للباحثين - عن الهوية الجنسية
الإخوة والأخوات ممن لديهم الملكة البحثية وسعة الاطلاع وخاصة على أحدث المراجع العلمية والأجنبية ..
قد مر بي اليومين الماضيين نقاش هام في مسألة اضطراب الهوية الجنسية ..
وهي أن يكون لديك مثلا إنسان ذكر كامل الذكورة الجسدية : ولكنه يفكر ويتصرف مثل الأنثى ويكره نفسه ويريد التحول ليشعر بأنه وصل لحقيقته الجنسية - أي الجندرية من الجندر - والعكس بالعكس ...
سبب أهمية هذا الموضوع : هو أنه عرضت عليّ حالة منذ سنوات لشاب نصراني عراقي :
اقتنع بضلال النصرانية .. وبأحقية الإسلام .. ولكنه كان من هذه النوعية للأسف ,,,,
فلما عرف رفض الإسلام وحذره أيما الحذر في عمليات تحويل الجنس هذه : نكص وانتكس واستمر على ما كان عليه من الفساد من قبل ...
والله الهادي ...
الشاهد :
قمت بجمع عدة أقوال : ووجدت من بينها مجيزين - آراء محترمة - ولكن بشرط :
أن يثبت أن هذا الدافع النفسي الذي يسبب له الاضطراب والعذاب : هو غير مكتسب وإنما وُلد معه ...
وهذا هو الأوقع شرعا وعقلا ولكي يتم فصل هذه الحالات عن عبث العابثين بالجنس وتغيير خلق الله - وعرفت أن أغلب العابثين يود العودة بعد العملية ولكن هيهات ! -
المهم :
المطلوب من الإخوة والأخوات ممن لديهم قدرة على البحث والاطلاع ووقت لذلك - حتى لا أشغلهم - :
الوصول إلى أية أبحاث (علمية بيولوجية أو نفسية سلوكية) تؤيد هذا المنحى أي :
هل توجد فئة بالفعل من المضطربين في الهوية الجنسية : سببها يولد مع الشخص - قد يكون اختلال في فترة تمايز الجنين إلى ذكر أو أنثى في الهرمونات التي قد تؤثر فيما بعد في الحالة النفسية أو السلوكية أو في جزء معين في المخ وما شابه -
هل تم إثبات ذلك أم لا ؟ أو هل توجد أبحاث حديثة في هذه المسألة تحديدا ؟
أم ان الأمر بالفعل لا يعدو كونه شذوذ نفسي وتأثيرات مختلفة من الطفولة تغرز مثل هذه المشاعر والاضطرابات ؟!!.. - وليس بالضرورة أن تمهد للشذوذ الجنسي وإنما نريد الاقتصار على أسباب ظهور هذه المشاعر والرؤية العقلية الذاتية المخالفة للجسد -
وشاكر لكل من يتعاون ..
وليس أمامنا وقت محدد فالأمر اجتهادي لعلنا نخرج بنتائج قد تفيد أحدا ...
وفقط : كل من يعرف شيئا أو يستطيع الوصول إلى شيء : أن يضعه هنا للتجميع والتمحيص ...
وفقنا الله إلى كل خير ..
---------------------------------------------------
ملحوظات أخيرة لمن ليس لديهم خبرة في هذه المواضيع :
1- لا أتحدث هنا عن الخنثى .. سواء المشكل (أي الذي تتساوى علاما تالذكورة والأنوثة فيه) .. أو غير المشكل (أي الذي يغلب عليه علامات أحد الجنسين) .. لأن هؤلاء يستطيع الأطباء تحديد الجنس الأقرب الذي يتم تحويله إليه إذا أمكن بعملية جراحية .. وهو مباح شرعا ولا إشكال فيه ... وإنما حديثنا عن شخص كامل الذكورة الجسدية أو الأنوثة الجسدية : ولكنه نفسيا وعقليا يحمل هوية الجنس المخالف لذلك ..
2- يهمنا التعرف على أي أسباب نفسية قد تكون هي السبب في هذا الاضطراب في الهوية الجنسية .. مثل تأثير الأبوين أو أحدهما أو غيابه .. أو بعض السلوكيات الشاذة التي ينشأ عليها الطفل مثل تقليد الولد للباس وزينة أمه أو البنت والعكس بالعكس وتشجيع من حوله له على ذلك إلخ إلخ - عندي معلومات جمعتها ولكني أريد معلومات بحثية -
3- أرجو من الإخوة الباحثين إذا فهموا ما ينقلونه جيدا : أن يترجموا لنا أهم فقراته مع وضعهم للروابط أو على الأقل : يترجمون لنا الكلمات - وخصوصا أنواع الشذوذ الجنسي إذا وجدت - ترجمة صحيحة لأن الخطأ في ترجمتها والإلتباس في بعض كلماتها موجود بكثرة للأسف ..
بارك الله فيكم ...