صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 19

الموضوع: تقسيم التوحيد

  1. #1

    Question تقسيم التوحيد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    عيدكم مبارك و كل عام و أنتم و جميع المسلمين بخير
    سؤال يدور في ذهني منذ مدة و سوف أطرحه هنا إن شاء الله بدون نفاق و لا مجاملات, أي نفس السؤال من قلبي بجميع المعاني و الألفاظ .

    سؤالي هو حول استعمال كلمة التوحيد في المسائل العقائدية و هل لها أصل في القرآن أو السنة فالمفروض أن يكون الرسول صلى الله عليه و سلم أكثر أستعمالا لهذا اللفظ من غيره و كذا الصحابة و التابعين.

    سؤالي التالي هو تقسيم التوحيد الى ثلاثة أقسام, فهل لهذا التقسيم أصلا و هل قسم الرسول صلى الله عليه لا اله الا الله هذا التقسيم؟ أو الصحابة؟ أو التابعين؟ أو أحد الأئمة أو العلماء الكبار؟ فقد يكون أحد العلماء الأوائل استعملوا لفظ العبودية أو الألوهيية و لكن ما قسموا هذا التقسيم التثليثي-الواحد !

    أهل الذوق قسموا "التوحيد" الى ثلاثة أقسام أيضا : توحيد العبادة و المحبة و الوجود أو ليسوا مبتدعين ؟

    و ماذا عن توحيد الحاكمية و رفضها؟ هل لأن المبتدع هذه المرة باكستاني سياسي ألا و هو المودودي و ليس أحد السعوديين؟ و لماذا يقول من يقول بأن هذا التوحيد يدخل في توحيد الربوبية و لكن بمنطقهم فالمشركين كانوا موحدين توحيد الربوبية و لكن ما كانوا يحكمون بما أنزل الله من الشريعة و القوانين و لماذا يرفضون التقسيم الى أكثر من ثلاثة إذا كان المراد التسهيل ؟

    أليس المراد بهذا التقسيم تقسيم المسلمين عن قصد أو عن غير قصد؟
    التعديل الأخير تم 10-12-2007 الساعة 10:21 PM

  2. #2

    افتراضي

    سؤالي هو حول استعمال كلمة التوحيد في المسائل العقائدية و هل لها أصل في القرآن أو السنة فالمفروض أن يكون الرسول صلى الله عليه و سلم أكثر أستعمالا لهذا اللفظ من غيره و كذا الصحابة و التابعين.
    أولا: التوحيد كلمة شرعية من كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم ، فمن ذلك :

    قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين أرسله لليمن : " إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِى يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ ، فَإِذَا صَلُّوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِى أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ ، فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ "
    أخرجه البخاري.

    قوله صلى الله عليه وسلم : "يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا فيها حمما ثم تدركهم الرحمة فيخرجون ويطرحون على أبواب الجنة قال : فيرش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون كما ينبت الغثاء في حمالة السيل ثم يدخلون الجنة " أخرجه الترمذي وصححه الألباني .

    وقوله صلى الله عليه وسلم : "كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله : انظروا : إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم ريح [ ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوا الله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ] فلما مات فعلوا ذلك به [ فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ] فإذا هو [ قائم ] في قبضة الله فقال الله عز وجل : يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت ؟ قال : أي رب من مخافتك ( وفي رواية : من خشيتك وأنت أعلم قال : فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد"
    أخرجه الإمام أحمد في مسنده وصححه الألباني.

    ثانيا: اتفق العلماء على عدم المشاحة في (الاصطلاحات والتسميات والألقاب والألفاظ والتعبير والأمثلة ) إذا عرفت معانيها وصحت دلالاتها وناسبت الألفاظ معانيها ولم تكن عبثا من واضعها ولا تغييرا مفسدا لاصطلاحات العلوم والفنون.

    فلكل أهل علم وفن من العلوم والفنون أن يصطلحوا على ما شاؤوا من الألفاظ ما دامت المعاني صحيحة ، وما دامت هذه الاصطلاحات لا تخالف شيئا من الشريعة، فمن استنكر ذلك حكم على نفسه بالجهل والخروج عن قواعد وضوابط أهل العلم في تقرير علومهم ، ونسب إلى نفسه الدخول فيما لا يحسن ، وتقحم ما ليس في طوقه إداركه .

    وقد أجمع المسلمون على إطلاق التوحيد على الإيمان بالله وحده ، فمن استنكر هذا فقد أنكر ما أجمع المسلمون على تصحيحه والقول به ، فيكون إنكاره منقلبا عليه ، مستنكرا منه استنكاره!

    ويفهم مما سبق أن الاصطلاحات مقيدة بمعانيها ، فمن أراد أن يزيد على ما اصطلح عليه من الأقسام قسما جديدا حادثا لا يتوافق مع معنى التقسيم المتعارف عليه رد عليه تقسيمه ولم ينفعه أن يقول أن لا مشاحة في الاصطلاح ، بل كل المشاحة فيه لأنه عدوان على التصور الصحيح لتقاسيم العلوم وأنواعها ، وتفريق بين المتماثلات ، وتسوية بين المختلفات ، وهذا هو الظلم ومجانفة العدل في أوضح صوره.

    ولذا يجب في الاصطلاحات مراعاة عرف أهل الفن والتقيد به وعدم الخروج عنه إلا بدليل صحيح ورأي رجيح.

    سؤالي التالي هو تقسيم التوحيد الى ثلاثة أقسام, فهل لهذا التقسيم أصلا و هل قسم الرسول صلى الله عليه لا اله الا الله هذا التقسيم؟ أو الصحابة؟ أو التابعين؟ أو أحد الأئمة أو العلماء الكبار؟ فقد يكون أحد العلماء الأوائل استعملوا لفظ العبودية أو الألوهيية و لكن ما قسموا هذا التقسيم التثليثي-الواحد !
    يجاب عنه بما سبق في ثانيا.
    وتقسيم التوحيد ما هو إلا تقسيم تعليمي إرشادي دعوي بقصد تسهيل فهم التوحيد ودراسته وتحليله وتركيبه وإدراك العلاقات بين مفرداته وأجزائه، وهكذا شأن العلم في كل موضوع كلي ، حيث يقسم وينوع ويفرع ويجزأ إلى أقسام وأنواع وتفاريع وأجزاء، وهكذا تنشأ العلوم وتنمو وتدرس وتفهم ، وسواء في ذلك علوم الشريعة وغيرها .

    ثم أنه إلى جوار ذلك: تقسيم استقرائي مستخلص من نصوص الكتاب والسنة ودلالاتهما ، فحججه من كتاب الله ظاهرة ، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قائمة ، فكيف يستنكر ما كان أصله وفرعه منهما ؟! وأنى يعاب من أخذ بما جاء فيهما ؟!

    ولذا قسم أهل السنة التوحيد من الحيثية السابقة إلى أقسام كثيرة جدا ، فمن ذلك :

    تقسيم التوحيد باعتبار تعلقه بذات الله تعالى إلى ثلاثة أقسام ، وهي: توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات.

    تقسيم التوحيد باعتبار الواجب على العبد والمطلوب منه ، فينقسم إلى قسمين :
    الأول : التوحيد العلمي الاعتقادي الخبري القولي التصديقي ، ويسمى أيضا توحيد المعرفة والإثبات ، ويشمل توحيد الربوبية والأسماء والصفات.
    الثاني: التوحيد العملي الفعلي الطلبي الإرادي الأمري ، وهو توحيد الألوهية.

    وينقسم التوحيد باعتبار الأصل والكمال إلى ثلاثة أقسام :
    الأول: أصل التوحيد : وهو الذي لا يصح التوحيد بدونه ويناقضه الشرك الأكبر.
    الثاني: كمال التوحيد الواجب: وهو الذي يأثم تاركه كفعل الواجبات وترك المحرمات، ويناقضه الشرك الأصغر والمعاصي.
    الثالث: كمال التوحيد المستحب: ولا يأثم تاركه ولكنه لا يكون كامل التوحيد ، ومثال تحققه: ترك الاسترقاء وترك التداوي في مواضع ، وترك الطيرة والاكتواء تحقيقا للتوكل، وترك سؤال الناس لمن أبيح له ذلك، فهذه كلها في حال كونها مباحة يكون تركها تحقيقا لكمال التوحيد المستحب.

    وينقسم التوحيد باعتبار ذات المُوحد إلى قسمين :
    الأول : توحيد الله ويسمى توحيد المُرسِل ، وذلك بالإيمان به وتجريد التوحيد من شوائب الشرك.
    الثاني : توحيد الرسول، ويسمى توحيد المرسَل وتوحيد المتابعة، وذلك بطاعته وتجريد المتابعة من شوائب المخالفة.

    وينقسم التوحيد باعتبار آخر إلى قسمين :
    الأول: توحيد العبادة، ونقيضه الشرك الأكبر.
    الثاني : توحيد الطاعة، ونقيضة شرك الطاعة وهو في الأصل نوع تشريك وليس شركا أكبر ولا أصغر ، وهو كأكل آدم عليه السلام من الشجرة بعد أن أزله الشيطان عن أمر الله، وكل معصية يطاع فيها غير الله فالأصل أن فيها نوع تشريك ، ولكن قد يصل الأمر بهذه الطاعة إلى الشرك الأصغر أو الأكبر بحسب ما يقوم بالعبد من تعظيم المطاع وما يكون في الفعل من نقض للتوحيد .

    وينقسم التوحيد باعتبار آخر إلى قسمين :
    أولا: توحيد الشرع ، فلا يعبد إلا الله ، ولا يعبد الله إلا بما شرع.
    ثانيا: توحيد القدر، فلا مدبر لما في الكون إلا الله ولا قضاء إلا قضاؤه ، ولا يكون شيء إلا ما قدره الله وقضاه .

    وهكذا نجد أن التوحيد ينقسم إلى تقسيمات كثيرة باعتبارات مختلفة ، فيكون تارة قسمين وتارة ثلاثة أقسام ، فليست القضية مرتبطة بعدد وإنما بما يتعلق به المعنى من أقسام وأجزاء .

    وحينها يكون تسمية تقسيم التوحيد إلى (توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات) بالتثليث ظلما وعدونا وجراءة على الحق ومراغمة للإسلام نفسه عندما يشبه التوحيد بشرك النصارى ، فما أبطل هذا التشبيه وما أظلمه، وما أجهل قائله وأفدمه .

    أهل الذوق قسموا "التوحيد" الى ثلاثة أقسام أيضا : توحيد العبادة و المحبة و الوجود أو ليسوا مبتدعين ؟
    أما توحيد الوجود بمعنى أن كل ما في الوجود هو الله ، أو أنه لا موجود إلا الله فهذا هو القول المبتدع الكفري الذي قالت ببعضه النصارى فكفروا وقالت بجميعه غلاة المارقة من الصوفية فتزندقوا وكفروا .
    فالوجود وجودان: وجود الخالق ، ووجود المخلوق، فجحد وجود الخالق إلحاد ، والقول بحلول الخالق في جميع المخلوقات أو بعضها زندقة وكفران.

    فهذا جوابك سؤالك : "أوَليسوا مبتدعين؟"

    و ماذا عن توحيد الحاكمية و رفضها؟ هل لأن المبتدع هذه المرة باكستاني سياسي ألا و هو المودودي و ليس أحد السعوديين؟ و لماذا يقول من يقول بأن هذا التوحيد يدخل في توحيد الربوبية و لكن بمنطقهم فالمشركين كانوا موحدين توحيد الربوبية و لكن ما كانوا يحكمون بما أنزل الله من الشريعة و القوانين و لماذا يرفضون التقسيم الى أكثر من ثلاثة إذا كان المراد التسهيل ؟
    أليس المراد بهذا التقسيم تقسيم المسلمين عن قصد أو عن غير قصد؟
    هذه العبارة خرجت عن أدب السؤال إلى نتن الجاهلية العصبية ولولا الرغبة في الإعذار في إزالة الشبهة لكان الإعراض عنها أولى حتى تحسن السؤال أولا .

    فليس المقياس في نقد الأقوال بالذي أشرت إليه من كون قائله من إقليم دون إقليم وبلد دون بلد ، كيف والأمر أمر الدين ومعتقد الأمة منذ بعثة رسولها صلى الله عليه وسلم ، فلا يصح أن يقال في دين الله إلا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه صحبه الكرام من آل بيته ومن أنصار دينه رضوان الله عليهم جميعا ومن اتبعهم بإحسان .

    ثم أن الحاكمية لله حقا وصدقا ، ولكنها مندرجة في أقسام التوحيد الثلاثة لا قسيمة لها ، كما أن توحيد المحبة مندرج في أقسام التوحيد ولا يستقل بقسم رابع زائد عنها إذا قسمنا التوحيد إلى ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات.
    وكذلك الأمر مع توحيد الرجاء ، وتوحيد الخوف ، وغيرها من أنواع العبادة الكثيرة الظاهرة منها والباطنة، فكلها يوحد الله بها وتكون مندرجة تحت قسم من أقسام التوحيد الثلاثة لا قسما رابعا وخامسا وسادسا معها .

    فكذلك الأمر مع الحاكمية يوحد الله بها ، وتكون مندرجة تحت أقسام التوحيد الثلاثة ولا تكون قسيمة لها فلا تستقل بقسم رابع عنها ، ولا يقول بذلك إلا من جهل معاني أقسام التوحيد الثلاثة أصلا.

    وبيان ذلك : أن المراد بالحاكمية أن لا حكم إلا لله فيطاع أمره ومن أمرنا ربنا أن نطيعه ، ولا يقدم عليه أمر غيره ممن خالف أمره ، وهذا المعنى داخل في أقسام التوحيد الثلاثة ، ووجه دخول الحاكمية في أقسام التوحيد الثلاثة :
    أن الحاكمية تتضمن تفرد الله عز وجل بالحكم في عباده بما شاء ، وهذا داخل في أفعال الله وإفراد الله بافعاله هو المعني بتوحيد الربوبية .
    وتتضمن الحاكمية وجوب طاعة العباد أمر الله وامتثاله ، وهذا يعني إفراد الله بأفعال العباد وطاعاتهم ، وهو المعني بتوحيد الألوهية.

    وتتضمن الحاكمية الإخبار عن الله بأنه يحكم وله الحكم وهذا داخل في توحيد الأسماء والصفات ، كما أنه داخل في معاني اسم الرب والمالك والملك وغيره من الأسماء والصفات .

    وبهذا يظهر أن فهمك للحاكمية كان قاصرا ، كما أن فهمك لمعاني أقسام التوحيد الثلاثة أشد قصورا وضعفا ، وهذا ما أدى إلى الخطل الذي وقعت فيه ، ومن ساء فهمه ساءت عبارته .

    ولما سألت بغير نفاق! ولا مجاملة ، وجاء في سؤالك من إساءة العبارة ما جاء ، كان الجواب على وفق سؤالك ، فخذ بمعناه ودع ما في لفظه من شدة أوجبها المقام ، هداك الله وأرشدك إلى إحسان القول والعمل وأعاذك من فتنتهما.
    التعديل الأخير تم 10-15-2007 الساعة 03:15 AM

  3. #3

    افتراضي

    وهل المودودي مبتدع ؟
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4

    افتراضي

    جزاك الله خيرا على التنبيه ، فقد وهلت عن التعليق على تلك الجزئية التي شان بها السائل مقاله ، فذلك الحكم كان من السائل من جملة ما أساء فيه وشنع .

    وإفراد الحاكمية بقسم مستقل هو في نفسه بدعة وإصطلاح مردود ، وأما التعبير عنه بتوحيد الحاكمية على أنه مندرج تحت توحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات كما هو الحال بالنسبة لتوحيد المحبة والرجاء ونحو ذلك ، فهذا قول صحيح ومعنى صحيح.

    وليس كل من أفرد الحاكمية بقسم مستقل كان مبتدعا ، فقد يقع العالم فيما هو عند غيره بدعة ويكون معذورا باجتهاده وما هو عليه من موافقة السنة في غالب أمره ، حتى قال الشيخ الألباني رحمه الله أنه لا يشترط في من يكون مجددا على رأس كل قرن أن يكون معصوما من البدعة ، وأنى لأحد العصمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وليكن الكلام عاما فيمن يزيد قسما محدثا على أقسام التوحيد أو ينكر قسما من أقسامه التي اتفق عليها العلماء بعد استقرائهم الكتاب والسنة ، ولندع المسألة بعيدا عن الحكم على شخص معين فهذا أمر له أهله ويولع به غير أهله ، والله المستعان .

  5. #5

    افتراضي

    أخي الحبيب ناصر الشريعة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    جزاك الله خيرا على الإجابة الرائعة و بارك الله فيك و في أهلك و لكن يا أخي الكريم قلت في بداية سؤالي أن السؤال من القلب و كنت أود أن يقع في القلب لتكن الأجابة تشفي ما في القلب من سوء الفهم أو غير ذلك و لا تنظر الى ما كتبت فقط و لكن حاول أن تجد وراء السؤال معنى آخر يشرح السؤال لأن فهم السؤال سيساعدني في فهم الإجابة.

    الآن لماذا توحيد الألوهية و توحيد العبودية بدلا من توحيد الله فقط؟

    تقبل مني اعتذاري لسوء طرح السؤال فأخوك جاهل مبتدئ يسأل أسياده و أساتذته من الذين رزقهم الله بالعلم في هذا المنتدى المبارك.
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  6. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الآن لماذا توحيد الألوهية و توحيد العبودية بدلا من توحيد الله فقط؟
    توحيد الألوهية هو توحيد العبودية

    وهو فعل العبد وإن شئت قل امتثال ما أمر الله به واجتناب مانهي الله عنه ، علي وجه الإخلاص له.

    "( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ماعبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين)

    وأعتقد قصدك بسؤالك توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية

    فلا ينفع أحدهما صاحبه دون الآخر ؛ لأن المشركين يعرفون الربوبية معرفة حق ، ولكن لم ينفعهم ذلك دون العبودية ، وجاءهم النبي بالعبودية وأمرهم بالإقرار بالربوبية وبالاعتقاد بها ، وقاتلهم لإثبات العبودية.

    ولا تخلو سورة من سور القرآن إلا وفيها تناول للتوحيد، وبيان له ونهى عن ضده‏.‏ وقد قرر الإمام ابن القيم رحمه الله أن القرآن كله في التوحيد؛ لأنه:

    - إما إخبار عن الله وأسمائه وصفاته، وهذا هو التوحيد العلمي الذي هو توحيد الربوبية‏.
    - وإما أمر بعبادة الله وحده لا شريك له ونهي عن الشرك، وهذا هو التوحيد العملي الطلبي، وهو توحيد الألوهية‏.‏
    - وإما أمر بطاعة الله وطاعة رسوله ونهي عن معصية الله ومعصية رسوله ، وهذا من حقوق التوحيد ومكملاته‏.‏
    - وإما إخبار عما أعد الله للموحدين من النعيم والفوز والنجاة والنصر في الدنيا والآخرة، أو إخبار عما حل بالمشركين من النكال في الدنيا والآخرة، أو إخبار عما حل بالمشركين من النكال في الدنيا وما أعد لهم في الآخرة من العذاب الدائم والخلود المؤبد في جهنم، وهذا فيمن حقق التوحيد، وفيمن أهمل التوحيد. ‏[مدارج السالكين: 468/3 بتصرف]

    قال الله تعالي : { ‏واعْبُدُوا اللَّهَ ولاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا‏ } ‏[‏النساء‏:‏ 36‏]‏

    وهذا هو التوحيد في الشرع‏:‏ إفراد الله بالعبادة وترك عبادة ما سواه‏.‏

    وأنواع التوحيد ثلاثة مستقرأة من كتاب الله عز وجل‏.‏ وليس تقسيم التوحيد إلى ثلاثة جاء من قبيل الرأي، أو من قبيل الاصطلاح، وإنما هو مستقرأ من كتاب الله عز وجل‏.‏

    النوع الأول‏:‏ توحيد الربوبية وهو‏:‏ ‏"‏إفراد الله جل وعلا بأفعاله‏"‏؛ من الخلق والرزق والإحياء والإماتة وتدبير الأمور، فيعتقد المرء أن الله وحده الخالق الرازق المدبر الحي الذي لا يموت‏.‏

    النوع الثاني‏:‏ توحيد الألوهية وهو‏:‏ ‏"‏إفراد الله جل وعلا بأفعال العباد التي يتقربون بها إليه سبحانه وتعالى"؛‏ كالدعاء والخوف والرجاء والرهبة والرغبة والتوكل والاستقامة والاستغاثة والذبح والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة‏.‏ فيجب أن تكون العبادة بجميع أنواعها لله سبحانه لا يصرف منها شيء لغير الله‏.‏ هذا هو توحيد العبادة، أو توحيد الألوهية، وهو التوحيد العملي، وهو توحيد الطلب والقصد وتوحيد الطاعة‏.‏

    النوع الثالث‏:‏ توحيد الأسماء والصفات وهو‏:‏ ‏"‏الإيمان بما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات‏"‏‏.‏

    هذه أنواع التوحيد مستقرأة من كتاب الله عز وجل‏.‏

    وهذه الأقسام مُجمعة هي توحيد الله عز وجل

    ولا ينفع العمل بإحداها دون الباقي

    والله أعلي وأعلم

  7. افتراضي

    السلام عليكم
    انا اخي ااسأل سؤال واضح واريد اجابة واضحة ...من هو الذي قسم التوحيد الي الاقسام التي ذكرت هل هو صحابي هل هو تابعي نريد اسمه
    واذا كان التقسيم ناتج عن اجتهاد فمن يمنع الاجتهاد في استنباط اقسام اخري

  8. #8

    افتراضي

    التقسيم استقرائي بعد أن بذل العلماء جهدهم في التتبع والاستقراء ، ولهذا من ادعى قسما زائدا على ما ذكروه بلا برهان فقد خالف دليل الاستقراء .

    فالاجتهاد مطلوب مأذون به ولكن بالأدلة والبراهين وليس بالجرأة على المنهج العلمي الشرعي.

  9. #9

    افتراضي

    فلا ينفع أحدهما صاحبه دون الآخر ؛ لأن المشركين يعرفون الربوبية معرفة حق ، ولكن لم ينفعهم ذلك دون العبودية ، وجاءهم النبي بالعبودية وأمرهم بالإقرار بالربوبية وبالاعتقاد بها ، وقاتلهم لإثبات العبودية.
    إذا كان المشركين يعترفون بتوحيد الربوبية و لذلك قسموا التوحيد الى ربوبية و ألوهية و الأسماء و الصفات و يقولون أن الحاكمية داخلة في الربوبية و هل كان المشركين يعترفون بحاكمية الله و يحتكمون الى شريعة ابراهيم أو موسى قبل بعثة محمد -عليهم الصلاة و السلام- ؟؟ اذا لم يكن كذلك فبنفس المنطق نقسم التوحيد الى توحيد ربوبية و عبودية و حاكمية .. أليس كذلك ؟ أنا و الله جاهل و حقير و أسألكم لأتعلم.

    السؤال الثاني: هل من ينكر توحيد الصفات موحد و على سبيل المثال الذي ينفي الاستواء و يقول إن الله كان و لا مكان وهو الآن على ما عليه كان .. ؟

    جزاكم الله خيرا و نفعنا الله بعلمكم و بارك بكم و نصر بكم الحق على الباطل, آمين.
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  10. #10

    افتراضي

    إذا كان المشركين يعترفون بتوحيد الربوبية و لذلك قسموا التوحيد الى ربوبية و ألوهية و الأسماء و الصفات و يقولون أن الحاكمية داخلة في الربوبية و هل كان المشركين يعترفون بحاكمية الله و يحتكمون الى شريعة ابراهيم أو موسى قبل بعثة محمد -عليهم الصلاة و السلام- ؟؟ اذا لم يكن كذلك فبنفس المنطق نقسم التوحيد الى توحيد ربوبية و عبودية و حاكمية .. أليس كذلك ؟
    نعم ، ليس كذلك .
    لأن إقرار المشركين بتوحيد الربوبية ليس كإقرار الموحدين ، فإقرار الموحدين أتم وأكمل ، وأما إقرار المشركين فهو لا يجاوز أن يكون حجة عليهم مع قصور إقرارهم عن شمولية الإقرار بكثير من أفعال الربوبية ومن أهمها القدرة على بعث الأجساد بعد أن كانت رميما ، ونسبتهم بعض أفعال الربوبية إلى معبوداتهم الباطلة .

    ولأن الحاكمية كما سبق تدخل في جميع أقسام التوحيد الثلاثة ، ولهذا لا يصح أن يقال أن المشركين بأقرارهم بالربوبية كانوا مقرين بالحاكمية بهذا الإطلاق ، بل هم مقرون بأصل الربوبية لا بجميع الربوبية ، وبهذا فهم غير مقرين بالحاكمية التي تندرج في توحيد الألوهية وألأسماء والصفات .
    ولهذا أرجو أن تعيد النظر في هذا النص المقتبس مما سبق :

    ثم أن الحاكمية لله حقا وصدقا ، ولكنها مندرجة في أقسام التوحيد الثلاثة لا قسيمة لها ، كما أن توحيد المحبة مندرج في أقسام التوحيد ولا يستقل بقسم رابع زائد عنها إذا قسمنا التوحيد إلى ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات.
    وكذلك الأمر مع توحيد الرجاء ، وتوحيد الخوف ، وغيرها من أنواع العبادة الكثيرة الظاهرة منها والباطنة، فكلها يوحد الله بها وتكون مندرجة تحت قسم من أقسام التوحيد الثلاثة لا قسما رابعا وخامسا وسادسا معها .

    فكذلك الأمر مع الحاكمية يوحد الله بها ، وتكون مندرجة تحت أقسام التوحيد الثلاثة ولا تكون قسيمة لها فلا تستقل بقسم رابع عنها ، ولا يقول بذلك إلا من جهل معاني أقسام التوحيد الثلاثة أصلا.

    وبيان ذلك : أن المراد بالحاكمية أن لا حكم إلا لله فيطاع أمره ومن أمرنا ربنا أن نطيعه ، ولا يقدم عليه أمر غيره ممن خالف أمره ، وهذا المعنى داخل في أقسام التوحيد الثلاثة ، ووجه دخول الحاكمية في أقسام التوحيد الثلاثة :
    أن الحاكمية تتضمن تفرد الله عز وجل بالحكم في عباده بما شاء ، وهذا داخل في أفعال الله وإفراد الله بافعاله هو المعني بتوحيد الربوبية .
    وتتضمن الحاكمية وجوب طاعة العباد أمر الله وامتثاله ، وهذا يعني إفراد الله بأفعال العباد وطاعاتهم ، وهو المعني بتوحيد الألوهية.

    وتتضمن الحاكمية الإخبار عن الله بأنه يحكم وله الحكم وهذا داخل في توحيد الأسماء والصفات ، كما أنه داخل في معاني اسم الرب والمالك والملك وغيره من الأسماء والصفات .
    وأما قولك :
    السؤال الثاني: هل من ينكر توحيد الصفات موحد و على سبيل المثال الذي ينفي الاستواء و يقول إن الله كان و لا مكان وهو الآن على ما عليه كان .. ؟
    هذا يكون لديه خلل في توحيد الأسماء والصفات ، فإن قامت عليه الحجة وجحدها كفر ، وإن لم تقم عليه الحجة فهو ضال يعلم ، أو مبتدع يعاقب .

  11. #11

    افتراضي

    أستاذي الحبيب بارك الله فيك على الاجابة و لكن:
    أقرأ في كتاب ما يلي : " (1) توحيد الربوبية: و هو افراد الله بأفعاله كالخلق, و الرزق, .. الخ, و قد كان الكفار يقرون بهذا القسم قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم." هل كان الكفار يقرون بحاكمية الله و بذلك التحاكم الى شريعة الله كشريعة من قبل شريعة الاسلام ؟؟ الجواب طبعا لا ! أليس كذلك و بهذا و لنفس السبب يجب أن يقر العلماء كافة بتوحيد الحاكمية و الدعوة الى هذا التوحيد بالسيف ان كان ممكنا لاعلاء كلمة الله أما الدعوة الى توحيد الربوبية و توحيد العبودية فلا اكراه في الدين, أليس كذلك؟

    أنا أعتقد اعتقادا جازما أن كل مسلم يقر بتوحيد الحاكمية الا الحداثيين, الديموقراطيين, القوميين و العلمانيين و كل من حذا حذوهم و لكن هناك اختلاف بين المسلمين في توحيد الاسماء و الصفات و نحن طبعا نعلم أن الاختلاف طبيعي جدا لأن عقول الناس مختلفة و فهمهم للنصوص الغير القاطعة الثبوت و الدلالة طبيعي أيضا و هذا الاختلاف يرجع الى العلماء و اللغويين ... طيب, فكيف نخرج مسلم ينكر الاستواء خارج دائرة أهل السنة و ربما نقول أنه ينكر أصلا من أصل التوحيد و هو توحيد الأسماء و الصفات !!

    أنا لا أريد أن تسرد لي أدلة الاستواء أو أدلة وجود الله بغير مكان و غير ذلك و لكن سؤالي عام في هذا القسم من التوحيد و هو توحيد الأسماء و الصفات و من يختلف فيه في اسم أو صفة و موقعه في التوحيد: ملحد, كافر, ضال, جاحد, جاهل, ...

    "اثبات ما أثبته الله و رسوله من الأسماء و الصفات من غير تحريف و لا تعطيل و لا تكييف و لا تمثيل" :
    ما الفرق بين هذا الاثبات و التفويض ؟

    أخي الحبيب, هل يجوز أن نسأل ما أول شيء خلقه الله مع العلم أن هذا السؤال يعني: "أن الله قبل أن يخلق أي شيء كان معطلا عن صفة الخلق ثم اتصف بها بعد ذلك, و هذا غير صحيح, بل صفة الخلق صفة فعلية قديمة و أزلية بقدم الله, و العرش سابق للقلم في الخلق." أنقله من نفس الكتاب الذي أقرأ فيه الآن يوزع مجانا و لا يجوز بيعه و فيه تفسير العشر الأخير من القرآن الكريم من كتاب زبدة التفسير و يليه أحكام تهم المسلم و للمزيد من المعلومات الموقع www.tafseer.info و نقلت منه ما كتبته بين " ".

    و السلام عليكم و رحمة الله
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  12. افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ما الفرق بين هذا الاثبات و التفويض ؟
    أحببت أن أنقل لكم كلام الشيخ العثيمين في شرحه للعقيدة الواسطية لابن تيمية مبينا فيها كذب مقولة "طريق السلف هي التفويض"

    "فعقيدة أهل السنة و الجماعة بريئة من التحريف و التعطيل
    وبهذا نعرف ضلال أو كذب من قالوا إن طريقة السلف هي التفويض ، هؤلاء ضلوا إن قالوا ذلك عن جهل بطريقة السلف، وكذبوا إن قالوا ذلك عن عمد...
    وعلى كل حال، لا شك أن الذين يقولون: إن مذهب أهل السنة هو التفويض، أنهم أخطئوا، لأن مذهب أهل السنة هو إثبات المعنى وتفويض الكيفية.
    وليعلم أن القول بالتفويض ـ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ من شر أقوال أهل البدع والإلحاد!
    عندما يسمع الإنسان التفويض، يقول: هذا جيد، أسلم من هؤلاء وهؤلاء، لا أقول بمذهب السلف، ولا أقول بمذهب أهل التأويل، أسلك سبيلاً وسطاً وأسلم من هذا كله، وأقول: الله أعلم ولا ندري ما معناها. لكن يقول شيخ الإسلام: هذا من شر أقوال أهل البدع والإلحاد‍‍‌‍.
    وصدق رحمه الله. وإذا تأملته وجدته تكذيباً للقرآن وتجهيلاً للرسول صلى الله عليه وسلم واستطالة للفلاسفة.
    تكذيب للقرآن، لأن الله يقول: ) وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء) [النحل: 89]، وأي بيان في كلمات لا يدرى ما معناها؟‍ وهي من أكثر ما يرد في القرآن، وأكثر ما ورد في القرآن أسماء الله وصفاته، إذا كنا لا ندري ما معناها، هل يكون القرآن تبياناً لكل شيء؟‌‍ أين البيان؟
    إن هؤلاء يقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري عن معاني القرآن فيما يتعلق بالأسماء والصفات وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري، فغيره من باب أولى.
    وأعجب من ذلك يقولون: الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم في صفات الله، ولا يدري ما معناه يقول: "ربنا الله الذي في السماء" [45]، وإذا سئل عن هذا؟ قال: لا أدري وكذلك في قوله: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" [46] وإذا سئل ما معنى "ينزل ربنا"؟ قال: لا أدري.... وعلى هذا، فقس.
    وهل هناك قدح أعظم من هذا القدح بالرسول صلى الله عليه وسلم بل هذا من أكبر القدح رسول من عند الله ليبين للناس وهو لا يدري ما معنى آيات الصفات وأحاديثها وهو يتكلم بالكلام ولا يدري معنى ذلك كله.
    فهذان وجهان: تكذيب بالقرآن وتجهيل الرسول.
    وفيه فتح الباب للزنادقة الذين تطاولوا على أهل التفويض، وقال: أنتم لا تعرفون شيئاً، بل نحن الذين نعرف، وأخذوا يفسرون القرآن بغير ما أراد الله، وقالوا: كوننا نثبت معاني للنصوص خير من كوننا أميين لا نعرف شيئاً وذهبوا يتكلمون بما يريدون من معنى كلام الله وصفاته!! ولا يستطيع أهل التفويض أن يردوا عليهم، لأنهم يقولون: نحن لا نعلم ماذا أراد الله، فجائز أن يكون الذي يريد الله هو ما قلتم! ففتحوا باب شرور عظيمة، ولهذا جاءت العبارة الكاذبة: "طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم"!.
    يقول شيخ الإسلام رحمه الله: "هذه قالها بعض الأغبياء" وهو صحيح، أن القائل غبي.
    هذه الكلمة من أكذب ما يكون نطقاً ومدلولاً، "طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم"، كيف تكون أعلم وأحكم وتلك أسلم؟! لا يوجد سلامة بدون علم وحكمة أبداً! فالذي لا يدري عن الطريق، لا يسلم، لأنه ليس معه علم، لو كان معه علم وحكمة، لسلم، فلا سلامة إلا بعلم وحكمة.
    إذا قلت: إن طريقة السلف أسلم، لزم أن تقول: هي أعلم وأحكم وإلا لكنت متناقصاً.
    إذاً، فالعبارة الصحيحة: "طريقة السلف أسلم وأعلم وأحكم"، وهذا معلوم.
    وطريقة الخلف ما قاله القائل:
    لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم
    فلم أرد إلا واضعا كف حائر على ذقـن أو قارعاً سـن نادم
    هذه الطريقة التي يقول عنها: إنه ما وجد إلا واضعاً كف حائر على ذقن. وهذا ليس عنده علم، أو آخر: قارعاً سن نادم لأنه لم يسلك طريق السلامة أبداً.
    والرازي وهو من كبرائهم يقول:
    نهايــة إقدام العقـول عقـال وأكثر سعي العالمين ضـلال
    وأرواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانــا أذى ووبـال
    ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
    ثم يقول: "لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: )الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) [طه: 5] ) إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب)(فاطر: 10) ،وأقرأ في النفي) وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْما) [طه: 110]، ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي" أهؤلاء نقول: إن طريقتهم أعلم وأحكم؟!
    الذي يقول: "إني أتمنى أن أموت على عقيدة عجائز نيسابور" والعجائز من عوام الناس، يتمنى أن يعود إلى الأميات! هل يقال: إنه أعلم وأحكم؟!
    أين العلم الذي عندهم؟!
    فتبين أن طريقة التفويض طريق خاطئ، لأنه يتضمن ثلاث مفاسد: تكذيب القرآن، وتجهيل الرسول، واستطالة الفلاسفة! وأن الذين قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف! ، بل هم يثبتون اللفظ والمعنى ويقررونه، ويشرحونه بأوفى شرح." انتهى كلامه

    هذا ما يخص المسألة
    و أستسمح على الإطالة لكن الكلام كان نفيسا و يستحق أن يكتب بماء الذهب
    في انتظار الردود عن باقي المسائل

  13. #13

    افتراضي

    أعزك الله و نصرك أخي و أستاذي الأنصاري و رحم الله الامام ابن تيمية و الشيخ العثيمين.

    فتبين أن طريقة التفويض طريق خاطئ، لأنه يتضمن ثلاث مفاسد: تكذيب القرآن، وتجهيل الرسول، واستطالة الفلاسفة!
    أنا تعلمت أن القرآن فيه محكم و متاشبه و اذا سلمنا بالحروف المقطعة ك : يس أو ألم أو كهيعص, .. و تفويض معانيها ليس تكذيب القرآن و لا تجهيل الرسول عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليمات.

    " بل الساعة موعدهم، والساعة أدهى وأمر "، قال سعيد بن المسيب : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما نزلت: " سيهزم الجمع ويولون الدبر " كنت لا أدري أي جمع يهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في درعه ويقول: (( سيهزم الجمع ويولون الدبر، بل الساعة موعدهم )) جميعاً (( والساعة أدهى وأمر ))، أعظم داهية وأشد مرارةً من الأسر والقتل يوم بدر.

    الفلاسفة أو المتكلمين يخوضون بالكلام في الأسماء و الصفات و لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالتفويض.

    طيب, ما الدليل أن الرسول و الصحابة أثبتوا الصفات كالاستواء و اليد مثلا بدون تكييف ؟

    و السلام عليكم



    ملاحظة: الحمد لله أن المنتدى أفضل من الكتاب أو الشريط لأن قراءة كتاب أو أستماع لشريط قد يمر الانسان على أشياء لا يفهمها و يتركها معلقة في ذهنه أما المنتدى فيتيح الفرصة للسؤال عن كل نقطة غير واضحة و ذلك بالسؤال أو الأستفسار و الحمد لله على هذه النعمة.
    التعديل الأخير تم 11-28-2007 الساعة 02:47 AM
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  14. افتراضي

    السلام عليكم
    أنقل لك من جديد كلام من نفس الكتاب
    وقبل أن أنقل الكلام . فأقول لك أن كتاب شرح العقيدة الواسطية قيم جدا بل هو اللؤلؤ و الكنز المدفون ينتظر منا قراءته لننتفع بالكنز

    و هذا كلام الشيخ رحمه الله

    "فتبين أن طريقة التفويض طريق خاطئ، لأنه يتضمن ثلاث مفاسد: تكذيب القرآن، وتجهيل الرسول، واستطالة الفلاسفة! وأن الذين قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف! ، بل هم يثبتون اللفظ والمعنى ويقررونه، ويشرحونه بأوفى شرح.
    أهل السنة والجماعة لا يحرفون ولا يعطلون، ويقولون بمعنى النصوص كما أراد الله: ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش) [الأعراف: 54]، بمعنى: علا عليه وليس معناه: استولى.
    ]بيده[: يد حقيقية وليست القوة ولا نعمة، فلا تحريف عندهم ولا تعطيل.
    ومن غير تكييف
    "تكييف": لم ترد في الكتاب والسنة، لكن ورد ما يدل على النهي عنها.
    التكييف: هو أن تذكر كيفية الصفة، ...التكييف يسأل عنه بـ(كيف)، فإذا قلت مثلاً: كيف جاء زيدا؟ تقول: راكباً. إذاً: كيفت مجيئه. كيف لون السيارة؟ أبيض. فذكرت اللون.
    أهل السنة والجماعة لا يكيفون صفات الله، مستندين في ذلك إلى الدليل السمعي والدليل العقلي:
    أما الدليل السمعي، فمثل قوله تعالى: )قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 33]، والشاهد في قوله ] وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [.
    فإذا جاء رجل وقال: إن الله استوى على العرش، على هذه الكيفية ووصف كيفية معينة: نقول: هذا قد قال على الله مالا يعلم! هل أخبرك الله بأنه استوى على هذه الكيفية؟! لا، أخبرنا الله بأنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى. فنقول: هذا تكييف وقول على الله بغير علم.
    ولهذا قال بعض السلف إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء، فكيف ينزل؟ فقل: إن الله أخبرنا أنه ينزل، ولم يخبرنا كيف ينزل. وهذه قاعدة مفيدة.
    دليل آخر من السمع: قال تعالى: )وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء: 36]: لا تتبع ما ليس لك به علم، ] إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [ [الإسراء: 36].
    وأما الدليل العقلي، فكيفية الشيء لا تدرك إلا بواحد من أمور ثلاثة: مشاهدته، أو مشاهدة نظيره، أو خبر الصادق عنه أي: إما أن تكون شاهدته أنت وعرفت كيفيته. أو شاهدت نظيره،... أو خبر صادق عنه، أتاك رجل صادق وقال: إن سيارة فلان صفتها كذا وكذا.. ووصفها تماماً، فتدرك الكيفية الآن.
    ولهذا أيضاً قال بعض العلماء جواباً لطيفاً: إن معنى قولنا: "بدون تكييف": ليس معناه ألا نعتقد لها كيفية، بل نعتقد لها كيفية لكن المنفى علمنا بالكيفية لأن استواء الله على العرش لا شك أن له كيفية، لكن لا تعلم، نزوله إلى السماء الدنيا له كيفية، لكن لا تعلم، لأن ما من موجود إلا وله كيفية، لكنها قد تكون معلومة، وقد تكون مجهولة.
    سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى: )الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5): كيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه العرق، ثم رفع رأسه وقال: "الاستواء 'معلوم' "، أي: من حيث المعنى معلوم، لأن اللغة العربية بين أيدينا، كل المواضع التي وردت فيها (اسْتَوَى) معداة بـ(على) معناها العلو فقال: "الاستواء 'معلوم' والكيف غير معقول" لأن العقل لا يدرك الكيف، فإذا انتفى الدليل السمعي والعقلي عن الكيفية، وجب الكف عنها، "والإيمان به واجب"، لأن الله أخبر به عنه نفسه، فوجب تصديقه، "والسؤال عن بدعة" [47]: السؤال عن الكيفية بدعة، لأن من هم أحرص منا على العلم ما سألوا عنها وهم الصحابة لما قال الله: ( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش) [الأعراف: 54]، عرفوا عظمة الله عز وجل، ومعنى الاستواء على العرش، وأنه لا يمكن أن تسأل: كيف استوى؟ لأنك لن تدرك ذلك فنحن إذا سئلنا، فنقول: هذا السؤال بدعة.
    وكلام مالك رحمه الله ميزان لجميع الصفات، فإن قيل لك مثلاً: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، كيف ينزل؟ فالنزول غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عن بدعة

    وأي إنسان يسأل فيما يتعلق بصفات الله عن شيء ما سأل عنه الصحابة، فقل كما قال الإمام مالك، فإن لك سلفاً: السؤال عن هذا بدعة.
    وهناك كلام للسلف يدل على أنهم يفهمون معاني ما أنزل الله على رسوله من الصفات، كما نقل عن الأوزاعي وغيره، نقل عنهم أنهم قالوا في آيات الصفات وأحاديثها: "أمروها كما جاءت بلا كيف"، وهذا يدل على أنهم يثبتون لها معنى من وجهين:
    أولاً: أنهم قالوا: "أمروها كما جاءت" ومعلوم أنها ألفاظ جاءت لمعاني ولم تأت عبثاً، فإذا أمر رناها كما جاءت، لزم من ذلك أن نثبت لها معنى.
    ثانياً: قوله: "بلا كيف" لأن نفي الكيفية يدل على وجود أصل المعنى، لأن نفي الكيفية عن شيء لا يوجد لغو وعبث.
    إذاً، فهذا الكلام المشهور عند السلف يدل على أنهم يثبتون لهذه النصوص معنى.


    أما قولك أخي الكريم
    أنا تعلمت أن القرآن فيه محكم و متاشبه و اذا سلمنا بالحروف المقطعة ك : يس أو ألم أو كهيعص, .. و تفويض معانيها ليس تكذيب القرآن و لا تجهيل الرسول عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليمات.
    فجاء الرد في كلام الشيخ العثيمين
    وأكثر ما ورد في القرآن أسماء الله وصفاته، إذا كنا لا ندري ما معناها، هل يكون القرآن تبياناً لكل شيء؟‌‍ أين البيان؟
    إن هؤلاء يقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري عن معاني القرآن فيما يتعلق بالأسماء والصفات وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري، فغيره من باب أولى.
    وأعجب من ذلك يقولون: الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم في صفات الله، ولا يدري ما معناه يقول: "ربنا الله الذي في السماء" [45]، وإذا سئل عن هذا؟ قال: لا أدري وكذلك في قوله: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" [46] وإذا سئل ما معنى "ينزل ربنا"؟ قال: لا أدري.... وعلى هذا، فقس.
    وهل هناك قدح أعظم من هذا القدح بالرسول صلى الله عليه وسلم بل هذا من أكبر القدح رسول من عند الله ليبين للناس وهو لا يدري ما معنى آيات الصفات وأحاديثها وهو يتكلم بالكلام ولا يدري معنى ذلك كله.
    فكلامنا هنا في الأسماء والصفات التي تعتبر أكثر ما ورد في القرآن


    أما كلامك
    طيب, ما الدليل أن الرسول و الصحابة أثبتوا الصفات كالاستواء و اليد مثلا بدون تكييف ؟
    أضن أنا في ردي الذي هو كلام الشيخ العثيمين جواب على سؤالك
    و كي ألخص ما جاء في الرد
    فالصحابة هم أفصح العرب و أفهم الناس بمراد الله عز و جل و مراد رسول الله و أعقل البشر
    فاجتمه فيهم رجاحة العقل و الفصاحة و الفهم للدين

    فلما سمعوا كلام الله "الرحمان على العرش استوى" ما ثبت عليهم أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلك كيف استوى و لا سألوا كيف ينزل
    لأن من هم أحرص منا على العلم ما سألوا عنها وهم الصحابة لما قال الله: ( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش) [الأعراف: 54]، عرفوا عظمة الله عز وجل، ومعنى الاستواء على العرش، وأنه لا يمكن أن تسأل: كيف استوى؟ لأنك لن تدرك ذلك
    ففهموا معنى الإستواء ----------- فصاحة اللغة
    و عرفوا عظمة الله ----------- فهمهم لنصوص القرآن
    و علموا أ السؤال عن الكيفية لا يُدرك ---------- رجاحة العقل

    ثم إن التابعين الذين حدوا حدوهم و أخذو العلم من الصحابة بينوا هذا الموقف لما بدأ السؤال من الجهلة عن الكيفية فقال الإمام مالك الاستواء معلوم و الكيف مجهول و قال الأوزاعي أمروها كما جاءت

    و دائما إذا قرات آيات عن صفات الله مثل الإستواء و المجيء و الهرولة و أنه سبحانه له يد فدائما اقرن معها قوله تعالى ليس كمثله شيء و هو السميع البصير

    و هذا هو منهج الصحابة و السلف
    اثبات الصفة بدون تحريف و لا تعطيل و لا تكيف و لا تمثيل

    و هو كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
    في رسالته
    وهذا اعتقاد الفرقة الناجية (و ذكر أركان الإيمان) ثم قال ...ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد e من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لأنه سبحانه لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى فإنه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون ولهذا قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون
    التعديل الأخير تم 11-28-2007 الساعة 12:22 PM

  15. افتراضي

    أرجو ان أكون قد وُفقت في الإجابة
    بانتظار ردود مشايخنا و دكاترتنا

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على من انكر تقسيم التوحيد
    بواسطة adhm22 في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-07-2011, 09:55 PM
  2. مناظرة: حوار عن تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية.
    بواسطة م/فتحى عبد السلام في المنتدى قسم الحوارات الثنائية
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 12-23-2010, 01:32 AM
  3. حوار عن تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية.
    بواسطة م/فتحى عبد السلام في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 12-23-2010, 01:32 AM
  4. مسألة تقسيم التوحيد باختصار..
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-18-2010, 05:54 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء