مفهوم التناقض، كيف أدركه دماغك أيها الملحد؟
من أهم ما يميز العقل قدرته على إدراك (معنى التناقض)، وبما أن الملحد يدعي أن مرجعه الوحيد للحكم على الواقع هو المرجع المادي. فعليه إذاً أن يفسر -بموضوعية مادية- كيفية إدراك الدماغ (لمعنى التناقض) دون أن يهدم فكره المادي.. فاختلاف الحالات المادية هو اختلاف (تنوع وتعاكس وتضاد بين القوى) وليس اختلاف (تناقض). ومن سبق له دراسة بعض المنطق يعلم الفرق الشاسع بين (الضد) وبين (النقيض). فالتناقض مستحيل، والواقع المتنوع ليس مستحيلاً بل هو من الممكنات! فكيف إذاً وصل الى دماغك أيها الملحد (مفهوم التناقض) الذي لا تعرفه المادة؟ وهل يمكنك أن تشرح الفرق:
1- بين الاختلاف على مستوى النشاط الدماغي الذي يمثل التناقض.
2- وبين الاختلاف على مستوى النشاط الدماغي الذي يمثل التنوع.
http://public.blu.livefilestore.com/...ain.png?psid=1
أنت كإنسان عاقل تدرك الفرق بين (اختلاف التنوع) وبين (اختلاف التناقض).. لكن دماغك لا يعرف ذلك الفرق!
فلا يوجد "تناقض فيزيائي" بين (شفرة الدماغ التي ترمز الى الجملة1) وبين (شفرة الدماغ التي ترمز الى نقيض الجملة1)
كما أنه لا يوجد "تناقض فيزيائي" بين (مادة المداد التي ترمز الى الجملة1) وبين (مادة المداد التي ترمز الى نقيض الجملة1).
واستباقا لأية مراوغة ...
- ليس المطلوب من الملحد أن يُعرّف التناقض نظرياً!
- بل عليه أن يُعرّف (علمية إدراك التناقض) تعريفا مادياً صرفاً.. هذا إذا التزم بفكره!
أكرر السؤال: ما هو تعريفك للتناقض يا زميلي الملحد؟
هل هو مجرد اختلاف بين الحالات المادية للشفرات في الدماغ؟
1- إن قال لا: إذاً كيف ميّز دماغك بين اختلاف التنوع واختلاف التناقض.. إذا كانت كل جملة مختلفة تمثل شفرة مختلفة؟
2- وإن قال نعم، التناقض هو اختلاف الشفرات: إذاً كل جملة منطقية هي نقيض أية جملة أخرى! وهذه هي عين الحماقة.
في إنتظار "الموضوعية المادية" للزميل بسام..
تحياتي..