عرض للطباعة
السلام عليكم
اخواني الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يبعثون لقومه خاصة
الســــؤال
هل موسى عليه السلام دعى فرعون لشهادة التوحيد ...؟؟ ام اراد منه فقط ان يبعث معه بني اسرائيل...؟؟
ماذا لو جاء رجل من خارج بني اسرائيل لموسى عليه السلام واراد ان يؤمن بالله وبرسوله موسى ويتبع الشرع ...هل يرده عليه السلام..؟
جاء تفصيل دعوة فرعون في قوله تعالى:اقتباس:
الســــؤال
هل موسى عليه السلام دعى فرعون لشهادة التوحيد ...؟؟ ام اراد منه فقط ان يبعث معه بني اسرائيل...؟؟
(اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) (فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى ) (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ) (فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى) (فَكَذَّبَ وَعَصَى ) النازعات
ربما أستشكل عليك الأمر في التخصيص الوارد في آية طه والشعراء وغيرها من الآيات..مثل قوله تعالى (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى)
فقوله تعالى آخر الآية ((والسلام على من اتبع الهدى إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى)) هي من قبيل أسلم تسلم وفي هذا دعوة وإنذار لفرعون..
يقول بن عاشور رحمه الله (والاقتصار على طلب إطلاق بني إسرائيل يدل على أن موسى أرسل لإنقاذ بني إسرائيل وتكوين أمة مستقلة ،( ...) ومع ذلك دعا فرعون وقومه إلى التوحيد لأنه يجب عليه تغيير المنكر الذي هو بين ظهرانيه . وأيضا لأن ذلك وسيلة إلى إجابته طلب إطلاق بني إسرائيل . وهذا يؤخذ مما في هذه الآية وما في آية سورة الإسراء وما في آية سورة النازعات والآيات الأخرى)
لا تخلو أمة من رسول يقيمعليها الحجة..قال تعالى:اقتباس:
ماذا لو جاء رجل من خارج بني اسرائيل لموسى عليه السلام واراد ان يؤمن بالله وبرسوله موسى ويتبع الشرع ...هل يرده عليه السلام..؟
"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ "
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"
ولهذا لما مر موسى عليه السلام بعد نجاته هو وقومه بقوم يعبدون الأصنام لم يُذكر أنه دعاهم..وإنما ذكر عليه السلام مصيرهم..قال تعالى:
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139)) الاعراف
وبالعودة إلى سؤالك نقول أن هذا من باب الإفتراضات ولا أريد ولوج باب التقول على الله ولا على رسله فهو أعلم سبحانه بحال عباده..ومن أراد الله أن يقيم عليه الحجة فهو أدرى سبحانه بذلك..وربما يكون حال من ذكرتَه من جنس بعض من قامت عليهم الحجة بما وصلهم من آثار الرسل من قبلهم..
والله تعالى أعلم..
سليمان عليه السلام دعا قوم سبأ مع انه رسول الى بني اسرائيل....
ولا يمكن انكار ان موسى لم يدعوا هؤلاء عبدة الاصنام الذين مر بهم اليس كذلك...؟؟
السؤال علمي لكي نفهم الية الامر بالمعروف عن الانبياء فيما سبق
لذلك كان سؤالي المهم الذي اتمنى ان اجد جوابه عند اهل العلم في المنتدى
ماذا لو جاء رجل من خارج بني اسرائيل لموسى عليه السلام واراد ان يؤمن بالله وبرسوله موسى ويتبع الشرع ...هل يرده عليه السلام..؟
وشكرا اخي الكريم لقد استفدت منك
جزاك الله خير
أخي الحبيب معتز..
قلتُ أنه (((لم يُذكر أنه دعاهم)))..فهل تفهم من هذا أني قلت: (((لم يدعهم)))
فما أدراك أن هذا الشرط متوفر: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ))
وبخصوص سليمان عليه السلام ودعوة ملكة سبأ وقومها..يقول بن عاشور رحمه الله:
((( يدل على أن سليمان إنما دعا ملكة سبأ وقومها إلى نبذ الشرك والاعتراف لله بالإلهية والوحدانية ولم يدعهم إلى اتباع شريعة التوراة لأنهم غير مخاطبين بها وأما دعوتهم إلى إفراد الله بالعبادة والاعتراف له بالوحدانية في الإلهية فذلك مما خاطب الله به البشر كلهم وشاع ذلك فيهم من عهد آدم ونوح وإبراهيم )))
اقتباس:
وبخصوص سليمان عليه السلام ودعوة ملكة سبأ وقومها..يقول بن عاشور رحمه الله:
((( يدل على أن سليمان إنما دعا ملكة سبأ وقومها إلى نبذ الشرك والاعتراف لله بالإلهية والوحدانية ولم يدعهم إلى اتباع شريعة التوراة لأنهم غير مخاطبين بها وأما دعوتهم إلى إفراد الله بالعبادة والاعتراف له بالوحدانية في الإلهية فذلك مما خاطب الله به البشر كلهم وشاع ذلك فيهم من عهد آدم ونوح وإبراهيم )))
بمعنى ان الانبياء يدعون الامم الاخرى ان تمكنوا من ذلك ولكن يدعونهم للوحدانية وليس لاتباع الشرائع المنزلة عليهم
ويدعوهم اذا كانو يملكون القوة و لهم القدرة على الدعوة
لأن هناك رواية في الانجيل ان عيسى عليه السلام رد احد الناس وقال لم ارسل الا لخراف بني اسرائيل الضالة وهي محل الاشكال هنا
وشكرا اخي المستفيد على الفائدة وفقك الله ورعاك
نعم أخي فالدين واحد والشرائع مختلفة..ولا يُتصور أن لا ينهى نبي من أنبياء الله أو ولي من أولياء الله عن منكر أو أن يأمر بمعروف..فالإصلاح هي رسالة الأنبياء والمصلحين عامة..وقد قال الله على لسان شعيب عليه السلام: ((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله))..وانظر كيف ارتبط الإصلاح بالإستطاعة والتوفيق الإلهي..يقول الدكتور رضا عدنان النحوي: (((فلا يأتي التكليف من عند الله إلا في حُدُود وسع الإنسان؛ فالله هو الخالِق، وهو أعلَمُ بوسْع الإنسان وطاقته وقدرته، والوسع الذي سيُحاسبه الله عليه يوم القيامة إنه الوسع الصادق، حتى نفرقه عن الوسع الكاذب، الوسع الذي يرسمه الهوى والأوهام، والذي يلتمس به الإنسان الأعْذار، ليسوغ به وهنه وعجزه وضعفه)))..
هذا فيما يخص دعوة الإصلاح والتي هي عامة..اما الشرائع السابقة فهي خاصة بأقوام دونا عن أقوام وذلك لاختلاف الأقوام والبيئات والعادات والأزمنة والأمكنة فما يصلح لهؤلاء ربما لا يصلح لآخرين ولهذا قال الحكيم الخبير (((لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)))..ثم لما بلغت البشرية رشدها ووصلت إلى مرحلة النضج بتعاقب الرسالات وتراكم التجارب التاريخية والمعرفية ختم الله بالشريعة الجامعة المانعة بإقرار ما يصلح وبنسخ ما لا يصلح مع فتح باب الإجتهاد وإعمال العقل وفق قواعد الشرع العامة مما يعطي مرونة في التكيف والتعامل مع الواقع زمانا ومكانا..
ختاما: لا أنصح بالإستدلال بنصوص الإنجيل المحرف إلا من باب إقامة الحجة على أهله..والله تعالى أعلم..
جزاك الله خير الجزاء
شكرا يا اخي وسامحني اذا اثقلت عليك :)
موسى عليه السلام دعى فرعون لعبادة الله وحده وعندما امن به بنوا اسرائيل خروا سجدًا وآمنوا به
لقد أرسل الله موسى صلى الله وسلم عليه وعلى نبينا وإخوانهما من النبيين والمرسلين، أرسله إلى فرعون بالآيات البينات ودعاه إلى توحيد رب الأرض والسماوات، فقال فرعون منكراً وجاحدا: {وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء:23] فأنكر الرب العظيم الذي قامت بأمره الأرض والسماوات وكان له آية في كل شيء من المخلوقات فأجابه موسى هو: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} [الشعراء:24]، ففي السماوات والأرض وما بينهما من الآيات ما يوجب الإيقان للموقنين، فقال فرعون لمن حوله ساخراً ومستهزئاً بموسى: {أَلاَ تَسْتَمِعُونَ} [الشعراء:25"وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)" سورة الأعراف
"وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)" سورة طه
"وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)" سورة الشعراء