صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 22

الموضوع: "تساؤلات حول القرآن الكريم" من حوارات القسم الخاص

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي "تساؤلات حول القرآن الكريم" من حوارات القسم الخاص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يشمل قسم الحوارات الخاصة على ما يزيد عن خمسين حوار ، وكانت نتائج هذه الحوارات طيبة ولله الحمد واشتملت على فوائد كثيرة ، لكن عدد المطلعين على حوارات هذا القسم محدود وهذا شىء حسن من ناحية خصوصية أصحاب هذه المواضيع وسىء من وجه اخر من حيث محدودية عدد المطلعين .

    لهذا تم التوصل إلى حل وسط نجمع بين خصوصية أصحاب هذه الحوارات ونشر ما فى القسم من فوائد ، وذلك بنشر بعض أهم مواضيع هذا القسم بدون ذكر اسم صاحب الموضوع ولا المجيب عليه .

    وأول موضوع باسم "شكوك حول القرآن الكريم" أجاب عليه اثنان من الإخوة الكرام .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    ابتداء بالموضوع، فإن من شكوكي بالقرآن هو قضية كمال القرآن رغم حاجته إلى السنة، وهو ما تحدثت به مسبقا، فهذا ما جعلني أشك في صدق القرآن، وليس هجوما عليكم أهل السنه.

    سأضع النقاط حول ذلك:

    1) هل القرآن كامل ومستقل؟ وإذا كان كذلك فكيف يحتاج الكامل لغيره؟
    2) إذا كان كاملا فعلا فلماذا نرى هذا الفرق الشاسع بين أهل السنة والقرآنيون؟
    3) لماذا لم ينزل الله قرآنا بلا سنة؟ بمعنى لماذا لم يفصل الله ما تسمونه مجملا؟
    4) لماذا لا نرى نصا صريحا حول السنة؟ أعني "السنة" "الأحاديث"؟؟ كل الآيات تتحدث عن طاعة الرسول ولم توضح ماهية الطاعة.
    5) لماذا نرى آيات صريحة في أن القرآن مفصل وكامل ولا حديث بعده؟ أليس هذا نافيا للسنة؟
    6) لماذا تأخرت السنة بمفهومها الذي نعرفه لمدة مائتي سنة؟ أليست هذه المدة كفيلة بالطعن بمصداقيتها؟
    7) إذا كان الهدف من السنة توضيح القرآن، فيمكننا القول بأنها فشلت في ذلك فلم يهتد كل الناس بالقرآن فالشيعة والصوفيةمثلا يؤمنون بالقرآن ويكفرون بالسنة ووجود الشيعة قديم يعود إلى بداية الإسلام،
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 1

    بداية أبتهل إلى الله العلي القدير أن يرزقني وإياك الهداية والتوفيق في العاجل والآجل
    كما نحمده سبحانه أن منّ علينا بالإسلام دون جهد منا أو بذل ، وإن الذاكرة لتتصور مواقف لم تعشها معاينة لكنها تتبدى أمام العين صورا حية ناطقة بتضحيات الأولين وبذلهم في سبيل قناعتهم بهذا الدين ما يتعالى عن التصور فضلا عن التصديق لكنه واقع قد حصل.
    تبدو أمامي الآن صورة عمار وهو يرى والده ياسرا وقد ربط بين جملين قد سار كل واحد منهما باتجاه عكس الآخر ، وتطعن والدته بحربة رجل فظ غليظ هو أبو جهل في قبلها فتموت في الحال، ولم يزدد قلبه مع ذلك إلا إيمانا ويقينا.
    وفي مشهد آخر نرى بلالا وقد ألقي في الصحراء المحرقة بلا طعام ولا شراب وهذي الصخرة الضخمة تعتلي صدره المبارك فتضغطه فلا يستطيع الحراك لكن هل أثر كل ذلك في قناعة بلال ؟
    لا، فالإيمان قد أسبغ عليه بردا لم يشعر معه بتعذيب أو ألم ولا جوع ولا عطش فكلمة " أحد أحد " هي زاده والموصوف بها ملاذه ومراده.
    كم هي نعمة عظيمة تستوجب منا الشكر الاستثنائي على هذا العطاء الاستثنائي الذي منحنا إياه ربنا وخالقنا ، نعمة تستأهل أن نحافظ عليها لا أن نفرط فيها بكل سهولة لشبهة هنا أو هناك جاءتنا من مغرض ينتقي ويجتزئ ما يعين به الشيطان على تحقيق مراده بإغواء بني آدم وردهم إلى الكفر الكلي أو الجزئي الذي يفضي بدوره إلى الكلي أيضا كل ذلك مستغلا ثغرة إعجاب البعض بعقولهم حد التأليه.
    فهل يمكن للعقل أن يكون بديلا عن الإله ؟
    كيف ونتاجات العقول مختلفة ومتناقضة بل العقل الواحد يتناقض مع نفسه مرات ومرات فأنى له أن يقف وحده على حقيقة مطلقة بمعزل عن الإيمان ؟
    آفتنا أننا نتجاوز بالعقل حده ونحمله ما هو خارج عن طوقه ونطلب منه أن يفسر كل شيئ وهو المحدود.
    وهل يمكن للإلحاد أن يكون بديلا عن الإيمان ؟
    الإلحاد سلبية وعجز ، فلا يستطيع الملحد أن يقيم الأدلة على صحة إلحاده فهو في أحسن حالاته يتناول أدلة الإيمان وحسب زعمه يعتقد أن باستطاعته تفنيدها وهل زعم تفنيدها ينتج حتما الإلحاد ؟
    وهل الشك في الإيجابي يقود إلى السلبي؟
    قطعا لا نستطيع أن نطالب إنسانا بدفع الشك عن نفسه فهو مما لا حيلة له فيه ولن يزول الشك إلا بزوال أسبابه وإعادة ترتيب الأفكار بناء على تغير القناعات والشك الممنهج لا نخشاه لأنه شك يقود إلى الحقيقة وما أكثر من قادهم شكهم على الحقيقة الإيمانية فكانوا دروعا قوية مدعومة باليقين الكامل وأبو حامد الغزالي واحد من هؤلاء وكتبه الكثيرة من أفضل الكتب المعبرة عن الإيمان واليقين.

    **** لكن أحيانا يتحول الشك إلى مرض فيصبح الإنسان ليس شاكا بل باحثا عن الشك، وهذا يحدث كثيرا مع من يرتادون المواقع اللادينية قد تحول كثير منهم من شاكين إلى بحّاثين عن الشك.
    عموما هي فرصة عظيمة للتسامر مع حضرتك حول طروحاتك لو رغبت في الحوار معي ، لكن مع شرط العفو عما تمليه ظروف العمل والانشغال من تأخر في متابعة الحوار في بعض الأحيان.


    سأبدأ الآن في مدارسة طروحاتك وأسئلتك مستغلا بعض ما لدي من وقت قبل الانشغال ، وأستميحك عذرا فكان لزاما علي أن أنتظر ردك وموافقتك على تحاوري معك.

    تقول أخي الحبيب:
    اقتباس:
    ــــــــــــــــــ
    أود إيضاح أنني أعتبر نفسي في دائرة الإسلام إلى الآن، إلا أنني عندي شك في القرآن الكريم من حيث كونه فعلاً معجز وعام لكل زمان ومكان
    ـــــــــــــــــــــــ

    وحجتك في ذلك هو تلك النقاط التي حددتها فيما هو آت أو قل هي مبررات حدوث الشك لديك في القرآن من جهة كونه معجزا ومن جهة صلاحيته لكل زمان ومكان

    ثم أعلنت أنك رافض لمعظم الأحاديث لاصطدامها بالعقل والمنطق ، وليس لكونك قرآنيا فأنت شاك في القرآن أيضا حسب كلامك.
    طبعا سوف نطالبك بالبرهان على دعوى المناقضة للعقل والمنطق في الأحاديث الثابتة، وأما غير الثابتة فضعفها يكفيها ويكفينا.

    ويعجبني أنك دخلت في الموضوع مباشرة معلنا عن فكرتك التي تتلخص في الشك في القرآن نظرا لحاجته إلى السنة – حسب رأيك - محددا مبررات شكك في نقاط نقف عند أولها وهو قولك:

    اقتباس
    ــــــــــــــ

    هل القرآن كامل ومستقل؟ وإذا كان كذلك فكيف يحتاج الكامل لغيره؟

    ـــــــــــــــــــــــ

    هذا سؤالك بشقيه الأصل ، وما تفرع عنه.
    وجوابنا عن السؤال الأصل هو بالإيجاب.
    نعم القرآن كامل ومستقل.
    ليس هذا فقط بل هو الأصل وما تلاه فرع ، هو مصدر التشريع الأول والمرجع الأساس لعقيدتنا الإسلامية ، هو عزنا وفلاحنا وتاج نجاحنا في الدنيا والآخرة.
    ولم لا وهو كلام خالق البشر وخطابه إليهم.
    حوى أوامره ونواهيه ، ورسم لهم منهجهم في إطار أصول عامة يحتكمون إليها فيما يعتري حياتهم من جزئيات.

    وأما الشق الثاني من السؤال وهو قولك:
    اقتباس
    ـــــــــــــ
    وإذا كان كذلك فكيف يحتاج الكامل لغيره؟
    ــــــــــــــــــــــ
    فدعني أفككه لك وأقوضه.
    فالقرآن الكامل لا يحتاج إلى غيره ، أما المخاطبون بالقرآن فهم الذين احتاجوا إلى السنة لتكون الأنموذج الحي للخطاب القرآني.
    دعني أوضح لك:
    القرآن بالنسبة للمسلمين هو الخطاب الإلهي الذي حوى المنهج الرباني وأي منهج نظري إلهيا كان أو غير إلهي يظهر أثره بتطبيقه.
    ولأتجاوز معك ولأسم هذا الافتقار إلى التطبيق حاجة قرآنية فهل تطبيق النظرية ينقص من قدرها أم يظهر كمالها وصحتها أو بتعبير آخر هل التمنهج بالقرآن وإنزال مبادئه على واقع الناس ينقص من قدره أو هو دليل على حاجته إلى غيره ؟
    دعوى لا تستساغ عقلا فمتى كان تطبيق النظرية دليلا على نقصانها وما فائدتها بلا تطبيق ؟
    فالقرآن كامل من حيث كونه نظرية ومنهجا ودستورا ونظاما إلهيا.
    والسنة النبوية هي المثال الحي والأنموذج الأمثل لتطبيق المنهج القرآني على حياة الناس وواقعهم ، فما قامت به السنة هو التطبيق للمنهج الرباني تعبدا وسلوكا.
    ظهر ذلك جليا في الصلاة وأركانه وهيئاتها ، والحج ومناسكه ، والزكاة وأنصبائها ن وفي الصوم وكيفيته.
    وبدون السنة محال معرفة ذلك.
    وظهر ذلك جليا في الاستشكالات التي وقعت للصحابة في فهم النص الكريم على حقيقته في بعض المواضع.
    فعندما ينزل قول الله سبحانه:
    {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82
    يفزع الصحابة قائلين: وأينا لم يظلم نفسه ؟
    فالصحابة فهموا أن المقصود مطلق الظلم الذي يعني مجاوزة الحد بما يشمل صغير الذنب وكبيره.
    ومن لكشف الحقيقة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    قال لهم:
    ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح:{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13 فبين لهم أن الظلم المقصود هنا هو الشرك بالله – والعياذ بالله –
    وتتبدى الحاجة إلى السنة من قبل المجتمع في نزوع الصحابة رضي الله عنه إليه صلى الله عليه وسلم سائلين إياه عما يعتريهم في حياتهم من جزئيات تفرضها الحياة اليومية وكان يتسع صدره لأسئلتهم ويراعي ظروفهم فيعلمهم برفق ويرشدهم بحب وإن تجاوز بعضهم معه في هيئة السؤال كما كان يفعل الأعراب.

    فالشاهد أخي الحبيب أن السنة هي رمز تفاعل الوحي مع المجتمع
    ولك أن تقول أن ما بين دفتي المصحف هو القرآن النظري
    والرسول صلى الله عليه وسلم بسلوكه وأخلاقه وتعبده وتفاعله مع الناس وتعايشه معهم وصبره عليهم وحلمه معهم وإرشاده المستمر لهم هو القرآن العملي.
    وقد أجملت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك كله في وصفها للمصطفى صلى الله عليه وسلم فقالت: " كان خلقه القرآن "
    فكان صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض.

    أخي الحبيب:
    إن معايشة المنهج واقعا ضرورة تفرضها حياة الناس وتفاعل المنهج مع واقع الناس يحسب له لا عليه.

    دعني أذكر لك شيئا يدني منك مفهوم تفاعل المنهج مع حياة الناس
    القرآن الكريم كلام الله الأزلي وهو قديم غير حادث وهو كتاب مسطور في لوح محفوظ كامل غير منقوص ورغم هذا لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة.
    بل نزل منجما وكثير من آياته كانت تنزل جوابا لسؤال أو بيانا لحكم في واقعة فيما يعرف – تجاوزا - بأسباب النزول وفي الواقع ما هي إلا مناسبات للنزول أو بتعبير آخر هي الظروف الملائمة للنزول رغم قدم النص وحدوث الظرف أو المناسبة أو السبب.
    لكن تخيل أنك في مشكلة فتنزل آيات من الكتاب العزيز حلا لهذه المشكلة ن هكذا يتم التفاعل بين النص الكريم والمجتمع المخاطب بهذا النص.
    وكيف يتم ذلك كله إلا عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن الذي يمشي على الأرض ؟
    أنظر على النصارى مثلا لوقوعهم في مازق ألوهية المسيح البشر ادعوا أن ما نزل على الأرض هو أحد أقانيم الإله المكون من ثلاثة أقانيم ويسمونه أقنوم الابن الذي نزل وأكل وشرب مع الناس وعذب وصلب ومات وقام
    كل هذا الفلم الأسطوري ليظهروا أن إلههم قد تفاعل معهم فبذل ابنه الوحيد وأذاقه ما يذوق البشر ليحس بآلامهم وأحاسيسهم
    دعاهم ذلك إلى يرتفعوا بالمسيح عليه السلام درجة الألوهية ويهبطوا بالألوهية درجة البشر.
    هل أدركت الفرق؟
    أكتفي بهذا في هذه المداخلة حذرا من الإطالة والإملال
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    وحجتك في ذلك هو تلك النقاط التي حددتها فيما هو آت أو قل هي مبررات حدوث الشك لديك في القرآن من جهة كونه معجزا ومن جهة صلاحيته لكل زمان ومكان
    نعم وللتوضيح اكثر فهذه هي النقطة الأولى أو السبب الأول في شكي تجاه القرآن، وهناك غيرها، لكن يجب أن نكون منظمين في الحوار، فلن اخلط المواضيع ببعضها بل اريد ان انتهي من كل شبهة واحده واحده.

    القرآن بالنسبة للمسلمين هو الخطاب الإلهي الذي حوى المنهج الرباني وأي منهج نظري إلهيا كان أو غير إلهي يظهر أثره بتطبيقه.
    ولأتجاوز معك ولأسم هذا الافتقار إلى التطبيق حاجة قرآنية فهل تطبيق النظرية ينقص من قدرها أم يظهر كمالها وصحتها أو بتعبير آخر هل التمنهج بالقرآن وإنزال مبادئه على واقع الناس ينقص من قدره أو هو دليل على حاجته إلى غيره ؟
    دعوى لا تستساغ عقلا فمتى كان تطبيق النظرية دليلا على نقصانها وما فائدتها بلا تطبيق ؟
    فالقرآن كامل من حيث كونه نظرية ومنهجا ودستورا ونظاما إلهيا.
    والسنة النبوية هي المثال الحي والأنموذج الأمثل لتطبيق المنهج القرآني على حياة الناس وواقعهم ، فما قامت به السنة هو التطبيق للمنهج الرباني تعبدا وسلوكا.
    ظهر ذلك جليا في الصلاة وأركانه وهيئاتها ، والحج ومناسكه ، والزكاة وأنصبائها ن وفي الصوم وكيفيته.
    وبدون السنة محال معرفة ذلك.
    وظهر ذلك جليا في الاستشكالات التي وقعت للصحابة في فهم النص الكريم على حقيقته في بعض المواضع.
    فعندما ينزل قول الله سبحانه:
    {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82
    يفزع الصحابة قائلين: وأينا لم يظلم نفسه ؟
    فالصحابة فهموا أن المقصود مطلق الظلم الذي يعني مجاوزة الحد بما يشمل صغير الذنب وكبيره.
    ومن لكشف الحقيقة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    قال لهم:
    ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح:{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13 فبين لهم أن الظلم المقصود هنا هو الشرك بالله – والعياذ بالله –
    وتتبدى الحاجة إلى السنة من قبل المجتمع في نزوع الصحابة رضي الله عنه إليه صلى الله عليه وسلم سائلين إياه عما يعتريهم في حياتهم من جزئيات تفرضها الحياة اليومية وكان يتسع صدره لأسئلتهم ويراعي ظروفهم فيعلمهم برفق ويرشدهم بحب وإن تجاوز بعضهم معه في هيئة السؤال كما كان يفعل الأعراب.

    فالشاهد أخي الحبيب أن السنة هي رمز تفاعل الوحي مع المجتمع
    ولك أن تقول أن ما بين دفتي المصحف هو القرآن النظري
    والرسول صلى الله عليه وسلم بسلوكه وأخلاقه وتعبده وتفاعله مع الناس وتعايشه معهم وصبره عليهم وحلمه معهم وإرشاده المستمر لهم هو القرآن العملي.
    وقد أجملت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك كله في وصفها للمصطفى صلى الله عليه وسلم فقالت: " كان خلقه القرآن "
    فكان صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض.

    أخي الحبيب:
    إن معايشة المنهج واقعا ضرورة تفرضها حياة الناس وتفاعل المنهج مع واقع الناس يحسب له لا عليه.

    دعني أذكر لك شيئا يدني منك مفهوم تفاعل المنهج مع حياة الناس
    القرآن الكريم كلام الله الأزلي وهو قديم غير حادث وهو كتاب مسطور في لوح محفوظ كامل غير منقوص ورغم هذا لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة.
    بل نزل منجما وكثير من آياته كانت تنزل جوابا لسؤال أو بيانا لحكم في واقعة فيما يعرف – تجاوزا - بأسباب النزول وفي الواقع ما هي إلا مناسبات للنزول أو بتعبير آخر هي الظروف الملائمة للنزول رغم قدم النص وحدوث الظرف أو المناسبة أو السبب.
    لكن تخيل أنك في مشكلة فتنزل آيات من الكتاب العزيز حلا لهذه المشكلة ن هكذا يتم التفاعل بين النص الكريم والمجتمع المخاطب بهذا النص.
    وكيف يتم ذلك كله إلا عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن الذي يمشي على الأرض ؟
    أنظر على النصارى مثلا لوقوعهم في مازق ألوهية المسيح البشر ادعوا أن ما نزل على الأرض هو أحد أقانيم الإله المكون من ثلاثة أقانيم ويسمونه أقنوم الابن الذي نزل وأكل وشرب مع الناس وعذب وصلب ومات وقام
    كل هذا الفلم الأسطوري ليظهروا أن إلههم قد تفاعل معهم فبذل ابنه الوحيد وأذاقه ما يذوق البشر ليحس بآلامهم وأحاسيسهم
    دعاهم ذلك إلى يرتفعوا بالمسيح عليه السلام درجة الألوهية ويهبطوا بالألوهية درجة البشر.
    هل أدركت الفرق؟
    أكتفي بهذا في هذه المداخلة حذرا من الإطالة والإملال
    أشكرك اخي على اسلوبك جدا، فقد استفدت منه كثيرا ورأيت حقا فيه تغيرا لفهمي للموضوع،
    واعجبتني فكره النظري والعملي للنظرية، وهذا حقا ليس عيبا البتة،
    إذا دعنا ننطلق من هذه الفكره،
    لقد درست في المدرسة والجامعة مواضيع علمية بقسمين: النظري والعملي، لكن لم أكن أرى ان العملي يختلف او يزيد علما عن النظري، إلا أن السنة تحتوي على الكثير مما ليس في القرآن كمواضيع وأخبار وكشرع، فكيف نفسر ذلك؟

    فعندما ينزل قول الله سبحانه:
    {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82
    يفزع الصحابة قائلين: وأينا لم يظلم نفسه ؟
    فالصحابة فهموا أن المقصود مطلق الظلم الذي يعني مجاوزة الحد بما يشمل صغير الذنب وكبيره.
    ومن لكشف الحقيقة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    قال لهم:
    ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح:{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13 فبين لهم أن الظلم المقصود هنا هو الشرك بالله – والعياذ بالله –
    وتتبدى الحاجة إلى السنة من قبل المجتمع في نزوع الصحابة رضي الله عنه إليه صلى الله عليه وسلم سائلين إياه عما يعتريهم في حياتهم من جزئيات تفرضها الحياة اليومية وكان يتسع صدره لأسئلتهم ويراعي ظروفهم فيعلمهم برفق ويرشدهم بحب وإن تجاوز بعضهم معه في هيئة السؤال كما كان يفعل الأعراب
    نعم هذا هو المقصود بالآية ردوه إلى الله ورسوله، وقد اجابهم الرسول بما في القرآن،
    لكن هذا لا ينطبق على بقية السنة التي تزيد على ما في القرآن وما لم يذكره.
    لندع قضية السنة لاحقا،

    سأقرأ كلامك مره واثنتين وأكثر حتى يرسخ في نفسي وأرجع إليه إذا عادت المشكله!!!
    أشكرك أخي وبانتظار تعقيبك على سؤالي هنا وبقية الأسئلة..
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 1

    قرأت مداخلتك ويسرني أن يتم هذا الوفاق بيننا في أول لقاء بيننا فالحمد لله عز وجل

    أخي الحبيب لا تعجب من حرصي عليك فأنت أخي في الله حمعني الله عز وجل بك على غير موعد ولا بد من أن أهتم بأمرك فـ " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وإني أحب لك ما أحبه لنفسي فـ " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وصيته صلى الله عليه وسلم لنا

    أخي الحبيب قرأت مداخلتك وسأجيبك عما سألت بعون الله

    اقتباس
    ــــــــ
    لقد درست في المدرسة والجامعة مواضيع علمية بقسمين: النظري والعملي، لكن لم أكن أرى ان العملي يختلف او يزيد علما عن النظري، إلا أن السنة تحتوي على الكثير مما ليس في القرآن كمواضيع وأخبار وكشرع، فكيف نفسر ذلك؟
    ــــــــــــ
    سؤال جيد متفرع حقا عما أوردته في ثنايا كلامي وسأجيبك عنه بما أوردته أنت في سؤالك

    هب أنك أمام نظرية كيميائية ,وانت مدرس الكيمياء قد درستها لطلابك على المستوى النظري.
    ثم انتقلت بعد ذلك بطلابك إلى المعمل حيث تعزم القيام بالتطبيق العملي لهذه النظرية وفيما أنت تقوم بعمل التجربة طلابك ينتظرون ويرقبون ما تفعل.
    فلنصور هذا المشهد
    1- حضرتك مدرس الكيمياء تقوم بالتطبيق العملي للنظرية التي درستها لتلاميذك من خلال كتاب الكيمياء. إذن فأنت تقوم بعمل مبني على أساس سابق نظري وهكذا السنة العملية تطبيق للنظرية القرآن وهذا ما أفضنا الكلام حوله فيما مضى وتفضلت حضرتك – مشكورا - بإعلان قناعتك بما أوردت
    2- تلاميذك جالسون يرقبونك وأنت تقوم بالتطبيق والتجربة ليقتدوا بك فيما تفعل ليقوموا بأنفسهم بعمل التجارب بعد تعلمها وهذا هو اقتداء المسلمين بمعلمهم صلى الله عليه وسلم
    3- لا شك وأنت تقوم بالتجربة أنك لا تكون صامتا بل تشرح لتلاميذك ما تفعل ولا شك أتهم يسألونك ليفهموا أكثر فتجيبهم عما يسألون وهذا جانب من السنة القولية للنبي صلى الله عليه وسلم إجابة الناس عما يسألون فيما يعن لهم السؤال عنه
    4- تلا ميذك كثر وليسوا جميعا على مستوى واحد من الأدب وحسن السلوك فلن تعدم من يحاول أن يتسور على أستاذه بما لا يليق من تصرفات وسلوكيات فمن التلاميذ من يتكلم وأستاذه يشرح الدرس فماذا تعمل أيها المدرس ؟ لاشك أنك سترشده إلى خطأه وستقول له يا فلان تصرفك هذا خاطئ لا يليق
    فأنت هنا ناه آمر نهيت تلميذك عما أساء فيه وأمرته بما ينبغي أن يكون ونفس هذا التصرف ستفعله ما لو خرج تلميذ من المعمل دون إذن ، أو شاكس زميله ، أو رفع صوته عليك أو ، أو .........
    وهكذا السنة فهي آداب وأخلاق وإرشادات لما ينبغي أن يكون عليه سلوك الفرد والجماعة وبلا ريب فإن هذه الإرشادات نابعة من خلال احتكاك المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمجتمع ومعايشته له وتفاعله معه ، وهذا دوره وتلك مهمته في الناس أن يرقب أعمالهم فيكون الناقد البصير ليدلهم إلى ما ينبغي عليهم فعله ويرغبهم فيه ، وينبههم برفق إلى ما يقعون فيه من أخطاء مبينا سوء عاقبتها.
    هذا بالضبط الدور الحي للسنة النبوية لكن ليس معنى هذا أن السنة مجرد ردة فعل للواقع بل إنها في كثير من الأحيان تمتلك زمام المبادرة فترشد وتعظ وتنبه وتأمر وتنهى وهذا من دورها ومهمتها أيضا وهي لم تفتأت في ذلك ولم تجترئ على ما ليس من حقها
    لأننا عندما نعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو بالنسبة للأمة كالمعلم مع تلاميذه الذين يثقون فيه ويحبونه لاشك أننا سنستوعب ذلك كله وسنعي تماما أن من حقنا عليه أن يرشدنا ومن حقه علينا أن نتبعه
    هذه مسلمات العقل والواقع ومقتضيات الإيمان كذلك
    أخي الحبيب
    عالمنا العظيم دكتور أحمد زويل حصل على جائزة نوبل في الفيزياء لما اكتشفه وتوصل إليه فيما يعرف بالفيمتوثانية
    بالقطع أنا لا أدري عن هذا المكتَشَف شيئا
    ولست خبيرا بالفيزياء ولا بقوانينها
    لكنني مع هذا أثق في الدكتور زويل ولو انني جلست أمامه وهو يتناول موضوعا فيزيائيا بالشرح سأصدقه حتى لو لم أفهم فيه شيئا لماذا؟
    لأنه عالم فيزيائي مشهود له بذلك عالميا بحصوله على نوبل
    وهكذا الأنبياء أخي الحبيب قامت المعجزات والدلائل على صدقهم فلا أقل من أن تقوم المعجزة مع النبي مقام نوبل مع زويل
    وأذكر بهذا المقام حوارا دار بين د مصطفى الفقي السياسي والمفكر المعروف وبين زويل وكانا زميلي دراسة فقال زويل للفقي أنت كنت دائما الأول على الدفعة فقال الفقي: نوبل حسمت يا دكتور زويل.
    بالطبع لا يزال هناك الكثير حول طبيعة السنة النبوية والدور الأهم الذي تقوم به في تكوين المجتمع وتربيته على أخلاق القرآن لكنني لا أحب أن تطول المداخلات كثيرا خشية الإملال سانتظر تعقيبك أخي الحبيب
    في أمان الله
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    أشكرك أخي الكريم المحاور على ردك السريع واهتمامك بي،

    لنعد الى موضوعنا عزيزي، قلت لك ان فكرة المنهج النظري وتطبيقه العملي هو تشبيه مقبول ومنطقي للقرآن والسنة، إلا أن اعتراضي عليه هو أن التطبيق العملي يكون دائما محصورا اقل بكثير مما تحتويه القواعد النظرية، خذ مثلا الرياضيات والفيزياء، فما طبقناه منهما في كل ما نراه حولنا من تقنيات جزء بسيط جدا من المنهج النظري الأم، بينما السنة النبوية (التطبيق العملي) احتوت على تشريعات واخبار وقصص ليست موجودة في القرآن الكريم، وهذا وجه اعتراضي.

    أشكرك مرة أخرى وبانتظارك.
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 1

    شكرا لشكرك لي ، والله أسال لي ولك التوفيق
    تقول أخي الحبيب:
    اقتباس
    ــــــــ
    لنعد الى موضوعنا عزيزي، قلت لك ان فكرة المنهج النظري وتطبيقه العملي هو تشبيه مقبول ومنطقي للقرآن والسنة، إلا أن اعتراضي عليه هو أن التطبيق العملي يكون دائما محصورا اقل بكثير مما تحتويه القواعد النظرية، خذ مثلا الرياضيات والفيزياء، فما طبقناه منهما في كل ما نراه حولنا من تقنيات جزء بسيط جدا من المنهج النظري الأم، بينما السنة النبوية (التطبيق العملي) احتوت على تشريعات واخبار وقصص ليست موجودة في القرآن الكريم، وهذا وجه اعتراضي
    ــــــــــــــــــــــــ
    حسنا فما ذكرته لك مما اكتنف تطبيق النظرية في المثال الذي حكته من إرشادات وسلوكيات وشرح أقصد أنه بالنسبة للسنة هو من التطبيق العملي أيضا
    فالتطبيق العملي بالنسبة للسنة يشمل أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وسائر أخلاقه وسلوكياته وليس فقط الأداء العملي لبعض العبادات.
    دعني أوضح:
    الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم مهام هذا النبي التي أوكل بها وأمر بالقيام بها ومن الآيات التي تناولت هذه المهام قوله تعالى:
    { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ } سورة الأعراف: 157

    تأمل ما تحته خط في الآية المذكورة فهي مهام هذا الرسول بتكليف القرآن له أفعندما يقوم بما أمره به القرآن قولا وفعلا نقول إنه قد جاء بشيء خارج القرآن ؟
    كلام غير مقبول
    فلو أن رئيس عمل كلف أحد موظفيه بأن يقوم بتدريب بعض الموظفين الجديد على عمل الحسابات من خلال الحاسوب مثلا وكلفه بأن يعرفهم نظام العمل في المؤسسة وقال له بالنص:
    يا فلان تول أمر هؤلاء الموظفين بالتدريب على الحاسوب وعرفهم بالبرنامج اللازم لهذا العمل ونبههم إلى نظام العمل بهذه المؤسسة أ.هـ كلام المدير
    فقام الموظف المذكور وجمع الموظفين الجدد وقال لهم:
    إن العمل في هذا المؤسسة يمضي على نظام معين الحضور الثامنة صباحا والانصراف الثالثة ظهرا وعلى كل واحد منكم أن يكون منضبطا في عمله، لبقا في منطقه، لائقا في سلوكياته، يحترم زملاءه ويقدم مصلحة العمل على المصالح الشخصية، و و و و
    ثم إن العمل هنا معتمد على التقنيات الحديثة إذن فعليكم التدريب على برنامج الإكسل للقيام بمهامكم فهيا أعلمكم إياه ثم راح يشرح لهم من بداية الجلوس أمام الحاسوب حتى نهاية ما هو مطلوب من برنامج الإكسل تعلما لأداء مهام عملهم.
    وفي أثناء إرشاداته لهم راح يذكرهم بزملاء لهم سبقوهم في العمل منهم من أجاد فارتقى في سلم الإداريات بالمؤسسة ومنهم من أساء ففصل من العمل

    أنظر في هذا المثال إلى النص الذي أمر به المدير موظفه ، وانظر إلى ما قام به هذا الموظف من نصائح وإرشادات وتذكير بما ينبغي أن يكون عليه الموظف في هذه المؤسسة ومن شرح لبرنامج الإكسل.

    هل يكون الموظف المكلف هنا من قبل مديره قد زاد عما جاء في نص مديره ؟
    طبعا بالنظر إلى حجم النص وحجم ما فعله الموظف ما فعله الموظف أكبر كما لكنه لا يخرج عن نص المدير بل هو قيام بمقتضيات هذا النص .
    إذن فنص المدير هو الإجمال وتنفيذ الموظف هو التفصيل لذلك الإجمال والتفصيل هنا ليس زائدا على النص ولا خارجا عنه وإن كان أكبر كما من المجمل فهذه طبيعة التفصيل.
    أرجو أن يكون هذا واضحا

    لنتجاوز هذا المثال ونعود إلى النص القرآني الذي نص على أن من مهام هذا النبي أنه { يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ }
    فإذا قام هذا النبي بالأمر بإكرام الجار والضيف ، وأمر بإماطة الأذى عن الطريق وكثرة الذكر ونبه إلى صلوات التطوع كالضحى والسنن الرواتب قبل وبعد الفروض وقيام الليل ، وووووووو
    هل يكون بذلك قد زاد على النص القرآني أم أنه قام بالمهمة التي ملفه بها القرآن إجمالا وهي الأمر بالمعروف ؟ { يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ } ، { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ }
    وهل إذا ما نهى صلى الله عليه وسلم عن قطيعة الرحم وعن الخيانة وعن الكذب وعن الكبر والغرور وووووووووو
    هل يكون بذلك قد زاد على النص القرآني أم أنه قام بالمهمة التي كلفه بها القرآن إجمالا وهي النهي عن المنكر ؟ { وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ } ، { وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ }
    وهذا أيضا من التطبيق العملي وإن كان أقوالا لأنها أقوال قد أمر بقولها وأدائها فصار القول هنا عملا وتطبيقا لأوامر سالفة
    أرجو أن يكون كلامي واضحا

    أما قولك :
    اقتباس
    ـــــــــ
    هو أن التطبيق العملي يكون دائما محصورا اقل بكثير مما تحتويه القواعد النظرية
    ـــــــــــــ
    فهو قول غير مسلم لأن النظريات وتطبيقاتها هنا ليست لها قوانين محددة في هذا الأمر بل إن كل نظرية مع تطبيقها حالة بعينها لا تنسحب على حالة أخرى
    وأيضا ما يخضع لما نسميه بالإنسانيات فالنظريات في الإنسانيات تختلف عن النظريات في التقنيات

    شكر الله لك وأنا بانتظار تعقيبك وأسئلتك أو تجاوز هذا إلى نقطة أخرى إن كان قد تم استيفاؤها
    في أمان الله
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    الأخ الكريم
    شكرا على ردك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محاور
    حسنا فما ذكرته لك مما اكتنف تطبيق النظرية في المثال الذي حكته من إرشادات وسلوكيات وشرح أقصد أنه بالنسبة للسنة هو من التطبيق العملي أيضا
    فالتطبيق العملي بالنسبة للسنة يشمل أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وسائر أخلاقه وسلوكياته وليس فقط الأداء العملي لبعض العبادات.
    أوافقك على هذه النقطة/ الأخلاق.

    دعني أوضح:
    الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم مهام هذا النبي التي أوكل بها وأمر بالقيام بها ومن الآيات التي تناولت هذه المهام قوله تعالى:
    { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ } سورة الأعراف: 157

    تأمل ما تحته خط في الآية المذكورة فهي مهام هذا الرسول بتكليف القرآن له أفعندما يقوم بما أمره به القرآن قولا وفعلا نقول إنه قد جاء بشيء خارج القرآن ؟
    كلام غير مقبول
    فلو أن رئيس عمل كلف أحد موظفيه بأن يقوم بتدريب بعض الموظفين الجديد على عمل الحسابات من خلال الحاسوب مثلا وكلفه بأن يعرفهم نظام العمل في المؤسسة وقال له بالنص:
    يا فلان تول أمر هؤلاء الموظفين بالتدريب على الحاسوب وعرفهم بالبرنامج اللازم لهذا العمل ونبههم إلى نظام العمل بهذه المؤسسة أ.هـ كلام المدير
    فقام الموظف المذكور وجمع الموظفين الجدد وقال لهم:
    إن العمل في هذا المؤسسة يمضي على نظام معين الحضور الثامنة صباحا والانصراف الثالثة ظهرا وعلى كل واحد منكم أن يكون منضبطا في عمله، لبقا في منطقه، لائقا في سلوكياته، يحترم زملاءه ويقدم مصلحة العمل على المصالح الشخصية، و و و و
    ثم إن العمل هنا معتمد على التقنيات الحديثة إذن فعليكم التدريب على برنامج الإكسل للقيام بمهامكم فهيا أعلمكم إياه ثم راح يشرح لهم من بداية الجلوس أمام الحاسوب حتى نهاية ما هو مطلوب من برنامج الإكسل تعلما لأداء مهام عملهم.
    وفي أثناء إرشاداته لهم راح يذكرهم بزملاء لهم سبقوهم في العمل منهم من أجاد فارتقى في سلم الإداريات بالمؤسسة ومنهم من أساء ففصل من العمل

    أنظر في هذا المثال إلى النص الذي أمر به المدير موظفه ، وانظر إلى ما قام به هذا الموظف من نصائح وإرشادات وتذكير بما ينبغي أن يكون عليه الموظف في هذه المؤسسة ومن شرح لبرنامج الإكسل.

    هل يكون الموظف المكلف هنا من قبل مديره قد زاد عما جاء في نص مديره ؟
    طبعا بالنظر إلى حجم النص وحجم ما فعله الموظف ما فعله الموظف أكبر كما لكنه لا يخرج عن نص المدير بل هو قيام بمقتضيات هذا النص .
    إذن فنص المدير هو الإجمال وتنفيذ الموظف هو التفصيل لذلك الإجمال والتفصيل هنا ليس زائدا على النص ولا خارجا عنه وإن كان أكبر كما من المجمل فهذه طبيعة التفصيل.
    أرجو أن يكون هذا واضحا
    أشكرك على هذا المثال، لكن اعتراضي عليه هو أن نظام العمل لا بد وان يكون قانونا او دستورا معروفا لأعضاء الشركة، فما سيقوله هذا المرشد هو منقول عن معرفته بتك القوانين.
    لكن الآية التي وضعتها لا توضح هذه القوانين والشرائع، فمن أين اقتبس النبي حد الردة والسحر مثلاً؟
    لا يخفى عليك يا أخي أن السنة أحتوت على الكثير من الشرائع غير الموجودة في القرآن وكذلك الأخبار والقصص كعلامات الساعة مثلا، وهذا ما قصدته في أن السنة أوسع من القرآن.
    لنتجاوز هذا المثال ونعود إلى النص القرآني الذي نص على أن من مهام هذا النبي أنه { يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ }
    فإذا قام هذا النبي بالأمر بإكرام الجار والضيف ، وأمر بإماطة الأذى عن الطريق وكثرة الذكر ونبه إلى صلوات التطوع كالضحى والسنن الرواتب قبل وبعد الفروض وقيام الليل ، وووووووو
    هل يكون بذلك قد زاد على النص القرآني أم أنه قام بالمهمة التي ملفه بها القرآن إجمالا وهي الأمر بالمعروف ؟ { يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ } ، { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ }
    وهل إذا ما نهى صلى الله عليه وسلم عن قطيعة الرحم وعن الخيانة وعن الكذب وعن الكبر والغرور وووووووووو
    هل يكون بذلك قد زاد على النص القرآني أم أنه قام بالمهمة التي كلفه بها القرآن إجمالا وهي النهي عن المنكر ؟ { وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ } ، { وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ }
    لا لم يزد، بل وضح وشرح.


    شكر الله لك وأنا بانتظار تعقيبك وأسئلتك أو تجاوز هذا إلى نقطة أخرى إن كان قد تم استيفاؤها
    في أمان الله
    هي النقطه السابقه بخصوص الحدود والتشريعات والقصص الذي لا نجده في القرآن، فهذا زيادة عن القرآن وليس مجرد أمر بمعروف ونهي عن منكر، بل أكبر من ذلك.
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 1

    شكرا لمتابعتك ، والله أسال لي ولك التوفيق
    تقول أخي الحبيب:
    اقتباس
    ــــــــ
    أوافقك على هذه النقطة/ الأخلاق
    ــــــــــــــــــــــــ
    لماذا اٌلأخلاق فقط ؟
    أرجو تبرير خصوصية الاختيار ومبررات عدم الموافقة على الأقوال والأفعال رغم أن ما سلف من ردود أفعالك تجاه كلامي يشعر بموافقتك على الأقوال والأفعال أيضا
    مشكورا أرجو التوضيح

    اقتباس
    ــــــــ
    أشكرك على هذا المثال، لكن اعتراضي عليه هو أن نظام العمل لا بد وان يكون قانونا او دستورا معروفا لأعضاء الشركة، فما سيقوله هذا المرشد هو منقول عن معرفته بتك القوانين.
    لكن الآية التي وضعتها لا توضح هذه القوانين والشرائع، فمن أين اقتبس النبي حد الردة والسحر مثلاً؟
    لا يخفى عليك يا أخي أن السنة أحتوت على الكثير من الشرائع غير الموجودة في القرآن وكذلك الأخبار والقصص كعلامات الساعة مثلا، وهذا ما قصدته في أن السنة أوسع من القرآن

    ــــــــــــــــــــــــ
    شكرا لقناعتك بأثر المثال المحاك
    والإجابة على اعتراضك يتوقف على موقف المخاطب من القرآن الكريم:
    فإن كان المخاطب مؤمنا بالقرآن الكريم – وهو القانون تأسيسا على كلامك - فسوف نحيله إلى النصوص القرآنية الداعية إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الحاثة على طاعته والوقوف عند حد ما أمر به ونهى عنه { َمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } فيكون القانون بذلك هو الذي ألزمنا طاعته، وعليه فلا تكون طاعة الرسول خارجة على القانون بل هي عين اتباعه.
    أما إذا ما كان المخاطب غير مؤمن بالقانون أصلا – وهو القرآن في كلامنا - فسنعود إلى مثالنا المحاك وأبطاله ، فيكون الجواب كالتالي:
    ليس بالضرورة أن تكون معرفة الموظف المكلف من قبل مديره بما سيفعله مبنية على قانون مدون معروف للجميع فجائز أن تكون معرفته بذلك مبنية على خصوصية علاقته بمدير المؤسسة وما يفضي به إليه من أنظمة قد لا تكون ثابتة بل متغيرة ومتحركة حسب ظروف العمل، ونظرا للخبرة الواسعة التي يتمتع بها هذا الموظف بجانب الثقة الكبيرة التي منحها بخصوصية علاقته بالمدير نتيجة إخلاصه في عمله هو يفعل ما هو صالح للعمل ، وفي ذات الوقت فإن مديره يرقب أعماله ويقوم بفلترتها وقد لا يوافقه على بعضها.

    هذا هو الجواب فإذا قمنا بإسقاط ما في هذا الجواب على قضيتنا الأساس سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأركانها المذكورة من قول وفعل وخلق
    فسوف نقرر أن الرسول صلى اله عليه وسلم هو المبلغ عن الله تعالى والبلاغ مهمته وأصل وظيفته {َ إِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } ولا وسيلة بالنسبة لنا للوصول إلى حكم الوحي إلا من خلاله ، وما كان يعرض له صلى الله عليه وسلم كان يحكم فيه من خلال الوحي القرآني ما ضيا مع أصوله وقواعده وسأوضح ذلك:
    يعني مثلا الله عز وجل قرر أصلا عاما في التعاملات المالية بين الناس وحرم أكلها بالباطل فقال:
    { َلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ } في ضوء هذا القرآن الثابت تفصل السنة أنواعا مما يندرج تحت أكل أموال الناس بالباطل فتحرم الاحتكار والغش وتفصل أنواعا من البيوع الفاسدة التي يكون فيها الغرر.
    هذا تفصيل لأصل موجود في القرآن وليس شيئا زائدا في الأصل على القرآن فما ذكرته السنة في هذا الجانب مرتكز على الأصل القرآني
    أرجو من حضرتك التركيز في ذلك فأنا أرى حضرتك فيما مضى توافقني ثم تعود لتسألني نفس السؤال لنعود إلى نقطة الصفر وكأننا لم نتفق على مُسلَّمة
    ومما هو معلوم أيضا أن جبريل ربما هبط على النبي صلى الله عليه وسلم لتقرير أمر يتناسب معالجته بالتفاعل الحركي وليس بالنص الصامت كما نزل يعلمه هيئة الصلاة وكما كان ينزل ليدارسه القرآن ويعلمه هيئة تلاوته وووووووووو

    أيضا هناك نقطة مهمة لن أغفلها وهي اجتهادا ته صلى الله عليه وسلم في أمور الدين أو الدنيا فما كان في أمور الدين كانت اجتهاداته تخضع لعملية فلترة من قبل الوحي وتعلم أخي الفاضل أن الله عز وجل عاتب رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن على بعض القرارات التي اتخذها مقررا ما كان ينبغي أن يكون.
    كآيات الأسرى ، وموقفه من ابن أم مكتوم ، وتحريمه على نفسه أمرا حلالا ..........
    وفي أمور الدنيا كانت له اجتهاداته التي كانت تقبل المراجعة من أصحابه وزوجاته اللاتي كن يراجعنه في امور معاشهم بشهادة امرأة عمر بن الخطاب عندما راجعته في شيء فغضب فحاجته بأن زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه.
    ولعلك تذكر ما كان في غزوة بدر عندما أشار على أصحابه أن يعسكروا في مكان معين فقال له أحد أصحابه: أهذا منزل أنزلكه الله أم أنه الرأي أي رأيك المجرد عن الوحي فقال له : بل هو الرأي
    فقال الصحابي: ليس هذا براي بل الرأي أن ننزل في مكان كذا .......
    أنا أتناول الأحداث هنا مختصرة فقط لندلل بها على المطلوب
    وقضية تأبير النخل أيضا معلومة والتي قرر فيها هذه العبارة الشهيرة: أنتم أعلم بشؤون دنياكم.

    والحاصل أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور شرعيه فأصلها القرآن وهي تفصيل وتطبيق، أو هي وحي ، أو اجتهاد مبني على فهم النبي صلى الله عليه وسلم لأصول القرآن ومقاصد الشريعة وقد أقره الوحي عليه ، وسؤالك عن علامات الساعة وعن القصص والأخبار هو مما عرفه عن طريق الوحي استقلالا إذ لا يعلم إلا من هذا الطريق فهو لم يكن حاضرا وقت وقوع ما يخبر عنه من قصص الأولين وأخبارهم قال تعالى:
    {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }هود49
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    وعليكم السلام ورحمة الله

    لماذا اٌلأخلاق فقط ؟
    أرجو تبرير خصوصية الاختيار ومبررات عدم الموافقة على الأقوال والأفعال رغم أن ما سلف من ردود أفعالك تجاه كلامي يشعر بموافقتك على الأقوال والأفعال أيضا
    مشكورا أرجو التوضيح
    لأن الأخلاق ليست بحاجه الى وحي رباني ولا تصطدم مع القرآن الكريم،

    بينما الجانب الآخر من الأحاديث الذي يتحدث عن الاخبار والعقوبات وغيرها يعطي افكارا ويعطي تشريعات مزاده غير موجوده في القرآن.
    فالقرآن دعا إلى مكارم الأخلاق (وقولوا للناس حسنا) مثلا، لكن لم يقل اقتل المرتد والساحر،
    فمساله قتل شخص مساله عظيمه جدا وهل يملك الانسان اغلى من روحه؟ لذلك فان خبر مثل هذا لا يوجد له اصل في القران لا يعد توضيحا لأمر نظري، بل إضافة.

    لقد أجبتني يا أخي في آخر ردك:
    والحاصل أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور شرعيه فأصلها القرآن وهي تفصيل وتطبيق، أو هي وحي ، أو اجتهاد مبني على فهم النبي صلى الله عليه وسلم لأصول القرآن ومقاصد الشريعة وقد أقره الوحي عليه ، وسؤالك عن علامات الساعة وعن القصص والأخبار هو مما عرفه عن طريق الوحي استقلالا إذ لا يعلم إلا من هذا الطريق فهو لم يكن حاضرا وقت وقوع ما يخبر عنه من قصص الأولين وأخبارهم قال تعالى:
    {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }هود49
    فهو ما أرجو سماعه لأتاكد من ذلك، وهو أن السنة وحي أيضا، فقد تناقشت مع الزملاء سابقا ووضحت لهم بان القرآن لم يحدد ماهية طاعة الرسول ولم يذكر السنة صراحه، دائما الأمر يكون بالطاعه ولم يحدد ماذا نطيع،
    اتفقت معك على أن نطيع الرسول في أخباره الشارحة والمطبقه للقرآن، لكني لا اتفق معك على الأخبار التي ليست في القرآن، فلو كانت هي أيضا وحي فأرجو أن تعطيني الدليل عليها.

    مثال آخر:
    حديث خير القرون قرني،
    ان حديثا مثل هذا يعطي أفكارا وابعادا كبيره، فلم اقرأ لسلفي كلاما إلا وقال هذا الحديث وبنى عليه صحة موقفه، حتى صارت فتاوي الغير أمرا لا فائده منه بل ويشعرك بالذنب إن خالفته.
    مثل هذا الحديث وما يحمله من أفكار، غير موجود في القرآن،

    مثال على التحريم: تحريم الذهب والحرير، ما الأصل القرآني له؟

    أشكرك أخي على باقي كلامك وأخبرك بأنني أقتنع أكثر به.
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعتقد أننا الآن وصلنا إلى المحك ونقطة الارتكاز
    إذ تقول:
    اقتباس
    ـــــــــــــــــ
    فهو ما أرجو سماعه لأتاكد من ذلك، وهو أن السنة وحي أيضا، فقد تناقشت مع الزملاء سابقا ووضحت لهم بان القرآن لم يحدد ماهية طاعة الرسول ولم يذكر السنة صراحه، دائما الأمر يكون بالطاعه ولم يحدد ماذا نطيع،
    اتفقت معك على أن نطيع الرسول في أخباره الشارحة والمطبقه للقرآن، لكني لا اتفق معك على الأخبار التي ليست في القرآن، فلو كانت هي أيضا وحي فأرجو أن تعطيني الدليل عليها.

    ــــــــــــــــــــــــــ
    بالطبع أمتلك الإجابة عن ذلك بما يرضي قناعتي ، ,وأسعى مفكرا في وسائل غير مكررة آمل أن ترضي قناعتك بعون الله فقد قرأت لك أنك لا تريد إجابات مكررة.

    لكن لي مطلب أخي الحبيب
    من بداية الحوار وكلامي ردة فعل لكلامك، يعني كنت أعرض كلامك وأحلله ثم أجيب عنه
    وأرجو حضرتك هذه المرة أن تسمح لي بأن أحظى بالفعل وأن أكون المبادر بالسؤال مع كامل الاحتفاظ بحقك في الإجابة عما أوردته في في مداخلتك الأخيرة من استفسارات.
    ولو أذنت لي بذلك فهذا سؤالي:
    ما وجه اعتراضك على كون السنة وحيا ، وما أدلتك على ذلك ؟
    أنتظر إجابتك مع الاحتفاظ بحقك ، فإجابة أسئلتك الأخيرة أمانة عندي سأردها إليك بعون الله عندما تطلبها.
    شكرا لموضوعيتك في الحوار
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    سبب رفضي للسنة (مسأله غير مسألة كمال القرآن) هو أكثر من سبب:

    النصوص الصريحه في القرآن على ذلك:

    أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ(114)الأنعام

    سورة هود :

    الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1) .

    الجاثية

    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6)


    الإسراء
    وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا(89)
    الكهف
    وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(54)
    الروم
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ(58)كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(59)
    الزمر
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(27)


    القرآن يصرح أنه لم يوحى إلى النبي غير القرآن:
    سورة الأنعام :
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19)
    فلماذا لم يهتم بالسنة ولم يذكرها هكذا إن كانت فعلا أساس الدين؟

    الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(1)

    لا حديث بعد القرآن الكريم

    "فبأي حديث بعده يؤمنون " (الأعراف : 185 - المرسلات:50) .

    "فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون" (الجاثية:6).

    -------------
    الدليل الثاني: عدم ذكر الله لها صراحه.

    الدليل الثالث: عدم حفظ الله لها

    الدليل الرابع: تناقض الأدلة حول الأمر والنهي على جمعها،

    الدليل الخامس: تأخر تدوينها بشكل يسهل الطعن فيها.

    الدليل السادس: احتواؤها على ما يزيد على القرآن (كما ذكرت في تحريم الذهب وتحريم الوشم مثلاً)، وعلى أخبار زائدة عن القرآن (مع أن الله قال إنه صرف في القرآن من كل مثل)، وعلى أحاديث تناقض العقل.

    أكتفي بهذا ولنكمل إن شاء الله.
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك أخى على تفهمك ورقيك في التعامل قولا وسلوكا
    ثم آتي إلى مناقشة ما تفضلت به:
    اقتباس
    ـــــــــــــــــــــــ
    سبب رفضي للسنة (مسأله غير مسألة كمال القرآن) هو أكثر من سبب:

    النصوص الصريحه في القرآن على ذلك:

    أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ(114)الأنعام

    سورة هود :

    الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1) .

    الجاثية

    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6)


    الإسراء
    وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا(89)
    الكهف
    وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(54)
    الروم
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ(58)كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(59)
    الزمر
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(27)

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    هذه الآيات التي ذكرتها حضرتك أقصى ما تفيده كون القرآن منزلا من عند الله وهذا ما نؤمن به ونعتقده اعتقادا جازما
    لكنها لا تنفي كون السنة وحيا ، نعم هي تثبت كون القرآن وحيا لكنها لا تنفي كون السنة وحيا.
    وهنا ننطلق من قاعدة " تخصيص الشيء بالذكر لا يدل على نفي الحكم عما عداه "
    فمثلا إذا ما قلت لك: أنا أكلت اليوم سمكا
    هذه العبارة تثبت أنني أكلت سمكا لكنها لا تنفي أنني أكلت مع السمك شيئا آخر كالمقبلات والأرز وووووووووو
    هذا معنى القاعدة

    حتى قولك
    اقتباس
    ــــــــــــ
    القرآن يصرح أنه لم يوح إلى النبي غير القرآن:
    سورة الأنعام :
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19)
    فلماذا لم يهتم بالسنة ولم يذكرها هكذا إن كانت فعلا أساس الدين؟

    الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(1)


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أقول حتى هذا الاستدلال غير صحيح فأين أجد النص على كون السنة ليست وحيا فيما ذكرت ؟
    لا يوجد بل في إثبات كون القرآن وحيا وبهذا يكون الكلام أيضا في إطار القاعدة السابقة والكلام السابق.
    كان يمكن لكلامك أن يكون صحيحا لو أن سياق الآيات استعمل أسلوب القصر المعروف في البلاغة ليكون التعبير هكذا:
    ولم يوح إليّ إلا القرآن
    أو :
    لم نوح إليك إلا القرآن
    وهذا لم يحدث ، وعليه فما تفضلت بذكره من أدلة غاية ما تثبته كون القرآن وحيا لكنها لا تنفي عن السنة ما تحاول حضرتك الانتصار له.

    وأما قوله تعالى: { فبأي حديث بعده يؤمنون } الأعراف : 185 - المرسلات:50
    فهو تعبير معروف يسمى الاستفهام التقريري ومقصود به هنا تقرير أن القرآن بلغ الغاية في الصدق بما لا يتصور معه أن يقع أحد في أي شك حوله
    كيف وهو قد دعانا القرآن نفسه إلى الإيمان بسائر كتب الله التي أنزلها على رسله وأنبيائه فهل معنى ذلك أنها على حالتها المنزلة من عند الله – لا المحرفة -أحاديث كاذبة؟ أو لا يؤمن بها ؟
    أخي هذا التعبير نستخدمه نحن في حياتنا وتعبيراتنا
    وذلك أننا نريد التعبير عن شيء بديع المنظر فنقول بلغتنا الدارجة : مفيش حلاوة بعد كدة ، ده آخر حلاوة.
    أو تود أن تعبر عن كلام بلغ الغاية في مطابقة الواقع فتقول: هو فيه كلام بعد كدة ، أو بعد الكلام ده مفيش كلام.
    أرجو أن يكون كلامي واضحا
    وهذا كله يفيد الاستفهام التقريري الذي جاء النص الكريم على صورته
    أي تقرير أن القرآن الكريم قد بلغ الغاية في الصدق وليس في ذلك ما ينفي عن السنة كونها وحيا بل في ذلك ما يؤكد كونها وحيا لأن هذا الكتاب الذي بلغ الغاية في الصدق هو الذي قرر كون السنة وحيا من عند الله.
    ستقول لي أين ذلك ؟
    سأدعوك إلى الآيات التي قررت لزوم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وإلى لزوم الوقوف عند حد ما أمر به أو نهى عنه.
    فذلك هو السنة هل تعلم ماذا تعني كلمة سنة ؟
    كلمة سنة أي طريقة فسنة النبي صلى الله عليه وسلم مقصود بها طريقته التي كان يلتزمها قولا وفعلا فيما هو تكليف ودين، ولا يدخل في ذلك ما كان يرجع إلى الدنيا مجردا عن الدين كما سبق أن أسلفت.
    ستقول إنه دعانا إلى طاعته وهذا غير مفهوم كما قلت حضرتك في مداخلاتك.
    سأقول لك: إن طاعته هي قبول سنته التي هي طريقته التي تتمثل فيما أمر به ونهى عنه فقد أوحي به إليه أو على الأقل هو اجتهاد قد أقره عليه الوحي بعدم التعقيب وكان عادته أن يعقب على ما يستأهل التعقيب من أفعاله صلى الله عليه وسلم وبالتالي فما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ما هو وحي محض ومنه ما هو في حكم الوحي ، وهو ما حظي بإقرار الوحي.
    وهذه نقطة قد استوفيناها سلفا
    ولست أدري أنحن أعلم بالقرآن وفهمه من النبي صلى الله عليه وسلم؟
    لست أدري كيف يقبل هذا أو يعقل؟
    كل من لديه فقه وعلم يستنبط من القرآن ، وكثير من كلام المستنبطين مقبول لدى جماهير الأمة ، أفنستعظم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستنبط من القرآن ما يكون لدينا مقبولا حيث هو في يقيننا على الأقل قد أقره عليه الوحي ؟
    أعتقد أن ذلك هو الجور بعينه.
    ومن ثم لما قيل لمطرف بن عبد الله بن الشخير: لا تحدثونا إلا بالقرآن قال: والله ما نريد بالقرآن بدلا، ولكنا نريد من هو أعلم به منا.
    ما معنى هذا الكلام ؟
    هو تأكيد لكون السنة النبوية تطبيقا عمليا للقرآن الكريم قولا وفعلا وأنها لم تخرج عما خصها به الوحي وسأزودك الآن بما يعضد هذا الحق فأدعوك أخي الحبيب إلى تدبر هذه النصوص الكريمة القاطعة بأن السنة وحي منزل:
    1 - دعا الخليل إبراهيم ربه هذا الدعاء:
    {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129
    2- وقد استجيب هذا الدعاء وأخبرت الآيات عن ذلك في قوله سبحانه:
    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151
    والحكمة هنا هي السنة ستقول لي وما الدليل أيضا على أن هذه الحكمة أو السنة منزلة أقول لك اقرأ هذا النص الكريم:
    3- {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231
    وقوله سبحانه:
    4- { ٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
    إذن أليس القرآن هو الذي قرر أن السنة أيضا منزلة ؟
    وهل بعد هذا الكلام الصريح كلام ؟
    ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: " ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ......" الحديث
    أعود فأقول: وما لم ينزل منها فهو في حكم المنزل لأنه لم يخضع لتعقيب الوحي بل حظي بإقراره.
    أخي :
    إن السعي إلى تحصيل التصديق بمن هو مرسل من آخر بغض النظر عن الرسالة الإلهية يحتاج إلى أركان:
    أولا – أن يقر الرسول أن رسالته قد أرسله بها فلان.
    ثانيا- أن يعترف المرسِل بهذه الرسالة
    ثالثا – أن يتعامل المحيطون مع الرسول على هذا الأساس قناعة بصدقه.
    وهذا كله متوافر فقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قد أو تي من عند الله مثل الكتاب " أي السنة "
    وصدق القرآن قوله فأكد أن الله قد أنزل عليه {الكتاب والحكمة } أي القرآن والسنة
    وتعامل الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم معه على أساس أنه ما ينطق عن الهوى فكلامه وحي ومن ثم كانوا يرجعون إليه فيما يعتريهم ولا يتركون أنفسهم للقرآن يفهمون منه بطرائقهم مستغنين بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قناعة بأن عنده القول الفصل المؤسس على الوحي، وإلا فلماذا لم يستغنوا عنه صلى اله عليه وسلم قناعة بقدرات عقولهم تعاملا مع النص القرآني مع أهليتهم لذلك فهم أهل اللسان وهم الذين عايشوا الأحوال والظروف التي نزل عليها القرآن وهم وهم وهم .......
    لكنهم مع ذلك لم يجرؤوا ورسول الله بينهم لماذا ؟
    لثقتهم في أنه ما " ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي "
    وكيف يفعلون ذلك وقد أنزل الله في كتابه هذه الوصاية المشوبة بالتحذير من المخالفة:
    { لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63
    أكتفي بهذا أخي الحبيب في هذه المداخلة خشية الإملال
    في أمان الله
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سائل

    ـــــــــــــــــــــــ

    هذه الآيات التي ذكرتها حضرتك أقصى ما تفيده كون القرآن منزلا من عند الله وهذا ما نؤمن به ونعتقده اعتقادا جازما
    لكنها لا تنفي كون السنة وحيا ، نعم هي تثبت كون القرآن وحيا لكنها لا تنفي كون السنة وحيا.
    وهنا ننطلق من قاعدة " تخصيص الشيء بالذكر لا يدل على نفي الحكم عما عداه "
    فمثلا إذا ما قلت لك: أنا أكلت اليوم سمكا
    هذه العبارة تثبت أنني أكلت سمكا لكنها لا تنفي أنني أكلت مع السمك شيئا آخر كالمقبلات والأرز وووووووووو
    هذا معنى القاعدة
    دعني اختلف معك اخي في هذه النقطة، فلو كان معنى الآية أن القرآن منزل فقط لاكتفى
    وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ
    بدون كلمة (مفصلا)
    فكيف نجمع بينهما؟

    حتى قولك
    اقتباس
    ــــــــــــ
    القرآن يصرح أنه لم يوح إلى النبي غير القرآن:
    سورة الأنعام :
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19)
    فلماذا لم يهتم بالسنة ولم يذكرها هكذا إن كانت فعلا أساس الدين؟

    الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(1)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أقول حتى هذا الاستدلال غير صحيح فأين أجد النص على كون السنة ليست وحيا فيما ذكرت ؟
    لا يوجد بل في إثبات كون القرآن وحيا وبهذا يكون الكلام أيضا في إطار القاعدة السابقة والكلام السابق.
    كان يمكن لكلامك أن يكون صحيحا لو أن سياق الآيات استعمل أسلوب القصر المعروف في البلاغة ليكون التعبير هكذا:
    ولم يوح إليّ إلا القرآن
    أو :
    لم نوح إليك إلا القرآن
    وهذا لم يحدث ، وعليه فما تفضلت بذكره من أدلة غاية ما تثبته كون القرآن وحيا لكنها لا تنفي عن السنة ما تحاول حضرتك الانتصار له.
    كلامك سليم اخي، وكان اعتراضي على ان القرآن لم يصرح بها كما صرح بخصوص القرآن،
    فإنه من المريب حقا ألا يذكر الله تعالى امرا مهما مثل هذا ولا يتحدث عنه، في نفس الوقت الذي تحدث فيه عن امور فرعية كثيرة، فلماذا ترك هذه المسألة بدون حسم، فهناك السنة والشيعه والقرآنيون وغيرهم الكثير ممن لا يؤمنون بالسنة من المسلمين.
    وأما قوله تعالى: { فبأي حديث بعده يؤمنون } الأعراف : 185 - المرسلات:50
    فهو تعبير معروف يسمى الاستفهام التقريري ومقصود به هنا تقرير أن القرآن بلغ الغاية في الصدق بما لا يتصور معه أن يقع أحد في أي شك حوله
    كيف وهو قد دعانا القرآن نفسه إلى الإيمان بسائر كتب الله التي أنزلها على رسله وأنبيائه فهل معنى ذلك أنها على حالتها المنزلة من عند الله – لا المحرفة -أحاديث كاذبة؟ أو لا يؤمن بها ؟
    أخي هذا التعبير نستخدمه نحن في حياتنا وتعبيراتنا
    وذلك أننا نريد التعبير عن شيء بديع المنظر فنقول بلغتنا الدارجة : مفيش حلاوة بعد كدة ، ده آخر حلاوة.
    أو تود أن تعبر عن كلام بلغ الغاية في مطابقة الواقع فتقول: هو فيه كلام بعد كدة ، أو بعد الكلام ده مفيش كلام.
    أرجو أن يكون كلامي واضحا
    وهذا كله يفيد الاستفهام التقريري الذي جاء النص الكريم على صورته
    أي تقرير أن القرآن الكريم قد بلغ الغاية في الصدق وليس في ذلك ما ينفي عن السنة كونها وحيا بل في ذلك ما يؤكد كونها وحيا لأن هذا الكتاب الذي بلغ الغاية في الصدق هو الذي قرر كون السنة وحيا من عند الله.
    ستقول لي أين ذلك ؟
    سأدعوك إلى الآيات التي قررت لزوم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وإلى لزوم الوقوف عند حد ما أمر به أو نهى عنه.
    فذلك هو السنة هل تعلم ماذا تعني كلمة سنة ؟
    كلمة سنة أي طريقة فسنة النبي صلى الله عليه وسلم مقصود بها طريقته التي كان يلتزمها قولا وفعلا فيما هو تكليف ودين، ولا يدخل في ذلك ما كان يرجع إلى الدنيا مجردا عن الدين كما سبق أن أسلفت.
    لا اختلف معك في هذه النقطة، فكلامك سليم ومنطقي،

    ستقول إنه دعانا إلى طاعته وهذا غير مفهوم كما قلت حضرتك في مداخلاتك.
    سأقول لك: إن طاعته هي قبول سنته التي هي طريقته التي تتمثل فيما أمر به ونهى عنه فقد أوحي به إليه أو على الأقل هو اجتهاد قد أقره عليه الوحي بعدم التعقيب وكان عادته أن يعقب على ما يستأهل التعقيب من أفعاله صلى الله عليه وسلم وبالتالي فما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ما هو وحي محض ومنه ما هو في حكم الوحي ، وهو ما حظي بإقرار الوحي.
    وهذه نقطة قد استوفيناها سلفا
    ولست أدري أنحن أعلم بالقرآن وفهمه من النبي صلى الله عليه وسلم؟
    لست أدري كيف يقبل هذا أو يعقل؟
    بالطبع لا، وليس هذا ما قصدته،
    فعندما أنكر حديثا، أول ما أفكر به: ان النبي لم يقله، بل نسب إليه.
    فعلم الحديث رغم تعقيده إلا أنه تحيطه الشكوك، فقد رأينا احاديث تستحسن وتصحح وتضعف،
    وراينا احاديث في الصحيحين تم تضعيفها،
    فهذا العلم يبني ايماني على اناس لا اعرفهم وكل ما هناك أنني اسمع انهم عدول ومن هذا الكلام،
    وطبعا هذا شيء خطير ان ابني ايماني على كلام غيري واجعل مصيري بين ايديهم.
    ربما تغير مجرى الحوار هنا، إلا أنني رغبت في توضيح وجهة نظري,

    هو تأكيد لكون السنة النبوية تطبيقا عمليا للقرآن الكريم قولا وفعلا وأنها لم تخرج عما خصها به الوحي وسأزودك الآن بما يعضد هذا الحق فأدعوك أخي الحبيب إلى تدبر هذه النصوص الكريمة القاطعة بأن السنة وحي منزل:
    1 - دعا الخليل إبراهيم ربه هذا الدعاء:
    {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129
    2- وقد استجيب هذا الدعاء وأخبرت الآيات عن ذلك في قوله سبحانه:
    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151
    والحكمة هنا هي السنة ستقول لي وما الدليل أيضا على أن هذه الحكمة أو السنة منزلة أقول لك اقرأ هذا النص الكريم:
    3- {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231
    وقوله سبحانه:
    4- { ٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
    إذن أليس القرآن هو الذي قرر أن السنة أيضا منزلة ؟
    وهل بعد هذا الكلام الصريح كلام ؟
    ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: " ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ......" الحديث
    أعود فأقول: وما لم ينزل منها فهو في حكم المنزل لأنه لم يخضع لتعقيب الوحي بل حظي بإقراره.
    اخي ، كاني أقرأ هذه الآيات لأول مرة !!!!!
    لكن حتى لا ادع مجالا للشك، ماذا لو قال قائل بان الحكمه هنا لا تعني السنه بل الحكمة التي نعرفها كقولنا لقمان الحكيم؟ (ومن يؤت الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا)، فالمعنى يحتمل هذا ايضا.

    أشكرك أخي على باقي كلام،
    وأرجو أن نعود الى تكمله موضوعنا السابق: عدم وجود أصل قرآني لبعض الأحكام والأخبار،
    كما أرجو النقاش حول موضوع الرزية الذي يوضح ايضا مقوله عمر بخصوص هذا الموضوع وما نتج عنه من خلاف.

    أشكرك أخي وفي أمان الله.
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مجيب 2

    الحمد لله وكفى .. وسلامٌ على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..

    الأخ الكريم ..

    اعلم أن كاتب هذه السطور ليس هو محاورك الأول، وأنه نظرًا لانشغاله فقد قررت الإدارة أن أكمل معك ( المسامرة )، بعد إذنكم الكريم بالطبع، وقد خبرت ـ بعد قراءة الموضوع كاملاً ـ من كرمكم وحسن أدبكم ما ينبئ عن عدم الرفض إن شاء الله.

    وبعد إذنكم الكريم أقول: ..

    أستمر بإذن العلى القدير فى نفس الخط الذى سار عليه الحوار من قبلى ..

    وقد فهمت أنك لا ترفض سنة الرسول صلى الله عليه وسلم العملية، التى هى تطبيق وتفصيل لأحكام القرآن. لكنك ترفض ورود السنة بأوامر زائدة عن القرآن. ويمكنك تصويب فهمى بالطبع.

    وأنا أنوى الالتزام بالمنهج السابق للحوار، أقصد عدم عرض الأمور والمسائل كلها دفعة واحدة، وإنما تناول المسائل واحدة واحدة.

    والمسألة التى أطرحها الآن ( تبعًا لسير النقاش السابق ) هى : هل يوحى الله إلى أنبيائه وحيـًا خلاف الكتب السماوية ؟

    وأرجو منكم الإجابة عن هذا السؤال تفضلاً.

    مع العلم بأننا لا نتحدث هنا عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ولا على القرآن. وإنما نبحث المسألة بشكل عام : هل يوحى الله إلى أى نبى أوامر خلاف الأوامر التى أوحاها إليهم فى الكتب التى أنزلها إليهم ؟

    فإن أجبت بالإيجاب، وقلتم: يوحى الله إلى أنبيائه أوامر بخلاف الكتب التى أنزلها عليهم، فسأتقدم خطوة أخرى إلى الأمام إن شاء الله.

    وإن أجبت بالنفى، وكان جوابك: لا يوحى الله إلى أنبيائه شيئـًا بخلاف كتبه المنزلة، فالرجاء تبيين أدلة العقل والنقل التى دلتك على ذلك.

    وهدفى من هذه المسألة هو أن نخلص بنتيجة إن شاء الله، مفاد هذه النتيجة هو أن الله يوحى إلى أنبيائه أوامر بخلاف الكتب المنزلة عليهم.

    ولا حرج عليك فى التوقف عن الإجابة، فلسنا فى مقام " مناظرة "، وإنما نحن فى " مسامرة " إن شاء الله، وأرجو الله أن تتم الإفادة المتبادلة.

    هدانا الله وإياك صراطه المستقيم.
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خبر: برازيلي"أعمى" يرى العالم من خلال القرآن الكريم
    بواسطة أسلمت لله 5 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-27-2014, 07:24 PM
  2. تساؤلات حول قرار "الدعوة السلفية" بدعم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-03-2012, 12:31 AM
  3. " نال شرف كتابته الخطاط عثمان طه وفقه الله" ((القرآن الكريم ))
    بواسطة memainzin في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-11-2010, 12:57 AM
  4. " السماء كانت دخاناً " بحث في اعجاز القرآن الكريم ..
    بواسطة حسام مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-28-2010, 05:57 PM
  5. ترجمة كلمتى "الخَلق " و " الفرج " الواردتين فى القرآن الكريم
    بواسطة محمود القاعود في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-05-2007, 09:04 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء