صفحة 2 من 10 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 137

الموضوع: الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية (حوار مع منكر السنة )

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سيد محتكم هداك الله وعافاك ،، لا أريد أن يتحول الحوار إلى جدال خال من الفائدة والمعنى يسوده التعصب والانتصار للنفس... وجدت عندك أربع أو خمس مداخلات جديدة تتجاهل فيها مناقشة الأدلة وتتهرب من الجواب ، لهذا هذه المداخلة سوف تكون جامعة لما جاءت به مداخلاتك الجديدة .

    سبق ان قلت لك يا اخ (فخر الدين) ان محاولة خلق اساس فكري مشترك تغنينا عن جدال عقيم
    من قال أنه ليس بيننا أساس للنقاش ؟؟ بيننا القرآن الكريم ، إلا أن الفرق بيني وبينك أني أعتمد في تفسير القرآن الكريم على علوم اللغة وما تشمله من دلالات الألفاظ وقواعد النحو والاشتقاق وعلوم البلاغة ... وقد سبق أن بينت ذلك في عدة مداخلات واعطيت الأدلة والبراهين على صحة قولي من تفسير لطاعة الرسول وغيره ... لكنك للأسف لم تنقد ما اتيت به ولم تناقش صحة ماذهبت إليه ،، كان كلامك مجرد تفسيرات أراها عشوائية لا دليل عليها .

    تتهرب كما تراني افعل ,وارى منك انطلاقا واسهابا في الحديث من دون اي رغبه جديه في تبادل وجهات النظر ,ومشكلتك يا أخ فخر الدين انك تنظر لكلامي فلما تعجز عن الرد عليع تجزئه وتفتته كي تضيع مقاصد الكلام ثم تمسك كل كلمه وتبني عليها موضوعا وداخل الموضوع الفرعي تجزئه هو الآخر وتشتق منه مواضيع اخرى وهكذا والموضوع المستقل الذي تفتحه غرضه التشتيت والتباهي
    بيننا المنصفون والمراقبون هم الحكم ،، وفرق بين شخص له منهج في تفسير القرآن وبين شخص يعطي رأيه بدون حجج.

    لا بالمضمون فتسترسل في حججك التي لا تستقيم الا على من من مثل فكرك وقد جئتك بالحجة القائمه على الجميع .
    إذا عليك نقد حججي .

    سبحان الله : عندما يقول الله (لا يشرك في حكمه احدا) هل هذا يلغي صفة الحكم عن من يعدل بين الناس ؟ لا يلغي ولكنه يحكم بما انزل الله ,كذلك الشريعه مصدرها ذات الله وحده وتبليغها وتطبيقها مسؤلية العباد فيما بينهم بتدبير من الله ولا يسمح الله بأي تدخل بشري في شريعته الالهيه لا بالفظ ولا بالمعنى وباقي المداخلة ...
    الآن نتكلم في السنة وقلت لك مرارا وتكرارا ان السنة هي وحي من الله تعالى ... وصراحة أحس انني أضيع وقتي في هذا لعدم تخصصك في امور القرآن الكريم وتفسيره...
    فيجب التمسك بما يدل عليه قوله تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فكلمة "ينطق" في لسان العرب تشمل كل ما يخرج من الشفتين من قول أو لفظ ، أى ما يخرج نطقه عن رأيه، إنما هو بوحي من الله تعالى ، ولقد جاءت الآيتان بأسلوب القصر عن طريق النفى والاستثناء، وهذا واضح فى إثبات أن كلامه محصوراً فى كونه وحياً لا يتكلم إلا به، وليس بغيره ، فيثبت بذلك حجية قوله فى حق القرآن : "هذا كلام الله "، وقوله فى الأحاديث القدسية : "قال رب العزة كذا"، أو نحو هذه العبارة، وقوله : "ألا إنى أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان، متكئ على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرِّموه ألا لا يحل لكم الحمار الأهلى، ولا كل ذى ناب من السباع، ولا كل ذى مخلب من الطير، ولا لقطة معاهد، إلا أن يستغنى عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه"
    فهذه كلها أخبار، معصوم عن الكذب : فتكون حججاً دالة على أن الوحي قسمان :
    القسم الأول : الكتاب المعجز المتعبد بتلاوته ، والقسم الثاني ما ليس بكتاب
    أما ما نزل معناه، وعبر عنه النبى ، بلفظ من عنده ، فقد أشكل عليك هذا القسم لعدم معرفتك أن هذا الأخير تمت الإشارة إليه و لقبه رب العزة بالحكمة في آيات كثيرة، منها قوله تعالى : {… وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

    وقوله تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
    ومما هو جدير بالذكر أن رب العزة قد بين فى كتابه العزيز أن نوعي الوحي المعبر عنهما بالكتاب والسنة ليسا من المسائل الخاصة بالنبى وإنما هى سنة عامة فى الأنبياء جميعاً قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} ويقول رب العزة في حق آل إبراهيم : {فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} ويقول عز وجل فى حق عيسى عليه السلام : {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} وهذا فيه رد على ماتفوهت به في مداخلتك الأخيرة
    ومن الأدلة على أن السنة النبوية وحي منزل من عند الله تعالى قوله : {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} فهذه الآية-من سورة النساء-تدل على أن الحكمة نزلت من عند الله تعالى مثل القرآن الكريم، وفي سورة الإسراء يقول رب العزة: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ } والآية واضحة في أن الحكمة وحى من الله تعالى مثل القرآن الكريم ، ومن دقة الأداء القرآني في التعبير عن هذين النوعين من الوحي (الكتاب والسنة)؛ أنه فصل بينهما بواو العطف إذا اجتمعا، ليبين أن هذين النوعين مختلفين لضرورة التغاير بين المعطوف والمعطوف عليه، فالمنطق يقتضي أن الشيء لا يعطف على نفسه وصاحب العقل الفصيح يلمح الإشارة فى قوله تعالى : {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} حيث فرق رب العزة، بين الكتاب والحكمة بحرف العطف ليدل على تغايرهما، وأفرد الضمير العائد عليهما، ليدل على وحدة مصدرهما وأن المشكاة واحدة ، وأنت تستطيع أن تتأمل في أية الأحزاب، كما تأملها الإمام الشافعي من قبل، يتضح لك أنها أوضح مما ذكر فى الدلالة على أن المراد بالحكمة السنة المطهرة، قال تعالى : {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} فالتلاوة هنا المرة بعد المرة، والمتلو هنا شيئان، أولهما : آيات الله فى كتابه، وثانيهما : الحكمة وهي صنف آخر من الوحى المتلو، ولا يكون ذلك إلا السنة النبوية المطهرة.
    ولو شغبت على تفسير "الحكمة" بالسنة المطهرة، واعترضت على ذلك قلنا لك : ماذا تقول في آيات تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ؟؟ قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فهذه الآيات الكريمات تدلنا على أن التوجه إلى بيت المقدس كان مشروعاً من قبل، وكان ذلك التوجه حقاً وصواباً واجباً عليهم قبل التحول إلى الكعبة، فأين ذلك كله فى القرآن الكريم؟
    ألا يدل ذلك على أن النبي وأصحابه كانوا عاملين بحكم لم ينزل به القرآن، وأن عملهم هذا كان حقاً وواجباً عليهم؟!!

    وباقي مداخلاتك لا أجدها سوى مجرد كلام مرسل سبق وأجبت عليه في المداخلات السابقة ، كما أجاب عليه الأخ ناصر التوحيد الذي أجاد والذي تتجاهل مشاركاته ...

    اما فهم ما هو بيان القرآن من القرآن وما هو تبيين القرآن في القرآن فقد جئتك يا أخ فخر الدين بحجتي فيها من الآيات في ذلك وكذلك
    القرآن الكريم به تفصيل وبيان كل شيء من أحكام هذا الدين كقواعد كلية مجملة، أما تفاصيل تلك القواعد وما أشكل منها؛ فالبيان فيها راجع إلى السنة النبوية قال تعالى :[وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] فقاعدة وجوب اتباع الرسول والتحاكم إلى سنته المطهرة من القواعد الكلية المجملة لهذا الدين، وفصلها ربنا في كتابه العزيز كما فى الآية السابقة وقوله تعالى : [وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ] يقول ابن كثير فى تفسير قوله تعالى[ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ]عن ابن مسعود قال : قد بين لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء وقال مجاهد : كل حلال وحرام، وقول ابن مسعود أعم وأشمل؛ فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون فى أمر دنياهم ودينهم ومعاشهم ومعادهم - وقال الأوزاعى : "تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ" أي بالسنة

    ولا تعارض بين القولين - ابن مسعود والأوزاعي - فابن مسعود يقصد العلم الإجمالي الشامل، والأوزاعي يقصد تفصيل وبيان السنة لهذا العلم الإجمالي

    ومن هنا؛ فالقول بأن القرآن الكريم تبيانٌ لكل شيء قول صحيح فى ذاته بالمعنى الإجمالى السابق ولكن الفساد فيما بنيته عليه من الاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن لتأولوه حسب أهوائكم وإلا فرب العزة هو القائل فى نفس سورة النحل وقبل هذه الآية قال تعالى : [وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(38)لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ]

    وقال تعالى : [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] وقال تعالى :[أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] فتلك ثلاث آيات كريمات فى نفس سورة النحل وسابقة لآية[وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] والثلاث آيات تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبي صاحب السنة المطهرة، فهل يعقل بعد ذلك أن يسلب الله عز وجل هذه المهمة - البيان، التى هي من مهام الرسل جميعاً كما قال [أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ] وقال : [وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ] ويوقع التناقض بآية [الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] إنك و كل الرافضين لحجية السنة، لابد أن تلتزموا بهذه النتيجة التي تعود بالنقض على الإيمان بالكتاب، وبمن أنزل الكتاب جل جلاله، سواء أقررتم بلسانكم بهذا النقض أم لا، وتنبهتم إلى ذلك أم لا؟!!

    ويجدر بنا أن نشير إلى نصوص لبعض العلماء تؤكد الذى قلناه فى معنى البيان الوارد فى بعض الآيات يقول الإمام الشاطبي: "تعريف القرآن بالأحكام الشرعية أكثره كلي لا جزئي، وحيث جاء جزئياً فمأخذه على الكلية، إما بالاعتبار أو بمعنى الأصل، إلا ما خصه الدليل مثل خصائص النبي ويدل على هذا المعنى - بعد الاستقراء المعتبر - أنه محتاج إلى كثير من البيان، فإن السنة على كثرتها وكثرة مسائلها إنما هي بيان للكتاب كما سيأتى شرحه إن شاء الله تعالى
    وقد قال الله تعالى :[وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ] وإذا كان الأمر كذلك فالقرآن على اختصاره جامع، ولا يكون جامعاً إلا والمجموع فيه أمور كليات لأن الشريعة تمت بتمام نزوله؛ لقوله تعالى :[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] وأنت تعلم أن الصلاة والزكاة والجهاد وأشباه ذلك لم يتبين جميع أحكامها فى القرآن، إنما بينتها السنة، وكذا تفاصيل الشريعة من الأنكحة والعقود والقصاص والحدود، وغير ذلك" اهـ

    فعلى هذا لا ينبغي في الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر فى شرحه وبيانه وهو السنة؛ لأنه إذا كان كلياً وفيه أمور كلية كما في شأن الصلاة والزكاة والحج والصوم ونحوها فلا محيص عن النظر فى بيانه، وبعد ذلك ينظر فى تفسير السلف الصالح له إن أعوزته السنة، فإنهم أعرف به من غيرهم، وإلا فمطلق الفهم العربي لمن حصله يكفي فيما أعوز من ذلك،فبيان الرسول بيان صحيح لا إشكال فى صحته؛لأنه لذلك بعث،قال تعالى: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ]ولا خلاف فى هذا البيان النبوي

    ويقول الدكتور إبراهيم محمد الخولى : "التبيين" هنا غير "التبليغ" الذى هو الوظيفة الأولى للنبى قال تعالى :[يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ]، و"التبيين" و "التبليغ" وظيفتان موضوعهما واحد هو "القرآن العظيم" عبر عنه فى آية "التبليغ" بهذا اللفظ : "ما أنزل إليك" وعبر عنه فى آية التبيين بلفظ مختلف : "ما نزل إليهم" وبينهما فروق لها دلالتها، مردها إلى الفروق بين الوظيفتين "فالتبليغ" تأدية النص؛ تأدية "ما أنزل" كما "أنزل" دون تغيير ما على الإطلاق، لا زيادة ولا نقصان، ولا تقديم ولا تأخير …
    و "التبيين" إيضاح، وتفسير، وكشف لمراد الله من خطابه لعباده، كى يتسنى لهم إدراكه، وتطبيقه، والعمل به على وجه صحيح
    و "التبليغ" مسئولية "المبلغ" وهو المؤتمن عليها، وهذا سر التعبير : "وأنزلنا إليك" حيث عدى الفعل "أنزل" بـ "إلى" إلى ضمير النبي ، المخاطب

    و "التبيين" : مهمة، فرضتها حاجة الناس لفهم ما خوطبوا به، وبُلَّغوه، وإدراك دلالته الصحيحة، ليطبقوه تطبيقاً صحيحاً

    ومن هنا كانت المخالفة فى العبارة … "ونزل إليهم" … حيث عدي الفعل "نزل" بـ (إلى) مضافاً إلى الضمير "هم" … أي الناس، وعُدِّي الفعل "لتبين" إلى الناس بـ "اللام" أن كانت حاجتهم إلى "التبيين" هى السبب والحكمة من ورائه، وهى توحي بقوة أن رسول الله ، ليس بحاجة إلى ما احتاج إليه الناس من هذا التبيين، ولعمري إنه لكذلك…، فقد أوحى إليه بيانه وألهمه، فالتقى فى نفسه "البيان" و "المبين" معاً، وأصبح مؤهلاً لأن يقوم بالوظيفتين : وظيفة البلاغ، ووظيفة التبيين على سواء …، واختلاف الناس فى فهم القرآن ما بين مصيب ومخطئ واختلافهم فى فهم درجات الإصابة، ودركات الخطأ … برهان بين على حاجتهم إلى "تبيين" لكتاب ربهم، ينهض به إمام الموقعين عن رب العالمين"

    ويقول الإمام الشافعي : "والبيان اسم جامع لمعان مجتمعة الأصول متشعبة الفروع : فجماع ما أبان الله لخلقه فى كتابه، مما تعبدهم به، لما مضى من حكمه جل ثناؤه من وجوه :
    1- منها ما أبانه لخلقه نصاً مثل إجمال فرائضه فى أن عليهم صلاة، وزكاة، وحجاً، وصوماً، وأنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونص على الزنا، والخمر، وأكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وبين لهم كيف فرض الوضوء،مع غير ذلك مما بين نصاً "إجمالياً"
    2- ومنها ما أحكم فرضه بكتابه، وبين كيف هو على لسان نبيه مثل عدد الصلاة، والزكاة ووقتها، إلى غير ذلك من فرائضه التى أنزلها فى كتابه عز وجل
    3- ومنها ما سن رسول الله مما ليس لله فيه نص محكم، وقد فرض الله فى كتابه طاعة رسوله ، والانتهاء إلى حكمه فمن قبل عن رسول الله فبفرض الله قبل."

    مما سبق من قول الإمامين الشاطبي والشافعي يتأكد ما ذكرناه فى أن المراد من معنى البيان والتفصيل الوارد في الآيات التي استشهد بها أعداء السنة المطهرة؛ بيان وتفصيل القرآن لكل شيء من أحكام هذا الدين كقواعد كلية مجملة، ومن بين تلك القواعد التى فصلها وبينها ربنا عز وجل؛ وجوب اتباع نبيه، والتحاكم إلى سنته المطهرة، ففي تلك السنة المطهرة إيضاح هذه القواعد وتفصيلها، فجاءت السنة موافقة ومؤكدة للقرآن، ومخصصة لعامه، ومقيدة لمطلقه، ومفصله لمجمله، وموضحة لمشكله، ومستقلة بتشريع أحكام دون سابق ذكر لها فى كتاب الله -وليس ههنا المقام لذكر هذا الأخير-

    فهاهي حججك نقضت بحمد الله تعالى ، فأجبنا عن حججنا بلا لف ولا دوران.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    481
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل المحتكم جاوب على هذه الحجة القرآنية :
    ومن أهم الآيات دلالة على حجية السنة، ووجوب التمسك بها قوله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فهنا أقسم سبحانه بنفسه، وأكده بالنفي قبله على نفي الإيمان عن العباد، حتى يحكِّموا رسوله فى كل ما شجر بينهم، من الدقيق والجليل، ولم يكتف فى إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده، حتى ينتفى عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه، ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلموا تسليما، وينقادوا انقيادا.

    ويقول صاحب مختصر الصواعق المرسلة : "فقد أقسم الله سبحانه بنفسه على نفى الإيمان عن هؤلاء الذين يقدمون العقل على ما جاء به الرسول ، وقد شهدوا هم على أنفسهم بأنهم غير مؤمنين بمعناه، وإن آمنوا بلفظه"

    ويقول فى موضع آخر : "وفرض تحكيمه، لم يسقط بموته، بل ثابت بعد موته، كما كان ثابتاً فى حياته، وليس تحكيمه مختصاً بالعمليات دون العلميات كما يقوله أهل الزيغ والإلحاد.
    وكذلك الآيات التي بعدها ، وناقشها آية آية مراعيا لغة القرآن .
    ما عدا هذا سيعتبر منك خروجا عن الموضوع .

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي المراقب ،، هذا هو الكلام وإلا فلا ...
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    127
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    1_ان محور الخلاف بيننا ليس حول مبدأ الاحتكام للرسول ,وليس حول مبدأ اتباع وطاعة الرسول نظرا لعلمكم بذلك ,ويفترض ان لا يكون الخلاف حول القرآن ,ولكن الخلاف حول المرجعيه للوصول للرسول ولفهم القرآن ,فانتم ترون ان من خارج القرآن يتم الوصول الى فهمه الصحيح ,ونحن نرى ان ذلك لا يتم الا من داخل القرآن مباشرة بالتدبر ,ولا يستقيم ذلك الا مع (المتقين) او من سلمت نواياه من الزيغ ومن خلصت مقاصده لله .
    2_ ان الحكم في القرآن حكم متكامل بتبيين بعضه لبعض مباشرة في محكمه ,وتبيينه في بنيته المتكامله للأسس الدينيه لأي شئ ,وهو ميسر في مبادئه الايمانيه بأن لا يختلف في جوهره المؤمنون ,وليس في القرآن نقص حتى يلجأ المختلفون للأحتكام لغيره ,وليس فيه زيادة حتى يهمل بعضه .


    يقول الله :
    {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

    1_أولا :
    عندما يأتي الخصوم إلى رسول الله ثم يحكموه فيما شجر بينهم ,بماذا كان سيحكم الرسول ؟ وهل الاحتكام إليه في حياته وفي أيامنا هذه هو احتكام لمرجعية مستقلة من حديث محمد الشخصي في حياته كبشر مثلنا ,أم أن الاحتكام لمحمد بصفته رسول نبي هو احتكام للقرآن ؟
    يقول الله :
    { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (48) وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فان تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون (49) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون (50) }المائدة .

    2_ثانيا :
    الم تكن كلمات الرسول البشريه في غير القرآن وسيلة للتواصل مع من حوله في زمانه وليست غايه ؟ وهل جعل الله عبده محمد مصدرا مستقلا لإصدار الأحكام باسم الدين ؟ وهل اوحى اليه ان يصدر حكما تشريعيا ومرجعا دينيا مستقلا للناس بألفاظ من عنده و من اختياره للناس من بعده وللناس كافه ؟ ,أم أن الله وحده هو المصدر المطلق الوحيد لإصدار الأحكام وما الرسول إلا بشر مبلغ لهذه الأحكام وحاكم بها بين الناس ؟ والى ماذا كان يحتكم الرسول نفسه باعتباره بشر مثلنا ؟
    يقول الله :
    _ { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين (114) }ألأنعام .
    _ { أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب (41) }الرعد .
    _ { قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا (26) ) } الكهف .
    _ { وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه أنيب (10) ) { الشورى .
    _ { وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق (37) } الرعد .

    3_ثالثا : هل من الممكن أن يكون الحكم النبوي بالقسط في أي زمان ومكان حكما مستقلا عن حكم الله المباشر ,أم أنه تابع لله ومبني على أسس تنزيله ؟
    يقول الله عن بعض أهل الكتاب :
    _ { سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين (42) وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (43) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) .......................ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45) .........................ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (46) } المائدة .

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتكم مشاهدة المشاركة
    [size="4"]1_ان محور الخلاف بيننا ليس حول مبدأ الاحتكام للرسول ,وليس حول مبدأ اتباع وطاعة الرسول نظرا لعلمكم بذلك .
    لا يوجد خلاف ولا فصل عند كل المسلمين بلزوم الاحتكام للرسول اتباع وطاعة الرسول . وهذا ما أجمعت عليه النصوص ..والادلة الشرعية وأجمعت عليه الأمة الاسلامية ولا تزال ولن تحيد عنه .
    ولا يوجد خلاف بين المسلمين بان منكر لزوم الاحتكام للرسول هو كافر خارج عن ما هو عليه الاسلام والمسلمين .. ومثله كمثل من ينكر لزوم الاحتكام للقران .
    ويفترض ان لا يكون الخلاف حول القرآن ,
    ولماذا وضعت كلمة يفترض .. هل ينوي منكر السنة - والذي هو شر وباطل وكل امره شر وباطل - ان يبدأ بالمرحلة الثانية من اهداف مذهبه الباطل والفاسد وهي القول بعدم الاحتكام للقران !!
    هذا مثل انت واهم وجماعتك واهمون .. وما انتم بكل ما تدعونه الا فرقة كافرة وضالة وخارجة عن الاسلام وعن المسلمين ..
    ولكن الخلاف حول المرجعيه للوصول للرسول ولفهم القرآن
    نحن نتبع كل ما يأمرنا به الله .. في كلامه في قرانه الكريم وفي كلام رسوله الكريم في السنة النبوية
    ونحن نفهم القران من داخله ومن خارجه وبالنصوص وبالتدبر ..
    اما انتم يا منكرو السنة فتخالفون كلام الله وتنكرون رسوله الكريم بانكاركم لزوم ووجوب اتباع كلامه الموجودة في السنة الشريفة والمذكورة في كتب السنن والاحاديث ..
    فانتم خارجون عن نصوص القران من داخله ومن خارجه .. وخارجون بذلك عن دين الاسلام عقيدة واحكاما

    فانتم ترون ان من خارج القرآن يتم الوصول الى فهمه الصحيح
    صحح معلوماتك .. ولا تدعي علينا شيئا لا نقول به .. فنحن نفهم القران من داخله ومن خارجه وبالنصوص وبالتدبر ..
    ونحن نرى ان ذلك لا يتم الا من داخل القرآن مباشرة بالتدبر
    ما ترونه مخالف لما يقوله القران الكريم ورسوله الكريم

    ولا يستقيم ذلك الا مع (المتقين) او من سلمت نواياه من الزيغ ومن خلصت مقاصده لله .
    ولا ولن يستقيم ذلك لاحد .. لان كلام رسول الله هو وحي الهي وشارح ومفصل ومبيّن لكلام الله في القران, وكلام صحابة رسول الله هو فهم وتطبيق صحيح للاسلام ونصوصه .. فنتبع ما يقوله الصحابة .. لانه يساعد المسلمين على فهم وتطبيق الاسلام ونصوصه بالشكل الصحيح ..
    ثم لا تعمل دعاية رخيصة لكم بالكذب والافتراء والتدليس ولا تدعي انكم من المتقين .. فانتم وما عليه هو الزيغ . ومقاصدكم خبيثة ومعروفة .. فهي تريد من المسلمين ان يهملوا كلام رسول الله , وتريدون ان تتلاعبوا بمفاهيم القران بما تهواه انفسكم الزائغة وعفولكم المنحرفة .. هذا ما انتم عليه وما تريدونه .. وهو كفر وضلال لا خلاف بين المسلمين في ذلك


    ان الحكم في القرآن حكم متكامل بتبيين بعضه لبعض مباشرة في محكمه ,وتبيينه في بنيته المتكامله للأسس الدينيه لأي شئ ,وهو ميسر في مبادئه الايمانيه بأن لا يختلف في جوهره المؤمنون,وليس في القرآن نقص حتى يلجأ المختلفون للأحتكام لغيره ,وليس فيه زيادة حتى يهمل بعضه
    القران الكريم كامل وفيه تبيان لكل شيء ..
    نحن نتكلم عن فهم القران الكامل وفهم احكامه كاملة وتطبيقها بالشكل الصحيح .. ولا يستقيم هذا الفهم وهذا التطبيق الا باتباع البيان الالهي الكامل بما قال به الوحي النبوي ..

    عندما يأتي الخصوم إلى رسول الله ثم يحكموه فيما شجر بينهم ,بماذا كان سيحكم الرسول ؟ وهل الاحتكام إليه في حياته وفي أيامنا هذه هو احتكام لمرجعية مستقلة من حديث محمد الشخصي في حياته كبشر مثلنا ,أم أن الاحتكام لمحمد بصفته رسول نبي هو احتكام للقرآن ؟ يقول الله :وأن احكم بينهم بما أنزل الله
    انت وجماعتك ضالون ضلالا مبينا وكاملا ..
    الوحي اوصل كلام الله -القران الكريم - واوصل الوحي لرسول الله ما يريده الله .. فالوحي القراني والوحي النبوي كله وحي واحد وهو من الله وهو ما انزله الله .. لكن القران كلام الله المباشر .. والاحاديث الشريفة كلام رسول الله المباشر ..
    استمرت الدعوة النبوية 23 سنة .. وفيها بيان دين الاسلام القولي والعملي .. لا يشترط ان يكون الحكم في مسالة من مسائل هذه الحياة هو نص قراني ينزله الله في قرانه .. والا لصار حجم القران الكريم كبيرا جدا .. ومن مجلدات .. ولا داعي لذلك .. فرسول الله هو وحي الله على الارض .. وكل ما يقوله وما يحكم به هو اتباع لما ينزله الله من كلام مباشر واحكام وتعاليم . رسول الله لا يقول شيئا من عنده , فهو يتبع ما يوحي اليه .. ويقوله للناس ليتبعوه ويطبقوه .. وقوله سبحانه يبين ذلك : (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى) وقوله سبحانه حكاية عن رسوله صلى الله عليه وسلم: (إن أتبع إلا ما يوحى إليّ)
    " إن أتبع إلا ما يوحى الي " فالرسول مبلغ عن الله , كلام الله واحكامه وتعاليمه , للبشر .


    الم تكن كلمات الرسول البشريه في غير القرآن وسيلة للتواصل مع من حوله في زمانه وليست غايه ؟
    للتواصل فقط !!.. يعني مثل تواصلك مع جماعتك بالكلام !!
    لا يا ضال .. كلام رسول الله وحي الهي لكل البشر ولو خاطب فيه الناس الذين معه .. لذلك فقد امر الله في قرانه وفي سنن نبيه تبليغ هؤلاء الناس كلام الله ورسوله الى جميع الناس .. لا يشترط ان يكون الرسول متنقلا بين كل البشر يكلمهم مباشرة .. ولا يجوز ان يكون الرسول مخلدا ليتواصل كلامه مه كل البشر الموجودين والذين سيوجدون .. فتبليغ كلام الوحي بنوعيه واجب موجوب على المسلمين .. وهذا التبليغ هو اللازم وليس التواصل لانه امر غير متحقق .. فالرسول بشر ويجب ان يموت مثل البشر .. ولكن رسالة الله بما فيها من كلام الله وكلام رسوله دائمة ومتواصلة ومستمرة

    وهل جعل الله عبده محمد مصدرا مستقلا لإصدار الأحكام باسم الدين ؟
    انت اهبل والا بتهبل !
    اكرر لك قول الله تعالى :
    (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى)
    وقوله سبحانه حكاية عن رسوله صلى الله عليه وسلم: (إن أتبع إلا ما يوحى إليّ)
    هو اتباع وتبليغ لكل ما يوحي اليه

    وهل اوحى اليه ان يصدر حكما تشريعيا ومرجعا دينيا مستقلا للناس بألفاظ من عنده و من اختياره للناس من بعده وللناس كافه ؟
    طبعا . ولهذا أرسله الله .. هو وحي يبلغ حكما تشريعيا بألفاظ من عنده ومن اختياره للناس من بعده وللناس كافه.
    الرسول يضع الحكم الالهي ومعناه في الفاظ من عنده ومن اختياره ويبلغها للناس . وهذا هو الحديث الشريف .. وكل المعاني التي وحي من الله باسلوب لفظي من الرسول

    ,أم أن الله وحده هو المصدر المطلق الوحيد لإصدار الأحكام وما الرسول إلا بشر مبلغ لهذه الأحكام وحاكم بها بين الناس ؟
    انت اهبل والا بتهبل !!
    كل الاحكام من الله ..ولا يجوز ان تكون الاحكام للبشر الا من عند الله .. ولا يجوز لاحد ان يحكم الا بما حكم الله به , واوصل العلم بحكمه الى البشر عن طريق الوحي والرسول ولا يجوز للبشر الا اتباع احكام الله ..والا فهم عصاة لمخالفتهو لها ولمنطوقها ولمفهومها
    فالله وحده هو المصدر المطلق الوحيد لإصدار الأحكام ..والرسول بشر مبلغ لهذه الأحكام وحاكم بها بين الناس . ولكن انزل الله هذه الاحكام الالهية للبشر ليعلمها ويعرفها البشر بكلامه المباشر .. وبكلام رسول الله المباشر

    والى ماذا كان يحتكم الرسول نفسه باعتباره بشر مثلنا ؟
    كان يحتكم الى احكام الله طبعا .. وهل يمكن ان يخالفها الرسول .. انت مخلول ..
    الله المستعان ..


    هل من الممكن أن يكون الحكم النبوي بالقسط في أي زمان ومكان حكما مستقلا عن حكم الله المباشر
    اذن هذا هو سبب الهبل والخبل عندك .. انت تظن ان الحكم النبوي مستقل عن حكم الله او من الرسول نفسه
    ظنك هذا غلط وغلط كبير وفاحش
    الاحكام النبوية هي جزء من الاحكام الالهية ..

    أم أنه تابع لله ومبني على أسس تنزيله ؟
    هو تابع لله في كل ما يقوله الله وفي كل ما يصدر عنه من كلام
    واحكام الله نعرفها من القران ومن الحديث الشريف .. كل لا يتجزأ ولا ينفصل

    وهذا هو معنى الايات الكريمة التي تذكرها ,, فافهمها وافهم معناها بالشكل الصحيح ..
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراقب 2 مشاهدة المشاركة
    الزميل المحتكم جاوب على هذه الحجة القرآنية :


    وكذلك الآيات التي بعدها ، وناقشها آية آية مراعيا لغة القرآن .
    ما عدا هذا سيعتبر منك خروجا عن الموضوع .
    يا محتكم تنتظرك أدلة وجب الرد عليها ،، فعوض تضييع الوقت في شيء أجبنا عليه حاول تبيان خطأ ما ذهبنا إليه مستعرضا حجتك اللغوية في ذلك، وموضوع التهرب من مناقشة الأدلة مشكلة أعانيها مع كل منكري السنة ممن سبق لي أن حاورتهم سواء في المنتدى أو في غيره..

    وجزاك الله خيرا أخي ناصر التوحيد وجعلك الله دائما مفكرا يقض مضجع منكري السنة...
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    127
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    القرآن هو احسن الحديث فهو خير من كلامي وكلامك وحجته في الرد على حجتكم هي الحجة البالغة و ليست مضيعة للوقت ولا هروبا من الحوار ,ولا أظن ان كلامنا وكلام غيرنا قادر على ان يكون الحكم بيننا في ما اختلفنا فيه وان يكون فصلا في القول وفرقانا بين الحق والباطل كما هو القرآن .....اقرأ الايات يا اخ فخر الدين وحاول ان تتدبر القول فيها لعلك تعلم ان فيها الفصل في فهمكم لقوله : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عجيب أمرك يا المحتكم , تستشهد بآيات تهدم كلامك ثم تقول ها هي أدلتي !!

    قال تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

    ( يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ ) هذا أمر .. وبعد ان اسمعهم كلام الله (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)

    الآن يا من لا يؤمن بالسنة..
    لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط ..
    فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
    لن تستطيع القول أن تعليم الكتاب والحكم تعني تلاوة القرآن فقط لان الله في الآية فرق بينهما.
    ( يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) التلاوة غير التزكية غير التعليم.

    فأين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
    النبي علم أصحابه فهل تعلم ما قال لهم.. كيف وصلك وأين دُوِّن؟

    .

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بل عجيب وغريب وشاذ ومنكر أمرك يا المحتكم , تستشهد بآيات تهدم كلامك ثم تقول ها هي أدلتي !!

    قال الله تعالى : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
    يعني حتى يُحَكِّمُوكَ انت يا رسولي الى البشر فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
    الآن يا منكر السنة النبوية الشريفة ومنكر لزوم اتباعها بنفس درجة لزوم الايمان بالقران الكريم واتباعه ..
    لديك هذه الاية الكريمة ... طبعا انت وكل جماعتك لا يستطيعون تحريف حرف ولا تشكيلة فيها .. لذلك ليس امامكم الا تحريف معناها ومحاولة التدليس .. ولكن اي محاولة تحريف لمعنى او تدليس منكم هي فاشلة وفاضحة لكم ولكفركم ولضلالكم وبعدكم عن كتاب الله وتعاليمه
    فتفسير الاية وفهمها واضح تماما وهو : انه لا يكون هناك ايمان حتى يُحَكِّمُوكَ انت يا رسول الله الى البشر فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
    والحكم الصادر من رسول الله لهم سيكون بواحد من اثنين لا ثالث لهما :
    اما ان يكون قرانا كريما .. واما ان يكون حديثا شريفا .. وقد ثبت ان كثيرا من الاسئلة اجاب رسول الله - عليه الصلاة والسلام - عليها السائل بحديث شريف .. والامثلة كثيرة جدا على ذلك .. لا اجد داعيا لذكرها لاشتهارها ... مثل : { عن بريدة أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله إن أمي ماتت ولم تحج، فيجزئ أن أحج عنها‏؟‏ قال‏:‏ أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يجزئ عنها‏؟‏ قالت‏:‏ نعم قال‏:‏ فدين الله أحق أن يقضى‏.‏ } . {عن أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر ، فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته } ..

    قوله تعالى {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
    فأقسم : أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله صلى الله عليه وسلم وحتى يرتفع الحرج من نفوسهم من حكمه وحتى يسلموا لحكمه تسليما وهذا حقيقة الرضى بحكمه ... فلما نفى الايمان حتى توجد هذه الغاية دل على أن هذه الغاية فرض على الناس .. فمن تركها كان من أهل الوعيد ومعلوم باتفاق المسلمين أنه يجب تحكيم الرسول فى كل ما شجر بينهم
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    127
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    تقول يا عبد الواحد :
    (الآن يا من لا يؤمن بالسنة..
    لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط
    ) .

    فعلا ان كلام الله خير من كلامي وكلامك وكلام اي مخلوق في الوجود :
    لو بحثتم في القرآن كله في ما بين الدفتين من سورة الفاتحه الى سورة الناس فلن تجدوا ما تهواه انفسكم وما تشتهيه مقاصدكم في ايجاد حجة بالغة على وجود مصدر مستقل لكيان كتابي اسمه "السنه" او "الحديث" مواز لكيان القرآن ,فالاحتكام للقرآن وتبيينه وتعليمه والتفسير به والاتيان به كلها وجوه متعدده لمقصد واحد حسب تعدد جوانب الحياه العمليه والتطبيقيه ,والطاعه والاتباع والاقتداء برسول الله والاحتكام اليه كلها امور لا تستقل عن عبوديتنا المباشره لله ولا تستقل هذه الامور عن الاصل وهو القرآن المحفوظ و الباقي و الصالح لكل زمان ومكان .


    يقول الله قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) ..هل فهم تعذيب الله للمشركين بأيدي المؤمنين وخزي المشركين ونصر المؤمنين وشفاء صدورهم يستقيم بامر آخر غير القتال في هذه الآيه ؟ وهل تعليم الرسول للقرآن وتلاوته امرين منفصلين بالمرجعيه ؟ وهل يقصد من كل عمل مرجعيه موازيه للأخرى ؟

    تقول : (لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

    ولديك فيه تعليم الله المباشر للمتقين ,ولن يكون المخلوق اقدر من الخالق (ولو باللفظ) على تقديم العلم في صورته الابلغ للناس ,لأن المخلوق متلقي للعلم ومحتاج لمن يعلمه الا الله الذي يعلم كل شئ ولا يحتاج لمن يعلمه اما المحتاج للشئ لا يستطيع ان يصدره من تلقاء نفسه .

    كيف نتعلم القرآن ؟

    يقول الله (خلق الانسان علمه البيان ) ويقول (اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم .علم الانسان ما لم يعلم ) و يقول الله (واتقوا الله ويعلمكم الله) ويقول (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين) ويقول ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين . وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين . وقل الحمد لله سيركم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ) ويقول ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) ويقول (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) ويقول (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .

    هل التلاوه تكفي الذين اوتوا العلم لكي يهتدوا بالقرآن مباشرة ؟ :

    يقول الله : (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) .

    هذا اثر التلاوه على من اوتوا العلم وما اثرها على الظامين ؟

    يقول الله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) .

    اليس التعليم للاميين الذين لم يكونوا على الكتاب من قبل يشمل الجهاد بالقرآن ومقارعة الحجة الداحضة بحجته وبيان ترتيب سوره واحكام تلاوته وتطبيقه لأول مره دون زيادة او تكلف وتلاوته دون تلاوة مصدر آخر ؟

    يقول الله : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )
    واقتصرت التلاوه على الايات فقط .

    ما هو البيان ؟

    يقول الله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)

    فكيف يكون بيان البيان من خارج البيان ؟

    ما هو التفسير ؟

    يقول الله : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ) .

    فكيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير ؟

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتكم مشاهدة المشاركة
    [SIZE="4"]يقول الله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) فكيف يكون بيان البيان من خارج البيان ؟
    يقول الله : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ) .فكيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير ؟
    انت الذي وضعت تقسيما لا دليل لك عليه فقلت من داخلة ومن خارجه .. مع العلم بان القران الكريم لم يقل هذا الكلام ولم يقسم بهذا التقسيم .. فالايات الكريمة واضحة بالربط بين الكلامين .. والتفاسير تربط بين الكلامين بحيث يتم ذكر الاية ويرادفها الحديث الذي يتطرق اليها تفسيرا او بيانا
    انت تضع لنفسك تقسيما باطلا ... بدعواك الفاسدة داخل وخارج ..
    لماذا ؟
    لان كلام القران الكريم وكلام رسول الله في احاديثه الشريفة كلها من اصل واحد .. كلها من الله لفظا ومعنى في القران ... او معنى من الله ويكون اللفظ من الوحي الموحي اليه من الله وهو رسوله الكريم للمعنى ..
    لا تفرق بين الوحي .. ولا تقل داخل وخارج الوحي والنصوص .. فلا يوجد داخل وخارج في النصوص .. فكلها صادرة من وحي واحد .. وقد قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينا [المائدة:3] .. فلا حاجة إِلَى أمر خارج عن الكتاب والسنة...
    هكذا يكون القول الفصل في ذلك ..
    انتهى الكلام وأقيمت عليك الحجة .. انصرف آثما .. روح .. انصرف مذموما مدحورا .. فانت تخبص تخبيصا لا يقول به الله ولا كتابه ولا رسوله ولا اي واحد من المسلمين علمائهم وعامتهم .. انتظر .ز اسمع هذه الاية القرانية الكريمة .. هي جواب على كل ما تدعو اليه من باطل وجواب على كل اسئلتك
    يقول الله تعالى : ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ النحل:44
    هذا خطاب من الله المرسل الى رسول الله المرسل اليه .. ليبيّن للناس ما نزل الله اليهم في قرانه الكريم ..
    الان .. وبعد كل هذا الوضيح والبيان .. ما عاد لك اي كلام ولا مجال لك لمزيد من التخبيص والتدليس ومخالفة ما عليه النصوص وما عليه أمر المسلمين كلهم .. فشوف لك اي حنطور واركبه وعد الى جحرك ..
    { إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم ﴿104﴾ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ﴿105﴾ } سورة النحل
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سألت الزميل المحتكم ما يلي:
    لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط ..
    فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
    أين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟

    ------
    لكن الزميل تجاهل السؤال وعلق فقط على المقدمة وهي ليست أصل الخلاف. وهذا أسلوب العاجز على الرد المراوغ في سبيل تجميل باطله..
    (الآن يا من لا يؤمن بالسنة.. لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

    فعلا ان كلام الله خير من كلامي وكلامك وكلام اي مخلوق في الوجود :
    لو بحثتم في القرآن كله في ما بين الدفتين من سورة الفاتحه الى سورة الناس فلن تجدوا ما تهواه انفسكم وما تشتهيه مقاصدكم في ايجاد حجة بالغة على وجود مصدر مستقل لكيان كتابي اسمه "السنه" او "الحديث" مواز لكيان القرآن ,فالاحتكام للقرآن وتبيينه وتعليمه والتفسير به والاتيان به كلها وجوه متعدده لمقصد واحد حسب تعدد جوانب الحياه العمليه والتطبيقيه ,والطاعه والاتباع والاقتداء برسول الله والاحتكام اليه كلها امور لا تستقل عن عبوديتنا المباشره لله ولا تستقل هذه الامور عن الاصل وهو القرآن المحفوظ و الباقي و الصالح لكل زمان ومكان .
    بعد هذا الكلام أين الجواب على السؤال المتعلق بالآية ؟
    قال تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

    الله يقول انه منّ على المؤمنين بأن بعث النبي لـ(يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِه).. (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) . بما ان الله فرق في الآية بين تلاوة كلام الله وبين تعليم النبي للكتاب و الحكمة. وبما أن التلاوة وصلتنا .. فأين تعليم النبي المذكور في الآية؟

    يقول الله قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) ..هل فهم تعذيب الله للمشركين بأيدي المؤمنين وخزي المشركين ونصر المؤمنين وشفاء صدورهم يستقيم بامر آخر غير القتال في هذه الآيه ؟
    الجواب: ما جاء في الآية لا يستقيم بأمر يخالفه وهذا امر بديهي ... لكن ما دخل هذا الكلام بسؤالي الذي تتهرب منه؟
    أنت تقول لا نريد من النبي سوى التلاوة, و الله يقول انه بعث النبي ليتلوا آياته و ليعلم أيضاً. فمن نصدق؟
    وهل تعليم الرسول للقرآن وتلاوته امرين منفصلين بالمرجعيه ؟ وهل يقصد من كل عمل مرجعيه موازيه للأخرى ؟
    طبعاً المرجعية واحدة وهي الوحي. فلماذا أنت تقبل تلاوة النبي ولا تقبل تعليمه للكتاب و الحكمة علماً أن مرجعيتهما واحدة؟
    ما زلت تهرب من السؤال : أين تعليم النبي المذكور في الآية. التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟
    ----------------

    في بداية مداخلتي قلتُ أن الزميل إقتبس من السؤال مقدمته فقط وأهمل متعمداً السؤال الذي كررته عليه. و الطريف في الأمر انه إقتبس نفس المقدمة مرة أخرى ولم يتجرأ (للمرة الثانية) على اقتباس السؤال نفسه..
    تقول : (لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط) .

    ولديك فيه تعليم الله المباشر للمتقين ,ولن يكون المخلوق اقدر من الخالق (ولو باللفظ) على تقديم العلم في صورته الابلغ للناس ,لأن المخلوق متلقي للعلم ومحتاج لمن يعلمه الا الله الذي يعلم كل شئ ولا يحتاج لمن يعلمه اما المحتاج للشئ لا يستطيع ان يصدره من تلقاء نفسه .
    تريد أن تقول على إستحياء أن النبي لا ينبغي ان يعلّم أصحابه ما تلاه عليهم.. عليه فقط ان يتلو الكتاب وكفى.. ودليلك على ذلك ان تعليم العبد للعبد آية من كلام الله هو-حسب رأيك- طعن في قدرة الله على تعليم الله للصحابة و للمسلمين مباشرة.
    هذا المنطق الأعوج سيقودك الى طوام أولها تحريم تعليم تفسير القرآن بل تحريم كتابة أي تفسير للقرآن من الأصل .. لماذا؟ لانك إذا رفضت ان يعلمك النبي ما تلاه فمن باب أولى ان ترفض تعليم غيره ممن لا يوحى إليه أصلاً ومن هو أقل منه حكمة.

    الكارثة الثانية انك مازلت تعاند وترفض كلام الله الذي يقول انه بعث النبي ليتلو القران و ليعلم الحكمة.
    ومازلت تعتقد ان ذلك قدح في قدرة الله على تعليم عباده. فتأمل أين قادك عنادك ورفضك لكلام الله.

    ثم تقول ان المعلم (النبي ) لا يمكنه ان يعلم من تلقاء نفسه... ومن قال لك غير ذلك؟ لماذا افترضت أن تعليم النبي لأصحابه ليس من عند الله ؟ وكما قال أخي الحبيب ناصر التوحيد من أين جئت بذلك التقسيم الذي به تخرج من الوحي ما تشاء و تدخل في الوحي ما تشاء؟
    يقول الله (خلق الانسان علمه البيان ) ويقول (اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم .علم الانسان ما لم يعلم ) و يقول الله (واتقوا الله ويعلمكم الله) ويقول (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
    ثم ماذا؟ هل ما تذكره هنا دليل على ان الله لم يبعث النبي ليعلمهم الكتاب والحكمة؟ الله علمك البيان وعلمك بالقلم ما لم تكن تعلم,, هذا لا يعني ان الله لم يجعل المعلم سبباً. إذاً منطقك هو منطق مضحك يقتضي إنكار وجود المدارس وإنكار وجود المعلم كسبب جعله الله ليعلمك بالقلم ما لم تكن تعلمه. فمن المعلم الحقيقي؟ الله ومن هو السبب؟ العبد الذي درسك. وكذلك الله الذي علم العاقل القرآن جعل النبي سبباً لذلك.

    كما تلاحظ, منطقك مضحك ورغم ذلك مازلت تعاند وترفض كلام الله الذي يقول انه بعث النبي ليتلو و ليعلم ما تلاه. وما زلت ترفض كلام الله بحجة ان ذلك لا يجوز لأنك تعتقد ان (تعليم الله للإنسان) يتناقض مع (وجود عبد معلم جعله الله سبباً من الأسباب).

    وبعد كل هذا التهرب أكنت تطمع يا عزيزي في نسيان السؤال الأصلي؟
    مرة أخرى: أين تعليم النبي المذكور في الآية, التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟

    ويقول ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين . وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين . وقل الحمد لله سيركم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ) ويقول ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) ويقول (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) ويقول (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .
    نعم القرآن يهدي إلى الحق .. وتعليم النبي يهدي الى الحق كذلك.
    -----------

    وبعد أن ملّ الزميل من الهروب .. وبعد أن خجل من نسخ نفس المقدمة التي رد عليها مرتين من قبل .. وبعد أن تجاهل السؤال اليتيم مرات عديدة... وجد حلاً لحفظ ماء وجهه فبدا يخترع أسئلة من عنده ليرد عليها .. يقول :
    هل التلاوه تكفي الذين اوتوا العلم لكي يهتدوا بالقرآن مباشرة ؟
    وما دخل هذا السؤال بما تتهرب منه؟ إذا سمع شخص آية واحدة فقط وصدق النبي هذا لا يعفيه من تعلم بقية دينه من القرآن والسنة.. فسؤالك صراحة لا يقدم و لا يؤخر.. و مع ذلك ترد على نفسك فتقول:
    يقول الله : (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) .
    أولاً:
    إذا كان دليلك على عدم الحاجة للسنة هو إيمان البعض بعد سماعهم بعض الآيات . كذلك -وبنفس المنطق العجيب- هم في غنى عن بقية الآيات التي لم يسمعوها .. لانك كما تقول هم آمنوا وإنتهى الأمر... والعكس هو الصحيح.. تصديقهم لآية واحدة يجعلهم يصدقوا و يعملوا بكل ما قاله النبي...

    ثانياً,
    تأتي بآيات تهدم كلامك, ألم تنتبه انك جئت بمثل الذين أوتوا العلم من قبله.. فهم تعلموا من وحي سابق للقرآن على أيدي أنبياء الله السابقين .. وعلى أساس علمهم تيقنوا أن وعد الله حق فآمنوا بالقران عندما سمعوه وهنا يتضح التناقض الذي تغرق فيه يا المحتكم. فمن جهة تقبل أن يعلم عيسى أتباعه وأتباع أتباعه ما يجعلهم يؤمنوا بالوعد الحق بعد سماع القرآن .. لكنك ترفض ان يعلم النبي الناس ما يجعلهم يؤمنوا بالقرآن...

    ثالثاً :
    حتى لو افترضنا أن أعرابي لم يأته علم من قبل وسمع كلام الله واهتدى .. هذا لا يعفيه من تعلم بقية كلام الله و لا يعفيه من الإيمان بالآية {164} آل عمران التي أخبرنا الله فيها صراحة انه بعث النبي معلماً وليس فقط مرتلاً للقرآن.

    رابعاً:
    نفس المعنى المذكور في {164} آل عمران نجده في سورة البقرة:
    {128} رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {129} رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

    هنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يدعوان الله ان يبعث رسولاً يتلو على ذريتهما آياته ويعلمهم الكتاب و الحكمة... أما انت يا السيد المحتكم لك رأي آخر فتقول أن على النبي أن يتلو آيات الله و كفى... وهكذا رغبت عن دعاء إبراهيم.
    {130} وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
    وهذا ينطبق على كل منكر للسنة لأنهم آمنوا بخلاف ما دعا به إبراهيم ربه.

    خامساً:
    في خامساً لا شيء مهم سوى تذكير الزميل انه مازال يركض هارباً من السؤال اليتيم الذي سالته.. و بدل الرد اضطر إلى إختراع سؤال آخر ليرد عليه:
    هذا اثر التلاوه على من اوتوا العلم وما اثرها على الظامين ؟
    يقول الله : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا ) .
    بالله عليك هل أثر القرآن على الظالمين يعفي المؤمن من إتباع كل ما قاله النبي الذي لا ينطق عن الهوى؟ طبعاً لا.. لكن عدم إتباع النبي يجعلك أنت من الظالمين لأنفسهم. فعندما تقرأ آيات صريحة وتنكرها .. فلن يزيدك القرآن إلا خسارا..

    يقول الله : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )
    واقتصرت التلاوه على الايات فقط .
    ما هذا يا محتكم ... لم تشرح ما الذي يغيره اقتصار التلاوة على الآيات فقط؟. ربما تشترط أن يرتل النبي كلامه حتى تقبله مرجع لدينك و ديناك؟؟ الصراحة أفلست يا عزيزي ومازال السؤال الذي تهرب منه مطروحاً.. أين تعليم النبي المذكور في الآية .. التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟

    أحسن لك ان تخترع سؤال آخر مثل:
    ما هو البيان ؟
    صحيح ما هو البيان؟ ..
    يقول الله : (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)
    أنت حتى لا تجيب على أسئلتك ... فخلطت بين (ما هو البيان؟) و بين ( هل في القرآن بيان؟)
    يعني تهرب من سؤال المحاور و تخترع سؤال من عندك و ترد على سؤال ثالث ..
    ما شاء الله ... جعلك الله خير مثل لمنكري السنة ...
    فكيف يكون بيان البيان من خارج البيان ؟
    يقول الله : (ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ) .
    فكيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير ؟
    دعني أساعدك في صياغة اعتراضك بطريقة يفهمها الناس.. تقول أن القرآن هو بيان وتفسير .... وبما انه كذلك إذاً لا يحتاج إلى معلم يشرحه وإن كان المعلم هو النبي ... وهذه هي نفس الفكرة التي طرحتها من قبل في أول مداخلتك.

    لكن واقع الحال يكذبك لأنه رغم وضوح الآيات مازلتَ تجادل فيها وتشرح الشرح وتبين البيان.
    وهكذا سمحت لنفسك شرح آيات الله او على الأقل التعليق عليها بما يناسب موضوع النقاش..
    وفي نفس الوقت ترفض ان يشرح النبي بعض آيات الله بما يناسب كل موقف...
    عجبي !
    وما بال التفاسير هل نحرقها ام نسال المفسر (كيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير)؟



    بعد كل هذا اللف والدوران مازل الزميل يتهرب من السؤال الأصلي:
    أين تعليم النبي المذكور في الآية .. اين هو ذاك التعليم الذي فرق الله بينه و بين التلاوة؟
    السؤال صعب لان الآية محكمة والزميل متخصص في المتشابهات فقط.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    127
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    لو كانت الآيات التي قلتها تهدم كلامي ,فاذا انا فعلا الف وادور واتهرب ,ولو كنتم على حق فعلا لاكتفيتم بما يهدم كلامي من الآيات وبما فصلت فيه بيننا ولحاججتموني به ولما زايدتم عليه ,ولا داعي عندها لهذه المهاتره والكلام الزائد ,ولكننى ادعوكم مرة ثانيه لتدبر الآيات السابق ذكرها في الحكم والتلاوه والتعليم والبيان والتفسير المنسوب لله مباشرة والمبلغ له رسوله .

    تقول :

    ( سألت الزميل المحتكم ما يلي:
    لديك بين يديك القرآن الذي تلاه النبي على أصحابه. أي لديك كلام الله فقط ..
    فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
    ) .

    وتقول :

    (فأين إذاً تعليم النبي المذكور في الآية؟
    أين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
    )


    ولقد جاوبتك (سبحانك ربي) قائلا : انه لديك فيه (في الفرقان) تعليم الله المباشر وهو تعليم رسوله العبد المبلغ .

    ولكي انهي هذه المهاتره اريدك ان تعلم عدة اشياء :

    1_القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .

    2_القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه ,وكل يوم يكتشف فيه المسلمون و البشريه كلها امور جديده تحتاج الى التعليم ,وبالتالي قد يرى احدهم فهما صحيحا لآيه ويراها آخر بشكل آخر وكليهما يحتاج الى تعليم وكليهما صحيح وغير متعارض مع بعضه وغير خارج عن محكم التنزيل ولكن وكما يقول البعض ان القرآن حمال وجوه (المقوله المنسوبه لعلى ابن ابي طالب) هذا لتكامل بنية القرآن ككل ولكن اساس بنية القرآن الثابته لا تحتمل في قواعده تعدد الوجوه نظرا لبيان محكم التنزيل ووضوحه بشكل لا لبس فيه ولا تعقيب عليه فقد يرى ثالث القرآن بشكل خاطئ ,وهذا يرجع الى الشخص نفسه وتقواه او زيغه كما قال الله (هدى للمتقين) وكما قال (ولا يزيد الظالمين الا خسارا) ,وبالتالي فان تعليم القرآن لا يحتاج الى كلام ملزم له بالمطلق كما قال الرسول انه ليس ملزم بهدى كل الناس للقرآن (وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين) وقوله تعالى (ليس عليك هداهم) بل ان القرآن وحده يظل هو الكلام المطلق وكما يقول الله : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب) .

    3_اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي قد نعبر عنها بالفاظنا البشريه
    ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )
    (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) .
    والانبياء يا اخي ليسوا اربابا من دون الله لكي تكون اللفاظهم البشريه نصفها الاهيه !!,واذا كنا نتكلم عن ما وصفه محكم القرآن وما آمنا به من المتشابه فهل سنجد لفظا ابين وابلغ يصف ما وصفه لفظ الله ؟ وهنا اتكلم عن المفاهيم والمبادئ الاساسيه التي فيها تبيان لكل شئ وتفصيل لكل شئ حولها ولا اتكلم عن تفاصيل ما لم يقصصه القرآن من قصص الرسل او غير ذلك ,وانتم يا صاحبي لا تتطرقون لأمور اخرى لم يقصصها القرآن بل تأتون بمبادئ ومفاهيم اخرى جديده لم يأت بها القرآن .

    4_تعليم الله المباشر لك عن طريق الرسول المبلغ حقيقه لا يستطيع الربانيون الحنفاء ان يتجاهلوها تماما كما خلقك الله مباشرة عن طريق ابويك والحيود عن ذلك شرك بالله .

    تقول :

    اقتباس:
    ( هل التلاوه تكفي الذين اوتوا العلم لكي يهتدوا بالقرآن مباشرة ؟

    وما دخل هذا السؤال بما تتهرب منه؟ إذا سمع شخص آية واحدة فقط وصدق النبي هذا لا يعفيه من تعلم بقية دينه من القرآن والسنة.. فسؤالك صراحة لا يقدم و لا يؤخر.. و مع ذلك ترد على نفسك فتقول:

    اقتباس:
    يقول الله : (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) ).

    لا أظن ان الذين اوتوا العلم الذين يتلى عليهم القرآن في الآيه المستشهد بها قد يكونوا من الذين في قلوبهم زيغ ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض او ممن يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ,وان كان هذا ظنك فهو مشكلتك ,فالآيه هنا بينة انه لا حاجة للذين اوتوا العلم من قبل القرآن بان يسمعوا كلام بشري يقص ما يقصه القرآن وحكم قد فصل القرآن فيه لكي يؤمنوا به ,بل آمنوا به لمجرد تلاوته وهنا تكلم الله عن الكتاب (القرآن) بصفه عامه ولم يقل بعضا دون بعض .

    تقول :

    (تأتي بآيات تهدم كلامك, ألم تنتبه انك جئت بمثل الذين أوتوا العلم من قبله.. فهم تعلموا من وحي سابق للقرآن على أيدي أنبياء الله السابقين .. وعلى أساس علمهم تيقنوا أن وعد الله حق فآمنوا بالقران عندما سمعوه وهنا يتضح التناقض الذي تغرق فيه يا المحتكم. فمن جهة تقبل أن يعلم عيسى أتباعه وأتباع أتباعه ما يجعلهم يؤمنوا بالوعد الحق بعد سماع القرآن .. لكنك ترفض ان يعلم النبي الناس ما يجعلهم يؤمنوا بالقرآن) .

    اكيد ان المسيح علم اصحابه وقومه الكتاب والحكمة بالانجيل الحقيقي وآيات الله الماديه وليس بالاهوت والناسوت وموسى قد علم اصحابه بالتوراة الحقيقيه وليس بالتلمود .

    انت تعلم ان الاميين لم يكونوا على كتاب قبل القرآن فبالله عليك عندما يتلوا عليهم محمد القرآن ويجعلهم يدونوه بالقلم ويحفظوه وينشروا مبادئه في المجتمع ويعملوا به ويتركوا به جهالة الجاهليه وينشروه بين الناس وعندما يطبق الرسول لاول مره هذا القرآن دون زيادة او تكلف او تلاوة لمصدر كتابي مستقل ,هل كل هذا في نظرك شئ آخر غير التعليم او تعليم ناقص ؟
    عنما يكون المجتمع الجاهلى الامي لا يعرف الكتاب ثم يعرف القرآن فجئة اليس من فعل ذلك قد علم وبلغ وادى ما عليه ؟ ثم ان الكتب السماويه كان حولها التحريف وقد جاء القرآن مصححا لمفاهيم الاغلبيه الضاله من اهل الكتاب وجاء في القرآن مالم يأتي في غيره ايضا ,الا ترى هذا تعليما ؟ سبحانك ربي بل تشتهون امرا آخر واعمال من دون ذلك ,عندما قال الله (ذلك من انباء الغيب نتلوها عليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك قبل هذا) اليس هذا بالتعليم ام علمتكم المشناه والجماره احكاما وعلما للغيب وبيانا دون ذلك ؟

    تقول :

    (وما بال التفاسير هل نحرقها ام نسال المفسر (كيف يكون تفسير التفسير من خارج التفسير

    ومن قال لك احرق ؟ لا تحرق شئ بل يدرس كل كلام البشر ويؤخذ منه ما لا يتعارض مع الاصل الثابت من احسن الحديث ,ولكن لا اضيف من عندى مرجعيه مكافئه لألفاظ الله الذي ليس له ند او كفؤ .

    تقول :

    (ربما تشترط أن يرتل النبي كلامه حتى تقبله مرجع لدينك و ديناك؟؟ الصراحة أفلست يا عزيزي ومازال السؤال الذي تهرب منه مطروحاً) .

    الافلاس هو ان تناقض نفسك بان تقول ان الوحي المتلوا هو القرآن فقط ثم تتلوا ذكرا وحكما وانباء للغيب وكلام لله نفسه بذاته عن جبريل فيه اعجاز (كما تقولون) واللفاظ ايسر للذكر بالنسبة اليكم وابين من القرآن لفهم القرآن ثم تقولون هو ليس خارجا او منفصلاعن القرآن بل هو تعليم تابع له ,اليس هذا هو التناقض بذاته ؟

    الاميين قبل القرآن والذين هادوا والذين قالوا انا نصارى والسنه والشيعه والصوفيه والقرآنيين وكل الانس والجن لن يكون لهم حكم لغير الله يسلموا له ويكونوا بعده مسلمين فان اختلفنا في غير القرآن وبعيدا عن الاحتكام للطاغوت تعالو نحتكم لرسول الله الذي كان قرآنا يمشي على الارض ,رسول الله الذي وان مات فان ربه حي لايموت (ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون) (ولا يشرك في حكمه احدا) (والله يحكم لا معقب لحكمه) ,واذ لم تجيبوني في موضوع الحكم وضربتم لي التعليم مثلا للجدل تعالوا يا من اوتيتم علم رسول الله والمؤمنين من اصحابه واهل بيته المطهرين تعالوا نعود ونحتكم لكتاب الله في حكمه العربي في ما شجر بيننا ,اما غير ذلك فستعتبر منكم مهاترة لا قيمة لها يجب عدم الرد عليها .
    التعديل الأخير تم 10-31-2007 الساعة 10:49 PM

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المحتكم
    واذ لم تجيبوني في موضوع الحكم
    يا المحتكم
    لا داعي لان اعود لاقتبس الاجوبات والردود على معنى " يحكّموك " في الاية الكريمة.. فعد انت واقرأها .وفيها ذكرنا لك معناها وذكرنا لك نماذج عملية لتطبيق المسلمين لمعناها
    وضربتم لي التعليم
    لان التعليم جزء من مهمة الرسول كما ذكرت الايات الكريمة .. فليس لك ان تنكره او تنفيه

    القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .
    هل ترى مسلما يقول بهذا الكلام ! فما الموجب لذكره في حوارنا ؟
    لكن يوجد في القران كلمات مبهمات .. كلمات مشتبهات .. منها ما تم بيانه بالقرآن ومنها ما لم يتم بيانه بالقرآن بل برسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    ويوجد في القران كلمات مجملة ولكن الله ترك لرسوله صلى الله عليه وسلم امر تفصيلها وبيانها للناس .. بالقول وبالعمل .. مثل كيفية اداء الصلاة والحج .. فقال صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رايتموني اصلي . وعلّمهم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يؤدون الحج ومناسكه .. وعلّمهم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يؤدون الزكاة .. اليس هذه من اركان الاسلام .. فكيف نؤديها .. فهل غير رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين لنا كيف نؤديها ؟!! لا . هذه عبادات لا نقوم بها الا على الوجه الذي يريده الله ليتقبلها الله منا حين نؤديها

    القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه
    هل ترى مسلما يقول بغير هذا الكلام ! فما الموجب لذكره في حوارنا ؟
    ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )
    هذه الاية عن علم الله المطلق ..
    انا اعرف ان علم الله مطلق لا متناه ..
    لكن الذي اريد ان اعرفه هو كيف اتبع كلمات الله والتعاليم والاوامر والاحكام الي جاءت في القران الكريم .. وجاء ذكر بعضها مجملا .. اريد تفصيلا وبيانا حتى استطيع ان اقوم بالامر واتبع الاحكام .. وهنا تثبت لك بعض مهم النبي الكريم وهي بيانها وتفصيلها للناس اي تعليم الناس كيف يقومون بها ويطبقونها ..
    ولا يجوز لاي بشر ان يقوم بهذا البيان .. ولا يجب ان يقوم به الا النبي المرسل .. لانه لهذا ارسل .. فما قيمة وجود نص اذا لم اعرف كيف اطبقه ..


    اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين
    ماذا تقصد بكلامك هذا
    نحن لا نتحدث عن ذلك
    نحن نتحدث عن الفاظ محدودة لها معنى محدود وواضح ... انا كي اتبع المطلوب فيه يجب ان اعرف معناه .. ولا اعرف معناه الا باحدى ثلاث .. بالقران نفسه .. برسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه .. وباللغة العربية التي نزل القران الكريم بها

    سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي قد نعبر عنها بالفاظنا البشريه
    هذه مشكلتكم يا منكرو السنة وهذا مقصدكم .. انكم تريدون ان تكون الرؤى البشرية والالفاظ البشرية هي التي تفسر وتفهم حسب ما تريد .. لفتح باب التلاعب بالالفاظ والمعاني .. ومن ثم تحريف هذه المعاني .. وهذه باختصار قضية وهدف منكري السنة
    التعديل الأخير تم 11-01-2007 الساعة 05:04 AM
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله نكمل,

    قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ). هذا خير دليل أن منكري السنة لا يرجون الله ولا اليوم الآخر.. لأنهم اختاروا أن لا يكون لهم في رسول الله أسوة حسنة .. وأنى لهم ذلك وهم ينكرون السنة؟

    قال تعالى ( آل عمران {31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {32} قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) إتباع النبي علامة على حب العبد لله وشرط حتى يحبه الله و يغفر له. وهكذا انتفت عن منكري السنة حبهم لله وحب الله لهم. وعصوا الله الذي أمرهم أن يطيعوا الرسول أيضاً. في أي شيء أطعتم الرسول؟ طاعته لا تكون إلا بالاستجابة لأمر منه .. وهذا شرط لا ينطبق على من ينكر أوامره و نواهيه في السنة. ولا يمكنكم التلاعب بتفسير "الطاعة" مع وجود آية أخرى يأمركم فيها الله بان يكون (لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) .

    قال تعالى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
    وهذه آية أخرى تهدم كلام الزميل الذي يدعي أن النبي مهمته فقط إسماع الناس القرآن وكفى. الله كلف النبي بأن يقضي بين الناس, ومن لا يسلم بحكمه ينتفي عنه الإيمان. فهل تجد في نفسك يا منكر السنة حرج في حكم النبي ؟ بل تجد في نفسك ما هو أكثر من ذلك لأنك ترفض الاحتكام إليه أصلاً.
    سألتك أين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
    من كل مداخلتك الطويلة العريضة لم اجد إلا هذا السطر اليتيم :
    ولقد جاوبتك (سبحانك ربي) قائلا : انه لديك فيه (في الفرقان) تعليم الله المباشر وهو تعليم رسوله العبد المبلغ .
    لم تجب من قبل, وأما جوابك الآن فهو خطأ مركب يا عزيزي .. مرة أخرى يكذبك الله لأنه تعالى فرق بين ما تحاول الخلط بينهما:
    يقول الله تعالى في سورة البقرة {129} ( يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
    الله يقول انه كلف النبي بتلاوة آياته.. وتعليم الكتاب (علاوة على التلاوة) .. وتعليم الحكمة (علاوة على تعليم الكتاب).
    فمن نصدق الآن .. كلام الله أم كلامك أنت؟

    سؤال: الحكم الذي يحكم به النبي بين الناس -الملزم لكل مؤمن- هل يندرج تحت قوله تعالى ( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ام لا؟
    ولا أظنك تجرؤ على الرد...

    ------------------------------------------------------------------
    هنا انتهى النقاش فعلياً لان السطر في الاقتباس السابق هو الرد اليتيم على صلب الموضوع, ولم يبقى له سوى محاولة التملص بحشو المداخلة بكلام عام.
    ------------------------------------------------------------------

    ولكي انهي هذه المهاتره اريدك ان تعلم عدة اشياء :
    1_القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .
    لم يقل احد أن القرآن طلاسم .. قصة الطلاسم هذه لن تنفعك بعد الآن.. و متى ذكرتها سأسألك عن موقفك من كتب التفاسير هل نحرمها حتى لا نقول عن القرآن طلاسم؟ فدعك من الأسلوب الملتوي فلن ينفعك معي. السؤال هو : لماذا ترفض السنة النبوية؟ وعليك ان تخترع جواباً لا يتناقض مع قبولك للتفاسير.
    2_القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه ,وكل يوم يكتشف فيه المسلمون و البشريه كلها امور جديده تحتاج الى التعليم ,وبالتالي قد يرى احدهم فهما صحيحا لآيه ويراها آخر بشكل آخر وكليهما يحتاج الى تعليم وكليهما صحيح وغير متعارض مع بعضه وغير خارج عن محكم التنزيل
    هنا تقر بنفسك ان القرآن له علوم كثيرة ويحتاج الى تعليم في أمور عديدة لا بد للمفسر والباحث أن يجمع بينها. وكررت مرتين عبارة (يحتاج إلى تعليم) لكنك أنكرت ذلك عن النبي .. وهذا دليل تخبط.. تارة ترفض وصف الله لنبيه بأنه يعلّم الكتاب و الحكمة.. وحجتك في ذلك أن القرآن ليس طلاسم. ثم تناقض نفسك و تقبل أن يعلمّ البشر كلام الله رغم أنهم أقل حكمة من النبي . بل أكثر من ذلك تقبل ان يكون للقرآن أكثر من فهم مصدره بشري لكنك في المقابل ترفض ان يعلم النبي لأصحابه أي شيء. تخبطك هذا ما هو إلا نتيجة الكبر والإصرار على إنكارك لسنة رسول الله.

    تقول بما القران هو (هدى للمتقين) و (ولا يزيد الظالمين الا خسارا) :
    وبالتالي فان تعليم القرآن لا يحتاج الى كلام ملزم له بالمطلق كما قال الرسول انه ليس ملزم بهدى كل الناس للقرآن (وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين) وقوله تعالى (ليس عليك هداهم)
    رتب أفكارك يا عزيزي.. أين المقدمة هنا وأين هي النتيجة وما هو الرابط بين (عدم إجبار النبي الناس على الإيمان) وبين ما نقول؟ ما يهمني من ترنحك هذا هو أمر واحد: رفضك إتباع سنة من كان خلقه القرآن, ولا بأس عندك أن تتبع مفاهيم جديدة للقرآن غير ملزمة له بالمطلق!!

    هل تعلم يا المحتكم انك لخصت مخطط منكري السنة ..
    1- المرحلة الأولى تقولون فيها ان القرآن محكم لا يحتاج إلى تفسير .. والهدف هو التخلص من سنة وتعليم النبي
    2- وبعد ذلك تأتي مرحة التخلص من القرآن نفسه بأن تغيروا الشعار السابقة وتميعوا مفاهيم القرآن و تجعلوها غير ملزمة.
    اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي نعبر عنها بالفاظنا البشريه ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ) (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) .
    كلمات الله ليست محصورة في كتبه السماوية. هذا خطأك الأول. ثم خلطت بين تعدد معاني الكلمة الواحدة و بين تعدد كلمات الله. وما هو هدفك من ذلك؟ هو نفس ما سبق ذكره.. تمييع معاني القرآن بحيث يصبح عددها لا متناهي !!! ويصبح كل يقول برأيه بحجة أن كل كلمة في القران لها معاني غير متناهية ويضيع المعنى الأصلي ويصبح غير ملزم لأحد. لكن لو سألتك هل يحق للنبي أن يخبرك عن بعض تلك المعاني "اللامتناهية"؟ سترفض لأنك الآن في المرحلة الثانية أي مرحلة ما بعد التخلص من سنة النبي .

    عشرة أسطر من الكلام العالم من نوعية القرآن لم يقصص كل قصص السابقين .. ثم تقول :
    وانتم يا صاحبي لا تتطرقون لأمور اخرى لم يقصصها القرآن بل تأتون بمبادئ ومفاهيم اخرى جديده لم يأت بها القرآن .
    تقصد مفهوم هجر السنة وهذا مفهوم ليس فقط غير مذكور في القرآن بل مناقض له كما سبق إثباته.
    _تعليم الله المباشر لك عن طريق الرسول المبلغ حقيقه لا يستطيع الربانيون الحنفاء ان يتجاهلوها تماما كما خلقك الله مباشرة عن طريق ابويك والحيود عن ذلك شرك بالله .
    وما دام كل تعليم للنبي هو في الحقيقة تعليم مباشر من لله .. لماذا تنكر سنة النبي إذاًَ؟

    لا أظن ان الذين اوتوا العلم الذين يتلى عليهم القرآن في الآيه المستشهد بها قد يكونوا من الذين في قلوبهم زيغ ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض او ممن يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ,وان كان هذا ظنك فهو مشكلتك ,
    هذا ليس ظني, فهل هذا مشروع افتراء أم تساءل فقط؟
    فالآيه هنا بينة انه لا حاجة للذين اوتوا العلم من قبل القرآن بان يسمعوا كلام بشري يقص ما يقصه القرآن وحكم قد فصل القرآن فيه لكي يؤمنوا به ,بل آمنوا به لمجرد تلاوته وهنا تكلم الله عن الكتاب (القرآن) بصفه عامه ولم يقل بعضا دون بعض .
    . أنت تساوي كلام النبي بكلام أي بشر لا يوحى اليه وهذا تطاول على من قال تعالى عنه { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
    والنطق يشمل كل ما تلفظ به من تلاوة وتعليم أيضاً ..
    . كذبت على الله ودسست في الآية ما ليس فيها .. الآية لم تقل أن الذين آمنوا لا حاجة لهم بسنة النبي .
    . إذا كان إيمان من سمع بعض الآيات يغنيه عن سنة النبي .. بنفس المنطق سيغنيه عن بقية الآيات التي لم يسمعها قبل إيمانه.
    . الإيمان بآية واحدة تُلزم المؤمن أن يتبع كل ما جاء به النبي دون أن يتخير بعض الوحي و ينكر الآخر ..

    ثم سألتك عن تفاسير البشر لكلام الله, تقول
    ومن قال لك احرق ؟ لا تحرق شئ بل يدرس كل كلام البشر ويؤخذ منه ما لا يتعارض مع الاصل الثابت من احسن الحديث ,ولكن لا اضيف من عندى مرجعيه مكافئه لألفاظ الله الذي ليس له ند او كفؤ .
    أولاً: لم يقل احد أن القرآن و السنة هما في نفس المرتبة. كلامهما وحي من الله لكن القرآن كلام الله باللفظ.
    ثانياً: تقبل الآن الاحتفاظ بكلام البشر بشرط ان يوافق القرآن, و ترفض الاحتفاظ بكلام النبي الذي يستحيل أن يخالف القرآن.
    مازال السؤال قائم, لماذا تقبل تفاسير البشر وترفض كلام النبي ؟
    الافلاس هو ان تناقض نفسك بان تقول ان الوحي المتلوا هو القرآن فقط ثم تتلوا ذكرا وحكما وانباء للغيب وكلام لله نفسه بذاته عن جبريل فيه اعجاز (كما تقولون) واللفاظ ايسر للذكر بالنسبة اليكم وابين من القرآن لفهم القرآن ثم تقولون هو ليس خارجا او منفصلاعن القرآن بل هو تعليم تابع له ,اليس هذا هو التناقض بذاته ؟
    إذا فهم أحد جملة مفيدة من هذا الاقتباس فليفسره لي.


    في الختام.. أطلب منك ان تتخيل نفسك في مدينة النبي بين الصحابة .. ثم أنظر هل ستكون من المنافقين أم لا..
    فإن صلى النبي لن تصلي مثله لأنك ترى أن القرآن يغنيك عن السنة.
    وإن علمك دعاء سترفضه بحجة عدم وجوده في القرآن.
    وإذا نهاك لن تنتهي وإذا أمرك لن تطيع
    إلا إذا ورد النهي أو الأمر في القرآن
    .. ألخ
    فهل هذا وصف لحال المنافق ام لديك تبرير؟

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

صفحة 2 من 10 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ملف حجية السنة النبوية
    بواسطة سالم في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 04:57 PM
  2. حجية السنة النبوية و الرد على المشككين الضالين
    بواسطة محمد عبد الرحمن في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 10-19-2005, 02:18 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء