اقتباس:
السيد عبد الواحد، انا غير مؤمن بالأديان ولذلك لا عيب لدي من السهو والخطأ، وأكون سعيدا جدا لو صحح مقولة خاطئة لي أحد ما أنا لا أقوم بتلوين الكلام وتتطويعه، ولي عنق الكلام من أجل أثبات بأنني لا أخطئ مثل الدينين، الذين يقومون بقص ولصق كلام لنظريات مختلفة وتحت شروط مختلفة مقتطعين كامل الحديث، مثل ما تفعل دائما... الغير مؤمن بالأديان يكون سعيدا عندما يصحح لة أحد مقولة، ودائما يناقش الأفكار، ولا يبحث عن السهوات، ولا ينكر سهواتة، أو أخطائة مثل المؤمنين ....شكرا للفت نظري بأن المعادلة كانت في الملخص وليس المقدمة..
الدكتور ابراهيم، قراءتك الخاطئة لنتائج بومرانج على أنها priors لا علاقة لها بـ"مكان الملخص" بل بثلاثة أمور في صلب الموضوع أولها النتيجة في الرسم البياني. وإذا كانت الأسباب الحقيقة لا تعيبك حقا فلماذا نستخف إذاً بذكاء القارئ بالحديث عن أعذار غير حقيقية؟
بما أننا وصلنا الى الاتهام الغير المبطن بالدجل، فاعلم أن أخطره هو ما قمتَ به طوال أسابيع بنسخ مراجع سليمة لتدافع عن معلومة خاطئة مع تأكيدك في كل فقرة على أهمية المراجع العلمية، ولو لم ألزمك بمحتوى الأبحاث وبفهم القائمين على التجارب لتجاربهم ما كنت لتتراجع عنها وتقر بما أخبرتك به منذ البداية. لهذه الأسباب وغيرها أرجو أن لا تلعب دور القدوة هنا.. وهذا لا ينتقص من احترامك كمحاور. لم أكن أحب العودة الى هذا الأمر.. لكنه زاد عن حده الى درجة طلبك أبحاثا علمية للرد على رأيك الشخصي:
اقتباس:
وضعت رابط دعني أذكرك بأنني طلبت أن يكون الحديث مدعم بأبحاث علمية، ولكن أنت لم تسترشد بأبحاث علمية،
ربطك بين حجم الكون وغياب الغاية هو رأي شخصي يُرد عليه بكلام مثله وليس ببحث علمي.
ومع ذلك أتيتك بمحاضرة لروجر بنروز تحدث فيها بالأرقام عن حقائق تجدها في كتابه أيضاً.
اقتباس:
وبدلا من ذلك قمت بتقديم أفلام ولم تفهم ما تقول تلك الأفلام
هذه نفس التهمة التي ختمتَ بها تأوليك لكلام د.ميشو قبل أن تتراجع عنه أيضاً. والقصة تتكرر الآن مع د.بنروز إلا أن هذه المرة لم تعد تعلم الى من توجه اتهامك: تارة تقول أني لم أفهم كلامه وتارة تقول أن ما قام به "لا معنى له" وأنه ملحد لكنه يغازل المتدينين الذين لم يدركوا مثلك المعنى الحقيقي للأمر الذي "لا معنى له". ولا أدري هل ستستنتج أيضاً أن (بنروز في كتابه) لم يفهم (كلامه في شريطه) عندما تحدث بالنص عن الدقة المطلوبة من الخــــالــــق ليخرج كونا متسقا مع القانون الثاني للديناميكا الحرارية مع الحفاظ في نفس الوقت على التوازن الذي عليه الآن:
https://public.blu.livefilestore.com...nd1.png?psid=1
اقتباس:
هو هنا يتحدث عن الأنتروبي في الكون... فقام بأخذ الأنتروبي لثقب أسود، كما قام بحسابها هوكينج:
وكما نعلم الأنتروبي:( S=klog(w وقام بحساب احتمال تكون كون بتلك الحالة، بمعني أحتمال وجود كل بايرون (يوجد حوالي 10^80 بايرون في الكون) في مكان ما... رقم خرافي، 10^10^123 وهذ الرقم من الكبر بحيث انك لو قمستة علي عدد البايرون لا يتغير.
هل هذا له معني، فأن ممكن ان أحسب أحتمال تجمع المادة في صخرة أمامي في البحر، هل هذا له معني؟ لو لم تتجمع المادة بشكل معين، لكانت تجمعت بشكل أخر، هذا لا يعني الصخرة التي امامي شيئ خاص،
لاحظ يا دكتور ابراهيم أنك كتبتَ "بايرون" بطريقة خاطئة ثلاثة مرات على التوالي وكان عليك أن تكتب باريون baryon بدل التركيز في نسخ صور لشرحٍ موجود أصلا في هذا الشريط .. لتربطها بمثل وقياس فاسد كما سيتبين لاحقا. أولا: حساب احتمال وجود كل باريون في مكان ما.. هو كلام لا ملامح له، الحديث كان عن phase-space وهو فضاء رياضي مكون من ستة أبعاد، حالة كل جزيء فيه تُحدَّد بستة متغيرات متعلقة بالموقع والزخم. والمطلوب تحققه هو: ظهور كون يتسق مع القانون الثاني للثرموديناميكيا دون أن يفقد توازنه الرفيع الذي نشهده اليوم بين القانون الثاني وبين الجاذبية، لو مالت الكفة لصالح الأول لما كانت هناك قوة كافية لتشكل النجوم وتكتل المادة .. ولو مالت لصالح الجاذبية لغرق الكون كله في ثقب أسود. وحسب كلام د.بنروز إذا كان w هو الـphase-space-volume الذي على الخالق تحديده لإخراج الكون -الذي تراه عبثيا- فإن الدقة المطلوبة هي:
https://public.blu.livefilestore.com...wv1.png?psid=1
ثانيا: كون القسمة لا تغير من قيمة v لا يعني أن مصير الكون لا يتغير بتغير w ولا ينعي نفي خصوصية الحالة الأصلية المرتبطة بخصوصية التوازن الذي نشهده.. ولذلك لا أرى أي ربط منطقي بين حديثك عن القسمة التي لا تغير الرقم الأصلي وبين سؤالك الاستنكاري عن معنى ما قام به د.بنروز !! طبعا "لا معنى له" طبقا لقياسك الفاسد:
اقتباس:
"هل هذا له معني، فأن ممكن ان أحسب أحتمال تجمع المادة في صخرة أمامي في البحر، هل هذا له معني؟ لو لم تتجمع المادة بشكل معين، لكانت تجمعت بشكل أخر، هذا لا يعني الصخرة التي امامي شيئ خاص
حسب منطقك لا ترى أية خصوصية في ظهور بناية صخرية لأنه "لو لم تتجمع المادة بشكل معين، لتجمعت بشكل آخر". ولا ترى أي خصوصية في تصميم السيارة لأنها إن لم تظهر بالصدفة لتجمعت المادة في شكل خردة لا تقل تعقيدا.. ولا ترى خصوصية في ظهور الخلية لنفس الأسباب. تذكر قولك الأصلي أن "كوننا غير مصمم للحياة او أية غرض" بحجة اتساع الكون وأن الظروف المناسبة للحياة تكون في أطراف المجرة. المشكلة أنك تجادل حول احتمال ظهور الطابق الثاني غافلا الطابق الأول. هناك فرق بين الاحتمال والاحتمال الشرطي الذي يأتي بعد التسليم بصدف أخرى ضرورية. وأنت تسأل عن احتمال توفر الظروف المناسبة للحياة بعد التسليم بالصدفة الخرافية التي تحدث عنها بنروز:
https://public.blu.livefilestore.com.../ss.png?psid=1
اقتباس:
هذا لم ينشر في بحث علمي، هو يحاول ان يغازل المتدينون الذين يبحثون عن أحد يتحدث عن الأحتمالات، مهما كان معناها....
لذلك أنا حددت الشروط بمعني بحث علمي تم مراجعتة بواسطة متخصصين، أنا لا يعنيني من قال شيئ، ولكن يعنيني ان يكون ما ذكر تم في بحث علمي تمت مراجعته أنت هنا تؤكد شروطي..
أكرر: رأيك الشخصي حول "مفهوم التصميم" ليس مرجعا حتى يُرد عليه بمرجع آخر، ومع ذلك أتيتك برد نُشر في كتاب عالم له اسهاماته في الرياضيات وفي الفيزيائي وفي موضوع الثقوب السوداء بالتحديد.. فرجاء دعك من نغمة "شروطي شروطي" التي تفترض فيها أن قول عالم مدعم بالأرقام والحقائق لا يكفي للرد على رأيك الشخصي.
- هو يتحدث عن صدفة خرافية .. أنت تقول هي صدفة لا معنى لها.
- هو يتحدث عن للـfine-tuning .. أنت تقول الكون عبثي.
- هو يتحدث عن الدقة المطلوبة من الخالق.. فترد: "ملحد لا يؤمن بالأديان .. يغازل الدينيين"..
فاينمان يخالفك الرأي ولم يشترط تفسير الكون بأقل عدد من الفروض.. ترد "لا يؤمن بمحلية الأديان"
ثم تناقض نفسك بالقول "أنا لا يعنيني من قال شيئ"..
اقتباس:
مثل معظم العاملين في الحقل العلمي... له نظرية عن الكون الدوري،
ثم ماذا كان؟ نظريته تقول أن الكون سيتسع الى درجة يفقد فيها معنى الزمكان.. ليجد نفسه تلقائيا في نقطة البداية دون الحاجة الى انهيار كبير. هل تحاول بهذه النظرية نفي الحقائق المثبت بالأرقام؟ أم تحاول الرد على بنروز بكلامه؟ أصلا لا يوجد تعارض بين القولين، بل إن تكرار نفس الصدف الخرافية في حلقات دورية سيعطي للـfine-tuning بُعدا أكبر !
عندما تناقش المسلم لا تفترض أن دليله على وجود الله يعتمد على اثبات أن كوننا هو أول المخلوقات. بل إن الدليل يبدأ بإقرارك أن المنطق هو أعلى درجة من القوانين الفيزيائية. ولذلك طرحتُ عليك أسئلة جوهرية تفصل الخلاف بيننا حول مفهوم الدليل الملزم:
1- هل تختزل المنطق العقلي .. في مجرد مقدمات وفروض؟
2- وهل تحترم المبرهنات القطعية التي لا يمكن اثباتها بالتجربة.. أم يمكنك أن تفترض خطأها؟
3- وهل تحترم المنطق العقلي الذي استنتجتَ به عدم صلاحية القوانين الفيزيائية الحالية في ظرف آخر؟
بدل تحديد موقفك من كل مسألة بكل وضوح .. اختلقتَ قصة وهمية تقول أن المسلم ينفي ضرورة التجربة لإدراك قوانين المادة:
اقتباس:
دعني أوضح... النظرية العلمية في الفيزياء هي علاقة بين كميات فيزيائية، وتلك العلاقات لا يمكن أثباتها، ولكن فقط يمكن أستقراء مشاهدات، ولذلك يجب ان تقدم النظرية العلمية تنبئات، وتلك التنبئات تنفي النظرية... هل لديك نظرية علمية تم أثباتها بوضع فروض عقلية؟ هل من الممكن ان تثبت قوانين نيوتن، أو النسبية العامة؟
عزيزي ابراهيم، اسمح لي أن أرحب "بصديقك الافتراضي" الذي أقحمتَه في الحوار مرة أخرى :emrose:.. لكني غير معني بالدفاع عن كلامه. وقد أجبتك من قبل: لا يمكن للعقل البشري -دون النظر الى الواقع- إثبات وجود النظام الفيزيائي لأن هذا الأخير هو ضمن الممكنات وليس حتمي الوجود. وحتى لا تنسب للمسلم ما لم يقله، فقط تذكر أنه يؤمن أن النظام الفيزيائي ظهر نتيجة إرادة الخالق. وأن العقل لا يمكنه أن يدرك ما بنفس الخالق.
سؤالك هل يمكن عقلا إثبات القوانين التي تحكم كوننا ؟ لا يختلف عن السؤال: هل يمكن عقلا إثبات خضوع الحاسوب لقوانين دون غيرها؟ الجواب لا ! لأنه لا يمكنك عقلا أن تعلم الغيب وتجزم بما سيختاره المُبرمج. بل تحتاج الى استقراء نتيجة ما قام به بكامل إرادته. نفس الأمر يسري على القوانين الفيزيائية، ضرورة استقراءها هو أكبر دليل على أنها غير واجبة الوجود .. وإلا لما كانت هناك حاجة لسؤال وييلر/هوكين "لماذا هذه المعادلات وليس غيرها؟". ما دور العقل في هذه الحالة ؟ هو التعامل مع ما تم رصده كمقدمات .. يربطها منطقيا بنتائج لم يتم رصدها.
اقتباس:
تلك لا تمثل علاقة بين كميات فيزيائية، ولكن متباينة ولذلك ليست نظريات علمية، أعطني علاقة بين كميتني فيزيائيتن تم أثباتها بواسطة المبرهنات العقلية... أذا لم تستطع، ولن تستطع، فكف عن هذا الكلام..
كمية فيزيائية مثل الكتلة، الطاقة، هندسة الفراغ... لا تأتي لي بعلاقة بين الطول والمساحة مثلا... فهذا هندسة وليس كميات فيزيائية مختلفة...
كما تري جميع النظريات العلمية غير مثبتة، ولا يمكن برهنتها بواسطة الحقائق القطعية، ولكن نفيها بالحقائق القطعية...
سأحوال إيصال هذا الاقتباس لنفس "لشخص الافتراضي" :emrose: الذي تحاول إقناعه أنه لا يمكن معرفة القوانين المادية بطريقة نظرية محضة.
وسأنصحه بأن يكف عن هذا الكلام.. بشرط أن تكف أنت عن الرد عليه.. وأن تبذل جدها لفهم ما تقرأ في هذا الشريط.
اقتباس:
عموما، كما ذكرت مرارا للدكتور نقد، وهنا أيضا، هناك فرق بين الفيزياء، والرياضيات
كيف تتحدث عن "الفرق بين الفيزياء والرياضيات" وأنت تعرّف هذا الأخير بطريقة خاطئة وتظن أن "الرياضيات هي نظريات" وتختزل المنطق العقلي في مجرد مقدمات وفروض؟ حديثنا كان عن المنطق الذي بدونه لا يمكنك استنتاج حال الكون في ظرف آخر لم يخضع للتجربة. عندما تنطلق من الحاضر وتعود نظريا الى الماضي، تكون في كل لحظة مضطرا للمقارنة:
1- بين صحة المنطق العقلي وقواعده.
2- وبين صحة القوانين الفيزيائية التي تم استقراءها في حاضرك.
الى أن تصل الى مرحلة لا يمكنك التوفيق بين صحة (1) و صحة (2).. فما الذي تفعله؟
تقدم القوانين المنطقية على الفيزيائية .. وتقر بضرورة تغير القوانين الفيزيائية حتى يبقى المنطق صحيحا.
https://public.blu.livefilestore.com...ys1.gif?psid=1
----
تحدثتَ عن محلية الأرض.. فأجبتك أن الدماغ أكثر محلية.. ومع ذلك هو أكثر خصوصية من الأرض.
هل بضعة شحنات عصبية في غرفة مغلقة، استنتجتْ أن الكون لم يكن يخضع للقوانين الحالية في ظرف آخر!! تجيب:
اقتباس:
مغالطة مرة أخري...
لم يستنتج أحد بطريقة أستنباطية خصائص المادة (ليس هناك قوانين مرور للمادة، ولكن خصائص، مثل شحنة، وكتلة، وغيرة)....
أنها نظريات أستقرائية، وليست نظريات أستنباطية كما تتدعون، نيوتن كان يعتقد بأنة أثبت قانون الجازبية، بطريقة أستنباطية، لكن هل هذا صحيح؟
ربما لو قرأت الأبحاث التي ذكرتها للدكتور نقد، لتعلمت ما هو العلوم، وكيفية الحصول عليها....
The role of crucial experiments in science
وخاصة صفحة 346، وكيف ان النظريات العلمية غير مثبتة، ولكن فقط يمكن نفيها، وأهمية أجراء التجارب، كمحاولة لنفي النظرية..
العلوم ليست مثل الرياضيات، وأنا أعلم بأن هذا ليس نهاية هذا الحديث، فسوف تعود أليها مرة أخري، بحجة أخري....فأنت غير ملزم، كما يبدوا، بشروط الحوار....
الدكتور ابراهيم.. الصراحة بدأتُ أحرج من تنبيهك كل مرة أنك ترد على طواحين الهواء .. فلا تضف الى المشهد مفارقة أخرى بحديثك المتكرر عن "شروط الحوار". لا أحد ينكر أهمية التجربة .. بل هي ضرورية لأن النظام الفيزيائي ليس حتمي رياضيا. وتيقن أن المسلم لا يدعي أن العقل يمكنه الجزم بضرورة وجود نظامٍ مادي معين دون غيره.. بما أنه يؤمن أن الخالق وضعه بكامل إرادته.
هذا السؤال (3- هل تحترم المنطق العقلي الذي استنتجتَ به عدم صلاحية القوانين الفيزيائية الحالية في ظرف آخر؟)
عندما ترد عليه كل مرة بالحديث عن ضرورة استقراء الواقع.. فهذا أكبر دليل أنك تخلط:
- بين استقراء القوانين الحالية التي يخضع لها النظام الفيزيائي..
- وبين اللجوء الى العقل لاستنتاج عدم خضوع الكون لتلك القوانين في ظرف آخر.
هنا تحتاج الى المنطق العقلي حتى تربط بين المقدمة المتمثل في الواقع المشاهد وبين النتيجة المتمثلة في واقع آخر لم يتم رصده..
https://public.blu.livefilestore.com...ls2.gif?psid=1
يبقى السؤال قائماً..
فكيف توفّق بين محلية العقل .. وبين خصوصيته التي تمكنه من الحكم على (القوانين التي تحكم الكون) والتعامل معها كمتغيرات ؟
------
ردك على السؤال الثاني:
اقتباس:
قوانين الفيزياء لا يمكن أثباتها، ولكن فقط نفيها، ولذلك ذكر قاعدة فيرما أوغيرة، هو عملية خلط، قاعدة فيرما هي ممكن أثباتها، وهي لا تحتوي علي علاقة بين كميات فيزيائية، فما هو الأطوال مثلا التي تكون عدد صحيح؟ لا يمكن ان يكون هناك طول 3 ، ولكن هناك 3م، وهذا تقريبي، فتعريف المتر هو تقريبي، والقياس هو تقريبي، وغيرة... لا توجد أعداد صحيحة تمثل قيم فيزيائية...
سأخلط متى اشترطتُ عليك إثبات قاعدة فيرما في إطار العلوم التجريبية.. ركز في السؤال: هل تحترم المبرهنات القطعية التي لا يمكن اثباتها بالتجربة.. أم يمكنك أن تفترض خطأها؟ السؤال عن ماذا بالتحديد يا دكتور؟ عن أمر لا يمكن إثباته بالتجربة. ما هي الغاية من السؤال يا دكتور؟ إثبات عدم امكانية نفي برهان عقلي لم يتم إثباته بالتجربة. عندما أسألك هل هناك سمك في البحر.. فلا تجب بأن هناك خلط لأنه لا يوجد سمك في الجبل.
اقتباس:
لذلك أذا رغبت تبني الفكر العقلي في البحث العلمي اعطيني نظرية أو معلومة واحدة مفيدة تم أثباتها تربط كميات فيزيائية، تم أثباتها عن طريق الفكر العقلي... هل تستطيع؟ أذا لم تستطع أرجو الكف عن هذا السؤال (من الواضح انة من المستحيل لك أن تكف عن هذا السؤال) مرة أخري: أعطني علاقة بين كميات فيزيائية تم أثباتها بالفكر العقلي، بمعني وضع مقدمات أو فروض، وتلك العلاقة لها أستخدام عملي
عزيزي ابراهيم سأكف عن تنبيهك أنك مازلتَ تحاورة طواحين الهواء .. خذ وقتك .. لكن متى قررتَ العودة الى الحوار فإعلم للمرة الألف أن المسلم لا يؤمن أن العقل يمكنه الجزم بالنظام المادي الذي اختاره الخالق. يمكنه فقط معرفة نتيجة اختيار الخالق بالمشاهدة والتجربة والاستقراء. والعقل يأتي دوره في ربط الأمر المشاهد بالغير مشاهد. (الفيزيائي بغض النظر عن عقيدته يؤمن بأن القوانين الفيزيائية غير حتمية رياضيا.. ولهذا السبب لا يمكن للعقل الجزم بوجود نظام غير حتمي الوجود دون رصده)
ستعرف الخلل الذي يحول دون فهمك للأسئلة السابقة.. بمجرد النظر الى كلامك: عندما تقول أن "الرياضيات هي نظريات" فهذا دليل أنك لا تعرف ما معنى الدليل العقلي.. ولذلك سألك (1- هل تختزل المنطق العقلي في مجرد مقدمات وفروض؟) لم أكرر هذا السؤال لازعاجك بل لأن هنا يكمن الخلل الرئيسي !
- المنطق ليس نظريات ومقدمات يمكن افتراض نقيضها..
- بل علاقات حتمية بين المقدمات والنتائج.. تلك العلاقات لا يمكن افتراض نقيضها.
ولذلك لا يمكنك أن تفترض خطأ مبرهنة فيرما.. كما تفترض نقيض أي مقدمة.
اقتباس:
ألنظريةا العلمية لا يمكن أثباتها، ولكن فقط نفيها، ولابد للنظرية العلمية ان تقدم ما ينفيها،
لكن المبرهنات العقلية يمكن اثباتها ولا يمكنك أن تفترض نقيضها.. والمنطق الذي يربط بين المقدمات والنتائج هو نفسه الذي يربط بين (الحاضر الفيزيائي كمقدمة) وبين (ما استنتجه العقل عن الكون في ظرف آخر).. ملاحظة: عندما تقول "لابد للنظرية العلمية ان تقدم ما ينفيها" هل تفترض من حيث المبدأ استحالة وضع فيزيائي لمعادلة تتوافق تماما مع الواقع ولا حتى بالصدفة؟ كيف ستقدم تلك النظرية ما ينفيها بالتجربة إذا صادفت الواقع؟ عملا بــnull hypothesis عليك أن تقول "ويمكن للنظرية العلمية أن تقدم ما ينفيها".
اقتباس:
هذا اكبر مثال علي أسلوبك في الحوار، فالأستاذ فايمان يتحدث عن الهدف من دراسة العلوم، وكيف أننا لا يجب ان نضع فكرة مسبقة، مثل الأديان عن الطبيعية، ويقول هناك من يسأل هل تبحث عن القانون النهائي للفيزياء، وذكر بانة لا يبحث عن نظرية شاملة للفيزياء، ولكن أذا كان هناك واحدة، فأهلا وسهلا، وأذا كان الطبيعية عبارة عن بصلة بملايين الطبقات، وكلما فكينا طبقة وجدنا طبقة تحتها، So Be it فلتكن كذلك..
ما علاقة هذا بالباراسيموني،
الفكرة المسبقة التي نفاها فاينمان هو البحث عن مجموعة صغيرة من القوانين الأولية تمثل الــultimate laws . حتى يسعى الى هذه الغاية لا بد أن يجزم مثلك أن الكون يمكن تفسيره بأقل عدد من الفروض.. وهذا غير ممكن إذا كانت القوانين الفيزيائية مكونة من ملايين الطبقات المعرفية. ولا يهمني المصطلح.. المهم هو المعنى الذي تبنيتَه بنفسك: أي اشتراط تفسير الكون بأقل عدد من الفروض.
اقتباس:
نحن نتحدث عن أنة لو كان هناك نظريتان:
1. تستخدم فروض ممكن نفيها، وتم أختبار تلك الفروض، عن طريق محاولة نفيها بالتجربة، مما أدي ألي تدعيم النظرية...
2. نظرية 2، تستخدم فروض نظرية 1، مع أضافة فرض غير ممكن نفية، بسبب عدم تقديمة لتنبئات ممكن أجرائها..
لا يوجد أنسان واحد يعمل في البحث العلمي يتقبل نظرية 2...
بسبب أنها غير علمية، ويجب نفي نظرية 1 قبل الخوض في نظرية 2.....
لنطبق ذلك على كلامك الأصلي..
( إمكانية وجود تـوازن للطاقة في الكون ) = هذه فرضية تقبلها التجربة.
( ظهور ذلك التوازن الفيزيائي من العدم ) = هذا أمر غير معقول وغير قابل للرصد.
متى رصدتَ يا زميل تفاعل العدم مع قوانين نظرية .. قبل أن تتحول الى تفاعل فيزيائي ؟
ومتى كان العدم الذي يعني انعدام القدرة على الفعل .. قادرا على الفعل؟
أنت هنا لم تفسر ظهور الكون بأقل عدد من الفروض.. بل بكلام غير معقول.
اقتباس:
هل هذا ما كان يتحدث عنة فايمان أم أنك تمارس هواية البحث عن مقولة تناقض ما أقول حتي ولو كانت في مضمون غير ما نتحدث عنة...
بقليل من الترتيب ستتضح الصورة أكثر:
1- افتراضك أن العدم خالق .. هو كلام غير معقول لا مضمون له.
2- ولا يرقى الى افتراض امكانية تفسير الكون بأقل عدد من الفروض.
3- أما فاينمان فلا يجزم بـ(2) ولا يستبعد أن تكون المعادلات التي نعرفها يرجع سببها الى طبقة أخرى من القوانين ثم أخرى.. ثم أخرى..
4- يمكنك التوقف عند طبقة ما عملا "بأقل عدد من الفروض" .. لكن دائما سيبقى سؤال (ويلر/هوكين) لماذا هذه القوانين وليس غيرها؟
ومحاولة الرد بالبحث عن طبقة أخرى من القوانين.. سيعيدك الى نفس السؤال .. وهكذا الى ما لا نهاية..
الأمر الوحيد الذي يوقف هذا التسلسل اللا نهائي.. هو وجود إرادة حرة اختارت قوانين غير حتمية دون أخرى.
إذاً ضرورة وجود إرادة حرة كعلة أولى.. هو التفسير المنطقي الذي يحتوي على أقل عدد من الفروض.
نفس الأمر عندما تسأل: لماذا هذه القوانين الرقمية وليس غيرها؟ بأقل عدد من الفروض لا بد أن تنتهي الى إرادة المُبرمج..
اقتباس:
لا توجد طاقة في الفراغ، بمعني Ground State انت هنا تخلط بين عمل بلانك في أشعاع الجسم الأسود Phonons وبين الفراغ...
القيمة اللحظية للفراغ هي غير معرفة، ولكن لو قمت بحساب المتوسط لفترة طويلة لانهاية، سوف تكون صفر...
أيضا الفراغ لا يمكن ان يكون أقل من طول بلانك، بمعني لا يوجد طول أقل من طول بلانك مثل الصفر مثلا...
هناك طاقة في الفراغ Vacuum energy هي الطاقة الدنيا الموجودة حتى عند خلو الفضاء من المادة.. وهي نفس الطاقة المرتبطة بالجسيمات الافتراضية.. وحديثك كان في الأصل عن الجسيمات الافتراضية .. فعن أي خلط تتحدث؟ سنتقدم في الحوار عندما تحترم القارئ وليس من الاحترام الاستخفاف بذكاءه.
Vacuum energy is an underlying background energy that exists in space even when the space is devoid of matter (free space). The concept of vacuum energy has been deduced from the concept of virtual particles, which is itself derived from the energy-time uncertainty principle.
ما زلا السؤال قائما : متى أثبتت التجربة إمكانية ظهور (شيء) من (لا شيء) أي من (لا طاقة + ولا فضاء + ولا فاعل ..) ؟
ومتى كان الفضاء الفيزيائي = العدم ؟
-------
قلتَ: "أذكر لي لماذا مجرة درب التبانة، أو مجرة أندروميدا، أو هذا الكون الهائل؟ ما هو الغرض؟"
فأجبتك أنه قبل أن تسأل عن الغرض وعن خصوصية مجرة التبانة في هذا الكون الهائل.. عليك أن تفترض أننا مركز الوجود ومحوره.. وأن الله لم يخلق في هذا الكون كائنات مكلفة غيرنا. وعليك أن تفترض أن الحجم بالنسبة لخالق الأبعاد المكانية.. هو كالحجم بالنسبة للمخلوق. لاحظ أني لا أتحث عن إيمانك بل عن الافتراضات التي بينتَ عليها سؤالك المتعلق بخصوصية مكاننا وحجم الكون... وكالعادة ترد كيفما اتفق:
اقتباس:
السيد عبد الواحد، انا غير مؤمن بالأديان حتي أقوم بعمل فروض غير قابلة للنفي،
نحن لسنا في مركز الكون، بمعني في كل نقطة سوف تعتقد بانها في مركذ الكون، بمعني الكون متجانس...
جميل إذاً لا معنى لسؤالك "لماذا مجرة درب التبانة في هذا الكون الهائل"
اقتباس:
أنا أعلم بأن القواني الفيزيائية لاتصلح في ظرف آخر لأنه تم أجراء التجارب وثبت فشلها، والنظرية العلمية هي أستقرائية، ولا يمكن أثباتها، ولكن فقط نفيها... فهذا الأستنتاج ليس أستبناطي، ولكن أستقرائي...
متى سافر الإنسان الى الماضي مع أجهزة رصده ليثبت بالتجربة وبالمشاهدة أن "النسبية العامة لم تكن صالحة في بداية الكون" ؟
بالاستنتاج؟
- الاستنتاج يبدأ بنقطة التوافق الراهنة بين القوانين المادية والمنطق..
- وبالعودة الى الماضي نظريا.. تصل الى مرحلة يختل فيها ذلك التوافق..
ولتعيد ذلك التوافق .. عليك أن تقر بضرورة تغير القوانين المادية حتى تحترم المنطق وليس العكس.
اقتباس:
أنا لا أعترف بالخلق، فهو نظرية لا تقدم تنبئات ممكن نفيها بالتجربة، وبالتالي ليست علمية...
هذة فروض عقلية، لا قيمة لها، بسبب انها لاتقدم تنبئات ممكن نفيها بالتجربة...
لكنك تعتقد أن العدم خالق.. وهي مقولة غير معقولة وغير علمية. حديثنا كان عن الفروض المتعلقة بظهور كوننا من عدم:
- الطرح الأول: (1: فرضية فيزيائية ممكنة مع استبعاد غيرها) + (2: صدور فعل من العدم = غير منطقي)
- الطرح الثاني: (1: مهما كانت خواص الكون) + (2: فإن ظهوره من عدم دليل على وجود عليم، مريد، قادر)
أي طرح أكثر عقلانية؟
بالنسبة للتنبؤات التي يمكن نفيها بالتجربة..فهي تأتي بعد خروج النظام الى الوجود .. أما فعل الخلق نفسه فلا يخضع للتجربة ..
كيف ستثبت أو تنفي بالتجربة تفاعل العدم مع نظام نظري .. قبل أن يَخرج الى الوجود؟
تحياتي.