المسير
تفسير آية 7 من سورة الزمر مانصه :
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)
{ إِن تكفُروا فإنَّ الله غنيٌّ عنكم } أي : عن إِيمانكم وعبادتكم { ولا يَرْضَى لِعباده الكُفْرَ } فيه قولان : أحدهما : لا يرضاه للمؤمِنين قاله ابن عباس .
والثاني : لا يرضاه لأحَد وإِن وقع بإرادته ، وفرقٌ بين الإِرادة والرِّضى . وقد أشرنا إِلى هذا في [ البقرة : 205 ] عند قوله : { والله لا يحب الفساد } .
{ وإِنْ تشكُروا يَرْضَهُ لَكُم } أي : يرضى ذلك الشُّكر لكم { إِنَّه عَلِيمٌ بذاتِ الصُّدور } أي : بما في القلوب .
تعليق :
قلت : المقصود هنا بالارادة : أي ( الكونية )
أما الرضى فهي :( الشرعية )
ـــــــــــــــــــ
البقرة آية 205 :
وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)
قوله تعالى : { والله لا يحب الفساد } قال ابن عباس : لا يرضى بالمعاصي . وقد احتجت المعتزلة بهذه الآية ، فأجاب أصحابنا بأجوبة . منها : أنه لا يحبه ديناً ، ولا يريده شرعاً ، فأما أنه لم يرده وجوداً؛ فلا . والثاني : أنه لا يحبه للمؤمنين دون الكافرين ، والثالث : أن الإرادة معنى غير المحبة ، فان الإنسان قد يتناول المرَّ ، ويريد بط الجرح ، ولا يحب شيئاً من ذلك . وإذا بان في المعقول الفرق بين الإرادة والمحبة؛ بطل ادعاؤهم التساوي بينهما ، وهذا جواب معتمد . وفي معنى هذه ؛
الآية قوله تعالى : { ولايرضى لعباده الكفر } [ الزمر : 7 ] .