ناعوم تشومسكي :
يمثل المفكر والعالم اللساني الأمريكي اليهودي ناعوم تشومسكي نسيجا فريدا من نوعه وسط حلقة المثقفين الامريكيين والغربيين عموما، بالتزامه الموضوعية والشمول في التحليل السياسي للقضايا العالمية،وانحيازه إلى جانب الدول والشعوب المستضعفة في آسياوإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى، وجهره بالحقائق الصارخة التي تقلق الكثيرين من المسؤولين الأمريكيين والغربيين.
ولا غرابة في أن يتعرض تشومسكي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها إلى حملات إعلامية منسقة كلما وضع كتابا جديدا أو كتب مقالا من تلك المقالات التي تصبح سجلا للمعطيات والأدلة الكاشفة للسياسة الأمريكية في العالم، حتى إن العديد من الصحف الامريكية تمتنع عن نشر مقالاته وشهاداته التي تغضب اليمين الأمريكي واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وتضرب صفحا عن التعريف بكتبه وإنجازاته الفكرية.
ويعتبر تشومسكي إلى ذلك نصيرا للقضية الفلسطينية، وقد كرس العديد من الدراسات والفصول في كتبه لفضح الوجه الحقيقي للإحتلال الإسرائيلي وتلاعب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتعرية التحالف الأمريكي-الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، والدعم الأمريكي السخي ،عسكريا وماليا وسياسيا في المحافل الدولية، لموقف وجرائم الإحتلال الإسرائيلي ،الأمر الذي عرضه لحملات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وجعل منظمة"بناي بريث" اليهودية تصفه بـ"اليهودي المعادي للسامية".
إليكم كتابه الرائع ( ماذا يريد العم سام ) :
نبذة :
نعوم تشومسكي عالم "لغويات" حجة ومرجعا عند كل الجامعات. ورغم انه امريكي الجنسية. فهو اكبر ناقد للسياسة الامريكية في حلمها بالسيطرة على العالم. وتصدى لمقولة الولايات المتحدة بادعاء الحق في القيام على نظام عالمي جديد.
تشومسكي يهودي بالميلاد. لكنه - وهو اليهودي - كان أعلى الأصوات في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. في انتقاد السياسة الاسرائيلية وفي الانتصار للحق الفلسطيني.
وفي هذا الكتاب. يتحدث تشومسكي عن الاهداف الرئيسية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. وكيف انه في سبيل تحقيقها. انتهكت كل ما تنادى به من مبادئ الديموقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير. وليس ادل على ذلك من ممارساتها في كوريا وفيتنام. تحالفها مع الحكومات العسكرية التي اقامتها في امريكا اللاتينية.
وفي الجزء الثاني، يحلل عادل المعلم تركيبة المجتمع الاميركي المتعدد الاعراق والاديان، ويوضح ان مخططي السياسة الاميركية هم حفنة قليلة من محترفي السياسة وكبار رجال المال والاعلام. ويقارن موقف الادارات الاميركية مع كل من شاه ايران ويلتسين وسوهارتو. ومتطرقا الى الشعارات التي تتبناها مثل الديموقراطية وحرية الكلمة وحقوق الانسان والعولمة.
حمل : ماذا يريد العم سام ؟
Bookmarks