هذا ماوجدته في حواراتي مع الملاحده

السلام عليكم
خلال محاوراتي الكثيرة مع ملاحدة عرب واجانب ( امريكان واروبييون ) توصلت لحقيقة وهي ان جميع الملاحده مغسولين الدماغ بالنسبة لقضية التطور الدارويني .. فتجد ان جميعهم يؤمن فى عقله الباطن والظاهر ان التطور حقيقة .. وانا مسألة استخدام الحيوانات كدليل على وجود الله مفروغ منها ..
بمجرد ان تسألهم عن التطور يقول لك التطور حقيقة (fact) .. وعندما اسأله عن التفاصيل او كيف حدث التطور تجده فى منتهى الجهل لا يعرف شيء مطلقا عن النظرية .. ولا يعرف ان كثيرا من الادلة التي استخدمت لدعمها قد تم دحضها واصبحت ادلة قديمة حتى ان الدارونيون الحقيقيون نفسهم انكروها فى بحوثهم ..وعندما تسألهم لماذا تقبل هذه النظرية كحقيقية علمية ثابثة في عقلك الباطن ولا يوجد ادنى شك لديك عنها يقول ان العلم اثبتها وما يقبله الالاف العلماء الاحيائيين لايمكن لي ان انكره .. وليس من المعقول ان كل علماء الاحياء على الارض يقبلون التطور لتفسير الحياة وانكره انا " فأنه بالتأكيد هناك ادلة قاطعة عليها "
طيب بافتراض الادلة القاطعة التي تظنها هل اطلعت عليها ؟ الاجابة لا في معظم الحالات .. فهو يقبل بشيء لا يفهمه على انه حقيقة علمية فقط لانه يثق فى العلماء ..
المهم .. كنت قد تحدث مع احد الملاحدة الامريكان وسألته .. اذا في يوم من الايام جاء لك خمس علماء فيزياء وكيمياء ورياضيات واحياء وطب وقالوا لك ان هناك اله ... وهناك ادلة كثيرة وقاطعة على ذلك . هل سوف تؤمن بالله وتصبح مؤمنا ؟
قال لي : بالطبع لا .. سألته لماذا ؟ قال سوف ابحث ما اوردوه من ادلة مبدئيا ومن بعد ذلك احكم على الدليل . . وليس في وسعي قبول مايقولونه . .. علي ان افحص الدليل بنفسي ..
سبحان الله .. الان تتشكك في ان كلام العلماء قد لايخلو من الكذب .. او على الاقل من الانحيازات لفكرة معينة . ومقياسك ليس هو ما يسرده العلماء بأن هذا حقيقة وهذه نظرية وهذه فرضية .. ولكن مقياسك هو مقدار فهمك وقبولك للدليل بشكل شخصي ..
تناقض واضح جدا من الملحد . .. هذا ان كان يؤكد شيئا فهو يؤكد فكرة ان المسألة هي انحياز داخلي لدى الملحد .. فهو مهيأ مسبقا لقبول فكرة التطور .. وحتى انه لايفهم الادلة العلمية التي يسوقها علماء الاحياء فسوف يقبلها لانها تتسق مع هذا الانطباع المسبق بأن العلم واخيرا قد وجد الحل لمعضلة الحياه على الارض .
انا اطلب من الشخص الملحد او المتشكك .. كما انه يتشكك في كل دليل يقدمه المؤمنون ( حتى دليل السببة بدأو يشككون فيه ويقبلون فكرة ان الكون قادر على خلق نفسه وان المادة تستطيع خلق نفسها بسبب خاصية الجاذبية ونظرية ال M ثيوري التي قدمها هاوكينز ) ..
الا تستحق نظرية التطور نفسها التشكك فيها ؟
استطاعت المؤسسات العلمية العلمانية في الغرب غسل ادمغة شعوبها بشكل هائل فيما يخص التطور .. حتى اصبح الناس يرددون الاغنية بدون ان يفهموا معانيها .. التطور حقيقة ... التطور حقيقة .. التطور حقيقة ..
وبسبب العدوى الحضارية الثقافية الغربية .. انتقلت هذه الظاهرة الى الملاحدة العرب .

نسأل الله السلامة من هذه العدوى - ولعل المسلمون يفيقوا من غيبوبتهم

اقتباس:

---

تناقض واضح جدا من الملحد . .. هذا ان كان يؤكد شيئا فهو يؤكد فكرة ان المسألة هي انحياز داخلي لدى الملحد ..

---

اتفق معكـ وبشده ان المسئله هي انحياز لرغبات و ليس للحقائق .
المؤمن متحيز للأيمان بخالق - مهما وضع له من حجج وشبهات - لن يغير معتقده
الملحد متحيز للألحاد - مهما وضع له من حقائق و حجج ان هناك خالق - لن يغير معتقده
مع هذا وذاك نجد جماعه تكون لا ادريه - وهي باحثه عن الحق بجد و جتهاد - لاكن مع هذا ايضا نجد ان لديهم تحيز لأحد الاجانبين .
الجانب الذي سيستوحذه سيذهب إليه حتى لو لم يقدم له اي دليل

مشاركه جيده - انا غير مؤمن في التطور بل وضد فكرة التطور وبشده

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SHAKER

اتفق معكـ وبشده ان المسئله هي انحياز لرغبات و ليس للحقائق .
المؤمن متحيز للأيمان بخالق - مهما وضع له من حجج وشبهات - لن يغير معتقده
الملحد متحيز للألحاد - مهما وضع له من حقائق و حجج ان هناك خالق - لن يغير معتقده
مع هذا وذاك نجد جماعه تكون لا ادريه - وهي باحثه عن الحق بجد و جتهاد - لاكن مع هذا ايضا نجد ان لديهم تحيز لأحد الاجانبين .
الجانب الذي سيستوحذه سيذهب إليه حتى لو لم يقدم له اي دليل

مشاركه جيده - انا غير مؤمن في التطور بل وضد فكرة التطور وبشده

---

كلامك صحيح لولا صيغة التعميم في كلامك، فتوجد فئة من الناس من تركوا التقليد لكلا الطرفين فمنهم من عاد إلى الإيمان ومنهم من زال يبحث عن الحق.
والمسألة حسابية سهلة في الترجيح بين الإيمان بوجود الخالق وبين عدم وجوده.
فالإيمان بالخالق أكثر احتمالية من عدم وجوده والأدلة متراكمة في ذلك، مثل: حجة حدوث الكون - حجة التصميم الذكي في الكون - حجة الأخلاق المطلقة.
أما بالنسبة للملحدين فحجتهم الوحيدة هو وجود الشر في العالم، وهذه الحجة مع ضعفها في انكار وجود خالق، لا تصمد أمام الحجج المتعددة لوجود الخالق.

لو راجعنا كلام المولى تعالى في مئات الايات الكريمة لوجدنا وصفا دقيقا لحال هؤلاء..
إن الذين كفروا سواء عليهم ائنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون و قوله تعالى.. صم بكم عمي فهم لا يرجعون .. و قوله تعالى : لا نفقه كثيرا مما تقول .. لهم اعين لا يبصرون بها.... و العديد من الايات
فالختم و الطبع و العمى اتى بعد أن كفر و ارتضى بالكفر و اخذ به معتقدا و اخذ بجميع اسبابه و موجباته مصرا و منافحا ، فلا ريب أن تتعطل عنده ادوات استحصال الايمان و فهمه بعد ان اخذ بمعاول هدمه .
بصراحة انا ايضا استغربت من العمى الشديد و انطماس البصيرة التي يعاني الكافر منها ، و سبحان من هذا كلامه ، بين الباري تعالى نفسيات هؤلاء بصورة دقيقة عجيبة لم ادركها حق ادراكها إلا بعد سنوات من الاختلاط معهم ، الكثير منهم وصل به الحال الى ما وصل اليه بكثرة الترديد و التلقين و الاستماع ، و كل هذا الترديد الداخلي يولد في عقل الانسان الباطن نوعا من الاعتقاد اللاشعوري ! الايات الكريمات في وصف الكفار بالعمى هي من هذا القبيل تقريبا ، هؤلاء ارادوا الكفر فبدؤا بالانغماس و اعادة الانغماس في كل مقتضيات الكفر ! و يوما بعد يوم ازدات حدة ميولهم لما رغبوا به حتى باتوا لا يرون إلا ما يريدون ، كم واحد منهم تكلمت معه وجها لوجه فانكشفت عورته ! و تبين بأنه مجرد ناسخ و لاصق حتى انه لم يحفظ ما كان ينسخه في المنتديات إلا شراذم من الشبهات الباهتاات ، و كم استغربت من طبيب اسنان تحاورنا قبل فترة و كان يعتبر رأسا في الالحاد كما وصفوه لي ! حيث بانت عورة عضلاته اثناء الحوار ، و على الرغم من أني كنت في موقف المدافع فقط لكن بلادة طرحه للاعتراضات جعلني اشعر بهشاشة الفكر الالحادي عن يقين ، طرح سيادته اكثر من عشرين او ثلاثين نصفها انتهت في جملة واحدة ( مغالطة منطقية من نوع كذا ) �� و النصف الاخر ترهات حول القران الكريم هو بنفسه اقر ضمنيا بأنه لم يكن يعلم بأمر هذه الاجابات ( طبعا الفضل لله اولا ثم لمنتدى التوحيد ) ، فكان كلما طرح ما يسميه تناقضا او خرافة كان الرد بتخريف الاعتراض حتى اصبح يقفز من واحدة لاخرى بعد ان تقصف الاولى الى ان نفذ ما عنده و بدأت الشخصنة و ادعاء ان علماء المسلمين في الكيمياء و الطب كانو ملاحدة ظنا من انه بهذه السفسطة سينجو لكن تم دحر الدعوى ليبدء باللجوء الى ازعومة تعدد الطوائف الاسلامية و اندثار الحقيقة بينهم و الطريف انه ادعى بأن الطوسي كان إمام اهل السنة و الجماعة في زمانه ^_^ و بعد ان اضطرني الى ان ادخل شبه رهان معه حول هذه الفرية عاد مساءا ليتصل بصاحبي معتذرا لي عنده ...
عموما.. هؤلاء التلاحيد فقاعات خاوية ! يجيدون الهجوم فقط ، و المسلم الذي عنده علمية متوسطة في طرق الرد علىيهم سيفضحهم بسهولة..
اللهم يا مقلب القلوب و الابصار ثبت قلوبنا على دينك..

فعلا أخي الكريم محمد

أحد الأجانب حاورته في تويتر وعند التطرق لنظرية التطور ... قال لي أنها حقيقة علمية ولا عذر لك بردها
فذكرت له أنني لست ضد كل النظريات فنظرية الانفجار الكبير أوافقها لأنها منطقية بينما التطور لا
فقال لي لكن نظرية الانفجار الكبير هي مجرد نظرية وممكن للعلم بالمستقبل أن يعطي تفسيرا آخرا
قلت له طيب والتطور أليست هي الأخرى مجرد نظرية وممكن أن تُدحض !! ، وما كان رده إلا أنها مثبتة علميا

فعرفت أن القصة هي فقط اتباع للهوى وليس للعلم .. فهو يتشبث بنظرية ويحاول جاهدا أن يجعلها ترقى لأن تكون حقيقة ، ويهمل أخرى لا توافق هواه

يقول العقاد: "لقد رأيت أناسًا يُبطلون الأديان في العصر الحديث باسم الفلسفة المادية، فإذا بهم يستعيرون من الدين كل خاصة من خواصه، وكل لازمة من لوازمه؛ ولا يستغنون عما فيه من عناصر الإيمان والاعتقاد التي لا سند لها غير مجرد التصديق والشعور، ثم يجردونه من قوته التي يبثها في أعماق النفس لأنهم اصطنعوه اصطناعًا، ولم يرجعوا به إلى مصدره الأصيل، فالمؤمنون بهذه الفلسفة المادية يطلبون من شيعتهم أن يكفروا بكل شيء غير المادة، وأن يعتقدوا أن الأكوان تنشأ من هذه المادة في دورات متسلسلة تنحل كل دورة منها في نهايتها؛ لتعود إلى التركيب في دورة جديدة.
ويطلبون منهم أن ينتظروا النعيم المقيم على هذه الأرض متى صحت نبوءتهم عن زوال الطبقات الاجتماعية، فإن زالت الطبقات الاجتماعية في هذه السنة أو بعدها ببضع سنوات؛ فتلك بداية الفردوس الأبدي الذي يدوم ما دامت الأرض والسموات، وتنتهي إليه أطوار التاريخ كما تنتهي بيوم القيامة في عقيدة المؤمن بالأديان.

أما الذي وجدته في حواراتي معهم فللأسف الشديد أنهم لا يستدلون إنما يهرفون أقول لكم لماذا
نحن في الجزائر استعمرنا لما يزيد عن قرن من الزمان فأثر ذلك علينا طوال الخمسين السنة الماضية (بعد الاستقلال) ولا يخفى عليكم ما يفعله الاستدمار في التاريخ والعقيدة والفكر (ومع هذا تجد معظم الجزائريين منبهرين بالمستدمر) وكان من أهم ما غرسته فرنسا في الجزائر هو إثارة العنصرية بين الأمازيغ والعرب حتى صار بعضهم لا يؤمن بنبينا (ص) لماذا ؟؟ لأنه عربي!!
طيب تقول للملحد الجزائري: يا أيها الملحد لماذا لا تؤمن بالله أجاب بعضهم: ما الذي يفيدني لو آمنت به. هههه
وسئل آخر فقال: الغرب طلع إلى القمر وأنت تعطيني الأدلة على وجود الله؟! (قلت: إن ثبت ذلك).
ههه و شابٌ صلى معنا جماعة!! وبعد الصلاة أخذ يحدثنا عن نظرية دارون ويمكن أن أزعم بنسبة 90% أنه لا يعرفها وإنما بلغه أنها تتناقض مع الفكر الديني. وأنا تشككت فيه في ذلك الوقت هل هو ملحد أو لا؟. ليأتني الخبر بعد ذلك أنه يقوم بالتشكيك في الاسلام على الفايسبوك . (وقد تغير فكر هذا الشاب بعد أن ذهب ليدرس في جامعة في فرنسا ليصير كما ترون)
وآخرٌ تحاورت معه وإذا هو ملحد متدين -إن صح هذا التناقض ههه- فهو يأمر ببر الوالدين! والصدق! وغير ذلك من الأخلاق!! وينسبها إلى الضمير! فيقول ما قال لك ضميرك أنه خير فهو خير وما ودت ضميرك ينفر منه فهو شر (لا يخفاك تأثر هذا بقول النبي ص: استفت قلبك...) وهذا قاض في الجزائر و له كتب مؤلفة في الفكر والقانون.(وهذا أظن بنسبة 70% أنه تأثر بمشروع فرنسا العنصري السابق لمنطقته التي يسكن فيها ولسنه)
وأمثال هذه من الخزعبلات والتي لا أريد أن أطيل عليكم بها في هذا الطرح العلمي.
ومنهم طائفة كرهوا الدين لما مر على الجزائر من فتنة في التسعينات، فتحول كرهه لبعض الطوائف الاسلامية إلحادا ثم صار يبحث عن الشبه.
نتيجة (وهي عن استقراء ناقص):
الإلحاد في الجزائر إنما هو نتيجة
-انبهار بالغرب وبالخصوص فرنسا
-كره للمتدينين سواء كانوا مخطئين أو مصيبين فيما يصدر منهم!
والذي أظنه -ويمكن أن أكون مخطئا في هذا- أن من كان على هذا النحو أصعب جدا في الإقناع ممن يجادل بالأدلة العقلية أو العلمية

اخونا محمد سعيد صحيح ماذكرته الالحاد انواع ونوع منه نفسي ونوع منه اجتماعي ونوع اخر ثقافي .. وفعلا ماتقوله صحيح بشأن صعوبة اقناع الملحد بسبب دوافع عنصرية او ثقافية حضارية او حتى تجارب نفسية سيئة مثل احداث او صراعات سياسية .. لانه في هذه الحالة تكون مطالب بطبيب نفسي اكثر من محلل عقلي .. ومسألة الانبهار بالغرب وفرنسا تحتاج لمعالجة نفسية كما قلت وليست معالجة عقلية