اقتباس:
حُب الله ..
عندما ازداد تفكري في نفسي وازدادت قراءتي واطلاعي وعلمي بكثير ٍمن الأشياء مما حولي : زاد تعظيمي لله عز وجل ومحبته في قلبي !!.. فهو سبحانه لا يأمر إلا بخير !.. ولا ينهى إلا عن شر !.. وهو سبحانه لا يظلم أحدنا مثقال ذرة !!.. بل لو شاء أن يعاقبنا على ذنوبنا : لأخذنا من أول ذنوبنا ولم يحلم ولم يصبر ولم يغفر !.. وهو سبحانه الحكيم الذي أعجزت حكمته العقلاء : لتنتهي بهم حتما ًإلى ضرورة التسليم له فيما فهمنا من حكمته : وفيما لم نفهم !!.. وهو لا يكذب سبحانه – ولماذا يكذب ؟!! – ولذلك : كان على كل مَن آمن به حقا ً: أن يُصدق كل كلامه في القرآن ووحيه في السنة الصحيحة ..
وصارت دعوتي منذ ذلك السن الصغيرة في كل سجودي هي : اللهم ارزقني حبك ..!
وصارت لذتي رغم عدم التزامي التام ساعتها : هي تلاوتي للقرآن بحس ٍوفهم .. وقيامي الليل به في غرفتي بعد إغلاقها : أقرأه من مصحف ٍصغير ٍبيدي لعدم حفظي القرآن كله للأسف ..
ولكم فادني هذا القيام في تقوية إيماني ويقيني وصلتي بالله : وتعلقي به وعدم خوفي إلا منه : كما فادني أيضا ًفي تشرب معاني القرآن بذهن ٍصافٍ وقلب ٍغير مشغول : لن تجده في زحمة الحياة وإنما : بالليل والناس نيام !!..
ومن هنا جاءت فكرة كنيتي : أبو حب الله ..
فالحب المذكور هنا : هو ليس الحب المنسوب لله تعالى كما نقول مثلا ً: بيت الله وفرج الله إلخ ..
ولكنه : حبي أنا لله عز وجل .. حب العبد لله .. يقول سبحانه في سورة البقرة :
" ومن الناس مَن يتخذ من دون الله أندادا ً: يُحبونهم كحب الله .. والذين آمنوا : أشد حبا ًلله " !!..
بالكاد أقتنصناها من ابو حب الله