ويكثر المتباكون حولي وأظل شامخة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
بينما كنت جالسة في أحد المرات على طاولة الإجتماعات أشرح لأحد الفرنسيين -الذي شارف على السبعين سنة- أحد البرامج وطريقة عملها. لم أكن ألاحظ نظراته إلي ( وهذا أحد مآسي عمل المرأة ولكن لسنا بصدده الآن فالذي يهمني هو ما قاله لي) فقال لي: يا آنسة ألا ترين كم إعتدى عليك الإسلام؟؟
حقيقة لم أرد إستباق الرد إلا بعد طلب الفصح والبيان: فقلت له وكيف ذلك يا سيد x(نسيت اسمه )؟؟
فقال لي نافشا ريشه: انظري إلى حالتك بهذا الحجاب وسط هذا الجو الحار وأنت محرومة من إظهار مفاتنك للاخرين, محرومة أن تصففي شعرك بشكل جميل وتظهري في مظهر يناسب منصبك في الشركة.
ابتسمت من أعماق قلبي على سخف هذا الرجل العجوز وقلت له: محرومة أنا أليس كذلك؟؟
ثم سألته: هل تعرف لون شعري؟؟
فرد ببلاهة: لا طبعا.
فأجبته: تصور أنني أعرفه؟ فمن المحروم يا سيد xالعارف أم الجاهل؟؟ أنا أخفي محاسني صونا لها لأنها جواهر غالية ولا يمكن لكل من هب ودب أن يراها. لأجل هذه الغاية نهيت في الإسلام عن تعريتها.
وما كلامك يا سيد x إلا دليل على أنك تتقطع من هذه الإهانة الصامتة لك والتي أحملها على رأسي في عزة, فهذا الحجاب يا سيد مهين لأصحاب الأنفس الخبيثة لأنه حاجز أمام شهواتها وهو رفعة لي لأنني لست كغيري من المبتذلات.
والغريب أنني رغم ستري لرأسي لا أشعر بالحر الذي تشعر به أنت ولعلك كشارب الخمر أدرى بهذا مني. ولا تراني أشتكي الحر فلماذا تتحدث بالنيابة عن مشاعري دون أن تتأكد هل هي مشاعر حقيقة أم توهمات في رأسك فقط؟؟
ثم أتبعت مستغلة صمته المطبق: ألا تلاحظ أنني أتحدث لغتك بطلاقة بينما أنت عاجز عن الحديث بكلمتين من لغتي وقد أتحدث لغة ثالثة وكما أني أشرح لك رغم صغر سني بينما تقف أنت أمامي متعلما خجولا.فهل نظرت إلى لباسي حين سألتني أن أشرح لك هذا البرنامج؟؟
و بعد أن تشعب بالموضوع إلى السعودية ولا أدري ماذا أيضا هممت بالنهوض تفاديا لمزيد من الغباء النصراني وقلت وأنا أعيد الكرسي إلى مكانه: على فكرة يا سيد X لدي شيطان يهمس لي بوساوس أقوى من هذه التي تتناقلونها وما نفعت والحمد لله.
وتستمر سلسلة الشبهات الواهية تواجهني وكانت من يهودي ظل -لا أذكر من الوقت- يتحدث عن المرأة في الإسلام ولا أعرف من أين له تلك الجرأة لأنهم أشد الكفار تحقيرا للمرأة فرددت على ماكان يقول وقال لي في الأخير: أنت ذكية ولكن ليس أكثر مني.
فقلت له ضاحكة: تصور أن أهلي ينادونني بالغبية فماذا لو واجهت أذكانا؟؟
وهكذا كلما قذف أحدهم في وجهي كلاما صددته بصعقة. وأرادت مرة شيعية أن تهزني وهي الزانية باسم المتعة فقالت لي انظري سيرة نساء المغرب ولا أذكر كم سبت وشتمت وكنت أرد عليها بما تمليه علي نخوتي الإسلامية فطردت من منتداها لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لدرأ البركان التي فجرته عليها بغبائها.
واليوم بينما أنا أتجول في حديقة منتدى التوحيد الغناء إذا بدودة الأرض تخرج رأسها لتكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقول لي أنه ساواني بالحمير والكلاب ثم تحتج علي بحديث يجعل على رأسي تاجا. وماكان الصراخ إلا على قدر الألم.
لأنها(هذه الدودة المتمثلة في شخص ملحد) بعد أن عجزت عن الرد على كلامي ذهبت إلى ما اعتقدته نقطة ضعف وغفلت على أنني في الإسلام ليس لدي ولا ذرة نقطة ضعف يتحاجج بها علي ملل الكفر بأجمعها
ولكن:
أما آن لهؤلاء أن يفهموا أنني حين أخذت تعاليم ديني لم آخذها عن جهلاء حتى يحتجوا علي بتفاسيرهم ولكني أخذتها عن علماء أفنوا حياتهم ليحسنوا الفهم عن الله ورسوله.
فليعلم العالم أنني ملكة شامخة حتى لو اجتمع كل الناس تحت قدمي متظلمين فقد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رسولا ونبيا.
