وما قتلوه يقينا (حوار مع غالي)
اقتباس:
بعد ان تقوّلتم على الله وادعيتم ان المسيح علق.. أكملتم خيالكم الواسع بإدعائكم ان المسيح أغميه عليه.
سالتك في أي مصدر من مصادر الوحي ذكر الله إغماء المسيح؟؟ تجيب:
هل تكذب على الإخوة في المنتدى ام تكذب على لله؟ أين في القرآن؟ على كل حال زميلك (غالي) سيرد عليك:
هنا أتفق تماما مع الزميل غالي.. الإغماء لم يذكر في الآية.. وتيتوس يتقوّل على الله تأسيا بالغلام!
الزميل عبد الواحد يصر على أننا نختلف أنا والأخ الأحمدي تيتوس... وللعلم وليشهد الله على كلامي بأنني لا أعرف الأخ تيتوس سابقاً ولا أعرف من هو حتى هذه اللحظة وإن كنت أعتب عليه لعدم مشاركته باسمه صراحةً...
أولا يا عبد الواحد الزميل لم يقل بأن الآية احتوت على كلمة إغماء.. فهي لم تُذكر ولكنها تُفهم لمن يملك عقلاً من سياق الآيات (وما قتلوه يقينا)... فإذا كان المسيح لم يعلق على الصليب كما تدّعي فما هو إذن المقصود من ذكر هذه المعلومة؟؟ هل هي حشو زائد لا طائل منه والعياذ بالله؟؟ أم أنها تعني أنهم ظنوا أنه قد مات مقتولاً على الصليب... ثم لماذا اختلف الناس من بعد حادثة الصلب بين مصدق ومكذب؟؟ ولماذ اختلف المسلمين أيضاً في هذا الصدد؟؟ فمن المعروف أن السلف الصالح لم يتفقوا جميعاً على هذا الأمر... وما اختلف فيه لا تبنى عليه عقيدة... فلماذا تصرون على اتباع رأي دون الأخذ بعين الاعتبار الأراء الآخرى.. (ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا)... فمن منا الذي يتبع الظنون يا عبد الواحد...
ثانياً أنت لا تعترف أصلاً برسالة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ولا بالوحي من بعد سيدنا محمد (ص) فما هي الفائدة من ذكر الوحي الألهي الذي أخبر المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام والذي يفيد أن عيسى عليه السلام قد مات ودفن كغيره من الأنبياء؟؟؟
الخلاصة أنتم تفسرون القرآن بالطريقة التي تتوافق مع ظنونكم ومعتقداتكم الموروثة... بينما نحن نتبّع الوحي الإلهي الذي نزل على المسيح الموعود عليه السلام... أنتم تكفروننا وتستهزؤن بمبعوثي السماء ونحن نصّدقهم ونتّبعهم... وأعلم يا عبد الواحد أن جميع الأنبياء المرسلين من لدن الله تعالى قد تمت مواجهتهم بنفس الطريقة... وكانوا دائماً يرسلون من أجل تغيير ما هو سائد من معتقدات باطلة في مجتمعاتهم... وكان دائماً موقف الناس منهم وخصوصاً كهنة الدين يتسم بالعدوانية الشديدة والرفض القاطع... وكان دائماً الفلاح من نصيب الأنبياء وباء الذين كفروا بهم بالخيبة والخسران والفشل... فلا تكونوا من الخاسرين...
أنظر في التاريخ... انظر ما حدث لبني اسرائيل بعد تكذيبهم لمسيحهم الموعود ما الذي حل بهم؟؟؟ فبعد أن هاجر المسيح عيسى ابن مريم اورشليم وبعد مرور 40 عاماً ضاعت فلسطين من اليهود على يد القائد الروماني تيطس سنة 70 للميلاد... وقد حدث ذات الأمر مع المسلمين بعد رفضهم لرسالة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام... فبعد وفاته عام 1908 وبعد مرور 40 عاماً بالتحديد ضاعت فلسطين من العرب في عام 1948... ألم يحذرنا رسول الله (ص) من اتباع أمم ما قبلنا؟؟؟
نسأل الله أن يهديكم
والسلام