الشيوعية بين النظرية والتطبيق
دعانى لكتابة هذا الموضوع
شيوع الحديث عن سقوط الشيوعية و فشل مشروعها و التدليل على ذلك بانهيار الاتحاد السوفيتى
فاصبحت الدعاية الراسمالية و الاسلامية تعتمد هذا السقوط لمهاجمة الشيوعية باعتبارها مشروع فاشل بل و الاخطر بانها نظام بوليسى قاهر ينفى الحرية
فدعونى اطرح هنا تاريخا سريعا للتجربة السوفيتية وللاطلاع على تفصيل اكبر ادعوكم للاطلاع على كتاب تروتسكى الثورة المغدورة والذى الفه فى الثلاثينات من القرن الماضى
ولمن يريد الاطلاع على الكتاب يراسلنى على الخاص لازوده برابط له كاملا باللغة العربية
المشكلة فى الشيوعية اعزائى
هى انهانظرية متطورة اكثر من وعى الجانب الاكبر من اليشر الان وبالتاكيد فيما سبق
فالوعى الانسانى العام لم يتطور بعد بما فيه الكفاية لفهمها و تطبيقها
مازال قانون التنافس القوى جدا متغلغل داخل الوعى الانسانى
(راجع هذا الموضوع للتعرف على تكون قانون التنافس )تجاوز التنافس
و لذلك فشلت محاولات نخبة قليلة من الشيوعيين فى تحفيذ المجتمع على التطور للوصول للمستوى المطلوب من الوعى لتطبيق الشيوعية
ولا اعرف هل تعلم ام لا ان ماركس قال بان الشيوعية ستطبق فى اعلى الدول الراسمالية تطورا لان فى تلك الدول سيكون الوعى الانسانى فى اعلى مراحل تطوره
والدول التىكانت مرشحة بالتالى كانت انجلترا او المانيا
ولكن ليس روسيا التى لم تعرف نظام راسمالى متقدم ....
ولكن لينين لم يصبر عن التطبيق فى روسيا عندما وجد الارض ممهدة للثورة و اعتبر ان الانتظار و عدم التقدم لانتزاع السلطة سيكون خيانة للثورة الشعبية
ولكنه لم يقل ابدا انه يطبق الشيوعية بل طور استراتيجية تعمل على تسريع التطور من اجل تهيأة المجال للتطبيق الاحق للشيوعية
فابتكر موضوع التدرج فى التطبيق
واعتقد بان تدمير سيطرة الراسماليين النفعييت على المجتمع سيسرع بتطوره فى اتجاه التطبيق النهائى للشيوعية كاملة
فهو لم يقل ابدا انه طبق الشيوعية او ان الاتحاد السوفيتى كان شيوعيا
هذا عند حدود لينين
ولكنه لم يستمر فى القيادة سريعا نحاه الموت
فجائت القيادة الدجما التى لا تعرف عن الشيوعية الا تبسيطات و دوجما ولا تفهم او تستوعب الخطة التى حاولها لينين
وعندما تعرضت للنقد من جانب القلة مثل تروتسكى ...لم تتحمل النقد بحكم سطحيتها و ضعفها فاتجهت فورا الى الاسلوب البوليسى الاقصائى فكانت النهاية للمحاولة اللينينية
هذا هو تلخيص لتاريخ المحاولة التطبيقية
التى درسناها للتعلم من اخطائها
كل هذا لايجعل السادة الكماهيين
من البقاء كما هو عليه
يتشدقون بتوقف التاريخ او سكون حركة التطور
فحركة التطور لن تقف
و فى يوم من الايام ستكون الشيوعية