كتب القلم الحر
اقتباس:
و مع ذلك فقد طرحت ردا مباشرا قد يقال, و لم تتعقبه :
إقتباس:
و لم يكن معتادا ان تتناول ايات القران الفصل فى مسائل زوجية خاصة كهذه حتى يقال لو كان من تاليفه لانزل ايات تبرئها فى ذات اليوم
في الحقيقة أراني قد تعقبت هذا القول وأجبت عليه ،إنما لم أورده بالنص اختصارا .
أما التعقيب فقد حصل عندما قلت :
كتب حاتم3
اقتباس:
كان بإمكان محمد أن يعبر عن مشاعره وحياته مع تضمين هذه الحوادث موجهات ونصائح ومواعظ بل وحتى تشريعات .تجعل حضور هذه الحوادث في القرآن أمرا جد مقبول.
بمعنى أن آيات القرآن كان بإمكانها تناول الحياة الشخصية في لحظاتها الهامة وتضمين هذا التناول بتوجيهات تشريعية ومواعظ أخلاقية ،خاصة وأن القرآن لم يقتصر على موضوع الألوهية بل تناول قضايا الأسرة والأجتماع ...
إذن فقد عقبت على الفكرة التي تفضلت بعرضها.
أما قولك زميلي العزيز :
اقتباس:
و كان لدى رد احجمت عن طرحه حتى لا يساء فهمه و نحن نتحدث فى مسالة حساسة كاتهام النبى فى عرضه , و هو انه يحتمل ان سبب تاخر نزول ايات التبرئة ان النبى كان يشك بالفعل فى براءتها و كان محتارا بين امرين : ان يطلقها كما نصحه البعض , او يعلن تبرئة الوحى لها , و عندما حسم حيرته و قرر تبرئتها نزلت الايات .هذا رد سمعته بالفعل من شخص غير مسلم حاورته من قبل فى المسالة .
فلا بأس من تأمل هذا الاعتراض الجديد.
وهو عند التأمل لا يستقيم كاعتراض على قولي السابق، ودعني أوضح :
لنفترض أن محمدا كان لديه شك في عائشة...تعلم ولا شك أن حادث الأفك كان مؤلما لنفسيته ، وتعلم ولاشك أن أقسى ما يمكن أن يمس الانسان هو مسه في عرضه وشرفه.خاصة في بيئة عربية كانت فكرة العرض والشرف تذهب بالنفوس مذهبا حتى يصل الأمر بالآباء إلى وأد بناتهم وهم أحياء اتقاء لخطر تعرضهن لما يمس شرفهن .. لذا لو كنت في مكانك واعتقدت باعتقادك لما فكرت بالطريقة التي فكرت بها.. حيث كنت سأقول :لو كان في محمد حيرة لأنزل آيات تبرئتها في ذات اليوم ،حتى يحرر شرفه وعرضه من قالة السوء ،ثم يتحرى من بعد ما شاء أن يتحرى ، ويطلقها بعد ذلك لو شاء سواء ثبت لديه وقوع الفعل -حاشا سيدتنا عائشة أن تكون فاعلة لذلك -أو لم يثبت له.
ثم ثالثا أوافقك على أنني لم أتعقب فكرة أخرى بالرد وهي قولك :
اقتباس:
و ارجو اخى الكريم ان تتعقب كل ما اورده , فقد لاحظت انك لم تعقب على قولى :
إقتباس:
و لا يجب ان يعبر عن مشاعره تلك فى هذا الكتاب بل يكفى ان يعبر عنها فى احاديثه التى اعطاها القران قدسية و حجية و فى الاحاديث المنسوبة اليه ما تتجلى فيه : مشاعر حبه لخديجة حتى انه بشرها بالجنة , و حبه لفاطمة حتى انه جعلها سيدة نساء اهل الجنة , و حبه لعائشة , و حبه لسبطيه اللذين جعلهما سيدا شياب اهل الجنة .
أجل هذه فكرة لم أعقب عليها .. وذلك لأنني كنت أتناول القضية في عمومها بما يسمح به الوقت ،لكن ما دمت كررتها لا بأس من التعقيب :
إن تبشير هؤلاء بالجنة لايدل على المحاباة. وقد كان من الممكن أن يقبل العقل بفكرة المحاباة لو كانت سير هؤلاء - خديجة ، عائشة،الحسن والحسين رضوان الله عليهم- فيها ما يناقض الاسلام ،أو أنهم لم يخدموه بما يجعلهم يستحقون التبشير بالجنة ، ولكن العكس هو الصحيح فحياتهم وأعمالهم هي بذاتها دليل على نبوة محمد -صلعم- فخديجة كانت نعم الدعم لرسالة النبي ، واستحملت في سبيل ذلك مخاطر ..وعائشة رضي الله عنها كانت مصدرا علميا للفقه بالاسلام - أقول هذا في عبارة موجزة لأنني أظن أنها كافية اللهم إلا إذا كنت متأثرا بالفكر الشيعي فعندها يكون ما سبق فاحة موضوع جديد يحتاج إلى أكثر من مقال- أما سبطي النبي الحسن والحسين فيكفي مراجعة حياتهما ليتبين جهادهما وجليل أعمالها ، حتى انتهى الأمر بالحسين - رضي الله عنه وأرضاه -إلى أن يقطع رأسه ، وفي سيرة الحسن -رضي الله عنه وأرضاه- ما يكفي للدلالة على حكمته وجليل أعماله ،فقد كان بحكمته عاصما لدماء المسلمين ، وسببا في وحدتهم.
هذا عن النقطة التي لم أجبك عنها ...
ثم عذرا عن العبارة التي سطرتها في مداخلتي السابقة
اقتباس:
وأرى أن قوله هذا كاف بحد ذاته للدلالة على العجز في رد هذا الاعتراض ،لأنه يقفز على الأشكال و لايواجهه.
حيث كان من الأليق أن أنتقي عبارة مؤدبة تفيد ذات المعنى دون وسمك بالعجز..
وتقبل تحياتي