ممنوع الضحك : "أوباما يتآمر مع المسلمين"
لعلكم سمعتم بحادثة اعتقال الفتى أحمد محمد السوداني الساكن في ولاية تكساس . أحضر ساعة رقمية مصنوعة منزلياً إلى المدرسة فهلع المدرس و اتصل بالشرطة ظناً أنها قنبلة فاعتقلوا الفتى .
موضوعنا ليس في تلك الجزئية من الحادثة . بحثت في يوتيوب عن مقاطع في هذا الشأن فوجدت أحدها يقول ما معناه "ساعة أحمد مزيفة - بالخط الكبير - و لم يخترع شيئاً" . بين صاحب الفيديو أن كل ما فعله الفتى هو أخذ أجزاء ساعة تجارية و تركيبها على علبة أقلام رصاص إذاً هو ليس "اختراعاً" كما يزعم .
طيب و بعدين ؟ فلنفرض أنه قال بأنه "اخترع" ، أليس من المنطقي أن نفهمها على أساس أنه يقصد تركيب شيء لمشروع مدرسي بسيط ؟ أم تحسبوننا نظن الساعات الرقمية غير موجودة قبل أن "يخترعها" أحمد ؟ ما علينا ، بغض النظر عن هذا ، هل يبرر ذلك اعتقال الفتى بسبب جنون الشك - بارانويا - ؟
هذه الجزئية أيضاً ليست موضوعنا . موضوعنا يأتي من التعليقات على الفيديو . منهم من يقول أن أباه مرشح لرئاسة السودان و هي ذات حكومة "إسلامية" و يشكك في أن الأمر مدبر . زعم أحدهم أن أخته علقت دراستها أسبوعاً بسبب مزحة عن تفجير المدرسة . و في موضوع مكتوب يذكر الفيديو علق أحدهم بأن والد الفتى "Stealth Jihadist" أو "جهادي تسللي" و هلم جراً مع أصناف الخبل .
أما القشة القاصمة فكانت قول أحدهم ما معناه "أوباما لا يهتم بكون اختراع الساعة كذبة فهو يريد الترويج للإسلاميين و الجهاديين" . كنت أشك في وجود من يقولون بأن أوباما "إخواني" و لكن بعد هذا الخبل ، تيقنت أن في أمريكا مخابيل و مغفلين بقدر السيساويين في مصر !
