****
يقول الله جل علاه
(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
*****
فالتحدى بما فيه من بيان قائما وسيظل قائما بهذا اللسان
وآيات الله فى كتابه لم ترفع ولن ترفع ولم تبدل ولن تبدل
يقول الله جل علاه
( فَأْتُوا بِكِتَابٍ)
( فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ)




(فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ)
( فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ )
(فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ)
(َادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
(َادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ )
( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ )
****
وإياكم من الزلل فى التفسير أو الحيدة عن معناه
أو أن يطوعه أحدا بما يراه أو يطوعه لغيره لما يهواه
فقد قال نبى الله ومصطفاه
( من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار )
ويقول الله جل علاه
(لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
(أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا)
(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
ويقول من له الخلق والأمر ومن له الحكم والقهر
(َمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ )
ويقول مالك الملك والملكوت وصاحب العز والجبروت
(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً)
(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه)
ويقول ذو الجلال والإكرام وذو العزة والسلطان
(َلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ )
(لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ)
( إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
ويقول العلى العظيم عن كتابه الكريم
( أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ)
(إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ)
ويقول العلى العظيم عن قرآنه الحكيم
(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ )
(تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى)
************
وأمر الله جل علاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببلاغ الرسالة
التى كلفه الله بها وأداء الأمانة التى حملها
فقال له سبحانه وتعالى
(أَنْذِرِ النَّاسَ )
( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور)
( لِتُنْذِرَ بِهِ )
*****
فالدين دين الله الذى ارتضاه الله لكافة عباد الله
والكتاب كتاب الله المبين أنزله الله هدى لكافة العالمين
والرسول رسول الله الكريم أرسله الله رحمة لكل الخلق أجمعين
يقول الله جل علاه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(قُمْ فَأَنْذِرْ)
( َقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ )
( لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا )
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)
ويقول له سبحانه وتعالى
( َادْعُ إِلَى رَبِّكَ )
( فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ْ)
( َإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
فأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينذر:
الموحدين من أهل بيته وأهل عشيرته ممن هم على كلمة لاإله إلا الله
ينذرهم بدين الله
فقال له الله جل علاه
(وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )
وأمرأن ينذر الغافلين الذين لم يأتهم بشير أوينذرهم نذير
يقول العزيز الحكيم
( لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)
(ِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)
******
وأمر صلى الله عليه وسلم أن ينذر :
الكفار والمشركين الذين أشركوا بالله وعبدواغير الله
يقول الله جل علاه
(وتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً )
*****
فهؤلاء القوم كانوا للأوثان عابدين وعلى الأصنام عاكفين
(َاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً)
(َ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء )
(وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً)
(اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء)
هؤلاء القوم جثم الكفر على صدورهم فصاروا لا يعون ولا يعلمون
هؤلاء القوم انهمكوا فى الضلالة وغرقوا فى الجهالة
بقول الله جل علاه
(َيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ )
(َيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ )
(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ )
****
عمت أبصارهم فهم لا يبصرون .. صموا آذانهم فهم لا يسمعون
ولم يعوا أنهم فى يوم القيامة سينطقون ويقولون
( لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
****
أعرضوا وتولوا عن دين الله وضلوا وغووا عن رسالة الله
فلم يؤمنوا بربهم ولم يصدقوا نبيهم
(عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ)
(اتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً )
قوم أشرار وكفار فجار باعوا الآخرة بدار البوار
( َإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا
حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا)


(قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا )
(قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا )
قوم جثا الجهل على عقولهم فأصبحوا لايفقهون
(إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ فهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ )
( وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ )
( أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)
( أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)
*******
سلك بهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء المحجة
وخاطبهم فى الدعوة بأوضح حجة
أراد نبى الله أن يعدل بهم عما هم فيه من الضلال والطغيان إلى عبادة العزيز الرحمن فقال لهم صلى الله عليه وسلم
(وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ )
ُ ( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ً)
(إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ)
( إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
*******
أراد نبى الله أن يعدل بهم عما هم فيه من عبادة الأصنام والأوثان
فما كان منهم إلا الجحود والنكران
فقد كانوا فى الغى يعمهون وفى الضلال غارقون
يقول الله جل علاه
(َالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ)
(َيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)
******
إنهم نسوا الفطرة التى فطرها الله لهم
فجحدوا خالقهم وأنكروا نعمة رازقهم
يقول سبحانه وتعالى
(الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ)
( الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ )
******
كذبوا نبيهم الذى جاء رحمة لهم
أشركوا بالذى خلقهم ورزقهم كفروا بالذى يحييهم ويميتهم
نسوا أنهم مسلمين منقادين لله ولم يعوا أنهم عبيد لله
يقول الله جل علاه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً )
(وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ )
قوم لدا اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة
نسوا أن إلى الله مرجعهم ومآبهم وأن إليه مآلهم
ولم يؤمنوا بكتاب الله نذير العباد والشاهد عليهم يوم التناد
يقول سبحانه وتعالى
( َإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ )
(َإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا
ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ )
******
أملى عليهم اللعين الكفر والعصيان
واحتال عليهم الرجيم فسول لهم الشرك والطغيان
****
فقالوا ماقالوا عن الله جل علاه
وقالوا ماقالوا عن كتاب الله الكريم
وقالوا ماقالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
********
هذا ما قالوه عن خاتم الرسل والأنبياء
( قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ )
(قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً )
( َقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ )
( تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ )
(يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً )
(قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ )
ألم يحتكم هؤلاء الكفرة المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نشب بينهم من معارك طاحنة على مر السنوات
ألم يلجأوا إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم فيما اختلفوا فيه وحين استعرت الحروب بينهم على فترات
فكانوا : بما حكم يحتكمون وبما قضى به يسلمون
يقول العلى العظيم
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
******
كذبوا الصادق الأمين كذبوا النبى الكريم الذى جاء لينقذهم من عذاب الله
فقالوا ماقالوا عنه صلى الله عليه وسلم
(َقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ )
( قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً )
( َقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ )
كذبوا النبى المصطفى و الرسول المجتبى
(َقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ)
( لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً )
(وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ)
(َقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ)
(َقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً )
( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ )
(أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَأهُ)
(أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ )
(أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا )
(أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً )
(أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً)
( أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً )
******
( جَاؤُوا ظُلْماً وَزُوراً )
(سَاء مَا يَحْكُمُونَ )
*****
كفروا بيوم البعث واللقاء
فقالوا
(إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ )
(قَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً )
(وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ)
******
فقد كان منهم الإفك والإفتراء
بل :
وكان منهم هذا الكذب والإجتراء على رب الأرض والسماء
(َجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ )
(َجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ )
(َجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ )
(وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ )
*******
(مَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)
(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ )
********
(َجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً)
(وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً )
(وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ )
******
( تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ )
********
يقول الله جل علاه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
*********
(فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ )
(فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ )
(قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ )
********
واعلم يا أخى الإنسان
أنه سوف يقول مثل قولهم من سينهج نهجهم ويسيرعلى دربهم
إن يقولون إلا كذبا
إنهم النصيب الذى فرضه الله للشيطان اللعين إبليس الرجيم
يقول الله جل علاه
( َقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً )
إنهم هم الذين قد حقت عليهم الضلالة
ويقول من بيده الملك والملكوت
(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ)
(َيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ)
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
*******
(خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ )
(َإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً)
(َلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ)
*******
فهؤلاء وأمثالهم
هؤلاء وكل من سلك سبيلهم
هؤلاء وكل من سار على دربهم فى أى مكان وفى أى زمان
هذا هو مصيرهم
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ)
(َالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ )


****************************
سعيد شويل