خنفشاري الموسم: ونظرية الخناصر الكونية الباطنية
السلام عليكم ورحمة الله,
إن مذهب الخنفشار ينتشر انتشار النار في الهشيم, ولا أظن واضع أسس هذا المذهب العجيب كان يتوقع
هذا النجاح والدوام لمذهبه الذي ينبني على قاعدة واحدة, وهذه القاعدة الذهبية تتيح للخنفشاري أن يتكلم
في جميع الفنون والعلوم وأن يؤصل جميع المسائل المستعصية وأن يجيب عن جميع الأسئلة والفتاوى
دون أن يتعب في الطلب والتحصيل, فكل ما يحتاجه الخنفشاري من أدوات علمية هو بعض الإلمام باللغة
وقدر كبير من صفاقة الوجه. والملاحدة من أشد الناس تعصبا لمذهب الخنفشار, فإمامهم داروين محيي ملة
الإلحاد بعد اندراسها ومظهر محجته بعد خفائها وحامل ألوية العبثية بعد سقوطها, لم يستح أن يحدثنا
عن أسماك تنمو لها أطراف لأنها سئمت المقام في البحار والأنهار, وعن دببة قامت بهجرة
عكسية إلى البحار لتقوم بعملية تطورية تجميلية تراكمية تصبح بعدها حيتانا, ما المانع فمذهب الخنفشار مذهب
واسع فضفاض, لا يضع أي حدود أمام الإبداع والتطور والتمرد على المألوف والجامد والثابت,
والدين والعقل لا شك يضعان حدودا مزعجة لهذا كله, وممن ورثوا مذهب الخنفشار صاغرا عن صاغر
دوكينز الذي لا يرى مانعا من أن المخلوقات الفضائية هي التي خلقته وصورته.
هؤلاء هم الرؤوس والأعلام وأئمة ملة الإلحاد قد اعتنقوا جميعا مذهب الخنفشار,
فهل يستغرب "التخنفشر" بعد ذلك من الأتباع والمقلدة إلا كما يستغرب أن يتبع الذنب الرأس والقطيع الراعي؟
وفي غرفة لا إلحاد فرصة لا تعوض لمن شاء أن يتعمق في دراسة مذهب الخنفشار بسماع كلام الملاحدة
وتتبع نظرياتهم الخنفشارية التي ينقض بعضها بعضا ويكذب أولها آخرها:
Paltalk: Middle east -ISLAM- . La E L 7 A D www. elthwed. com
وقد طلع علينا بالأمس أحدهم, فكان بحق خنفشاريا جلدا, أقام على البديهة نظرية في نشأة الكون
لم يسمع بها أرسطو ولا آينشتاين ولم تدرس في كتاب ولا جامعة, إنها نظرية خناصرالباطنية الكونية,
أو الأمازونيات باختصار, إنها نظرية تحلق بك في عالم خنفشاري متعدد الأبعاد, فسبحان من ميز
الأناسي عن الأنعام بالعقول وإليكم الرابط لمن شاء الوقوف على حقيقة هذه النظرية البديعة:
http://www.archive.org/download/khanaser/khanaser.mp4
ومن أحب فليقرأ كلام هذا الملحد المتحذلق مع بعض التعليقات وضعتها بين قوسين:
قال علامة المذهب الخنفشاري صاحب النظرية الخنصرية في نشأة الكون:
[...ذكرتها في بداية النقاش وسوف أسترجعها مرة أخرى:
نتيجة ..هنالك فراغ كان متثابت (؟؟؟) , الفراغ كان متثابت نتيجة تراطمات (انظروا إلى المصطلحات)
وتكتلات شبه كيموغراطول... (تلعثم) شبه كيموغراكيليسية (عفوا, أي شيء هذا؟) وهي الكهرومغناطيسية,
هذا الشيء الخارق للطبيعة كان قصدي بالقوة الخارقة هو:
آ آ آ كيف حدث هذا التنظيم؟ (حق له أن يتلعثم)
كيف حدث إعادة هذا الترتيب؟ (سؤال وجيه أيها النبيه)
لأنه نعرف ونعلم علم تام ورؤية تامة (القاعدة الخنفشارية) بأن الكون قد حدث ليس بحادثة واحدة فقط,
حدث نتيجة تراطمات كثيرة وطرامات (تلعثم لصعوبة صياغة النظرية) وتراطمات (لو ثبتت
على طرامات فلا مشكلة, كلامك هراء كله) كهروميغناطيسية
كثيرة وتم إعادة ترتيب الكون وكيف تم إعادة ترتيب الكون؟
(سؤال دقيق مرة أخرى في هذه الكومة الخنفشارية)
أعيد ترتيب الكون نتيجة: (اسمعوا الجواب أيها المؤمنون, يا من يرضى بالجواب البسيط: الله خلق الكون,
اسمعوا فربما لن تسمعوا هذه العلوم الدفاقة وهذه النظرية الكرتونية بعد اليوم يقول أعيد ترتيب الكون نتيجة:
خناصر من الباطنية الكونية وهو ما يسمى بالأمازونيات.
الأمازونيااات (يعجبني تصويره الفني للمصطلحات) ليش بيسموها منطقة الأمازونيات بهذا الإسم؟
(أخبرنا يا علامة الزمان فإني أصدقك القول أن لا أحد على وجه البسيطة يستطيع الجواب عن هذا
إلا أنت فلا تحرمنا)
لأنها آ آ آ التي لا يخرج منها إنسان سالم
( صدقت والله, أنت نفسك ما خرجت منها إلا بذهاب العقل وانغمارك في هذه الهلوسات الخنفشارية)
وقالوا بأن عملية, لم يقولوا ولكن هذا منسوب علمي حقيقي حدثت نتيجة ترتيب وإعادة ترتيب شبه خارقة. (ما شاء الله
على الورع العلمي, حتى في مذهب الخنفشار هناك حدود, لو رآك مؤسس المذهب لسر بك)
الآن السؤال الذي يطرح نفسه: (كلنا آذان صاغية فقد أطربت النفوس بهذه البدائع)
هل هذا الترتيب الذي نتحدث عنه سواء نتحدث عن الفاعل أو المنفعل والفعل: (درر, كلامك درر)
هل تعتقد بأن هذا الفاعل (اسمع التصوير الفني عند نطقه كلمة الفاعل) الفاعل المجهول رتب هذه الميزانيات
(ماذا لعله محاسب اختلط عليه الأمر, أية ميزانيات) ورتب هذه المعادلات الفيزيائية بطريقة مسلمة وحقيقية؟
هل تعتقد أن هذه الخارقة الطبيعية حدثت نتيجة مسلمات موضوعية أم حدثت نتيجة
قوة خارجة عن نطاق الملموس غير المتوقع وهو بين قوسين المصادفات.
(هذه حقها أن تلون بالأحمر, الرجل قدم لنا تعريفا خنفشاريا جامعا مانعا للمصادفات.)
وتفضل معك المايك (بطريقة تمثيلية كأنه أنهى للتو تقديمه لكشف علمي عجز عنه الأولون)
هذا ما كان من أمر النظرية الخناصرية أو الأمازونية أو التراطمية أو الباطنية الكونية,
فلتسمها ما شئت فالخنفشار ينبت في كل اتجاه في عقل الملحد, فلا وجود لشيء ثابت أبدا,
المهم أن يكفر وإن تعلق بالأوهام وإن آمن بما لا يكون أبد الدهر, الثابت الوحيد عند الملحد ن يثبت على دعواه
أن لا إله وإن لم يكن له من آلات مذهب الخنفشار إلا الإنكار.
وختاما فإني أدعو كل ملحد يقرأ الموضوع أن يتحفنا بتعليقه, فلكم يسرني أن أرى الملحد في الغرفة يدخل
فيجد أخا له في الإلحاد, فيخاطبه, مرحبا أيها الزميل, في حنان أخوي دارويني, نعم سأصدقكم أن في الإلحاد
أخلاقا بشرط أن تنصروا أخاكم أو زميلكم دارك الذي أضحك عليه كل ذي عقل كما رأيتم, فهل من مدافع عن
نظرياته الفريدة؟ ومن يدري, ربما كان في الإلحاد فعلا أخلاق, بعدما ثبت أن لا علم فيه ولا عقل. أما إن
تركتم زميلكم في تراطماته تتقاذفه خناصر نظريته الكونية دون نصرة, فسأثبت على المسلمة التالية:
ما كان عبثا لا حكمة من ورائه فلا يحتاج أصلا إلى أخلاق. فهلا ملحد يبين لي خطئي؟
