أعتذر أولا عن بعض التأخير وعذري هو تجهيز الرد والرسومات يحتاج لبعض الوقت.
تقول إن ما تعتقده هو أن الارض أيضا خُلقت فى لحظة وأما اليومين المذكورين فهما يخصان تشكيل الارض.أتفهم وجهة نظرك وأحترمها.
نعم, اليومان المذكوران يخصان تشكيل الارض (وليس تهيأتها). ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:
ما هو معنى التشكيل؟.
إسمح لي أن أجيب بالرأي الاكثر تطرفا: المقصود إن الارض خُلقت كاملة منذ البداية. بهذا يكون معنى التشكيل هو تجهيزها. دعنا نرى ما في هذا القول من عيو ب.
-----*(مدة خلق الارض)*-----
الاية الكريمة:
"قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِين(9)"فصلت
تقول صراحة إن الارض خُلقت فى يومين. يعني عملية التخلق للأرض إستمرت يومان كاملان. معنى هذا إذا اردنا أن نطرح أمر فيه تعارض ظاهري مع النص الصريح وجب علينا تعليله وتبريره. بمعنى يجوز لنا حقاً أن نبحث عن معانٍ بديلة ولكن لا يكون هذا البديل اكثر من بديل. قد يصح وقد لا يصح. ولكن لا يمكن فى اي حال من الاحوال إستعمال المعنى البديل كمعنى للطعن.
نحن لا نعلم كيفية التخلق من النص فقد تكون الارض خُلقت ذرة ذرة واستمر هذا يومان. مثلا عن طريق تحول كمات الطاقة الى مادة (ما يُعرف في فيزياء الكم بالتخلق). وقد تكون إتحاد الذرات ذرة ذرة. وقد يكون إلتحام الغبار وقد يكون إنتفاخ مثل إنتفاخ الكعك. وكما ترى الاحتمالات كثيرة وقد تتراوح من الساذجة الى الاكثر منطقية.
إذاً أظنك توافقني إن النص يقول فى يومين. ولكن قد تقول: ومع هذا يبقى ما قلته ضمن الفروض وإن كان اقلها احتمالية. أنا تكفيني مثل هذه الاجابة ولكن هذا القول لا زال فيه موضع طعن. وهو إن عملية التهيئة للارض ذُكرت صراحة في الاية التالية من الاية المذكورة وتمت فى أربعة أيام. إذاً هذا ينفي قطعاً المعنى الذي قصدته