إنكار السنة بحجة الطعن في عدالة الصحب يؤدي ضرورة لإنكار كل التاريخ
إنكار السنة كفر كما نعلم. لكن الأمر لا يقف هنا فحسب، بل يفترض بمنكرها أن يكفر بالإسلام جملة و تفصيلاً. فإن كان يرفض علم الجرح و التعديل و يتهم فهم الأمة فلا معنى لأن يقف عند هذا بينما يقر في نفس الوقت بوجود رسالة باسم الإسلام أتى بها رجل اسمه محمد - عليه الصلاة و السلام - و صدقها صحب كرام بأسماء كما نقل إلينا. و بنفس منطقهم الأعوج فلا يمكننا قبول فكرة حدوث حروب بين مملكة اسمها فارس و أخرى اسمها الرومية قبل ألف و كذا من السنين فلا أحد حياً شهد شيئاً من ذلك. و لا معنى هنا لتواتر الخبر عبر الأجيال و لا للمكتوب فبنفس منطقهم لنا القول أن هذا من الدسائس و الأساطير.
إنما هو الجحود و الهوى و العياذ بالله.