السلام عليكم
طلع علي ذات يوم شخص ينتسب إلى الإسلام و يزعم أن الحق معه . اتخذ إنكار السنة و الطعن في عدالة الصحابة و الرواة منهجاً . ينتسب إلى القرود و يفتخر . يدعو إلى ما يسميه "الإسلام المعتدل" . لم تخل مشاركة له في موضوع السنة عن تأولات و افتراضات لا وزن لها من جنس "ماذا لو كان الصحابة منافقين ؟" و كأن القرآن لم يبين صفات المنافقين و لم يفضحهم في سورة التوبة و السورة التي سميت باسمهم .
و ليت ذلك هو آخر المصائب . بل وصل به الأمر - قاتله الله - أن رماني بالكفر لأني "أشرك" بالله حين أتبع سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام . و لم يقف عند هذا الحد بل راح يجاهر و يفتخر بتكفير كل الأمة الإسلامية التي اتبعت السنة المطهرة و يزعم أن الأمة كانت في ضلالة حتى ظهرت العاهة المتمثلة فيه و في أقرانه .
أدرك أن الموضوع ليس بسهل و لكني هنا تلقيت سهماً غادراً باتهامي في ديني و هو أسوأ بكثير من القذف . و الأسوأ من ذلك رمي أمة بأكملها بالكفر . فهل يجوز أن أرد التهمة عني فأقول "بل تكفيرك الجائر هذا هو الكفر بعينه" ؟ أم هو شيء آخر ؟ و اعلموا أني لا أعلم أين هو و لا إمكانية لدي للوصول إليه حتى يقول أحدهم "هل تريد تطبيق حد الردة عليه ؟" . إنما أريد رد هذا البهتان العظيم عنا أمة الإسلام .