-
" كلّ دينٍ يبدأ نقيّا ً ثم يفسده الناس ، أنصت الى نقاء الإيمان في هذا الدعاء عند ' هنود سيكوس الحُمر' :
اللهم ... ،
اسمحْ ليديَّ الضارعتين ...
أن تلمَسَ خلْقَك في حُب ،
أرهفْ سمْعي ...
حتى أسمع أمرك ونهيَك ،
امنحْني الحكمةَ ...
حتى أدركَ وديعةَ علمِك ... ،
في الورَق والشجر والحجر .
إني أطلبُ مددَك ...
ليس لأقهر إخواني ،
بل أعدَى أعدائي : نفْسي .
اللهم ... ،
قوّةً من عندك ...
أحتمل بها ما أعجزُ عن تغييره ،
وشجاعةً ...
أغيّرُ بها ما أملِك تغييرَه ،
وحكمةً ...
أميز بها بين الاثنين ."
بيجوفتش
-
-
### متابعة إشرافية
" تاريخ الفلسفة الحديثة /يوسف كرم"
-
يعجز جميع الرعب الموجود على الارض عن انتزاع السماء من هؤلاء الذين وجدوها يوماً ما ، شرط ان يكونوا وجدوها .
==
عزت بيجوفتش
-
سؤالٌ حيّر بيجوفتش .. و هو يحيرنا دائما:
" ...اكثر الناس الى السذاجة و الجهل اقرب ، و كثيراً ما كانت تواجهني هذه المعضلة : هل احترمهم لطيبتهم أم اسخط عليهم لسذاجتهم و جهلهم ؟ فالجهل ليس فضيلة ، و بالعكس هل اسخط على ذوي التجربة و الخبرة لتشابههم مع الأكثرية ؟ فقد جاء في القران الكريم ( و إن كثيرا من النّاس لفاسقون) ، ام اقدرهم لمعرفتهم و واقعيتهم ؟ بالطبع ، لم يمثل هذا الامر معضلة كبيرة لي : فالاستقامة أسمى من المعرفة ، و لكن لا بد لي من أن اعترف بأنني لم استطع قطّ ان اتسامح مع سذاجة الطيبين المخلصين و قلة خبرتهم ، كنتُ دائما ً احلم بمثلٍ يُحتذى : انسان صالح و مخلص ، و مع ذلك فهو صاحب تجربة و خبرة و واقعي ، هل يمكن ان يجتمع ذلك في شخص ٍ واحد ام أنّ حدوثه لا يعدو أن يكون صدفة سعيدة ؟ " اه.
-
الارادة #الحرّة
يرى بيجوفيتش ان "إنسانية" الانسان لا تكمن في المقام الاول في أنّه صالحٌ و خيِّر ، و لكن تكمن بالأحرى في احتمال أنّه قد يكون كذلك او قد لا يكون . و مِن ثمّ ، ليس ليس لإنّه لا يقترف الجريمة بل لأنّه ليس مُجبراً او " مُكرها" على ذلك ، فالإنسان دائماً لديه مَخرج و قدرة على تجاوز الظروف المحيطة و هنا تكمن عظمته"
-
تأصّل البِدع ..
اذكر في رمضان الماضي كنتُ و زميل نصلي التراويح في احد المساجد ذات الطابع الصوفي ..
بين الركعات .. دار حوار لطيف خفيف مع اخوين ودودين كانا يصليان جنبي . . مما ذُكر فيه :
استفهمتُ من احدهم حول أصل هذه الهتافات " مناداة بأسماء الخلفاء الاربعة .. و صلوات بصوت قوي من اناس بين الصفوف.... " ؟
حقيقة اجابته ترسّخت عندي :
قال مبتسماً :هذا الشيخ الهرم في الصف الاول الذي يُعلي صوته بالصلاة على النبي ... يفعل هذا منذ ٢٠ سنة .. و كان جدّه يفعل ذلك ايضا "
هذا برهانه على جواز ذلك .
-
لمتابعي الأفلام و الوثائقيات..
السيناريو المعتاد في الافلام الهوليوودية الامريكية ..
القوات الامريكية تدخل حرباً ضد الارهاب في دولة اخرى " مسلمة عادةً او غير مسلمة" لتطهيريها و تحريرها ، في البداية استعراض بسيط عاطفي عن حال الجنود الابطال الذين تركوا ازواجهم و اطفالهم الابرياء خلفهم ، عائلة مثالية زوج و زوجة و طفلين جميلين "و في الحقيقة اكثرهم مرتزقة لا بيت و لا عائلة و لا بطيخ" ..
يذهبون الى البلد الذي اجتاحه الفساد و الارهاب ، يُظهرون المدينة و كأن الناس جميعهم متخلفين و قذرين و قتلة و البلاد في حالة فوضى و دمار ... و لكي لا نزعل ، لا بد من وجود عدد من هؤلاء المحليين المُصلحين الذين يملؤهم الحب و السّلم و ليسوا كما البقية قتلة و سفّاكوا دماء " و هذه الجزئية العاطفية تنطلي على الكثير من اصحابنا السذّج ، و لكي يجعونا لا نزعل ابدا ابدا يجب ان تحتوي قصة الفلم على شخصية او شخصيتان شريرتان من الجانب الامريكي .. و المشاهد البائس السطحي ينتزع من هذا السيناريو مفهوما ً و هو " أن الاغلب الساحق من المحررين هم شرفاء و اهل خير و إن كان فيهم شذرة و قلة من الاشرار ، و الجانب الاخر اغلهم الاعم من الاشرار و " السيئين" و إن كان فيهم قلّة خيّرة ..
و بهذا ينمّطون المشاهدين و المراهقين فكريا .. و لا يعلمون ما سفكته امريكا من الدماء في القرون الخمسة التي هي عمر حضارتها و هي اخر الحضارات انبثاقاً ، يكفي انهم قتلوا مئة مليون أمريكي اصلي من الهنود في مطلع دخولهم لبلادهم غزاةً ، يعني قتلةً منذ النشأة .. و كفى بها تهمة .
-
"القراءة المبالغ بها لا تجعل منا أذكياء بعض الناس يبتلعون الكتب وهم يفعلون ذلك بدون فاصل للتفكير الضروري وهو ضروري لكي يهضم المقروء ويبني ويتبنى ويفهم عندما يتحدث إليك الناس يخرجون من أفواهم قطعًا من هيجل وهايديجر أو ماركس في حالة أولية غير مصاغة جيدا عند القراءة فإن المساهمة الشخصية ضرورية مثلما هو ضروري للنحلة العمل الداخلي والزمن لكي تحول رحيق الأزهار المتجمع إلى عسل ."
بيجوفتش
-
وَهْن المجتمعات الاوربية و نمطيتها تتجلى بصورة ملفتة لمن يتابع او يراقب مسيرة الفكر الفلسفي من لدن بداياتها مع المشّائين ثم تتابع التحولات المدرسية بعد ذلك.. كان الاوربيون يسلّمون عقولهم بالجملة لكلّ فيلسوف او فكر فلسفي جديد يقفز للساحة و يلفت الانتباه ، مع كل تحويلة جديدة كان معظم الشارع ينساق معها ، ديكارت مثلا حين قال ما قال حول فلسفته العقلية اصبح الناس هناك ينظرون اليه كنبي او مخلّص او علّامة مبشّر فتبنى فكره سوادٌ عظيمٌ منهم في تلك المرحلة ، و كذا حصل تقريبا مع اوغسطين و توما و بيكون او جون لوك او كنط ... الى أن وصل الدور لماركس و حبيبه و مخلّصه دارون فتبنى الكثيرون فكره و ركبوا مع كل موجة بكل برود و جمود ... و هكذا و لا يزال هذا الوباء يسري فيهم اليوم مع اخرين كسارتر و هايدغر او راسل او حتى هوكينغ و دوكنز و هارس .. يتهمون الشرق بالتغييب و ينسون ميوعتهم.
-
النظام الغير قابل للأختزال .. مأزق تطوري حاد لم ينفع معه الترقيعات...
====
ليست العين و حسب بل كلّ عضوٍ في الجسم .. يتكون من نظام غير قابل للاختزال ، فهي في مراحلها الاولية من نشوءها الصدفوي اي قبل أن تكتمل كجهاز قائم بذاته يوؤدي وظيفة نافعة تعتبر خردة و عاهة من المفترض ان يقضي عليها مقصلة الانتخاب الطبيعي او يتخلص منها الكائن ليستمر بالنجاة وفقاً للمنظور الانتخابي :
"نظراً لأن العين ليست ذات فائدة مطلقاً إلا في صورتها النهائية الكاملة ، كيف استطاع الانتخاب الطبيعي العمل في المراحل الأولية لتطورها ؟ عندما كانت تنوعاتها غير ذات قيمة بقائية ممكنة ؟ " *
======
* / دارون و الثورة الدارونية / د.هيم لفارب .
-
قال الله تعالى : "وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ"
ذكرُ الله الصدقة في هذا السياق إشارةٌ و مَعْلمٌ بيّن و واضح على عظمة هذه الشعيرة و فضلها ، فأن تُذكر كعلّة منفردةً يتمنى الميت ان يعود لأجلها لهو تعظيم و إجلال للصدقة و إكبارٌ لشأنها في شريعتنا ، و بظني أن من أكبر اسباب الكساد و الفساد المادي و الاجتماعي في مجتماعاتنا و ربما حتى تأخرنا الحضاري هو عزوف الكثيرين منّا عن هذا الركن العظيم الذي إن قمنا به على وجهه فربما لن نجد يداً مفتوحة سُفلى في الشوارع .
-
يا رجل...لو وزعت الزكاة فقط على مستحقيها....الزكاة الواجبة فقط...دعك من الصدقة أو أموال الوقف....لن تجد اليد التي ذكرتها
-
من مواطن الغفلة –أو التغافل- أن يحسب المرء أن مسؤوليته في إنكار النبوة أهون من مسؤوليته في إثباتها، وأنّ موقفه السلبي –أو المحايد!- من دعوى النبوة أدعى للراحة وعدم الاكتراث من موقف مدّعيها أو المؤمن بها، وحقيقة الأمر أن الجميع مطالب بالبرهان، فالمدّعي مطالب بالبرهان على نبوته، والمثبت والمنكِر كلاهما مطالبٌ بالبرهان على قبوله ورفضه، وقد سوّى القرآن بين الثلاثة – المدّعي والموافق والمخالف- في عظم الجرم وشدة الظلم إن لم يكن موقفهم عن بينةٍ وبرهان، فقال تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ" ، وقال "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ " ، فالكلّ سواءٌ إن انعدم البرهان!
حسام الدين حامد
-
حسام الدين قاطع :):
أحيانا يكون الهجوم أفضل من الدفاع و أبلغ في الحسم ، و لهذا كنت دائما منبهرا بسطوة أسلوب القرآن و سطوع حجته التي تراها دائما بلمعان القمر ليلة البدر و كذا بثبات موقف النبي صلى الله عليه و سلم و ثقته الصارخة في ربه و ما يدعو إليه و لما يُستجاب له و إن هذا و الله لمن أعظم البراهين على نبوته.