نحاول تقليدكم فقط أستاذنا الفاضل أبو حب الله ...وفقنا الله لما يحبه و يرضاه .
متفرقات ....
النسبة الذهبية : وحدة جمالية في مخلوقات الله !!
الأخوة الكرام ...
وقبل البدء في هذه الجولة الغريبة والعجيبة عن تواجد النسبة الذهبية في الخلية إلى المجرة :
أود الإشارة أولا ًإلى شيء هام قد أشرت إليه سابقا ًوهو :
ما يُعرف في علم الجينات الآن من تخصص عدد من الجينات في الكائنات الحية بـ :
ضبط التماثل والتناظر (أفقي ورأسي وقطري) في عملية نمو الجسد : homeotic genes :
Genes that control the development of an animal's body plan
أي : ضبط عملية نمو الكائن الحي بحدوده الخارجية ونسب أطوال وأحجام أعضائه : Processes of growth ..
ويشمل ذلك أيضا ًكسر التماثل لحكمة : مثل اختلاف وضع وتقسيمات وحجم الرئتين : وميل القلب بينهما إلى اليسار إلخ ...
وهذه الجينات بمعلوماتها الغاية في الكمال والدقة : يستحيل أن تكون من عبث الطبيعة وصدفة التطور المزعومة ووليدة العشوائية والتجارب ولو لمليارات مليارات السنين !!..
فتلك الجينات - وكما شبهتها من قبل - : هي لا وعي لها ولا عقل وإنما مجموعة ذرات وجزيئات : تقبع داخل الخلية الحية : ولا علم لها بالخارج - هذا لو كان هناك معنى أصلا ًلوصفها بالعلم وهي المادة الصماء العمياء - : والسؤال :
كيف لمثلها أن يحكم بتكوين غاية في التكامل والدقة والتماثل إن وُجد : في جسسم وأعضاء الكائن الحي :
حيوانا ًكان أو نباتا ً؟!!!..
وحتى لا نطيل في هذه النقطة ولننتقل بعدها للحديث عن الجمال والنسبة الذهبية أقول :
لنأخذ مثالا ًصغيرا ًوهو : تكون الجنين البشري كمثال ...
حيث تخيلوا معي أن خلية ًواحدة : لا تمت للشكل الإنساني بتكوينه المعروف بصلة : سوف تصير إنسانا ً!!!..
فهل لاحظتم كم وكثرة التغييرات التي يتطلبها ذلك حدوثا ًفي جسده داخليا ًوخارجيا ً؟!!..
وذلك لأن الخلايا تتكاثر في كل اتجاه ولكن : يجب أن يكون ذلك تبعا ًلخطة محكمة موضوعة مسبقا ًومعلومة : لعدم تخطي تكاثر الخلايا لحدود الجسم الخارجية أو حدود كل عضو داخلي من الأعضاء بشكله وحجمه المعروفين !!.. أي يجب على الخلايا أن تعرف : متى تعمل على التكاثر : وفي أي اتجاه : ومتى تقف عن التكاثر بل : ومتى تقتل نفسها لتصنع تجويفات الجسم المعروفة في الإنسان !!.. وكل ذلك يتم طوال حياة الكائن الحي علمناه أو جهلناه !!!..
فهناك خلايا تذهب مثلا ًلمكان الكبد : لتتكاثر مكونة ًالكبد فقط لا غيره !!.. وحتى عند موت خلاياه وولادة غيرها : تولد في نفس الأماكن ونفس المعلومات ولا تتخطاها !!..
وهكذا خلايا المعدة والقلب إلخ .. وكل خلايا الجلد تتجدد باستمرار ولكن : في حدود نفس شكل جسمك ووجهك !!..
أي أنك لو لم تقابل صديقا ًلعشر سنوات مثلا ً: ثم قابلته : فأنت تقابل جسدا ًجديدا ًبالفعل يختلف عن الذي قابلته من قبل !!..
اللهم إلا بعض الاستثناءات في الخلايا مثل الخلايا العصبية ...
والشاهد :
هل تخيلتم أن كل ذلك مذكور في جينات الجنين الحاوية لتلك المؤثرات : للوصول إلى شكل جسده الآدمي المعلوم سابقا ًفي أحسن صورة ؟!!..
هل تعلمون كم التعقيد للأحداث التي وقعت في جسد هذا الجنين الصغير طوال هذه الأيام ؟!!..
هل يمكن لأي ملحد أو تطوري دارويني : أن يشرح لنا كيف تفسر نظرية التطور المزعومة : أن تقوم جينات الخلايا وفي وقت محدد : بقتل الخلايا لنفسها بنفسها مثلا ً: في المسافات التي بين الأصابع : لتظهر تلك الأصابع بعد ذلك بالشكل الذي نعرفه ؟!!..
حيث يتم كل ذلك في انتظام وتناسق وتوقيت دقيق وبديع : لا يتأتى إلا من الخالق العليم الحكيم !!!..
ولو كان الأمر صدفا ًوعشوائية :
لكنا نرى معظم المخلوقات بتشوهات في أيديها وأرجلها مثلا ً!!!.. لتفاوت سرعة التكاثر وموت الخلايا وتفاوت التوقيت !!
http://ars.els-cdn.com/content/image...001315-gr2.jpg
وهذه حكمة من الله تعالى في تشوهات الأجنة والمواليد التي نراها في البشر (طبعا ًالنسبة نادرة) :
حيث سمح بوقوعها الله تعالى وربطها بأسباب لتؤثر على نمو الجنين (مثل تعرض المرأة الحامل للتدخين والإشعاع وبعض الأدوية إلخ) :
لنرى بأنفسنا :
ماذا يحدث إذا اختل النظام الدقيق لخلق الله تعالى وانتظام نمو كل كائن حي لإعطائه صورته وجماله :
" ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخَلقَه ُ: ثم هدى " !!.. فسبحان الله العظيم :
< طبعا ًالمولودون بهذه التشوهات فهي من البلاء الذي يؤجرون على صبرهم فيه مثله مثل أي مرض يصيب الإنسان في حياته >
ومثل تلك التشوهات التي شاهدناها بالأعلى : الأصل في حالة التطور المزعوم أنها تصير هي الغالبة والأكثر مشاهدة ًفي الكائنات !
وذلك لأن التغيرات في الجينات صدفة ً: الأصل فيها أن تبقى صدفة : وألا تتوقف عن الصدفة لأنها لا تعقل ولا تعي !!..
وليس للانتخاب الطبيعي أن يوقف الصدفة عن عملها يوما ً: إلا لو كان كما شبهته لكم من قبل : (السياف مسرور) !
وقبل أن أترك هذه النقطة :
سأذكر لكم نصا ًتعريفيا ًبسيطا ًوقصيرا ًعن مدى دقة عمليات نمو الكائن الحي بأوامر الجينات : والتي تتكسر عليها خرافات وأكاذيب التطوريين والداروينيين والملاحدة !!!... والترجمة من عندي مع بعض التصرف بالزيادة للتوضيح :
Growth and development are controlled by a few different hormones in your body, such as human growth hormone.
تتحكم مجموعة من الهرمونات المختلفة في عملية النمو وأطوار جسمك .. مثل هرمون النمو ..
The production of these hormones is triggered by your genes when specific proteins are being produced.
وتنتج هذه الهرمونات من جيناتك عن طريق بعض البروتينات المعينة التي تتحكم فيها ...
Sometimes these triggers are an ongoing, lifelong process where other times these hormones are only turned on for a short period of time and then shut off.
أحيانا ًهذه الهرمونات يتم إنتاجها طوال فترة العمر .. في حين بعض الهرمونات يتم إنتاجها وتفعيلها فقط لفترة قصيرة في حياة الكائن الحي : ثم تتوقف بعدها ..
For example, HGH is something controlled by a feedback loop at all times. It controls when new cells need to be produced and hence growth will occur.
كمثال : الـ HGH يتم بشكل دوري في جسم الإنسان طوال الوقت : وهو الذي يرصد الحاجة الدائمة لتوليد خلايا جديدة في الجسم لنموه ..
When a baby is first conceived, there is a gene that will control if the baby becomes a boy or girl.... this is known as the SOX gene. If the SOX is activated, the baby will become a boy. If it is not activated, then it will become a girl. But this is a one time occurrence that happens at a specific time during development in the womb.
وفي مقابل تلك العملية المتكررة للنمو : هناك ما يتم لمرة واحدة وفي فترة معينة ومحددة لا يتعداها .. ففي بدايات الجنين مثلا ً: هناك جين لتخصيص ما إذا كان هذا الجنين سيكون ذكرا ًأم أنثى .. ويعرف بجين SOX .. فإذا تم تفعيل هذا الجين : يصير الجنين ذكرا ًوتتحول أعضائه إلى الذكورة .. وإذا لم يتم تفعيله : يكون الجنين أنثى وتضمر وتتلاشى أعضاء الذكورة !!.. وكما نلاحظ : فهذه العملية قد جرت مرة واحدة فقط في حياة الكائن أو الإنسان وفي فترة معينة ومحددة بكل دقة !!..
Other hormones include those involved in puberty. Although constantly being produced, their levels are controlled by these feedback mechanisms as well. Genes are what directs and controls these feedback loops through their protein synthesis.
وتوجد هناك هرمونات أخرى تشمل فترة النمو في سن البلوغ .. وعلى الرغم من أنه يتم إنتاجها باستمرار وبصورة متكررة : إلا أن التحكم في مستوياتها يتم أيضا ًبهذه الآليات .. حيث الجينات هي التي توجه وتسيطر على هذا الاستمرار والتكرار من خلال عمليات تكوين البروتين ...
-----
وأعتذر لأني أكثرت عليكم في تلك المقدمة ولكن فقط :
لتعلموا أنه لم يخلق الله تعالى شيئا ًفي هذا الكون عبثا ًولا هملا ً: وإنما كل شيء بدقة ونظام :
" وكل شيء عنده بمقدار " !!..
وذلك مهما زعم المغفلون والحاقدون من الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي والطفرات التي ألبسوها صفات الإله !
والآن ...
ننتقل إلى هذه الوحدة الجمالية والبُعد الجمالي في مخلوقات الله تعالى من داخل الخلية إلى المجرة :
ألا وهي : النسبة الذهبية أو : فاي PHI كما يسمونها في الرياضيات مشتقة من اسم نحات مبنى البارثينون بأثينا : فيدياس ...
------
-----------
>> ما هي النسبة الذهبية Golden Proportion ؟!!!..
http://www.arabicbroker.com/forum/up...1330788470.png
في الصورة أعلاه : لدينا طول كلي وهو أ + ب .. وهو الذي باللون الأخضر ..
ولدينا نسبة تقسيم بداخله إلى جزئين وهما : الجزء أ باللون الأزرق .. والجزء ب باللون الأحمر ..
وهنا :
فالحالة الوحيدة لهذا التقسيم : والتي يكون فيها نسبة الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = نسبة طول أ إلى ب :
تساوي : 1.618033988749894848 ... وهي قيمة الثابت فاي ...
وهذه العلاقة في التقسيم لا يمكن تحقيقها : إلا بهذه النسبة الذهبية فقط ...
بمعنى لو كانت القطعة أ مثلا ًتساوي ب : فإن الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = 2 .. ولكن طول أ إلى ب = 1 ...
والـ 2 طبعا ًلا تساوي الـ 1 ...
ورغم معرفة قدامى مهندسي العالم في الحضارات القديمة لهذه المعلومة حسا ًوقياسا ً: وتطبيقهم لها في العديد من التطبيقات (كمباني المعابد والأهرامات والمساجد إلخ) : إلا أنه يُنسب للرياضي الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي : وضع متتالية فيبوناتشي التي تعتمد على هذه النسبة ..
< ملحوظة : هذه النسبة يمكن الحصول عليها أيضا ًبناتج قسمة (1 + جذر 5) / 2 > ...
-------
>> متتالية فيبوناتشي Fibonacci series ..
حيث وضع ليوناردو فيبوناتشي (القرن الـ 13 الميلادي) المتتالية التالية للأرقام وهي عبارة عن جمع كل رقمين متتاليين فيها :
فإذا بدأ بالصفر : فليجمعه مع الرقم الذي يليه وهو الواحد فيكون : 0 + 1 = 1 ..
ثم يجمع الواحد على الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 1 + 1 = 2 ..
ثم يجمع الإثنين مع الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 2 + 1 = 3 ..
ثم يجمع الثلاثة مع الرقم الذي سبقه وهو الاثنين فيكون : 3 + 2 = 5 ..
ثم يجمع الخمسة مع الرقم الذي سبقه وهو الثلاثة فيكون : 5 + 3 = 8 ..
ثم يجمع الثمانية مع الرقم الذي سبقه وهو الخمسة فيكون : 8 + 5 = 13 ..
وهكذا ...
والغريب في هذه المتتالية :
أن نسبة أي رقم فيها على الذي يليه : تساوي النسبة الذهبية = 1.618 !!!..
وعلما ًبأن مقلوب النسبة هو = 0.618 !!!!..
وإليكم الأرقام :
0 - 1 - 1 - 2 - 3 - 5 - 8 - 13 - 21 - 34 - 55 ....... وهكذا ..
ويمكن تمثيل هذه الأرقام عن طريق رسم مربعات : كل مربع يمثل رقم منها ... وذلك كالصورة التالية :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...A8926O4252.jpg
حيث نبدأ برسم مربع 1 * 1 .. ثم جواره مربع آخر 1 * 1 .. ثم مربع فوقهما 2 * 2 ..
وهذه المربعات لن تجدوا أرقامها في الصورة أعلاه لصغر حجمها ..
ثم مربع على يمينهم 3 * 3 .. ثم مربع أسفلهم : 5 * 5 .. ثم مربع يسارهم 8 * 8 .. ثم مربع اعلاهم 13 * 13 .. ثم مربع يمينهم 21 * 21 .. ثم مربع أسفلهم 34 * 34 .. ثم مربع يسارهم 55 * 55 وهكذا ...
ومن هنا كانت أجمل نسبة للمستطيل : هي مستطيل النسبة الذهبية :
يعني المستطيل مثلا ًالذي فيه كما ترون بالأعلى المربع 1 والمربع 1 ومعهما المربع 2 ..
فالثلاثة مربعات يكونون معا ًأجمل نسبة مستطيل هندسيا ًوترتاح لها العين !!!..
ومثله المستطيل المكون مثلا ًمن المربعات : 1 و 1 و2 و 3 .. وهكذا ...
وهو الذي اعتمد عليه المعماريون قديما ًفي مبانيهم : وحديثا ًكالمعماريين الشهيرين لوكوربوزيه وماريو بوتا ..
فمن القديم مثل الأهرامات في الجيزة :
http://www.arabicbroker.com/forum/up...1330789129.jpg
ومعبد البارثينون بأثينا :
http://www.ibda3world.com/wp-content...80%D8%A714.png
وجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع في معظم أرجائه من المساحة الكلية إلى مساحة فناء المسجد وحتى في منارته ..
http://www.shamsmasr.com/imgupload/220510450921/2.jpg
وتاج محل بالهند :
http://www.ibda3world.com/wp-content...8%AC%D9%8A.png
ومبنى عصابة الأمم المتحدة :
http://www.ibda3world.com/wp-content...2011/05/17.gif
وقد تم صنع فرجار خصيصا ًGOLDEN MEAN GAUGE : مضبوطا ًعلى قياس النسبة الذهبية :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...C9001W1084.jpg
ويمكن استخدامه في قياس نسبة العديد من الأشياء من حولنا وحتى من الصور :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...9A798P5370.jpg
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...R6654S1411.jpg
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...4E232Y1724.jpg
بل ويتعدى جمال النسبة الذهبية في الأطوال المكانية : إلى جمال الأطوال الصوتية !!!..
< وسبحان مَن غرز في فطرتنا وفطرة الكائنات الحية الانجذاب لتلك النسب حتى ولو لم نعرف تلك التفاصيل >
فحتى ضربات القلب كمسافات زمنية وأيضا ًبعد تمثيلها بيانيا ً: تتماشى علاقاتها مع النسبة الذهبية :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...M1303A3875.jpg
وبلغ الاعتداد بتلك النسبة ودلالاتها وتأثيرات جمالها : أن تم عمل البعد بين أوتار بعض الآلات الموسيقية على نسبتها !!..
بل :
وتم اعتماد متتالية فيبوناتشى على الجداول البيانية التحليلية في الفوركس !!..
ويسمونها : نسب الفيبو ...
حيث يستخدم مؤشر فيبوناتشي (Fibonacci Retracement Level أو بأختصار Fib) لمعرفة مستويات الدعم والمقاومة !!.. حيث يرشد المتداولين لنقاط مستويات الدعم والمقاومة وحيث تحمل قيمها معلومات هامة لذوي الخبرة : وكذلك لتجار الفوركس المبتدئين لأنها تساعدهم على تحديد نقاط الدخول والخروج خلال التجارة ...!
والغريب :
أننا لو قمنا برسم ربع دائرة بداخل كل مربع بنفس الترتيب والاتجاه السابق :
سيتكون لدينا ما يُعرف بـ :
-------
>> اللولب الذهبي Golden Spiral ...
حيث سنرسم ربع دائرة في كل مربع من المتتالية : وصولا ًإلى المربع الذي بطول 13 * 13 مثلا ً: وذلك لنرى المنحنى التالي :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...N2693Y9842.jpg
وهو ليس لولبا ًرياضيا ًتماما ً: وذلك لأنه مكون من أكثر من منحنى ...
ولكنه يماثل - ويا لغرابة الملحدين - : الشكل الحلزوني المميز في الكائنات الصدفية مثل الحلزونات والأصداف البحرية !!!..
بل ونرى فيهم أيضا ًأن نسبة قطر كل التفاف لولبي إلى التفاف اللولب الذي يليه هو 1.618 أيضا ً!!..
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...D5883T3550.jpg
بل وحتى في قرون بعض أنواع الماعز والغزلان !!!..
بل وأيضا ًفي أذن الإنسان :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...P7153Y3247.jpg
بل وأحد أروع الأمثلة على ظهور متتالية فابوناتشي بالنسبة الذهبية في الطبيعة : يمكن رصده في زهرة تباع الشمس !!..
حيث قام العلماء بقياس عدة حلزونيات داخل الزهرة : ووجدوا أنه ليس مجموعة واحد فقط من الحلزونات تسير باتجاه عقارب الساعة انطلاقاً من المركز : بل هناك مجموعة أخرى تسير بعكس عقارب الساعة كما في الصورة التالية :
http://www.ibda3world.com/wp-content...2011/05/77.jpg
وهاتان المجموعتان الحلزونيتان : كشفتا عن صلة مذهلة بمتتالية فابوناتشي !!.. حيث وجدوا أن كلا ًمن هاتين المجموعتين تحتويان على مسارات حلزونية يكون عددها : متطابق مع رقمين متتاليين من متتالية فابوناتشي !!!.. فمثلاً : إذا كان عدد المسارات في المجموعة الأولى 21 مساراً : فوجب أن يكون في المجموعة الثانية 34 مساراً !!!..
وهناك أزهار أخرى تحتوي مجموعتيها على 34 و 55 مسار !!!.. أي يمكن أن يختلف عدد المسارات الحلزونية بين زهرة وأخرى ولكن المهم : أن يكون عدد المسار في مجموعتي كل زهرة : متطابق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!!..
وكذلك أيضا ًثمرة الصنوبر أو الأقحوان أو الأناناس : فإن تعداد مجموعتي المسارات الحلزونية في هذه الثمرة : يبين أن عدد كل مجموعة هو الآخر : يتوافق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!..
كما اكتشف علماء الأحياء أن نسبة قطر كل التفاف وآخر يليه في أكواز الصنوبر هو 1.618 أيضاْ !!..
والفيديو التالي فيه توضيح أكثر لما نقصده هنا : حيث سيتم تلوين عدد كل اتجاه حلزوني بلون :
فيخرج أحدهما بعدد 8 .. والآخر 13 .. وأعتذر عن الموسيقى في المقطع : وإن تم خفض الصوت للآخر يكون أفضل : فليس هناك كلام أصلا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=SVRrA...layer_embedded
بل وحتى النباتات التي لا يتوافق توزيع أوراقها ولا ثمارها مع متتالية فابوناتشي : فإننا إذا دققنا جيداً : فسوف نلاحظ وجود هذا المبدأ ولكن في مكان آخر !!.. مثل مثلا ً: عدد تفريعات السيقان أو الأغصان !!.. فكما هو موضح في الشكل التالي في نبتة "عود العطاس" مثلاً :
http://www.alfa-sci.org/uploads/imag...R6683U4772.jpg
فعلى اليمين : نجد مراحل تفرع سيقان النبات منذ بداية نمو النبات من أسفل إلى أعلى (6 مراحل) .. فنجد التالي :
في التفرع رقم 1 من أسفل : يوجد 1 ساق فقط ...
في التفرع رقم 2 : يوجد 1 ساق أيضا ً..
في التفرع رقم 3 : يوجد 2 ساق ..
في التفرع رقم 4 : يوجد 3 ساق ..
في التفرع رقم 5 : يوجد 5 ساق ..
في التفرع رقم 6 : يوجد 8 ساق ..
وحتى في التفرع الأخير الذي يليه والذي فيه الزهور البيضاء : يوجد 13 ساق لو لاحظتم ..!!!
بل وحتى في شكل وعدد البتلات المتراكبة في الزهرة الواحدة كما في الفيديو التالي (أيضا ً8 و 13 في الاتجاهين) :
http://www.youtube.com/watch?v=IaUm2PjLFPA&feature=player_embedded
ولشدة وجود هذه النسب الظاهرة بوضوح في معظم النباتات .. فقد تم تناولها من خلال علم "الفيلوتاكسيس" Phylotaxis .. وهو علم يبحث في توزيع الأوراق والبذور في النباتات ..
حيث تم ملاحظة متتالية فابوناتشي في طريقة توزيع الأوراق والبذور من خلال ثلاث وضعيات حلزونية وهي :
1- وضعية رأسية :
حيث تستعرض الأوراق متتالية فابو ناتشى خلال نموها صعوداً على الساق ..
2 - وضعية أفقية :
حيث تستعرض البذور متتالية فابوناتشي خلال نموها الأفقي و كما في حالة عباد الشمس ...
3 - وضعية مخروطية أو دائرية :
وهو كما في ثمرة الصنوبر أو زهرة الأقحوان أو ثمرة الأناناس .. حيث تظهر مجموعتان من المسارات الحلزونية ..
والحاصل :
أنك في كل كائن حي تقريبا ً: يجب أن تلحظ في خلقته المثالية :
مظهرا ًمن مظاهر النسبة الذهبية أو متتالية فابوناتشي وأرقامها ونسبها هنا أو هناك :
http://www.ibda3world.com/wp-content...11/05/1213.jpg
بل من أصغر مكونات في الخلية :
تجد النسبة بين الدوامتين المتشابكتين فى الحمض النووى DNA تساوي 1.618 بين العرض وارتفاع الحلقة !!!!..
http://www.goldennumber.net/wp-conte...oads/dna-b.gif
وحتى أِشكال المجرات الضخمة في الكون : تحمل انحناءات أذرعها ونسبها : النسبة الذهبية !!!!..
http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/co...s/milkyway.jpg
--------
>> مظاهر أخرى كثيرة ....
ولن أتحدث هنا عن تطبيقات البشر العديدة لهذه النسبة الجمالية :
سواء في اعتمادهم عليها في الصور الفوتوغرافية الدعائية : أو في اللوحات المرسومة :
أو في اعتماد نسبة المستطيل الذهبي كأفضل نسبة للبطاقات والكروت !!..
بل سأتحدث هنا عن وجودها في مخلوقات الله تعالى نفسها بصورة غريبة وعجيبة !!!!..
فمثلا ً:
اكتشف علماء البيولوجيا خاصية غريبة تتعلق بمجتمعات النحل ألا وهي :
أن عدد الإناث في أي خلية : يفوق عدد الذكور بنسبة ثابتة وهذه النسبة هي 1.618 !!!..
وهناك ما يعرف لدى العلماء أيضا ًبالمثلث الذهبي (وهو مثلث متساوي الساقين زاوية رأسه = 36 ويمكن تقسيمه لمثلثات ذهبية أصغر بنفس النسب) ..
ونجد أن الشكل الخماسي المنتظم والذي تتخذه مثلا ًكريستالات الماء الصغيرة يحتوي على علاقات ومثلثات ذهبية بداخله (المثلثات الداخلية الواصلة بين الرؤوس) ..!
------
>> النسبة الذهبية في جسم الإنسان ..
وأما تلك النسبة الجمالية في جسم الإنسان وأعضائه عموما ً- في الحالة المثالية - : فحدث ولا حرج !!..
وقد علم النحاتون الرومانيون واليونانيون ذلك قديما ً: فاعتمدوه في تماثيل البشر والآلهة المزعومة لديهم : لإكسابها الجمال القياسي !!...
فالنسبة مثلا ًبين المسافة من قمة رأسك إلى الأرض : والمسافة من سرة بطنك إلى الأرض : تساوي 1.618 !!..
ولو قست المسافة بين كتفيك وأطراف أصابعك : ثم قسمت الناتج على المسافة بين كوعك وأطراف أصابعك : نفس النسبة !
http://up.ql00p.com/files/qwr7kklu098y60y3v6w5.jpg
وأيضا ًالمسافة بين الورك إلى الأرض : مقسمة على المسافة بين الركبة والأرض : تعطيك نفس النسبة الذهبية !
وحتى الوجه نفسه : فطول الرأس بأكملها إلى عرضها : نفس النسبة الجمالية ..!
بالإضافة لعلاقات عديدة داخل الوجه تجسد هذه النسبة الجمالية فيها إن تحققت أو معظمها :
http://wiki.qsm.ac.il/images/c/cf/Vjk.gif
وأيضا ًفي أيدينا ونزولا ًحتى أطراف الأصابع :
http://wiki.qsm.ac.il/images/0/09/Gs07.gif
---------
>> وماذا أيضا ً؟؟؟..
عندما تم الإعلان عن وجود سفينة نوح عليه السلام فوق جبل الجودي ...
وتم رصد جسمها وتكويناتها الخشبية ومساميرها إلخ ...
تعجب الباحثون أشد العجب : أنهم وجدوا في إنحناءاتها النسب الهندسية الأشهر مثل الباي والفاي !!!..
وسبب التعجب الشديد هو : عدم توقعهم معرفة البشر في هذا الزمن السحيق لتلك النسب أصلا ً!!!..
http://www.quran-m.com/firas/ar_phot...6368clip_7.jpg
فسبحان القائل سبحانه لنوح عليه السلام : " واصنع الفلك : بأعيننا ووحينا " !!!..
وأما الأعجب والأعجب :
فهو أنه بالبحث في مجسم كوكب الأرض عن نقطة تجسد النسبة الذهبية ...
وجدوا مكة تجسدها طولا ًوعرضا ًبين أرض العالم !!..
وأترككم مع الفيديو الأول : وفي أوله وقبل الحديث عن مكة : تجدون قياسات كثيرة بالنسبة الذهبية في جسم الإنسان :
وأعتذر أيضا ًعن الموسيقى .. وعن وجوه النساء الجرافيك فيه وأجسام الرجال لبيان النسبة الذهبية فيهم :
مع التنبيه إلى أن الفيلم معكوس لأنه أجنبي في الأصل : فالطواف حول الكعبة ستجدونه معكوسا ً:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=J57rvo4pagE
ولأن الكثير من الحاقدين حاولوا التشويش على تلك الحقيقة والتشكيك والطعن فيها :
فقام أحد الأخوة بعمل هذا الفيديو أيضا ًباستخدام برنامج فلاش وبعض البرامج المساحية الأخرى :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=bcdnE-F0xX0
فسبحان الواحد الأحد ...!
والسؤال الآن لكل ملحد أو تطوري دارويني عبد الصدفة والعشوائية :
هل كل ما رأيته وقرأته وشاهدته الآن : صدفة ؟!!!..
لا ...
طيب .. وهل إذا حدثت الصدفة مرة : هل هناك ما يُلزمها على التثبيت والتكرار ؟!!..
لا ...
حسنا ً.. وهل يمكن نسبة كل تلك الأشياء إلى أي قانون تعرفه ؟!!!..
هل هناك قانون يُلزم الأطوال أو الأصوات أو النسب من لولب الحمض النووي إلى أذرع المجرة :
على التزام النسبة الذهبية ؟!!!.. هل ستهلك الموجودات أو تموت الكائنات الحية لو لم توجد بها تلك النسبة ؟!!..
لا ...
جميل .. وهل تعي أو تفهم : أنك لو أرجعت كل ذلك للصدفة (ولنأخذ نسب جسم الإنسان كمثال) :
هل تعي أو تفهم كم يتطلب الأمر مليارات المحاولات والنسب والتظبيطات للوصول لنسب جسمنا الذي نحن عليها الآن ؟!!..
ألا ترى أن ذلك لم يزد الطين إلا بلة بخصوص خرافة التطور الصدفي العشوائي في إيجاد الكون وما فيه ؟!!!..
وأنك لم تفعل إلا أن أضفت مستحيلا ًإلى مستحيل !!!..
وسؤال أخير :
ألا ترى بعد كل ذلك أن وحدة النسبة الذهبية : هي علامة كونية مثلها مثلا ًمثل الرقم 7 :
والذي يتكرر في العديد من مظاهر الكون ونصوص الدين على حد سواء : وبصورة ملفتة لنظر كل عاقل ؟!!!..
يُـتبع بإذن الله تعالى بالحديث عن التصميم الذكي : ومحاولات التطوريين للتملص منه ...
والله المستعان ..
متفرقات :
خرافة استطالة عنق الزرافة : وأشياء أخرى ..
-----
الأخوة الكرام ...
في أثناء إعدادي للمشاركات عن التصميم الذكي كما وعدت :
راسلني أحد الأخوة في منتدى أنصار السنة بتعليق مهذب :
يحاول فيه تصحيح رؤية التطوريين عن تطور الزراف : عن طريق الانتخاب الطبيعي لصفة طول العنق ..
فرددت عليه بنقل إحدى مشاركاتي هنا مع الأخ عبد الحق لضيق الوقت مع بعض التصرف اليسير ..
فاستدرك على ردي ..
فكتبت له ردا ًساعتها .. ورأيت عرض الردين هنا للفائدة ...
وإلى حين صدور بداية مشاركات موضوع التصميم الذكي بإذن الله تعالى - ربما بعد رمضان -
وأترككم مع النقل ...
------
أهلا ًبك أخ عادل ...
واعذرني على تأخر الرد للانشغال الشديد والله ..
فلم أر سؤالك بطريقة إعلام الإيميل إلا اليوم من وسط عشرت الإيميلات ..
أنت تقول :
اقتباس:
أولاً أحب أن أشيد بالموضوع والمجهود الذي بذلته في إعداده،
واتمنى أن نستفيد من هذا الموضوع الشيق.
أما فيما يتعلق بالرد على مثال الزرافة، وتوريث الصفات المكتسبة، فنظرية التطور لا تقول إن الصفات المكتسبة تورث ولكن الطبيعة تنتخب الصفات المفضلة لنتقلها للجيل اللاحق.
ففي مثال الزرافة يكون ترتيب الأحداث على النحو التالي:
1. تقضي الزرافة ذات العنق القصير على الموارد الغذائية في مدى طول عنقها.
2. الجيل اللاحق من الزرافة لا يجد طريقة للغذاء لأن الموارد التي يمكن أن يصل إليها بعنق قصير نفذت.
3. تبدأ الزرافات ذات الأعناق القصيرة في الانقراض بناءً على مفقدان المورد.
4. هنا يأتي دور التمتيز، حيث يصدف أن تظهر زرافة عنقها أطول (قليلاً) من بقية الزرافات.
5. هذه الزرافة تحصل على فرصة في البقاء وفرصة لتمرير جيناتها للجيل اللاحق.
وبعد تتابع هذه العملية لعدة أجيال، يصبح من الممكن أن يطول عنق الزرافة بالتمايز وليس بتوريث الصفات المكتسبة.
أقول :
كلامك ذلك ذكرني بسؤال أجبت عليه منذ فترة لأحد الأخوة في منتدى التوحيد اسمه عبد الحق ..
وإليك نقل إجابتي عليه هنا :
مع مراعاة التشابه بين كلامي عن الغزال : وبين الزراف القصير القامة المفترض أنه جد الزراف الحالي ..
اقتباس:
عندي سؤال إضافي
يقولون أن الزرافة قامت بإطالة عنقها لأن الأشجار كانت عالية!!!!
مثل هذا الكلام الخرافي :
قد نشأ بداية ًعلى فرضية تشابه الحيوانات التي - من المفترض - أنها تطورت من بعضها البعض ..!!
فجاء مثل هذا الكلام المتهافت لتفسير كيفية تحول الأقدم في شجرة التطور إلى الأحدث ...
وللعلم :
ما زال هناك من علماء التطور مَن يلجأ لمثل هذه الخزعبلات في تفسيره لتطور الكائنات الحية !!!!..
فكما يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته على مد عنقه لأعالي الأشجار :
قالوا أيضا ًبظهور الأيدي والأرجل في الأسماك نتيجة زحفها في الوحل والطين لتتحول بذلك إلى زواحف أو برمائيات !!..
وهكذا ...
وهو ما يستحي من ذكره صراحة أكثرهم اليوم : ولكن يستعيضون عنه بكلمات مثل :
تكيف الحيوان مع بيئته .. تحورات بيئية ... إلخ
وبالطبع : كل ذلك يمكن نقضه ونقده بأبسط قواعد المنطق أيضا ًكما في سؤالك الأول ....
ويمكنك أن تعد معي النقاط التالية - متخذا ًحالة الغزال وتطوره إلى زراف كمثال - :
1...
بفرض أن عنق غزالة قد استطال بالفعل في حياتها من كثرة ما قامت بمده لأعالي الأشجار :
فإنه من المعلوم أن ما يكتسبه الكائن الحي في حياته من صفات جسدية :
لا يتم توريثه أبدا ًإلى الأبناء !!!!!..
فالنجار والحداد ذوي العضلات المفتولة بسبب طبيعة عمليهما : لا يرث أبناؤهما المولودين هذه القوة والعضلات !!..
بل ومن أبرز وأشهر الأمثلة أيضا ًعلى ذلك : هم شعب الكايان !!!..
حيث منذ سن الخامسة تبدأ الفتاة عندهم بوضع طوق حول رقبتها .. وكل فترة تضيف طوقا ًجديدا ً!!!..
وبمرور الوقت تستطيل رقبة النساء كما في الصورة التالية - قد انتقيت صور نساء كبار السن لعل الإشراف لا يحذفها :): -
http://www.arabbab.com/wp-content/up.../05/684241.jpg
والسؤال الآن هو :
إذا كانت نظرية الزرافة صحيحة في استطالة عنقها من الغزال :
فلماذا يولد أبناء شعب الكايان في كل مرة برقبة عادية : ولا علاقة لها البتة بشكل وطول رقاب أمهاتهم ؟!!..
وهذا أيضا ًما أثبته أحد علماء التطور نفسه عندما قام بقطع ذيول فئران تجارب لعشرات الأجيال :
فإذا بها في كل جيل تولد بذيول من جديد !!!..
< والعالم هو الألماني فايزمان وقطع ذيول 19 جيلا من الفئران بما يوازي 570 عام من عمر البشر !! >
2...
أي تغيير محسوب ومتكامل ودقيق في جسم الكائن الحي :
يجب أن يبدأ من جيناته الوراثية أولا ً: والتي تحمل كل تفاصيل جسده !!!!...
وبمعنى آخر أكثر سهولة : يمكننا سؤال أنفسنا :
كم من التغييرات والمعجزات الخـَلقية يتطلبها تطويل عنق الزرافة ؟!!..
حيث يجب أن تقع عدة تغييرات في وقت واحد : وتتكامل مع بعضها البعض وكأنها تعي وترى وتعرف ماذا تفعل !!..
فنحتاج مثلا ًتغييرات في عظام العنق واستطالتها .. ثم العضلات التي ستحمل هذا الوزن الجديد والثقيل للعنق ..
ثم أهم وأعجب ما في ذلك كله - والذي يدلنا على الخلق الخاص للزراف كما أراده الله عز وجل - ألا وهو :
كيفية وصول الدم إلى مخ الزرافة ؟!!!..
فللزرافة قلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار!!!..
http://quran-m.com/firas/photo/2284690.jpg
حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ :
فإن هذا الضغط كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث .. بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..
فالأمر ليس بهذه السذاجة ولا السطحية التي يُصورونها للبلهاء في سيناريو استطالة عنق الزرافة !!!!..
والله الشافي ...
3...
وأما إذا جئنا لمنطقك أخي عبد الحق في نقد ونقض فكرة تطور الزرافة هذه ...
فاسمح لي أن أ ُجاريك في نفس تفكيرك أيضا ًفأقول :
4...
معلوم أن الغزال وقبل أن تطول رقبته : فهو يستطيع أكل نباتات وحشائش أرضية أو في مستوى قامته !!..
بمعنى آخر : ليست الحاجة ماسة وحاسمة لتناول طعامه من أعلي الأشجار ...!!
والدليل : أن هناك أنواع عديدة من الغزال إلى اليوم : لا زالت تحيا في نفس بيئتها لم تتغير ولم تستطيل أعناقها !!!..
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ns-gazelle.jpg
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...Gazelle%29.jpg
5...
ولو كان هناك أي داعي لاستطالة عنق الغزال :
لكان أولى أنواع الغزال بذلك هو غزال الجيرنوك Gerenuk .. أو ما يسمى في أفريقيا بـ الغزال الزراف !!!..
وتحديدا ًفي الصومال وتنزانيا وأثيوبيا وجنوب كينيا !!!!..
http://www.mekshat.com/pix/upload/pr...pair%2001a.jpg
حيث نرى الأنثى في يمين الصورة .. والذكر في اليسار .. وإليكم صورتين من قريب للذكر ثم الأنثى على التوالي :
http://www.mekshat.com/pix/upload/im...enuk-m-lat.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/im...u-%20kenya.jpg
فرغم مده لعنقه دوما ً: إلا أنه لم يتحول يوما إلى زراف !!!!...
< يذكرني بالسمك الطائر والشهير بقفزه طيرانا ًمن الماء ثم العودة إليه : والذي لم يتحول يوما ًإلى طير ! >
وصراحة ًلو افترضنا جدلا ً- جدلا ًفقط - صحة نظرية استطالة عنق الزرافة :
لكان الأولى بهذا النوع من الغزال وبدلا ًمن أن تستطيل أعناقه : أن يصير حيوانا ًيقف على قدميه !!!!..
فذلك هو الأقرب للمنطق ساعتها ولواقع هذه الحيوانات !!!!.. وانظروا الصور :
http://www.mekshat.com/pix/upload/pr...nuk%20208a.jpg
http://animalsmore.files.wordpress.c...pg?w=409&h=589
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...in_Samburu.jpg
6...
نقطة هامة أخرى وهي أن التغير الخيالي المطلوب في عنق الزرافة نتيجة مدها لعنقها :
فلن يتم بين يوم وليلة ..
ولا حتى في مئات وآلاف السنين !!..
< فها نحن منذ آلاف السنين لم نر كائنا ًيتطور !!.. ولم يطول عنق غزال ولا زرافة ولو زيادة صغيرة >
والسؤال :
باعتراف التطوريين أنفسهم : أن ذلك التغيير يتطلب ربما ملايين السنين ..
وحتى يأخذ الانتخاب الطبيعي المزعوم مجراه (السياف مسرور) والسؤال :
هل المنطقي طوال هذه الفترة المهولة الكبيرة :
وإذا كان الغزال أو حتى جد الزراف يتناول طعامه من نباتات الأرض :
أنه إذا حدث جدب في منطقة : ألا ينتقل إلى أخرى في هجرات جماعية كما نرى اليوم ؟!!!..
أليس هذا هو التصرف الطبيعي المقبول بدلا ًمن افتراضات التطور الخرافية ؟!!..
وحتى لو قيل أن جد الزراف لم يكن يتناول نباتات الأرض بل الأشجار القصيرة والمتوسطة ..
أقول :
ولماذا قضى الجدب على الأشجار القصيرة والمتوسطة وترك الطويلة فقط ؟!!..
ألا ترون أن في ذلك افتعالا ملحوظا ًلكي تستقيم لكم فكرة الانتخاب الطبيعي في مجراها في خطتكم ؟!
لماذا لم ينتقل الزراف لمكان آخر بحثا ًعن شجر قصير ومتوسط - وما أكثره - ؟!!..
أليس هذا أسهل من خزعبلات التطور ؟!!!..
7...
سؤال وجيه آخر وهو :
أنتم افترضتم ظهور صفات طول عنق الزراف : وأن الانتخاب الطبيعي اختارها واستبقاها ..
إذن : فلماذا لا نرى زرافا ًقصير القامة أصلا ً- وكصفة أصلية كانت في الزراف يوما ًما - ؟!!..
حتى ولو لن يختارها الانتخاب الطبيعي ولكن :
أين هي ؟!!!..
لأنه لو صحت فكرتكم :
فلو أحضرنا زرافا ًفي منطقة شجر قصير ومتوسط : واستمر الزراف في انحناء عنقه لأسفل :
فمن المفترض أن يكون في ذلك ظهورا ًوسيادة ًلصفة قصر طول قامة الزراف من جديد ..
ولكن - وكما قلت - :
أين هي أصلا ً؟!!!!!..
8...
وأما مسك الختام في مثل هذا التفكير المنطقي البسيط لنقد ونقض هذه الفكرة عن استطالة عنق الزراف :
فأتساءل :
هل الأهم في حياة الكائن الحي : أكل الطعام ؟.. أم شرب الماء ؟..
فإن قالوا شرب الماء كما هو معلوم علميا ً:
أقول :
إذا ً: على أرجل الزرافة أن تقصر في الطول من جديد !!!!..
لأن حركتها الشاقة عند شربها للماء : هي أولى في التغيير من استطالة رقبتها للأكل من أعالي الأشجار !!!..
وخصوصا ًوأن معظم حالات افتراسها - سواء من الإنسان أو الحيوانات الأخرى كالأسد - هي أثناء ذلك الوضع تحديدا ً!
وانظروا أيضا ًمعي للصور :
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/77950.gif
http://comunidades.diarioinformacion...rande/7496.jpg
وأكتفي بهذا القدر ....
والله الموفق ..
-------------------
كان هذا هو ردي الأول على مشاركته .. وإليكم الرد على مشاركته الثانية للفائدة :
------------------
ولك أيضا ً...اقتباس:
لك مني الود والتقدير والاحترام
ولأن الجواب الماضي كان للأخ عبد الحق ...
فإليك جوابا ًخاصا ًبك أخي الكريم ...
حيث أرى أنك لديك بعض المعلومات الخاطئة للأسف مما ينشره التطوريون ...
فأنت قلت :
اقتباس:
1 .دراسة نظرية التطور لم تعتمد فقط على التشابه الظاهري بين الكائنات الحية
لا .. هي تعتمد على ذلك بالفعل ..
بل هو أول ما لفت الأنظار إلى فكرة تطور الكائنات من بعضها البعض ..!
وعلى هذا سعى داروين لوضع (تفسيرات) لذلك : أو إيجاد دلائل عليه :
فكان اتجاهه للتهجين البشري وما ينتج عنه .. وسوف يأتي الحديث عنه بعد قليل ...
اقتباس:
ولكن اعتمدت على صفات أخرى أكثر تعقيداً مثل أن يكون هناك كائن بحري له رئة مثل الحوت.
الحوت حيوان ثديي وإن كان يعيش في البحر .. وهو يلد ويُرضع صغاره ويتنفس الهواء من الرئتين ..
ونحن نؤمن بأن الله تعالى له طلاقة القدرة على خلق ما يريد أينما شاء ..
فيخلق البلاتيبوس أو خلد الماء بمزيج من الصفات المتداخلة التي حيرت التطوريين !!!..
ويخلق الخفاش : وهو حيوان يطير !!!!.. وهكذا ...
وقد اضطر الحوت التطوريين لتأليف خرافة جديدة عن :
نزول الحيوانات الثديية من جديد في شجرة التطور إلى الماء ؟!!..
بمعنى :
لم يكتفوا بفشلهم في تفسير خروج الأسماك إلى البر وتحولها لزواحف او برمائيات أو ثدييات :
ولكن اضطرهم الحوت إلى القول بالخرافة في الاتجاه المعاكس أيضا !!!..
وكأن تحول الحيوانات من بعضها لبعض : هو نزهة ...!
وأما آلية هذا التحول الخرافي لحيوان ثديي من البر إلى البحر كالحوت :
فبالطبع لا يوجد أية آليات منطقية ككل خرافات التطور إلا الخيال المضحك !!..
وهذا بالضبط ما أشار إليه داروين في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع بغير استحياء كعادته :
إلى أن نصحه أحد أصدقائه بحذفها في الطبعات التالية :
لأنه يكفيه ما في كتابه من خرافات مضحكة كثيرة بالفعل !!..
يقول داروين :
I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184
وأما معناها لمَن لا يعرف الإنجليزية فهي قوله - وبكل خبل المجانين - :
" أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت " !!!!..
ما شاء الله على الخيال !!!!..
الدب : يصير بقدرة قادر حوتا ًيصل وزنه لـ 30 طن !!!!!!..
وللاطلاع على أكاذيب تطور الحيتان من كائنات برية :
أرجو الاطلاع أخي على الرابط التالي من مدونتي لإحدى مشاركاتي هنا التي ربما فاتتك :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وهنا كمالة قصيرة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html
وللمزيد : فإليك بالموضوع كله مقسم ومنسق لتيسير البحث فيه وتتبعه هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/searc...B7%D9%88%D8%B1
حيث ترى فيه فضح عشرات أكاذيب التطوريين التي لولاها :
لما خدعوا العالم لعشرات السنين بخرافات التطور المزعومة مثل كذبهم عن خرافة تطور الجنين البشري :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
وخرافة تطور الإنسان من سلف مشترك يشبه القرود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
وأكاذيب مخزية كثيرة للتدليل على ذلك السلف الموهوم وحلقاته الوسطى :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_20.html
وأكاذيب أخرى حول تطور الطيور من الديناصورات :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9827.html
وأخيرا ًوليس آخرا ً- لأن الموضوع ستجد فيه عشرات الأكاذيب لو قرأته من البداية - :
فإليك نظرة قريبة عن الأسباب التي تدعو التطوريين للكذب (( دوما ً)) لنصرة خرافاتهم وفرضياتهم الساذجة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html
والسؤال : هل تثق بعد ذلك فيما يقوله هؤلاء المستخفون بالعقل ؟!!!..
والله لو قرأت تفسيرهم لظهور اللبن كعلامة مميزة في الثدييات لضحكت حتى تشبع !!!..
ويمكنك أن تبحث عنها في مدونتي هناك : أو في هذا الموضوع هنا ...
اقتباس:
بالإضافة لاعتمادها على تحليل الشفرة الوراثية للكائن الحي الإحفوري والكائن الحي المعاصر،
هل يمكنك أن تعطينا تفاصيل أكثر في هذا الصدد ؟!!!..
لأن المعروف إلى اليوم هو تمايز كل كائن حي عن الآخر :
حتى القريب منه في نفس الحوض الجيني كما يقولون .. مثل أنواع الكلاب المختلفة أو الماموث والفيل إلخ ..
والكثير مما كان يظن التطوريين تطوره من بعضه البعض لقرب الشبه بينهما :
مع الكشف الجيني عليهما تبين بعدهما كل البعد عن بعضهما البعض !!!..
لذا أرجو تدعيم كلامك بتفاصيل حتى نستطيع التناقش حولها ...
اقتباس:
بالإضافة لاعتمادها على التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض، بالإضافة إلى علم التشريح ووظائف الأعضاء.
لا أعلم ما دخل التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض فيما نحن بصدده الآن فأرجو التوضيح إذا سمحت ..
وأما بالنسبة لعلم التشريح ووظائف الأعضاء :
فهذه أيضا ًثبت أن للتطوريين باع طويل في الكذب فيها والاستخفاف بعقول الناس والحقائق العلمية !!!..
ويمكنك الرجوع في ذلك كأمثلة للتالي :
خداع التطوريين في نسبة تقارب التشريح ووظائف الأعضاء بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
وأيضا ًخداعهم المتواصل في مسألة تطور الحيتان وأقدامها الضامرة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وأرجو الاهتمام بالفيديو الذي يثبت غشهم حتى في متاحفهم في آخر الرابط السابق : ومعه التالي :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html
وأيضا ًيمكنك أخذ جولة في خداعهم عن التشريح ووظائف الأعضاء في :
حلمات الرجال وذكور الثدييات :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4900.html
سمكة الكهوف العمياء :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2_3272.html
أجنحة الطيور التي لا تطير :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html
وهذا رابط أحبه عن تشريح الجمل وكيف أنه لا يمكن أن يتأتى لا بالصدفة المزعومة ولا بالانتخاب :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html
دعنا من خرافة تكوين الزواحف لأطرافها في الماء أولا ًقبل الخروج للبر :اقتباس:
2. من وجهة نظر تطورية ليس سبب طول عنق الزرافة هو أنها تمد عنقها إلى الأشجار ولكن يتم ذلك بإنجاب عشرات الزرافات ذات الصفات الوراثية المختلفة والتي تكون إحداها أطول في العنق (دون تدخل الزرافة الأم باسنطالة عنقها لتأكل)، فتستحق الزرافة ذات العنق الطويل البقاء بسبب قدرتها على تناول غذاء لم تستطع بقية الزرافات الوصول إليه، المسألة في رمتها من منظور تطوري هي اختلاف وراثي ناتج عن التمايز الجيني، وليس اكتساب.
والأمر ينطبق كذلك على قوة النجار والحداد وأفراد القبيلة التي ذكرتها في مثالك.
أما فيما يتعلق بالزواحف فهي كونت أطرافها من وجهة النظر التطورية قبل خروجها من الماء.
فالأمر ليس بالسطحية ولا البساطة التي تظن أخي الكريم ...
فالخروج للبر يلزمه مجموعة من التغيرات الكاملة التعقيد والترابط : وعلى شرط :
أن تتم كلها معا ًفي آن واحد قبل الخروج للبر لاستمرار الحياة الطبيعية خارج الماء !!!..
فيجب تغير الهيكل العظمي والعضلي لتتحول الزعانف إلى أقدام ...!
ومعهما الجهاز العصبي والتغذية لهما ...!
ومعهم التغير في نظام التنفس ..!
ومعهم التغير في نظام الإخراج / التبول لموازنة الماء ..!
ومعهم التغير في نظام العرق لاختلاف درجة الحرارة عن تحت الماء وأسلوب الحياة ..!
فهل تعتقد أنه ( من الصدفة والطفرات ) أن يحدث كل ذلك في سمكة ؟!!!!!!..
يمكنك النظر هنا لمزيد من التفصيل :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html
وعلى هذا : دعنا نتحدث عن مسألة تطور الزرافة تحديدا ً:
والافتراضات الخيالية التي يتم وضعها من قبل التطوريين لتمرير الفكرة على الناس والعوام ...
أنت تقول أخي - وبعد أن ذكرت تنوع الصفات في الزراف بين قصير العنق وطويله - :
اقتباس:
وفيما يتعلق بموضوع الحاجة إلى الأشجار الطويلة، فلم تكن الطبيعة دائماً غنية بالموارد ففي فترات حدثت مجاعات واصطدمت الأرض بمذنبات قضت على مجموعة كبيرة من التنوع الغذائي، وإذا أضفنا إلى ذلك أن الزرافة ليست في أعلى المسلسل الغذائي سنجد أنها ستمثل غذاء هي نفسهل إن لم تتوافق مع أنواع كثيرة من الغذاء.
لم أفهم معناه ....
وسنعود إلى الزراف مرة أخرى بعد الرد على خروجك الثاني لموضوع آخ وهو التهجين هذه المرة حيث قلت :
اقتباس:
3. ذكرت في حديثك - أخي - أنه رغم مرور آلاف السنين لم تر كائناً يتطور، وأقول لك أن التأريخ الحديث بدأ منذ خمسة آلاف عام فقط وهذه الفترة غير كافية من وجهة نظر تطورية لانفصال نوع جديد. ضف إلى ذلك أن الفصل الأول من كتاب أصل الأنواع كان يتحدث عن الحيوانات الداجنة التي تطورت من كائنات برية بما أسماه داروين بالانتخاب الصناعي، حتى وظفها الإنسان لخدمته، وحتى الآن يستخدم مربو الحمام والخيول والكلاب الانتخاب الصناعي بالتهجين لاستولاد أنواع جديدة.
أقول :
التهجين يسمى عند التطوريين بـ ( التطور الأصغر ) أو (microevolution)
وذلك في إشارة منهم إلى أنه يقود (علميا ًمن وجهة نظرهم) إلى التطور الأكبر أو التام وهو :
(macroevolution) !!!!..
أقول :
وهذه خرافة أخرى ...
لان التهجين له أيضا ًحدوده : لم ولن يتخطاها طوال تاريخ الحياة على الأرض !!!!..
فدوما ًله حائط سد لا يتخطاه وهو : أنه لا يمكن ظهور كائن جديد منه أبدا ًخارج نطاق الوالدين !!!..
كما أن الناتج دوما ًيكون عقيما ً(كالبغل مثلا ًفي حالة الحصان والحمار) !!!..
وحتى لو تم تلقيح هذا الهجين وراثيا ً(وهذا لا يتم في الطبيعة وإنما هو من صنع الإنسان الحديث بالبيولوجيا الجزيئية) :
فلا يخرج الناتج من جديد عن صفات الآباء !!!!!!..
إذا ً: ربط التهجين بالتطور :
هو أكذوبة ادعاها داروين وأفرد لها فصولا ًفي كتابه محاولا ًتمثيل دلالتها تلك !!..
والمصيبة المضحكة أنه هو نفسه يعترف أنه استوحى فكرة الانتخاب الطبيعي :
من التهجين الذي يقوم به البشر لانتقاء وتحسين الصفات !!!..
فقاس بذلك الغير عاقل (وهو الانتخاب) بعاقل : وهو البشر !!.. حيث يقول :
For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection
(P 6-7 : the Origin of Species )
The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him
( Ch1 : the Origin of Species)
If feeble man can do much by his powers of artificial selection, I can see no limit to the amount of change, to the beauty and infinite complexity of the coadaptations between all organic beings, one with another and with their physical conditions of life, which may be effected in the long course of time by nature's power of selection
(Ch4: the Origin of Species )
وهذا الخلل الصريح والواضح الذي بنى عليه داروين قياس الانتخاب الطبيعي :
بالانتخاب البشري - أو الصناعي كما يسمونه - :
قد تنبه إليه ستيفن جولد Stephen Gould وذكره في كتابه Ever Since Darwin ص 41
حيث قال :
The principle of natural selection depends upon the validity of an analogy with artificial selection
وشكرا ًللأستاذ عبد الله الشهري من منتدى التوحيد لأنه أول مَن أبرز تلك اللفتة المهمة لي ...
ولمزيد من المعلومات الهامة عن التهجين وعرقلته هو الآخر لخرافة التطور :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html
اقتباس:
رغم ذلك هناك بعض الكائنات الدقيقة ذات دورات الحياة القصيرة والتمايز العالي مثل فيروس الإيدز حيث كان ينتج فيرزوسات ذات خصائص جديدة غير مستجيبة للأمصال التي تحقن في المريض. وهذا هو سبب عدم القدرة على إيجاد علاج لهذا المرض القاتل.
لا أعرف أيضا ًما دخل ذلك بموضوعنا الآن .. فحبذا التوضيح إذا سمحت ...
ونعود أخيرا ًلخرافة تطور الزرافة حيث قلت أخي :
اقتباس:
4. أما سؤالك عن القضاء على الأشجار القصيرة، فلم يقض عليها الجدب بل قضى عليها أنها غذاء رئيس لمعظم الاكائنات التي قضت عليه ثم ظهرت الحاجة للتحور إلى أنواع جديدة.
أقول : إذا كان هذا هو السبب حقا ً:
1- فلماذا الزراف فقط هو الذي تم انتخاب الطويل الرقبة منه :
وليس الغزال مثلا ًأو غيره من الحيوانات التي تتغذى مثله من الأشجار القصيرة ؟!!!..
2- لماذا لم يموتوا جميعا ً؟؟؟..
3- لماذا لم يرحلوا : وخصوصا وأن هذا التطور المزعوم من المفترض أنه أخذ ملايين السنين !!!..
وإلا :
هل تصور مثلا ًزيادة 1 سم أو 2 سم في عنق زرافة قصير : سيصنع فارقا ًفي الطعام (هذا من جهة) ؟
أو حتى سيصنع فارقا ًفي جيل كامل :
سيتم توريث هذه الصفة له مستقبلا ًقبل أن يموت كغيره ممَن هلك لقصر رقبته ؟!!!..
4- لماذا لا نرى أمثال تلك الطفرات اليوم ؟!!!..
وإن دل ذلك على طول الفترة الزمنية بين كل زيادة وأختها وكما هو مفهوم كلامك في عدم رؤيتنا للتطور اليوم :
فذلك يؤكد كلامي أعلاه أكثر وأكثر وهو :
موت الزراف الطويل العنق قليلا مثله مثل غيره لأنه لن يصنع معه سنتيمترات فارقا ًكبيرا ً:
للبقاء حيا في الجدب لآلاف السنين !!!!!..
ولو أجبت بأنه استطاع البقاء :
لأجبتك بأن ذو الرقبة القصيرة أيضا ًيستطيع البقاء كل تلك الفترة قياسا ًعليه !!!..
ومما سبق :
السيناريو كله علميا ًومنطقيا ًمرفوض !!..
والواقع يجري بغيره وهو رحيل الحيوانات من مناطق الجدب بحثا ًعن مناطق الزرع الذي يناسبها !!!..
اقتباس:
5. فيما يخص قصر أرجل الزرافة للشراب، فإذا أدت طريقة شربها إلى موتها فبالضرورة ستبقى الزرافات التي تغير طريقة شرابها أو سينقرض نوع الزراف، والمسألة مسألة وقت.
ربما أنت لم تلاحظ أن حفريات الكائنات الحية من ملايين السنين :
هي نفسها بنفس شكلها وتكوينها اليوم لم تتغير !!!..
وأرجو الاطلاع على الرابط التالي للفائدة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html
ولو أحببت أن ترى صورا ًودلائل :
فإليك هذه الروابط بالصور على ثبات شكل وتكوين الكائنات الحية منذ مئات ملايين السنين وملايين السنين وإلى اليوم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/8.html
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/9.html
اقتباس:
في الختام أقدم لك خالص شكري وتقديري لاهتمامك بالرد على المشاركة السابقة التي كانت مفيدة ملقتت انتباهي كثيراً لنقاط مهمة.
لك مني الود والتقدير والاحترام
وأنت كذلك أخي ...
ونصيحتي لك :
مَن تعرفه وقد اشتهر بالكذب : فلا تصدقه ....
وكل عام وأنت بخير ...
هذه إضافة جديدة من حواري مع الأخ عادل صاحب المشاركتين السابقتين :
رأيت أن أضيفها هنا للفائدة وتعلقها بـ : هل كان يعتقد داروين بتوريث الصفات المكتسبة ؟!..
----------
اقتباس:
أنا متأسف على تأخر الرد، ولكنك أخي كلفتني بواجب منزلي ضخم لأمر على كل هذه الروابط التي نصحتني بها، ورغم محاولتي أن أقنعك بأن تضع لي هنا روابط المواضيع التي تعتقد أنها تخدم موضوع النقاش ولكن يبدو أنك كنت تحب لي الفائدة لكي أمر على كل هذا الكم الضخم من المواضيع.
ولكن ، وبعد أن أكملت جميع المواضيع، لم أجد ولا رابط واحد، يحمل دليل على أن نظرية التطور تقول أن الصفات الوراثية المكتسبة يمكن توريثها، وهو الموضوع الأساسي الذي بدأ منه هذا الحوار الشيق، وقد ذكرت لك ترتيب الأحداث التي تتم بها ميكانيكية التطور مع أخذ مثال عنق الزرافة كمثال.
وأنا كنت اتوقع أحد ردود مححدة:
(1) أن تقول لي أنك اقتنعت أن النظرية لم تذكر أن الصفات المكتسبة تورث.
(2) أن توضح لي في أي صفحة من كتاب أصل الأنواع ذكر الكاتب أن الصفات المكتسبة تورث.
(3) أن تذكر لي مشكلة في طريقة توريث الصفات المكتسبة بالطريقة التي وصفها داروين في كتاب أصل الأنواع.
جدير بالذكر أنني - وإلى هذه النقطة - لم أناقش مدى صحة أو خطأ نظرية التطور، من حيث كونها نظرية، كل الذي أحاول أن أقوله هو أن أرد على موضوعك لتوضيح اللبس الذي اعتقد أنك وقعت فيه.
أهلا ًبك من جديد أخي عادل ....
ولا ..
لا يبدو أنك قرأت كل ما كتبته أنا للأسف ..!!
أو أنك قرأت : وأنت على توجيه مسبق لعدم الإلتفات لأي شيء يختلف معك ...!
حسنا ًأخي الكريم ...
تجد من الرابط التالي من مدونتي بعنوان :
5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html
تجد قرب نهاية الموضوع : التفسير الساذج التالي :
وهو عندما يفقد التطوريين عقولهم أمام عوائق تفسير التطور تفسيرا ًمنطقيا ً:
فيلجأون لنظرية تحور الأعضاء نتيجة لما حولها : ثم توريث ذلك للأبناء !!!!!..
وإليك اقتباس كلامي - ويمكنك مراجعته من نفس الموضوع هنا في المنتدى - :
اقتباس:
ولكن يبقى السؤال :
ما هي عوائق تفسير التطوريين لانتقال الكائنات الحية من البحر إلى البر ؟!!!..
أقول :
>>>>
منهم مَن يفسر ذلك بالتحور للأعضاء !!.. ثم انتقال ذلك التحور (وراثيا ً) عبر الجينات !!..
وهذه فيها من المغالطة والسفاهة المنطقية والعلمية : ما لنظرية لامارك عن عنق الزرافة وطوله لو تتذكرون !
إذ :
الصفات المكتسبة من البيئة الخارجية والتأثر بها : لا تنتقل عبر الوراثة والجينات !!!..
وأمثلة القائلين بتلك السذاجات من (أنصار التطور) هو : ديمرسوي Ali Demirsoy..
http://tr.wikipedia.org/wiki/Ali_Demirsoy
وهو واحد من أشهر أعلام نظرية التطور في تركيا يقول :
" ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة : قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات : عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل " !!!..
والنص باللغة الإنجليزية هو :
"Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."
ولا تعليق !!..
وقد كررت الإشارة لهذه المعلومة في النقطة التالية لها أيضا ً:
6)) الحوض الجيني : العقبة الكئود !!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html
حيث قلت :
اقتباس:
حيث من بعد استبعاد فرضية ديمرسوي نصير التطور التركي عن تحول وتحور أعضاء السمكة بالاستخدام والبيئة الخارجية (نفس نظرية توريث الصفات المكتسبة الساذجة للامارك) :
فلن يبقى أمام التطوريين والداروينيين كما قلنا إلا :
الحل السحري : الطفرات !!!..
وأقول لك أخي عادل :
أنت الذي لم تنظر إلى الوسط (العلمي) الذي فيه أنشأ دارون فكرته لنفي الإله !
فلم يكن قد ثبت بعد أن الصفات المكتسبة لا تورث كما نعرفها نحن الآن !!!..
بل كان يُعتقد أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن :
تورث لنسله عن طريق الدم !!!!..
وقد أشرت أيضا ًلهذه المعلومة في أول رابط من موضوعي في المدونة وهنا :
1)) نظرة سريعة على كتاب أصل الأنواع لداروين :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post.html
حيث قلت :
اقتباس:
2...
فبالنسبة لمسألة انتقال الصفات من جيل لآخر : فكان الاعتقاد السائد من قبله هو أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل لآخر عبر الدم !.. إلى آخر هذه الاعتقادات الغامضة والخاطئة ...!
وهكذا لم يجد دارون أي مشكلة في ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
< وما زال بعض أنصار التطور إلى اليوم : يفكرون هذا التفكير الساذج كما سنرى بعد > !
كما أشرت أخي عادل أيضا ًإلى :
تصريح داروين بهذه الفكرة البلهاء في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع :
والتي تم حذفها فيما بعد تحت رغبة أحد أصدقائه لفجاجتها ..!
وأما الدليل أنك لا تقرأ كلامي بتمعن أو بقلب مُسبق الرأي لصالح التطور فلا تنتبه للمكتوب :
فانظر أخي الكريم لأول رد لي عليك هنا .. وإليك رابطه من مدونتي أيضا ًتحت عنوان :
52)) خرافة استطالة عنق الزرافة .. وأشياء أخرى :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_31.html
حيث قلت لك فيه بالحرف :
اقتباس:
فبالطبع لا يوجد أية آليات منطقية ككل خرافات التطور إلا الخيال المضحك !!..
وهذا بالضبط ما أشار إليه داروين في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع بغير استحياء كعادته :
إلى أن نصحه أحد أصدقائه بحذفها في الطبعات التالية :
لأنه يكفيه ما في كتابه من خرافات مضحكة كثيرة بالفعل !!..
يقول داروين :
I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184
وأما معناها لمَن لا يعرف الإنجليزية فهي قوله - وبكل خبل المجانين - :
" أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت " !!!!..
ما شاء الله على الخيال !!!!..
الدب : يصير بقدرة قادر حوتا ًيصل وزنه لـ 30 طن !!!!!!..
فهل استوقفك تعبير داروين بالعادات المائية واتساع أفواه الدببة أكثر فأكثر ؟!!!..
أرجو أن يكون المعنى أوضح من أن أشرحه لك أخي بارك الله فيك ..
ولذلك تجد علماء أوروبا أنفسهم وحول بدايات القرن الـ 20 المنصرم :
قد سخروا من داروين لتأثره بتلك الفكرة التي أثبت العلم ضلالها وزيفها وخطأها !!!..
>>>
يذكر العالم (إنلي دوسيون) في كتابه (الله والعلم) في طبعة 1912 م :
" إن الغرضين اللذينِ يقوم عليهما مذهب داروين هما : الانتخاب الطبيعي .. وانتقال الصفات المكتسبة .. وقد أثبت (هربرت سبنسر) هدم الفرض الأوّل من أساسه !!!.. ونقض (وايزمان) إمكانية انتقال الصفات [المكتسبة] بطريق الوراثة !!!.. وبرهن على أنّ هذه المشاهدات المزعومة : لا تقوم إلاّ على حكايات مخترعة !!.. ولا تعلو قيمتها العلمية عن قيمة حكايات المرضعات [والعجائز] " !!!!..
>>>
ويقول العالم (بلوجر) الألماني ردا ًعلى تعلق الداروينيين بانتقال الصفات المكتسبة :
" لم أجد واحدة من هذه المشاهدات : تثبت انتقال الصفات [المكتسبة] بالوراثة " !!!..
>>>
ويقول العالم الفيزيولوجي (دوبوا ريموند) :
" إذا أردنا أن نكون مخلصين : وجب علينا أن نعترف بأنّ وراثة الصفات المكتسبة : قد اختُلِقت لمجرّد تعليل الحوادث المراد تعليلها !!!.. وإنّها هي نفسها من المفتَرضات الغامضة " !!!..
>>>
ولذلك كان رأي (دائرة المعارف الكبرى الفرنسية) في نظرية داروين :
" إن النظرية الداروينية لسوء الحظ : مختلة من أساسها !!.. لأنها تفرض أنّ جميع الصفات النافعة [المكتسبة] : قد حدثت بالمصادفة !!.. وبالتالي : جميع الحيوانات حدثت على ما هي عليه اتفاقاً (مصادفة) !!.. وهو فرض يلاشي المسألة نفسها " !!!..
-------
وأنصحك أخيرا ًأخي عادل : وكلما تذكرت مثال الزرافة - وطالما يبدو أنك لم تفهم كلامي فيه - :
أن تتذكر معه سؤالين هامين وهما انتقال الأسماك إلى البر : وانتقال البريات إلى الجو !!..
وحاول أن تطبق عليهما ما ترى صحته في تطور الزرافة لتعرف صحة ما تفكر فيه من عدمه ..
وأرجو الاستعانة في ذلك بما كتبته ونقلته أنا عن المعضلتين في روابط موضوعي :
حيث يبدو أن مسألة التطور عند المؤمنين به : تأخذ تفكيرا ًسطحيا ًجدا ًفعلا ً!!!..
تفكيرٌ : يتخطون فيه كل العوائق العلمية والتشريحية والمنطقية !!!!..
فبالنسبة لتطور الأسماك إلى البر : أنصحك بقراءة الرابطين التاليين من مدونتي :
5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html
6)) الحوض الجيني : العقبة الكئود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html
وأما بالنسبة لمعضلة إعجاز خلق الطيور واستحالة تطورها بكل سيناريوهات التطور الخرافية :
فسوف تجد في الرابط التالي الكثير عن خصائصها - وليس في الأجنحة فقط - :
44)) شبهة أجنحة الطيور التي لا تطير :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html
وكل عام وأنت ومَن تحب بخير أخي الكريم ...
أعتقد أن هذه هي الرسالة الأخيرة بإذن الله تعالى للرد على نقطة سؤال الأخ عادل أحمد ...
حيث اضطرني في النهاية للإتيان له بالأدلة من كتاب داروين نفسه : أصل الأنواع :
على أن داروين كان متأثرا ًبفكرة توريث الصفات المكتسبة ...
وإليكم النقل الذي أحسبه هاما ًلكل مَن سأل أو يسأل في هذه النقطة تحديدا ً:
-------------
على الرغم من عدم إجابتك أخي الكريم عادل - وقد مضت قرابة 6 ساعات - عن سؤالي لك :
وذلك رغم أني أرى معرفك منذ الصباح في الموضوع : ومنذ قرابة الساعتين أيضا ً:اقتباس:
هل قرأت كتاب أصل الأنواع : النسخة العربية التي أشرت أنت لها بالفعل ؟؟؟؟..
إلا أني سأبادر أنا بكتابة الرد ...
والله المستعان ...
أنت قلت أخي :
وأقول لك في نقاط ...اقتباس:
لك التحية أخي العزيز وأتمنى أن يمر عليك كل عام ويجدك في أتم صحة وعافية.
- أولاً: فيما يخص تعليقك عن أنني قرأت وأنا على توجيه مسبق لعدم الالتفات لأي شيء يختلف معي، فأنا أكف عن الرد عن هذه الملاحظة تهذيباً وتقديراً لشخصك أخي العزيز.
- وأما فيما يتعلق باستدلالك بوجهة نظر العالم (لامارك) عن توارث الصفات المكتسبة فأنا سأعود بك إلى كتاب أصل الأنواع للكاتب تشارلز داروين في ترجمة مجدي محمود المليجي عن دار المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الأولى عام 2004، في فصل (نبذة تاريخية عن تطور المعتقدات حول نشأة الأنواع الحية قبل نشر الطبعة الأولى لهذا العمل)، وفي تعليق الكاتب على كتاب (الفلسفة الحيوانية) للكاتب (لامارك) الذي استددلت به على التوارث بناءً على انتقال الصفات المكتسبة، يقول الكاتب في صفحة (39):
وفيما يتعلق بالوسائل التي تمت عن طريقها التعديلات، فإنه – أي لامارك – عزا بعضاً من منها إلى التأثير المباشر للعوامل الطبيعية للحياة، وبعضاً منها إلى التهجين بين الأشكال الموجودة فعلاً، والكثير منها إلى الاستخدام وعدم الاستخدام، وهذا ما يعني تأثيرات السلوك، ويبدو أنه يعزو إلى هذا العامل الأخير كل التكيفات الجميلة في الطبيعة، مثل العنق الطويل للزرافة.
وبما أن الفصل يتحدث عن المعتقدات التي سبقت نشر مصنفه فمن غير الجائز المحاجة بدراسة سبقت النظرية لدحضها، كما يدل على اختلاف الكاتب مع لامارك فيما يتعلق بآلية التوريث.
- في الباب الثاني من الكتاب، التمايز تحت تأثير الطبيعة، في القسم (الاختلافات الفردية) يقول الكاتب (أن الاختلافات الفردية البسيطة التي تظهر على الذراري التابعة لنفس الأبوين، هي التي تزود الانتخاب الطبيعي بالأدوات اللازمة للعمل عليها).
وبذلك يحدد الكاتب الميكانيكية التي يقوم عليها التطور، وهو الفروق الفردية بين الأفراد الناتجين عن نفس الأصل، وليس الصفات المكتسبة عنهما.
أما في الفصل الرابع (الانتقاء الطبيعي - البقاء للأصلح) يقول الكاتب في تلميح عن التمايز تحت تأثير التدجين في صفحة 160:
(إن الإنسان لا يستطيع استحداث ضروب، ولا يستطيع أن يمنع ظهورها، ولكنه يحتفظ ويكدس كل ما يحدث على علاته.
وجملة (يكدس ما يحدث على علاته) فيها إشارة قوية لأن العملية تلقائية ولا دخل للصفات المكتسبة بها.
- ويقول الكاتب في صفحة 161:
العديد من الكتاب قد أخطأوا الفهم أو اعترضوا على مصطلح الانتقاء الطبيعي، وبعضهم وصل إلى أنه تخيل أن الانتقاء الطبيعي يسبب التمايز، مع أنه لا يتضمن إلا الحفاظ فقط على مثل هذه التمايزات كما تظهر.
وهذه إشارة من الكاتب لأن التميزات تتكدس كما تظهر، وليس كما ينقلها الآباء عن طريق توريث الصفات المكتسبة في فترة بقاء الأبوين.
- في صفحة 352 يقول الكاتب:
فإنه قد يكون من المستحسن أن نشرح مرة أخرى كيف سيقوم الانتقاء الطبيعي بدوره في جميع الحالات العادية، فالإنسان قد قام بتعديل البعض من حيواناته بدون الحاجة للاهتمام بتفاصيل خاصة في التركيب، وذلك ببساطة عن طريق الحفاظ والاستيلاد من أسرع الأفراد، كما في حالة حصان السباق وكلب الصيد السلوقي، أو كما فعل في حالة ديك المصارعة، وذلك بالإنسال من الطيور المنتصرة، وهذا هو الحال مع الزرافة في بداية نشوئها تحت ظروف الطبيعة، فإن الأفراد التي كانت ترعى على مستوى عالي، وكانت قادرة أثناء فترات القحط على أن تصل إلى مستوى أعلى ولو ببوصة واحدة أو بوصتين فوق الآخرين، فهي التي كانت غالباً سوف تبقى، وذلك لأنها سوف تكون قد جاست خلال بقاع القطر بحثاً عن الطعام.
ويستمر الكاتب في نفس الصفحة:
وحقيقة الأمر أن الأفراد التابعة لنفس النوع، غالباً ما تختلف في الأطوال النسبية لجميع أجزاء جسدها، وذلك من الممكن مشاهدته في العديد من أعمال التاريخ الطبيعي، والتي تقدم لنا قياسات دقيقة في هذا الموضوع، وتلك الاختلافات النسبية الناتجة عن قوانين النمو وتعدد الخصائص، ليس لها فائدة أو أهمية على الإطلاق لمعظم الأنواع. ولكن الأمر كان سيصبح مختلف مع الزراف الناشئ، عندما نضع في الاعتبار عاداته الحياتية المحتملة، فتلك الأفراد التي كان لها جزء واحد أو أجزاء متعددة من نجسدها أكثر استطالة فإنها في العادة كانت سوف تبقى على قيد الحياة. وهي التي كانت ستتزاوج وتتكر ذرية، إما وارثة لنفس الميزات الجسدية أو لديها القابلية لتعديل الخصائص مرة أخرى على نفس المنوال.
وستمر الكاتب:
وإنه لمن المشكوك فيه إذا ما كان قد طرأ على تفكير أحد أن يدرب كلباً على الإرشاد إذا لم يكن هناك كلب ما قد أبدى بطريقة طبيعية قابليته لهذا المسار.
وفي هذا أيضاً إشارة من الكاتب لأن القابلية تكون طبيعية للتمايز، وليست ناتجة عن اكتساب من الأبوين.
وعليه لا يمكن الأخذ بآراء العالم لامارك للمحاجة بها على نظرية التطور فيما يخص تمرير الصفات السلوكية المكتسبة للكائن
- أما تعبيرك المقتبس من داروين (أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت)
فأنا للأسف لم أجد في الكتاب الصفة التي يرد فيها هذه النقطة، لذلك أرجو منك أن تساعدني بتحديد الصفحة التي ورد فيها هذا التعبير حتى أعرف ما الذي كان يقصده الكاتب من ذلك.
1...
بالنسبة لما نقلته لك من رأي داروين في تطور سلالة من الدببة إلى حيتان : بفعل المزيد من العادات المائية !!!.. والمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر !!!.. فهذه كانت من صورة فاكس للطبعة الأولى لكتابه أصل الأنواع مأخوذة عام 1964 :
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184
وقد ذكرت لك أنه تم حذفها من المقدمة !!!.. ولذلك - وبالطبع - :
فلن تجدها في الكتاب : لا في نسخته الإنجليزية : ولا في العربية المترجمة !!!..
ولكن : لا بأس :
فما سأذكره لك الآن من كتابه نفسه :
سيفي بالغرض إن شاء الله وزيادة : وكما سترى معي بعد لحظات ....
ولكن قبل أن أترك هذه النقطة :
فتلك الخزعبلات التي أشار إليها داروين في مقدمة كتابه : وتم حذفها من المقدمة ومن صفحة 184 أيضا ً:
تجد الإشارة إليها في صفحة الويكيبديا - الحيتانيات التالية :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%...8A%D8%A7%D8%AA
ولكنك لن تجدها في النسخة الإنجليزية لنفس صفحة الويكيبديا !!!.. بل : ولن تجد أي ذكر لداروين أصلا ًفي الصفحة - وحتى لا يهتز عرش خرافة التطور أكثر مما هو يتهاوى بالفعل في السنوات الأخيرة !!!- .. وإليك اقتباس للإشارة إلى ذلك الجزء المحذوف ...
حيث تجد في صفحة الويكيبديا - وتحت عنوان : (نبذة عن تطور الحيتان) :
وإليك النص المحذوف بأكمله من الصفحة 184 : وفيه تعليق داروين على ما رآه صديقه هيرني :اقتباس:
في سنة 1859 كان لداروين توضيحات (بشكل نظري) كيف قد نشأت الحيتان (Cetacea) الحالية. حسب داروين فانّ الحيتان والدلافين اصلهم يرجع إلى ثديات اليابسة, تلك الثديات التي كانت تحصل على معظم غذائها في الوسط المائي لذلك تكيّفت تلك الثديات مع الوسط الجديد, وكان العالم لامارك Lamarck يعتقد عكس ذلك, إذ انه كان يعتقد بان ثدييات اليابسة أن اصلها يرجع إلى ثديات الماء.
وضرب داروين مثالا على ذلك وهو الدبّ الاسود, كان زميل له رآه في قارة أمريكا الشمالية, ذلك الشخص رأى الدب الاسود يسبح في بركة ماء بشكل متواصل لساعات عديدة دون توقف من اجل اصطياد الحشرات. إذا استمر هذا الدبّ (أو اي من حيوان ثدي آخر) ولاجيال عديدة جدا يبحث معظم وقته عن الغذاء في الماء فانه سيتكيف ويتصرف مثل الحيوانات المائية وبشكل تدريجي. وتبدأ اجسامهم بالتكيّف (التغيّر) من اجل سباحة وغطس أفضل, وبعد مدة طويلة (ملايين السنين) وبشكل تدريجي ينشأ حيوان على شاكلة الحيتان أو كلاب البحر.
In North America the black bear was seen by Hearne swimming for hours with widely open mouth, thus catching, like a whale, insects in the water. Even in so extreme a case as this, if the supply of insects were constant, and if better adapted competitors did not already exist in the country, I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their structure and habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
Charles Darwin, The Origin of Species (1859 and 1984 editions), p. 184.
والنص كان موجودا ًفي أول طبعة 1859 وإلى طبعة عام 1984 ص 184 !!!..
2...
أنت تحتج عليّ أخي الكريم بأنه : طالما ذكر داروين في : نبذته التاريخية عن تطور المعتققدات حول نشأة الكائنات الحية : أنه ذكر فيها لامارك وما اعتقده من (( توريث الصفات المكتسبة )) : فأنت تحتج عليّ أن ذلك دليلا ًعلى أن داروين لم يكن موافقا ًعلى ذلك !!!..
أقول :
من أين جئت بهذه القاعدة أخي لكريم ؟!!!..
معلوم أن الكثير من الباحثين وقبل الشروع في بحثه أو كتابه : يشير إلى مجهودات غيره الذين سبقوه في نفس المجال : سواء المخطئين منهم أو المصيبين !!!..
وذلك ما فعله داروين بالضبط !!!!..
وإلا :
فهو كما ذكر لامارك : فقد ذكر معه الكثيرون - لو أنك قرأت هذا الجزء من الكتاب أصلا ً- .. وعلى رأسهم ألفريد راسل والاس A.R. Wallace : والذي سبق داروين بتلخيص فكرته عن التطور : وباعتراف داروين نفسه !!!.. ولكن لمع نجم وصيت داروين : وغطى كتابه في الأهمية على رسالة والاس عن التطور بالانتخاب ...! ربما لكثرة ما كتبه داروين وألفه نتيجة خبراته من رحلاته ...
والسؤال :
هل يعتبر ذكر داروين أيضا ًلوالاس : هل يعتبر ذلك أنه غير موافقا ًعلى ما ذهب إليه والاس ؟!!!..
والحق أنك لو كنت قرأت كل هذا الجزء من كتاب داروين - وليس أوله فقط حينما ذكر لامارك - : لعرفت أنه هناك الكثيرين الذين أخذ عنهم داروين الكثير من معطيات نظريته وفرضياته : وباعترافه هو نفسه !!!!..
ولكني .........
سأترك كل ذلك وأسألك عن لامارك نفسه ...
أنت قلت :
أقول :اقتباس:
وفي تعليق الكاتب على كتاب (الفلسفة الحيوانية) للكاتب (لامارك) الذي استددلت به على التوارث بناءً على انتقال الصفات المكتسبة، يقول الكاتب في صفحة (39):
وفيما يتعلق بالوسائل التي تمت عن طريقها التعديلات، فإنه – أي لامارك – عزا بعضاً من منها إلى التأثير المباشر للعوامل الطبيعية للحياة، وبعضاً منها إلى التهجين بين الأشكال الموجودة فعلاً، والكثير منها إلى الاستخدام وعدم الاستخدام، وهذا ما يعني تأثيرات السلوك، ويبدو أنه يعزو إلى هذا العامل الأخير كل التكيفات الجميلة في الطبيعة، مثل العنق الطويل للزرافة.
وبما أن الفصل يتحدث عن المعتقدات التي سبقت نشر مصنفه فمن غير الجائز المحاجة بدراسة سبقت النظرية لدحضها، كما يدل على اختلاف الكاتب مع لامارك فيما يتعلق بآلية التوريث.
ولماذا تريد أنت التفريق بين المحاجة بتوريث الصفات المكتسبة : فتتركه !!
ثم لا تترك قول لامارك بالتهجين ؟!!!!!.. ورغم موافقة داروين عليه أيضا ًوتخصيصه لجزء لا بأس به من كتابه له ولشرحه ؟!!!!..
فلماذا هذه الانتقائية أخي الكريم في الأخذ والترك من لامارك :
رغم أنك ترى أن ذكر داروين له في تلك النبذة عن (تاريخ) معتقدات التطور : لا يصلح للمحاججة به ؟!!..
غريب ........ صح ؟؟..
3...
والآن إلى صلب الإجابة ....
هل قرأت أخي الكريم : أول باب من كتاب داروين بنفسك ؟؟؟؟؟....
هل قرأت ثاني فصل فيه ؟؟؟...
سواء في نسخته الإنجليزية :
http://up.ql00p.com/files/ftxd7m6nu8e1y02mtddb.jpg
أو حتى العربية :
http://up.ql00p.com/files/3uf6yka9t9cyyqoljkd3.jpg
أقول لك أخي الكريم :
في هذا الفصل من بدايات كتاب داروين نفسه :
يقوم بالتعليق فيه على ما كان سائدا ًفي وقته من معتقد توريث الصفات المكتسبة !!!..
< أي لم أكن أكذب عليك قط عندما أخبرتك بذلك !!!! والحمد لله رب العالمين >
بل :
ويتحدث فيه عن أشهر الآليات التي ذكرها لامارك في نظريته عن التطور واستطالة الأعضاء - مثل عنق الزرافة - ألا وهي آلية :
الاستخدام وعدم الاستخدام - أو - الاستعمال والإهمال !!!!!..
فماذا قال داروين أخي ؟؟؟..
أترك لك ولكل قاريء التعليق على الكلام التالي .......
http://up.ql00p.com/files/uuzgypg1f5mc3jrh0a1s.jpg
هه ؟؟؟.. ما رأيك في هذا الكلام الصريح والواضح والمباشر منه ؟!!!..
يقول في أول سطر :
<< السلوكيات التي تتغير : تحدث تأثيرا ًوراثيا ً>> !!!
ما شاء الله !!!.. يعني داروين لم يكن ملاكا ًأخي عادل ولا معصوما ًمن هذه الغلطة الساذجة !!!!!!..
والعبارات التي وضعتها لك في مستطيلات زرقاء :
هي عبارات موافقته على هذه الخزعبلات في وقته : واطمأنانه لها !!!!!..
وذلك في خضم المثالين الذين تحدث عنهما في هذه الصفحة وهما :
اختلاف وزن عظام جناح البط .. واختلاف حجم أثداء البقر والماعز !!!!..
ومن هنا أخي الكريم ... وقبل أن أستكمل معك باقي النقل من كتابه :
فداروين كان متخبطا ًمثله مثل غيره في تفسير الإعجاز في ملائمة أعضاء الكائنات الحية لبيئاتها !!
ومن ضمن فرع الشجرة الذي كان مستمسكا ًبه من الغرق في بحر ذلك التخبط :
هو القول بالتحور في البيئة واكتساب صفات يتم توريثها للأبناء !!!!..
نعم ... لم يكن ذلك عند داروين هو الآلية الوحيدة لظهور الصفات :
ولكنه مثله في ذلك مثل غيره - مثل لامارك الذي أشرت أنت له - : كان يضع آليات أخرى :
مثل التهجين مثلا ً- وهنا خلط ساذج آخر بين التطور الأصغر كما يسمونه وبين التطور الأكبر - !!!..
وفي النهاية :
كلها تخرصات وافتراضات من قوم عاشوا قبل عصر الانفتاح العلمي على حقائق الوراثة وإعجاز الخلية والـ DNA !
فمثال الزرافة : لن يتأثر داروين بمن أين أتت الزرافة طويلة العنق :
هل من الفروق الفردية العادية من الطول والقصر كأي كائن حي : أم من الاستعمال كما قال لامارك :
وإنما الذي يهم داروين هو عمل الانتخاب الطبيعي في استخلاص ذلك النوع من الزراف الطويل القامة دونا ًعن غيره ليبقى !!!...
ولأتابع معك ...
حيث ترى معي في الصورة التالية بوضوح :
عزوه لسبب تدلي أذن بعض الحيوانات الداجنة إلى : عدم الاستخدام !!!!!!!!!!!!!!!!..
< نفس أقوال لا مارك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فقط لكي تصدقني أخي بارك الله فيك >
وتصريحه الذي وضعته لك في المستطيل الأحمر بأن هذا التفسير هو : الاتجاه الراجح !!..
وإليك الصورة :
http://up.ql00p.com/files/uxxn1t32nvqd09kqmv6i.jpg
ومن قرب نهاية هذا الفصل :
نجد أن هذه النظرة القاصرة منه : طالت أيضا ًالنباتات وليس الحيوانات فقط ...!
حيث نجده في معرض حديثه عن موضوع (( الارتداد )) في عودة الصفات الوراثية للأصل :
يتحدث عن تجربة من خياله وهي : وضع نبات الكرنب في تربة مجدبة :
ثم يفترض (مؤكدا ً) على أن التغييرات التي ستحدث للكرنب ساعتها ونسله بعد ذلك :
ستكون بتأثير التربة وتلك البيئة المجدبة ......!!!..
وإليك الصورة :
http://up.ql00p.com/files/280stcxnidaybbnv3690.jpg
وأما الجملة التي أحطتها بسحابة زرقاء في آخر الصفحة :
فهي واحدة من مئات المرات - بلا أدنى مبالغة - والتي يستخف بها داروين بسخافة افتراضاته :
وعدم اهتمامه بعدم تحققها قبل ولا بعد : رغم أنه يبني عليها نظريته المتهافتة !!!..
وأما لكي تفهم ما أعنيه أكثر أخي :
فأرجو قراءة - أو حتى مطالعة - الرابط التالي من مدونتي بعنوان :
2)) بين يدي داروين في كتابه :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2.html
وأختم معك أخي بهذه الصورة لآخر ما قاله في هذه الفصول الأولى من بابه الأول :
حيث نرى تأكيدا ًوتصريحا ًبتعلق الصفات المكتسبة للفقد : وهذه المرة بـ (الارتداد) :
http://up.ql00p.com/files/hnn8c5s57ufgnmly6xn8.jpg
4...
ومما سبق أخي :
فلا أجد الحاجة للتعليق على باقي كلامك بأكمله : والذي انتقيته أنت من كتاب داروين :
وخلعت عليه شروحات من عندك أنت :
لا تـُلزمه في شيء بقدر ما وضحت لك الآن من تصريحاته هو نفسه !!!!..
وأما بالنسبة لموضوع الزرافة التي عنقها أطول ببوصة أو بوصتين :
فأرجو مراجعة ردي عليك فيها - وخصوصا ًردي الثاني الذي خصصتك به وليس الأخ عبد الحق - ..
أو إعادة قراءته كاملا ً- الردين معا ً- من هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_31.html
مع العلم بأني يمكنني أن أستطرد في ذكر عوائق ولا معقوليات أخرى لم أذكرها في وجه هذا التفسير الخرافي لطول عنق الزرافة ..
ولكني دوما ًأحب ادخار وقتي وبعض ردودي لمناسبات أخرى ...
وفقني ووفقك الله ..
وهداني وإياك إلى ما يحب ويرضى ...
وعلمني وإياك ما جهلنا : ووفقنا للعمل بما علمتنا ...
وملحوظة أخيرة :
أقول :
سبحان الله الذي يقلب سلاح المعاندين للإسلام : إلى سلاح للإسلام !!!!..
فهذا الكتاب أصل الأنواع :
ظل عفريتا ًوبعبعا ًورمزا ًلتخويف المتدينين منه ورميهم بالتخلف والرجعية إلخ :
طالما لم يجد مَن يرد عليه ويفصصه !
وذلك لعدم وجود نسخة مترجمة منه ومنتشرة انتشارا ًكافيا ًلنقدها !!!..
ثم يوقف الله تعالى أعداء هذا الدين نفسه لترجمة الكتاب :
فيتبين به سخافة كاتبه وعقله الذي سخره فقط - وكما يقول هو في نبذته التاريخية عن التطور - :
لإثبات ابتعاد ( الإعجاز الإلهي ) عن عملية الخلق !!!!..
وبهذا : يفتح باب الإلحاد على مصراعية بإيجاد ( بديل ) بزعمه للخالق عز وجل !!!..
فاستبدل في عقيدته ومَن تبعه : الله تعالى الخالق الحكيم المدبر العليم الخبير :
بطبيعة صماء عمياء !!!!..
فقام بترجمة الكتاب لأول مرة :
أحد الليبراليين المصريين - وهي عادتهم في تهافتهم على كل ما يطعن في الدين من كتب الغرب - :
ألا وهو المدعو : إسماعيل مظهر ...
ثم أعاد جابر عصفور العلماني الفج : نفخ الروح في الكتاب بترجمة عربية جديدة :
تخدع ببهرجها مراهقي وشباب وعوام وبسطاء الشعوب العربية والإسلامية :
وهي ترجمة علماني آخر - أو تغريبي حداثي إن صح التعبير - وهو : مجدي محمود المليجي ..
وتقديم نصراني وهو المدعو : سمير حنا صادق ...
وكل ٌمنهم له فحيحه المسموم المكتوم للمز وغمز الدين باعتبار نظرية التطور هذه :
مقيضة له - مثلما فعلت نظرية جاليليو بالكنيسة الأوروبية في زعمهم - ..
وهنا أود الإشارة فقط لما جاء في هامش الصفحة الرابعة من الكتاب والتي كتبوا فيها :
http://up.ql00p.com/files/fxbui3t2xi7avl2vu5xx.jpg
فالجملة الأخيرة التي خططت تحتها بالخط الأحمر – والتي يظنون أنها تعفيهم من المسؤلية - :
هي أشبه بما نقوله بالعامية المصرية : " يقتل القتيل : ويمشي في جنازته " !!..
حيث ماذا تغني هذه الجملة :
مقارنة ًبنفث السم (الواضح) في الهوامش والتقديم والمقدمة :
ومن كل مَن امتلأ قلبه وعقله جهلا ًوحقدا ًوغيظا ًمن الدين ؟؟!!..
حيث اهتموا بذكر نبذة مما كتبه إسماعيل مظهر المترجم الأول للكتاب من قبل :
ولم يذكروا للقاريء أنه ليبرالي – ذكروني بالملحد بسام البغدادي مترجم وهم الإله لداوكينز - !!!..
وأما الذي نضح بما في داخل قلوبهم من حقد وغل على الدين وثوابته
< والتي هي في نظرهم رجعية وتخلف وجمود > :
فهو ما نقرأه في تعليق المترجم مجدي محمود المليجي على نبذة إسماعيل مظهر :
http://up.ql00p.com/files/bleb1hmk31jya9y9owk5.jpg
فيا ليت قومي يتعظون !!!!..
جزاكم الله خير الجزاء
وأسأل الله أن يعتنق الأسلام بعض الملحديين بسبب مشاركاتكم
جزاكم الله ألف خير
متفرقات ..
نبذة عن نشأة فكرة التطور قديما ًوحديثا ً..
ما زلت إخواني أسعى إلى جمع كل المشاركات التي أراها مهمة - حتى ولو عرقلت الترتيب المفترض للمواضيع - وذلك لفضح أكذوبة التطور وتعريتها هنا :
وأنقل لكم الآن ردي على سؤال للأخ الحبيب بحب ديني للتعريف بالتطور من وجهة نظر داروين والتطوريين حيث قال :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...%D3%E3%DF%C9!!فكانت الإجابة : والتي نقلتها أيضا ًفي رابط تنسيق مواضيع التطور في مدونتي هنا :اقتباس:
أكتب نبذة عن ماهية التطور كما وصفه وعبر عنه دارون والتطوريين ؟
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_28.html
---------------
بسم الله الرحمن الرحيم ...
وكعادتي أخي الحبيب : سأضع ردي في نقاط لسهولة القراءة والتتبع ..
1...
في الماضي لاحظ الإنسان بفطرته العادية : تدرج ترتب المخلوقات على بعضها البعض .. بمعنى : أن الإنسان على رأس السلاسل الغذائية : يتغذى مثلا ًعلى الحيوانات (برية بحرية والطيور) وعلى النبات .. يليه الحيوان بتدرجاته .. يليه النبات .. وهكذا .. حتى يقبع في النهاية الجماد الأصم ... واشتهرت تلك السلسلة وذلك الترتيب باسم :
(( السلسلة العظمى للموجودات ))
2...
أشار الكثير من الفلاسفة والعلماء لهذا التدرج والترتيب قديما ًمنذ اليونان (أفلاطون) .. ومرورا ًحتى ببعض الفلاسفة والعلماء المسلمين ..
وهو أشبه بعمليات تقسيم الكائنات الحية لسهولة دراستها في العصر الحديث :
نباتات كذا وكذا .. فقاريات .. لا فقاريات .. إلخ
3...
نلاحظ فيما سبق : أنه لا أحد قال بـ (تطور) أحد هذه السلسلة إلى الذي يليه وإنما فقط : (ترتيب) !!!..
4...
عند ترجمة كتاب أصل الأنواع لداروين : للغة العربية أول مرة على يد إسماعيل مظهر الملحد :
فقد كتب هذا الأخير نبذة في مقدمة كتابه : حاول أن يثبت فيها قدم فكرة التطور والنشوء والارتقاء في التاريخ الإنساني عموما ً!!!..
وذلك ليوحي بأنها فكرة (فطرية) ليست غريبة على العقل الإنساني أبدا ًتخيلها !!!!..
< هكذا هي الأفكار الشاذة : لا تصدر إلا عن شواذ العقيدة التائهين في بحر الحياة >
فبدأ بالإشارة إلى أقوال الفيلسوف الإغريقي أنتكسمندر (والصواب : أنكسيمندر Anaximander عاش 610 : 540 قبل الميلاد) ..
والله أعلم بأمانة النقل لإسماعيل مظهر : ولكنه أوحى للقاريء بأن (تقسيم مراتب الكائنات) : يوحي بـ (تطورها من بعضها البعض) !!!!..
وحاول نسبة ذلك أيضا ًبالتلميح تارة وبالتصريح تارة : لبعض مشاهير الإسلام أنفسهم على اختلاف مشاربهم مثل إخوان الصفا وابن مسكويه الخازن وابن خلدون والجاحظ إلخ ...
5...
ومن أبرع مَن تصدى لهذه الخزعبلات بالتفنيد وجزاه الله خيرا ًعنا - فقد أغنانا عن كثير بحث وتنقيب وترجمة - : هو أخ في الله : أفتخر أني أكتب في نفس الصرح الذي كتب ويكتب فيه هنا في منتدى التوحيد - وأدعو الله تعالى ألا يحرمنا من مجهوداته - ألا وهو الدكتور : حسام الدين حامد وفقه الله وحفظه من كل سوء ..
6...
فأما بالنسبة لتفنيد الدكتور حسام لمزاعم نسبة القول بالتطور لإخوان الصفا وأرسطو وابن رشد الحفيد إلخ وذلك في موضوعه : (( خرافة نسبة نظرية التطور لأهل القبلة : من قبل داروين )) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CF%C7%D1%E6%E4
والذي كتبه ردا ًعلى مزاعم الشيخ عبد الصبور شاهين المتأثر بكل هذه الأكاذيب :
فقد لخصته لكم منسقا ًومرتبا ًفي موضوع (ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور) : وتجدونه في الرابط التالي من مدونتي تحت اسم :
أكذوبة ما أسموه بنظرية التطور المحمدية :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_06.html
7...
وعلى ذلك تتبقى أكذوبة واحدة لإسماعيل مظهر في نبذته عن قدم فكرة التطور التي ادعاها في مقدمة ترجمته لكتاب داروين أصل الأنواع : وتلك الأكذوبة هي : ما نقله ونسبه إلى الفيلسوف الإغريقي القديم أنتكسمندر (والصواب كما قلنا هو : أنكسيمندر Anaximander) والذي عاش 610 : 540 قبل الميلاد !!!..
وسأورد لكم كلامه الذي نقله أولا ً: ثم الكلام الحقيقي ثانيا ً:
لنعرف أن عدم الأمانة أو أخطاء النقل : هي صفة لصيقة للباطل لكي يستطيع فقط الوقوف ولو لقليل أمام الحق فيخدع العوام والبسطاء والجهال لبعض الوقت !!!..
فقد نقل وكتب هذا الملحد :
" وأقدم ما وصل إلينا مما عُثر عليه إلى الآن من تراث الأقدمين، هو ما قاله الفيلسوف الإغريقي "أنتكسمندر" (610 ق. م) "أن نشأة الكائنات الحية هو نتيجة تأثير الشمس على الأرض، وتميز العناصر المتجانسة بالحركة الدائمة، وأنّ الأرض كانت في البداية طينيةً ورطبةً أكثر مما هي عليه الآن، فلما وقع فعل الشمس دارت العناصر الرطبة في جوفها، وخرجت منها على شكل فقاقيع، وتولدت الحيوانات الأولى، غير أنّها كانت كثيفةً ذات صورٍ قبيحةٍ غير منتظمة، وكانت مغطاةً بقشرةٍ كثيفةٍ تمنعها من الحركة والتناسل وحفظ الذات، فكان لابد من نشوء مخلوقاتٍ جديدة، أو بسبب ازدياد فعل الشمس في الأرض لتوليد حيواناتٍ منتظمة يمكنها أن تحفظ نفسها وتزيد نوعها، أما الإنسان فإنّه ظهر بعد الحيوانات كلها، ولم يخل من التقلبات التي طرأت عليه، فخُلقَ أول الأمر شنيع الصورة ناقص التركيب، وأخذ يتقلب إلى أن حصل على صورته الحالية" (5)، وهذه الفقرة تحمل معظم مبادئ أصل الحياة والنشوء والارتقاء، والانتقاء والتمايز وتأثير الظروف المحيطة، وإذا كانت قد كُتبت من ستة قرونٍ قبل الميلاد، فلابد من وجود تلالٍ من المحررات المماثلة السابقة لهذه الحضارة المتوسطة الموضع في سجل الحضارات " !!!..
وعزى إسماعيل مظهر هذا النقل إلى : (( دائرة المعارف العربية للبستاني )) !
ويمكن الاطلاع على كلامه ذلك في الصفحة 52 من الترجمة العربية الثانية لكتاب أصل الأنواع لمجدي محمود المليجي ..
< ملحوظة : البستاني هذا صاحب دائرة المعارف تلك : هو نصراني واسمه : بطرس بن بولس بن عبد الله البستاني .. وكتبها أيام حكم الخديوي إسماعيل على مصر >
8...
وبالطبع الكلام المنقول خطأ أعلاه : مربك لكل باحث عن الحق يعلم بجلاء أن خرافة التطور البلهاء : لم تظهر إلا متأخرا ًعند مَن كرهوا الخالق عز وجل في صورة الكنيسة الأوروبية المتخلفة والغاشمة الظالمة !!!..
وهكذا هي كل شبهة للملاحدة وغيرهم تكون قائمة على الكذب أو الخطأ أو عدم الأمانة :
فهي تربك المسلم العادي في أولها .. وإلى أن تنفتح عيناه على الحق بإذن الله ..
< حاولت الاطلاع على دائرة المعارف هذه لأعرف أصل الخطأ : هل هو من كاتبها النصراني : أم تعمد تحريف من إسماعيل مظهر : ولكني للأسف لم أحصل إلا على المجلد الأول فقط منها ولم يكن قد انتهى بعد من حرفي الألف والباء التي تليه !! >
وهنا قام دكتورنا الفاضل حسام الدين حامد في موضوعه : (( وإذن : ليس أصل الإنسان سمكة )) :
قام بنقل أصل كلام وعقيدة أنيكسمندر ..
< ولاحظوا فرق المعنى بين ما ستقرأونه الآن : وما قام بنقله إسماعيل مظهر > :
فأنيكسمندر هو :
" أعظم أعلام المدرسة الأيونية منزلةً، وأوسعها شهرةً، وأكبرها أثرًا " ..
المصدر : الانقطاعات المعرفية في الفكر الفلسفي اليوناني حتى عصر أرسطو – سمر سمير أنور – صفحة 46.
وأما فكرته الحقيقية فهي :
" أنه يرى أن الحيوانات جميعًا كانت بدايتها في المياه محاطةً بلحاءٍ شائك، وبعد ذلك انتقلت إلى الأجزاء اليابسة من الأرض فانشق عنها اللحاء، وعاشت على الأرض حينًا من الزمن، استبقت فيه نوعها بالتناسل، ولما كان الإنسان يختلف عن هذه الكائنات، من جهة كونه لا يستطيع حماية نفسه في صغره، ويحتاج إلى سنين عديدةٍ ليستطيع القيام بشأن نفسه، وبالتالي فخروجه إلى اليابسة رضيعًا دون أسرةٍ تحميه، يعني أنّه سيموت فينقرض نوعه وهذا ما لم يحدث، خرج أنكسيمندر من هذه المعضلة باستثناء الإنسان من هذا العموم، فزعم أن الإنسان نشأ عن الأسماك، بعد أن ظل في جوفها حتى بلغ سنًّا يؤهله، لحماية نفسه والتكاثر ثم حماية نسله، وليس هناك ما يمنع أن يكون أنكسيمندر قال بهذا القول في سائر الحيوانات، التي يعجز صغارها عن رعاية نفسها في وقتٍ قصير، ولكنّ الذي بلغنا هو قوله في الإنسان وحسب " !!!..
المصدر : The Presocratic Philosophers – Jonathan Barnes – P 15
والفرق طبعا ًواضح أنه حتى ذلك الفيلسوف الإغريقي بفكرته الأسطورية الخرافية تلك : لم يدع نشوء الكائنات الحية من لا شيء ثم تطورها من بعضها البعض !!!..
9...
وبمثل هذه المقدمة الغير صحيحة لإسماعيل مظهر : سواء في ادعاءاته على مشاهير الإسلام : أو عدم تحريه (( بنفسه )) ما نقله عن الفيلسوف الإغريقي لأهميته : فضلا ًعن ادعاءه كذبا ًأنه يسبق ذلك حتما ًفي التاريخ الإنساني الكثير مثله : أقول بتلك المقدمة الغير صحيحة :
فقد تأثر بها الكثيرون للأسف ممَن وثقوا بأدعياء الثقافة والتعلم والتحضر والمدنية الغربية !!!..
وإلى أن سار على نفس النهج في التزييف والتحريف وغمز عقيدة الخلق الإلهي :
المشروع الثاني لترجمة الكتاب تحت عناية العلماني جابر عصفور المصري ..
ومعها مقدمة تفخيمية بأسلوب النفخ في التراب للنصراني : سمير حنا صادق : حتى وصل به التفخيم إلى أن نسب لنظرية داروين - والتي قال أنها صارت حقيقة علمية لا شك فيها بتاتا ً- نسب إلى تلك النظرية المتهافتة كل إنجاز علمي وطبي اليوم تقريبا ًفي استخفاف عجيب بعقل القاريء !!!!..
ثم أكمل على نفس اللحن مترجم الكتاب : العلماني أو التغرييبي أو الحداثي : مجدي محمود المليجي ...
-------------------
---------------------------
وهنا أقف قليلا ً...
وأعتذر في كل ما سبق : إن كنت قد أطلت و (( رغيت )) شوية معاكو أخي الحبيب بحب ديني ...
ولكنها الرغبة في نقل صورة أكثر اتساعا ًلكل مَن لا خبرة له بأساس المسألة !!..
وفي الجزء التالي :
أستعرض معكم ومن كلام داروين نفسه : مَن سبقه في العصر الحديث بفكرة النشوء والارتقاء للكائنات الحية ..
يُـتبع بعد قليل إن شاء الله ...
---------
10...(( أصل الأنواع ..
في الترجمة الثانية لكتاب داروين : أصل الأنواع : وهي التي لمجدي محمود المليجي : واسمها :
نشأة الأنواع الحية : عن طريق الانتقاء الطبيعي أو :
الاحتفاظ بالأعراق المفضلة : في أثناء الكفاح من أجل الحياة ))
فقد أوردوا من الصفحة 37 : نبذة تاريخية كان قد كتبها داروين قبل نشر الطبعة الأولى من كتابه :حيث ذكر عددا ًكبيرا ًممَن سبقوه بالقول بكل أساطير وفرضيات التطور كما سنرى :
عن : تطور المعتقدات حول نشأة الأنواع الحية ...
وكيف أنهم لما كان منتشرا ًبينهم خرافة (( التوالد التلقائي )) للكائنات الحية أو العضوية : ولو من الجمادات !!..
فاستخفوا - ومعهم داروين - بنشوء أول كائن حي أو عضوي أو غيره في تدرجه المزعوم !
وصار كل عالم منهم يضع خيالاته وافتراضاته في إطار نظرية أو فكرة أو مقال كما سنرى !!!..
حيث كان يُظن في ذلك الوقت مثلا ًأن الحشرات : تنشأ من بقايا الطعام لو تركتها لفترة !!..
ويُظن أن الفئران : تنشأ من الشعير !!..
ويُظن أن البكتيريا : تنشأ من الجمادات !!..
ويُظن أن اليرقات : تنشأ من قطع اللحم !!..
ولم ينتبه هو ومعاصريه إلى أن الذباب مثلا ً: كان هو الذي يجلب هذه اليرقات للحم !!..
تلك اليرقات الصغيرة جدا ًوالتي لا ترى بالعين المجردة !!..
وإلى أن قضى لويس باستير على كل هذه السفاسف بعملية البسترة وبعد كتابة داروين لكتابه ..
والآن ...
تعالوا نذكر أولئك الذين قرأ لهم داروين وتابعهم وأخذ عنهم أفكاره :
1...أرسطو : ونسب إليه فكرة التطور .. وساق مثالا ًغبيا ًجدا ًلأرسطو عن اختلاف شكل الأسنان مع وظيفة كل منها (الضروس والأنياب والقواطع إلخ) .. والكلام كله لا وزن له من العلم .. وليس فيه تصريح ٌبالتطور بمفهوم داروين أصلا ً.. فضلا ًعن أن المشهور عن أرسطو هو ثبات الأنواع : ويُرجى قراءة ذلك من رابط موضوع الدكتور حسام الأول الذي وضعته لكم : أو من رابط مدونتي الذي وضعته لكم أيضا ً...
ثم انتقل داروين مباشرة للحديث عن القائمة الحديثة :
ونلاحظ أنهم كلهم نتاج عصر كره للكنيسة : حيث دفعهم للرغبة في التملص من أوثق عقائدها الدينية وهي عقيدة الإله الخالق : لمعرفتهم بالتأثير المباشر لذلك على الإلحاد والتمرد بالتالي على سيطرة الكنيسة في أوروبا في ذلك الوقت حتى على العلم ..
وتعالوا لنرى معا ً: مَن ذكرهم داروين في العصر الحديث :
2...حيث ذكر بوفون Buffon .. وذكر أنه أشار إلى تحولات الكائنات الحية من بعضها إلى البعض : ولكنه كان متقلبا ًفي رأيه هذا مترددا ً: ولم يذكر أو يقترح أي وسيلة لهذا التحول (مثل القول بأنه نتيجة طفرات أو تحورات لملائمة الطبيعة إلخ) .. ولهذا لم يقف داروين عنده كثيرا ً- هكذا قال داروين -
3...ثم يأتي الدور الأكبر في لفت النظر إلى النشوء والإرتقاء في الكائنات الحية وتحولها : إلى العالم لامارك Lamarck !!!.. حيث يصفه داروين بأنه أسدى ( خدمة جليلة ) بلفت النظر لأن التغييرات التي تحدث في العالم العضوي وحتى الغير عضوي : يمكن جدا ًأن تكون نتيجة قانون : وليس لتدخل إعجازي !!! - يقصد تدخل إلهي : وهو نفس ما سار عليه داروين في كل كتابه وصرح به في أكثر من موضع ومنها عند حديثه عن العين - ..
وقد أعلن لامارك عن أفكاره لأول مرة عام 1801م ..
ثم زاد عليها وأضاف إليها في كتابه (الفلسفة الحيوانية) عام 1809م ..
ثم ختمها بكتابه (التاريخ الطبيعي للحيوانات الفقارية) 1815م ..
وأشار داروين إلى تأثر لامارك في أفكاره هذه عن تحول الكائنات من بعضها إلى البعض - بما فيها الإنسان - إلى ملاحظات لامارك للعديد من التشابهات بين الكائنات الحية وما يحدث في التهجين من خلط للصفات إلخ ...
وأما الوسائل التي ذكرها لامارك لهذا التحول - والنشوء والارتقاء بحد تصريح داروين - فهي :
1-التأثير المباشر للعوامل الطبيعية ..
ويقصد به أن تؤثر الطبيعة على الكائن الحي : فتتحور أعضاؤه ليتكيف معها : فيتطور ويترقى إلى كائن آخر مختلف في الصفات !!.. ثم يورث ذلك إلى أبنائه !!!.. وكل هذه الفكرة البلهاء تم نسفها تماما ًفيما بعد على يد العالم (وايزمان) وتجربته الشهيرة في قطع ذيول الفئران لمدة 19 جيل !!!.. أي بما يعادل 570 سنة في عمر البشر : وكانت تولد الفئران بذيول في كل مرة !!!.. بل نحن كبشر - وكمسلمين تحديدا ً- : نختن أولادنا الذكور لمدة زادت عن الـ 1400 سنة : وفي كل مرة يولد ذكورنا غير مختونين !!!..
وهذه القاعدة العلمية الوراثية المعروفة اليوم اسمها :
(( الصفات المكتسبة (أي في حياة الكائن الحي) لا تورث (أي إلى أبنائه) ))
فالنجار والحداد يكتسبون قوة العضلات مثلا ًفي حياتهما : ولكنهما لا يورثونها لأبنائهما من بعدهما !!!..
2-
وأما الوسيلة الثانية فهي التهجين ..حيث وقع لامارك في نفس الخطأ الذي تبعه فيه داروين وهو : اعتقادهم ( عمياني كده ) أن التهجين في يوم من الأيام ومع طول الزمان : قد ينتج أنواعا جديدة من الحيوانات !!!.. وهذه خرافة بالطبع : لا تقل في سماجتها عن الوسيلة الأولى التي اقترحها لامارك !!!..
لأن التهجين ومهما كان : فهو ينتج أبناء : من نفس النوع ولا يخرج عنه !!!..
فالحصان العربي الأصيل يتم تهجينه مع حصان أوروبي أو غيره : فينتجان حصانا ًوليس أسدا ًمثلا ً!!!..
بل وحتى إذا اتسعت الدائرة : فقمنا بتهجين حصان مع حمار : فينتجان بغلا ً: ويكون دوما ًمقطوع النسل أي لا يلد !!!..
ولا ينتجان مثلا ًقردا ًولا غوريلا !!!..
وحتى لو لقحنا هذا البغل صناعيا ًمع غيره : فلن يخرج عن دائرة الحصان والحمار والبغل !!!..
ولمزيد من المعلومات الهامة جدا ًعن حدود التهجين : أرجو قراءة الرابط التالي :
هل إمكانية التهجين : تدل على التطور ؟؟؟..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html
والسبب في كل ذلك :
أن لكل نوع من الكائنات الحية : ما يعرف بالحوض الجيني الخاص به : والذي لا يمكن أن يتعداه إلى غيره : إلا ميتا ً(كمَن يحاول تلقيح كلب بحمار أو قط بدجاجة إلخ فيموت الجنين أو الوليد المشوه) .. ويمكن مطالعة الرابط التالي أيضا ًلمزيد المعلومات عن الحوض الجيني : العقبة الكؤود أمام الداروينيين والتطوريين :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html
ومن هنا :
يتبين لنا خبث الداروينيين الجدد والتطوريين عندما قاموا بتسمية التهجين وما ينتج عنه من تغيرات في الصفات بـ : التطور الأصغر microevolution وذلك ليوحوا للعوام والبسطاء والجهال أنه يمهد بالتأكيد ويدل على التطور الأكبر macroevolution !!!..
وكل ذلك من خبثهم العلمي والإعلامي بالطبع ...
ونعود إلى لامارك في تخبطه وعماه : ومع الوسيلة الثالثة عنده للتحول وهي :
3-
الاستخدام وعدم الاستخدام ..! أو : الاستعمال والإهمال ..!ويقصد بها : أن العضو الذي يُستخدم كثيرا ً: ينمو ويطول أو يتضخم .. والذي لا يُستخدم : يتضاءل ويتصاغر أو يتلاشى ..
وأشهر مثال على ذلك ساقه هو : طول عنق الزرافة التي كانت في الأصل قصيرة العنق !
ولكنها عندما أكثرت من مد عنقها لأعلى : استطال إلى الشكل الذي نراه الآن !!!..
وبالطبع هذه الخرافة الثالثة هي الأخرى : تلتحق بأختيها السابقتين في مزبلة التاريخ والعلم !
فلا حفريات الكائنات الحية المكتشفة تثبتها ...! ولا أي فرع محترم من فروع علم الأحياء !!!..
< ملحوظة : يُطلق على آثار الكائنات الحية الميتة منذ آلاف السنين وأكثر : اسم حفريات : ومثلها المتحجرات >
فحفريات كل كائن حي منذ ملايين السنين باعترافهم أنفسهم : هي هي مثلها مثل نفس ذلك الحيوان اليوم !!!..
وأما المفاجأة التي لا يعرفها الكثيرون :
فهي أن داروين نفسه كان متأثرا ًبأفكار لامارك الساقطة تلك - فالذي باع عقله للتنصل من ربه : تستهويه أي فكرة بالغة ما بلغت من التفاهة - وفي الرابط التالي تجدون الأدلة من كتاب داروين نفسه أصل الأنواع :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html
وبذلك ننتهي من لامارك ..
أشهر أوائل مَن أثاروا فكرة التحول في الكائنات الحية : وتأثر بها داروين ..
4...جيوفروي سانت هيلاري Geoffroy Saint-Hilaire .. وقد نشر ابنه كتابا ًعن حياته : أخبر فيه بأنه بدأ بالشك ربما عام 1795م في أن ما يسميه الناس أنواعا ًمن الكائنات الحية : ما هي إلا تطورات من بعضها البعض !!!.. ولكنه لم ينشر من ذلك شيئا ًإلى أن جاء عام 1828م .. وفيه صرح بأعتقاده أن الكائنات الحية لم تكن هكذا منذ أن وُجدت !!.. ويُرجع داروين ذلك الرأي لجيوفروي : لنظرته لتأثير البيئات على الكائنات الحية - أي تقريبا ًنفس الوسيلة الأولى التي قال بها لامارك - ..
ولكنه - ويا للغرابة - ولكي يهرب من أي محاولة لتخطئته قال : أنه لا يعتقد أن الكائنات الحالية الآن تمر بنفس التحول !!!..
وأن هذه مشكلة المستقبل - على حد تعبير ابنه - !!!..
5...الدكتور و. س. ويلس W. D. Wells .. وهو الذي أخذ عنه داروين فكرة الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي !!!.. ولكن لمع نجم داروين لشبابه ربما وتوسيعه للقاعدة لتشمل كل الكائنات الحية والصفات : بخلاف ويلس الذي قصر ذكرها على الإنسان وعلى بعض الصفات التي ذكرها في هذا الصدد فقط !!..http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/6_11.html
حيث في عام 1813م ألقى الدكتور ويلس أمام الجمعية الملكية بحثا ًعنوانه :
(( وصف لأنثى بيضاء : يتشابه جزء من جلدها مع جلد أي زنجي )) !!!.. ولكن لم يتم نشر البحث حتى ظهور كتابه (( مقالتان عن الرؤية المبهمة والرؤية الواضحة )) عام 1818م !!.. وهو الذي أظهر فيه الإشارة إلى الانتقاء الطبيعي : حيث تنتقي الطبيعة الزنوج والأخلاس (الأخلاس هم الخلطاء مثل المولود لزنجي وبيضاء مثلا ً) : تنتقيهم الطبيعة في المناطق الحارة لأنهم لديهم المناعة ضد بعض أمراض تلك المناطق !!!..
ويفرقه عن داروين كما قلنا : أنه قصر حديثه هنا على البشر وبعض صفاتهم تحديدا ً!!.. بعكس داروين الذي توسع في تطبيق الفكرة : فكان هذا سبب التصاقها به في شهرته على ما يبدو ...
ولكن اتفق ويلس أيضا ًمعه في ملاحظته لـ :
1- أن الكائنات الحية تختلف اختلافات وتمايزات ولو إلى درجة ما فيما بينها ..
2- أن المزارعين يقومون بالتهجين لتحسين حيواناتهم الداجنة بانتقاء السلالات وتزويجها ..
فأشار ويلس إلى أن هذا الانتقاء هو ما تقوم به الطبيعة : ولكن بطريقة أكثر بطءا ً!!!..
وأقول أنا أبو حب الله :
إن كان الرجل صدق فيما افترضه لمحاولة تفسير تمركز الزنوج في المناطق الحارة : فقد كذب والله في نسبته الانتقاء للطبيعة !!.. فلا الطبيعة لديها كيان : ولا علم : ولا حتى إدراك للتمييز ولا اختيار : فضلا ًعن عجزها التام عن إنشاء هذه المخلوقات ابتداء ً: ثم تمايزاتها وتنوعاتها في كل حيوان ليلائم طبيعته تماما ًبتمام !!!.. ولكنه رب العالمين سبحانه ...
وجدير بالذكر أن تفسير الدكتور ويلس لتمركز الزنوج في المناطق الحارة : قد قام بمثله لتفسير تمركز البيض في المناطق الباردة أيضا ً..
وقد أشرت أنا لقريب من هذه المسألة قرب نهاية الصفحة التالية :
>>>وهنا .. ومنعا ًللتطويل والتكرار بغير داعي ...
فسوف أذكر (باختصار) مجموعة ما ذكره داروين بعد ذلك من مجموعة علماء في النباتيات وغيره : اتفقوا على عدة مباديء تمهد لفكر داروين .. سواء استخفافهم بإعجاز الحياة نتيجة فكرة التوالد التلقائي ونشوء الحياة وتحولها ولو في مستنقع آسن هكذا وبعيدا ًعن التعقيدات !!.. وأن الأنواع التي نتجت من التهجين في فترات من الزمن - نباتية أو حيوانية - : هي التي صارت بعد ذلك أنواعا ًثابتة : ولكنها غير قابلة للتهجين من جديد !!!.. إلى آخر هذه الافتراضات عن النشأة الأولى للكائنات وتحولها : والتي إن أردنا أن نجمع آراءهم كلهم على جملة واحدة بما فيهم داروين ومَن بعده إلى اليوم لقلنا :
(( الخيال المحض الذي لا دليل عليه إلى الافتراض للتملص من الخلق المباشر من الله عز وجل ))
وهؤلاء الذين ذكرهم داروين في نبذته قبل صدور أول طبعة من كتابه عام 1859م هم :
(وسوف أضع معهم : اسم وعام أشهر ما كتبوه واستدل به داروين) :
6...
1822م : و. هيربرت W. Herbertالجزء الرابع من موسوعته (المعاملات البستانية) وكتابه عن (الفصيلة النرجسية)
7...
1826 - 1834م : الأستاذ جرانت Prof. Grantالفقرة الاستخلاصية من مقاله عن (الإسفنجيات) - محاضرته الـ 55 في مجلة (لانسيت)
8...1831م (مكتوبة بالخطأ 1931م) - 1860م : باتريك ماثيو Patrech Matthew
بحث عن (الأخشاب المناسبة للبحر وزراعة الأشجار)
9...
1836م : فون بوش Von Bushكتابه (الوصف المادي لجزر الكناري)
10...
1836م : رافينيك Rafinesqueكتابه (الحياة النباتية الجديدة في أمريكا الشمالية)
11...
1843- 1844م : هالديمان Haldemanالجزء الرابع من مجلة (بوسطن للتاريخ الطبيعي للولايات المتحدة)
12...
1844م : كاتب مجهولفي الطبعة العاشرة 1853م من كتابه (الآثار المتبقية من الخليقة) ص 155 :
حاول دمج التطور والتغير بالعناية الإلهية - مثلما يحاول بعض المسلمين اليوم - .. وقد نقده داروين - رغم سعادته به لإثارته للموضوع أصلا ًفي بلد مثل انجلترا في ذلك الوقت كتمهيد لما سيأتي - قد نقده داروين في حصره لأساليب التغير بالطفرات !!.. وبثبات الصفات المكتسبة من الطبيعة !!.. وضرب داروين مثالا ًعلى تلك الصعوبة في تخيل التطور بالطفرات المفاجئة مثلا ًبأن تخرج لنا طائرا ًمثل نقار الخشب !!!..
< ولذلك نجد الداروينيين والتطوريين بالانتخاب الطبيعي : دوما ًضد القائلين بالتطور بالطفرات >
13...
1846م : م. ج. دوماليوس دهالوي M. J. d'Omalius d'Halloyبحث له في (نشرات معهد بروكسل الملكي - الجزء 13)
14...
1849م : أوين Owenكتابه (طبيعة الأطراف) - خطابه إلى (الجمعية البريطانية) 1858م
وهو الشخص الذي انخدع به داروين حيث كان يظنه ممَن يعولون على ثبات الخلق الإلهي وانفصال كل حيوان عن الآخر : ثم تبين له أنه لم يكن يقصد بتعبيره : (العملية المستمرة للقوة الخالقة) أنه معها !!.. ولكنه قصد أن المؤمن بها لن يستطيع تفسير غرائب الكائنات الحية مثل قصر وجود طائر الكيوي في نيوزيلنده .. وكذلك حالة طائر الطهيوج الأحمر !!.. وهو ما ظهر أكثر في كتابه بعد ذلك (علم التشريح الخاص بالفقاريات) .. حيث اعترف بأن الانتقاء الطبيعي قد يكون له تأثير في تكوين نوع جديد : مع اعترافه بأن ذلك لا دليل عليه أو غير صحيح !!!..
وقد اشتكى أوين : أنه قال بالانتقاء الطبيعي قبل داروين !!!..
ودافع داروين عن نفسه أن كتابات اوين نفسها صعبة ومتضاربة أحيانا ً..
وفي النهاية : يعلن داروين أنه سواء هو أو أوين :
فقد سبقهما للقول بالانتقاء الطبيعي كل ٌمن : الدكتور ويلس : والأستاذ ماثيو !!!..
15...
1851م : الدكتور فريك Frekeدورية صادرة له من (مطبعة دبلن الطبية) : أعلن عن احتمال انحدار جميع الكائنات العضوية من شكل واحد بدائي !
ولكن داروين يقول أنه يختلف معه في الخلفيات الخاصة بإيمانه وبطريقة معالجته للموضوع !!..
وله مقالة 1861م بعنوان (نشأة الأنواع الحية عن طريق الصلة العرقية العضوية)
16...1852- 1858م : هيربرت سبينسر Herbert Spencerhttp://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_1219.html
مقالة له في مجلة (القائد) للمقارنة بين نظريات الخلق : والنشوء والارتقاء .. ثم افتراضه تحول الكائنات تأثرا ًبالبيئة
17...
1852م : م. نودين M. Naudin
مقالته عن (نشأة الأنواع الحية) عزى الانتقاء لما أسماه (القوة المطلقة) ولكنه لم يفسر آلياتها الطبيعية ..
18...
1853م : الكونت كيسرلنج Count Keyserling
فكرته التي اقترحها في المجلد الثاني - الجزء العاشر من (نشرة الجمعية الجيولوجية) وهي أنه كما أن أمراضا ًجديدة قد نتجت من بعض الأبخرة العفنة المنبعثة من مستنقع : فظهرت للوجود بعد أن لم تكن موجودة : ثم انتشرت : فكذلك يمكن أن يكون قد حدث تأثير كيميائي على بذور الأنواع الحية الأولية : فأنتجت أشكالا ًجديدة من الكائنات الحية : هي الموجودة حاليا ً!!!..
19...
1853م : الدكتور شكافهوزن Schaaffahausen
نشر كتيبا ًعن (نشوء وتطور الأشكال العضوية على الكرة الأرضية)
20...
1854م : م. ليكوك M. Lecoq
كتب الجزء الأول من (التعلم في الجغرافيا النباتية) ..
21...
1855م : بادن بويل Baden Powell
تحدث عن رؤيته الجديدة عن فلسفة الخلق في مقالاته عن (اتحاد العوالم) .. وذهب فيها إلى أن نشوء أنواع الكائنات الحية هو عملية نظامية وليست عرضية : أو هي عملية طبيعية : ولا تخضع للعمليات الإعجازية !!!..
22...
1850م : فون بير Von Baer
صرح بفكرته أن الأشكال الحية المختلفة حاليا ً: لم تكن إلا لشكل أبوي واحد في الماضي !
23...
1859م : الأستاذ هكسلي Prof. Huxley
ألقى محاضرة أمام (المؤسسة الملكية) عن (الأنماط الدائمة الخاصة بالحياة الحيوانية)
24...
1859م (مكتوب بالخطأ 1895) : الدكتور هوكر Hooker
كتابه (مقدمة إلى الحياة النباتية الأسترالية) يقول فيه بالنشوء وتعديلات الأنواع
25...
وأخيرا ً: ولأكثر من مرة خلال كل ذلك : يعترف داروين بأسبقية والاس إلى القول بالانتقاء الطبيعي ... ويذكر أن ذلك موجود في الجزء الثالث من (جريدة الجمعية اللينيائية) .. وسميت كذلك نسبة ًإلى عالم النبات السويدي كارل فون ليني ..
------------
وهكذا نرى أن داروين : لم يكن مبدعا ًعلى قدر ما كان ناقلا ًومُجمعا ً: تحذوه مشاعره الإلحادية للتملص من سلطان الخالق عز وجل : مثله مثل أكثر مَن تأثر بهم في أفكاره تلك ..
وهذا رابط يبحث في إيمان داروين وإلحاده :
الأول في التطور أصل الأنواع (لأنه له كتب أخرى ورسائل علمية سابقة .. ثم له كتاب ثاني عن التطور أكثر خرافة وسماجة وابتذالا ًوغباءً من أصل الأنواع وهو : أصل الإنسان)
وقد رأينا معا ًكيف أن ذلك القرن التاسع عشر : وفي الخمسين عاما ًبالضبط التي سبقت صدور كتاب داروين: في هذه الخمسين عاما ًكانت واضحة ٌجدا ًتلك الإرهاصات التي تنتظر ولادة إلحادية لتجمع كل هذه التخرصات والأكاذيب والفرضيات المتهافتة : وتسلكها في فرضية واحدة تخرج للناس في شكل نظرية علمية براقة خادعة - فلو لم يكن داروين لكان غيره ! - : ولكن تميز داروين عن غيره بـ :
1-
قوة الدافع الداخلي - والتي تظهر بوضوح في تخطيه عمدا ًعلى عشرات الصعاب والمستحيلات في نظريته : مهونا ًإياها وموحيا ًبأنها لن تهدم نظريته إلا القليل منها الذي لم يستطع أن يماطل فيه مثل معضلة عدم كشف المستقبل على ملايين الحفريات الانتقالية والتغيرات المفترض أنها حدثت لتنتقي منها الطبيعة الأصلح : وهو ما لم ولن يتحقق وإلى اليوم - ..
2-
خبرة مشاهداته الواسعة لمختلف الكائنات الحية في رحلاته البحرية الطويلة ...
3-
تعميماته لأسس فرضياته لتشمل ظهور الحياة على شكل الأرض مرورا ًبكل صورها : مما أكسبها عمومية لنظريته افتقدها غيره كما رأينا بالأعلى ..
وأعتذر مرة أخرى على الإطالة ...
وأرجو أن أكون بهذا قد أعطيت كل مَن يحتاج :
المقدمة الكافية له ليعرف عن ماذا تدور أفكار التطور وكيف نشأت ..
والله الموفق ...
نعم انه يؤمن بها البعض من المسلمين { مثل الشيخ الجسر ..وغيره.} من خلا كتاب { قصة الايمان بين العلم والفلسفة والقرءان .
إخواني الكرام ...
قد راسلني أحد الأخوة الأحباب منذ أيام بخصوص شبهة التحام الكروموسوم 2 في الإنسان ..
وهي شبهة يلوكها الملاحدة والتطوريون كثيرا ًويبررون بها نقص كروموسومات الإنسان عن باقي عائلته والشيمبانزي ممثلين للأصل المشترك المزعوم (حيث أن عدد أزواج كروموسوماتهم 48 وعدد أزواج كروموسومات الإنسان 46) ...
وكنت على وشك الانتهاء من الرد منذ ساعتين .. ولكن هناك بعض الأعطال في الجهاز للأسف - وذلك سبب أن رأى بعضكم مسودة الرد منذ ساعة ولم تكتمل .. وقد وضعتها بالخطأ ثم حذفتها الآن :): -
والشاهد :
أني قد وعدت هذا الأخ بوضعها الليلة بإذن الله تعالى ...
ولكن قد أتمكن من ذلك وقد لا أتمكن بسبب ذلك العطل .. فيكون الغد بإذن الله تعالى ..
والله الموفق ...
متفرقات ...
نسف شبهة التحام الكروموسوم 2 أثناء تطور الإنسان من سلف القرود !!..
وهي شبهة يتداولها الملاحدة كثيرا ً.. ويلوكونها - كعادتهم - في كل حوار يريد الجهبذ منهم إثبات أحد أدلة التطور ( الدامغة ) !!!..
وذلك كما سترون في المشاركة القادمة لنسف شبهة العصب الحنجري في الزرافة أو غيرها من الكائنات الفقارية ..
ولعل العامل المشترك بين تلك الشبه جميعا ً: هي أنها لا تنطلي ولا تمر إلا على جاهل بعلومها أصلا ً: سواء علوم التشريح أو البيولوجيا الجزيئية إلخ ..
فأما المسلم :
فيحترم جهله بما لا يعلمه .. ولكنه على يقين من ربه : فينتظر ظهور الحق أو يسأل ..
وأما الملحد :
فيتبختر بجهله على غيره إلى أن يصدمه الله تعالى بالحقيقة المرة :
فيختفي ساعتها الملحد ويهرب :
ليبدأ رحلة بحثه عن شبهة ساقطة جديدة يتمسك بها لعلها تعطيه بعض التبرير لكفره بالله عز وجل خالقه !!..
لن أطيل عليكم ...
وكعادتي : فسوف أعطي مقدمة ومعلومات عن موضوع الشبهة : وحتى يستطيع الكل - مسلم وملحد - أن يعرف عما نتحدث :
ويكتشف بنفسه سماجة أفكار الملاحدة وتفاهتها عندما يعلم الجمهور بحقائق ما يتحدثون عنه !!!..
---------
1...
التطوريون كلهم غشاشون وكذابون ومخادعون وبكل جراءة ( هذه قاعدة لا تنسوها أبدا ً)
2...
وليس لهم إلا الفرضيات والخيالات والسيناريوهات المضحكة لتفسيراتهم المتعلقة بالتطور ...
وأغلبها يعتمد على التشابه الشكلي (الخارجي) للكائنات الحية !!!..
يعني لتقريب الفكرة مثلا ً( وأرجو عدم الضحك ) :
لديهم الغش في رسم وتخيل وافتراض الأشكال البينية بين أي حيوانين لتفسير التطور :
http://up.ql00p.com/files/u20if3f7hx992c2r7kd1.jpg
مثال :
من سمكة بحرية إلى ضفدع برمائي (وبقدرة قادر !) إلى سحلية زاحفة : إلى أرنب ثديي !!
وكما في الصورة التالية :
http://harunyahya.com/arabic/books/d...lasII/0016.jpg
ولديهم القدرة أيضا ًما شاء الله على التخيل في الاتجاه المعاكس (أي من البر إلى البحر) !
من دب يسبح : إلى حوت يفوقه عشرات المرات في الحجم !!.. ويختلف عنه تماما ًفي البنية !
http://harunyahya.com/arabic/books/d...lasII/0046.jpg
أو حتى مثل هذه من الديناصورات إلى الطيور (بقدرة قادر !) :
http://harunyahya.com/arabic/books/d...lasII/0022.jpg
أو حتى من سمكة الكوالاكينت إلى تمساح !!!..
http://harunyahya.com/arabic/books/d...lasII/0266.jpg
وأخيرا ً( ولاحظوا شدة التشابه هذه المرة ) :
بين الشيمبانزي :
http://s.wsj.net/public/resources/im...1002160236.jpg
وابن عمه - في دينهم - : الإنسان !!!..
http://secrets7days.com/files/img/b5dcec8f7b.jpg
وبغض النظر عن استحالة ذلك فسيولوجيا ًوعلميا ًومنطقيا ًوتميز الإنسان الشديد !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...lution-man.png
وبغض النظر عن فضائح غشهم وخداعهم المتتالية بشأن الحفريات البينية :
سواء للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
أو غيره مثل الحيتان والتي وضعوا لها زيادات غير حقيقية في متاحف التطور وباعترافهم !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وهكذا نجد كذباتهم : لازالوا يستبقونها في كتبهم ومواقعهم وحتى الويكيبديا : بغير حياء !...
3...
وعندما انهارت أحلامهم على عتبة البيولوجيا الجزيئية وحقائق الحمض النووي المذهلة DNA :
وأن لكل حيوان شيفرته الوراثية المميزة داخل كل خلية من خلاياه :
لم ييأسوا !!!!..
< يعني يضيع الإلحاد يعني ولا إيه ؟!!.. >
ولكن قرروا استغلال السلاح القاتل الذي عليهم : لصالحهم !!!..
فماذا قرروا ؟!!!..
لقد نظروا بالطبع على أعلى قضاياهم أهمية في الكفر والإلحاد وهي الإنسان وابن عمه الشيمبانزي :
واللذان ينسباناهما لجد ٍواحد وأصل واحد مشترك في زعمهم ...
فماذا واجدوا ؟!!!..
نظروا في جدول عدد كروموسومات الكائنات الحية (ليس كلها بالطبع ولكن عددا ًمنها) ...
< وتسمى الكروموسومات بالصبغيات : لأن العلماء لما يريدون رؤيتها داخل الخلية المعقدة يصبغونها لتمييزها >
http://www.mun.ca/biology/scarr/F14-...chromosome.jpg
فالصورة أعلاه تبين زوجين من كل كروموسوم ...
(في خلايا الجسد 46 كروموسوم وفي الخلايا الجنسية 23) وإليكم التفصيل :
http://up.arab-x.com/July09/wl812916.jpg
حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو نصف شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي لزوجي الكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..
أقول : فلما نظروا في جدول عدد كروموسومات تلك الكائنات الحية :
http://up.ql00p.com/files/gm3c1od52wbvzwfqijin.jpg
وجدوا (وكما ترون في أسفل يمين الصورة أعلاه : الشيمبانزي والإنسان) :
وجدوا الشيمبانزي يملك في خلاياه : 48 كروموسوم .. والإنسان يملك : 46 ..!!
يبقى بس .. اتحلت ...
ده شبه ده !!!.. < وبنفس منطق الصور التطورية الخرافية التي سقتها لكم بالأعلى >
ونسي الجهابذة أن المسألة لو بعدد الكروموسومات :
فنبات البطاطا يملك 48 كروموسوم مثل الشيمبانزي !!.. فهل البطاطا شبهنا برضه أو حتى شبه الشيمبانزي ؟!
وأحد أنواع الأرانب (jack rabbit) لديه أيضا ً48 كروموسوم مثل الشيمبانزي : فهل يشبهنا أيضا ًأو يشبه الشيمبانزي ؟!
بل - ودعونا من عدد الـ 48 كروموسوم : وخلينا في عدد يطابق عدد كروموسوماتنا الـ 46 - :
فأحد أنواع الغزلان (Reeves's Muntjac) يملك مثلنا عدد 46 كروموسوم !!.. فهل يشبهنا ؟!!!..
وكذلك أحد أنواع الظباء (Sable) : لديه 46 كروموسوم مثلنا !!.. فهل يشبهنا أو ابن عمومتنا هو أيضا ً؟!!..
معضلة .. صح ؟؟..
ومن هنا ...
لجأ الملحدون في حربهم هذه التي لا استسلام فيها مهما انفضحوا : لجأوا للعبة جديدة وهي :
تشابه الجينات !!!..
فبالطبع لا يعني أن عدد كروموسومات نبات البطاطا 48 وتساوي عدد كروموسومات الشيمبانزي :
أنهما متشابهين جينيا ً!!.. لا بالطبع ... ولا يعني حتى أنها قريبة من الإنسان 46 كروموسوم ..
وذلك لتفاوت طول وعدد جينات كل ٍمن كروموسومات نبات البطاطا : والإنسان أو الشيمبانزي بالمقابل !!..
ولكن :
أرادوا أن يبرهنوا على التقارب بين جينات الإنسان والشيمبانزي أكثر وأكثر ...
فماذا فعلوا ؟!!!..
لجأوا إلى خدعتين ...
الأولى - وهي ليست أصل موضوعنا الآن ولكن سنذكرها - :
وهي ادعاءهم تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي بنسبة 98.5 % !!!!..
وهذا الإعلان وحده - وعلى عموميته هكذا - كفيل بخداع وبلبلة أي أحد من محاربي التطور !!!..
ولكن : هل يعني ادعاؤهم ذلك أي شيء بالفعل على أرض الواقع علميا ً؟!!!..
نقول ...
أولا ًتشترك الكائنات الحية في الكثير جدا ًمن الصفات الحيوية .. مما يجعل نسبة تشابه كبيرة في الجينات - فالغزال فعلا ًيلد مثلنا ويأكل ويتنفس ويجري وله قلب وله معدة ورئتين إلخ - ومن الجهة الأخرى : فعدد كبير جدا ًمن جينات الحمض النووي : لها وظائف متشابههة في انقسام الحمض النووي ونسخه وترجمته لبروتينات إلخ .. وهي وظائف واحدة في كل الكائنات الحية أيضا ً!!!.. وهي التي كانوا يسمون معظمها من قبل جانك جين : أي جينات بلا فائدة : عندما لم يكونوا اكتشفوا وظائفها بعد !..
فهذا كله يجعل بالفعل : تقارب كبير بين جينات الكائنات الحية ...
ولكن ... لماذا الإنسان والشيمبانزي بالذات أعلنوا عنهما هذه النتيجة الغريبة ؟!!..
وهل بالفعل تلك النسبة الـ 98.5 % : هي لكل جينات الإنسان والشيمبانزي ؟؟.. أم جزء منها فقط ؟!!..
4...
نقول (وكما نقل لنا الدكتور السرداب جزاه الله خيرا ً) :
في عام 1987 قام عالمان داروينيان وهما : سيبلي Sibley و : ألكوست Ahlquist :
بدراسة 30-40 حمض أميني في الشمبانزي : ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان ..
ثم خرجوا بنتيجتهما المتحيزة - والتي لم تتزعزع من ساعتها إلى اليوم في الأوساط الداروينية والإلحادية - :
وهي أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والشيمبانزي هي 98.5 % !!!..
ثم قاما بنشر بحثهما في مجلة داروينية شهيرة !!!..
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121
لكن المثير للجدل في هذا الأمر : هو أن تلك الدراسة قديمة منذ عام 1987 :
ولم يكن أحد بعد قد استطاع رسم خريطة الجينوم البشري بأكمله والتي لم تنته إلا 2001 !!..
فعلى ماذا خرجوا بهذا التعميم من تشابه (( جينات )) البشر والشيمبانزي بـ 98.5 % ؟!!..
وخصوصا ًوأن علماؤهم كانوا يقولون أن المناطق التي تحتلها الجينات على شريط الـ DNA :
هي 5 % فقط !!.. وباقي الـ 95 % كانوا يصفونها بالجانك جين أي جينات متخلفة من التطور :
ثم اتضح أن لها وظائف هامة جدا ًكما وضحنا هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_7828.html
ثم :
وما هي نسبة 30 أو 40 .. إلى 100 ألف حمض أميني أو بروتين في خلية الإنسان !!!..
بمعنى آخر : نسبة ما قاموا بمقارنته هو 1 : 2500 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وهو ما لا يتم ذكره لدى الملاحدة ومروجي التطور عند إعلانهم هذا الخبر الساحق الماحق :
نسبة تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي : 98.5 % !!!..
< دوما ًهم يتفننون في صنع أخبار الاكتشافات والأبحاث وعناوينها الخادعة كما رأينا من قبل >
وليس هذا فقط .. بل إن التجربة التي استخدمها العالمان : هي تجربة قليلة الاستخدام أصلا ًومثيرة للجدل !!.. ألا وهي تجربة الـ DNA التخليطي !!..
وقد قام أحد العلماء ويدعى ساريش Sarich : بإستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان : واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل هي الأخرى !!.. وأن البيانات مبالغ فيها إلى حد كبير !!!.. وأن نسبة التشابه أقل من ذلك بكثير !!!..
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32
< تذكروا : كل علماء التطور والملاحدة : كذبة أو مخادعين إلا مَن طلب منهم الحق : مثال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
ومسألة المقارنة على أساس البروتينات والأحماض الأمينية أصلا ًلا ترمز إلى شيء حقيقة ًيفيد التطور !!.. لأنه من الطبيعي كما قلت من قبل أن يكون هناك نسبة تشابه كبيرة بين الكائنات : وخصوصا ًلتتكامل السلاسل الغذائية !!!..
فنسبة التشابه بين الإنسان والدجاج مثلا ًكبيرة : من بحث لجامعة كامبردج !!!..
New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19
ونسبة التشابه بين الإنسان وديدان النيماتود nematode تصل إلى 75% !!!..
وهذا حتما لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان طبعا ً!!!.. ولا يقول بذلك عاقل !!..
New Scientist, 15 May 1999, p. 27
وكذلك نسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60% !!!..
Hürriyet daily, 24 February 2000
وفي مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 :
وفي مقال بعنوان : ما الذي يجعلنـا بشرا what makes us human ؟!!..
حيث قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 ..
وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج .. وعدد قواعده النيتروجينية 118 قاعدة ..
فاكتشفت أنه حسب النتائج :
فإن الدجاج - ومن المفترض طالما كانت المسألة بالشبه !! - فإنه أقرب للشيمبانزي من الإنسان !
حيث الاختلاف في متوالية للـ DNA الـ 118 بين الشمبانزي والدجاج : 2 فقط !
وأما بين الدجاج والإنسان : 18 !!!..
http://universe-review.ca/I10-74-HAR1.jpg
وهذا إن دل على شيء كما قلنا : فيدل على أن هذا الطريق هو الآخر :
مسدوووووووووووووووود !!!..
فهل استسلموا ؟!!!..
5...
بالطبع الإجابة معروفة .. فمسألة التطور بالنسبة لهؤلاء القوم :
هي أيدلوجية يقوم عليها إنكار الإله في العصر الحديث تحت عباءة مزورة للعلم !!!..
فماذا كان ؟!!!..
لقد رجعوا لمسألة كروموسومات الإنسان والشيمبانزي من جديد ...
ودأبوا للبحث فيها للخروج بحُجة جديدة : تساند مزاعمهم في التطور !!!..
ورغم أن علماؤهم حتى الآن - لاسيما البيولوجيين منهم - :
لا زالوا يتخبطون في محاولة تفسير كيفية ظهور طفرات كبيرة بالصورة التي تنتج للكائن أعضاء جديدة ومهيأة تماما ًلوظيفتها في بيئته :
إلا أنهم افتروا هذه المرة فرية كبيرة !!!..
ما كانوا ليتجرأوا عليها إلا مستغلين جمود فكر أتباعهم عن البحث والاعتراض !!..
فضلا ًعن ندرة التخصص الذي يتحدثون فيه (عالم الـ DNA) بين العوام !!!..
فماذا كان مخرجهم الذي يتشبثون به ويبثونه في كلامهم ومواقعهم وحتى في الويكيبديا للأسف ؟
6...
في الرابط التالي الذي يشير إليه الملاحدة والتطوريون كثيرا ً:
معلومات عن أحد كروموسومات الإنسان : حيث قامت الويكيبديا بعرض نبذة عن كل كروموسوم :
وهذا الذي ربطوه بالتطور : هو الكروموسوم رقم 2 هنا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome_2_(human)
حيث أفردوا له - وكعادتهم في الويكيبديا - فقرة كاملة عن علاقته بالتطور !!!..
حيث يقولون أن عدد كروموسومات الشيمبانزي الـ 48 مثل سلف الإنسان المزعوم :
قد التحم منها كروموسومان ( كده بقدرة قادر ) أثناء تطور الإنسان خصوصا ً:
ليصبح عدد كرومسومات الإنسان 46 فقط !!!!..
فيتحدثون عن ذلك بكل بساطة : وكأن مسألة فك والتحام كرومسومات الـ DNA هذه :
هي في مثل سهولة عملية لحام الحديد أو المعادن !
والواقع :
أن أي نظر في عالم الـ DNA - وكما سنفعل الآن - : هو ينزع من أي إنسان اعترافا ًيقينيا ًبأنه هناك : فاعل مدبر خالق حكيم : هو الذي يهدي هذه المكونات المتناهية في الصغر والتعقيد والنظام : إلى عملها الكامل وكما هو مخطط له ...!!
وكما أشرت هنا مثلا ً:
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_8870.html
ولنبدأ معي الآن - وكعادتي في حبي لإظهار إعجاز خلق الله قبل وأثناء الرد على الشبهة -
فأقول ...
1)) تعقيد الـ DNA كمركب بروتيني ...
يتركب الحمض النووي من 4 قواعد نيتروجينية وهي :
الثايمين T ولا يرتبط إلا بالأدنين A ..
والسايتوسين C ولا يتربط إلا بالجوانين G
وتترتب هذه القواعد على جانبي الشريط النووي الطويل في شكل تتابعات متقابلة (نيوكليدات) مثل :
CATTGTCATTGGCTATGCCATGCTTTGACGTGAGG
وهكذا .. حيث تكون كل ثلاثة منها شيفرة وراثية من شيفرات الجين ...
http://up.ql00p.com/files/r776jjyo0y7ydcmifv7c.jpg
وتحتوي كروموسومات خلية الإنسان عدد 3.2 مليار نيوكليدة !
وكل ثلاث متتابعات كما قلنا : يمثلون شيفرة وراثية من شيفرات الجين : لتكوين بروتين معين ..
ويؤدي التغير العشوائي في متتابعة هذه الشيفرة إلى أثر يكون مؤذي ومرضي ..
مثل تغيير المتتابعة (CTC) إلى (CAC) : في الشيفرة الوراثية السادسة : والمسؤولة عن تركيب السلسلة بيتا من خضاب الدم : فينتج مرض فقر الدم لتغير البروتين الناتج : فتظهر بسبب ذلك كريات دم قابلة للتمنجل (فقر الدم المنجلي) ..
وكل مجموعة كبيرة من هذه الشيفرات الوراثية : تعطي جينا ًكما قلنا يختلف طوله بمستوى تعقيده ..!
< يحوي الكرومسوم الواحد : من مئات إلى آلاف الجينات على حسب طوله >
وأما الإعجاز في لف كل هذه الكروموسومات الدقيقة داخل نواة الخلية الواحدة من جسم الإنسان :
فانظروا معي للإبهار التالي :
ويا ليت تبدأوا معي من أسفل الصورة إلى أعلاها ..
حيث نبدأ في الأسفل بصورة حقيقية لكرومسوم على اليمين : وأخرى مرسومة بسيطة على اليسار ..
ثم يتم أخذ مربع صغير من الصورة التي على اليسار لتكبيره لبيان تعقيده ...!
ثم يتم أخذ مربع منه لتكبيره أيضا ً: وبيان التفافه على الهستونات المكورة كما في الصورة ..!
ثم تكبيرها بمربع آخر ..
ثم أخذ مربع صغير منها لتكبيره : لنحصل أخيرا ًعلى شريط الحمض النووي من النيوكليدات !
فسبحان الله العظيم على مَن يصف كل ذلك بالصدفة والتطور : أخزاهم الله !
http://up.arab-x.com/July09/QFk10248.jpg
7...
والآن نرجع لأصل الشبهة .. ومن موقع الويكيبديا ..
حيث أوردوا الصورة التالية : لتوضيح تخيلهم لالتحام زوج الكروموسوم المزعوم :
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ome2_merge.png
فماذا نرى في الصورة أعلاه ؟؟؟..
الشكل على اليمين :
نرى تخيلهم لكرومسومين للشيمبانزي : وقد التحما معا ًفي الكرومسوم 2 للإنسان !
وأما دلالتهم المتوهمة على ذلك : فهي وجود هذه البقايا الزرقاء والحمراء في الكرومسوم 2 :
حيث يشرحها المستطيل الذي على اليسار :
بأن اللون الأزرق :
يرمز إلى السنترومير : وهو الجزء من الكروموسوم الذي يربط نصفيه الكروماتيدتين معا ً..
وهو الذي يسبب الاختناق والضيق في منتصف شكل الكرومسوم ويعطيه شكل X المميز ..
وأما اللون الأحمر :
فيرمز إلى التيلوميرات .. وهي غطاء غلق أطراف الكرومسوم في نهايتي كل كروماتيدة ..
ويشبهها العلماء بالقطعة المعدنية في نهاية رباط الحذاء لحمايته ..
وإليكم الصورة التالية فيها شرح أكبر للسنترومير والتيلوميرات وغيرها في الكروموتيدة الواحدة :
http://up.arab-x.com/July09/tcl10912.jpg
حيث نرى في الصورة أعلاه : ثلاثة أنواع من تراتيب النيوكليدات المميزة والهامة وهي :
1))
مناشئ التضاعف :Replication Origins of ..
وهي التتابعات النيوكليوتيديه المميزة التي يبدأ من عندها عملية تضاعف الـ DNA
2))
السنتروميرات Centromeres ..
(وهي مربط الفرس لدينا هنا هي والتيلوميرات فأرجو التركيز) ..
وهي تتابعات نيوكليوتيدية تتوسط الكروموسومات : وهي عالية التكرار وشديدة التعقيد :
وهي التي تشد كل كروماتيدة للداخل لتعطي الشكل المميز X للكروموسوم كما قلنا ..
وتتجسد واحدة من أكبر مهمام السنترومير أثناء انقسام الخلية والانعزال الدقيق للكروموسومات خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي)
ولذلك لو لاحظتم في الصورة أعلاه : ستشاهدون شيئا ًمرتبطا ًبالسنترومير وهو :
>>>
بروتين الكينيتوكور Kinetochore proteine ..
وهو مجموعة من البروتينات الخلوية التي ترتبط بالسنترومير خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي) ..
http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/3.jpg >>>> http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/4.jpg
وأما الذي يريد أن يرى جزءا ًمن الإبهار بعينيه ليقول :
سبحان الخالق : وما أغبى الملاحدة والتطوريين : فلينظر معي لمقاطع الفيديو التالية :
فهذا فيديو توضيحي لعملية الانقسام ودور السنترومير في ارتباط خيوط المغزل به وشد الكروموسومات :
http://www.youtube.com/watch?v=cvlpmmvB_m4&feature=player_embedded
وهذا فيديو آخر أطول وأكثر احترافية لأنه يعرض أطوارا ًأخرى أيضا ًغير الانقسام ..
وأعتذر عن الموسيقى ولكنه يستحق المشاهدة ...
http://www.youtube.com/watch?v=C6hn3sA0ip0&feature=player_embedded
والخلاصة نقول :
السنترومير : هو النقطة التي يتم مسك الكروموسوم منها بخيوط مغزل الخلية : للتوجيه الحركي لكل كروموسوم : للاصطفاف مع الآخرين وسط الخلية قبل الانقسام والفصل !!!.. وإليكم هذا الفيديو الأخير يشرح المسألة بصورة أكاديمية مبسطة ومفصلة لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :
http://www.youtube.com/watch?v=jvJw_TZjjlw&feature=player_embedded
والسؤال الآن لكل مَن لا زال يصدق خرافات التطور :
هل يبدو هذا السنترومير هو من الأشياء التي يسهل تكرارها داخل الكروماتيد الواحد وكما يدعون في كروموسوم 2 في الإنسان ؟!!..
هل تخدعكم هذه الافتراضات الساذجة - كالمعتاد - للتطوريين ورسمتهم هذه في الويكيبديا :
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ome2_merge.png
هل تصدقون تعليقاتهم عليها : وبعد كل ما شاهدتموه من قمة في التخطيط (أو الهداية الربانية كما نسميها) والنظام والترتيب والتعقيد في كل جزء وتكاملهم جميعا ًلغايات وأهداف محددة ؟!!..
بل ...
هل تعلمون أن منطقة هذا السنترومير هي من أعقد البروتينات في الكرومسوم ومن أكثر أعداد تتابعاته تكرارا ً..
وانظروا معي للصورة التالية :
ويظهر فيها بجلاء شدة تعقيد السنترومير في الوسط أو التيلوميرين في الأطراف :
http://up.arab-x.com/July09/cqU11107.jpg
فهل من العقل أن يُقال أن هناك (( بقايا )) سنترومير في الكرومسوم 2 في الإنسان ؟!
هل يوجد تعقيد في تلك (( البقايا )) مثلا مثل تعقيد السنترومير الأصلي الموجود به فعلا ً؟!!..
هل الخلية تتخبط وتتلخبط في إرسال خيوطها المغزلية مثلا ًعند انفصال الكرومسومات :
فتمسك بهذه (البقايا) بدلا ًمن السنتروميرات الأصلية ؟!!..
أم هل يوجد عند هذه (البقايا) بروتين الكينيتوكور : وكما في السنترومير الحقيقي ؟!!..
أم أن الأمر مجرد (( تشابه ظاهري )) كعادة التطوريين والملاحدة دوما ً:
حيث وجدوا تشابها ًبين مجموعة متتابعات في الكرومسوم 2 : ومتتابعات السنترومير المتكررة ؟!!..
والله المستعان ...!
وأما التيلومير .. فالأمر أعقد وأغرب !!!.. وأعجز للملاحدة ؟!!..
لأنه الجزء الخاص في الكروموسومات أصلا ًلحمايتها من الإلتحام !!!.. فهذه من أبرز وظائفه !
4))
التيلوميرات : Telomeres ..
فالتيلوميرات هي تتابعات متخصصة من الـ DNA توجد عند نهايتي كل كروماتيدة في الكروموسوم ..
< يعني 2 في الكروماتيدة الواحدة عند طرفيها - 4 في الكروموسوم الواحد >
ولهذه التتابعات عدة وظائف منها (وأرجو الانتباه الشديد) :
1-
تسهيل عملية تضاعف نهايات الكروموسومات : وضمان عدم قصرها عند كل دورة تضاعف ..
2-
منع التحام نهايات الكروماتيدات مع بعضها البعض أثناء الانقسام (وهذه هامة جدا ً) !
3-
منع الإنزيمات المحللة للدنا من تكسير نهايات الكروماتيدة ..
ولكي أختصر عليكم الفهم .. وفي ضوء ما تم منحه من جائزة نوبل عام 2009م لثلاثة باحثين ودكاترة بخصوص وظيفة هذه التيلوميرات وإنزيمها : وبخصوص أيضا ًأحدث النتائج عام 2011 :
فهذه التيلوميرات : تعتبر المؤشر الأبرز اليوم على عمر الخلايا وعمر الإنسان بالتالي !!..
وسأقوم بتيسير الفهم عليكم أكثر ...
فهذه التيلوميرات في نهاية الكروماتيدات : لها تتابع طويل ...
ومع كل عملية تضاعف في كرومسومات الخلية : تفقد هذه التيلوميرات من طولها ..
حتى تصل إلى حد معين من القصر : لا تستطيع معه حماية الكروماتيد عندها .. فيبدأ موت الخلايا أو نهايتها !
ومن هنا يستطيع العلماء النظر في طول هذه التيلوميرات : ومقارنتها بعمر الإنسان !!..
فالطفل مثلا ً: تكون التيلوميرات في نهايات كرومسوماته طويلة ..
وكلما تقدم به العمر : تزداد قصرا ً...
< حيث في الخلايا الجسدية العادية : يتم فقد طول معين من تتابعات التيلوميرات عند كل تضاعف :
وأما في الخلايا الجنسية : فلا !!.. وذلك ليولد الجنين بتيلوميراته كاملة كما هو مفترض !!..
فسبحان مدبر كل شيء وهاديه > !!!..
وهذا لا يعني أن العلماء يستطيعون الآن أن يحددوا عمر الإنسان .. لا ..!
وإنما مثلا ًإذا رأوا تلك النهايات (أي التيلوميرات) قصيرة عند طفل وعلى عكس المفترض :
فيعرفون أن عمره لن يطول .. لأنه لن يلبث طويلا ًحتى تنتهي خلاياه ...
وكذلك لو كان هناك رجل أو شاب : طول تيلوميراته أقصر من المفترض لمثل سنه :
يُعلم أن هناك قصر في عمره ... وهكذا ...
ولقد بدأت بعض الشركات عالميا ًبالفعل في تقديم هذا الاختبار النووي .. ولكن تكلفتها لا زالت كبيرة الآن .. ويتوقعون مع زيادة الإقبال عليها وانتشارها - وخصوصا ًمن شركات التأمين على الحياة المحرم شرعا ً- أن تقل تكلفتها ...
وإليكم هذا الفيديو التوضيحي القصير عن التيلوميرات وإنزيمها لحماية أطراف الكرومسومات .. وقصرها مع كل عملية تضاعف :
http://www.youtube.com/watch?v=qQCecSuPa1w&feature=player_embedded
وهذا فيديو آخر أكثر طولا ًوشرحا ًوتفصيلا ًولكن لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :
http://www.youtube.com/watch?v=8EUbJW-38qQ&feature=player_embedded
فموضوع التيلوميرات طويل ومعقد وهام جدا ًعندما فكر العلماء في استغلاله !!..
وخصوصا ًللتحكم في تضاعف الخلايا السرطانية مثلا ً!!!..
وكما ستشاهدون أو تقرأون في الفيديو أعلاه ...
----------
وأخيرا ً....
هل ما زلتم ترون أية حيادية في بقاء هذه الكذبة الإلحادية والتطورية في موقع الويكيبديا عن الالتحام المزعوم في الكرومسوم 2 : والتي تم وضعها فيما يبدو منذ سنوات : وقبل هذا التداعي المتسارع في الاكتشافات المتعلقة بالتيلوميرات وغيرها ؟!!!..
تلك التيلوميرات الموجودة أصلا ًلـ (( منع التحام )) نهايات الكروموسومات بعضها ببعض !!..
فتصبح عند التطوريين والملاحدة ( وبقدرة قادر ) : تسمح بهذا الإلتحام بل : وتقبع بقاياها بداخله !!!..
فإذا قال أحدهم أن هناك نقطة أخرى وهي قولهم أن هذا الكرومسوم 2 في الإنسان : يتشابه بالفعل جينيا ًمع كروموسومين من الشيمبانزي : لقلنا : هات الدليل الرسمي بالتتابعات الجينية ؟!!!.. لأن مثل هذا القول الجزافي : يصعب قوله هكذا بغير تحقق أصلا ً!!..
وذلك لأن معظم أبحاث المقارنات : تتم أساسا ًعلى أجزاء صغيرة من الكرومسوم وليس كله !!..
< فجينوم الشيمبانزي لم يتم رسم خريطته كله بعد مثل الإنسان والذي أخذ سنوات طويلة ! >
ثم :
وهل ما زال أحد يصدق أن الاختلاف بين الإنسان والشيمبانزي :
هو فقط بهذه التفاهة الصغيرة ؟!!..
وهل لو قمنا معمليا ًبعمل ذلك الالتحام لكروموسومي الشيمبانزي : هل سيصير أقرب للإنسان مثلا ً؟!
هل ما زال أحد يصدق هذه الخرافات بغير تعقل !!!..
أقول ذلك إخواني والله : من غمي وحزني على الإنسان عندما يبيع عقله للجهل والأوهام !!..
لأن المضحك المبكي والذي أختم به حقا ًمعكم الآن :
فهو أن الطفرات في الجينات فقط بل وفي أصغر شيفراتها الوراثية : تؤدي لاختلالات وأمراض !
فما بالنا بنقص كروموسوم بأكمله !!!.. أو زيادته !!.. أو التحامه بغيره - بفرض إمكانيته أصلا ً- !
أقول :
لقد أعطانا الله تعالى الجواب على ذلك في شكل تشوهات العيوب الولادية لمثل تلك الحالات !!!..
فهل تعرفونها ؟؟؟؟..
< سأضع بين قوسين رقم الكروموسومات الزائد أو الناقص عن العدد المفترض للإنسان وهو 46 >
تشوهات متلازمة إدوارد Edward Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 18 (47) !!!..
تشوهات متلازمة داون Down Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 21 (47) !!!..
تشوهات متلازمة باتاو Patau Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 13 (47) !!!..
تشوهات متلازمة تيرنر Turner Syndrome : بسبب نقص كروموسوم (X) للأنثى (45) !!!..
تشوهات متلازمة كلينفلتر Klinefelter syndrome : زيادة كروموسوم (X) للرجال (47) !
وأما باقي تشوهات المتلازمات الناتجة عن طفرات أو نقص في الجينات :
فيمكن معرفة معلومات عن أغلبهم من الرابط التالي :
http://www.caihand.org/amm.htm
وأعتذر عن أي خطأ كتابي في المصطلحات لاجتهادي لعدم التخصص ..
ولكني آمل أني وضحت لكم ما يفيدكم في فهم ألاعيب التطوريين ...
ويمكن أن تفيدنا الأخت طالبة علم وتقوى من واقع تخصصها في الييولوجيا الجزيئية بما يفيدنا أيضا ً..
أو تصحح لي خطأ أو تعيد توجيهه علميا ً...
والله المستعان ...
الأخ الغالي أبو حب الله مجهود جبار وهائل قمت به لدحض هذه الشبهة أسال الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة
وأنا أقف هنا عاجزا عن شكرك فقد أزلت بهذا المجهود الجبار الغشاوة التي قد تعمي أعين الكثير من غير المتخصصين
في هذا العلم بسبب ما يطرح من الشبه على العوام .
تقبل خالص الود والتقدير
ماهذا أستاذي أبوحب الله
ماقمت به من جهد ليس بالأمر الطبيعي
فكيف نستطيع أن نعبر لك عن امتناننا وفخرنا بك
لقد أجبت عن الكثير من الإشكالات التي كانت عالقة في ذهني فأنا لا أثق بما يقوله الملاحدة
والحمدلله أن وجدت مثلك والأخت الفاضلة طالبة علم ممن نستطيع الإعتماد عليهم بعد الله
بكل ما ينتابنا من غوامض هذا العلم
من القلب شكرا أيها الرائعون
ومن القلب دعوة خالصة أن يجعلكم من أصحاب اليمين وجنات النعيم
استمروا فالعالم الإسلامي بحاجتكم
بعد إذنك أستاذي احبيب بإضافة بعض ماكتبت إلى صفحتي
إلا على فكرة أين ذهب صاحب الموضوع:39: :sm_smile:
جزاكم الله خيرا ًإخواني الأفاضل ...
وأفضل ما يعود علي والله هو دعاؤكم لي ...
فاللهم استجب ...
متفرقات ...
بعض روابط الموضوع لكشف كذب وخداع وتدليس التطوريين في أدلتهم ..
الأخوة الكرام ...
أعلم أن المشاركات المتعلقة بالتصميم الذكي كما وعدتكم تأخرت .. ولكن والله ما باليد حيلة ..
هو الانشغال وضيق الوقت << عدوي اللدود ... وإلى أن تحين فرصة الكتابة :
سأنقل لكم إجابة شبهتين يظهر فيهما كذب وتدليس التطوريين من جديد ..
الأولى بخصوص العصب الحنجري وخاصة ًفي الزرافة ..
والثانية بخصوص التطور المزعوم لإحدى سحالي أوروبا (سحلية الحائط الإيطالية) ..
ولكن قبل البدء في عرض الرد على الشبهتين ...
سأستعرض معكم أولا ًنصيحتي لأحد المنخدعين بهؤلاء القوم الكذابين - أكثرهم ملاحدة - ..
حيث قلت له :
-----------
بداية ًزميلي :
أدعو الله عز وجل أن تكون ممَن يبحثون عن الحق فعلا ًولست متصفا ًبالعناد ولا الهوى ...
فإن كنت كذلك : فأبشر بالخير إن شاء الله ...
وكعادتي في كل رد :
سأضع الرد في نقاط متسلسلة لسهولة قراءته ومتابعته ...
فأقول والله المستعان :
1...
الذي يعلم بأن التطوريين مجموعة من الكذابين والمخادعين : فالمفترض ألا يثق بهم .. ولا بعروضهم التليفزيونية ومجلاتهم العلمية إلخ ..
فما أسرع ما يدندنون حوله اليوم : ثم تنفضح كذباتهم غدا ً!!!..
وإن كنت لا تعلم مدى جرأتهم على الكذب وغش الناس والعوام وانعدام أمانتهم العلمية في ذلك - وهي علامات الباطل وإلا ما كانوا لجأوا لكل هذه الحيل - : فإن كنت لا تعلم ذلك : ولم تقرأ عنه من قبل :
فإليك هذه الروابط فيها عشرات من أنواع الكذب الذي يتغذون عليه ولا حياة لنظريتهم وانطلاءً لها على العوام بدونه :
لماذا يكذب التطوريون دوما ً؟؟
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html
كيف انتقلت الأسماك إلى البر (ومعها فضيحة أكذوبة سمكة الكوالاكينت) :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html
أكاذيب إمكانية تطور الإنسان من سلف أشبه بالقرود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
أكذوبة تطور الجنين البشري مرورا ًبمراحل تطوره في الرحم !!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
فضائح أكاذيبهم في إيجادهم حفريات أصل الإنسان أو الحلقات الانتقالية :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_20.html
تفريغ فيلم المطرودون الذي فضح تكميم الأفواه في الخارج لكل مَن ينتقد التطور من دكاترة الجامعات :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4265.html
فضائح أكاذيبهم وفي مجلاتهم العلمية عن تطور الطيور من الديناصورات !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9827.html
فضائح أكاذيبهم عن تطور الحيتان والدلافين من كائنات برية واعتراف مدير متحفهم بذلك :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وهذا معه :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html
أكذوبة أن التهجين هو التطور الأصغر ويمكن أن يؤدي إلى تطور أكبر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html
أكذوبة الأعضاء الضامرة : نتوء الأذن :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_5172.html
أكذوبة الجينات التي ليس لها فائدة (الجانك جين) :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_7828.html
وأيضا ًادعاؤهم أن الريتروفيروس دليل ٌعلى التطور :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_5712.html
وادعاءهم وجود بقايا ذيل ضامرة للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_8564.html
وشبهاتهم في وجود حلمات ثدي لذكور الثدييات والرجال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4900.html
وادعاؤهم بعدم وجود فائدة لأعين سمك الكهوف :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2_3272.html
وادعاؤهم عدم وجود فائدة لأجنحة الطيور التي لا تطير :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html
وخرافاتهم حول تطور عنق الزرافة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_31.html
وأخيرا ً: بيان تأثر داروين بالأفكار الخاطئة في عصره وإقامته نظريته عليها :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html
وإليك اختصارا ً: رابط مواضيع التطور بأكملها : يمكنك التجول فيها وقتما تشاء :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_28.html
والله الموفق ...
متفرقات ...
شبهة العصب الحنجري في الفقاريات وخاصة الزرافة !!..
وأصل الشبهة تقدم بها أحد الزملاء الملاحدة ..
متأثرا ً- ومصدقا ً- لأحد فيديوهات البهلوان ريتشارد دونكي ...
ذلك الذي لم يعد يستحي من أي امتهان للعلم - عيني عينك - فقط لإطالة بقاء الروح في شبهات التطور التي باتت تتساقط الواحدة تلو الأخرى في انهيار متسارع يوحي أنه الأخير بإذن الله تعالى !!!..
لن أطيل عليكم ..
تقدم الزميل الملحد بالفيديو الذي يقف فيه داوكينز مع إحدى متخصصات التشريح أمام عنق الزرافة الطويل : ليقول لنا أن العصب الحنجري المتفرع من العصب الحائر أو المبهم : ينزل من المخ إلى القلب : ثم يصعد مرة أخرى إلى الحنجرة : في دورة : لا فائدة منها وإنما : هي من بقايا التطور منذ الأسماك !!!..
وتعالوا نقرأ معا ًالرد لنفهم أكثر ...
وعلى بركة الله ...
-------
1...
زميلي ...
لا يلعب داوكينز وأمثاله : إلا على العوام ومَن لا يستطيعون فهم تفاصيل ما يقول : أو حتى ليست لديهم ملكة البحث والتقصي عنه !!!..
ومن هنا :
فالكلام الذي تسمعه أنت وتفهمه ويترجمه عقلك لمعاني حسب خيالك : ليس بالضرورة يُعد (صدمة) كما تتوقع لغيرك !!!!..
حيث غيرك هذا قد يكون له من العلم أو القدرة على التقصي وتتبع الحقائق : ما ليست لك ..
ولأعطيك مثالا ً:
وقد فضلت بسببه تأخير ردي عليك لما لا يقل عن الساعة :
وحتى لا تجد فرصة ًلتغيير كلمتك فيه حيث قلت أنت :
حيث في ضوء كلامك أعلاه : وما لونته لك باللون الأحمر :اقتباس:
ولاكن الادهى من ذالك ان هذا العصب كان في اسلاف الاسماك البدائيه بحيث كان يلف حول القلب ويرجع للحنجره وبعد التطور بين الاجناس بقي نفس العصب يتبع نفس الاسلوب وفي كل مره اخذ يطول اكثر واكثر لان القلب اصبح الى اسفل اكثر حتى وصل للزرافه بحيث اصبح هذا العصب اطول ما وصل اليه في عمليه التطور.
فهل ترى إلى أي مدى انطبعت معاني وإيحاءات زائدة من عندك : نتيجة تأثرك بما ألقاه الكذابون عليك وأوحوا به لخيالك ؟!!!..
إذ السؤال زميلي هو :
من أين جئت في هذه الفرية بأن تلك الأسماك كانت أعصابها تلف حول القلب ثم تعود إلى :
الحنجرة !!!!!!...
فهل كان لها حنجرة ؟!!!..
أترك لك الإجابة .. ولعله سبقك قلمك إذا أحسنا الظن بك وبثقافتك واطلاعك ..
أو أنك لم تنقل كوبي وبيست مضبوط من أقوال التطوريين والملاحدة ..!
حيث بدلا ًمن الحنجرة التي ذكرتها أنت هنا : هم يذكرون الخياشيم !!!..
هذه واحدة ...
2...
وأما الثانية والتي تدل على سطحية تفكير الملحدين والمتلقين لهذا الهراء فهي :
وبالله عليك : هل عندما أرى بيتا ًكبيرا ًبارع الجمال والتنظيم والإبداع : ثم آتي إلى باب صغير في وسط باب المدخل الكبير فقال : هذا الباب الصغير ليس له فائدة !!!.. لأن الباب الكبير يفي بالغرض !!!.. ثم أحكم - ولهذا السبب فقط وترك كل الإبداع الآخر - أحكم أن صاحب هذا البيت الكبير لا يفهم شيئا ً!!.. بل وأنه بهذا الخطأ الصغير : أثبت أن البيت ليس له صانع أصلا ًبل هو صدفة !!!.. ولم يدر المسكين أن أهل البيوت الكبيرة مثلا ًيفتحون الباب الكبير فقط : عندما تستدعي الحاجة لذلك مثل دخول حشود ومجموعة كبيرة من الزائرين مثلا ًأو في دخول أثاث ضخم .. وأما غير ذلك : فهم يستخدمون الباب الصغير لدخول الشخص والشخصين فقط : وتوفيرا ًللوقت والجهد !!!!..
فهذا فقط مجرد مثال : لما كان من المفترض بك زميلي وغيرك أن تفكروا فيه أصلا ً!!!..
وإلا بالله عليك - وللمرة الثانية - :
ألم تفكر أصلا ًفي كيف انتقلت الأسماك من البحر إلى البر طالما كانت بذلك الغباء الذي لم تستطع فيه تلافي خطأ مثل هذا الخطأ في زعمكم لعصب واحد ؟؟!!!..
ألم تفكر كيف ظهرت لها أيدي وأرجل وجهاز تنفسي كامل جديد وجهاز إخراجي كامل جديد : وما استلزمه كل ذلك من إعجازات في التوصيل العصبي الملائم لها وحتى أصغر الأصابع أو الحوافر أو الأطراف ؟!!!..
هل تدري شيئا ًزميلي أنت أو غيرك من الملحدين عن مدى تعقيدات الجهاز العصبي في أي حيوان ؟!!!..
فهل بعد كل ذلك الإعجاز : تشكون في أن هذا العصب الجنجري بهذه الصورة :
فيه خطأ ؟!!!..
سبحان الله العظيم ...
3...
وحتى الزرافة التي يتشدق بها المخبول داوكينز : أفلم يسترعه النظر ابتداء ًفي إعجاز تركيب رقبتها التي ادعوا استطالتها صدفة ًوتطورا ًأعمى ؟!!!..
هل استوقفه كيفية وصول الدم من القلب إلى مخ الزرافة ؟!!!..
حيث حباها الله تعالى بقلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار !!!..
http://quran-m.com/firas/photo/2284690.jpg
حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ : فإن هذا الضغط بهذه الصورة كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث أبدا ً..!! بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..
فما هذه الانتقائية الخبيثة في التعرض لتفاصيل مخلوقات الله زميلي ؟!!..
حيث يتركون الإعجاز الذي يشاهده كل البشر : ويذهبون للشبهة التي لا يعرف ردها أكثر العوام ؟!!!..
ألم أقل لك عن خبثهم وعدم أمانتهم ؟!!!..
وإليك هذا الرابط - فوق البيعة - : عن الإعجاز في خلق الإبل التي قال عنها المولى عز وجل :
" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html
4...
وأما النقطة الأخيرة - وقبل الدخول مباشرة ًفي نسف شبهتك وشبهة داوكينز - فهي :
هل ترى - وإذا كنت قارئا ًبالفعل لكلام التطوريين عن الانتخاب الطبيعي - : هل ترى فجاجة التناقض عندما ينسبون لذلك الانتخاب تارة : القدرة الرهيبة على حسن اصطفاء الأصلح : وتنحية الغير صالح أو الذي لا فائدة منه : ثم لما يريدون نقد مخلوقات الله تعالى بعد الظهور العلمي لمبدأ (التصميم الذكي) الذي قصم ظهورهم بعيدا ًعن لهجة الدين : هل رأيتهم كيف رجعوا فنسبوا للانتقاء الطبيعي الغباء والعمى وترك الأخطاء : لملايين ومئات الملايين من السنوات بغير تعديل ولا إقصاء ؟!!!..
ألم ترى شبهاتهم عن الريتروفيروس أو الجانك جين : وكيف ترك الانتخاب الطبيعي هذه الأخطاء في الجينات لملايين السنين ؟!!!..
ألم ترى الآن سماجة قولهم بأن خطأ ًمثل الخطأ المزعوم هذا للعصب الحنجري :
ظلت تحمله ((((( كل )))))) الكائنات الحية منذ تطور الأسماك : ومرورا ًبكل الفقاريات : زواحف - برمائيات - ثدييات : زراف وحتى الإنسان !!!..
فسبحان الله العظيم على تلجلج الباطل وتناقضه دوما ً!!!.. وصدق القائل والله :
" الحق أبلج : والباطل لجلج " !!!..
ولا يغرنك زميلي الضجات الإعلامية التي يفتعلها الملاحدة مع كل كذبة :
فبعد قليل منها ينقشع الضباب وتهدأ الموجة وينكشف الماء عن الحقيقة مثل كل مرة !!!..
وها هي التي كانوا يسمونها بـ (الزائدة الدودية) في جسم الإنسان :
أيضا ًظلت فترة ًلم يكونوا يعرفون لها فوائد محددة - ولذلك سموها بالزائدة - !!..
وجعلها الملحدون من أكبر دلائلهم على عدم وجود خالق حكيم :
< وتماما ًكما يتشدقون الآن بهذا العصب الحنجري الراجع وصدقتهم أنت >
فانقصمت ظهورهم باكتشاف فوائدها من إنتاج وحفظ مجموعة متنوعة من البكتيريا والجراثيم : والتي تلعب دوراً مفيداً للمعدة !!!..
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
5...
والآن .. مع البهاريز ... :):
والشكر موصول لأخي الحبيب الإشبيلي من الرابط التالي من منتدى كلمة سواء : فهو الذي فصل وبحث وترجم جزاه الله خيرا ً: ومالي الآن إلا العرض :
http://www.kalemasawaa.com/vb/t18741-2.html
6...
ولشرح الشبهة أولا ًلمَن لا يعرفها : نقول :
أن هناك فرع ٌمن العصب الحائر : يسمى عصب الحنجرة الراجع (بفرعيه اليمين واليسار) Recurrent laryngeal Nerve ويُطلق عليه اختصارا ً RLN : حيث يظن التطوريون - أو هكذا أرادوا إيهام مَن يسمع لهم - : أنه لا وظيفة له من المخ : إلا فقط : الوصول للحنجرة !!!.. وعلى هذا :
فقد اصطنعوا التعجب من كيف أنه ينزل هذا العصب ليلتف أولا ًحول الشريان الأبهر في الصدر عند القلب : ثم يرجع للحنجرة !!!..
وذلك في كل الحيوانات !!.. وعلى الأخص الزرافة لطول المسافة بين المخ والقلب والتي قد تصل لـ 3 متر : يقضيها هذا العصب في الذهاب والإياب بدون أية فائدة تذكر - حسب قولهم المكذوب - في حين كان ممكن أن يتصل مباشرة بالحنجرة في أعلى الرقبة وانتهى !!!..
ومن ذلك خرجوا بقولهم أن هذا من أقوى الأدلة على : سوء تصميم ..!
http://1.bp.blogspot.com/-3cl5us6HJ1...19721_lafs.png http://4.bp.blogspot.com/-wMn0WKE4WO...20/rec_ner.jpg
لأنه طالما كان الهدف (الوحيد) لهذا العصب هو فقط الوصول للحنجرة :
فكان الواجب - لو كان هناك خالق حكيم أو تصميم ذكي - : أن ينزل من المخ إلى الحنجرة في أعلى الرقبة مباشرة : دون الحاجة للوصول إلى الصدر أولا ًثم الرجوع إلى الحنجرة !!!..
ومن أشهر مَن نفخ وركز على هذه الكذبة والشبهة المتهافتة مثله :
ريتشارد دوكينز (أو دونكي كما يسميه العقلاء) .. كوين جيري .. شوبين نيل .. مات ريدلي وغيرهم ..
فما هو الرد إذا ً؟؟!!!..
1))
أنه يوجد بالفعل عصب يصل من المخ إلى الحنجرة مباشرة ً!!!!.. وهو غير هذا العصب الحنجري صاحب الشبهة !!!.. وبذلك ينهدم جزء كبير من استدلال وتعجب هذا الدونكي ريتشارد !!!.. ألا وهو العصب الحنجري العلوي Superior Laryngeal Nerve والذي يُطلق عليه اختصارا ً: SLN
وبذلك يتحقق طلب الدونكي ريتشارد في مقطع الفيديو إذا كان هناك مصمم ذكي !!!..
ويُعرف بذلك أيضا ًأنه يكون لهذا العصب يقينا ًفوائد أخرى غير العصب الأول العلوي !!
وإليكم الصورة التالية : ترون فيها العصب الحنجري العلوي : هو الأول من أعلى : والآخر الراجع : هو الأخير من أسفل :
http://img.medscape.com/pi/emed/ckb/...00-1975287.jpg
< ملحوظة لمَن يعلم : مع كل تفنيد لشبهة لهذا الحمار : يتبين أنه لا يعرف شيئا ًعن علم التشريح ! >
2))
أن هذا الدونكي ريتشارد : استخدم الكذب حيث ادعى فقط وأوهم مَن يستمعون له ويصدقونه : أن هذا العصب الحنجري : مجرد ينزل فقط إلى منطقة القلب في الصدر ثم يصعد إلى الحنجرة !!!.. وبدون أن يذكر أولا ًأنه فرع من العصب الحائر (أو المبهم وهو النازل أصلا ًمن المخ إلى أسفل) : ومن غير أن يذكر ثانيا ًوظيفة هذا العصب الراجع في تغذيته للقلب والمرئ والقصبة الهوائية قبل أن يصل إلى الحنجرة ..!!
وإليكم النقل التالي من الويكيبديا عن عصب الحنجرة الراجع :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...A7%D8%AC%D8%B9
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...px-Gray793.png
حيث سنعد معا ًالوصلات التي يصلها هذا العصب في الجسم : ومن الرابط أعلاه :
" يشار إليه بأنه "راجع" لأن فروعه تعصّب عضلات الحنجرة في الرقبة خلال طريق ملتوية إلى حد ما؛ فهي تنحدر نحو القفص الصدري قبل أن ترتفع ما بين القصبة الهوائية والمريء لتصل إلى الرقبة.
العصب الحنجري اليسار -والذي هو الأطول- يتفرع من العصب المبهم ويلتف تحت قوس الشريان الأبهر، خلف الرباط الشرياني ثم يصعد. من الناحية الأخرى يلتف الفرع الأيمن حول الشريان تحت الترقوة اليمنى. مع التفاف العصب الراجع حول الشريان تحت الترقوة أو الشريان الأبهر يعطي عدة خيوط قلبية للجزء العميق من الضفيرة القلبية. وأثناء صعوده في الرقبة يعطي فروعًا (تكون أكثر في الجهة اليسرى) إلى الغشاء المخاطي والحائط العضلي في المريء، ويتفرع إلى الغشاء المخاطي والألياف العضلية في القصبة الهوائية، ويعطي بعض الخيوط البلعومية إلى العضلة البلعومية المضيّقة العلوية.
ينقسم العصب إلى فرعين أمامي وخلفي ثم يزود العضلات في الحنجرة، فهو يزود كل عضلات الحنجرة باستثناء العضلة الحلقية الدرقية التي يعصّبها فرع خارجي من العصب الحنجري العلوي.
يدخل العصب الحنجري الراجع في البلعوم جنبًا إلى جنب مع الشريان الحنجري السفلي والوريد الحنجري السفلي، تحت العضلة المضيّقة السفلية ليعصّب عضلات الحنجرة الداخلية المسؤولة عن التحكم في تحركات الطيات الصوتية " ..!
وبالطبع له أهمية كبيرة في أثناء العمليات الجراحية في الرقبة وخصوصا ًعمليات الغدة الدرقية ..
أقول :
ولا يخفى ما لاتصاله بالقلب من أهمية في التحكم في عمليات القلب الدقيقة للأجهزة التي يتصل بها هذا العصب كما رأينا :
ولا تخدعنا الإضافة الآلية اليتيمة التي أضافها التطوريون في الصفحة - كعادتهم في الويكيبديا - بأن ذلك العصب وبصورته هذه : له علاقة بالتطور !
ثم حكوا نفس الاسطوانة المشروخة من أساطير التطور من عهد الأسماك !!!..
< بالمناسبة : لهم قصص لتفسير طول أنف الفيل وقصص لكيفية ظهور اللبن وغيرها : تقلب الإنسان على قفاه من الضحك ما شاء الله : مبدعين ! >
3))
قام العالم الأحيائي Wolf-Ekkehard Lِnnig من معهد بلانك لتربية النبات : بنشر بحث بعنوان : The Laryngeal Nerve of the Giraffe: Does it Prove Evolution?
http://www.weloennig.de/LaryngealNerve.pdf
وقال فيه أن من 0.3 إلى 1 بالمئة من البشر : لديهم (( عيب )) في عصب الحنجرة الأيمن لديهم : حيث أنه قصير !!!.. ويسلك بالفعل طريقا ًمختصرا ًإلى الحنجرة !!!.. وقال أن ذلك (( عيب خلقي )) يعرف بـ : عصب الحنجرة اللادوراني Non-Recurrent' Laryngeal Nerve
وفي هذه الحالة : فقط الجزء الأيمن من العصب هو الذي يتأثر غالبا ً: ويصاحب ذلك تضخم في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر في جانبه الأيسر
وإليكم النص بالإنجليزية :
The fact is that even in humans in 0.3 to 1% of the population the right recurrent laryngeal nerve is indeed shortened and the route abbreviated in connection with a retromorphosis of the forth aortic arch. ("An unusual anomaly ... is the so-called 'non-recurrent' laryngeal nerve. In this condition, which has a frequency of between 0.3 - 1%, only the right side is affected and it is always associated with an abnormal growth of the right subclavian artery from the aortic arch on the left side"
Gray's Anatomy 2005, p. 644.; see also Uludag et al. 2009
والسؤال الغريب هنا - ولكل مَن يؤمن بقدرة وفاعلية إلهه وخالقه الانتخاب الطبيعي الجبارة :)): -
إذا كانت الطفرات مثل تلك التي تجعل العصب أقصر : ما زالت تحدث حتى الآن على الصعيد البشري !!.. فهذا يعنى أنها حدثت لملايين لهم من قبل بل ولغيرهم من الثديات وباقي الفقاريات الأخرى :
فلماذا - وووفقا ًللانتخاب الطبيعي - : لم يتم انتخاب وانتقاء هذه الحالات : ويتم إقصاء الحالات الأخرى التي فيها العصب أطول طريقا ًبغير فائدة بزعمهم ؟!!!..
وفي الحقيقة : أن العكس هو الموجود (لأن قصر هذا العصب هو الذي يعد عيبا ً!!) !!..
يقول العالم الأحيائي Wolf-Ekkehard في ذلك :
All these 'short-cut mutations' were regularly counter-selected due to at least some disadvantageous and unfavourable effects on the phenotype of the so affected individuals
والترجمة :
" كل هذه الطفرات (أي التي تجعل مسار العصب قصيرا) : تم اقصاؤها على الأقل : بسبب غير ملائمتها والآثار غير المؤاتية على النمط الظاهري للأفراد المتضررين " ..!
4))
وفي نفس السياق السابق : ومن الرابط التالي :
http://casereports.bmj.com/content/2...2008.1107.full
وتحت الموضوع التالي :
Anatomic variations of the non-recurrent inferior laryngeal nerve
نقرأ :
DESCRIPTION
The non-recurrent inferior laryngeal nerve (NIRLN) is a rare anomaly (0.5–0.6% on the right side, extremely rare on the left side (0.004%)), which increases the risk of damage to the nerve during surgery. The right NRILN is associated with a right subclavian artery arising directly from the aortic arch. The left NRILN is associated with situs inversus.1–3
والترجمة :
" العصب الحنجري الغير ملتف (اللادوراني) هي حالة نادرة بنسبة 0.5 الى 0.6 % في الجهة اليمنى .. وتعتبر نادرة جدا بنسبة 0.004% في الجهة اليسرى .. والتي قد تزيد من الخطورة في اتلاف هذا العصب أثناء الجراحة .. وفي هذه الحالة فقط : الجزء الأيمن هو الذي يتأثر ويصاحب ذلك تضخم في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر في جانبه الأيسر " ..!!
وهو تكرار لنفس ما قرأناه في النقطة السابقة : والذي يؤكد على أن العصب بالصورة التي أرادها الدونكي ريتشارد : يُعد عيبا ًوخللا ًيستدعي علاجه !!!..
فسبحان العليم الحكيم !!!..
5))
وأما الأعجب والأعجب ..
فهو أنه تم اكتشاف فائدة من اتصال ولف هذا العصب الحنجري بالشريان الأبهر عند القلب : وذلك في مرحلة التكون الجنيني السادسة عشر !!!..
وهي فائدة غريبة وفريدة جدا ًلا تدل إلا على الخالق سبحانه ولا دخل لخرافة الصدفة ولا خبل التطور والعشوائية بها !
فالعصب الحنجرى الراجع الأيسر : يلعب دوراً محوريا فى تكوين القناة الشريانية : ductus arteriosus وهى عبارة عن شريان عضلى muscular artery : فريد من نوعه ووظيفته في تلك الفترة الهامة من تكون جنين الإنسان تحديدا ً!!.. حيث يصل بين الشريان الرئوى والأورطى فى الجنين : أثناء وجوده فى الرحم ...
وهو المسؤل عن انحراف الدم المؤكسج الآتي من الحبل السرى بعد أكسجته فى المشيمة : فيأخذه بعيدا ًعن الرئة : ليدخل إلى الأورطى مباشرة ..!!
وذلك لأن الأجنة لا تتنفس عن طريق الرئة .. بل عن طريق المشيمة من خلال الأكسجين المار بدم الأم ...!
فبالله عليكم :
هل مثل هذه التفاصيل الدقيقة : هل هي عرضة أصلا ًللتطور الأعمى وتجربة الصواب والخطأ لتختار الصدفة والانتخاب المزعوم من بينها ؟!!..
أم أنها خلقت مرة واحدة مثلها مثل آلاف العلاقات في أجسام الكائنات الحية التي لا يتصورها عاقل ولا بأي منطق : إلا أنها خلقت هكذا مباشرة ً!!!..
ونواصل ...
هذه القناة العضلية : لها مواصفات خاصة لا تشبه أيا من شرايين الجسم !!.. فهى تعتبر شريان عضلى غير مطاط : يسمح بمرور كمية ضخمة من الدم بين شريانين : هما الأكبر فى جسم الإنسان ..!! وأما السبب فى ذلك : فهو العصب الخاص بموضوعنا هنا وهو الحنجري الراجع Ltrecurrent laryngeal nerve ...!
حيث يقوم هذا العصب - وبالتفافاته التي لم تعجب الحمار داوكينز - : يقوم بالشد على تلك القناة خلال التفافه حولها .. ويؤهله لذلك طبيعته الخاصة من محتواه من الأنسجة الليفية fibrous tissues أكثر من باقي الأعصاب الأخرى .. وهو ما يمكنه من لعب هذا الدور الفريد وحده فى تكوين الجهاز الدورى فى الأجنة ..
والترجمة السابقة هي لأخي الحبيب الدكتور حسن المرسي .. وذكر ذلك من كتاب التشريح الشهير :
grays anatomy الطبعة 39 صفحة 30 ...
وإليكم النص باللغة الإنجليزية :
However, just to refer to one possible substantial function of the Nervus laryngeus recurrens sinister during embryogenesis: "The vagus nerve in the stage 16 embryo is very large in relation to the aortic arch system. The recurrent laryngeal nerve has a greater proportion of connective tissue than other nerves, making it more resistant to stretch. It has been suggested that tension applied by the left recurrent laryngeal nerve as it wraps around the ductus arteriosus could provide a means of support that would permit the ductus to develop as a muscular artery, rather than an elastic artery"
Gray's Anatomy, 39th edition 2005, p. 30
6))
وأخيرا ً...
فتجدر الإشارة إلى أن هناك أهمية كبيرة أيضا ًلكون العصب المرتد الحنجرى يصعد للحنجرة من الأسفل ..
وهى أنه بهذه الطريقة : يوفر تغذية عصبية ثنائية للحنجرة ..! بحيث لو انقطع أحد العصبين السفلي الراجع أو العلوى : تظل الوظيفة محفوظة يالآخر ..!!
ولا يتسبب هذا الإنقطاع بفشل كامل للحنجرة ...!!!
وسبحان الله رب العالمين !!!..
متفرقات ...
شبهة تطور إحدى سحالي أوروبا (سحلية الحائط الإيطالية) !!..
وقد حاورني فيها أحد الأخوة منذ أيام قائلا ً:
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...la_rb_edit.jpgاقتباس:
بعد مشاهدة فيديو على اليوتوب يقول ان التطور تم مشاهدته بالفعل حيث تم نقل سحالي من دولة لأخرى فاصبحت خلال ثلالثين عام من آكلي حشرات الى آكلي نباتات. لا استطيع ايجاد الفيديو مرة اخرى ارجو المعذرة. الفيديو ليس فيه تفاصيل بل ذكر فقط الحيوان فبحثت عنه في ويكيبيديا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Italian_wall_lizard
فأنقل ردي عليه هنا للفائدة .. والله المستعان ..
---------
أخي الكريم ...
لقد اطلعت على الرابط من الويكيبديا ..
ووجدتها عملية كذب ونصب وغش ( عادية جدا ً) من التي احترفها التطوريون ..
حيث اعتادوا على تزييف الحقائق وتلبيسها بظواهر وكائنات عادية ولكنهم يغشون في التعليق عليها والنتائج والافتراضات ..
وهو ما يذكرني بخدعتهم من قبل عن فراشات التطور ..! ويمكنك متابعة الفضيحة من الرابط التالي :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html
وأما في شبهتهم هذه المرة :
فقد جاءوا إلى نوعين مختلفين من السحالي - وبالاختلافات الجسمية والسلوكية التي ذكروها هم أنفسهم - : ثم كذبوا فقالوا بأن أحد النوعين : قد تطور من الآخر !!..
بس ....
هيا دي كل الحكاية أخي ... :):
وإليك التفاصيل في نقاط ...
1...
قد لا يعرف الكثيرون أن هناك أنواع من السحالي بالفعل تأكل النباتات ...!!
فإن الطعام الأساسي للسحالي هو الأشياء اللينة .. وذلك لأن أغلب السحالي لها أسنان قصيرة تمسك بها الطعام ولكنها لا تقطعه .. وعلى هذا فطعامها الأساسي الحشرات والأشياء الطرية .. ومنها ما يأكل النباتات والفواكه أيضا ً!!!..
رأيت أن أذكر ذلك لأن البعض ممَن ليس لديه أية خلفية عما يسمع أو يقرأ : قد يظن أن السحلية موضوع الشبهة للتطوريين : قد تطورت من أكل الحشرات إلى أكل النباتات !!..
وإليك الدليل على أن من السحالي أصلا ًما يأكل النباتات والفواكه ..
ففي رابط الموسوعة التالي عن السحالي نقرأ :
http://www.almaoso3a.com/3743/39/11/...%84%D9%8A.html
تتغذى السحالي على الحشرات التي تمسكها بلسانها , وتأكل الطعام الطري ولها أسنان تساعدها على الإمساك بالطعام دون تقطيعه إذ تبتلعه كاملاً . وبعض السحالي لها نظام غذائي خاص .
فالسحلية ذات القرن تأكل النمل , والسحالي الأخرى تأكل النباتات أحياناً والفواكه . أما سحلية الموينتور فهي السحلية الوحيدة التي تأكل اللحوم والحيوانات الميتة وأحياناً تمسك بالخنازير الصغيرة وتبتلعها كاملة .
وأما من رابط الويكيبديا التالي عن السحالي :
http://en.wikipedia.org/wiki/Lizard
ومن منتصف الصفحة تقريبا ًتحت عنوان (Relationship with humans) أو علاقتها مع الإنسان .. وبجوار صورة سحليتي تنين الكومودو نقرأ :
Lizards are predominantly insectivorous, but some eat fruit, or vegetables. Live crickets and worms are the most typical foods for pet lizards
والترجمة :
أغلب السحالي هي من آكلات الحشرات .. ولكن بعضها تأكل الفاكهة أو الخضروات .. وتعد الصراصير الحية والديدان هي الأطعمةب الأكثر شيوعا ًللسحالي الأليفة ..
والآن .. نأتي للقصة المذكورة في الرابط الذي ذكرته أنت من الويكيبديا أخي ...
2...
فالقصة باختصار :
هي أن السحلية P. sicula (سحلية الحائط الإيطالية) : تم في عام 1972 نقل عشرة بالغين منها : من جزيرة Pod Kopište إلى جزيرة Pod Mrčaru التي تبعد عنها فقط 3.5 كلم شرقا ًبكرواتيا ..
ثم مع انتهاء الحروب اليوغوسلافية (يقصدون البوسنة والهرسك إلخ) : عاد العلماء إلى الجزيرة الثانية : فماذا وجدوا ؟؟؟..
< هكذا بقدرة قادر : وفي 35 سنة مش ملايين السنين يا بلاش : من 1972 : 2007 تقريبا ً> :
وجدوا نوعا ًمتغيرا ًكثيرا ًمن السحالي !!!..
حيث يعتمد في أكله على النباتات وليس الحشرات : وعلى هذا صاحبته عدة تغيرات في جسده سواء من الداخل لتوائم هضم النباتات : أو من الخارج !!!...
شوف يا أخي إزاي !!!..
فقوة العضة أقوى !!.. ومتوسط الحجم أكبر !!!.. < كل ده ولسه شايفين ومصرين إنها نفس النوع من السحلية !! > وأطراف خلفية أقصر !!!.. ومتوسط سرعة عدو أو جري أبطأ !!!.. وتغير في الاستجابة لمهاجمة السكان !!!.. ووجود اختلاف في المصران الأعور لتبطيء مرور الطعام وتوفير غرف تخمير لكي تستطيع الميكروبات تحويل السيليلوز لهضم الطعام النباتي !!!.. وكذلك وجود ديدان خيطية في تلك السحالي ليست موجودة لدى سحالي الجزيرة الأولى !!!..
بس ...
انتهت الخدعة ... أقصد القصة ....!
وإذا لم تكن قد وقفت بعد على أبعادها أخي الكريم : فإليك بعض المفاتيح :
1))
يقولون أنه لما وجد العلماء تلك الاختلافات الكبيرة : قاموا بعمل تحليل حمض نووي DNA لنوع السحلية في الجزيرة الأولى : والذي وجدوه في الجزيرة الثانية : فماذا وجدوا ؟؟..
وجدوا أنه شبيه به !!!.. فقط ..
مثلما يتشابه أي نوعان من فصيلة واحدة من الكلاب والذئاب إلخ !!!..
وإليك النص بالإنجليزية :
While mitochondrial DNA analyses have verified that P. sicula currently on Pod Mrčaru are genetically very similar to the Pod Kopište source population
2))
هذا التطور المزعوم : لا دليل عليه .. لأنه لم يشاهده أحد أصلا ًولم يتابعه أحد بالتدوين والملاحظة كأي فريق علمي محترم - ولا سيما مع ظاهرة جديرة بالاهتمام مثل هذه لو صحت لقلبت الكفة إليهم ولكنهم يعرفون أنهم مخادعين !! - إلخ .. وعلى هذا فافتراض التطور المزعوم ليس عليه شهود وذلك باعترافهم أنفسهم :
and the P. sicula expanded for decades without human interference,
بمعنى :
أن الأمر لا يعدو كونه مجرد (افتراض عمياني) ...!
وأن السحالي في الجزيرة الثانية : هي نوع آخر أصلا ًوليست هي نفسها التي في الجزيرة الأولى !!!..
3))
وأما الأغرب والأغرب لبطلان هذه الفرضية الخيالية التي لا دليل عليها :
فهو أن صفات الجزيرتين أصلا ً: تكاد تكون متطابقة !!!!..
فما الذي أدى لتغير هذه السحالي في الجزيرة الثانية : وعدم تطور الأخرى التي في الجزيرة الأولى !!!!..
فالجزيرتان : في نفس الموقع من البحر الأدرياتيكي وكما قالوا هم بأنفسهم : ولا يفصلهما إلا 3.5 كم فقط !!!..
In 1971, ten adult P. sicula specimens from the island of Pod Kopište were transported 3.5 km east to the island of Pod Mrčaru (both Croatian islands lie in the Adriatic Sea near Lastovo)
وأما الأكثر غرابة : فهو أن الجزيرتين لهما نفس :
الحجم !!!.. والارتفاع !!!.. والمناخ المحلي !!!.. والغياب العام من الحيوانات المفترسة الأرضية !!!!...
The two islands have similar size, elevation, microclimate, and a general absence of terrestrial predators
فهل اتضحت الصورة الآن أخي الكريم ؟!!!..
ولا يغررك كتابتهم لافتراضاتهم الخيالية في كتب أو مجلات أو في النت إلخ !
ولذلك وضعت لك موضوع الفراشات المزورة وتزويرهم للحقائق + غشهم في التصوير إلخ !
فهذا ديدنهم إن كنت قرأت موضوع التطور هنا : أو من مدونتي إذا كنت لا تعرفهم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_28.html
وأما إذا صادفت ملحدا ًعنيدا ًممسوح العقل لا يريد أن يقتنع :
فقل له :
ائتني بشهادة موثقة من أهل الجزيرة الثانية : أن هذا النوع من السحالي لم يكن موجودا ًلديهم من قبل !!!..
وأخيرا ً- وهي قاصمة الظهر لأمثالهم - :
أن التطور بصورته هذه التي أعلنوا عنها : هو من أتفه الافتراضات التطورية : لأنه يفترض تحور الكائن تبعا ًوملاءمة ًلظروف بيئته الخارجية !!!..
ومع استحالة تطور كائن بظهور عضو جديد (صدفة) حتى ولو كان تطور في أعضائه الداخلية :
إلا أن المسألة أصلا ًساقطة علميا ًلأنه بفرض حدوثها (جدلا ًفقط) في سحلية واحدة أو حتى العشرة مرة واحدة : فيستحيل تناقل وتوريث هذه الصفات الجديدة المكتسبة في حياتهم : إلى أبنائهم وأحفادهم !!.. أو انتقاله من أجسادهم نفسها : ليكتسب جينات وشيفرات وراثية على الحمض النووي !!.. وذلك تبعا ًللقاعدة والقانون الوراثي الشهير القاصم للتطور :
((( الصفات المكتسبة : لا تورث ))) !!!!..
والله الموفق ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الظاهر أن الملاحدة جميعهم في هذا القرن
مجموعة سوفسطائية معطلة
ينطبق عليهم المثل المششهور
(( خالف تعرف ))
و يبدو أن الماسونية هي من تدعم هذه الشخصيات
الإلحاد ليس له مبرر إطلاقاً و أبداً
لأن الأدلة على وجود الله ـ سبحانه و تعالى ـ تفوق العد و تفوق الحصر
و نرجو الله ـ سبحانه و تعالى ـ الهداية لهم
فكم من الملحدين آمنوا بالله ـ سبحانه و تعالى ـ بل و أسلموا
و أن يثبتني الله ـ سبحانه و تعالى ـ و يثبتنا على الإيمان به ـ سبحانه و تعالى ـ و أن يثبتنا على الإسلام
آميييييين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
متفرقات ...
آدم وحواء والتنوع الجيني ...
الأخوة الكرام ..
منذ فترة كنت أجبت على تساؤلات لأخت في منتدى التوحيد عن آدم وحواء والتنوع الجيني ..
حيث قالت :
-----
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي فى منتدى التوحيد بارك الله فيكم جميعا .......
موضوعي اليوم شوية محتاج جمع بين العلم والدين ....
وتساؤلى اليوم عن التنوع الجيني فى البشر هل هو أساسه كله فقط من أدم عليه السلام وحوا ......... أم أن الله سبحانه وتعالى خلق خلق آخر بعد آدم عليه السلام
وهل الله سبحانه وتعالى أوضح فى القرأن الكريم فيما معناه انه لم يخلق في البشر غير آدم عليه السلام فقط كأساس لذرية بني أدم وهناك تأكيد على ذلك ؟!!! أى ( اتى باقى الخلق من صلبه؟!!! وما الدليل ؟ ).........
أرجو التوضيح بالتفسير وبالقرآن الكريم
وما معنى تلك الآية الكريمة (إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) الانعام 133
والأية ( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد )
--------
فقمت بتقسيم إجابتي عليها إلى أكثر من جزء ..
بين :
أمثلة وراثية علمية على عدم تعارض التنوع الجيني من آدم وحواء ..
وبين :
مثال عملي من حياتنا الواقعية بخصوص مزج الألوان في الطابعات ..
وبين :
نقل تفاسير الآيات التي ذكرتها الأخت ..
فأنقلها هنا للإفادة مع بعض التصرف اليسير والله الموفق ...
-----------
-----------------------
أهلا ًبك أختنا الفاضلة ...
قبل بيان تفاسير العلماء للآيات أختي الكريمة :
أود أولا ًاستعراض إجابة كنت أجبت بها أحد الإخوة على سؤاله التالي المنقول عن أحد التطوريين :
سؤالي لك اذا كان التطور غير صحيح فكيف تفسر وجود ثمان فصائل للدم a- a+ b- b+ o- o+ ab- ab+ , كيف وجدت هذه الفصائل من رجل وامرأه فقط ؟
فأجبته بالآتي :
-------------
وأما بالنسبة لفصائل الدم وأنواعها الثمانية ...
فسوف أ ُجيب هنا بكل بساطة واختصار : إلا لو أراد المعاند الاستفاضة ..
أقول ...
1...
أول خطأ بالنسبة للشبهات الوراثية التي يثيرها التطوريون والملحدون عن آدم وحواء : هو افتراض أن حواء كانت مماثلة لآدم في كل شيء (أي في الجينات أيضا ً) أقول :
كيف هذا بالله عليكم : وأبسط شيء يتبادر لعقل العاقل هو أنها كانت (امرأة) كاملة النضج والأنوثة وهو (رجل) ؟!!!!..
فهل هذا على الله ببعيد ؟؟.. أن يُخرج حواء من آدم بجينات مختلفة عنه ؟!!..
أوليس لنا في ولادة المسيح من أمه مريم عليهما السلام : خير مثال ؟!!..
حيث أنه من المعلوم التوالد العذري أو البكري لو وقع في الكائنات الحية (وهو أن تلد الأنثى بمفردها بغير ذكر حيث تبدأ بويضتها في التضاعف بمفردها) : أولم تعلموا أنها كان من المفترض ((علميا ً)) ألا تلد إلا أنثى لأنها تحمل كروموسومي الأنوثة فقط XX ؟!!..
فمن أين جاء المسيح عليه السلام بالكروموسوم الذكري Y ؟!!..
إذا ً:
إن خلق حواء من آدم عليه السلام : هو خلق معجز وبجينات جديدة : مثل خلق عيسى من مريم عليهما السلام بجينات مختلفة ..
والشاهد من ذلك بالنسبة لآدم وحواء :
هو أن لكل منهما خريطته الوراثية المخلوقة كرجل وامرأة : والتي تم توزيع الألايل والجينات الوراثية بينهما بحكمة الله عز وجل : لتعطي التنوع الذي نراه في البشرية اليوم !!!..
والكلام لمَن لا يفهم :
أن الله تعالى جعل جيناتهما : تكمل بعضها البعض لإعطاء كافة الاحتمالات التي نراها اليوم في البشر ...
2...
مثال ...
بالنسبة لتنوع وتدرج ألوان البشرة في الإنسان ...
فقد وُجد أن المتحكم في هذه الصفة : ثلاثة أزواج من الجينات على الأقل وقد رُمز لها بـ :
(A) ومقابله (a) - و(B) ومقابله (b) - و(C) ومقابله (c) ..
حيث البشرة الشديدة السواد هي : AA BB CC
والبشرة الشديدة البياض هي : aa bb cc
وأما البشرة المتوسطة اللون بينهما فهي : Aa Bb Cc
وعليه .. فلو افترضنا أن آدم وحواء عليهما السلام كانا ذوي بشرة متوسطة اللون ..
فإنه عند تزاوجهما :
فلدينا 64 احتمالا ًللناتج !!!.. يُمثلون 7 درجات ألوان رئيسية !!!..
(ويماثل حالة آدم وحواء في الصورة التالية : الجيل الأول) :
http://www.khayma.com/dr-yousry/shape10.jpg
3...
فإذا فهمنا تلك الحكمة المقصودة في توزيع الله تعالى للجينات بين آدم وحواء بما يخلق التنوع في البشر ..
فإذا طبقناه على شبهة الزميل التطوري عن فصائل الدم أقول ..
ترجع فصائل الدم إلى ثلاثة جينات بديلة وهي : A - B - O
وكل ٌمن A - B سائدين على O ..
وبديلة تعني : أن الإنسان الواحد لا يمكن أن يجمع أكثر من اثنين منها في وقت واحد ..
وعليه .. فلو حمل آدم أو حواء عليهما السلام جينات : AO (أي A)
وحمل الآخر : BO (أي B) لأن A و B سائدين على الـ O كما قلنا :
فإن احتمالات الأبناء ستنتج لنا فصائل الدم الأربعة التالية في أول جيل أبناء :
AB - AO - BO- OO
ولكن لا نزال نفتقد الفصيلة A الخالصة (أي AA) وكذلك الفصيلة B الخالصة (أي BB) : وهذه تأتي في الجيل الثاني من تزاوج AB مع كل ٍمن AO (حيث ينتج لنا في الأبناء AA) ومع BO (حيث ينتج لنا في الأبناء BB) !!!..
وبهذا يكون لدينا كل فصائل الدم المعروفة !!!!...
4...
وأما الموجب والسالب لكل فصيلة :
فيقصد بهما الزميل : عامل ريسيس !!!.. حيث لو كان موجودا ًفي فصيلة : تكون موجبة .. ولو لم يوجد : تكون سالبة !!!..
وأما المفاجأة :
فهي أن عامل ريسيس صفة سائدة .. ويتحكم في ظهورها ثلاثة أزواج من الجينات السائدة وهي المرموز لها بـ (CC- DD - EE) .. ولهذه الجينات ثلاثة بدائل في المقابل متنجية وهي (cc- dd- ee) !!!..
ويمكن مع تطبيق نفس احتمالات لون البشرة كما شرحت في النقطة 2 :
نحصل على الموجب والسالب ...
ولمزيد من المعلومات الوراثية الصفحة التالية :
http://bafree.net/arabneuropsych/bio3.htm
والجزء الخاص بفصائل الدم ويليها عامل ريسيس من منتصف الصفحة بالضبط ..
والحمد لله رب العالمين ..
يُـتبع إن شاء الله بنقل تفسير الآيات ...
------------
---------------------------
والآن أختي الفاضلة ...
لم يأت في القرآن أو السنة ما يُشير تصريحا ًإلى وجود بشر قبل آدم عليه السلام :
أو كونه تطور منهم أو عنهم ..
وحتى كلمة أطوارا ًالمذكورة في آية سورة نوح عليه السلام :
" ما لكم لا ترجون لله وقارا ً: وقد خلقكم أطوارا ً" :
فالأطوار هنا هي المراحل التي يمر بها خلق الإنسان .. سواء خلق آدم من تراب وطين (وكذلك كلنا لأننا منه في الأصل) : أو سواء ما مررنا به نحن من مراحل في التخليق من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلخ ..
ويُرجى النظر في الرابط التالي لمزيد من التفصيل :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/6_11.html
وأما الالتباس الحادث في كلمات ٍمثل (خلق) و (قوم) في القرآن وتفسيره :
فيُزيله كلام العلماء أنفسهم .. حيث يجب معرفة قصدهم بذلك : وقبل تأويله بما يناسب التطور :
فالقرآن حمال أوجه : لمَن قصر به علمه ..
ولعل أبلغ تفسير في بيان تلك الآيات هو تفسير ابن كثير رحمه الله ...
ولكني سأجعله في النهاية ..
وأما تفسير الآية الأولى :
" إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين " ..
الأنعام 133 ..
1...
فمن تفسير الطبري :
وأما قوله: { إنْ يَشأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ } فإنه يقول: إن يشأ ربك يا محمد الذي خلق خلقه لغير حاجة منه إليهم وإلى طاعتهم إياه { يُذْهِبْكُمْ } يقول: يهلك خلقه هؤلاء الذين خلقهم من ولد آدم { وَيْسَتخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشَاءُ } يقول: ويأت بخلق غيركم، وأمم سواكم يخلفونكم في الأرض من بعدكم، يعني: من بعد فنائكم وهلاككم. { كمَا أنْشَأكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } كما أحدثكم وابتدعكم من بعد خلقٍ آخرين كانوا قبلكم. ومعنى «مِنْ» في هذا الموضع: التعقيب، كما يقال في الكلام أعطيتك من دينارك ثوباً، بمعنى: مكان الدينار ثوباً، لا أن الثوب من الدينار بعض، كذلك الذين خوطبوا بقوله: { كمَا أنْشأَكُمْ } لم يرد بإخبارهم هذا الخبر أنهم أنشئوا من أصلاب قوم آخرين، ولكن معنى ذلك ما ذكرنا من أنهم أنشئوا مكان خَلْقٍ خَلْفَ قوم آخرين قد هلكوا قبلهم. والذرية الفُعيلة من قول القائل: ذرأ الله الخلق، بمعنى خلقهم فهو يذرؤهم، ثم ترك الهمزة فقيل: ذرا الله، ثم أخرج الفُعيلة بغير همز على مثال العُلِّية. وقد رُوي عن بعض المتقدمين أنه كان يقرأ: «مِنْ ذَرِيئَةِ قَوْمِ آخَرِينَ» على مثال فَعِيلَة. وعن آخر أنه كان يقرأ: «وَمِنْ ذُرْيَةِ» على مثال عُلْيَة. والقراءة التي عليها القرّاء في الأمصار: { ذُرّيَّة } بضمّ الذال وتشديد الياء على مثال عُلِّية. وقد بيَّنا اشتقاق ذلك فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته ههنا. وأصل الإنشاء: الإحداث، يقال: قد أنشأ فلان يحدّث القوم، بمعنى: ابتدأ وأخذ فيه.
2...
ومن تفسير القرطبي :
قوله تعالى: { وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ } أي عن خلقه وعن أعمالهم. { ذُو ٱلرَّحْمَةِ } أي بأوليائه وأهل طاعته. { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } بالإماتة والاستئصال بالعذاب. { وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ } أي خلقاً آخر أَمْثَلَ منكم وأطوع. { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } والكاف في موضع نصب، أي يستخلف من بعدكم ما يشاء استخلافاً مثل ما أنشأكم، ونظيره :
{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ }
[النساء: 133].
{ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ }
[محمد: 38].
فالمعنى يبدّل غيركم مكانكم، كما تقول: أعطيتك من دينارك ثوباً.
3...
ومن تفسير ابن كثير :
يقول تعالى: { وَرَبُّكَ } يا محمد { ٱلْغَنِىُّ } أي: عن جميع خلقه من جميع الوجوه، وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، { ذُو ٱلرَّحْمَةِ } أي: وهو مع ذلك رحيم بهم، كما قال تعالى:
{ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }[البقرة: 143]
{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } أي: إذا خالفتم أمره { وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَآءُ } أي: قوماً آخرين، أي: يعملون بطاعته { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ } أي: هو قادر على ذلك، سهل عليه، يسير لديه، كما أذهب القرون الأولى، وأتى بالذي بعدها، كذلك هو قادر على إذهاب هؤلاء والإتيان بآخرين، كما قال تعالى:
{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأْتِ بِئَـاخَرِينَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذٰلِكَ قَدِيراً }
[النساء: 133] وقال تعالى:
{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ }
[فاطر:15-17]. وقال تعالى:
{ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم }
[محمد: 38]
وقال محمد بن إسحاق: عن يعقوب بن عتبه قال: سمعت أبان بن عثمان يقول في هذه الآية: { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ } الذرية: الأصل، والذرية: النسل،
-------------
وأما تفسير الآية الثانية :
" إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد " فاطر 16 ...
1...
فمن تفسير الطبري :
يقول تعالـى ذكره: إن يشأ يُهلككم أيها الناس ربكم، لأن أنشأكم من غير ما حاجة به إلـيكم { ويَأْتِ بِخَـلْقٍ جَدِيدٍ } يقول: ويأت بخـلق سواكم يُطيعونه، ويأتـمرون لأمره، وينتهون عما نهاهم عنه، كما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { إنْ يَشأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَـلْقٍ جَدِيدٍ }: أي ويأت بغيركم.
وقوله: { وَما ذَلكَ علـى اللّهِ بِعَزِيزٍ } يقول: وما إذهابكم والإتـيان بخـلق سواكم علـى الله بشديد، بل ذلك علـيه يسير سهل، يقول: فـاتقوا الله أيها الناس، وأطيعوه قبل أن يفعل بكم ذلك.
2...
ومن تفسير القرطبي :
قوله تعالى: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ } فيه حذف؛ المعنى إن يشأْ أن يذهبكم يذهبكم؛ أي يفنيكم. { وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } أي أطوع منكم وأزكى. { وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي ممتنع عسير متعذر. وقد مضى هذا في «إبراهيم».
< وأقول أنا أبو حب الله :
وهو هنا يقصد الآية 19 من سورة إبراهيم وقال فيها : >
وقوله: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } { وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي: بعظيم ولا ممتنع، بل هو سهل عليه إذا خالفتم أمره أن يذهبكم ويأتي بآخرين على غير صفتكم؛
3...
ومن تفسير ابن كثير :
وقوله تعالى: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } أي: لو شاء، لأذهبكم أيها الناس، وأتى بقوم غيركم، وما هذا عليه بصعب ولا ممتنع، ولهذا قال تعالى: { وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ }.
-------
------------
وخلاصة القول كما ذكرت الأخت الفاضلة : طالبة علم وتقوى :
أن مَن يعتقد أن جميع الصفات الممكنة يجب أن تكون في التركيبة الجينية لآدم عليه السلام وحواء : فهذا بالطبع مستحيل إنما جيناتهما الحاملة لكل الإمكانيات هي من تجعل كل التركيبات متاحة مع استمرار نسل جنس الكائن على مر الأجيال " ..
أقول : وهذا هو بيت القصيد !!!!..
فالله تعالى وضع في كل الكائنات الحية أصول جينات كثيرة في أبويها :
وبتكرار التزاوج والتكاثر واختلاط الجينات من الأبوين مع كل جيل : يحدث التجدد والتنوع وإظهار الصفات التي قدرها الله تعالى في الكائنات الحية بحكمته ورحمته سبحانه (يعني مثلا ًلو آدم وحواء كانا أبيضين كما رأينا في المثال بالأعلى : فإنهما يحملان جينات قادرة على إخراج جيل أسمر البشرة أو أسود وجيل يتحمل الشمس أو البرد وأمراضهما إلخ) ..
ولذلك :
يُنصح دوما ًبعدم التزاوج من داخل العائلة الواحدة أو تقليله بقدر الإمكان : حتى نعطي فرصة أكبر لاكتساب صفات جديدة مفيدة : وغلق الباب في وجه تكرار ظهور صفات مَرضية أو غير مرغوب فيها ..
وكذلك من رحمته عز وجل :
أن التكاثر اللاجنسي غير منتشر في الحيوانات والفقاريات خصوصا ً.. ولا حتى التكاثر العذري أو البكري ((وهو الذي يكون من الأم فقط كما شرت منذ قليل)) .. لأنه لو كان الكل يتكاثر بهذه الصورة أو كان الأغلب هو ذلك : لما حدث أي تنوع جيني مع الوقت وتقليب وتبادل الصفات .. بل كل النسخ تكون مُكررة من الأم فتستمر في الضعف وعدم ظهور صفات مثلا ًلتقوية النسل ومقاومة لللأمراض أو مختلف الظروف البيئية إلخ ..
وإليكم صورة مبسطة للتبادل الجيني الوراثي بين الكروموسومات من الأب والأم عند الانقسام لتخرج لنا كروموسومات بنفس أماكن الجينات ولكن بتركيب مختلف (يعني مكان جين لون العين : هو نفسه على الكروموسوم لم يتغير مكانه ولكن اختلف تركيبه فتختلف الألوان الناتجة : وكذلك لون البشرة وفصائل الدم كما شرحنا إلخ) :
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...variant_pt.svg
وهذه الصورة أيضا ًوالشكر للأخت طالبة علم وتقوى :
http://www.uic.edu/classes/bios/bios...singover01.jpg
والكلام بصيغة أخرى : وبأسلوب مبسط لكل مَن يصعُب عليه فهم تفاصيل الجينات إلخ إلخ :
فإن الملحد الغير فاهم في العلوم الجينية - وكلهم كذلك :): - يعترض على المسلم فيقول :
كيف تنتج لنا ماكينة الطباعة الواحدة : كل الألوان المعروفة ؟!!!.. فهل يوضع فيها عبوات لكل الألوان المعروفة ؟!!!..
مستحيل !!!.. لأن هذا يعني أن في الطابعة الواحدة يكون هناك 16 ألف أو 32 ألف عبوة لون على الأقل !!!!..
رغم أن الطابعة نراها صغيرة الحجم : ولا مكان فيها أصلا ًلكل هذه العبوات !!!!..
ونحن نقول له :
يا هذا : لسنا في حاجة لوجود 16 ألف أو 32 ألف عبوة لون في الطابعة الواحدة الصغيرة !!!..
لأن الطابعة - وبكل بساطة - وعن طريق ثلاثة ألوان فقط (RGB) * أو أربعة (CMYK) ** :
يمكنها إنتاج أي درجة لون من هؤلاء الـ 16 ألف أو 32 ألف لون أو حتى مليون درجة لون :
عن طريق التحكم فقط في عملية المزج أو الخلط بين النسب المختلفة للثلاثة أو الأربعة ألوان !!!..
وهذه هي الحقيقة : للرد على هذه الشبهة المتهافتة للملحدين !!!..
فهم يتصورون - من كثرة تنوع الصفات البشرية - :
أنه على آدم وحواء أن يحملان كل هذه الملايين أو المليارات من الصفات بداخل جيناتيهما :
ثم يبتسمون لك بابتسامة جهلاء بلهاء وهم يقولون لك : وهذا بالطبع مستحيل !!!..
حينها : نذكر لهم مثال الطابعة الألوان هذا : وتأكد أنهم بعدها : لن يتحدثوا في هذه النقطة مرة ثانية معك !
-----------
* - نظام الألوان RGB :
هو اختصار للألوان الثلاثة { Red - Green - Blue } أي :
{ الأحمر - الأخضر - الأزرق } : كثلاثة ألوان رئيسية في تشكيل كافة الألوان الأخرى :
وذلك عن طريق مزج هذه الألوان الثلاثة بنسب مختلفة : عن طريق (إضافتها) على خلفية سوداء :
وكما تشاهدون في يسار الصورة القادمة (ولاحظوا تكون اللون الأبيض أيضا ًفي المنتصف) :
http://www.tamol.net/tamolnet/thumbn...article_medium
** - وأما نظام الألوان CMYK :
فهو اختصار للألوان الأربعة { Cyan - Magenta - Yellow - Black } أي :
{ الأزرق السماوي ( سيان ) - والأحمر الأرجوانيّ ( ماجينتا ) - الأصفر - الأسود } :
حيث يتم مزج هذه الألوان أيضا ًبنسب مختلفة : للحصول على باقي الألوان المعروفة ..
وذلك عن طريق (طرحها) من خلفية بيضاء .. وذلك كما في منتصف الصورة السابقة ..
وأخيرا ً- ومعلومة جانبية لمَن يهمه الأمر - :
يُستخدم نظام الألوان RGB في الطابعات المكتبية والمنزلية البسيطة كما في نوع الإنك جيت Ink Jet :
كذلك غالبا ًفي شاشات العرض المختلفة ...
وأما نظام الألوان CMYK : فيستخدم في حال الطباعات المحترفة في الأوراق والبوسترات والمطابع الكبرى إلخ
والله الموفق ...
متفرقات ....
الحفرية إيدا Ida هل تثبت تطور الإنسان ؟؟؟..
سألتني أخت فاضلة عن تلك الحفرية .. فأجيبها بالجواب التالي :
ثم بعدها مباشرة ًمن المشاركة القادمة أبدأ في الحديث عن التصميم الذكي إن شاء الله ...
والله المستعان ..
------
أقول ...
كثيرا ًما نلاحظ أن حفريات معينة يتحصل عليها الداروينيين والملاحدة والتطوريين ...
وتظل عادية عندهم - لأنها فعلا ًعادية - ...
إلى أن تأتي فترات هزات زلزالية قوية لنظريتهم الساقطة : فساعتها فقط :
يبدأون في إخراج أمثال هذه الحفريات العادية للنور : ومصحوبة بضجة إعلامية يكون مفادها أن تلك الحفرية أو ذاك :
تثبت التطور !!!!..
وفي الحفرية إيدا هنا أتساءل :
ما الغريب - أو الجديد - في أن يتم اكتشاف حفرية قرد قديم ؟؟؟...
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...s62cropped.jpg
وسواء إيدا أو غيرها - أي لو تم اكتشاف حفرية أي قرد قديم - :
فهل كنا نتوقع شيئا ًآخرا ًمن الداروينيين والملاحدة والتطوريين غير أن يدعوا أنها جد الإنسان والقرد (أو عمتهم أو حتى خالتهم : فالعائلة المباركة عند أحفاد القردة واحدة) ؟!!..
هل كنا نتوقع منهم غير ذلك ؟؟؟...
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...llae_slab1.jpg
فهذه القردة (الليموريات) أو حتى لو افترضنا أنها شبيهة بالليموريات إلخ :
ما الجديد فيها والذي ينفي معضلات التطور إلى الإنسان ؟؟!!!..
ألا تلاحظون معي أن نفس الاستحالات والأسئلة التي بلا أجوبة : هي هي لم تتغير ؟؟؟؟..
انظروا إلى الذيل الطويل الذي خلقه الله تعالى لتلك القرود للتعلق به على أغصان الشجر ؟!!..
وانظروا إلى أصابع قدميها الطويلة كأصابع اليد .. وأيضا ًانظروا لطول الأصبع الإبهام ؟!!..
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...adiographs.jpg
فهذه القردة الأنثى التي طولها 58 سم .. والتي ماتت وعمرها عام واحد تقريبا ً:
تم اكتشافها أصلا ًمنذ عام 1983م !!!.. ولم يُـفتعل أي ضجة ساعتها .. إلا منذ 3 سنوات فقط !!!..
أي بعد قرابة 25 عام كاملة !!!!.. فلماذا في تلك الفترة تحديدا ًيا ترى قام التطورييون بتقليب دفاترهم القديمة ومتاحفهم ؟؟؟..
هل كان ذلك ردا ًعلى تحديهم بأن يحضروا حفرية انتقالية واحدة عند سفح برج إيفل : والذي فشلوا فيه إلى اليوم ؟؟؟؟..
فما أغباهم وما أغبى مَن يصدقهم ساعتها إن ظنوا أن هذه القردة القديمة هي حفرية انتقالية !!!..
وسبحان الله العظيم ...
وأما عن معضلات واستحالة تطور القرود أو سلفها إلى الإنسان :
فتجدون تفاصيله في رابط المشاركة الهامة جدا ًالتالي :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
والله الموفق ...
أتيتنا بجديد مفيد ما شاء الله يا أبا حب الله ^^ و أعجبني مثال الطابعة ، فهو بسيط و مسكت
أقول دوما ًأن من علامات طلب الحق والإذعان له : هي الاعتراف بالخطأ ...
وسواء كان هذا الخطأ هو بسبب سرعة الكتابة أو ضيق الوقت أو أو الكتابة من العمل أو سبق قلم أو في الترجمة أو النقل إلخ ..
وكل ذلك تجدونه في العبد لله والحمد لله :)): .. وكما نوهت أكثر من مرة ..
ولا يعلم إلا الله تعالى كيف أكتب معظم ماترونه من كتابات - ربما أخبركم به يوما ًما - ...
أما الآن : فأتوجه بالشكر للأخ The-Don لتصحيحه لبعض الأخطاء في المشاركة 131 من الصفحة 9 هنا ..
وفي مدونتي على الرابط التالي (وهي المشاركة الخاصة بشبهة كروموسوم 2 وتشابه جينات البشر والشيمبانزي - :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_3874.html
وقد راسلني بها بكل احترام على الخاص :
وأنا بدوري أنقلها له كاملة ًهنا عن طريق الاقتباس .. ومن ثم سأقوم بالتعقيب عليها للفائدة ..
الملحوظة الأولى :
أقول :اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The-Don
هذا هو نص كلامي الذي فيه الخطأ :
وقد نقلته عن الأستاذ السرداب جزاه الله خيرا ًوكما ذكرت في المشاركة :اقتباس:
لكن المثير للجدل في هذا الأمر : هو أن تلك الدراسة قديمة منذ عام 1987 :
ولم يكن أحد بعد قد استطاع رسم خريطة الجينوم البشري بأكمله والتي لم تنته إلا 2001 !!..
فعلى ماذا خرجوا بهذا التعميم من تشابه (( جينات )) البشر والشيمبانزي بـ 98.5 % ؟!!..
وقد صححت بعض الأخطاء الطفيفة الأخرى من منقولاته - على قدر الاستطاعة - مثل التشابهات بين عدد كروموسومات الإنسان وغيره ..اقتباس:
نقول (وكما نقل لنا الدكتور السرداب جزاه الله خيرا ً) :
وبالفعل كلامك صحيح .. فالمشروع بدأ رسميا ً1990م : وكان من المفترض أن ينتهي في 2005م ..
ولكن للتقدم في الأجهزة والأدوات والتقنيات : تم الإعلان عن مسودة المشروع عام 2000 - 2001م ..
وتم إعلان النتيجة النهائية عام 2003م ... فالخطأ ليس كبير على اعتبار أهمية المسودة المعلون عنها :):
وأما الملحوظة الثانية :
فبالفعل هذا خطأ وخلط كلام مني ..اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The-Don
وأحسبه قد تكرر معي في أكثر من موضع أو في مشاركة أخرى - سأتذكرها في موضوع التطور هذا أو هدم أسس الإلحاد وسأقوم بتعديلها بإذن الله - :
ويمكن أن أضع هنا شرحا ًللفرق بهذا الرابط التعليمي الخفيف والبسيط :
http://www.werathah.com/learning/chromosom.htm
ورغم أنه يمكن تمرير هذا الخطأ لغويا ً- وهذا سبب الخلط عندي - :
لأن كلمة الزوج تعني مفرد الزوجين : فيُقال على فردة الحذاء الواحدة مثلا ًزوج ..
وتجاوزا ًيُقال على زوجي الكروماتيد : زوج كروموسوم ...
وإلا :
فلن تجد أحدا ًيميز بهذه الصورة بين مفهوم الكروموسوم : والكروماتيد ..
وأنقل لك كلامي هنا من نفس الرابط على اعتبار إمكانية إطلاق زوج على الكروماتيدتين)
وجزا الله خيرا ًكل مَن يهدي إلي أخطائي لأتعلم منها أو أنتبه لها وأ ُصحح ..اقتباس:
حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي للكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..
والله الموفق ...
ما شاء الله لا قوة إلى بالله!
حبذا لو تثري أستاذنا الحبيب -أبوحب الله- هذا الموضوع بالرد على شبهة التطور الجنيني للقلب اذ يمر في اوائل مراحل تطوره الجنيني - كما يزعمون - بشكل قلب الأسماك.
وارجو تفضلا ان يتضمن الموضوع النقاط التالية:
1- القلب الانساني بالفعل يبدأ عبارة عن شريانين ينبضان -كما لدى الأسماك- ثم يأخذ بالالتفاف على نفسه.
2- يؤكد ذلك التشريح الهيستولوجي للقلب اذ يتضمن ذات الطبقات الموجودة في الشرايين: intima- media- adventicia
ملاحظة: لا أتكلم عن شبهة هيغل بمقارنة الاجنة فكذبها معروف وأنا اتناول فقط الجزئية المتعلقة بالقلب.
لقد قمت بتغيير الفقرة المقتبسة في آخر المشاركة السابقة وهي :
إلى :اقتباس:
حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي للكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..
اقتباس:
حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو نصف شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي لزوجي الكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..
أستاذى الفاضل جزاك الله خيرا على كل حرف كتبته وكل شبهة تتبعتها وفندتها ....لماذا لا تجعله كتابا إلكترونيا بالترتيب الذى فى المدونة ليسهل تداوله وتحميله وكتابا مطبوعا عن قريب أيضا إن شاء الله
أفعل إن شاء الله ...
ولكن بعد أن يُعينني الله تعالى على كتابة من مشاركة أو 2 أو 3 عن التصميم الذكي ..
والذي أعتذر من جديد عن تأخره كثيرا ًللأسف .. ولكن الانشغال والله ولما بعد الحج بإذن الله ..
سبقك بها أخي الحبيب مجرد إنسان ... :):
وبإذن الله تعالى لو خرج كتابا ً: لخرج بتنظيم أفضل مما سار عليه هنا أو في المدونة إن شاء الله تعالى ..
والله المستعان ....
أسأل الله ان يتقبل حجك وسعيك. بل أنا من اعتذر عن الاثقال عليك بالأسئلة!اقتباس:
والذي أعتذر من جديد عن تأخره كثيرا ًللأسف .. ولكن الانشغال والله ولما بعد الحج بإذن الله ..
### نرجو وضع روابط فيديو مباشرة أفضل لوجود ضلالات في كتاباته - متابعة إشرافية ###
وكما سيظهر في هذا الكتاب من حقائق فإن الداروينية لم تصمد لتكون نظرية وبالأحرى لم يكن لها مقومات النظرية فهي مجرد ادعاءات حاولت إيجاد تفسير لأصل الحياة المقيدة على أساس المعرفة العلميّة.
فالداروينية مذهب وفكرة لا زالت تجد من يؤيدها ويدافع عنها.من أصحاب الإيديولوجيات المعيّنة بصلابة وعناد على الرغم من الحقيقة التي تمت البرهنة عليها بصورة شاملة وبشكل نهائي أنها غير صالحة من الناحية العلميّة أو من وجهة النظر العلميّة.
إن الحل يكمن في تبني أفكار أولئك الذين يعملون هذه الأشياء وشرحها وتفسيرها بصبر وحكمة وأناة مما يؤدي إلى إحلال حقيقة واحدة هي: حقيقة الخلق التي ستحل محل أباطيلهم. وهذا هو أحد الأهداف من إصدار هذا الكتاب وهو الإيضاح لأولئك الذين يدافعون عن الداروينية دفاعاً مستميتاً حال دون إظهار وجهها المظلم سواء تم ذلك عن وعي أو عن غير وعي. وهو بيان عملي لمن يدعمون ويؤيدون وكذلك لشرح وبيان مسئولياتهم ماداموا ولازالوا منخدعين بهذه المزاعم ولم يروا حقيقتها الفعلية بعد. وهدف آخر يتمثل في تبيان أن الداروينية خطر يتهدد الإنسانية والبشرية جمعاء ومن ثم تشجيع أولئك الذين لا يؤمنون بها.
أين طارت العقول عند الكفرة ؟!
بفرض الصدفة النسبية فإن صناعة قلم تحتاج إلى أضعاف أضعاف أضعاف ............ عمر الأرض
لابد من أن الله عز و جل قد خلق الإنسان الذي ينبهر العلماء بتعقيده
قام العالم >شارلز إيجين جاي< بحساب احتمال التكون بعامل المصادفة لجزيء بروتين واحد، فوجد أن هذا يمكن أن يحدث مرة كلما مرَّت فترة زمنية لاتقل عن 10 أس (243) من السنوات، وهذا يزيد على بلايين أضعاف عمر الأرض، وهذا هو احتمال تكون جزيء واحد فقط من البروتين غير المتخصص·
في العام 1962م، قاما عالما الكيمياء الحيوية >ماكولم ديكسون<، >أيدويب< بحساب احتمال تكون جزيء البروتين ذاتياً نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبيَّن أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقادر 10 أس(50) ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزيء بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزيء بروتين متخصص مثل >الهيموغلوبين<، فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توافر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10أس (512) ضعف حجم الكون كله· فما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي منح أجسامناً الحياة والقدرة على أن تبنى هذه الجزيئات بدقة بالغة ليلاً ونهاراً حتى ونحن نيام، حقاً ما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى·
في العام 1987م قام العالمان >والاس<، >سيمونس< بدراسة احتمال تكون جزيء بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ـ ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً، فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول، وهكذا، وتصبح احتمالات شغل الأحماض المئة في جزيء البروتين = 20(100) = 1.25 * 10أس (130) أي احتمال في كل 10أس (130) احتمال·
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
الحمد لله رب العالمين
فضيحة الويكيبديا والتطور ...
بقلم أبو حب الله ..
وفي النهاية ......... تم حذف الصفحة أخيرا ًبالأمس .. :):
وكما توقعت وخططت هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...8%CF%ED%C7-%BF
وكما بدأت أيضا ًفي رصد رد فعل غيظ القوم وحنقهم هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...%CA%E5%E6%D1-)
حيث لم يحتمل عبيد داروين والتطور بأنواعه هذه الغصة في حلوقهم ولو شهرا ًواحدا ً:
لا .. وأين ؟؟.. بين جنبات صرحهم اللاحيادي في التطور والإلحاد :
الويكيبديا .................. >> سأجعلها الفضيحيبديا :):
والتي تمتليء مواضيعها البيولوجية بمئات الأغاليط والأخبار المكذوبة بل :
والأخبار التي ما زالت باقية بغير تغيير : رغم نفي العلم تجريبيا ًلها :
مثل الجانك جين مثلا ًوبقايا التطور المزعومة في الأعضاء الضامرة ...
على العموم ...
مشروعي في وضع صفحة على غرار الويكيبديا لفضح التطور : سأكمله بإذن الله تعالى ...
ويا لحسن الحظ : لدي البديل والحمد لله عن هذه الويكيبديا عميلة التطور ومرتع الملاحدة ..
وأما الفضيحة :
فسوف أنشرها في موضوعي :
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور : ولينتشر معه في المنتديات بإذن الله :
وليبقى دليلا ًأمام كل غر ساذج مخدوع بالويكيبديا في أكاذيبها التطورية التي تملأ مواضيعها ..
وهذه هي آخر صورة للصفحة :
http://up.ql00p.com/files/y0enndzna2cmvh0f8bzn.jpg
وهذه صورة مربع الكلام بعد التكبير لرؤية مبرراتهم المفضوحة :
والتي سترون عكسها في الموضوع كما سيأتي ..
http://up.ql00p.com/files/ocno81lay7ixr9c0yypg.jpg
حيث لم يجد هذا النيوتن - صاحب المحاولة الجنونية من قبل لتغيير مقدمة الموضوع :
والتعرض للدين فيها والدعاة والشيوخ : رغم أني لم أذكر كلمة دين قط ! - أقول :
لم يجد هذا النيوتن مأخذا ًعلى الموضوع - بجانب أكاذيبه وافتراءاته أنه غير علمي - :
إلا الرابط رقم 2 الذي وضعته :
http://www.texscience.org/reports/sb...e-2009feb7.htm
وفيه دفاع أحد كتاب التطور عن شجرة الحياة لحفظ ماء الوجه بعد فضيحة التليجراف في الرابط رقم 1 :
http://www.telegraph.co.uk/science/4...cientists.html
حيث رغم أنه يعترف بخطأ شجرة حياة داروين :
إلا أنه - وكتطوري عنيد - يعزي ذلك لنقص المعلومات الجينية في عصره وغيرها ..!
والحقيقة :
أن ما أورده هذا الكاتب التطوري من معلومات جديدة وشجرة حياة جينية حديثة :
تسخر من هؤلاء القوم وتبين لنا ولكل عاقل : كم يضحكون على أنفسهم !!!..
لأنها تعبث بالتدرج (الواضح) المفترض وجوده حسب نظريات التطور :
فضلا ًعن إثبات علم الجينات اليوم :
كمّ أن كل كائن حي : هو فريد جينيا ًعن أقرب الكائنات شبها ًإليه حتى !!!..
والآن ...
أترككم مع نص مقالي المحذوف من الويكيبديا ...
صعوبات نظرية التطور
صعوبات نظرية التطور ما زالت أحد العوائق في انتشار هذه النظرية بين الكثير من دول العالم بعد نشأتها في صورتها الحديثة على يد داروين في كتابه أصل الأنواع الذي صدر 1859م , وفي هذا الموضوع سنستعرض معا طائفة من هذه الصعوبات سواء تلك التي اعترف بها داروين في كتابه بنفسه كما سيأتي , ثم أثبت العلم الحديث فعلا خطأها مثل سقوط منظومة شجرة الحياة المفترضة لتطور الكائنات [1] [2] أو سواء تلك الصعوبات التي أثارت أخطاؤها استياء بعض الجهات التعليمية حديثا فقامت بإزالتها مثلما حدث في كوريا الجنوبية مؤخرا [3]
محتويات
- اعتقاد داروين بفكرة توريث الصفات المكتسبة
- اشتقاق داروين لفكرة الانتخاب الطبيعي من الانتخاب الصناعي أو البشري
- اعتراف داروين بمشكلة عدم وجود حفريات انتقالية على غير المتوقع وفق النظرية
- اعتراف داروين بالتعقيد التشريحي في أعضاء الكائنات الحية
- أدلة غير صحيحة على التطور
[عدل]1. اعتقاد داروين بفكرة توريث الصفات المكتسبة
- وهي الفكرة التي اشتهر بها من قبله لامارك حينما اعتقد بأن التغييرات التي تحدث في حياة الكائن الحي هي نتيجة استخدامه / أو عدم استخدامه لبعض أعضائه أو تحورها ثم انتقالها إلى أبنائه ويتم توريثها لهم - وساق مثاله الشهير عن استطالة عنق الزرافة - وهي الفكرة التي رفضها بعد ذلك العلم الحديث مع الطفرة التي أحدثها العالم مندل في قوانين الوراثة , ومع التأكد بأن المسؤول عن وراثة الصفات هي الخلايا الجنسية وليست الجسدية , وهو ما أثبته عمليا أيضا العالم وايزمان[[1]] عندما قام بقطع ذيول عشرات الفئران لأكثر من جيل فكانت النتيجة في كل مرة أنهم يلدون من جديد فئرانا بذيول . أيضا تجربة الباحثين كاسل وفيلبس عام 1909 حيث قاما بإزالة مبيض أنثى خنزير غينيا Guinia Pig بيضاء اللون، وزرعا مكانه مبيض أنثى سوداء اللون. ثم قاما بتلقيح هذه الأنثى البيضاء بذكر أبيض، فكان الجيل الناتج أسود اللون، مما يعني أن صفة اللون قد اكتسبت من خلال لون الأنثى السوداء التي تم زرع مبيضها في الأنثى البيضاء، وهذا المبيض هو الذي يحتوي على الخلايا الجنسية التي انتقلت عبرها صفة اللون , فماذا كان يقول داروين عن انتقال الصفات المكتسبة بالتوريث ؟
- نطالع في الباب الأول من كتاب أصل الأنواع باسم التمايز تحت تأثير التدجين Variation under demostication وتحت العنوان الثاني من الباب وهو تأثيرات السلوك Efficts of Habits قول داروين ومن أول سطر :
"السلوكيات التي تتغير تحدث تأثيرا وراثيا , ومثال ذلك ما يحدث في الفترة التي تزهر فيها النباتات عندما تنقل من مناخ إلى مناخ آخر , أما في الحيوانات فإن الزيادة في استخدام أو عدم استخدام الأجزاء قد كان له تأثير أكثر وضوحا " [4]
ومثل هذا الإيمان الخاطيء من داروين بتوريث الصفات المكتسبة , قد أثر على أحد أعمدة نظرية التطور في تخيل ورسم سيناريوهات تطور الكائنات الحية الموجودة حاليا , ليس في ذهن وخيال داروين فقط وافتراضاته ولكن في ذهن وخيال أيضا كل من أتى بعده ويحمل على عاتقه فكرة التطور بصورة أو بأخرى .
- فأما بالنسبة لداروين , وفي الوقت الذي بقيت فيه بعض أمثلته التي ساقها على توريث الصفات المكتسبة في كتابه إلى اليوم , مثل تلك التي في نفس موضع الاستشهاد من الباب الأول الذي ذكرناه منذ قليل - مثل البط الداجن قليل الطيران [5] ومثل أثداء الأبقار والماعز في المناطق الكثيرة الحلب لها [6] ومثل تدلي آذان بعض الحيوانات الداجنة [7] إلخ - إلا أن البعض لا يعرف أنه هناك مثال بارز جدا أيضا على إيمان داروين بتوريث الصقات المكتسبة , ولكن هذا المثال تم حذفه بعد ذلك للأسف من الطبعات اللاحقة لكتابه أصل الأنواع .. حيث صرح فيه داروين صـ 184 وتعليقا على مشاهدة صديقه للدب الأسود يعوم لساعات في أمريكا الشمالية فاتحا فمه ليصطاد الحشرات مثلما يفعل الحوت , فقال داروين :
" أنه لا يجد أي صعوبة في تخيل نوع من الدببة وبمزيد من السلوكيات البحرية في حياتها ومزيد من اتساع فمها ومع الانتخاب الطبيعي , أن تصبح يوما ما مخلوقا في حجم الحوت الضخم "
والنص بالإنجلزية :
In North America the black bear was seen by Hearne swimming for hours with widely open mouth, thus catching, like a whale, insects in the water. Even in so extreme a case as this, if the supply of insects were constant, and if better adapted competitors did not already exist in the country, I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their structure and habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale. [8]
- وأما نفس التأثير للإيمان بتوريث الصفات المكتسبة على مَن أتوا بعد داروين ويحملون نفس أفكار نظرية التطور التدريجي في الكائنات الحية , فعن حياة الحيتان أيضا نجد نفس الفكرة الداروينية مسيطرة وكما في كتاب "استكشاف حياة الحيتان" [9] حيث نقرأ فيه :
" بدأ تطور الحوت إلى حجمه الحالي قبل ستين مليون سنة , عندما غامرت الحيوانات الثديية البرية ذات القوائم الأربع والشعر بالتحول إلى الماء بحثاً عن الغذاء , وعلى مر العصور طرأت التغيرات تدريجياً , فاختفت القوائم الخلفية , وتحولت القوائم الأمامية إلى زعانف , كما اختفى الشعر ليتحول إلى جلد سميك لين الملمس , وتحولت فتحات الأنف نحو أعلى الرأس , وتغير شكل الذيل ليصبح أكثر تفلطحاً , ثم بدأ جسمه يكبر جداً داخل الماء "
- وهكذا وعلى التوالي تظهر نفس الفكرة في محاولات التطوريين أيضا لتخيل أو افتراض تطور الكائنات الحية على أساس توريث الصفات التي اكتسبها الكائن في حياته , حيث نطالع ما نقلته لنا مجلة ناشيونال جيوغرافيك في عددها الخمسين في تفسير بدء ظاهرة الإرضاع باللبن :
" شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها , وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد , وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل , ثم تحولت إلى فرو , وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم , وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه . وحدث بالصدفة أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها , وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة , تحول في النهاية إلى لبن , ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم " [10]
- وبالطبع في الكلام السابق - وبجانب الخطأ العلمي في توريث الصفات المكتسبة - فهناك خطأ ظاهر آخر وهو ادعاء قدرة الكائن الحي على التغيير من خصائص جسده لتتحور للتكيف مع بيئته , حيث وبعد اكتشاف عالم الحمض النووي والشيفرات الوراثية الباهر والمعقد جدا صار معروفا أن كل صفة جسدية من صفات الكائن الحي يقابلها ترجمة جينية على الشريط الوراثي , وطالما لم يدعي أحد أن كائنا ما يستطيع التغيير أو التحرير أو التعديل في شيفرته الوراثية في خلاياه , فصارت مثل هذه الأفكار عن التحور لا تقم على أساس علمي , ونختم هنا بمثال آخر عن التحور وتوريثه للأبناء , وهو لعالم التطور التركي علي ديمرسوي Ali Demirsoy [11] حيث يقول عن ظهور أرجل من ذيول الأسماك :
" ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة , قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل "
والنص باللغة الإنجليزية :
"Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."
[عدل]2. اشتقاق داروين لفكرة الانتخاب الطبيعي من الانتخاب الصناعي أو البشري
- حيث عندما حاول داروين وضع آلية للتطور حسب رؤيته وملاحظاته للكائنات الحية التي شاهدها في رحلاته وحياته . فقد اختار فكرة الانتخاب الطبيعي . ورغم أن فكرة الانتخاب الطبيعي قد تعطينا صورة لكيفية البقاء للأصلح , إلا أنها لا تفسر لنا أبدا كيفية ظهور ذلك الأصلح نفسه وصفاته المختلفة عن باقي نوعه والتي أهلته للبقاء .
أيضا اعتمد داروين في إمكانية التطور حسب افتراضه على ما رآه من عمليات تهجين المزارعين وخصوصا في حيواناتهم الداجنة , وكيف يقومون باصطفاء واختيار وإبراز أفضل صفات أنواع الحيوانات باستنسالها . فخلع على الطبيعة صفات الانتقائية والعلم والملاحظة , وهو مخالف قطعا للمعروف عنها علميا وتجريبيا , وهذا ما جعل التدليل على صحة الانتخاب الطبيعي كآلية للتطور غير متحققة تجريبيا إلى اليوم , وحتى محاولة تعليق عدم التحقق بأنها تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لتظهر آثارها تعد بملايين السنين , فهذا أيضا ينافي فرضية أن كل تغيير كبير في الكائن الحي وأعضائه بالصورة التي تنتج لنا نوعا جديدا في سلم التطور وشجرته المفترضة , يجب أن ينشأ صغيرا مع الوقت وبسيطا ثم يزداد في التعقيد وكبر الحجم , وهذا الصغر في الحجم في بدايته - ومع عدم تحقيقه لفائدة منه في أول ظهوره - كفيل بأن يستقصيه الانتخاب الطبيعي لعدم أهميته في صراع البقاء على مدى ملايين السنين .
- ولهذا لم يجد داروين بدا من القول بهذا التداخل الذي يجده القاريء في كلامه عن الانتخاب الطبيعي وكأنه انتخاب صناعي أو بشري حيث يقول :
For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of[12]gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection
- ويقول أيضا :
The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him [13]
- ويقول كذلك :
If feeble man can do much by his powers of artificial selection, I can see no limit to the amount of change, to the beauty and infinite complexity of the coadaptations between all organic beings, one with another and with their physical conditions of life, which may be[14]effected in the long course of time by nature's power of selection
- وقد تنبه إلى تلك المعاني الهامة ستيفن جولد Stephen Gould معتبرا إياها خللا في آلية الانتخاب الطبيعي وذكرها في كتابه عن داروين حيث قال :
The principle of natural selection depends upon the validity of an analogy with artificial selection [15]
[عدل]3. اعتراف داروين بمشكلة عدم وجود حفريات انتقالية على غير المتوقع وفق النظرية
- حيث تطالعنا هذه الحقيقة الهامة في أول الباب السادس من كتاب داروين أصل الأنواع , والذي خصصه بنفسه لذكر الصعوبات التي تواجه نظريته , حيث سماها : " انعدام أو ندرة وجود الضروب الانتقالية " [16]
سواء الضروب الانتقالية الحية المفترض وجودها بين الكائنات الحية إلى اليوم من حولنا في كل مكان كبقايا للتطور , أو سواء حفريات لتلك الضروب الانتقالية بين الأنواع المختلفة في الماضي , والمفترض أن تكون بأعداد هائلة في طبقات الأرض , حيث يعلق داروين على تلك الصعوبات بنفسه قائلا :
" والبعض منها صعوبات في منتهى الجدية , إلى درجة أني إلى هذا اليوم أجد صعوبة في إمعان التفكير فيها بدون الشعور بدرجة ما من الذهول " [17]
وذكر في أولها نقطة انعدام وجود تلك الضروب الانتقالية بقوله :
" إذا كانت الأنواع قد نشأت وانحدرت من أنواع أخرى عن طريق تدرجات دقيقة , فلماذا لا نستطيع أن نرى في كل مكان عددا لا حصر له من الأشكال الانتقالية , ولماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة من الفوضى , بدلا مما نراه من كون الأنواع محددة بدقة " [18]
- بل ووصل الأمر بداروين أن استنتج منطقيا عدم صحة نظريته إذا لم توجد هذه الأدلة من الأشكال الانتقالية بكثرة في طبقات الأرض وحفرياتها , فيقول :
" وأخيرا , فبالنظر إلى مجموع الزمن وليس لأي زمن واحد , وإذا كانت نظريتي صحيحة , فإنه من المحتم أنه كانت توجد هناك أعداد لا حصر لها من الضروب المتوسطة , تربط فيما بين جميع الأنواع التابعة لنفس المجموعة , ولكن عملية الانتقاء الطبيعي ذاتها تميل بشكل ثابت , كما ثبت التنويه عن ذلك في أحوال كثيرة , إلى إبادة الأشكال الأبوية والحلقات الوسطية , وبالتالي فإن الدليل على وجودهما السابق من الممكن العثور عليه فقط بين البقايا الأحفورية التي نجدها محفوظة , كما سوف نحاول أن نظهره في باب قادم , في شكل سجل منقوص متقطع إلى أقصى حد " [19]
- وقد ظلت هذه العقبة تعترض التحقق من نظرية داروين منذ نشأتها وإلى اليوم , ولم تزدها كثرة الاكتشافات الأحفورية إلا تعقيدا , ويلخص لنا هذه الإشكالية عالم الأحياء Francis Hitching فيقول :
" إذا كنت نظرية دارون صحيحة , ولو وجدنا حفريات بالفعل , لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا , حيث من المفترض أن تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد , ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة , وذلك بكمية وبوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة , ولكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع , بل الواقع هو العكس , وهذا ما اشتكى منه دارون نفسه ..... حيث على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها , فلماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟
وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات , والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة , كلما وجدناها كلها دون استثناء , قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا "
والنص باللغة الإنجليزية :
If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals [20]
- وقد اعترف علماء التطور والداروينية أنفسهم بهذه الصعوبات والعوائق , حيث يقول مثلا عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات قائلا ً:
" إن تاريخ معظم الحفريات يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
- الأولى : هي الاتزان والاستقرار , حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض , فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها , وإن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي , وليست باتجاه أي تطور .
- الصفة الثانية , وهي الظهور المفاجئ , حيث في أي منطقة , لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى , وإنما تظهر فجأة , و بتركيب مكتمل تماما "
والنص باللغة الإنجليزية :
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'. [21]
- وأيضا يقول عالم الحفريات الدارويني التطوري Robert Carroll بأن أمل دارون لم يتحقق بالحفريات فيقول :
" على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون , إلا أن الاكتشافات الحفرية لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون "
والنص باللغة الإنجليزية :
Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected. [22]
- وأيضا ًالعالم K. S. Thomson وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية , يقول بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات , فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها , كانت تظهر بشكل مفاجئ وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى , يقول :
" عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل , فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة , وليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها , ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة , تظهر بسرعة جدا ....."
والنص باللغة الإنجليزية : When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly… [23]
- وحتى على مستوى المايكروبيولوجي والدراسات الجينية للحمض النووي للكائنات الحية نجد تلك الصعوبات ماثلة أيضا وليس في الحفريات فقط , وفي ذلك يقول البروفيسور مايكل دانتون أحد أبرز العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) :
" في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية , لا يوجد هناك كائن حي يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر , ولا يوجد هناك كائن أكثر بدائية أو أكثر تطوراً من كائن آخر " [24]
- وعلى هذا نقترب من خط فاصل يعرض نظرية التطور للحرج الشديد , حيث يقول داروين في كتابه أصل الأنواع :
" إذا كانت الأنواع الكثيرة , والتي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل , قد دبت فيها الحياة فجأة , فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي " [25]
- إذ تتمثل مشكلة التطور هنا بانطباق ما خاف منه داروين منذ أكثر من 150 عام على ما يصرح به العلماء اليوم من عدم وجود حفريات أو دلائل على كائنات انتقالية أو أشكال وسطية في سجل حفريات الكائنات الحية .
حيث نجد مثلا أحد أشهر علماء الحيوان التطوريين ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد , يقول بهذه الحقيقة ضمنيا فيقول :
" على سبيل المثال ، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية - التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة - أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية , ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها , ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك , ودون أن تمر بأي تاريخ تطوري , وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق " [26]
- ويقول أيضا أحد مشاهير علماء الأحياء التطوريين وهو دوغلاس فوتويما معترفا بهذه الحقيقة :
" إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور , وإما أنها لم تظهر , وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور , فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما , وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور , فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء " [27]
- وكذلك يقول أيضا عالم المتحجرات السويسري التطوري ستيفن بنغستون , بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً :
" إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله ما زال يبهرنا " [28]
- وإذا كان اعتمد داروين في آماله على صحة نظريته على ما قد يأتي به مستقبل الحفريات بالأدلة من بعد عصره , فمن الواضح مما سبق أن ذلك لم يتحقق , وكما صرح بذلك أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو , نيفيل جورج :
" لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات ، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه , وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل .. ومع ذلك ، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " [29]
[عدل]4. التعقيد التشريحي في أعضاء الكائنات الحية
- لقد ذكرنا من قبل تخصيص داروين للباب السادس بأكمله من كتابه للصعوبات الخاصة بنظريته والتي وقفت بقوة في وجه فكرته عن الانتخاب الطبيعي وقدراته , وما زالت إلى الآن تزداد تعقيدا بالنسبة للتطوريين كما سنرى وهي :
الصعوبات الخاصة بنظرية النشوء مع التعديل - انعدام أو ندرة وجود الضروب الانتقالية - المراحل الانتقالية في سلوكيات الحياة - السلوكيات المتنوعة الموجودة في نفس النوع - الأنواع المتمتعة بسلوكيات مختلفة تماما عن تلك الخاصة بذوات قرباها لهما - الأعضاء التي بلغت أقصى درجات الكمال - أساليب التحول - حالات الصعوبة - الطبيعة لا تقبل الطفرة - الأعضاء ذات الأهمية الصغيرة - الأعضاء التي ليست في جميع الحالات كاملة بشكل قاطع - القانون الخاص بوحدة النمط والخاص بشروط البقاء على قيد الحياة في نطاق نظرية الانتقاء الطبيعي .
- حيث نقرأ مثلا لداروين قوله :
" هل من الممكن لحيوان ما لديه مثلا التركيب والسلوكيات الخاصة بالخفاش , أن تم تكوينه عن طريق التعديل لحيوان آخر لديه سلوكيات وتركيب مختلفة تماما ؟ هل نستطيع أن نصدق أن النتقاء الطبيعي يمكنه أن ينتج عضوا ذا أهمية تافهة مثل الذيل الخاص بالزرافة الذي يستخدم كمضرب ذباب , وعلى الجانب الآخر عضوا غاية في الروعة مثل العين ؟ " [30]
- ويقول أيضا بعدها وفي نفس الصفحة السابقة :
" هل من الممكن أن تكتسب الغرائز وأن تتعدل من خلال الانتقاء الطبيعي ؟ وماذا يمكن أن نقول عن الغريزة التي تقود النحل إلى أن يصنع خلايا , وهي التي قد سبقت بالفعل الاكتشافات الخاصة بعلماء الرياضيات عميقي التفكير ؟
كيف نستطيع أن نجد تفسيرا للأنواع التي عند تهجينها تكون عقيمة , وتنتج ذرية عقيمة , بينما عندما تتهاجن الضروب فإن خصويتها لا تختل ؟ " [31]
- فإذا أخذنا العين البشرية كمثال , والتي لكي تتم عملها على أكمل وجه يجب توافر 40 عامل معا لكي تبصر , فيقول عنها داروين تحت عنوان : الأعضاء التي في منتهى الكمال والتعقيد :
" لكي يفترض أنه من الممكن أن تكون العين بكل ما فيها من أجهزة فذة من أجل ضبط الطول البؤري للمسافات المختلفة , ومن أجل السماح بدخول كميات مختلفة من الضوء , ومن أجل تعديل الزيغ الكروي واللوني , قد تكونت عن طريق الانتقاء الطبيعي , فإن ذلك يبدو , وأنا أعترف بذلك , كشيء مناف للعقل إلى أعلى درجة " [32]
- وقال :
" ..... عندئذ فإن الصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي ، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا ، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية " [33]
- ومع ذلك , فأثناء محاولة داروين تفسيره لنشوء وارتقاء العين الحالية من عيون بدائية وهو الاعتقاد السائد لدى الكثير من التطوريين اليوم , فقد ساق الكثير من الافتراضات التي خرجت عن نطاق الانتخاب الطبيعي , فنسبت إليه ما يُنسب إلى الانتخاب العاقل الصناعي أو البشري وكما أشرنا من قبل , ومن ذلك يقول مثلا في افتراضه لكيفية انتقال العين البدائية من الحد الخارجي للجسم إلى داخل الجسم :
" وبهذا التركيز للأشعة المضيئة فإننا نكتسب أول خطوة , وإلى أبعد حد , الخطوة الأكثر أهمية في اتجاه التكوين لعين حقيقية قادرة على تكوين صورة , وذلك لأنه لا يبقى لنا إلا أن نضع الطرف العاري للعصب البصري , والذي يقع في بعض الحيوانات السفلى , في موضع مدفون على عمق كبير في الجسم , وفي بعضها الآخر قريبا من السطح , على المسافة المناسبة من جهاز التركيز , وبهذا الشكل سوف تتكون عليه صورة " [34]
- وبمثل هذه التفسيرات التي اعتمد فيها داروين على صفات عاقلة للانتخاب الطبيعي من وضع كذا أو ضبط كذا أو تعديل كذا , أوكل أيضا عملية تفسير العين البالغة القدرة للنسر , حتى ولو لم يمكن استنباط كيفية تطورها , حيث يقول عن الإنسان الذي سيوافقه على افتراضاته هذه بعد قراءته لكتابه أنه سيكون من الواجب عليه :
" أن يقول بأنه عندما يتقابل مع تركيب ما , حتى ولو كان بمثل الكمال الموجود عليه عين النسر , فإنه من الممكن أن يتكون بهذه الطريقة , بالرغم من عدم معرفته في هذه الحالة لأي شيء عن المراحل الانتقالية " [35]
- ثم يواصل داروين فيقول :
" وقد ثارت اعتراضات مؤداها أنه من أجل تعديل العين وأن يتم المحافظة عليها في نفس الوقت كأداة بالغة حد الكمال , فإنه سوف يكون من الضروري إدخال الكثير من التعديلات في وقت متزامن , والتي من المفترض , أنه لا يمكن إجراؤها من خلال الانتقاء الطبيعي " [36]
- فعندما شرع داروين في الرد على هذه الصعوبة , فقد أوكل الرد إلى المستر والاس والذي سبقه بفكرة الانتخاب الطبيعي من قبل , ولكننا نلاحظ أن المستر والاس بدوره لم يستطع حل هذه المعضلة إلا بافتراض تدخل عاقل هو الآخر في الانتخاب أو من جهة الكائن الحي لتعديل صفات نفسه بنفسه لمواجهة المشاكل الفيزيائية الناتجة عن عدم التزامن في تطور كل العوامل الـ 40 للعين مرة واحدة , حيث نقل قول المستر والاس :
" إذا كان لدى عدسة طول بؤري أقصر أو أطول من اللازم , فإن هذا من الممكن إصلاحه إما عن طريق إجراء تعديل في درجة تقوسها أو تعديل في كثافتها , وإذا كان التقوس غير منتظم , والأشعة لا تتجمع لتلتقي في نقطة , ففي هذه الحالة إذا حدثت أي زيادة في الانتظام الخاص بتقوس العدسة فإنه سوف يكون تحسينا مفيدا , وبهذا الشكل فإن انقباض الحدقة والحركات العضلية الخاصة بالعين هما شيئان غير جوهريين للإبصار , ولكنهما بمثابة تحسينات كان من المحتمل أن تضاف أو تستكمل عند أي مرحلة من مراحل التركيب للأداة " [37]
- وقبل ترك هذه النقطة الأخيرة , تجدر الإشارة لمن انتبه إلى الكلمات التي استخدمها داروين في كتابه , أن أغلبها هي كلمات تشكيك وافتراضات وليست عن يقين وتجربة , فإذا كان هذا هو السائد في كل كتابه , فهو أكثر بروزا ووضوحا في الباب السادس عن الصعوبات الخاصة بنظريته , وفي ذلك يقول عالم الفيزياء البريطاني H.S. Lipson :
" من خلال قراءتي لكتاب أصل الأنواع , فقد وجدت أن دارون كان أقل ثقة ًبنفسه مما يُعرَف به دائما ً, مثلا ًالفصل صعوبات النظرية , يُظهر لنا شكه فيما يقوله . وبالنسبة لي كفيزيائي , فقد اهتممت كثيرا ًبتعليقاته حول كيفية نشأة العين , لقد وضع دارون كل آماله في الأبحاث العلمية المستقبلية لتثبت نظريته ولتحل صعوبات النظرية , ولكن ما حدث كان عكس ما توقعه دارون وطمح فيه , فكلما زادت الاكتشافات العلمية الحديثة , زادت صعوبات النظرية بشكل أكبر "
والنص باللغة الإنجليزية :
On reading The Origin of Species, I found that Darwin was much less sure himself than he is often represented to be; the chapter entitled "Difficulties of the Theory" for example, shows considerable self-doubt. As a physicist, I was particularly intrigued by his comments on how the eye would have arisen.1 Darwin invested all his hopes in advanced scientific research, which he expected to dispel the "difficulties of the theory." However, contrary to his expectations, more recent scientific findings have merely increased these difficulties. [38]
5. أدلة غير صحيحة على التطور
- أحد أبرز وأشهر الأمثلة على الأدلة الغير صحيحة لصالح إثبات نظرية التطور , هي الرسومات الشهيرة لأرنست هيغل عن مرور الجنين البشري بمراحل يشبه فيها سلفه المفترض من الحيوانات , وبرغم اعتراف هيغل بهذه الكذبة علنا في عام 1908م , إلا أنها ما زالت - ومنذ ذلك الحين - موجودة في كتب التشريح المختلفة والشهيرة لطلبة كليات الطب وغيرهم , وعن قصة اعتراف هيغل بزيف هذه الرسومات , نقرأ أنه في نهاية عام 1908م اكتشف الدكتور : بر إس هذا التزوير وكتب مقالة في إحدى الجرائد متحديا ًأرنست هيغل وداعيا ًله للاعتراف بما قام به من تزوير , وانتظرت الأوساط العلمية جواب العالم المتهم بالتزوير , وبعد تردد قارب الشهر , كتب هيغل بتاريخ 14/12/ 1908م مقالة تحت عنوان (تزوير صور الأجنة) , اعترف فيها بعملية التزوير التي قام بها , وقال بعد هذا الاعتراف المذهل :
" إنني أعترف رسميًّا - حسمًا للجدال في هذه المسألة - أن عددًا قليلاً من صور الأجنة نحو ستة في المائة أو ثمانية موضوع أو مزور " ...... إلى أن قال :
" بعد هذا الاعتراف يجب أن أحسب نفسي مقضيا عليّ وهالكًا، ولكن ما يعزيني هو أن أرى بجانبي في كرسي الاتهام مئات من شركائي في الجريمة ، وبينهم عدد كبير من الفلاسفة المعول عليهم في التجارب العلمية وغيرهم من علماء الأحياء - البيولوجيا - فإن كثيرًا من الصور التي توضح علم بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة المنتشرة المُعَوَّل عليها مزور مثل تزويري تمامًا لا يختلف عنه في شيء" [39]
- ولكن ظل الأمر مخفيا من جديد لأكثر من قرن من الزمان , ويتم تداوله في الكتب والمجلات العلمية وكأن شيئا لم يكن , إلى أن ظهرت دراسة مقارنة قام بها عالم الأجنة البريطاني مايكل ريتشاردسون وزملاؤه في سنة 1997 , والتي نقلت صحيفة ساينس SIENCE الشهيرة عن ريتشاردسون بعدها قوله :
"يبدو أن هذا (أي رسومات هيغل) من أكبر عمليات التزييف في علم الأحياء"
- فإذا علمنا ذلك عن أحد أبرز وأشهر أدلة التطوريين خلال القرن الماضي بأكمله , استطعنا فهم مقولة أحد مؤسسي الدارونية الحديثة وهو جورج جايلورد سيمبسون إذ يقول:
"لقد شوَّه هيغل المبدأ النشوئي الذي تناوله ، فقد ثبت اليوم علمياً بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الأجنة لا تمر بمراحل ارتقاء الأجداد" [40]
- وهو ما يتوافق أيضا مع ما ورد في مقال نشرته مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist)وفيه :
" إن قانون النشوء الحيوي قد مات تماماً , فقد حُذف أخيراً من مراجع علم الأحياء في الخمسينيات , وإن كان قد اندثر كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات" [41]
- فإذا جئنا لأبرز الأدلة التي سعى علماء وفلاسفة التطور لتزييفها عبر السنين , لوجدنا انها الحلقات الوسطى بين الإنسان وسلفه المشترك مع القرود أو الشيمبانزي , حيث تجلت هذه النظرة - أن الإنسان له سلف مشترك مع القرود - بكتاب آخر لداروين ربما لا يعرفه الكثيرون بنفس شهرة كتابه أصل الأنواع , ألا وهو كتاب أصل الإنسان , حيث بين فيه داروين أن بعض الأجناس البشرية - وهم الزنوج والسكان الأصليين للقارات - هم ليسوا بشر ولكن قردة عليا , وأنه قريبا سيبيدهم الإنسان الأبيض - رأس هرم التطور في نظر داروين - ويحل محلهم , حيث يقول في كتابه أصل الإنسان :
" في المستقبل القريب ستقوم الأجناس البشرية الأكثر تقدمـا بإبادة الأجناس البدائية والحلول بدلا عنهـا , سينتهى القردة البشريون anthropomorphous apes للأبد هذا مما لا شك فيه – يقصد الزنوج والسكان الأصليين للقارات المُستعمرة – سيحدث صراع بين الأجناس المتطورة وبعض القردة العليـا والذين يُعبـر عنهم حاليا بالسُـود وسُكـان أستراليا الحاليين والغوريلات " [42]
- فأول ما نتذكر نتذكر مأساة الشاب الأفريقي أوتا بينجا الذي تم (اصطياده) من الكونغو عام 1904م بعد قتل أفراد قبيلته وزوجته وطفليه , على أنه من القردة العليا ! وانتهى به الحال إلى وضعه مع القرود والشيمبانزي في القفص في حديقة حيوان برونكس في نيويورك , في عدم مراعاة متناهي لإنسانيته إلى أن قام بقتل نفسه منتحرا [43]
- بل وعلى هذا الحال من المعاملة الغير آدمية جرت الأوضاع مع كل الزنوج والسكان الأصليين للقارات التي وصل إليها الأوروبيون والأمريكان - الجنس الأبيض - بل وفي شمال استراليا , جرى إنشاء مدينة باسم داروين عام 1874م , ذلك الشمال الاسترالي المكتظ بالثروات وتيمنـا باسم العالم البريطاني صاحب نظرية النشوء والارتقاء , وذلك لكي تجري فيها أبشع مهازل سرقة الأطفال من أبناء السكان الأصليين لاستراليا لاستخدامهم للعمل بالسخرة في استخراج الثروات , ولاستخدام بعضهم في التجارب .
يقول رئيس وزاء تاسمانيا Tasmania (إحدى جزر استراليا) عام 1890م جيمس برنارد James Barnard ما يلي : " عملية إبادة السكان الأصليين تجري طبقا لقانون النشوء والارتقاء والبقاء للأنسب " [44]
حيث كانت سرقة الأطفال سرقة رسمية وقانونية طبقا للدستور الاسترالي ووفق اللوائح الديموقراطية وبموافقة البرلمان , وظلت عملية السرقة المدهشة والمرعبة تلك حوالي مائة عام من عام 1870 إلى عام 1970 سُرق خلالها حوالي ربع مليون طفل .
- وظلت هذه الأجناس البشرية المسكينة تعامل كضحايا لنظرية التطور وضحايا لنظرية الحلقة المفقودة في تطور الإنسان على مدى سنوات طويلة , على سبيل المثال ظل معهد سميثسونيان بواشنطون دي سي The Smithsonian Institute يعرض 15 ألف نسمة من الأجناس البشرية الأدنى , مع نقل قرابة 1000 نسمة من سكان أستراليا الأصليين إلى المتحف البريطاني , بهدف معرفة هل هؤلاء هم الحلقة المفقودة في طريق تطور الحيوان إلى إنسان أم لا؟ [45] [46]
- وأخيرا في 13 فبراير عام 2008 خرج رئيس وزراء استراليا كيفين رود Kevin Rudd ليعلن رسميا أمام البرلمان الأسترالي أنه يعتذر أشد الاعتذار للأجيال المسروقة قائلا :
" عذرا للأجيال المسروقة , عذرا للألم , عذرا للجراح ، عذرا لجميع الأجيال المسروقة " [47]
- أيضا كانت هناك خدعة إنسان بلتادون والذي تم الإعلان عن جمجمته عام 1912 م كسلف سابق للإنسان , ثم تم الاكتشاف بعدها بـ 40 عام كاملة 1953 أن القحف والأسنان لإنسان متوفي حديثا تم دهانها - عن عمد - لتبدو قديمة , وأما الفك فكان لقرد الأورانجتون [48]
- أيضا هناك إنسان جاوا حيث سافر الطبيب الهولندي يوجين ديبوا أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا بأفريقيا , حيث عثر في قرية تقع على نهرسولو على قطعة من فك سفلي وسن واحدة في الحفريات التي كان يجريها هناك سنة 1890 م , ثم عثر في العام الذي يليها سنة 1891م على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة وفيها بروز فوق العينين وبروز في الخلف , وكان واضحًا أنهالا تعود إلى إنسان عادي حيث كان حجم الدماغ صغيرًا , وفي السنة التي تلت كل ذلك عثر في نفس تلك المنطقة (ولكن على بعد 40 م تقريبًا) على عظمة فخذ إنسان , فتم صناعة الخبر ساعتها أن هذه هي بقايا سلف قديم للإنسان الأشبه بالقرود .
وقد اعترف الطبيب الهولندي ديبوا قبل وفاته بسنوات بأن ما وجده وأطلق عليه اسم إنسان جاوا [49] لم يكن إلا جمجمة قرد كبير Ape , وكتب عالم الأحياء الأستاذ : ف. مارش F.Marsh قائلا :
"هناك مثال آخر على تزوير الأدلة هو قضية "ديبوا" الذي بعد سنوات من إعلانه الذي أحدث ضجة كبيرة ، والذي قال فيه إنه اكتشف بقايا من إنسان جاوا , اعترف بأنه في الوقت نفسه وفي المكان نفسه وجد عظامًا تعود بلا شك إلى الإنسان الحالي " [50]
- أيضا إنسان نبراسكا حيث أعلن في عام 1922 م عن اكتشاف ضرس في نبراسكا في طبقات (Snake Cook) من قبل العالمين (هـ. فيرفيلد أوزبورن) و(هارولد جي. كوك) . وقال بعض العلماء بأن هذه السن تحمل علامات كونها عائدة إلى (الإنسان المنتصب Pithecanthropus erectus) , لأنها تحمل خواص إنسانية واضحة , أما البروفيسور أوزبرون فقد زعم بأن المخلوق صاحب هذه السن هو الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرد , وبالفعل تم رسم الرسومات التخيلية له ولزوجته كعادة التطوريين مع كل افتراضاتهم لتقريبها للناس وإقناعهم بها , بل وأعطو الإنسان المفترض أنه صاحب هذا السن اسما لاتينيا كما جرت العادة أيضا وهو (Hesperopihecus Harldcookii). وقام العالم البريطاني الشهير البروفيسور (سير أليوت سمث) بكتابة (مقالة علمية كاملة) حول (إنسان نبراسكا) , ثم اتضح في النهاية أن الضرس لم يكن لإنسان , ولا حتى لقردة عليا , ولكن لجنس منقرض أشبه بالخنزير البري , وتم ذكر ذلك رسميا عام 1927 [51]
- أيضا جمجمة إنسان النياندرتال حيث تم تقديم هذه الجمجمة البشرية الأكبر قليلا ًفي الحجم كدليل على التطور عام 1856 ثم سحبت عام 1960 م , وذلك بعدما تبين أن الإنسان النيندرتال هو إنسان عادي ذو بنية قوية وقصيرة , وأنه كان صيادا ماهرا بل ويتقن إشعال النار وصناعة الرماح ، كما كان يقوم بدفن موتاه .
- وكذلك جمجمة القرد Zinjantrophus والتي قام التطوريون بعمل رسم خيالي لها بثلاثة تصورات مختلفة تماما , حيث تم تقديمها كدليل على التطور عام 1959 م , ثم تم سحبها عام 1960م بعدما اكتشفوا أنها أحد أفرع القردة الجنوبية .
- أيضا متحجرة Ramapithecus , حيث تم تقديمها كدليل عام 1964 م , ثم تم سحبها عام 1979 م
- وإذا ظللنا نتتبع الأدلة الكاذبة أو التضارب في الأدلة إن صح التعبير لكي يظفر التطوريون بأي سلف أقدم للإنسان أو تحديد عمر أقدم حفرية للإنسان الحالي , فإما يتضح أن الحفرية كانت لإنسان بالفعل وهم يدعون أنه كان لسلفه القرد أقرب , وإما تكون لقرد - سواء منقرض أو حالي - وهم يدعون أنه كان للإنسان أقرب , وبرغم كل ذلك تتبقى الصعوبات الأصلية وهي وجود تداخل بين حفريات الإنسان المنتصب والقرود ليست على ما رسمه التطوريون وتوقعوه , ويلخص لنا ستيفن جاي غولد أحد علماء المستحاثات المتابعين للتطور من جامعة هارفورد هذه المعضلة بقوله أنه رغم مرور 150 سنة من البحوث الدعائية التطور في أصل الإنسان : فقد اكتشفوا أن الحفريات تبين ظهور الكائنات البشرية الأولى فجأة على الأرض ، مع عدم وجود الجد الأشبه بالقرود لها apelike , وأن الفرضيات الثلاثة الموضوعة كسيناريوهات لهذا التطور هي مختلفة ومتناقضة .
والنص باللغة الإنجليزية :
Despite 150 years of propagandistic evolutionist research into the origin of man, the fossils discovered show that the first human beings suddenly appeared on the Earth, with no "apelike ancestor." The three different hypotheses on this page illustrate three different and contradictory evolutionist scenarios [52]
- ولكي نقف بصورة أقرب من هذا التضارب المستمر في تحديد أقدم حفريات للبشر وأسلافهم , فهم يقولون أن القردة الجنوبية عاشت منذ 4 ملايين سنة حتى مليون سنة مضت .
ثم يقولون أن الإنسان القادر على استخدام الأدوات قد عاش حتى 1,7 إلى 1,9 مليون سنة مضت .
ثم يقولون أن الإنسان رودلف الأكثر تطوراً من الإنسان القادر على استخدام الأدوات يتراوح عمره بين 2,5 و 2,8 مليون سنة مضت .
ثم يقولون أن عمر الإنسان منتصب القامة هو نحو 1,6 مليون سنة مضت .
- كل ذلك , في حين اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 م بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا , آثارا ًلأقدام بشرية أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم , حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة , وقد كتب راسل تاتل Russle Tuttle الذي شاهد آثار تلك الأقدام ، ما يلي :
" من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار , وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز ، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " [53]
- كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال : دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White.
واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا : " لا يوجد أدنى شك في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري , فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا ، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك . ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ " [54]
- ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ًبقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة .
ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان ، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا ، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) Homo Sapiens ، وبعبارة أخرى , هو الإنسان العصري .
وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المفترضة , والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلاف البشر .
- أيضا كان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة ، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه علماء التطور أيضا [55]
- وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “Turkana boy”.
وقد وصف التطوري : دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
" كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء , وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " [56]
- وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن :
" بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" .
وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
" تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " [57]
- ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995 م. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.
حيث كشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته , وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، والذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال:
" لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " [58]
- ولذلك يقول بعض محققي علماء التطور أنفسهم أننا نحن البشر :
" ظهرنا فجأة في سجل الحفريات " , وذلك مثل العلماء :
سي. إيه فيلي C. A. Villie و : إي. بي. سولومان E. P. Solomon و : بي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان :" نشأ فجأة " , أو بعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " [59]
- ومثل قول مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :
" فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان , لا يمكن الاعتداد بها " [60]
- وأيضا ما قاله عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، حول الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:
" إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " [61]
- وكذلك الحفرية المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis والتي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002. حيث أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية والتطور , وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :
" الجمجمة المكتشفة حديثا : يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" [62]
- وكما علق عليها دانيال ليبرمان هو الآخر من جامعة هارفارد :
"سيكون لهذا (الاكتشاف) : أثر قنبلة نووية صغيرة " [63]
- ويرجع السبب في ذلك ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة كاملة , ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة , والتي كان يُفترض أنها "أقدم سلف للبشرية" , ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة المتصلة "بالتشابه مع البشر" أنها غير صحيحة .
- وأكد هذا الرأي أيضا جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود ، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن :
" يقول برنارد وود :
"عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " [64]
- ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير ، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:
" مهما كانت النتيجة ، تبين الجمجمة بشكل حاسم أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء , ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة الذي طالما كان موضع شك لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " [65]
- فإذا تركنا مجال البحث عن الأدلة الخاطئة التي اعتمد عليها التطوريون في إيجاد حلقات مفقودة في البشر وإثبات فرضيات التطور , فيمكننا أن نتجول بشكل من التنويع في الأدلة الغير صحيحة التالية أيضا .
- فبالنسبة لمسألة تطور الطيور تلك المعضلة والمأزق , فقد سيقت حفرية الأركيوبتريكس على أنها الطائر الأولي الذي تطورت عنه الطيور من الزواحف , حيث قدر عمره بـ 150 مليون سنة , ثم في 23 يونيو عام 2000 م , نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :
- اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution"
وذلك لأنها حفرية طير أقدم في العمر من الأركيوبتركس بـ 75 مليون سنة , فكيف يكون هناك طائر كامل قبل الحلقة الوسطى ؟
وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناةBBC الإخبارية , وكان الخبر العلمي كالتالي :
" لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي ترجع إلى 220 مليون سنة :
هي لكائن مغطى بالريش , ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم , ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers , وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور , لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور , قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما أعطاه التطوريون لظهور الأركيوتيركس .
وهذا هو نص الخبر بالإنجليزية :
It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS. [66]
- ويعتبر الريش دوما عقبة كؤود أمام فكرة تطور الطيور من أي شكل سابق , ولذلك فحتى الأركيوبتركس نفسه عده العديد من العلماء طيرا أصيلا وليس حلقة وسطى كذلك , حيث التكوين غير المتماثل لريش الأركيوبتركس لا يمكن تمييزه عن نظيره في الطيور الحديثة، وهو يدل على أن ذلك الطير كان بمقدوره الطيران على أكمل وجه . وفي ذلك يقول عالم الحفريات البارز كارل أو. دانبر Carl O. Dunbar :
"لا ريب في أن يصنف (الأركيوبتركس) تحت فئة الطيور بسبب ريشه ... إلى آخر ما قال " [67]
- ولم يكن الأركيوبتريكس الدليل الخطأ الوحيد في مسألة إيجاد حلقة تطور للطيور , ففي التسعينات انتشرت العناوين الإعلامية للتطوريين بخصوص الديناصورات ذات الريش , وكان أول بطل للحملة ديناصورا يدعى سيناصوروبتركس Sinosauropteryx والذي تم اكتشافه في الصين في سنة 1996 م. وقُدمت الحفرية للعالم بأسره بوصفها "ديناصورا ذا ريش"، وتصدرت أخبارها عددا من عناوين الصحف. ومع ذلك، كشفت التحاليل المفصلة في الشهور التالية أن التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها "ريش طير" لا تمت في الواقع للريش بصلة. وتم كشف المسألة في مقالة بعنوان :
"نتف الريش من الديناصور ذي الريش" “Plucking the Feathered Dinosaur” في مجلة ساينس Science .
- وفي سنة 1999 م، هبت مرة أخرى عاصفة "الطير-الديناصور". إذ قُدمت للعالم حفرية أخرى اكتشفت في الصين بوصفها "دليلا مهما على التطور". وقامت مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic ، أصل الحملة، برسم ونشر صور خيالية "لديناصور ذي ريش" مستوحاة من الحفرية، وتصدرت هذه الصور عناوين الأخبار في عدد من البلدان. وأطلق في الحال الاسم العلمي أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis على هذا النوع ، ,الذي قيل إنه عاش قبل 125 مليون سنة مضت .
- ومع ذلك، كانت الحفرية مزيفة لأنها ركِّبت بمهارة من خمس عينات منفصلة. وبعد عام واحد، أثبتت مجموعة من الباحثين، كان من بينهم أيضا ثلاثة علماء حفريات، زيف هذه الحفرية بمساعدة التصوير المقطعي بالأشعة السينية عن طريق الكمبيوتر. وفي الواقع كان الطير-الديناصور من تدبير أحد أنصار التطور الصينيين. إذ شكل الهواة الصينيون الطير-الديناصور من 88 عظمة وحجر بعد لصقها بالغراء والإسمنت. وتشير البحوث إلى أن الأركيورابتور قد بُني من الجزء الأمامي لهيكل عظمي خاص بطير قديم، وأن جسمه وذيله تضمنا عظاما من أربع عينات مختلفة. ونشرت المجلة العلمية ناتشر Natureمقالة وصفت فيها التزييف على هذا النحو:
"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها ربما كانت أفضل دليل منذ الأركيوبتركس على أن الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين أن الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك أن الأركيورابتور يمثل نوعين أو أكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل ربما من خمس عينات مختلفة..." [68]
- وأما الغريب - وليس الجديد - في الأمر , أن الدكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson رئيس قسم علم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير قد أعلن أنه حذر في السابق من أن الحفرية زائفة، ولكن إدارة المجلة تجاهلت تحذيراته. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك، كتب أولسون:
"قبل نشر المقالة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو 1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، دعاني لو مازاتِنتا، مصور مقالة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في القصة. في ذلك الحين، حاولت أن أنقل للقائمين على المجلة حقيقة أن هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية أن الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات" [69]
- وفي تصريح آخر منه لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today ، قال أولسون:
"تكمن المشكلة في أن الناشونال جيوجرافيك عرفت في وقت من الأوقات أن الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان" [70]
- وحتى مثال تطور الحصان الشهير ورسوماته وتماثيله في الكتب والمتاحف يقول عنه التطوري بويس رينسبرغر صاحب الخطاب الذي ألقاه في الندوة التي استمرت أربعة أيام حول مشكلات نظرية التطور التدرجية عام 1980 م في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو بحضور مئة وخمسين من دعاة التطور :
" لقد عـُرف منذ وقت طويل كم هو خاطئ المثال الشائع الذي يُضرب على تطور الحصان، للاقتراح بأن هناك تسلسلاً تدريجياً للتغيرات التي طرأت علي مخلوقات بحجم الثعلب، لديها أربعة أصابع في قدمها، وكانت تعيش قبل نحو خمسين مليون سنة، إلى حصان اليوم الأكبر حجماً بكثير، والذي لديه إصبع واحد في قدمه.. فبدلاً من التغير التدريجي، تبدو متحجرات كل نوع متوسط متميزةً تماماً وباقية دون تغير، ثم تنقرض بعد ذلك.. ومن ثَم فالأشكال الانتقالية غير معروفة " [71]
- وأما مثال الفراشات الشهير (أو العثة البيضاء White peppered moth والعث المفلفل اللون) والذي انتشر في الكثير من الكتب الشارحة للتطور , فقد انكشفت خدعته التي قام بها الدارويني Bernard Kettlewell وذلك عندما شرح عالم الأحياء الجزيئية (Jonathan Wells) في كتابه (Icons of Evolution) أن هذه القصة الموجودة والمعتَمَدة في كل كتب التطور : هي غير صحيحة أصلا ً, وأكد أن ما قام به العالم المؤيد للدارونية (Bernard Kettlewell) من تجارب لإثباتها : هو شيئ مخزي ٍجدا ً, وذكر (وذلك في التسعينات) أنه لا يمكن اعتبار ما قام به هذا العالم تجربة علمية محترمة بسبب الآتي :
ففي الوضع الطبيعي : فإن أغلب هذه الفراشات تعيش في الحقيقة تحت فروع الأشجار : وليس على جذوع الأشجار . وأنه عندما أراد (Kettlewell) إجراء تجربة لإثبات التطور بهذا المثال : فقد قام بإجبار الفراشات على البقاء على الجذوع , وبالتالي : فإن ما حدث في تجربته لإثبات صحة المثال والدليل المفترض لم يكن طبيعيا ًأصلا ً.
ماء الذين حاولوا التأكد من تجربة (Kettlewell) إلى نتيجة مهمة وهي : على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يزيد عدد الفراشات فاتحة اللون في الأماكن غير الملوثة في بريطانيا , فقد وجدوا أن عدد الفراشات الداكنة يزيد في هذه المناطق عن عدد الفراشات الفاتحة بأربعة أمثال , و هذا يعني أنه لا يوجد علاقة أصلا ًبين عدد الفراشات وبين حالة جذع الأشجار من حيث التلوث أو عدمه .
ومما وصل إليه البحث أيضا ًأن العالم (Kettlewell) عند إجرائه لتجربته وقيامه بتصوير الفراشات وهي على جذع الشجرة , فقد اكتشفوا (أكذوبة) قيامه بتغيير الأبعاد في الصورة , لأنه استخدم صورة فراشات ميتة : تم إلصاقها أو تثبيتها على الجذع بواسطة مسمار قبل التصوير .
حيث لجأ (Kettlewell) كما قلنا لهذا الغش والخداع لأنه تعيش تلك الفراشات غالبا ًتحت الفروع والأوراق وليس على الجذوع .
- وقد أدت كل هذه النتائج من عقدين تقريبا ًمن الزمان : إلى انهيار المثال الشهير الذي طالما وضعه الملحدون والتطوريون البيولوجيون والمدافعون عن (الانتخاب الطبيعي) في الكتب والمراجع التي تشرح التطور , هذا بجانب أنها لا تدل على التطور لأنه لم يظهر كائن جديد أصلا وإنما كل الحديث عن ألوان فراشات .
- أيضا من أبرز الأدلة التي لا تصح : وهي من أشهر أمثلة التطوريين التي استدلوا بها على تطور الأسماك إلى البر , هي سمكة الكويلاكانث حيث بعدما وجدوا لها حفرية وأعطوها عمرا يصل إلى 70 مليون سنة , وقالوا أنها سمكة منقرضة كانت تعيش قرب سطح الماء حيث يسهل تحولها للبر , وقالوا أن أعضائها الغليظة أهلتها لأن تتحور وتتطور إلى أيدي وأقدام , وقالوا أن بها رئة ومخ , وملأوا بتلك الافتراضات والرسومات التخيلية لذلك التحول عشرات الكتب والمجلات العلمية والمتاحف , فوجئوا في 22 ديسمبر عام 1938 م باصطياد أحد الصيادين لسمكة كويلاكانث من أعماق المحيط الهادي !
وبلغت تلك الصدمة بالتطوريين ساعتها - وكانوا يظنونها منقرضة - أن قال عالم الكيمياء بجامعة رودس J. L. B. Smith والرئيس الشرفي لمتاحف أسماك جنوب إنجلترا : " لو أني قابلت ديناصورا ًيسير في الشارع , لما كانت دهشتي أشد من دهشتي الآن "
بل وقام J. L. B. Smith بالتصوير مع الصيادين لسمكة الكويلاكانث الثانية التي تم اصطيادها من جزر القمر في أوائل الستينات , بل ومع تطور الصيد في الأعماق بمر السنين , تم اصطياد أكثر من 200 سمكة كويلاكانث بعد ذلك من أماكن مختلفة من العالم , فاستغل العلماء تلك الفرص الكثيرة السانحة للكشف على ما نشره التطوريون عن أجهزة تلك السمكة ونشروه , فوجد العلماء أولا أنها من سمكة الأعماق - 180 م - وليست من سمك قرب سطح الماء كما قال التطوريون , ووجدوا كذلك حفريات أخرى لها تعود إلى أكثر من 400 مليون سنة مضت , ثم وجد العلماء أن ما كان يقول عنه التطوريون في السمكة أنه رئة , هو في الحقيقة مثانة هوائية مملوءة بالدهون , وأن ما كان يدعيه التطوريون من وجود مخ كبير في رأس السمكة , لا وجود له أصلا .
- وبتوالي الأدلة المتوهمة أو الغير صحيحة أو المزيفة على تطور الأسماك أو الكائنات البحرية إلى برية , أيقن العلماء من صحة استحالة ذلك لأن مثل ذلك التحول يتطلب أكثر من تغيير كبير وغاية في التعقيد والتلازم وفي وقت واحد , حيث لابد مثلا وأن تتغير الخياشيم إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر , ولابد أيضا أن تكتسب الزعانف صفات الأرجل حتى تستطيع أن تحمل وزن الجسم , وبما يتطلبه ذلك من تغيير متلازم ومتكامل وآني في العظام والعضلات معا ً, ولابد كذلك من تغير كل أجزاء الجهاز الإخراجي - الكليتين والعرق - حتى تعمل في بيئة البر بدلا من البحر , وأخيرا وليس آخرا , لابد للجلد أن يكتسب ملمسا ًوتركيبا ًمتغيرا ليمنع فقد الماء من الجسم .
- وتنتقل فرضيات تطور الكائنات البحرية والأسماك من ضعف إلى أضعف بتوالي الاكتشافات الحفرية والعلمية , فمن جهة الحفريات , يُعد ظهور معظم الكائنات البحرية دفعة واحدة في عصر الانفجار الكمبري قاتلا لافتراضات تطورها المتدرج عما قبلها من البدائيات , فبدلا من أن تظهر تلك الكائنات كرأس مخروط ثم تأخذ في الاتساع بالتدريج مع الوقت كما تفترض شجرة التطور الداروينية أو غيرها مما أتى بعدها , فقد وجدوا العكس , أن قاعدة الكائنات التي ظهرت فجأة في الماضي البعيد - الانفجار الكمبري وما تلاه - هي قاعدة واسعة لأنها تشمل الموجود حاليا والمنقرض , وبهذا يقل اتساعها مع الوقت .
أيضا ما أكد تلك الصعوبات هو التباين اليني الهائل بين الكائنات بعضها البعض , والذي لم يكن معلوما في الماضي وحتى وقت قريب . ونقرأ عن ذلك في مقال منشور في عام 2000 م في Proceedings of the National Academy of Sciences, USA يوضح أن تحاليل الـ DNA في السنوات الأخيرة , أدت إلى إعادة ترتيب الشعب المختلفة للحيوانات , والتي كانت تعتبر في الماضي كائنات متوسطة , حيث يقول المقال : " إن تحليل تتابع الـ DNA يُملِي تأويلا ًجديدا ًللكائنات في الشجرة الجينية , فشعب الحيوانات التي كانت تعتبر ممثلة لمراحل متتالية متدرجة من التعقيد , والتي تبدأ من قاعدة الكائنات متعددة الخلايا , انتقلت في التصنيف الجديد إلى أماكن أعلى في منتصف الشجرة . وهذا بالطبع يلغي أي كائنات متوسطة "
- وفي نفس المقال السابق أيضا نجد اعتراف بعض علماء التطور بحقيقة أن :
" بعض الكائنات التي كانت تعتبر انتقالية بين مجموعات مثل الإسفنجيات (sponges) واللواسع (Cnidarians) والمُشطيات (ctenophores) , لا يمكن اعتبارها كذلك بعد الآن , حيث ثبت أنها مختلفة اختلافا ًجينيا ًكبيرا ً"
- وأي قراءة هنا لعالم تطوري صادق ومحايد , سنلمس منها تساؤلاتهم المنطقية والعلمية وتعجباتهم , وذلك مثل عالم الحفريات التطوري Gerald T. Todd في كتابه "تطور الرئة : وأصل الأسماك العظمية" Evolution of the Lung and the Origin of Bony Fishes حيث يقول :
" إن كل نوع من الأقسام الثلاثة للأسماك العظمية , يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته , إن هذه الكائنات تحتوي بالفعل على أشكال ظاهرية متباينة , وفيهم حراشف كثيرة , كيف نشأت ؟! ماذا جعلهم يتنوعون بهذا الشكل الكبير ؟! كيف أصبح فيهم كل هذه الحراشف ؟! ولماذا ليس هناك أي أثر لأي كائن انتقالي "
- وحتى فيما يتعلق بتطور الفقاريات من الحبليات , فلا توجد أي أدلة مادية أو من الحفريات على مثل هذه الخيالات والافتراضات والأدلة التي لا تصح , يعترف بذلك العجز في تحديد بداية الفقاريات Robert Carroll فيقول :
" حتى الآن , ليس لدينا دليل على طبيعة الانتقال بين الرأس حبليات cephalocordates والحيوانات ذوات الجمجمة Craniates , فإن أوائل الفقاريات المعروفة هي لديها بالفعل صفات مكتملة مثل ذوات الجمجمة , وهذا محفوظ في سجل الحفريات , كما لا يوجد أيضا ًدليل من الحفريات على كيفية نشأة الفقاريات ذوات الفك jawed vertebrates "
- وحتى القول بالتطور عن طريق الطفرات , فرغم أنه يلزمنا عدد ضخم من الطفرات المتراكبة للحصول على عضو واحد جديد متكامل , إلا أن ذلك أيضا يتعارض أولا مع عدم ظهور أثار ذلك في الحفريات , ومن الجهة الأخرى يتعارض مع مفهوم مقصلة الانتخاب الطبيعي الكافية لاستبعاد الطفرات الغير مكتملة في أولها , وهذا كله على افتراض وجود طفرات نافعة أو تأتي بهضو جديد للكائن , فما الحال إذا والطفرات هي عنوان الاختلاط الغير مدروس والغير موجه ؟ يقول رانغانثان :
"إن الطفرات صغيرة وعشوائية وضارة , وهي تتسم بندرة حدوثها ، وتتمثل أفضل الاحتمالات في كونها غير مؤثرة , وتلمّح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن أن تؤدي إلى أي تقدم على صعيد التطور . إن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر عال من التخصص ، إما أن يكون غير مؤثر أو ضاراً ، ذلك أن التغير العشوائي في ساعة اليد لا يمكن أن يحسن أداء الساعة ، بل أغلب الظن أن هذا التغير سيضرّ بها أو لن يؤثر فيها على أحسن تقدير , والزلزال لا يُحسن المدينة بل يجلب لها الدمار" [72]
- ويُعلق عالم التطور : وَرن ويفر على التقرير الصادر عن لجنة التأثيرات الجينية للأشعة الذرية (والتي شُكلت لدراسة الطفرات التي يمكن أن تكون قد نتجت عن الأسلحة النووية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية) قائلاً:
" سيتحير الكثيرون من حقيقة أن كل الجينات المعروفة تقريباً التي أصابتها طفرة هي عبارة عن جينات ضارة ، فالناس يظنون أن الطفرات تشكل جزءاً ضرورياً من عملية التطور ، فكيف يمكن أن ينتج تأثير جيد (أي التطور إلى شكل أعلى من أشكال الحياة) من طفرات كلها ضارة تقريبا؟" [73]
- ويقول عالم الوراثة التطوري، غوردون تايلور:
"من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة ، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز , أو حتى إنزيم جديد" [74]
- ويقول مايكل بيتمان :
" لقد قام مورغان وغولدشميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر. هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا، لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها. وفي الواقع، إن هذه الطافرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية" [75]
- وتقول مجلة المعرفة الأمريكية (Scientific American) في عدد آذار (مارس) 1998 حيث تعترف وهي من المنشورات الداعية للتطور:
" كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية , ولا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!" [76]
- وإذا وضعنا في الاعتبار وجود نظام مذهل داخل الخلية وحمضها النووي لعلاج أخطاء النسخ وهو المسمى بالـ DNA repair , فنعرف أن الطفرات بالفعل تكون محدودة جدا في حدوثها , وغاية ما فيها على مستوى ظهور أعضاء في الكائن : هو أن تكون أعضاء مُكررة وغير مفيدة مثل ظهور أصبع زائد أو أكثر في اليد أو القدم أو ظهور جناح زائد في حشرة إلخ , ولكننا لا نتخيل أبدا ظهور عضو جديد لا يعرفه الكائن الحي في جسده . لأن ذلك يحتاج لمعاني تفتقدها الصدفة والانتخاب الطبيعي وعشوائية الطفرات مثل معاني التصميم والتخطيط والغائية والتراكب والتلازم والدقة .
- أيضا هناك معضلة أخرى في وجه القائلين بالتطور عن طريق الطفرات وهي معضلة وجود معظم جينات الحمض النووي في مناطق على سلاسل الـ DNA تسمى جزر isochores , وهذه الجزر تتكون أساسا من العلاقة G-C من قواعد الحمض النووي الأربعة , وهي الروابط الأكثر تماسكا ًفي الحمض النووي وبها تقاس درجة تحمله للتفكك الحراري , بمعنى آخر , فإن نسبةGC ratio of genomes تقف عائقا أمام ترك الحبل على الغارب لتخيل الطفرات المؤثرة على الكائن , لأن معظم جينات الكائن الحي هي في مناطق وجزر معينة على الشريط الوراثي حيث تمثلها العلاقة G-C الأقوى من العلاقة A-T لأن الأولى ذات ثلاث روابط هيدروجينية مقابل رابطتين في الثانية . ونقرأ في ذلك :
GC ratios within a genome is found to be markedly variable. These variations in GC ratio within the genomes of more complex organisms result in a mosaic-like formation with islet regions called isochores.[77] This results in the variations in staining intensity in the chromosomes.[78] GC-rich isochores include in them many protein coding genes, and thus determination of ratio of these specific regions contributes in mapping gene-rich regions of the genome. [79] [80]
- وعن تمثيل مناطق أو جزر Isochore للجينات على الشريط الوراثي بتتابعاتها من G-C نقرأ :
In genetics, an isochore is a large region of DNA (greater than 300 KB) with a high degree uniformity in guanine (G) and cytosine (C): G- C and C-G (collectively GC content). Bernardi and colleagues first uncovered the compositional non-uniformity within vertebrate genomes using thermal melting and density gradient centrifugation.[81] [82] [83] The DNA fragments extracted by the gradient centrifugation were later termed "isochores,",[84] which was subsequently defined as "very long (much greater than 200 KB) DNA segments" that "are fairly homogeneous in base composition and belong to a small number of major classes distinguished by differences in guanine-cytosine (GC) content [85]
- وهنا .. ننتقل إلى خط موازي لبحث التطوريين عن أدلة في الحفريات على التطور , ألا وهو البحث في آثار الأعضاء الضامرة vestigial organs أو الغير ذات فائدة في الكائنات الحية كدليل على بقايا لعملية التطور , وكان من أول وأشهر مَن كتبوا عن تلك الأعضاء الضامرة متأثرا بداروين ووضع قائمة طويلة لها عام 1895 م هو عالم التشريح الألماني الدارويني Robert Wiedersheim
- وعلى مدار المائة عام التالية لتلك القائمة الطويلة من الأعضاء الضامرة أو التي ليس لها فائدة , فقد تم فك شفرات فوائد الكثير منها على غير ما توقعه التطوريون , وكلما تقدم العلم اليوم ظهر ذلك بصورة أكثر وضوحا , حتى لجأ التطوريون حديثا إلى البحث عن ذات الدليل ولكن في الجينات كما سيأتي ذكره بعد قليل عند حديثهم عن الجينات الغير ذات فائدة Junk Gene .
- ولعل من أشهر وأقدم تلك الأدلة على الأعضاء الضامرة كانت هي الزائدة الدودية حيث تغير الأعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وإنه يمكن استئصالها، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد أن الزائدة الدودية ماهي إلا مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء [86] [87]
المراجع
- ^ http://www.telegraph.co.uk/science/4...cientists.html
- ^ http://www.texscience.org/reports/sb...e-2009feb7.htm
- ^ http://www.nature.com/news/south-kor...emands-1.10773
- ^ صـ 67 كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور الطبعة الأولى 2004م ترجمة مجدي محمود المليجي تقديم سمير حنا صادق
- ^ المرجع السابق صـ 67
- ^ المرجع السابق صـ 67
- ^ المرجع السابق صـ 68
- ^ Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.184
- ^ Victor B. Scheffer, “Exploring the Lives of Whales
- ^ National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149
- ^ http://tr.wikipedia.org/wiki/Ali_Demirsoy
- ^ (P 6-7 : the Origin of Species)
- ^ (Ch1 : the Origin of Species)
- ^ (Ch4: the Origin of Species)
- ^ Stephen Gould - Ever Since Darwin p 41
- ^ صـ 275 كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور الطبعة الأولى 2004م ترجمة مجدي محمود المليجي تقديم سمير حنا صادق
- ^ المرجع السابق صـ 276
- ^ المرجع السابق
- ^ المرجع السابق صـ 283
- ^ Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, Tichnor and Fields, New Haven, 1982, p. 40.
- ^ Gould, Stephen J. The Panda's Thumb, 1980, p. 181-182
- ^ Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 25. - emphasis added
- ^ K. S. Thomson, Morphogenesis and Evolution, Oxford, Oxford University Press, 1988, p. 98.
- ^ Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis p. 290- 291
- ^ Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
- ^ Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229
- ^ Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197
- ^ Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765
- ^ T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp
- ^ صـ 276 كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور الطبعة الأولى 2004م ترجمة مجدي محمود المليجي تقديم سمير حنا صادق
- ^ نفس المرجع السابق
- ^ المرجع السابق صـ 293
- ^ المرجع السابق صـ 294
- ^ المرجع السابق صـ 295
- ^ المرجع السابق صـ 296
- ^ المرجع السابق
- ^ المرجع السابق 297
- ^ H. S. Lipson, "A Physicist's View of Darwin's Theory", Evolution Trends in Plants, vol.2, No. 1, 1988, s. 6.
- ^ Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New York: Ticknor and Fields 1982, p. 204
- ^ G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, New York, Harcourt Brace and World, 1965, p. 241. 257
- ^ Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated", American Scientist, Vol 76, May/June 1988, p. 273
- ^ Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd edition, New York, A L. Burt Co., 1874, p. 178
- ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga
- ^ http://www.gn.apc.org/inquirer/ausrace.html
- ^ http://www.si.edu/
- ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Minik_Wallace
- ^ http://www.news.com.au/national-old/...-1111115539560
- ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Piltdown_Man
- ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Java_Man
- ^ في كتابه (التطور أم الخلق الخاص Evolution or special creation)
- ^ Gregory, W.K. (1927). "Hesperopithecus apparently not an ape nor a man". Science 66 (1720): 579–81
- ^ Stephen Jay Gould, The Book of Life, 2001
- ^ Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373
- ^ D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250
- ^ D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
- ^ D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
- ^ Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
- ^ Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
- ^ Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053
- ^ Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added
- ^ Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added
- ^ John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
- ^ D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
- ^ John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
- ^ The Guardian, 11 July 2002
- ^ http://www.nytimes.com/2000/06/23/us...ted=all&src=pm
- ^ Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310
- ^ Forensic Palaeontology: The Archaeoraptor Forgery," Nature, March29, 2001
- ^ Storrs L. Olson "OPEN LETTER TO: Dr. Peter Raven, Secretary, Committee for Research and Exploration, National Geographic Society Washington, DC 20036," Smithsonian Institution, November 1, 1999
- ^ Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added
- ^ Boyce Rensberger, Houston Chronicle, November ,5 ,1980 p.15
- ^ B. G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988
- ^ Warren Weaver, "Genetic Effects of Atomic Radiation", Science, Vol 123, June 29, 1956, p. 1159
- ^ Gordon R. Taylor, The Great Evolution Mystery, New York: Harper & Row, 1983, p. 48
- ^ Michael Pitman, Adam and Evolution, London: River Publishing, 1984, p. 70
- ^ Stuart B. Levy, "The Challange of Antibiotic Resistance", Scientific American, March 1998, p. 35
- ^ ^ Bernardi G (January 2000). "Isochores and the evolutionary genomics of vertebrates". Gene 241 (1): 3–17. doi:10.1016/S0378-1119(99)00485-0.PMID 10607893.
- ^ Furey TS, Haussler D (May 2003). "Integration of the cytogenetic map with the draft human genome sequence". Hum. Mol. Genet. 12 (9): 1037–44. doi:10.1093/hmg/ddg113. PMID 12700172
- ^ Sumner AT, de la Torre J, Stuppia L (August 1993). "The distribution of genes on chromosomes: a cytological approach". J. Mol. Evol. 37 (2): 117–22. doi:10.1007/BF02407346. PMID 8411200
- ^ Aïssani B, Bernardi G (October 1991). "CpG islands, genes and isochores in the genomes of vertebrates". Gene 106 (2): 185–95. doi:10.1016/0378-1119(91)90198-K. PMID 1937049.
- ^ Macaya, Thiery, and Bernardi (1976). "An approach to the organization of eukaryotic genomes at a macromolecular level". Journal of Molecular Biology 108 (1): 237–254. doi:10.1016/S0022-2836(76)80105-2. PMID 826644
- ^ Thiery, Macaya, and Bernardi (1976). "An analysis of eukaryotic genomes by density gradient centrifugation". Journal of Molecular Biology 108 (1): 219–235. doi:10.1016/S0022-2836(76)80104-0. PMID 826643
- ^ a b c d e Bernardi et al.; Olofsson, Birgitta; Filipski, Jan; Zerial, Marino; Salinas, Julio; Cuny, Gerard; Meunier-Rotival, Michele; Rodier, Francis (1985). "The mosaic genome of warm-blooded vertebrates". Science 228 (4702): 953–958. Bibcode 1985Sci...228..953B. doi:10.1126/science.4001930. PMID 4001930.
- ^ a b Cuny et al.; Soriano, P; MacAya, G; Bernardi, G (1981). "The major components of the mouse and human genomes: Preparation, basic properties and compositional heterogeneity". European Journal of Biochemistry 115 (2): 227–233. doi:10.1111/j.1432-1033.1981.tb05227.x. PMID 7238506.
- ^ a b c d e Bernardi et al.; Olofsson, Birgitta; Filipski, Jan; Zerial, Marino; Salinas, Julio; Cuny, Gerard; Meunier-Rotival, Michele; Rodier, Francis (1985). "The mosaic genome of warm-blooded vertebrates". Science 228 (4702): 953–958. Bibcode 1985Sci...228..953B. doi:10.1126/science.4001930. PMID 4001930.
- ^ http://www.sciencedaily.com/releases...1008102334.htm
- ^ http://www.washingtonpost.com/wp-dyn...100501651.html
نضيف إلى ما نجب أن نعرفه عن هذه النظرية هو أن لها أكثر الناس تعصباً على الإطلاق !
بارك الله فيك ، كتاباتك مفيدة جدا! . جمعها في كتاب فكرة جيدة!
هل ترى الانسان عندما ينتقل من بيئته سكنية مريحة يتوفر فيها مقومات الراحه إلى بيئة جبلية أو صحراويه قاسيه كالجنود أو المستكشفين والرحاله
تجدهم يتغيرون مثل قساوة ورقة جلودهم وخاصة أيديهم وأرجلهم تكون باطنها اشد قساوة من ذي قبل .أين تصنف هذه الحاله
هذه وحدها اختي الفاضلة : تثبت وجود الله عز وجل لمَن يفقه !!..
ألا وهي :
التغيرات الفسيولوجية التي تظهر على الكائنات الحية عموما ً- وليس الإنسان فقط - : تكيفا ًمع بيئته ..!! وقد وضعها الله فيه ..
وهذا موضوع يطول شرحه .. ولكنه مشاهد .. ومنه التكيف أيضا ًمع بعض الأمراض الجديدة !!..
حيث العجيب هو تزويد الله تعالى لجينات الكائنات الحية بما يستلزمه التعامل مع هذه المستجدات ((في حياتها)) وذلك :
قبل أن تتعرض له أصلا ً!!!.. فإذا تعرضت له : ظهرت تلك التغيرات والصفات !!!..
وقد وضعت القوسين لكلمة ((في حياتها)) لبيان فارق هام هنا بين الخلق الثابت من الله تعالى وبين تراهات التطور والتطوير !
فكما هو ثابت علميا ً:
الصفات المكتسبة في حياة الكائن الحي : لا يتم توريثها لأبنائه ..!
ولكن الشاهد - ولضيق وقتي الآن - :
هو أن هذا الأمر - أي التكيف (في) حياة الكائنات الحية - هو الذي استغله داروين وغيره لإثبات فرضياتهم ..
ولم يكن يعلموا وقتها بأن التغير الذي ينتقل للأبناء هو التغير في الخلايا الجنسية : وليس التغير الذي يطرأ على خلايا الجسد !
ولم يكن يعلموا أيضا ًبأن الله تعالى قد زود الكائنات الحية بجينات قادرة على الظهور والتفاعل وقت الحاجة ...
< مثال بعض البكتريا القديمة من آلاف السنين عند تحليلها وجدوا نفس ما تكون لدى البكتريا اليوم من مناعة ضد بعض المبيدات ! >
ولا ننسى أنه مع كل يوم لاكتشافات جديدة في مناطق الجينات التي كانوا يظنونها بغير فائدة Junk Gene :
تنفك طلاسم عن وجوه إعجاز الخالق عز وجل في تلك الجينات المعقدة ووظائفها الغريبة التي لا يمكن ظهورها صدفة أبدا ً..
لأنه لها تخطيط سابق لوظائف ربما لم تقع بعد للكائن الحي أصلا ً!!!..
وسبحان الخالق ...
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
صدقتاقتباس:
و تكبرا
موضوع يستحق القراءة :
نقد الدروانيه الحديثه ...
بقلم الأخ : محمد الباحث ...
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...e_size.svg.png
(إذا أردت مقولة تجيب بها على أي سؤال في الأحياء، فقل: إن الأشياء أعقد مما تبدو!)
مايكل بيهي
النظرية الدارونية الحديثة
النظرية التركيبية الحديثة modern synthesis theory أو النظرية الدارونية الحديثة neo-Darwinism theory هي امتداد لنظرية دارون الكلاسيكية التي افترضت أن التنوع الحيوي يعود إلى أصل واحد فيما يسمى "التطور"، ولما كانت هذه النظرية لا تهتم بآلية التطور، جاءت الدارونية الحديثة لتقدم شرحًا لآلية التطور استنادًا على علم وراثة العشائر مع إبقاء أسس الدارونية الكلاسيكية كالانتقاء الطبيعي والجنسي وغيرهما، لذا فقد ظهر تعريف آخر للتطور وهو مقدار التغير في تكرار المورث في العشيرة، مع إبقاء التعريف الأول. وبالتالي فإن هجرة الأوروبيون إلى أستراليا تعني أن الشعب الأسترالي الأصلي قد تطور بيولوجيًا وفق التعريف الثاني، ومن هنا صار عندنا مفهومين منفصلين للتطور: التطور الدقيق microevolition والتطور الكبير macroevolution.
إن وجود تعريفين للتطور كثيرًا ما يوقع الخلاف بين أنصار النظرية ومعارضيها، إذ حين يقدم البعض أدلة صحيحة على التطور كظهور فيروس الأنفلونزا الجديد، يمتعض الآخرون ويأخذون بنقد جوانب أخرى للنظرية تفترض الأصل المشترك للإنسان أو كل الأحياء، لذا ينبغي التفريق بين التعريفين والإلمام بتفاصيل النظرية بدلاً من نقدها ككل، فالنظرية لها كثير من الجوانب الصحيحة التي لا يعترض عليها أحد ولا تصطدم مع الدين بل وتفسر ما تفترض أن تفسره بشكل سليم، وفي المقابل فإن التسليم بصحة كل ما في النظرية أمر خاطئ وهو ما سأتعرض له هنا. يقول مايكل بيهي (الدارونية الحديثة فسرت التطور الدقيق microevolution بشكل رائع، لكن عند الحديث عن التطور الكبيرmacroevolution فعلى التطوريون أن يصمتوا). وبالضبط فإن هذه المقولة هي واقع الحال في معظم الخلافات الني نراها فالمؤمن ينتقد التطور الكبير فيرد عليه الملحد بأدلة على التطور الدقيق ولا يصلون لنتيجة.
هذه الملاحظة أحببت أن أذكرها كمقدمة، والآن لنبدأ بنقد النظرية الدارونية الحديثة...
الابستمولوجيا الدارونية
يبني التطوريون أسس ونتائج دراستهم على مجموعة من الطرق المعرفية التي "يظنون" أنها قطعية الدقة، ويصلون من خلال هذه الطرق إلى ما يسمونه بالحقائق المعرفية (نظرية التطور)، فهل وسائل المعرفة هذه قطعية الدقة حقًا؟
سأذكر بعضًا من أدوات المعرفة المستخدمة من قبل التطوريين..
حساب عمر الأحافير
لحساب عمر الأحفورة بدقة يجب أن تتوفر الشروط التالية في المواد المُقاسة:
•عدم إضافة أو حذف جزء من المادة المتحللة الموجودة في الأحفورة.
•عدم حذف أو إضافة جزء من المادة الناتجة عن التحلل.
•التيقن من ثبات سرعة التحلل مهما اختلفت الظروف.
ونظرًا لاستحالة التأكد من هذه الشروط، يمكننا التشكيك بعمر أية أحفورة.
وراثة المايتوكندريا
يستخدم التطوريون المادة الوراثية الموجودة في المايتوكندريا mtDNA في تعقب تاريخ التطور، ولكون هذه المادة الوراثية مصدرها خلايا الأم فقط ولا تختلط بالحيوان المنوي فإنه يمكن دراسة الاختلافات فيها بين البشر وتعقب تاريخهم استنادًا على سرعة التطفر.
لقد ظهرت نظرية "الخروج من أفريقيا "Out of Africa" نتيجة دراسة هذا التتبع الوراثي وتعقب الهجرات حيث وجد التطوريون سندًا متصلاً في وراثة المايتوكندريا يعود إلى مائتي ألف سنة في أفريقيا، وكعادتهم الساخرة من الدين أطلقوا لقب "مايتوكندريا حواء" على هذا الأصل استهزاءً بالخلقيين، لكن لتعاسة حظهم ساد بين العامة الظن بأن هذا اكتشاف علمي لوجود حواء حقًا وأنها أصل البشر!! فوقع التطوريون في شر أعمالهم وأرهقوا أنفسهم في شرح أن هذا شيء مختلف وأنها ليست حواء الأديان!! المهم، أن هذا الاكتشاف أمر مهم في التطور البشري حيث تم تحديد المكان والزمان الذي يرجح فيه ظهور البشر، وظلت هذه النظرية قرابة العشرين عامًا وهي تكرر من قبل التطوريين في الأوساط العلمية بل واتجهوا أيضًا للبحث عن "آدم" البشر !!حتى عهد قريب...
كانت الصفعة المدوية لهذه النظرية عندما اكتشف أن المايتوكندريا يمكن أن تنتقل من الحيوان المنوي في حالات نادرة! وهذا أحدث ثورة قالبة في علم الأحياء وفي نظرية التطور خصوصًا، فوجود حالة واحدة فقط من هذا الخلط الوراثي تضيع كل الأبحاث السابقة بنفخة واحدة وتصبح بلا أية قيمة علمية (SCHWARTZ AND VISSING, 2002، WILLIAMS, 2002, 347:611، MORRIS AND MIGHTOWLERS, 2000, 355:1290) .
بالإضافة إلى ذلك، فإن الـ"الساعة الجزيئية "molecular clock" التي يتم حساب سرعة التطفر من خلالها لا تتوافق مع التسلسل الأحفوري، كما لوحظ أن سرعة التطفر ليست خطية ثابتة بل تسارعية بحيث تشير إلى عهد أقرب بكثير من المائتي ألف سنة، وهذا يفقد مصداقية ودقة هذه الأدوات التي يستخدمها التطوريون في إثبات أيديلوجيتهم ( أنظر ANN GIBBON 1998, RODRIGUEZ-TRELLES, ET AL., 2002).
أنظمة التصميم الحاسوبية
يستعين التطوريون بأنظمة الحاسوب في إعادة بناء هيكل الحيوان نتيجة عدم اكتمال هيكله الأحفوري، وهذا يؤدي إلى استنتاجات قد تخالف الواقع.
نذكر مثلاً البناء الحاسوبي التشريحي لإنسان النياندرثالينسز حيث أظهر عدم قدرته على الكلام (LIEBERMAN AND CRELIN, 1971)، لكن بإعادة البناء وباكتشاف أحافير كاملة تحتفظ بالعظم اللامي تبين أنه لا يختلف عنا شيئًا في قدرته على الكلام (TRINKAUS AND SHIPMAN, 1992; SHREEVE, 1995).
هذه بعض الأمثلة على أدوات المعرفة التطورية فقط وليست كلها، واللائحة تطول.
مغالطات الدارونية الحديثة
في بحر الدارونية الحديثة تظهر مغالطات في بعض الجوانب لا ينتبه إليها التطوريون، نذكر منها:
مغالطة الدليل الدائري
افترض التطوريون انبثاق الأحياء من أصل واحد، ثم قدموا ما يسمى بالـ"أدلة"، ثم انتهوا إلى صحة الفرض! إن معظم هذه الأدلة كالتماثل الجزيئي والوراثي والتشابه الجنيني تستند على علوم حديثة لم تكن معروفة عند ظهور نظرية التطور، فما هي المشاهدات الـ"كثيرة" التي استدعت افتراض الأصل المشترك في ذلك الوقت؟
من الأدلة الدائرية الأخرى دليل التماثل Homology، فالتماثل هو التشابه التشريحي بين نوعين نتيجة الأصل المشترك، مثلاً عدد العظام الطرفية في الأطراف العليا عند الإنسان والوطواط والحوت خمسة (الأصابع) نتيجة انحدارهم من أصل مشترك، وعدد عظام الجمجمة في الإنسان والشمبانزي متماثل لنفس السبب، لكن يعرض التطوريون التماثل كدليل على التطور! وبالتالي وضعوا النتيجة في المقدمة.
مغالطة عدم التخطيء
إذا قال شخص: إذا لعب فريق (أ) مع فريق (ب) فسوف يربح أو يخسر أو يتعادل..
هل لهذه الجملة أية قيمة علمية؟ طبعًا لا، لأنه لا يمكن تخطئتها.
بالمثل فإن الدارونية الحديثة تحوي الكثير من هذه المغالطات في جوانبها، إن من أهم شروط التي تجعل النظرية علمية هو إمكانية تخطيئها Falsifiable، وإلا صارت بديهية وليست نظرية عليمة.
مثال على عدم التخطيء: التشابه التركيبي بين نوعين قد يكون نتيجة انحدارهما من أصل واحد أو من أصلين مختلفين.
وهذا ما غالطته الدارونية، إذ يقدم التطوريون مفهوم الـ"تناظر Analogy" " بجانب التماثل Homology، فالتناظر هو التشابه في الخصائص بين نوعين بعيدين تطوريًا، بينما التماثل هو التشابه نتيجة الأصل المشترك، وللتفريق بينهما يتم الرجوع للأصل التطوري للتحقق (تعريف دائري آخري)، وبالتالي لا يمكن تخطيء دليل التماثل.
ومن أمثلة عدم التخطيء أيضًا، أن نقول للتطوريون أن الطفرة لا تنتج أهدابًا في البكتيريا cillia، ثم نقدم لهم ألف تجربة لم تنتج الأهداب، فهل سيقتنعون؟
وأيضًا نذكر المورثات المسؤولة عن قتل الخلية بشكل مبرمج Apoptosis، فلماذا تواجدت مثل هذه المورثات؟ ولماذا توجد مورثات تمنع التكاثر وأخرى تدعمه؟ يجيب دوكن بأنها "أجبرت" الخلية على احتوائها! أين ذهب الانتقاء الطبيعي؟ ألا يمكن القول بأن أي مورث "أجبر" الخلية على احتوائه؟ إن التناقضات في عمل المورثات كثيرة لا تقتصر على مورثات الموت وبالتالي لا يمكن إيجاد تفسير واحد لظهور مورثات متناقضة ولا يمكن اختبار صحة هذا النشوء.
ولا ننسى أخيرًا نظرية الانتقاء الجنسي التي يُعزا إليها التفارق الشكلي بين الجنسين Dimorphism (أي مدى اختلاف الشكل الخارجي بين الجنسين لنفس النوع)، فهي تعتمد على "مزاج" الأنثى التي انتقت هذا الشكل في الماضي السحيق، دون أن تبين لماذا انتقت هذا الشكل ولم تنتق غيره.
استحالة التجربة
إن افتراض تطور ديناصور الـ Pterosaurs مثلاً وقدرته على الطيران يجب أن تخضع للتجربة من أجل التحقق، فكيف يمكننا التأكد من ذلك لنوع منقرض؟
لا ننسى أيضًا أن التطور على المستوى الكبير macroevolution يحدث في اتجاه واحد فقط، فلا يمكن أن نرجع طائرُا إلى سلفه السابق أو إلى ديناصور لنتأكد من صحة النظرية.
مغالطة عدم الإفادة
الدارونية الحديثة هي نظرية اختزالية reductionistic، آلية mechanistic، وراثية التمركز gene centered approach، تمثلها استعارة دوكن في الـ"مورثات الأنانية selfish genes"، فكل مظاهر الحياة وكل شيء في الكائن الحي يُختزل على مستوى المورث، وسير الحياة هو نتيجة التنافس بين هذه المورثات، وما نحن إلا "عربات" أو "روبوتات" تحكمها هذه المورثات وتجبرنا على تكاثرها واستمرارها.
إن هذه الفلسفة للدارونية الحديثة لم تفسر العديد من المشاهدات والتي لوحظت أنها هي السائدة وليست الـ"استثنائية" كما كان يُعتقد، فلنلق نظرة على مالم تفسره النظرية:
*ملاحظة أن التطور يحدث على أكثر من مستوى multilevel process، وليس على المستوى الوراثي فقط.
*عدم تفسير نشوء الأنظمة المعقدة في مجالات الحياة Complexity.
* عدم تفسير ظاهرة الكائن الفائق Superorganism، مثلاً في النمل المحارب army ants يُنظر إلى العمل الجماعي له ككائن حي تام يحكمه نظام كامل يشبه النظام الذي يحكم الفرد، إن نشوء هذه الظاهرة لا تفسرها المورثات ولا تفسرها سذاجة البساطة الدارونية "التكاثر التفارقي".
* تزايد الأبحاث التي تشير إلى علاقة "تنشئة" بين الأحياء والبيئة، وليست علاقة تكاثر وغذاء فقط.
* ملاحظة أهمية السلوك والثقافة والتعليم في سير التطور (خصوصًا في الإنسان) وأنه هو صانع الخطو pacemaker وليست المورثات.
* ملاحظة أن المورثات ذات علاقة تعاونية وليست علاقة أنانية selfish أو "bean bag" كما وصفها Ernst Mayr.
*ملاحظة أن العلاقة السائدة بين الأحياء هي علاقة التعاون، وليست علاقة التنافس، فالتعاون ظاهرة شاذة على فلسفة "المورثات المتنافسة" بينما في الواقع فإن التنافس هو الظاهرة الشاذة والتعاون هو الظاهرة السائدة، تشير مارجلس Margulis إلى أن التعاون موجود في الممالك الخمسة، وأن معظم الكائنات الحية تمارس التعاون الداخلي والخارجي endo-ecto symbiosis،وأن 27 شعبة من شعب الأحياء حقيقية النواة eukaryotic phyla تمارس التعاون الداخلي(( Margulis 1987))، أما النباتات الحديثة فإن 90% منها تتعاون مع فطر MYCORRHIZAL والسجل الأحفوري يشير إلى هذا أيضًا (Smith & Douglas 1987)، كما أن الأنواع المجترة RUMINANTS يعتمد جميعها على البكتيريا المتكافلة في الحصول على الغذاء (P.W. PRICE 1991).
هذا غير سلوكي التضحية والإيثار Altruism الشائع في عالم الحيوان والذي يتناقض مع الفلسفة الساذجة في "التنافس" و "التكاثر"، مما دفع الدارونية الحديثة إلى التسول من نظريات أخرى ترقع ثقوبها الكبيرة كنظرية الكفاءة الكلية (Inclusive fitness theory) ونظرية الألعاب (Game Theory) والتي عمل التطوريون على درونتها كي تتوافق معهم.
*ملاحظة أن تأثير "الكل" أهم من تأثير "البعض"، فالفرد لا يؤثر كالمجمتمع، وهذا ينقض الاختزالية الدارونية.
* ملاحظة تأثير الإدارة والقيادة Cybernitic على الأفراد ونمط سلوكهم وتكاثرهم، وهذا ينقض الاختزالية والتمركز الوراثي وأنانية المورثات.
* ملاحظة أن ما يسمى بالـ"طبيعة" تؤثر في خلق معلومات جديدة، وهو ما يسميه التطوريون الآن بـ" دوافع التطور selective pressures"، فبعد أن قبرت الدارونية لامارك، فإن شبحه يظهر لهم من فترة لأخرى.
مغالطة التناقض
إن افتراض مركزية المورثات وأنانيتها في التحكم فينا يتناقض مع وعينا لذلك ومقدرتنا على "عدم الانصياع" للمورثات وتحكمنا بها الآن، فالبشر يختارون الانتحار أو عدم التزاوج والإنجاب.(أنظرMary Midgley التطور كديانة).
نقد الانتقاء الطبيعي
قبل أن أشرع بالنقد، أود توضيح أن "الانتقاء الطبيعي" يقع تحت تصنيف الـ"نظرية"، فهو ليس بفرضية ولا بقانون بل نظرية ابتكرها والاس وتبناها دارون من بعده وأسس عليها نظريته المعروفة ومن ثم تبنتها الدارونية الحديثة، وفي كثير من المراجع يوصف بـ"نظرية الانتقاء الطبيعي"، ومما يؤكد كونه نظرية هو ظهور نظريات أخرى تفسر التطور بعيدًا عنه، لذا فإنني سأنقد الانتقاء الطبيعي بالأسس التي تنقد فيها أي نظرية، وسأشير إليها اختصارًا بلفظ "الانتقاء الطبيعي".
عدم التماسك
إن الشرط الأول لصحة النظرية هو تماسكها الداخلي والخارجي consistency، أي أن يشكل تعريفها وأفكارها وفلسفتها وحدة متناسقة فيما بينها وبين النظريات الأخرى المكملة لها، إلا أن الطريف في الأمر أن تعريف الانتقاء الطبيعي -أساس الدارونية الحديثة- يتعرض لجدل واختلاف كبيرين بين التطوريين! لنتصفح بعضًا من التعاريف المتاحة:
(( إن آلية التكيف adaptation تمثل الانتقاء الطبيعي، إنه يعمل على الحفاظ على قدر أكبر من الملاءمة على شكل معين من الحياة)) Gaylord Simpson 1967 p 219.
(( الانتقاء الطبيعي يبذل جهده لينتج برامج وتصرفات تضمن زيادة الكفاءة fitness))
Ernst Mayr 1976 p 365.
((الانتقاء الطبيعي لا يُعنى بالصراع من أجل البقاء، بل يُعنى بالتكاثر التفارقي differential reproduction)) أنظر Lewin, 1965, p 304.
((الانتقاء الطبيعي هو المؤسسة التي تقولب تشكل الأنواع للكائنات الحية species))
Wilson, Sociobiology, p 67.
وحديثًا، أعطى ولسن تعريفًا آخر للانتقاء الطبيعي بأنه ((البقاء والتكاثر التفارقيين))
Wislon 1987.
(( نظرية دارون لا تهتم بالحيوانات أنفسها، بل بنجاح تكاثرها reroductive success))
Russell Foster, 2004, p 163.
بينما يرى دوكن Dawkin أن الكائنات الحية عبارة عن روبوتات تتحكم بها مجموعة من المركبات الأنانية (المورثات) تمثل آلية التطور. Dawkin 1989 p 5، Endler 1992.
هذه فقط بعض التعريفات التي أتيحت لي، وكما نرى فإن تعريف الانتقاء الطبيعي يختلف كثيرًا من واحد لآخر، فدارون ركز على أن التكيف هو محك الانتقاء، ثم ضخم هكسلي (الملقب بكلب دارون Darwin's bulldog) معيار القوة، ثم غيرت الدارونية الحديثة الفكرة كليةً عندما حذر ليونتن من تعريف هكسلي واستبدله بالتكاثر التفارقي، وشتان بين البقاء والتكاثر، فقد يكون الحيوان متكيفًا مع بيئته لكنه عقيم، وبالتالي سيخطئ أحد التعريفين، لذا قام ولسن بجمعهما سوية مع بقاء الغموض في التعريف،ومن هنا تظهر أربعة أسس للانتقاء: البقاء (التكيف)، التكاثر التفارقي، القوة، إظهار الأنواع.
إن معيار التكيف Adaptation عند دارون معيار صحيح لا نختلف عليه، مثلاً الرجل العجوز لا يصلح لأن يعمل حارسًا شخصيًا، والجمل لا يصلح للعيش في القطبين، والكائنات الحية تختلف في مدى ملاءمتها للظروف البيئية المحيطة، ولا يصلح منها إلا الملائم، إلا أن دارون والتطوريين وسعوا هذه الفكرة وقاموا بحشو التنوع الحيوي فيها، فما دخل الانتقاء الطبيعي بنشوء الأنواع؟
إن نقد الانتقاء الطبيعي الذي سأتعرض له هو الانتقاء المستند إلى التكاثر وإظهار الأنواع، وليس التكيف.
من الأمثلة الأخرى على عدم تماسك النظرية، هو الخلاف حول وحدة الانتقاء، أي ما الذي ينتقيه الانتقاء الطبيعي، وأعني بذلك الانتقاء الجماعي group selection، ففي عامنا هذا سيتم الاحتفال بالذكرى الأربعين لسجل الخلاف الطويل بين التطوريين في أهمية المجموعة في سير التطور، ماير Mayr يرى أن العشائر -وليس الأفراد- هي الشكل الأقصى للتطور، وواردر ألي Warder Allee يتبنى فكرة الـ"كائن الفائق superorganism" لـ Morton Wheeler من قبله والتي تعتبر المجموعة كائنًا حيًا يتم انتقاؤه من بين المجموعات الأخرى، بينما لويليامز هميلتون Williams Hamilton رأي آخر في كتابه التكيف والانتقاء الطبيعي حيث يرى أن الانتقاء على أي مستوى أعلى من الفرد هو انتقاء أبتر impotent !!
وايني إيدوارد Wynne Edwards أثبت أن الإيثار Altruism لا يمكن أن يظهر إلا إذا عمل الانتقاء الطبيعي على مستوى المجموعات، لكن إيدوارد ويلسون Edward Wilson في كتابه Sociobiology يصف الإيثار بأنه "المشكلة الأساسية في علم الاجتماع الحيوي" !! وأنه لتفسيره نحتاج إلى نظريات يصفها بأنها "فوق طبيعية" كالانتقاء الجماعي وانتقاء الأقارب Kin Selection، وأخيرًا يأتي دوكن بأفكاره المتطرفة ويهاجم الانتقاء الجماعي بشدة ويقيد الانتقاء الطبيعي بمستوى المورثات فقط!!!
ومن الخلافات بين التطوريين أيضًا الجدل بين المدرستين التدريجية Gradualism والمحايدة Neutralism في تفسير الانفجار الكامبري لظهور الأنواع، فالمدرسة الأولى الممثلة للدارونية لا تنفك في نقد الثانية بسبب نجاحها في تقديم تفسير للانفجار الكامبري بعيدًا عن الانتقاء الطبيعي.
أما بالنسبة للتماسك الخارجي، فسأضرب مثالاً واحدًا يوضح تناقض الانتقاء الطبيعي مع غيره، ألا وهو الانتقاء الجنسي، فمثال الطاووس الذي عرضه دارون سيؤدي إلى اصطدام بين النظريتين، فالأولى تفترض أن ريش الطاووس الضخم سيعيقه عن الحركة والقنص والهرب وبالتالي عدم ملاءمته ومن ثم عدم انتقائه، بينما يرى الانتقاء الجنسي أن ريش الطاووس عامل جذب مهم للتكاثر وبالتالي البقاء والتكاثر!! فكيف نوفق بين النظريتين؟ طبعًا لا يمكننا ذلك إلا بانتظار النتيجة ومن ثم توفيق ذلك مع مقدمة الافتراض للنظرية.
عدم التنبؤ
يقول كامبل: (( إن الجدل حول نظرية التطور على أنها مجرد "نظرية" أمر مغالط، إن ما يسميه العامة بالنظرية إنما يصنف تحت الـ"فرضية"، بينما نظرية الانتقاء الطبيعي لدارون مثلها مثل نظرية الجاذبية لنيوتن تشمل العديد من الحقائق التي تفسر الظواهر من حولنا )) Campbell, Biology, p 426.
لا أدري ما مدى تفاؤل كامبل وباقي التطوريين عندما يتلفظون بمثل هذه الكلمات،
يقول دارون في كتابه أصل الأنواع ص 318( لا أؤمن بقانون ثابت للتطور ))،
ويزيد في صفحة 348: (( لا أؤمن بقانون لتطور ضروري ))،
ويقول دوبزانسكي: (( الانتقاء الطبيعي لا هدف له، ولا بصيرة، ولا نوايا )) , p 377.
شتان ما بين نظرية كالنسبية لآينشتاين تعطينا شرحًا وتوقعًا لمسار الأجرام، وبين نظرية التطور التي تقوم على انتقاء طبيعي عاجز عن تقديم توقع لما سيحدث بعد دقيقة! ففي نفس الوقت الذي يحشو فيه التطوريون فكرة "الميل التطوري evolutionary trends" في محاولة لتفسير التنوع الكلاديستيكي للأنواع، يشددون على أن هذا الميل لا يعني وجود هدف للتطور يتيح لنا التوقع ولا يتناقض مع ظهور أنواع تخالف ذلك الميل! إن هذه العبثية في التوقع تعري التطور من مصداقيته كنظرية كما تؤدي إلى الفكرة التالية أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أن عدم وجود قانون لسير التطور لا يعني أنه ينفي "الغائية" فقط، بل ينفي التوقع أيضًا.
استحالة تخطيئه
نذكر بأن إمكانية تخطيء النظرية شرط أساسي لصحتها falsifiability، وإلا صارت بديهية لا يمكن إثباتها ولا نفيها.
إن نفي التوقع عن الانتقاء الطبيعي يوقعه في هذه الحفرة، فالتطوريون يحشون ظهور الأنواع تحت مسؤولية الانتقاء الطبيعي، وهذه الأنواع مختلفة في خصائصها، فتارة نرى أن التطور يميل نحو تضخيم الحجم، فالحصان تطور من حيوان بحجم الكلب، بينما في الهومو فلورسنس HOMO FLORESIENSES كان الميل نحو تقزيم الحجم، وفي جميع الأحوال لا مشكلة لأن الطبيعة تنتقي بلا هدف ولا قانون ثابت، وبالتالي يمكن حشو أية ظاهرة بلا مشاكل ولا يمكننا الاعتراض عليها، وعادة يجري توفيق الظاهرة مع نظرية التطور بعد حدوثها.
مثال آخر:
لنرجع إلى مثال المباراة، الفريق (أ) إما سيفوز أو يخسر أو يتعادل.
ماذا سيحدث للمورث "أ" بعد مليون سنة؟
إما يسود،
أو يندثر،
أو يبقى...
وبكل ظرافة يقدم التطوريون أنواعًا للانتقاء الطبيعي!!!
الانتقاء الاتجاهي Directional selection
الانتقاء المعرقل Disruptive selection
الانتقاء الموازن Balancing selection
فهل يمكننا التحقق من صحة النظرية؟ طبعًا لا لأنه يمكن افتراض حدوث أي ظرف أدى إلى عمل أحد هذه الانتقاءات!! وبالتالي فالنظرية صحيحة دائمًا!!
مثال ثان
الانتقاء الطبيعي يعمل على فترات زمنية مختلفة..
مشاهدة 1/ السجل الأحفوري يدل على وجود أحقاب من السكون التطوري،
التفسير: الانتقاء الطبيعي يحتاج لفترات زمنية طويلة للعمل.
مشاهدة 2/ الانفجار الكامبري (ظهور أنواع معقدة كثيرة فجأة)
التفسير: يمكن للانتقاء الطبيعي أن يعمل في زمن قصير فينتج أنواعًا خلال آلاف السنين فقط.
مخالفة المبدأ الأوكامي
عند مقارنة الأشكال الدقيقة من الكائنات الحية (كالبكتيريا) مع الأشكال المعقدة (كالشمبانزي)، نجد أن كليهما يمثلان فلسفة الانتقاء الطبيعي (السعي للبقاء، التكاثر... إلخ)، وبالتالي فإنه حسب مبدأ أوكام Occam’s Razor كان يجب انتقاء الشكل الأبسط لأنه حقق الوصف المطلوب بأقل المتطلبات، إلا أن الانتقاء الطبيعي ناقض مبدأ أوكام وانتقى الشكل الأعقد!!
الحشوية
وهي تعني التعريف الدائري الذي يقدمه الانتقاء الطبيعي في فلسفته، فالطبيعة تنتقي الـ"أكفأ" لأنه كان أقدرًا على التكيف (حسب دارون) أو أقدرًا على التكاثر التفارقي (حسب الدارونية الحديثة)، بينما كان قادرًا على التكيف أو التكاثر التفارقي لأنه كان الأكفأ!
بهذا التعريف الناقص للأكفأ فقد سقط الانتقاء الطبيعي في مشكلة الحشوية Tautology لعدم تبيانه سبب الكفاءة ولماذا كان هذا الكائن أقدر على التكاثر التفارقي أكثر من غيره.
شح المشاهدات
كثيرًا ما نسمع مقولة "إن التطور يحدث حولنا"، مما يعني زخمًا في المشاهدات، إلا أنه عند عرض هذه المشاهدات فلن نرى إلا القليل القليل، مثل سيادة العث الأسود بعد الثورة الصناعية أو مثال تغير منقار طائر البرقش اللذان لا يخلو كتاب أو موقع تطوري من ذكرهما، فهل هذه الأمثلة البسيطة تكفي لدعم نظرية تفترض تفسير تطور ونشوء الأنواع الهائلة من الكائنات الحية؟ هل يصح أن نعمم على الـ"كل" ما نشاهده على الـ"بعض" القليل؟
إن الزمن الافتراضي للتطور يقف حائلاً أمام إمكانية اختبار النظرية من حيث المشاهدات observations، كما أن فلسفة التطور في انبثاق الأحياء من أصل واحد فقط تعني مشاهدة واحدة فقط حسب تعريفها لأنه لا توجد أنواع أخرى انبثقت من أسلافها لنقيس عليها، فما قيمة النظرية التي تفتقر إلى دليل المشاهدة؟
استحالة التجربة
إن كون "الطبيعة" هي الفاعلة في الانتقاء يضعها في مأزق طريف يجعل من التجربة أمرًا مستحيلاً، فحتى نختبر الانتقاء الطبيعي علينا أن نحضر الـ"طبيعة" إلى مختبر التجربة وألا نتدخل في عملها البتة وأن نعطي عامل الزمن الطويل حقه.. وهذا ما لا يمكن القيام به، لذا فإن طبيعة الانتقاء الطبيعي تحصر اختباره في المشاهدة فقط.
بهذه الأدلة التي قدمتها إلى الآن، لا يسعني إلى اقتباس قول فيلسوف العلم كارل بوبر Karl Popper
(( يجب أن تمتاز النظرية الجيدة بعدد من التوقعات التي يجمعها قانون يمكن تخطئته بالمشاهدة، وفي كل تجربة تتفق مع توقعات النظرية تزيد ثقتنا بها، لكن إذا ظهرت مشاهدة واحدة تختلف معها، علينا أن نقصي هذه النظرية أو نعدلها ))
Hawking, Brief history of time, p 7
هذه هي الدارونية الحديثة، تستند على الانتقاء الطبيعي الأعمى الذي لا يعطي توقعًا واحدًا، ولا تدعمه المشاهدات الكافية، ولا يمكن اختباره بتجربة واحدة، وهو مليء بالأفكار غير القابلة للتخطئة، وإذا أزلنا الغموض عن تعريفه وفلسفته، ظهرت المشاهدات الكثيرة التي تتناقض معه كما سنتناولها الآن، وهنا نتذكر قول كامبل والتطوريين بأن "التطور" نظرية لا تقل عن النظرية النسبية أو الكوانتية في مدى كونها علمية!
غموض وجوده
بعيدًا عن التعريفات الكثيرة والتفاصيل الطويلة للانتقاء الطبيعي والخلافات حول أهميته ووجوده من الأساس، فكما حشا التطوريون ظهور الأنواع في عمل الانتقاء الطبيعي، وبعد ملياري سنة من عمل الانتقاء الطبيعي، ألا يحق لنا أن نسأل:
ما هو الكائن الحي الأكثر كفاءة الذي قام الانتقاء الطبيعي بانتقائه؟
لننتظر الإجابة من التطوريين.
عدم الحاجة إليه
لقد ظهرت في القرن الماضي بعض النظريات التي أعطت حلولاً وتفسيرات لمشاهدات التطور بنسق علمي يفوق الانتقاء الطبيعي ويزيحه إلى حيز الـ"زوائد" التي يقصها المبدأ الأوكامي.
نذكر مثلاً نظرية جولد "الاستقرارات المقاطَعَة Punctuated Equilibrium Theory" التي فسرت الانفجار الكامبري، فالسجل الأحفوري يثبت ظهور الأنواع فجأة وليس بشكل تدريجي عن طريق الأشكال الوسطية، مما حدا بالتطوريين القدامى إلى تبني نظرية "الأحافير غير الكتشفة"! لترقيع هذه العيوب، من هنا جاء جولد بنظريته التي فسرت هذا التنوع المفاجئ.
طبعًا قام التطوريون بدَرْوَنَة نظريته حتى تتماشى مع الدارونية الحديثة، متغاضين عن أن الانتقاء الطبيعي صار زائدًا لا حاجة له، فقد فسر جولد ظهور الأنواع مرتكزًا على الانجراف الوراثيgenetic drift والاستيلاد الداخليInbreeding فقط دون الحاجة إلى الانتقاء الطبيعي! مما يستدعي مقص أوكام لإزالته حتى تصح النظرية.
نذكر أيضًا نظرية التنظيم التلقائي Self Organization Theory، والتي تعطي تفسيرًا رياضيًا للتطور الحياة على جميع المستويات من نشوء الخلية الأولى وتكون الأحياء عديدة الخلايا مرورًا بالأنواع وانتهاءً بظهور التعقيدات العليا على مستوى المجموعة والمجتمع، فمثلاً وجد برايان جودون Brian Goodwin 1994 أن طحلب ACETABULARIA يتبع معادلة رياضية بسيطة طورت ساقه وفروعه من خلية أولى واحدة.
وراثة العشائر
تمثل وراثة العشائر population genetics آلية التطور الداروني الحديث وتقدم تعريفًا للتطور بأنه (مقدار التغير في تكرار المورث في العشيرة)، وبالأدق فإن هذا يسمى التطور الدقيق Microevolution، وهو ما نوافقها عليه.
بالرغم من تنوع الآليات المحركة للتطور الدقيق كالانجراف الوراثي Genetic drift وأثر المؤسس Founder effect والاستيلاد الداخلي Inbreeding والخارجي Outbreeding، تبقى الطفرة هي العجلة المحركة للتطور، فالآليات السابقة لا تنتج "معلومات Information" وراثية جديدة، بل تعمل على اللعب بنسب المورثات فقط ولا تفسر نشوءها، لذا فإنني سأتحدث عن دور الطفرة في نشوء المعلومات الوراثية.
الطفرة وحقائق مُهَمَشة
يبني التطوريون فكرهم ونظريتهم على أساس عشوائية التطفر، ويكفي إلقاء نظرة على الخوارزميات التطورية والأنظمة الحاسوبية لدوكن الممثلة للتطور للتأكد من ذلك.
في حياتنا اليومية نستعمل المفهوم العشوائي ونستفيد من تطبيقه، فالأجهزة الأمنية مثلاً تداهم وتفتش بشكل عشوائي من فترة لأخرى وتكتشف ما تبحث عنه، ولما كانت طبيعة الشريط الوراثي ذات بُعد معلوماتي، فإن عشوائية التطفر لابد أن تنتج معلومات جديدة، فهل الطفرة ذات طبيعة عشوائية حقًا؟
إن افتراض تساوي فرصة التطفر لجميع الأحماض النووية يوقع الدارونية في مشكلة، لأن طبيعة الشيفرة الوراثية ستؤدي إلى سيادة بعض الأحماض الأمينية واندثار الأخرى، فالأحماض الأمينية الآرجنين والسيرين واللوسن لها ست شيفرات، بينما التربتوفان والميثيونين ليس لهما إلا شيفرة واحدة، وبتطبيق عشوائية التطفر سيندثر الأخيران وتسود الأحماض الثلاثة الأولى، ومن ثم تتحطم المعلومات الوراثية في كل دورة تعمل فيها الطفرة.
كما وجد أن البروتينات المتماثلة التركيب تختلف في كفاءة عملها إذا أنتجت من شيفرات متعددة لنفس الحمض الأميني، إذ يبدو أن كل نوع حيوي له شيفرته المثلى وإن أنتجت نفس الحمض الأميني.
من جهة أخرى، يمتاز الحمض النووي السايتوسين C بعدم استقرار هائل فيتطفر كثيرًا إلى اليوراسل U لدرجة أن البعض يشك في وجوده في الأشكال البدائية للحياة، كذلك يميل الجوانين G للتحول إلى الثايمدين T وليس العكس، والزوج GC إلى AT (Eyre-Walker 2002 )، هذا بالنسبة لطفرات الاستبدال، أما الطفرات ككل، فقد لوحظ أن معظم الطفرات هي الطفرات الحاذفة!!!!! أما طفرات الاستبدال والإضافة والانقلاب والمضاعفة فنادرة الحدوث (Petrov 1997, Andersson & Andersson 1999, Zhang & Gerstein 2003).
بالتالي لم تفسر الدارونية الحديثة ما يلي:
1)الاتجاه الحتمي للطفرة نحو تدمير المعلومات الوراثية.
2)اختفاء الوجود الحصري (أو السائد) للثايمدين في القطع غير العاملة في الشريط الوراثي، إذ يفترض التطور أن الطفرة عملت على مدى ملايين السنين.
نذكر أيضًا أن الطفرات تختلف بين الأنواع الحيوية، فالكائنات ذات الشريط الوراثي الواحد تحدث طفرة الاستبدال المذكورة C-->U باحتمالية تفوق عند ذوات الشريطين بمائة مرة، وكذلك طفرات التكسر الشريطي breaks وانفلات الأحماض النووية تحدث باحتمالية تفوق ذوات الشريطين بأربعة أضعاف (Ridley 2001, P 91)، وهذا يعني زيادة احتمال فناء أشكال الحياة الدقيقة والقديمة، وعدم تفسير ظهور الأنواع الحديثة المعقدة ذات التنوع الوراثي الهائل.
وأود توضيح نقطة هامة لزملائي القراء، وهو أن ما تحدثت عنه سابقًا هو التطفر الذي يفلت من يد التصحيح، فالكائنات الحية محبوة بأجهزة تصحيح معقدة وظيفتها الأساسية البحث عن الطفرات وتحريرها! وما يتحدث عنه التطوريون من طفرات هو فيما يفلت منها فقط، ويكتفون بالإيمان بأن النذر اليسير من هذه الطفرات جيدة تفيد صاحبها وتسير عجلة التطور، والجزء الضخم الباقي من الطفرات ينقلها الانتقاء الطبيعي إلى القمامة، ولا ينتبهون إلى أن آلية التطفر العاملة والمجربة تختلف كليةً عن آيدليوجيتهم كما بينا سابقًا، فالطفرة -حتى الفالتة- ليست عشوائية الآلية بل لها اتجاه راجح نحو تدمير المعلومات وليس بنائها.
وأختم هذه الفقرة بأعظم اكتشاف وجه صفعة للدارونية الحديثة، وهو الكفاءة التفارقية في عمل أجهزة التصحيح القرائي للشريط الوراثي Proofreading، إذ لوحظ أن كفاءة التصحيح تزيد في المناطق المهمة من الشريط الوراثي (الحاملة للمعلومات) وتقل في القطع غير المترجمة (كالإنترونات)، وكلما زاد حمل التطفر زادت قدرتها على التصحيح!! (Freeman & Herron 2001)، وهذه الأماكن المقاومة للتطفر هي مهد التطور الوراثي الذي تقوم عليه الدارونية.
الطفرات ونشوء الأنواع والمعلومات
بالرغم من وجود أنظمة التصحيح، فما زالت الطفرات ذات تأثير تدميري للمعلومات الوراثية، فما بالنا بالأشكال العتيقة من الحياة التي لم تمتلك هذه الأجهزة؟ لاداع للإجابة.
إن افتراض نشوء الحياة من أصل واحد واستمرارها يتعارض مع قوانين الوراثة نفسها، لأن سقاطة ملر ستكون لها بالمرصاد (Muller’s Ratchet)، فالأشكال القديمة للحياة لا تعرف التكاثر الجنسي وبالتالي فإن كل طفرة ستنتقل إلى السلالة بشكل غير رجعي (ومن هنا شبهت بالسقاطة "الكماشة" حيث في كل طقة تسير السقاطة نحو القطع بلا رجعة، وستؤدي في النهاية إلى قطع الحياة)، ومن جهة أخرى فإن الانجراف الوراثي سيقتل الأفراد السليمين لتسود في النهاية الطفرات وتسير باتجاه واحد نحو التدمير المعلوماتي.
إن من أعجب الإجابات التي يقدمها التطوريون هنا هو التشكيك في وجود سقاطة ملر نفسها بدليل أن الحياة استمرت ولم تمنع سير التطور!!! ففكرة السقاطة خاطئة لأن التطور صحيح!!! إثبات دائري حشوي.
إن نجاة التطور من سقاطة ملر لم يحدث في الشكل الأول فقط، لأن كل نوع جديد يظهر سيبدأ من أصل واحد وسنعود لنفس المشكلة في مواجهة سقاطة ملر، إلا إذا افترض التطوريون أن جميع الأنواع اللاجنسية تطورت فجأة كمجموعة كبيرة العدد! أما في الأحياء الجنسية الأولى، فإن السقاطة ستعمل أيضًا على الأجزاء غير المختلطة (كالمورث الصبغي الذكري Y Chromosome) جنبًا إلى جنب مع الانجراف الوراثي والاستيلاد الداخلي حتى يفنى النوع.
لنأت الآن إلى بعض التعمق بخصوص نشوء المعلومات الوراثية الجديدة والمسؤولة عن التطور ونشوء الأنواع، ما مدى إنشاء الطفرات لمعلومات جديدة؟
بيرتان Bertan ولونج Long من رواد هذا المجال، ولهما أبحاث منشورة معنونة بـ"تخلق المورثات formation of new genes"، أليس هذا دليلاً على أن الطفرة يمكن أن تخلق معلومات جديدة؟ سنجيب: نعم بالتأكيد،، لكـــن....
إن هذه الطفرات لم تفسر خلق المورث من لا شيء de novo synthesis، بل أنتجت مورثات عن طريق تعديل المورثات السابقة، فلو استعرضنا قائمة لونج سنجد: خلط الأكسونات Exon shuffling، مضاعفة الجينات Gene duplication، الإرجاع Retroposition، العوامل القافزة mobile element، نقل الجين lateral gene transfer، اندماج الجينات gene fusion، وأخيرًا يكتب: تخلق الجين من غير سلف de novo synthesis، ولما كانت هذه الظاهرة هي الأساس عند اختزال تاريخ المورثات، كان واجبًا علينا التركيز عليها.
يصف لونج هذه الظاهرة بأنها نادرة جدًا، ويضع مثالاً عليها بتخلق المورث AFGP في الأسماك، وفي الحقيقة إن تخلق هذا المورث لم يأت صدفة من لا أصل، بل له أصل وهو مورث التريبسينوجين Trypsinogen، إلا أن الاخلاف الهائل بينهما دفع لونج إلى تصنيف هذه الطفرة بأنها "من لا أصل".
عندما تجمدت مياه القطب الجنوبي في الماضي السحيق، تكيفت الأسماك هناك Notothenoid مع تلك البرودة، حيث عملت ما يسميها التطوريون بـ "دوافع الانتقاء selective pressures" على خلق مورث ينتج بروتينًا يمنع التجمد في الأسماك! هذا المورث AFGP جاء من مورث سابق بهذا التعديل المتقن من بين مليارات التعديلات الممكنة:
طفرة حذف لثلثي الأكسونات،
ثم طفرة خلط وإزاحة للأحماض النووية frame shift،
ثم طفرة مضاعفة لبعض الأجزاء،
وأخيرًا طفرة إضافة لبعض الإنترونات..
هذه هي الآلية التي أنتجت فيها الطفرة التي يؤمن بها التطوريون معلومة جديدة حتمية للحياة، ولو أردنا حساب احتمال حدوث هذه الآلية بالذات -بغض النظر عن الظرف الزمكاني الذي أنشأها- فإننا بحاجة إلى متخصص في الرياضيات الإحصائية لتقدير ذلك.
زد على ذلك أن سمك القد الذي يعيش في القطب الشمالي يملك نفس البروتين المانع للتجمد، لكن هذا السمك لا يمت بصلة للسمك الأول وقد اكتسب هذه المعلومة الضرورية عن طريق طفرة غير الأولى في ظاهرة يسميها التطوريون بالتطور الالتقائي convergent evolution،فسبحان الله !!
(LIANGBIAO CHEN, ARTHUR L. DEVRIES, AND CHI-HING C. CHENG 1997).
هذا مثال على منهج الدارونيين في التعامل مع تفسير التطور عن طريق وراثة العشائر، إن جسم الإنسان يحوي آلاف البروتينات منها مائة بروتين في ثقوب النواة فقط تترجم من حوالي 45 ألف مورث، وهذه المورثات تطورت من مورثات أصغر قدرها شيرمر(Shermer 2002 P 209) بترليون "مليون مليون" خطوة، كل خطوة تحتاج لأكثر من طفرة! هذا لإنتاج الإنسان فقط، فما بالنا ببقية الأحياء؟
تقدر مارجليس Margulis عدد الأنواع الحية الآن بثلاثة عشر مليون نوع، وهذه الأنواع تشكل فقط 1% من مجموع الأنواع التي خلقها التطور (99% قد انقرض)، فما عدد الطفرات الجيدة التي يجب أن تحدث لتنتج تعديلات على مورثات سابقة لتعطي بروتينات جديدة تميز هذه الأنواع (حيث أن كل جنس genus له بروتيناته الفريدة)؟ رقم فلكي قد يظنه الحاسوب خطأ في الحساب!
لماذا تفشل الطفرة في إيجاد تطور على المستوى الكبير Macroevolution؟ أليست الأحياء أمامنا وندرسها لنفهم العلم؟ أم أننا نفترض الفرضية ثم نحاول حشو المشاهدات فيها؟
إن بكتيريا عصوية القولون E Coli من أفضل الأمثلة التي "انتقيتها"، هذه البكتيريا تتمتع بصفات محببة للتطور الكبير وقابلة للتحقق من صحة هذه النظرية، هذه البكتيريا تتكاثر بسرعة هائلة (يحدث الانشطار كل 20 دقيقة) لدرجة أنه لو تكاثرت خلية واحدة فقط وقُدر لكل سلالتها البقاء فإنه بعد يومين ستغطي الكرة الأرضية (طبعًا هذا لا يحدث في الواقع لأن تكاثر البكتيريا يتبع منحنى معين بسبب شح الغذاء وعامل التراكم وغيرها)، بالإضافة لسرعة التكاثر، فإن لها نظام تصحيح تعيس يسمح بحدوث التطفر بشكل كبير (سرعة التطفر لكل جيل 0.0025)، وهي موجودة منذ أربعمائة مليون سنة، فماذا بقي لها كي لا تتطور على المستوى الكبير؟ 400 مليون سنة وكل الظروف متاحة لها ولا تتطور؟؟؟ كل ما حدث هو ظهور أنواع منها فقط strains تبقى في دائرة بكتيريا عصوية القولون.
الطفرة.. آلهة الفجوات!
لنتخيل وجود ملعب لكرة القدم في مباراة نهائية حيث يمتلئ الاستاد بالجمهور، لنتخيل وجود 60 ألف مشجع في هذا الملعب وأرادوا شرب الكولا معًا في نفس الوقت، ثم ظهرت -فجأة- آلة أوتوماتيكية أعطت كل مشجع علبة كولا وانتهت مهمتها في ثانية واحدة فقط... لو حلم شخص بهذا لاستدللنا على تعكر مزاجه، فما بالنا بمن يؤمن بهذا حقيقة؟
أنزيم الـ Gamma-Carbonic Anyhdrase هو هذه الآلة، إن من روائع علم الكيمياء الحيوية أن تتعرف على مثل هذه العجائب، فهذا الأنزيم وجد منذ بدء الخليقة تقريبًا (3-4 مليار سنة Roger S. Rowlett 2004)، وهو يعمل على خلق تفاعل كيميائي بهذه الكفاءة المذكورة بالمثال السابق (سرعة القولبة 6^10 turnover rate) ، ستون ألف مركب في الثانية الواحدة؟!!!
(Tina Iverson, Birgit Alber, Caroline Kisher, Douglas Rees 2000)
ولهذا الأنزيم عائلة كاملة من الأقرباء، ويختزلها علماء الكيمياء الحيوية في ثلاثة أقسام: ( ألفا) في الثديات) وبيتا (في النباتات والطحالب) و(جاما) في البكتيريا العتيقة، تصل سرعة القولبة لمجموعة الألفا لستمائة ألف مركب في الثانية الواحدة (أي إعطاء علبة كولا لكل شخص في البحرين مثلاً في ثانية واحدة فقط!! أو لو شبهنا المول الجزيئي بالكيلومتر، فسوف يسبق الضوء بضعفين )!! وظيفته الحفاظ على التوازن الحمضي الأساسي للحياة.
ومجموعة البيتا موجودة في النباتات وهي مجموعة قديمة أيضًا تشارك الجاما في قدمها، إلا أنه كان لها الفضل في نشوء الحياة إذ يدخل هذا الأنزيم في عملية التمثيل الضوئي!
إن قائمة أنواع هذا الأنزيم تطول لدرجة أنه يختلف بين أنواع البكتيريا، مما دفع التطوريين لتفسير ظهروها عن طريق التطور الالتقائي بعيدًا عن أصل المشترك، فهل نقول سبحان الصدفة ؟؟ أستغفر الله العظيم ! والله لا تقال سبحان إلا لله !!..
إن من يعتقد بتخلق هذه الأنزيمات على الطريقة الدارونية يفقد هيبته من فرط حيدته عن المعقول والواقع، مجموعة آلات ظهرت فجأة وفي مرات عديدة وقلبت مناخ الأرض كله وسببت الحياة لكل الأنواع التي نراها ولها كفاءة يصعب تخيلها ويستحيل تصنيعها، كل هذا فعلته الصدفة؟ ليتفضل التطوريون ويضعوا شرحًا علميًا محترمًا يوضح آلية نشوء مورثات هذه الأنزيمات بالتفصيل ويوضحوا "دوافع الانتقاء" هذه وتعليل الربط بين عظم كفاءة هذه الأنزيمات وضرورتها في نشوء الحياة، هذا ما يعرفه العلم وليس مجرد "طفرة" حدثت في كل مرة.
نظرية التطور والتعقيد غير المُختزل
في عام 1996 طرح مايكل بيهي Michael Behe في كتابه "صندوق دارون الأسود" فكرة لا تفسرها نظرية التطور سماها "التعقيد غير المختزل Irreducible Complexity"، تقول هذه المعضلة أن هناك أنظمة تركيبية على المستوى الجزيئي مكونة من عدة أطراف لا تُختزل، بحيث لو فقد طرف واحد منها لانهار النظام، وبالتالي فإن هذا النظام لا يمكن أن ينشأ بشكل تدريجي بل يجب أن يظهر "دفعة واحدة" بكل محتوياته، ولما كانت الطفرات عاجزة عن إنتاج فإن هذه الأنظمة دليل على وجود مصمم خارجي أنتجها. ويذكر بيهي مثالاً على ذلك بمصيدة الفأر، فلو نزعت أو غيرت أي جزء منها لانهارت وتوقفت عن العمل، وبالتالي يجب أن تظهر من الأساس بهذا الشكل الدقيق، ثم يعرض الأدلة على ذلك بأهداب وأسواط البكتيريا، وجهاز الدفاع عند الخنفس القاصف bombardier beetle (إذا تعرض هذا الخنفس للخطر فإنه يقذف محلولاً على مفترسه يصل لدرجة الغليان)، بالإضافة إلى جهاز المناعة وتخثر الدم والنظام التكميلي المناعي complement system.
على مدى العشر سنين الماضية، والسجال قائم بين مدرستي التطور والمصمم الذكي في نقد التعقيد غير المختزل والدفاع عنه، وحتى لا يتحول الحوار هنا إلى نقل وترجمة لهذا الجدل فإنني سأركز على أطروحة بيهي ذاتها بدون التعرض للأدلة التي وضعها، فقد ثبت وجود أخطاء في أدلته فعلاً لكن ليس بالشكل الكامل.
إن المغالطة التي وقع فيها بيهي –برأيي الشخصي- تركيزه على الجانب التشريحي الجزيئي فقط، مثلاً لو نظرنا إلى الرقبة عند الإنسان فهي تركيب معقد يحوي الكثير من الأجزاء التي لو فقد واحد منها لمات الإنسان، وبالتالي فالرقبة تعقيد غير مختزل وتعني بالضرورة ظهورها مرة واحدة.
إلا أن الضفدع سينقض هذه المعضلة لأنه يعيش بلا رقبة، وهذا ما قدمه التطوريون في نقد أطروحة بيهي حيث أثبتوا أن النظام التكميلي المناعي مُختزل عند بعض الأسماك، وبالتالي يمكن له أن يظهر بشكل تدريجي.
إن معضلة التعقيد غير المختزل أعمق من هذا ولا تقتصر على الجانب التشريحي فقط بل تشمل الجانب الوظيفي وهي معضلة حقًا أمام التطور الذي يفترض التدريج، فالكائن الحي يمكن النظر إليه على أنه مجموعة من الأجهزة العاملة التي لو فقد منها واحد لانهار الكل –بغض النظر عن التركيب التشريحي لها-، فلو أزلنا جهاز الدوران لمات الكائن، ولو حذفنا أيًا من الجهاز العصبي أو التنفسي أو الإخراجي أو الغلافي أو الغذائي أو التناسلي (الخصية تاج التطور!) لفنى الكائن أيضًا، ورغم إمكانية اختزال الأشكال التشريحية و التركيبية لهذه الأجهزة بشكل أبسط إلا أنه لا يمكن للكائن الحي أن ينشأ إلا باجتماعها وهذا ما لا تفسره نظرية التطور.
ولهذه المعضلة أبعاد فلسفية تطال الغائية والهدف من وجود الأنظمة المركبة، فقدرة الإنسان على الكلام لم تحدث إلا باجتماع أجزاء مختلفة من التراكيب والوظائف التي لو حذفنا واحدًا منها لما نطق الإنسان، فلماذا تراكمت هذه التغيرات التشريحية والوظيفية في دماغ الإنسان وحنجرته وبلعومه وفمه ولسانه وأوتاره الصوتية وعضلاته مع بعضها البعض لتنحت في النهاية وظيفة جديدة هي القدرة على الكلام، في نفس الوقت الذي تطور فيه ذكاء الإنسان وبنيته التشريحية بشكل يحتاج إلى القدرة على الكلام أيضًا؟ هل كان اجتماع الضرورات أمرًا "ضالاً" ؟؟؟
ولا اعلم الي الان لما يتشدق الدروانين الجدد بهذه الحجج التافهه ؟؟؟!!!!!!
و السلام علي من اتبع الهدي