الحمد لله أيها الفاضل على عافيتك و نسأل الرحمن أن يتمها عليك عافية في الدين و الدنيا .
أولًا : بالنسبة لموقفي من الرؤية الشرعية و الخطوبة فأمهلني بعض الوقت يا أخي الحبيب فالمسألة كما هو واضح خلافية ، فمجرد طرح الرأي لن يقنع أحدًا فعندما أجمع الأدلة و أذكر القول الذي يشملها سيكون الأمر مقبولًا بإذن الله ، و الأمر كنت أناقشه قريبًا مع بعض الإخوة فلن يستغرق وقتًا فلعلي أضعه غدًا إن شاء الله .
ثانيا :
قولي ( زواج شرقي = صداقة غربي ... طلاق شرقي = انتهاء صداقة غربي . )
ما فهمته من كلامك أخي أنك تقول أن الصداقة في الغرب تجعلك ( تعلم عنها كل شىء قبل ان تطلب الارتباط بها ) فهذا يحدث عندنا و لكن في الزواج ، و بعد أن يكون الغربي عرف عن صديقته كل شيء قد يتركها دون أي تبعات ، و عندما يكون المسلم عرف عن زوجته كل شيء قد يتركها مع تبعات الطلاق - هذا على فرض أن الزواج في بلاد المسلمين أو الصداقة عند غير المسلمين تؤدي إلى معرفة كل شيء .
فالآن يصير :
زواج شرقي = صداقة غربي .
طلق شرقي = انتهاء صداقة غربي .
فلو أردنا إحلال الصداقة الغربي مكان الخطوبة ، لتحولت الخطوبة إلى شيء نعرف به كل شيء عن المرأة فصارت كالزاوج ، أرجو أن أكون واضحًا .
فسيكون الفرق بين الخطوبة و الزواج فرقًا لفظيا أن هذه خطوبة و هذا زواج لكن في كل الأحوال نحن نعرف كل شيء عن المرأة .
مثال على تطبيق نظام الصداقة الغربي عندنا :
1- أريد خطبة امرأة -- أعرف عنها كل شيء فأرغب في الزواج --- الزواج .
2- أريد خطبة امرأة --- أعرف عنها كل شيء فلا أرغب في الزواج --- أتركها بعد أن أعرف عنها كل شيء .
3- أريد خطبة امرأة --- أعرف عنها كل شيء فأرغب في الزواج --- الزواج فيتغير رأيي فأتركها بعد أن أعرف عنها كل شيء .
فأصبحت الخطبة كعدمها أيها الفاضل ، و أصبحت المرأة هي الخاسر الأكبر في هذه المعادلة التي قلما تجد من يقبل الدخول فيها ممن تصلح أن تكون زوجة مؤتمنة ، و صارت مسألة أسماء و بذلك يكون ضاع عنصر الخطبة و لو كان ضئيل المميزات ، و بقي لنا ما قبل العقد كما بعد العقد ..
فهل ما فهمته من كلامك صحيح ؟
فإن لم يكن صحيحًا ففصل لي لأفهم : كيف تريد الخطبة ؟ و ما الفرق بينها و بين الزواج ؟
Bookmarks