والله ما يتمالك المرء دمعه .. ليس فقط لمصابنا في أخينا ناصر التوحيد ... أحد مجاهدي الكلمة ...
ولكنه لموقف الموت .. ولخبر الموت .. ذلك الغائب : الحاضر بيقين ٍيوما ًما ...
ذلك الغائب الذي يكفي التفكر فيه بحق ٍكل نفس ٍ: أن تعيد أوراق حياتها من جديد ...
وتعيد التفكر في عاقبة كل ما تكتب وتقول .. سواء من الأخوة المسلمين .. أو الزملاء المخالفين ..
ووالله لم تقع عيني على الخبر .. إلا وقفزت في رأسي الأبيات التالية .. لله دره قائلها :
وما من كاتـــب ٍإلا سـيبلى ************************************* ويُبقى الدهرُ ما كتبت يداه
فلا تكتبن بخطك غير شىء ٍ************************************** يسرك فى القيامة أن تراه
فيا كل مسلم على الجادة : أبشر بما يسرك بإذن الله يوم الحساب .. واعلم أن كلماتك في الحق هي
من الصدقات الجاريات .. والتي كلما قرأها أحد فاستفاد منها خيرا ًأو قربته إلى ربه : زدت بها منزلة !
ويا كل مبتدع ويا كل جاهل ويا كل مسفسط ويا كل منكر ٍاحذر : فوالله إنك لتكسب بكل حرف ٍفي
الباطل الذي تنشره : سيئات ٍوسيئات .. أولا ًفي حق رب البرية .. وثانيا ًفي حق كل مَن ينخدع بها !!!
فاللهم أحيينا على الخير .. وأمتنا على الخير ..
واجمعنا بأخينا محمد في مستقر رحمتك : في مقعد صدق ٍعند مليك ٍمقتدر ..
اللهم آمين ...