ما هذا الإله الذي وجوده كعدمه
خاتمة المناظرة
اقتباس:
هذه خلاصة ما أريد شرحه وإيصاله عن المذهب الربوبي ، وهو كافي في نظري لدحض كل إدعاءاتك ، وفي المداخلة القادمة ساقوم بالربط بين هذه النقاط وبين ما ورد في مداخلاتك من هجوم على الربوبية ، لأبين لك كيف أن هجومك هو قائم بالأساس نتيجة لعدم فهمك لهذه النقاط أو إهمالك لها
دحض ادعائاتي ؟
دحض ؟
يا زميلنا الربوبي اُرفق بنفسك قليلا
هل أنت أجبت عن السؤال الرئيسي - ما هو دليلك العقلي على علم الإله الأزلي -.
هل أنت استطعت الخروج من فخ النسخ اللانهائية للصفات الإلهية داخل مذهبك .
دحض ماذا يا زميل ؟
أنت في هذه المداخلة أسهبت وأطنبت وبحبة خردل ما أتيت ثم تقول دحض .
يا زميلنا الربوبي صدقني لو كتبت ألف مداخلة لن تتحول صفات الإله في مذهبك من صفات نسبية إلى صفات مطلقة لها كل الكمال .
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تحضر دليلا عقليا واحدا على علم إلهك الأزلي .. وبالتالي لن تستطيع أن تُثبت بالعقل اي صفة من صفات الإله وبالتالي انتهت الربوبية .
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تبرر وجود نسخ لا نهائية لتصورات الإله داخل مذهبك وكلها صحيحة .
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تفرق بين الربوبي والشيطان لأن كلاهما ربوبي صالح وطالما لا قيمة للعمل إذن الشيطان أفضل من ملء الأرض من الربوبيين .
والمذهب الذي يُسوي بين الشيطان والإنسان هو حتما مذهب شيطاني
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تحضر فرقا واحدا بين الملحد والربوبي في العمل فما هذا الإله الذي وجوده كعدمه .
إذن يا زميل صدقني وسامحني مداخلاتك مجرد لغو فارغ لا قيمة لها مضيعة للوقت مجرد نزهة عقلية – وأنت تريدها كذلك ألم تُخبرني بذلك ؟
لا يا زميل هذه مناظرة وليست نزهة عقلية .
ومناظرة مباشرة لا تقبل الحيدة أو التشتيت .
عفوا انتهت المناظرة ..
انتهت بفشل ذريع للمذهب الربوبي في كل شيء ..
فشل في التعرف على الذات الإلهية بالعقل المجرد
فشل في معرفة الغاية من الوجود وأهم ما يشغل الذهن البشري داخل المذهب .
فشل في تنزيه الإله .
فشل في صياغة تصور شمولي للمذهب له أركانه ومفرداته بل لقد تبين أن أهم سمات المذهب وأهم ما يميزه هو السماح بالتناقض والقول بالشيء وخلافه داخل المذهب فالتناقض والتعددية هما أهم سمات المذهب - لكن الذي أعرفه أن الحق لا يتعدد - وهل يوجد أحق من الحق سبحانه وتعالى .
فشل في إفراز ميثاق أخلاقي أو معرفي أو قيمي يمثل مستندا مرجعيا لأتباع المذهب - لذا لا فرق داخل المذهب بين أصلح ربوبي وبين الشيطان .. لا فرق بين من يؤمن بالإله ومن يكفر به .. لا فرق بين الظالم والمظلوم .. عبث في عبث هذا هو عنوان نظرة المذهب للغاية من الوجود الإنساني ولا أعرف ما هذا الإله الذي وجوده كعدمه .
فشل في كل شيء ... إن الربوبية هي طليعة الفاشلين
يستحيل أن تكون الربوبية هي المذهب الذي يريده الله منا .
يستحيل أن تكون الربوبية هي الغاية من وجودنا أو هي ما يرتضيه الله لعباده .
يستحيل أن تسكن الربوبية داخل عقل يحترم ذاته أو يحترم إلهه أو يحترم أي ذرة من ذرات هذا الوجود .
في النهاية أنا أدعو الزميل وأدعو كل ربوبي محترم إلى شهادة النجاة شهادة العقل شهادة الخلاص والإخلاص لله شهادة السلام والتسليم لله شهادة الحكم والتحكيم لله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين .. اللهم آمين