بعض التفاسير بخصوص تفسير ايات النجم
تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى.
{ إِنْ هُوَ } ما القرآن أو الذي ينطق به. { إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } أي إلا وحي يوحيه الله إليه
-------------------------------------------------
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه { إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوْحَى } يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى }: أي ما ينطق عن هواه { إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل، ويوحي جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عنى بقوله: { وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى } بالهوى.
-------------------------------------------
تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ)
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ?لْهَوَى? } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى? } أي: إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان؛
---------------------------------------------------------
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)
وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، وإنما هو وحي من عند الله يوحى إليه.
-----------------------------------------
تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ)
قوله { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } لم يتكلم بالقرآن بهوى نفسه { إِنْ هُوَ } ما هو يعني القرآن { إِلاَّ وَحْيٌ } من الله { يُوحَىٰ } إليه جبريل حتى جاء إليه وقرأه عليه { عَلَّمَهُ } أي أعلمه جبريل { شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } وهو شديد القوة بالبدن.
------------------------------------------
تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ)
ثم قال { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } يعني: ما ينطق بهذا القرآن بهوى نفسه، والعرب تجعل عن مكان الباء تقول رميت عن القوس أي بالقوس وما ينطق عن الهوى أي بالهوى { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } يعني: ما هذا القرآن إلا وحي يوحى إليه { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } يعني: أتاه جبريل عليه السلام وعلمه وهو شديد القوى
-------------------------------------------
تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى } فيه وجهان:
أحدهما: وما ينطق عن هواه، وهو ينطق عن أمر الله، قاله قتادة.
الثاني: ما ينطق بالهوى والشهوة، إن هو إلا وحي يوحى بأمر ونهي من الله تعالى له.
{ إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } أي يوحيه الله إلى جبريل ويوحيه جبريل إليه.
-----------------------------------------------------
تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } ، أي: بالهوى يريد لا يتكلم بالباطل، وذلك أنهم قالوا: إن محمداً صلى الله عليه وسلم يقول القرآن من تلقاء نفسه.
{ إِنْ هُوَ } ، ما نطقه في الدين، وقيل: القرآن، { إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } ، أي: وحيٌ من الله يُوحى إليه.
------------------------------------------------------
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
وقوله تعالى: { وما ينطق عن الهوى } يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أنه ليس يستكلم عن هواه، أي بهواه وشهوته. وقال بعض العلماء: المعنى: وما ينطق القرآن المنزل عن هوى وشهوة، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال:
{ هذا كتابنا ينطق }
[الجاثية: 29] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه.
وقوله: { إن هو إلا وحي يوحى } يراد به القرآن بإجماع، والوحي: إلقاء المعنى في خفاء، وهذه عبارة تعم الملك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي.
---------------------------------------
تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)
وما يَنْطِقُ عن الهَوى } أي: ما يتكلَّم بالباطل. وقال أبو عبيدة: «عن» بمعنى الباء. وذلك أنهم قالوا: إنه يقول القرآن من تلقاء نفسه.
{ إنْ هُوَ } أي: ما القرآنُ { إلاّ وَحْيٌ } من الله { يُوحَى }
--------------------------------------------------
تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه.
-------------------------------
تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ)
{ وما ينطق عن الهوى } أي بالهوى والمعنى لا يتكلم بالباطل وذلك أنهم قالوا: إن محمداً يقول القرآن من تلقاء نفسه { إن هو } أي ما هو يعني القرآن وقيل: نطقه في الدين { إلا وحي } من الله { يوحى } إليه.
---------------------------------------
تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)
{ وما ينطق }: أي الرسول عليه الصلاة والسلام، { عن الهوى }: أي عن هوى نفسه ورأيه. { إن هو إلا وحى } من عند الله، { يوحى } إليه. وقيل: { وما ينطق }: أي القرآن، عن هوى وشهوة، كقوله:
{ هـذا كتـابنا ينطق عليكم بالحق }
[الجاثية: 29] { إن هو }: أي الذي ينطق به. أو { إن هو }: أي القرآن.
-------------------------
تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي وما يصدرُ نطقُه بالقرآنِ عن هَوَاهُ ورأيهِ أصلاً فإنَّ المرادَ استمرارُ نفي النطقِ عن الهوى لا نَفيُ استمرارِ النطقِ عنْهُ كما مرَّ مِراراً.
{ إِنْ هُوَ } أي مَا الذي ينطقُ به من القرآنِ { إِلاَّ وَحْىٌ } من الله تعالى. وقولُه تعالى: { يُوحَى } صفةٌ مؤكدةٌ لوحي رافعةٌ لاحتمالِ المجازِ مفيدةٌ للاستمرارِ التجدديِّ { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } أي مَلَكٌ شديدٌ قُواهُ وهو جبريلُ عليهِ السَّلامُ
--------------------------------------------------------
تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ)
وَمَا يَنطِقُ } محمد هذا القرآن { عَنِ ٱلْهَوَىٰ } [آية: 3] من تلقاء نفسه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } [آية: 4] إليه يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله تعالى يأتيه به جبريل، صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله: { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } [آية: 5] يعني القوة في كل شىء، يعني جبريل
-------------------------------------
تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي ليس يتكلم بهواه وشهوته، إنما يتكلم بما يوحي الله إليه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } يعني القرآن
-------------------------------