قصيدة (الحب الحلال) والشاعر الفلسطيني ابو صهيب
(( الحب الحلال))
إنـّي أذكـِّرُ نـسـوة ورجـالا = ما كُلُّ حـب في الزمانِ حلالا
دَعْ عنك شعرا في النساء تَغَزُّلاً= غُصْنُ المراهق ِعنده قد مالا
الـكلُّ عـَنْ كـُلّ الكلام مـحاسَبٌ = حـتى وإن ْكـان َالـكلام خيالا
تـنـسى الالـه ولـلـعـشيـقةِ ذاكِرٌ = الـلـه أكـبـر لا تـخـاف مـآلا؟
هـذا هـو الـقـرآن فالتزموا به = ودعـوا اخـتلاطا بينكم قـَتـّالا
لا تـقربـوا تلك الدواعيَ للزِّنا = لا تـقربوا الـغابـات والأدْغالا
سُدّوا المداخلَ للحرام جميعها = خَـوْف الـلقاء وحـاذِروا الـنّقاّلا
في الداءِ يُحْظَرُ أن نخالط بعضنا =فالأثمُ أدْهى بل يكونُ عُضالا
إيـّاك قـولـك أنّ قـلبـي َ طَـيـِّبٌ = هـل عند قُربِكَ تًََضْمنُ الأفْعالا؟
عجبي على سَفَهِ النّساء وجهلها = أصـداف ُبـَحْـرٍ يـَبتغين َرمالا
هـُنَّ الـجـواهرُ فـي مكان آمنٍ = فَلِمَ الخروج ُ لتُرْضيَ الأنْذالا؟
غَرَّ النساءَ من الشباب خداعُهُمْ = خرجت فلاقت مِنْهُمُ الأهْوالا
قـد جَـرَّبـت لَمْ تَلْقَ منهم صادقا = لـم تـلق إلا كـاذبَـاً مُـحـْتالا
الـحُبّ شَـهـْدٌ بـَلْ يـفـوقُ مـذاقُهُ = إن كان في الله العظيم تعالى
وهـو الضياع ُوعَلْقَمٌ في طعمِهِ = إن كـان حُـبّـا ًماجِنا ً وضَلالا
إني لأعْجَبُ كيف أنّ نساءَنا = باعت بِرُخْصٍ جَوْهراً وجمالا
في ما مضى كانت تـَلوذ ُبخدْرها = هيهات تُبْصرُها فكانَ مُحالا
والـكُـلّ مـشـتـاق ويـرجو نظرة ً= كالـبدر يرصُدُهُ الجميع هلالا
لا تـَتَّـخِـذْ خِـدْنـا فـهـذا مـُنْكـَرٌ = فـَحَلـيـلَة ٌأوْلـى تـكون ُمـثالا
قـد حـَرَّمَ الـقـرآن أيّ علاقـة ٍ = قـبـل الـزواج ِوَعَـدَّها إخـْلالا
انْظُر طعامَكَ في الصيامِ مُحَرّمٌ= وطعامكَ المحبوبُ كان حـلالا
والحُب ما قبل الزواج صيامُهُ = فإذا عَـزَمْــتَ فأسْمِعِ الـمـَـوّالا
كـي تسكنوا هذا الزواجُ و آية ٌ = والـودُّ يـأتـي بـعــدَهُ قَـدْ قــالا
قد لـَوَّثتْ بعض النساء ِكرامَة ً = وتسابقت تبغي الزواج وصـالا
وتـنازلتْ عن عرشها وتَذللت ْ= بـالـحُـبِّ ظَـنـَّتْ أنْ تُميلَ رجالا
ما أدركت أنَّ الأمورَ لوقتها = كَـتـَبَ الإلـهُ وحـَدّدَ الآجـالا
فاسْتعجلت لولا عليه توكلتْ = سـبـحـانَـهُ فـَلـَنـالـَتْ الآمـالا
مـَنْ يـَرْجُ أمْـرا ًبـالحرامِ يريدُهُ = هُو مذنبٌ لو تَم َّ كان زوالا
كـُلُّ المحبة والولاء ِلـخالِقي = ولـَه ُأقـَدِّمُ مـهـجـتي والمالا
ومحبة المختار رُكْنٌ دونَها = لا يُؤمنن ّ وإنْ بدا إجلالا
والحب للأهل الكرامِ وموطني = لـهـما أُضَحِّي لا أريدُ نََوالا
والحب للأخْيار ِأبهى صحبة = كالنّحل يُؤثر وردَهُ المُختالا
والزوجةُ الفضلى أبادلُها الهوى = بوجودها فَرِحٌ وأسْعَدُ حالا
لا لَمْ أذق طعمَ الهوى من قَبْلها = خِفْتُ الجليلَ ولَمْ أخَفْ عُذالا
مَنْ يَخْشَ حقا أنْ يَمَسَّ مُحَرَّما ً = أعـْطـاهُ إيَّـاه الـكـريمُ حلالا
هذه نصائح ُشاعر ٍ لا يَبْتغي = إلا الـثـواب َ وجَـنَّـة ً وظـلالا
لـكـنـهـا لـيـسـت توافقُ بعضهم = لـِيـَمُـدَّ معْ أشقى النساء ِحبالا
قد حرم الأسلام نَظْرَةَ عامِدٍ = ما غَضَّ من بصرٍ وصال وجالا
أيُبيحُ عشقا ًفيه كُلّ مُحَرَّمٍ = أيـبـيـح خـلـوة َمجلس ودلالا
قـد حَـرَّم الأسـلام هـذا فامْتَثل = فـإذا أبـَيْـتَ فـقد تَـبِـعْـت َبغالا
فـإذا اختلى الأثنان قال رسولنا = إبـلـيـس ُثـالـثـُهـُمْ وكان وَبالا
ناهيك عن سَقَطِ الحديث ِوفُحْشِهِ = وتَفَلْسُف مَـنْ ذا يفوز جدالا
هـذا بـيـان ٌ لـلـذيـن َ أحـبـهـم = بـَلـّغْـتـُهُ وبـعـثـتـه مـِرْسـالا
حيث الغرامُ محرم ألْفَيْتَهُ = هـو عـادة ٌواسـْتَـَفْحَلَ اسْتِفْحالا
مَنْ يرتضيه لأخْتِهِ أوْ بِنْتِهِ ؟ = سيجيب ُ ذو دين ٍبحزْم ٍلا لا
فإذا سَكَتَّ عَنْ المعاصي راضياً = الله يغضب فانْتظِرْ زلزالا
إنَّ النساءَ لفتنةٌ أوْ نعمة ٌ = والـمـالُ يـَفْـتـِنُ أصلحوا الأعمالا
هي فتنة ٌإنْ أبْعَدْتَ عَنْ دينِها = وإنِ اسْتقامَتْ صـانَتِ الأجْيالا
الشاعر ابو صهيب وقصيدته ((لا صوت يعلو فوق صوت مجاهد))
لا صوتَ يعلو فَوْقَ صوتِ مجاهِدٍ
قصف المدافع للأعادي يدفع = قصفُ الرعودِ وَثَمَّ غَيْثٌ ينفعُ
لا صوتَ أجملُ وسْطَ ساحاتِ الوغى= اللهُ أكبرُ والسلاحُ يُقَعْقِعُ
لا صوتَ يعلو فَوْقَ صوتِ مجاهِدٍ = لشهادةٍ ولِجَنْةٍ يتطلَعُ
لغةُ المعاركِ للعدوِ رسالةٌ = حَيْثُ العدو لغيرها لا يسمعُ
ذَهَبَتْ مهابَتُنا بتركِ جهادِنا = هيهاتَ نَفْسٌ بيننا لا تطمعُ
والموتُ يُكره والدُّنا محبوبَةٌ = وَعَدُوُّنا في أرضنا يتربعُ
الغربُ أضحى للعروبَةِ سيِّداً = منه الأوامرُ والعروبة تَتْبَعُ
والذُّلُّ قالَ رسولُنا هو دائِمٌ = حتى تثوبوا تائبينَ وتَرْجِعوا
شَعْبٌ يقاوِمُ ما استكانَ ولم يَهِنْ = وجيوشُنا لإغاثَةٍ لا تُهرعُ
عُزُلٌ سوى إيمانهم ْوعقيدةٍ = وحجارةٍ وعزيمةٍ لا تُقْطَعُ
جَيْشُ العروبةِ للسلامِ مُدَرَّبٌ = يُلْقي تحيةَ حاكمٍ ويُوَدِّعُ
عجباً جنودُ العُرْبِ تملكُ قوةً = أطفالنا ونساؤنا هم أشجع
لا خَيْرَ في جندٍ بكلِّ سلاحِهِمْ = وقلوبُهُم ليست لربي تخضعُ
وكذا السلاحُ فليس يُجْدي حملُهُ = ما دامَ حامِلُهُ جباناً يَفْزَعُ
نعْمَ الجنودُ عدالةً وبسالَةً = جيش كهذا لا يذل ويَخْنَعُ
ما كل من حمل السلاح مجاهدا = بل حامل الإيمان هذا الأصمعُ
ما كل مَنْ زعَمَ البطولَةَ صادقاً = في شَعْرِ زورٍ قد يُفاخِرُ أقْرَعُ
إنَّ البطولة نية في ديننا = تبغي بها وجه الإله وتُزْمِعُ
وتُشارِكُ الأبْطالَ في هجماتِهِمْ = كالصخرةِ الصماءِ لا تَتَزَعْزَعُ
لَيْسَ البطولَةُ مَظْهَرَاً هُوَ كاذِبٌ = وطنيةٌ مزعومَةٌ هي تَخدعُ
عِنْد الرخاءِ شعارُهُمْ يا مَوْطني = عند الشدائِدِ قد شرَوْه وَوَقَّعوا
مهما تَخَفَّى ظالِمٌ عَنْ شعْبِهِ = يوماً سَيُفْضَحُ أو يُزالُ البُرْقُعُ
إنَّ الجهادَ بحاجةٍ لخليفَةٍ = للمؤمنينَ وقائدٍ يتطوّعُ
بَطَلٌ يريدُ الله عندَ جهادِهِ = في كُلِّ وقْتٍ للأعادي يَقْرَعُ
لا ينثني لا ينحني لعدوِّهِ = لا يُشترى لا يُرتشى لايَرْكَعُ
لا لَنْ يساوِمَ أو يبيعَ بلادَهُ = مهما الأعادي حاولوا أنْ يَدْفَعوا
وَتَراهُ أسعدَ ما يكونَ مجاهِداً = ومرابطا في ليله لا يَهْجَعُ
متواضعٌ للمسلمينَ وخادمٌ = ومؤَدِّبٌ للكافرينَ مرَوِّعُ
أنظُرْ إلى الحكام كَمْ أعدادُهُمْ == كم ناصراً للدينِ أو يتلوَّعُ
يا إخوةَ الإسلام قوموا للعِدا == في أرضِ إسراءِ الحبيبِ تجمعوا
عاثوا فساداً كم نفوسٍ أُزهِقَتْ = لم يَرْحَموا أحداً ولم يَتَوَّرعوا
فإذا أردْتُمْ للفسادِ نهايَةً = من جَذْرِهِ يُنهَى الفسادُ ويُقْلَعُ
وإذا تَركْتُمْ للفسادِ بقيةً = يَشْتَدُّ ثانيةً وقد يتمنَّعُ
فإزالةُ الأمْراضِ مِنْ مُسْتَنْقَعِ = أنقى لنا أن يُرْدَمُ المستنْقَعُ
ماذا تقول لمن يغطي جانِباً = والجانبُ الثاني بعوضٌ يَلْسَعُ
يا أمتي كنا أسوداً في الوغى = لا الكُفْرُ يُرْهِبُنا ولا نَتَضَعْضَعُ
يا أمتي كنا ضياءً ساطعاً = كالشمسِ في كُلّ الأماكِنِ تطلُعُ
يا أمتي كنا دعاة للورى = كالمسكِ في أرجائِهم يَتَضَوّعُ
ما بالُنا لَسْنا رجالاً مِثْلَهُمْ = نحيا كأنعامٍ تُسامُ وتَرْتَعُ
إن الكتاب لَبَانُهم رُضعوا بِهِ = ما زالَ موجوداَ هَلُمّوا فارْضَعوا
هل يا ترى يوماً سيرْجِعُ عِزُّنا = وعدونا مِنْ بأسِنا يَتَجَرَّعُ
إنْ شاءَ ربي كُلُّ شيءٍ هَيِّنٌ = جَبَلُ الرسوخِ بآيهِ يَتَصَدَّعُ
النارلم تحرق أطاعت ربها = وكذا الحديدُ يلينُ أو هُوَ طَيّعُ
الكونُ عِنْدَ اللهِ يشبهُ ريشةً = في الجوِّ يُنْزِلها الهواءُ ويرفَعُ
فالنَّصْرُ سَهْلٌ إن أطعنا رَبَّنا = سننالُهُ من حيث لا نتوقّعُ
البحرُ إنْ هاجَ البواخِرُ أُرسيَتْ = لكنها لا بُدَّ يوماً تُقْلِعُ
وسفينةُ الإسلامِ تَمْخُرُ موجَهُ = محفوظةً قُدُماً وليست تَرْجِعُ
يا إخوةَ الإسلامِ فيها فارْكَبوا = فيها السلامَةُ والشفاءُ الأنْجَعُ
كُلُّ الذين تجاهلوا وتَخَلَّفوا = خسروا الحياةَ وجنةً قَدْ ضَيَّعوا
الغيمُ قَبْلَ الغيثِ يربو شِدَّةً = ثُمَّ الغيومُ بُعَيْدَ غيثٍ تُقْشَعُ
ما كُلُّ شيءٍ ترتجيهُ ميسراً = إنَّ الصناعَةَ خامةٌ تتصنَّعُ
لا بُدَّ من رَهَقٍ لِتَبْلُغَ غايَةً = قبل الشفاءِ مريضنا يَتَوَجعُ
لا بُدّ من صبرٍلتحقيق المُنى = إنّ المسافِرَ ألفَ ميل يقطعُ
كُلُّ المصائبِ والمتاعبِ تنتهي = يَجْنِي المزارعُ جَنْيَ نَبْتٍ يَزْرَعُ
لا صوتَ يعلو فَوْقَ صوتِ مجاهِدٍ
]
لا صوت يعلو فوق صوت مجاهد والشاعر الفلسطيني ابو صهيب
لا صوتَ يعلو فَوْقَ صوتِ مجاهِدٍ
قصف المدافع للأعادي يدفع = قصفُ الرعودِ وَثَمَّ غَيْثٌ ينفعُ
لا صوتَ أجملُ وسْطَ ساحاتِ الوغى= اللهُ أكبرُ والسلاحُ يُقَعْقِعُ
لا صوتَ يعلو فَوْقَ صوتِ مجاهِدٍ = لشهادةٍ ولِجَنْةٍ يتطلَعُ
لغةُ المعاركِ للعدوِ رسالةٌ = حَيْثُ العدو لغيرها لا يسمعُ
ذَهَبَتْ مهابَتُنا بتركِ جهادِنا = هيهاتَ نَفْسٌ بيننا لا تطمعُ
والموتُ يُكره والدُّنا محبوبَةٌ = وَعَدُوُّنا في أرضنا يتربعُ
الغربُ أضحى للعروبَةِ سيِّداً = منه الأوامرُ والعروبة تَتْبَعُ
والذُّلُّ قالَ رسولُنا هو دائِمٌ = حتى تثوبوا تائبينَ وتَرْجِعوا
شَعْبٌ يقاوِمُ ما استكانَ ولم يَهِنْ = وجيوشُنا لإغاثَةٍ لا تُهرعُ
عُزُلٌ سوى إيمانهم ْوعقيدةٍ = وحجارةٍ وعزيمةٍ لا تُقْطَعُ
جَيْشُ العروبةِ للسلامِ مُدَرَّبٌ = يُلْقي تحيةَ حاكمٍ ويُوَدِّعُ
عجباً جنودُ العُرْبِ تملكُ قوةً = أطفالنا ونساؤنا هم أشجع
لا خَيْرَ في جندٍ بكلِّ سلاحِهِمْ = وقلوبُهُم ليست لربي تخضعُ
وكذا السلاحُ فليس يُجْدي حملُهُ = ما دامَ حامِلُهُ جباناً يَفْزَعُ
نعْمَ الجنودُ عدالةً وبسالَةً = جيش كهذا لا يذل ويَخْنَعُ
ما كل من حمل السلاح مجاهدا = بل حامل الإيمان هذا الأصمعُ
ما كل مَنْ زعَمَ البطولَةَ صادقاً = في شَعْرِ زورٍ قد يُفاخِرُ أقْرَعُ
إنَّ البطولة نية في ديننا = تبغي بها وجه الإله وتُزْمِعُ
وتُشارِكُ الأبْطالَ في هجماتِهِمْ = كالصخرةِ الصماءِ لا تَتَزَعْزَعُ
لَيْسَ البطولَةُ مَظْهَرَاً هُوَ كاذِبٌ = وطنيةٌ مزعومَةٌ هي تَخدعُ
عِنْد الرخاءِ شعارُهُمْ يا مَوْطني = عند الشدائِدِ قد شرَوْه وَوَقَّعوا
مهما تَخَفَّى ظالِمٌ عَنْ شعْبِهِ = يوماً سَيُفْضَحُ أو يُزالُ البُرْقُعُ
إنَّ الجهادَ بحاجةٍ لخليفَةٍ = للمؤمنينَ وقائدٍ يتطوّعُ
بَطَلٌ يريدُ الله عندَ جهادِهِ = في كُلِّ وقْتٍ للأعادي يَقْرَعُ
لا ينثني لا ينحني لعدوِّهِ = لا يُشترى لا يُرتشى لايَرْكَعُ
لا لَنْ يساوِمَ أو يبيعَ بلادَهُ = مهما الأعادي حاولوا أنْ يَدْفَعوا
وَتَراهُ أسعدَ ما يكونَ مجاهِداً = ومرابطا في ليله لا يَهْجَعُ
متواضعٌ للمسلمينَ وخادمٌ = ومؤَدِّبٌ للكافرينَ مرَوِّعُ
أنظُرْ إلى الحكام كَمْ أعدادُهُمْ == كم ناصراً للدينِ أو يتلوَّعُ
يا إخوةَ الإسلام قوموا للعِدا == في أرضِ إسراءِ الحبيبِ تجمعوا
عاثوا فساداً كم نفوسٍ أُزهِقَتْ = لم يَرْحَموا أحداً ولم يَتَوَّرعوا
فإذا أردْتُمْ للفسادِ نهايَةً = من جَذْرِهِ يُنهَى الفسادُ ويُقْلَعُ
وإذا تَركْتُمْ للفسادِ بقيةً = يَشْتَدُّ ثانيةً وقد يتمنَّعُ
فإزالةُ الأمْراضِ مِنْ مُسْتَنْقَعِ = أنقى لنا أن يُرْدَمُ المستنْقَعُ
ماذا تقول لمن يغطي جانِباً = والجانبُ الثاني بعوضٌ يَلْسَعُ
يا أمتي كنا أسوداً في الوغى = لا الكُفْرُ يُرْهِبُنا ولا نَتَضَعْضَعُ
يا أمتي كنا ضياءً ساطعاً = كالشمسِ في كُلّ الأماكِنِ تطلُعُ
يا أمتي كنا دعاة للورى = كالمسكِ في أرجائِهم يَتَضَوّعُ
ما بالُنا لَسْنا رجالاً مِثْلَهُمْ = نحيا كأنعامٍ تُسامُ وتَرْتَعُ
إن الكتاب لَبَانُهم رُضعوا بِهِ = ما زالَ موجوداَ هَلُمّوا فارْضَعوا
هل يا ترى يوماً سيرْجِعُ عِزُّنا = وعدونا مِنْ بأسِنا يَتَجَرَّعُ
إنْ شاءَ ربي كُلُّ شيءٍ هَيِّنٌ = جَبَلُ الرسوخِ بآيهِ يَتَصَدَّعُ
النارلم تحرق أطاعت ربها = وكذا الحديدُ يلينُ أو هُوَ طَيّعُ
الكونُ عِنْدَ اللهِ يشبهُ ريشةً = في الجوِّ يُنْزِلها الهواءُ ويرفَعُ
فالنَّصْرُ سَهْلٌ إن أطعنا رَبَّنا = سننالُهُ من حيث لا نتوقّعُ
البحرُ إنْ هاجَ البواخِرُ أُرسيَتْ = لكنها لا بُدَّ يوماً تُقْلِعُ
وسفينةُ الإسلامِ تَمْخُرُ موجَهُ = محفوظةً قُدُماً وليست تَرْجِعُ
يا إخوةَ الإسلامِ فيها فارْكَبوا = فيها السلامَةُ والشفاءُ الأنْجَعُ
كُلُّ الذين تجاهلوا وتَخَلَّفوا = خسروا الحياةَ وجنةً قَدْ ضَيَّعوا
الغيمُ قَبْلَ الغيثِ يربو شِدَّةً = ثُمَّ الغيومُ بُعَيْدَ غيثٍ تُقْشَعُ
ما كُلُّ شيءٍ ترتجيهُ ميسراً = إنَّ الصناعَةَ خامةٌ تتصنَّعُ
لا بُدَّ من رَهَقٍ لِتَبْلُغَ غايَةً = قبل الشفاءِ مريضنا يَتَوَجعُ
لا بُدّ من صبرٍلتحقيق المُنى = إنّ المسافِرَ ألفَ ميل يقطعُ
كُلُّ المصائبِ والمتاعبِ تنتهي = يَجْنِي المزارعُ جَنْيَ نَبْتٍ يَزْرَعُ