إعلان خاطرة للأحزاب الإسلامية في مصر عبر "الفيـس بــوك بتاعي".

حبّاً لإخواني وأخواتي في مصر - وإن كان ظاهر الخطاب لعموم الدول العربية - كتبتُ:

"من الحكمة، ومن المستحسن، بل ربما من المتعين على أيٍّ من الأحزاب الإسلامية التي يكتب الله لها الفوز في البلاد العربية ألاّ تستجيب لدعوات بعض المتحمسين فيتعجلوا إلى هدم الكنائس المحدثة، وإزالة دور الفن كالسينما ومسارح التمثيل، أو التسرّع بإغلاق دور نشر معينة وطرد الفنانين وملاحقة كتّاب أو مثقفين متحررين وإيقافهم قسراً...فكل هذا سيفنيه الدهر ويبيده الزمن...نعم قد يكون مطلوباً أو متحتماً في أحوال معينة، ولكن الأهم هو الحفاظ على مكاسب المواقع التي تبوأتها بتأجيل ما ضرره أكبر من نفعه في الوقت الراهن و العمل الجاد على التأسيس لأجيال القرون المقبلة...ولما كان قوم عائشة رضي الله عنها حديثي عهد بجاهلية أخّر الرسول صلى الله عليه وسلم مصلحةً كان قد همّ بها، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن ينهروا الأعرابي عن البول في المسجد، وحديث " لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان" ...والأولى من هذا كله استحضار الصورة العامة لتدرّج التشريع ونزول الوحي منجماً بحسب القضايا والحوادث...فالحكمة والأناة من آكد المطالب في هذا الوقت".