﴿ حقـــائـق ﴾

إن الذي يمكننا من الغلبة على الأعداء والعملاء ويمهد لنصرنا الساحق عليهم في كل الميادين هو معرفة نقاط الضعف فيهم ثم ضربهم من خلال ذلك الضربات القاسية الموجعة ، واستخدام نفس الأساليب والطرق التي يهاجموننا بها واستعمال كافة الأدوات والأسلحة التي يواجهوننا بها ... ولا يخفى على أحد مدى الحقد الدفين الذي يكمن في صدور الأعداء من التوراتيين الإسرائيليين والإنجيليين الأمريكيين على وطننا وأمتنا وقيادتنا فإذا بهم قد اجتذبوا إليهم العملاء من الخونة والمتآمرين والمنافقين ممن يحسبون أنفسهم من أبناء الوطن والأمة فتشكل من وقوع كل هؤلاء في مصائد الأعداء من العملاء كتلة سرطانية خبيثة هي / المعارضة السورية / التي نحت منحىً يتوافق مع أساليب وأهداف أعداء الله والوطن من الأمريكان المتصهينين .. فكما أن المعارضة وأسيادها يحاولون وبشتى الوسائل السيطرة على الوطن ونهب خيراته ثم جعله لبنة في هيكل الإستعمار الذي يتنامى في كلّ الأنحاء ... فإن الصهاينة مع تلاميذهم الإنجيليين الأصوليين يحاولون السيطرة التامة على أرض فلسطين الحبيبة وهدم الأقصى الجريح وإقامة الهيكل المزعوم فالمعارضة والإستعمار ينبعان من مشكاة واحدة ويسيران حثيثاً في خط واحد للوصول إلى الهدف الخبيث المنشود فهناك خطر متواصل على المسجد الأقصى المبارك، وما جرى قديماً بصمت ، يجري الآن أمام العالم أجمع ..... تبعه اعتراف من الاحتلال نفسه بإعلان عالم آثار يهودي (مئير بن دوف) بأن الهدف من كل ما يجري هو إقامة كنيس يهودي داخل الحرم القدسي.
سنحاول في هذه الصفحات توضيح حجم المؤامرة التي تحاك وما هو السر وراء الدعم الأمريكي القوي لقيام اسرائيل يقول الحاخام ( شلوموشايم هاكوهين رفنير) : " علينا ألا ننسى أن الهدف الأسمى من وراء تجميع المشتتين وإقامة دولتنا هو بناء الهيكل. إن الهيكل هو رأس الهرم ".

*ما الهدف من إقامة " مؤسسة هيكل القدس " ؟
إن هدفها الوحيد إعادة بناء الهيكل في الموقع الحالي حيث تقوم الصروح الإسلامية. المدعو ( تيري زيزنهوفر) خدم كرئيس مجلس فيها واختار (ريزنهوفر) شخصاً يدعى (ستانلي جولدفوت) أميناً عاماً للعلاقات الخارجية في المؤسسة ، وكان (جولدفوت) قد هاجر في عام 1930 من جنوب إفريقيا إلى فلسطين وأصبح عضواً فاعلا في عصابة (شترن) التي هزت العالم بالجرائم التي ارتكبتها ضد العرب، رجالا ونساءاً وأطفالاً ، حتى إن (دافيد بن جوريون) نفسه أدان العصابة ووصفها بالنازية والخارجة عن القانون.
واستناداً إلى ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية (دافار)، وضع (جولدفوت) قنبلة في 22 يوليو 1946 في فندق (الملك دوواد) بالقدس فدمرت أحد أجنحته التي كانت تشتمل على سكرتارية الانتداب البريطاني وجزء من الإدارة العامة العسكرية.
أدت تلك العملية إلى مقتل 100 بريطاني وغيرهم من الرسميين. مما أدى إلى تسريع مغادرة البريطانيين لفلسطين وهو ما خطط له العسكريون اليهود.
ويصف (ريزنهوفر) (جولدفوت) بأنه " صلبٌ جداً وإرهابيٌّ شرعيٌ، إنه مؤهل لتنظيف الموقع اللازم لبناء الهيكل ".
ويقول (ريزنهوفر) أيضاً إنه في الوقت الذي يعمل العسكريون المسيحيون بحماسة دينية فإن المتعصب لهم (جولدفوت) لا يؤمن بالله ولا بالمقدسات الواردة في العهد القديم. ذلك أن المهم بالنسبة له هو سيطرة إسرائيل على فلسطين كلها ،ويشرح ذلك (إسرائيل ميدبا) نائب (جولدفوت)، وهو عضو في الحزب اليميني المتطرف (تحيا). فيقول : " إن القضية كلها هي قضية سيادة، إن من يسيطر على جبل الهيكل، يسيطر على القدس ، ومن يسيطر على القدس يسيطر على كل أرض إسرائيل ".

*في مطلع عام 1999 اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مجموعة من القدريين الأمريكيين الذين قدموا من (دنفر) في (كولورادو)، والذين يطلقون على أنفسهم اسم المسيحيين المهتمين ، وبعد أن وضعت الأغلال في أيديهم ، وسجنتهم كمجرمين عاديين أبعدتهم إلى الولايات المتحدة. لقد اتهمتهم الشرطة الإسرائيلية بالتخطيط للقيام " بنهاية دموية " بهدف تسريع العودة الثانية للمسيح. وقيل إنهم خططوا لتدمير الصرح الإسلامي الأكثر قداسة في القدس.
إن جماعة (دنفر) في اندفاعهم لاستبدال المسجد بمعبد يهودي لا يختلفون عن غيرهم من القدرين الذين يؤمنون بأن الله يريد ذلك ..!!

ومن أهم الكهنة المروجين لتلك المؤامرة والذين يجذبون أعداداً كبيرة من المشاهير والمستمعين و يجمعون كميات كبيرة من المال :
- أورال روبرتس: كاهن (تولسا)؛ أخبر مستمعيه مرة أنه بحاجة إلى ثمانية ملايين دولار، "وإلا فإن الله سوف يستدعيني إليه"، وقد استجاب أتباعه وأرسلوا أليه المبلغ المطلوب.

- و.أ.كريسول: أسقف الكنيسة المعمدانية الأولى في (دالاس) ، والتي تضم 26 ألفاً من المؤمنين، وقد أبلغ أتباعه مرة أن على الكنيسة التزامات مالية لتسديد فواتير الكهرباء وسواها تبلغ قيمتها مليون دولار ، وقد جمع كامل المبلغ في يوم واحد خلال قداس يوم الأحد.

- بات روبرتسون: الذي بنى شبكة البث المسيحية (C.B.N.)في (فرجينيا بيتش) وهي محطة تجمع سنوياً حوالي 97 مليون دولار كأرباح معفاة من أي ضريبة ، وقد استحدث ضمن إطار هذه الشبكة "المحطة العائلية" التي تعتبر سابع اكبر محطة بالاشتراك في الولايات المتحدة، وهي تقدم برنامج روبرتسون "نادي السبعمائة" وهو برنامج يقول عنه الكاتب (روبرت بوسطن): "إنه يتناول قضايا الدين بنسبة ما يتناول قضايا السياسية"، وفي عام 1997 باع روبرتسون "المحطة العائلية" لتلفزيون فوكس بمبلغ 1.9 مليار دولار.
ويشير (بوسطن) في كتابه عن حياة روبرتسون "الرجل الأخطر في أمريكا" إلى أن المال الذي جمع من البرامج الدينية المعفاة من الضرائب موَّل أو وفَّر الأساس لمشاريع أخرى بما فيها مشاريع ذات طبيعية سياسية، وخاصة لدى "التحالف المسيحي" ، فالتحالف المسيحي ، بموازنة قدرها 25 مليون دولار سنوياً، أصبح لديه 1.7 مليون عضو و1600 مركز في 50 ولاية.
ويقول بوسطن: "إن هذا التحالف يشكل منفرداً المنظمة السياسية الأوسع نفوذاً في الولايات المتحدة".

*ويقدر عدد الأصوليين في الولايات المتحدة بحوالي 50 مليوناً، وهم منتشرون في العديد من العقائد المسيحية ، ويعتبر من أشد المروجين لتلك العقائد أولئك الذين ينتمون إلى الحركات الإنجيلية وإلى الحركات الدينية المتسلطة ، وتمثل هذه الحركات في الوقت الحاضر الفرع الأسرع نمواً من الأصولية بين مسيحي شمال أمريكا ، ومنهم من كان يعتبر (صدام حسين) مثل (نبوخذنصر) وعاصمته التاريخية بابل .
وأظهر استطلاع 1998 أن مزيداً من الأمريكيين يقول نفس الشيء ، وأوردت مجلة تايم (كبرى المجلات الأسبوعية الأمريكية) أن أكثر من نصف الأمريكيين ـ 51 بالمائة ـ يعتقدون أن كارثة من صنع الإنسان سوف تمحق الحضارة في خلال القرن التالي .

ومن أبرز الكهنة الذين يبشرون (بهرمجيدون):

• جاك فان إيمب: من (رويال أوك)- (ميتشيجن)، الذي يقدم برنامجاً أسبوعياً تنقله أكثر من 90 محطة تلفزيونية على موجات UHF و 43 محطة إذاعية أمريكية ودولية عبر موجة حول العالم (ترانس ورلد) .
• تشارلز تايلور: من) هانتنجتون بيتش)- (كاليفورنيا)، والذي يبث برنامجه "اليوم في نبوءات الكتاب المقدس"، عبر أكثر من عشرين محطة وطنية، أما دولياً فيبث برنامجه عبر الأقمار الصناعية) سبيسنت) و(ساتكوم) و(كالاكسى).

• ستيوارت ماك بيرني: رئيس معهد كاليفورنيا للدراسات الدينية والذي يصدر نشرة خاصة بتعليقاته.

• تشاك سميث: الذي يبث برنامجه (عالم اليوم) عبر مئات المحطات وكذلك عبر شبكة (كالغاري) للأقمار الصناعية، وقد أنجبت كنيسته (كالغاري) في (كوستاميسا) بكاليفورنيا والتي تضم 25 ألف عضو، أكثر من 600 كنيسة منتشرة في الولايات المتحدة، إضافة إلى أكثر من مائة كنيسة أخرى في العالم.
• راي برد بيكر: والذي يشرف على برنامج "أخبار الله ما وراء الأخبار" ويصدر مجلة "إضاءات على الأخبار".

• بول كرواش: الذي يقدم برامج عن نبوءات اليوم الآخر عبر شبكة بث "ترنيتى" إلى البيوت في الولايات المتحدة وعبر الأقمار الصناعية في العالم ، ومن الضيوف المنتظمين في هذه البرامج (هول ليندسي)، كذلك فإن (كراوش) يقدم صباح كل يوم سبت برنامجاً إذاعياً خاصاً به من إذاعة لوس أنجيلوس، وينشر مجلة "أخبار العد العكسي".

• جيمس س. دوبسون: مذيع ديني في (كولورادو)، ومؤسس جمعية دينية تهتم بالعائلة، يبلغ عدد المنتسبين إليها أكثر من مليوني عضو. ولها فروع في 34 ولاية ، ويبلغ عدد العاملين فيها الذين يتقاضون رواتب شهرية 1300 موظف بموازنة سنوية قدرها 114 مليون دولار ، وتصل برامجه التلفزيونية والإذاعية الأسبوعية إلى 28 مليون شخص.

• لويس بالاو: الذي لفت إهتمام جريدة (نيويورك تايمز) لقدرته على تجميع عدد كبير من الجماهير، فنشرت الصحيفة صورته على صفحتها الأولى في عام 1999 كظاهرة اجتماعية ، ويقدر عدد الذين تحدث إليهم في 67 دولة حوالي 12 مليون شخص ، ويقدم برنامجه التلفزيوني الأسبوعي عبر محطة تلفزة بالاشتراك ، كما يقدم برنامجاً إذاعياً ثلاث مرات في اليوم يبث إلى 22 دولة.

مقولات وتصريحات

*الحركة الديني الأسرع نموّاً في أمريكا
توجد حركة دينية جديدة في أمريكا لا تتشكل هذه الحركة مما يسمى " بالمعتوهين " ولكن من الناس العاديين، من الطبقة الوسطى والعليا من الأمريكيين .. إنهم يقدمون ملايين الدولارات ويستمعون إلى الإنجيليين التلفزيونيين الذين يطرحون المفاهيم الأصولية للحركة.. إنهم يقرؤون (هول ليندسي) و(تيم لاهاي) .. إن لهم هدفاً واحداً : وهو الأخذ بيد الله ليرفعهم إلى السماء محررين من كل المتاعب من حيث يراقبون (هرمجيدون) ودمار الكرة الأرضية.. إن هذه العقيدة تطغى على كنائس بارزة مثل (إسمبلي أوف جاد) ( الملتقى الإلهي ) ، و(بنتوكوستال) - ( كنيسة العنصرة)، وكذلك على الكنيسة المعمدانية الجنوبية وعلى الكنيسة المعمدانية المستقلة، وعلى ما لا يحصى من الكنائس الأخرى التي تحمل صفة المعمدانية ، ومن بين كل عشرة أمريكيين يوجد أمريكي يتفانى في التزامه بتعاليم هذه الحركة الدينية .. إنها أسرع نموّاً من سائر الحركات الدينية المسيحية اليوم.
دال كراولي – الابن – مذيع ديني – واشنطن العاصمة

*الإنجيلية
إن الغالب على الحركة الإنجيلية أنها حركة أصولية في عقيدتها ، وهي تضم الآن ربع الراشدين من الشعب الأمريكي تقريباً.
وليم مارتن، أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة رايز
*منتدى الحملة الصليبية من أجل المسيح
يموّل حركة منتدى الحملة الصليبية من أجل المسيح التي يقودها (بيل برايت)، أثرياء كبار أمثال (نيلسون بانكرهانت) و(ت. جوللن دافيز) ، وتتجه هذه الحركة بسرعة نحو هدفها بجمع مليار دولار لحمل التعاليم المسيحية إلى كل شخص في العالم ، ويقوم 16 ألف أكاديمي مسيحي – يتزايدون بنسبة أكاديمي واحد في كل يوم – بعمل ثقافي خاص بكلفة ملياري دولار سنوياً.
ويستقطب المبشّرون الرئيسيون ما لا يقل عن 20 مليوناً، كما أن مساهمات المدخرات تزيد على نصف مليار دولار.
- جرانت ووكر – التقاليد الإنجيلية في أمريكا

* نمو المسيحية الإنجيلية
ربما تزيد نسبة نمو المسيحية الإنجيلية على أي اتجاه ديني آخر في العالم بما في ذلك الأصولية الإسلامية .. إننا نشهد أسرع توسّع للمسيحية في التاريخ .. إنه توسع أكبر بكثير من موجات التبشير الماضية.
- داميان طومبسون – نهاية الوقت : العقيدة والخوف في ظل الألفية

*ربما نكون الجيل الذي سوف يرى هرمجيدون
" ربما نكون الجيل الذي سوف يرى هرمجيدون "
- الرئيس ريجان، متحدثاً في عام 1980 إلى الإنجيلي جيم بيكر


*فكروا في الأمر!
فكروا في الأمر 200 مليون جندي على الأقل من الشرق، مع ملايين أخرى من قوات الغرب من الإمبراطورية الرومانية المتجددة ( أوروبة الغربية )! سيضرب المسيح أولئك الذين اجتاحوا مدينته القدس، ثم سيضرب الجيوش المتكدسة في وادي مجيدو أو هرمجيدون. لا عجب أن يسيل الدم ليصل إلى ألجمة الخيل على طول مسافة 200 ميل من القدس!.. إن هذا الوادي سوف يُملأ بالآلات الحديثة، وبالحيوانات وبأجساد الرجال والدم! يبدو الأمر غير معقول ! إن العقل البشري لا يستطيع أن يتصوّر هذا القدر من لاإنسانية الإنسان تجاه الإنسان، مع ذلك فإن الله سوف يمكّن طبيعة الإنسان من أن تكشف عن نفسها في ذلك اليوم. إن كل مدينة في العالم سوف تدمر- لندن، باريس، طوكيو، نيويورك، لوس أنجيلوس، شيكاغو- سوف تمحق تماماً.
- الكاتب هول ليندسي

*إسرائيل والنبوءة
يعني خلق إسرائيل في عام 1948 " العودة أخيرا ًإلى (أرض الميعاد) التي أُخرج منها اليهود منذ مئات السنين..إن إقامة الأمة الإسرائيلية هو تحقيق للنبوءة التوراتية والتنفيذ الجوهري لها.
- الرئيس الأسبق جيمي كارتر

* العصر المسيحاني
لأنني مسيحي فإنني أنظر إلى عودة اليهود إلى الأرض المقدسة باعتباره إشارة إلى مجيء العصر المسيحاني، حيث يتمتع كل الناس بمحاسن المجتمع المثالي.
-السيناتور السابق مارك هاتفليد

*إن وجود القدس بيد اليهود للمرة الأولى منذ 2000 سنة يصيب الإنجيلي بالقشعريرة، ويجدد إيمانه بدقة في صدقية الكتاب المقدس.

-ل. نيلسون بيل – 1967، رئيس تحرير " المسيحية اليوم " بمناسبة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة القدس.


*في العهد الإصلاحي تلاقى العبرانيون التوراتيون مع معاصريهم المتدينين ، وفي الوقت نفسه شاع الاعتقاد بين معتنقي البروتستانتية بأن اليهود المبعثرين سوف يتجمعون في فلسطين تحضيراً لعودة المسيح الثانية .. لم يعد العهد القديم الأكثر تداولاً بين العامة من البروتستانت فحسب، إنما أصبح هذا الكتاب مصدر معرفة التاريخ العام. كانت تلك لحظةُ بدايةِ عمليةِ التغييرِ التاريخية.
- رجينا شريف – " الصهيونية غير اليهودية"

*وفي رؤيا يوحنا، يبدو لنا المسيح على هيئة رجل يمتطي حصاناً أبيض ، ورأى يوحنا وحشاً في منامه. وبينما تقترب هرمجيدون، حيث يموت الملايين، فإن السيد المسيح سيلقي بالوحش وبالنبي الدجال – عدو المسيح ، في بحيرة من نار وكبريت ملتهب.
- جيري فولويل – تلفزيوني إنجيلي
*عدو المسيح على التلفزيون
إن إعلان عدو المسيح عن مصيره العالمي سوف يأتي من خلال مؤتمر صحفي عالمي متلفز تنقله الأقمار الصناعية.
- هيلتون سانون – تلفزيوني إنجيلي

*مقاعد الشرف : شكراً لله، سوف أشاهد معركة هرمجيدون من مقاعد الشرف في الجنة.. إن كل أولئك الذين ولدوا ثانية سيشاهدون معركة هرمجيدون ، إنما من السماء- . كارل ماك انتباير – 24 يونيو 1965

*القدرية والنشوة الدينية
تشكل النشوة الدينية مفتاحاً لا يمكن الاستغناء عنه لفهم العقيدة الجديدة التي انبثقت كمنطق عام للأصولية الحديثة منذ أقل من 200 سنة ، فطوال 1800 سنة تمسك أتباع المسيح بعقيدة تقول بعودته يوما ما. إن معظم الكتابات الدينية تقول إن ذلك سوف يحدث بعد فترة من المعاناة الشديدة. غير أن رجلين اثنين يتحملان مسؤولية تقديم تفسير جديد للنصوص الدينية يدعى (القدرية) ، يقولان فيه إن المسيحيين الناجين سوف ينعمون بالنشوة الدينية الكبرى قبل المحنة الكبرى؛ وهما (جون داربي) و(سكوفيلد).
فأما (داربي) فكان أسقفاً في الكنيسة الإنكليكانية وأصبح رسولاً ومبشّراً بعقيدته (القدرية) ، فبعد جولات مكثفة له في أوروبة، قام برحلاته التبشيرية في الولايات المتحدة حيث ترك آثاراً عميقة بمن التقاهم من قادة حركة الإنجيل الجديد ومؤتمر النبوءة، مما رسم الخط الأساسي للحركات الإنجيلية وللأصولية في أمريكا الشمالية بين عامي 1875 و 1920.
كانت (لدرابي) علاقات مباشرة وكان له تأثير قوي على قادة إنجيليين مثل المشيخي(جيمس بردكس)من فيلادلفيا،و(داويت لمودي) من شيكاغو ، والمؤلف الإنجيلي (وليم بلاكستون) ، وكذلك على( سايروس سكوفيلد) الذي نشر " إنجيل سكوفيلد المرجعي، وحتى أواسط عام 1880 لم يحلم أي كاثوليكي أو بروتستنتي بالنجاة من معاناة اليوم الآخر، إلى أن انتشرت تعاليم داربي وسكوفيلد، وتلقى اليوم تعاليم (جيري فولويل) ، و(بات روبرتسون) و(جاك فان إيمب) وغيرهم من القدريين إقبالاً من أولئك الذين يتوقون للاطمئنان إلى أنهم لن يعانوا لساعة واحدة، أو للحظة واحدة صعوبات تستمر لفترة طويلة.
- دكتور جديمس م.داين. اللجنة المعمدانية المشتركة، واشنطن – العاصمة



إعداد : د. محمود آغاسي
www.Mahmoudagasi.net
Email: najy77@gmail.com