اقتباس:
كل صغيرة و كبيرة مدونة و محفوظة , و سأسأل عنها .. ألا تشعرون بالرعب لمجرد تخيل ذلك ؟
أفتح القرآن و كتب السنة و الفقه لأعرف المطلوب مني و المحرم علي , فأجدني مقيداً بقيود لا أول لها و لا آخر .. شريعة قاسية تتناول كل شئ , لا تترك لك مجالاً لتتنفس , حتى شربة الماء و دخول الخلاء لها قوانين
أردتُ التعليق على هذه الجزئية تحديدا..لأني لا أرى اختلافا فيما لو نظرنا للأمر بالمنظور الوضعي اللاديني والذي يحمل بوضوح محاكاة فعلية للقيود الدينية وأستغرب أحيانا ممن يتبنون هذا المنطق كيف يقبلون القيود الوضعية بشدتها ورعونتها أحيانا ويرفضون قيود أخرى فقط لمجرد أن لها صبغة دينية وليس هو رفضا للقيود الدينية من حيث المبدأ لأن الكثير والكثير من القوانين الوضعية أصولها دينية والعقل يجيز تحول قانون ديني إلى وضعي في أية لحظة يكفي تمريره كمشروع قانون وضعي على أي برلمان من برلمنات الدول "المتحضرة" و"المتقدمة" وهذا واقع كقانون حظر الخمر في عشرينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الامريكية والامثلة كثيرة حتى في يومنا هذا.