زميل نيوتن : أنت قلت ما عندك وانتهى الأمر فلا تحول الأمر للحديث حول أمور جانبية
متابعة إشرافية
عرض للطباعة
زميل نيوتن : أنت قلت ما عندك وانتهى الأمر فلا تحول الأمر للحديث حول أمور جانبية
متابعة إشرافية
هذه اخطاء اساسيه في مجمل مخططك
http://img842.imageshack.us/img842/4445/uysi.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من ولاه و من سار على دربه و اقتفى أثره و أتبع هداه.
أعتذر عن التأخير بسبب السفر و المرض و اوضاع مصر الأخيرة .
اتهامات في الجملة , و شخصنة للأمور و الله المستعان نبدأ مع الصديق نيوتن.
بكل صراحة يا صديقي إني لأعجب من هذا الرد , ما نقلته من الفيس بوك هي عبارة عن ثلاث روابط و كلها في صلب ما تطلب لنرى :
الرابط الأول https://www.facebook.com/notes/moham...51384142858461 للأستاذ محمد أبو زيد يتكلم فيه عن الصواب الذي يطلبه الإدراك لصياغة المفاهيم و أنت لم تستطع أن تقدم أبسط تصور للكون دون شر بل لما حاولت هنا استعنت بمفهوم النقيض للخير الذي هو المعاناة و الألم و الذي هو شر فلم تتخلص من الشر في التصور الذي قدمته و هذا منك تناقض !!! و نقلت لك ثلاث إشكالات و منها إشكال مستشهدا به بكلام نيتشة و لم ترد الا بتسفيه نقل مخالفك بعض الروابط التي لها صلة بالموضوع من الفيس بوك مع التوثيق.
الإستشهاد الثاني من الفيس بوك كان للأستاذ عبد الله شهري و هو عن تصور الملحد لله و إشكالية هذا التصور و نحن نتكلم عن الله و عن تصور صفاته , فلماذا تنكر علي هذا النقل =تعصب منك لا أدري ما سببه.و هذا رابط الموضوع: https://www.facebook.com/notes/abdul...50388528052176.
و أما الثالث فهو للدكتور الطيب بوعزة , يطرح سؤلاً عن البديل الذي قدمته الفلسفة الإلحادية لهذه الأسئلىة الوجودية و التي من ضمنها الأخلاق بلا شك , فأين المشكلة عندك , و مع هذا لم يتم تقديم أي بديل إلحادي منك , بل هو المنهج السلبي على طول الخط , الإنتقاد (نيوتن) يرد (عمار و يطرح إشكالاً) ينتقد (نيوتن دون ان يرد على الإشكال)!! منهج سلبي كما قلت لك في أول مشاركة دعنا نثري الحوار لا نجعله نقاشاً سلبيا , لكنك تصورت انك في حلبة مصارعة تسدد ضربات نهائية لخصمك و الحصيلة أنك كنت تضرب في الهواء !. و هذا رابط موضوع الدكتور الطيب لمن أراد أن يتأكد من المتابعين:http://webcache.googleusercontent.co....J0QFMyQP.dpuf
و تكلمت عن الرد الطويل ! هذا حوار و مناظرة = يتطلب منك تتبع قول خصمك و رد إشكالاته و طرح ما عندك من تصور للمفاهيم التي تتكلموا عنها , فهذه مناظرة و ليست دردشة على قهوة !و ثم كم نسبة نقلي من الفيس بوك بالمقارنة بالكتب أتريد أن أنقل لك 12 مراجع دون الفيس , ثم هل نقلت أنت من مرجع علمي واحد ! لتتكلم بهذا الأسلوب, سبحان الله,
ثم تقول
من قال أن استخدام الأسماء الأعجمية حجة بحد ذاتها !!!, كل ما في الأمر أن مسألة الصواب و الخطأ التي بنيت عليها موضوعك في الأخلاق واجه نقد شديد حسب أطروحات بوبر = العبرة في قوة حجة بوبر و من يستدل بها لا في بوبر نفسه و دليلي لم تستطع حتى الرد على وحدة من الاعتراضات الثلاث (اللغة , الطفل و برهان هالدن) يبدو يا صديقي ان عدم وجود الجواب حوّل مسارك هجوم و انتقاص و لكن نصبر و على الله الأجر , و ندع للقارئ الحكم .
و بعدها تقول: غريب تنتقل من الإمكان الذي هو من أًسس الشك الى دوجماطيقية(1) مفرطة بدعواك ان تعريفك هو الصحيح !, و كما أبهرتنا في عمق المعرفة الفلسفية عندك فإن الدوجماطيقية تعني : اليقينية القطعية و لكن عندك أصلها هو رأيك و فقط و هذا تشخيص و اسقاط معرفي جميل بكل صراحة .
و اما قولك اني لم أفهم ادعها أيضا للقارئ الكريم , و كلامك عن اني لم أتكلم عن مذهبي في الأخلاق فهذا وهم منك , في كل ردي انا اتكم عن الثنائية و تكلمت عن نظرة الدكتور المسيري فيها و التي وقعت فيها انت عندما حاولت تصور عالم دون شر , فكيف تقول اني لم أتكلم = لا ادري
ثم تعود الى مثال الطبيب و تقول :
اليس ما يحق لنا من خيارات =هو قدرتنا و اليس متعلق ما هو حق في فعلنا هو مناط القدرة , صراحة ردودك عجيبة و غريبة يا صديقي . و اعود و أكرر لا يحق لك الإعتراض على الله خاصة انك محدود العلم و القدرة , فلا يجوز ان تنتقد علي مثال الطبيب بحجة محدودية القدرة ثم تجيز لنفسك انت محدود القدرة ان تعترض على الله و تقول (لكن إله كلي القدرة فلا عذر له في ذلك) أنت محدود القدرة لا تزال تعترض بغير وجه حق مع تناقض فج يصعب حله و نتركه للقارىء الكريم .
سأنطلق من أخر جملة لك تقول _(أرجو أن لا تتجاهل هذه النقطة) طبعا يا صديقي ليست من عادتي , و لكنك تجاهلت كل ردودي ! ندخل الى الرد:
من قال أننا لا سنطيع الحكم على أفعال الله بالمطلق ّ! طبعا القائل هو انت ليس أنا , نسطيع طبعا فهم أفعال الله من علمٍ و حكمة و نظام في هذا الكون و في نفسك و في جسدك و عقلك , و لكن هل هذا الفهم لابد أن يكون مطلق و كلي و محيط بالله الذ1ي هو المطلق أظن لا يقولها عاقل , فهناك كما تعلم محكمات و متشابهات نصية (قرآن و سنة) و كونية (كزمولوجي و إنسانية) فالمحكم هنا ان من ابرم هذا الكون عليم حكيم جعل في هذا الجسد60000000000000000 2 خلية تعمل بنظام دقيق جداً = هذا يدل على مُنظم و تحت كل خلية 10000 الاف مصنع بل و هذا المصنع يصحح الأخطاء الجنية فهذه محكمات لحكمته , يبقى بعض الأمور لا نفهمها و لكن نفهم مجملها لاننا محدودي الفهم فنجري القاعدة الكلية على الأحكام الجزئية و هذه من أكبر مسارات العقل العلمي , فنرد المتشابه الى المحكم , و نرد عدم فهم بعض الحكمة الى كل هذه الحكمة التي ندركها في الكون , و يقيني ان هذا تفسير أفضل بكثير من العدم الذي تقدمه و هو متناسق منطقيا و علمياً.
و اما قولك ان لا يحق لنا التساؤل عن قتل الملايين و مرارات المليارات فغريب أيضا !, بل يحق لك السؤال و لنا اجابتنا للحكمة و البلاء و الثنائية الكونية المتمثلة بالخير و الشر , اضف اليها من قال لك ان المليارات تعاني ! المحكم في الدنيا الصحة و المرض فيه قليل بالنسبة للصحة , كم نسبت المصابين بالإمراض الجسدية (حيث هذا معيار السعادة عندك) مقابل الأصحاء لنقل مليار و هناك 7 مليار أصحاء فكيف تحكم على مليارات البشرية في الشقاء دون احصاء = اسقاط نفسي جديد , و اضيف اخيرا ان من اعظم القتل في العالم كان على يد علمانيّ ما بعد الحداثة الأشبه بالملحدين في الحرب العالمية الأولى و الثانية 100 مليون إنسان , و أيضا لا ننسى الزعيم الملحد ماوتسي تونغ الذي قتل 45 مليون: http://www.independent.co.uk/arts-en...s-2081630.html
أما قولك هنا
(فما الذي يضمن لك أن كتبك المقدسة ما هي إلا خدعة كبيرة من الإله لحكمة لا يعلمها إلا هو؟)
لقد صرح الله في حكمته بالشر و لم يخفيها! و قد صرح بحكمته في إنزال كتبه و ما تحويه من الإعجاز للهداية و لتراجع كتاب الظاهرة القرآنية(مالك بن نبي) لتفك عنك التعتيم الفكري الذي فرضته على نفسك و لتقرأ مقدمة العلامة محمود شاكر فقط لتعلم بعض من حكمة الله المعلنة .
بالإضافة الى أن الله لن يكون عابثا فهذا يبعد عنه الرجل الكريم فما بالك بمن خلقه , و منطلق كلامك هذا مبني على نسبية الحقيقة و تتفرع منها اسئلة الهوس الشيطاني الديكارتي الذي قد يفكر عني , و ايضا سؤال ما يضمنك ان الله لا يكذب عليك .....الخ .
كل هذا الكلام = هل هناك حقيقة أم لا , فإذا قلت ان ليس هناك حقيقة ابدا و كل الامور كذب و الله الذي هو اعلى حقيقة قد يخادعنا , فهل قولك هذا حقيقة , إن قلت نعم أبطلت مذهبك و قلت لك ما ضمنك ان هذا القول مخادع , و إن قلت انه ليس حقيقة فقد كفيتني الرد و عليه يقول بوبر (الذي تنزعج منه !): النتائج النسبية مبطلة لذاتها لانها تحمل تناقض في ذاتها.( 2) فلهذا كان لابد من حقيقة مُتبعة و عندنا هذه الحقيقة هي (الله) و طبعا بما أنك انهيت مشاركتك لن اقول لك بين لي الحقيقة عندك لتقع في كم تناقضات لا حصر لها و لكن الله غالب على أمره و الأمر انتهى.
ننتقل لقولك هذا هل هذه الطريقة الجديدة ستعجب محدود القدرة نيوتن ام سيطلب طريقة عدمية أخرى ليعترض فيها على الكلي و المطلق و لا اعيد مثال الطبيب الذي انتقدتني لاستخدمه لان الطبيب محدود القدرة فأرد اعتراضك لك, و اقول يا محدود القدرة لا يحق لك ان تقترح طرق على المطلق العليم الحكيم .
اما أخر أربع نقاط فهي من التهافت و التناقض العدمي الذي تتبعه من اول المشاركات بمكان, فعليه:
عالم الله الذي تتكلم عليه إن كنت تقصد انه بمعنى عالمنا فأنت وقعت في مغالطة كالعادة , الله هو خالق العوالم و لا يحكمه عالم و وجد هذه العوالم في نقص بذاتها هو منطقي جدا لأنه أن يخلق الله مثله هو سؤال غير منطقي أصلاَ و يعيدنا الى مربع الأسئلة الغير متصورة (هل يستطيع الله ان لا يستطيع) حيث أن يخلق مثله يعني ان يخلق كلي القدرة و كلي القدرة هذا المخلوق ناقص لأن هناك من خلقه أعلى منه, و هذا الناقص ستتعارض ارادته مع ارادة من خلقه و فيصبح اننا نريد من الكلي ان يستطيع بإن لا يستطيع بخلق من يحد استطاعته!!! , أضف ان تدهور هذه العوالم في ذاتها تدل على حكمة الثنائيات التي لم تستطيع الإنفكاك منها أبدا؛ فيكون النقص على مفعولات الله لا على فعله و فعله كله خير و كمال و حكمة و تبين كم ينقصك يا محدود القدرة من الحكمة في مشاركاتك السابقة فأنصحك بالتريث و التفكير أكثر في حكمة الله و آياته علك تخرج من عبثك و شخصنتك .
أخيراً أذكر القارئ الكريم:
• طالبت نيوتن في الرد على أطروحات كارل بوبر الثلاث:
1. اللغة و الصحيح و الخطأ
2. الطفل و الصحيح و الخطأ
3. برهان هالدن المطور.
و كان رده الإهمال الكلي .
• طالبته في الرد على إشكاليات العقل و الأخلاق, فكان رده الإهمال و أن تعريفه هو الصواب بطريقة يقينية غريبة دون نقد لمخالفه بالتفصيل بل احاله لموضوع عام و عند الرد على الموضوع العام يتهم محاوره انه يضيع وقت القارئ في الفي سبوك و الرد الطويل مع أن مخالفه قدم اكثر من 13 مرجع مقابل 3 روابط لمواضيع موثقة في الفيس بوك.
• لم يقدم نيوتن و لا مرجع علمي واحد و كانت طريقة رده تعتمد على السرعة و عدم التريث مما جعله يتناقض في تصوراته و تعاريفه و هما اهم ركنين في عالم المنطق (يراجع شرح صفاء الدين العراقي المسمى الواضح بالمنطق) فكان جل كلامه متهافت و متناقض و عن عدم تفكر ثم يتهم محاوره بذلك = فسبحان الله.
مختصر الأمر:
خلق الله الشر لحكمة البلاء و حكمة الثنائيات التي تحكم الكون , فعلمنا من الشر معنى الخير و كان الشر الذي على المفعولات هو خير في حكمة الله و علمه كما مثال الألم ينبه الجسم للمرض , و الجهد الجسدي لكي يقوي عضلات الجسد , الشدائد التي تصنع من الإنسان قوة نفس و عمق تفكير و هلم جر , و الإنفكاك من مفهوم الثنائيات مستحيل لانه يفرض الوحدوية , فلابد من خالق و مخلوق , و خير و شر , و بلاء و عافية و جنة و نار و هي من أم المحكمات.
الإلحاد لم يقدم أي حل لمعضلة الشر بل مفهوم الشر في الإلحاد مُشكل جدا , حيث أن الإلحاد يعتبر هذا العالم طبيعي المتكامل الأركان فالشر لهذا العالم الإلحادي يعتبر ثغرة كيف يمكن للإلحاد ان يبررها لا توجد إجابة.
المعاني الأخلاقية في الإلحاد لا معنى لها , لأن أساس السعادة في المصلحة و المنافع المادية و جل الأخلاق معارضة للمصلحة من صدق و تضحية و إيثار و شجاعة و هذا متفق بين البشر على العموم و لا يمكن تفسيرها الحادياً , كما قدمت من أطروحات بوبر الثلاث .
أخيرا شكرا لكل من تابع هذا الحوار جزاكم الله خيرا.
(1) وليم جيمس ايرل , مدخل الى علم الفلسفة , ترجمة عادل مصطفى.
(2) كارل بوبر , النفس و دماغها .