المشاركة ألصلية بواسطة موراني
الأمر ليس بهذه البساطة !
لقد عثرت قبل مدة على عدة أوراق (رق) من كتاب ربما يعود الى الكتاب في البدعة ليحيى بن عمر بن يوسف الكناني صاحب سحنون بالقيروان
وبين هذه الأوراق المتفرقة وغير المنظمة ابواب فيها :
القرآن بالألحان وكراهية الجلوس اليهم
باب ما جاْ فيمن يصعق عند قراءة القرآن ويرعد ويغشى عليه اذا سمع القرآن ومن يبكي في مجالس الدعائين والقصاص
ما جاء في المرائين من هذه الأمة في الكتاب والسنة
كان يحيي بن عمر الكناني من أهل السنة بمدينة القيروان ومن كبار العلماء في المدرسة المالكية فيها فهاجم الانحرافات بين ابناء أهلها ونهى في رسالة له عن زيارة مسجد السبت في هذه المدينة حيث اجتمع دوائر أهل القيروان لترتيل القرآن أيام السبت ونهى عن ذلك أشد النهي .
ويقول في كتابه البدعة المذكور أعلاه كما يلي :
ولقد بلغني عن كثير ممن لا علم لهم أنهم بالوا (بفتح اللام) في هذه الأصوات المحدثة التي جاء النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم بما قد اقتصصناه عنهم في كتابنا هذا الحديث الذي جاء :
ْزينوا القرآن بأصواتكم ,
فأخطؤوا في تفسيره , والحديث كما أحدثك به .
فتأوّل من لا علم له في هذه الأحاديث على غير تأويلها وظنوا أن تفسيرها ما أحدثوا
في القرآن من أصوات الغناء والحداء حتى صاروا من فتنتهم في ذلك , يزنوا أصواتهم تلك وزنا ويعلم ذلك بعضهم بعضا كتعليم المغنيات أصوات الغناء وحتى صاروا يسمون لآي القرآن أصوات مختلفة : لآية كذا صوت كذا , ولآية كذا صوت كذا .
وهذا حدث عظيم في الاسلام .
وانما تفسير (زينوا القرآن بأصواتكم ) أن يرتل القاريء قراءته حرفا حرفا كما كان النبي عليه السلام يقرأ بالترتيل كما أمره الله جل ذكره .
وقد حكينا قراءته في أول هذا الكتاب , ثم فسر ذلك أصحابه من بعده .
انتهى كلام يحيى بن عمر .
لو لم تكن القراءة بالألحان من عادات الناس ومحدثاتهم في الاسلام لم يكتب يحيى بن عمر ما كتب ولم يرفض ما كان عليه أن يرفضه !
ومن هنا ففي قول المنفلوطي:
بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن ....
نظر .
Bookmarks