اقتباس:
رسمت الاديان الشرقية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) لوحات فنية نرى فيها الاله جالس على عرش , وهذا العرش محمولا وعائما على صفحة المياه الازلية تارة , او ان ملائكة مجنحة تحمل هذا العرش ومن عليه على اكتافها تارة اخرى , وحول العرش ترى ملائكة اخرى واقفة فى خشوع امام وعن يمين وعن يسار الجالس على العرش .
أول القصيدة كفر .. لا توجد لوحة فنية واحدة رسمها المسلمون بتلك المواصفات .. تصوير تلك الأشياء محرم في الإسلام أساسًا ! ..
اقتباس:
ولقد حاول العلامة اليهودى جيجر Geiger الوصول الى مصدر هذه الاسطورة الاسلامية وتوصل الى ان هذه الفكرة جاءت فى تفسيرات اليهود القديمة للتوراة , فيقول فى كتابه : اليهودية والاسلام
Judaism and islam , by Geiger , SECOND DIVISION , CHAPTER ONE , Second part , Views borrowed from Judaism :
During the creation, however, His throne was upon the waters.4 This idea also is borrowed from the Jews, who say:5 "The throne of glory then stood in the air, and hovered over the waters by the command of God." This is somewhat more clearly expressed by Elpherar who says: "And this water was in the middle of the air."6
الترجمة :
" واثناء الخلق كان عرشه على الماء , وهذه الفكرة ( الاسلامية ) مقتبسة من اليهود الذين قالوا : وقف عرش المجد حينئذ فى الهواء وتأرجح على صفحة المياه بامر الاله "
واستند العلامة المسيحى كلير تسدال CLAIR TISDAL على ما ذكره جيجر , فيقول فى كتابه : المصادر الاصليه للقرآن
THE ORIGINAL SOURCES OF THE QUR'AN by CLAIR TISDAL ch 3
"ان المفسر رابى شلومو يتسحاقى ( راشى) وهو من كبار المفسريين اليهود جاء فى تفسيره للتكوين 1 : 2 قال:
إن العرش المجيد استقر في الهواء، وعام على المياه "
In Surah XI., Hud, 9, in reference to God's throne it is said that, before the creation of the heavens and the earth 65, "His Throne was above the water," in the air'. So also, in commenting on Gen. i. 2, the Jewish commentator Rashi, embodying a well-known Jewish tradition, writes thus: "The Throne of Glory stood in the air and brooded over the waters"
لقد حاول كلا من جيجر ( الحبر اليهودى ) وتسدال( العلامة المسيحى )ارجاع ما جاء فى الاسلام عن عرش الله الذى كان على الماء الى اصول يهودية , وهذا جزء من الحقيقة وليس الحقيقة كاملة . لكنهما لم يبحثا عن المصادر التى اخذ منها اليهود بدورهم تلك الاسطورة .
فأي أحمق يعرف أن القرآن الكريم يوافق الكتاب المقدس في أمور كثيرة لأن القرآن الكريم ببساطة يعترف بالتوراة و الإنجيل و يذكرهم حرفيًا على أنهم وحي من الله سبحانه و تعالى .. و أنه قد تم تحريف معظم ما في التوراة و فقد معظم ما في الإنجيل .. لذا فإن أي اتفاق بين الانجيل و القرآن الكريم أو بين التوراة و القرآن الكريم هو اتفاق طبيعي لكون مصدر المعلومة واحد و هو الله سبحانه و تعالى !! ..
اقتباس:
ومع ان الاسلام جاء بدعوة توحيدية فيها الله هو وحده الازلى , إلا ان هذه الاسطورة لم يقدر الاسلام الانفلات من تاثيرها الطاغى على العقل الشرقى. فقال القرآن ان الماء كان موجودا قبل الخلق او سابقا للخلق او انه المادة الاولى التى خلق منها كل شئ , وهذا اعتراف ضمنى بازليتها مع ان دعوة الاسلام التوحيدية المعلنة بجلاء فى كثير من الآيات تتنافى مع ذلك.
فلقد جاءت آيتين فى القرآن تكشفا عن تأثر الكاتب بالاعتقاد الاسطورى القديم بأزلية المياه أو انها اصل الوجود والحياه.
هود 7
وهو الذى خلق السموات والارض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء
الانبياء 30
وجعلنا من الماء كل شئ حى أفلا يؤمنون
فالأحمق يجعل كون الماء أحد العناصر التي خلق منها العديد من الكائنات .. دليلًا على أن الماء أزلي ... أرأيت غباء كهذا من قبل ؟؟ .. لا بأس .. فالكل يصفق و الكل يهلل .. !!
اقتباس:
وبما ان رع هو الاله العظيم . فمن متطلبات الالوهية ان يكون له عرشا عظيما , فكانت السفينة هى العرش الالهى العظيم الذى يحمل الاله أو يستوى عليه الاله على الماء.
فاذا انتقلنا الى تصوير القرآن لله بان { كان عرشه على الماء } يتضح لنا مدى تغلغل هذه الاسطورة فى الفكر الاسلامى . فالعرش هنا له نفس خصائص السفينة من حيث ان المياه كانت تحمله , لكن الآية استبدلت السفينة بالعرش وذلك لان الديانة الجديدة لا تؤمن بان الشمس هى الله , فلماذا الابقاء على السفينة التى كانت تحمل الاله الشمس؟
فنقل الاسلام اصل ومضمون الاسطورة المصرية الموغلة فى القدم من ان الاله كان يحمل على المياه (استوى عليها) , ليس على سفينة وانما على عرش عظيم يليق بجلاله الملوكى.
كم كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مثقفًا .. اقتبس من أساطير سومر و البابليين و غاص في أعماق المحيطات ليعرف ما لم يتوصل إليه العلماء إلا منذ فترة قريبة .. و ذهب إلى مصر القديمة ودرس أساطيرها ليخرج بدينه ..