النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: نقض فرية إنكار عبد الله بن مسعود لقرآنية المعوذتين

  1. #1

    افتراضي نقض فرية إنكار عبد الله بن مسعود لقرآنية المعوذتين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    خلاصة الفرية أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنكر قرآنية المعوذتين .

    وخلاصة الرد: أن ما ورد من الأخبار في ذلك لا يدل على إنكار القرآنية ، وذلك أنه قد ثبت عنه القراءة بهما وتعليمه أياهما من قرأ عليه القرآن على أنهما من القرآن الكريم .

    وتفصيل الرد مبين في موضعين :

    الأول : ما كتبه الأخ الفاضل د. هشام عزمي في مقاله الذي عنونه بــ :
    ( تفنيد تفصيلي لشبهة مصحف ابن مسعود و عدم قرآنية المعوذتين )
    ونشره على هذا الرابط :
    http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2729

    والموضع الثاني : ما رد به الشيخ محمد مال الله على أحد الرافضة ، وذلك في كتابه: "براءة أهل السنة من القول بتحريف القرآن" .

    وأسوق لكم كلام الشيخ محمد مال الله لما فيه من الجمع والتحقيق والفائدة مع الكلام أيضا على رد شبهة ما افتري من عد ابن مسعود سورتين في القرآن هما الحفد والخلع وبراءته رضوان الله عليه من تلك التهمة الباطلة:


    ==

    يقول القزويني ص93: سورة الفلق والناس: قال السيوطي "أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه - أي ابن مسعود - كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: "لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، أي إنهما ليستا من كتاب الله.." (الدر المنثور 6/714).

    الجواب: قرأت لكثير من الكذابين والمدلسين ولكني وجدتهم أقزاماً لما قرأت للقزويني، ومن كذب القزويني وتدليسه أنه لم يُكمل قول السيوطي وجعل موضع ما يدحض فريته نقط، وأذكر ما أورده السيوطي بتمامه فيما يتعلق بعدم موافقة الصحابة لقول ابن مسعود رضي الله عنه ثم أذكر كلام بعض العلماء فيما يتصل بدحض الفرية التي أوردها القزويني.

    يقول السيوطي في الدر المنثور ج6 ص416 وما بعدها:
    أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا القرآن بما ليس منه أنهما ليستا من كتاب الله إنما أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يتعوذ بهما وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما. قال البزار لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف.


    أخرج أحمد والبخاري والنسائي وابن الضريس وابن الأنباري وابن حبان وابن مردويه عن زر بن حبيش قال أتيت المدينة فلقيت أبي بن كعب فقلت يا أبا المنذر إني رأيت ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه. فقال أما والذي بعث محمداً بالحق قد سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنهما وما سألني عنهما أحد منذ سألته غيرك. قال قيل لي فقلت فقولوا فنحن نقول كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

    وأخرج مسدد وابن مردويه عن حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة إني أصلي بقوم فأقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فقال اقرأ بهما فإنهما من القرآن.

    وأخرج أحمد وابن الضريس بسند صحيح عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال قال رجل كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فجاءت نزلة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونزلتي فلحقني فضب منكبي فقال قل أعوذ برب الفلق فقلت أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقرأتها معه ثم قال قل أعوذ برب الناس فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقرأتها معه قال إذا أنت صليت فاقرأ بهما.

    أخرج مسلم والترمذي عن النسائي وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنزلت على الليلة آيات لم أر مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.

    أخرج ابن الضريس وابن الأنباري والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما بين الجحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة.

    أخرج ابن سعد والنسائي والبغوي والبيهقي عن ابن حابس الجهني أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له يا أبا حابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس هما المعوذتان.

    أخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعوذ من عين الجان ومن عين الإنس فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك.
    أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اقرؤوا بالمعوذات في دبر كل صلاة.




    أخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما يعني المعوذتين.

    أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأنك لن تقرأ أبلغ منهما.

    أخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أحب السور إلى الله قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
    أخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل قال كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر فصلى الغداة فقرأ فيها بالمعوذتين ثم قال يا معاذ هل سمعت قلت نعم قال ما قرأ الناس بمثلهن.


    أخرج الأنباري وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال أخذ منكبي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال اقرأ قلت ما أقرأ بأبي أنت وأمي قال قل أعوذ برب الفلق ثم قال اقرأ قلت بأبي أنت وأمي ما أقرأ قال قل أعوذ برب الناس ولن تقرأ بمثلهما.

    وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن عقبة بن عامر الجهني قال كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه ثم قرأ بالمعوذتين فلما انصرف قال كيف رأيت قال قد رأيت يا رسول الله قال فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت.

    أخرج ابن الأنباري عن قتادة قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعقبة بن عامر اقرأ بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فإنهما من أحب القرآن إلى الله.

    أخرج الحاكم عن عقبة بن عامر قال كنت أقود برسول الله صلّى الله عليه وسلّم راحلته في السفر فقال يا عقبة ألا أعلمك خير السورتين قرئتا قلت بلى قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة ثم قال له كيف ترى يا عقبة.



    أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال أهدى النجاشي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بغلة شهباء فكان فيها صعوبة فقال للزبير اركبها وذللها فكأن الزبير اتقى فقال له اركبها واقرأ القرآن قال ما أقرأ قال اقرأ قل أعوذ برب الفلق فوالذي نفسي بيده ما قمت تصلي بمثلها.

    أخرج محمد بن نصر عن أبي ضمرة عن أبيه عن جده أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الركعة الثانية التي يوتر بها بقل هو الله أحد والمعوذتين.

    وقال الإمام الزركشي في "البرهان في علوم القرآن" ج2 ص127: والمعوذتان من القرآن واستفاضتهما كاستفاضة جميع القرآن، وأما ما روي عن ابن مسعود. قال القاضي أبو بكر: فلم يصح عنه أنهما ليسا من القرآن، ولا حُفظ عنه أنه حكّهما وأسقطهما من مصحفه لعللٍ وتأويلات.

    قال القاضي: ولا يجوز أن يضاف إلى عبد الله أو إلى أُبي بن كعب، أو زيد أو عثمان أو علي، أو واحد من ولده أو عترته جحد آية أو حرف من كتاب الله وتغييره أو قراءته على خلاف الوجه المرسوم في مصحف الجماعة بأخبار الآحاد، وأن ذلك لا يحلّ، ولا يُسمح، بل لا تصلح إضافته إلى أدنى المؤمنين، فضلاً عن إضافته إلى رجل من الصحابة، وإن كلام القنوت المروي عن أُبي بن كعب أثبته في مصحفه لم تقم حجة بأنه قرآن منزل، بل هو ضرب من الدعاء، وأنه لو كان قرآناً لنُقل نقل القرآن، وحصل العلم بصحته، وأنه يمكن أن يكون منه كلاماً كان قرآناً منزلاً ثم نُسخ وأبيح الدعاء به وخلط بكلام ليس بقرآن، ولم يصح ذلك عنه، وإنما روي عنه أنه أثبته في مصحفه، وقد ثبت في مصحفه ما ليس بقراءة من دعاء وتأويل.
    وقال النووي في شرح "المهذب": أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن، وأن من جحد منها شيئاً كفر، وما نُقل عن ابن مسعود باطل، وليس بصحيح.
    وقال ابن حزم في أول كتابه "المحلى": هذا كذب على ابن مسعود موضوع، وإنما صح عن قراءة عاصم عن زرّ بن حبيش عنه، وفيها المعوذتان والفاتحة.

    وقال القاضي أبي بكر بن الطيب في كتاب "التقريب": لم يُنكر عبد الله بن مسعود كون المعوذتين والفاتحة من القرآن، وإنما أنكر إثباتهما في المصحف وإثبات الحمد، لأنه كانت السنة عنده ألا يثبت إلا ما أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بإثباته وكتبه، ولم نجده كتب ذلك ولا سمع أمره به.
    وهذا تأويل منه، وليس جحداً لكونهما قرآناً.


    وفي صحيح ابن حبان عن زر: قلنا لأبيّ بن كعب: إن ابن مسعود لا يكتب في مصحفه المعوذتين، فقال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال لي جبريل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقلتها، وقال لي: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقلتها، فنحن نقول ما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.


    وقال القرطبي في تفسيره 20/251: وزعم ابن مسعود أنهما دعاء تعوذ به، وليستا من القرآن، خالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت. قال ابن قتيبة: لم يكتب عبد الله بن مسعود في مصحفه المعوذتين، لأنه كان يسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعوذ الحسن والحسين - رضي الله عنهما - بهما، فقدر أنهما بمنزلة: أعيذكما بكلمات التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة. قال أبو بكر الأنباري: وهذا مردود على ابن قتيبة، لأن المعوذتين من كلام رب العالمين، المعجز لجميع المخلوقين، و"أعيذكما بكلمات الله التامة" من قول البشر بين. وكلام الخالق الذي هو آية لمحمد صلّى الله عليه وسلّم خاتم النبيين، وحجة له باقية على جميع الكافرين، لا يلتبس بكلام الآدميين، على مثل عبد الله بن مسعود الفصيح اللسان، العالم باللغة، العارف بأجناس الكلام، وأفانين القول.

    وقال أيضاً ج16 ص298: فحذار من الوقوع في أحد منهم(50)، كما فعل من طعن في الدين فقال: إن المعوذتين ليستا من القرآن، وما صح حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تثبيتهما ودخولهما في جملة التنزيل إلا عن عقبة بن عامر، وعقبة بن عامر ضعيف لم يوافقه غيره عليها، فروايته مطروحة. وهذا رد لما ذكرناه من الكتاب والسنة، وإبطال لما نقلته لنا الصحابة من الملة. فإن عقبة بن عامر بن عيسى الجهني ممن روى لنا الشريعة في الصحيحين البخاري ومسلم وغيرهما، فهو ممن مدحهم الله ووصفهم وأثنى عليهم ووعدهم مغفرة وأجراً عظيماً. فمن نسبه أو واحداً من الصحابة إلى كذب فهو خارج عن الشريعة، مبطل للقرآن طاعن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ومتى ألحق واحد منهم تكذيباً فقد سب، لأنه لا عار ولا عيب بعد الكفر بالله أعظم من الكذب، وقد لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من سب أصحابه، فالمكذّب لأصغرهم - ولا صغير فيهم - داخل في لعنة الله التي شهد بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وألزمها كل من سب واحداً من أصحابه أو طعن عليه.

    وقال ابن حزم في الأحكام 4/527: ذكر ذاكر الرواية الثابتة بقراءات منكرة صححت عن طائفة من الصحابة رضي الله عنهم، مثل ما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ}. ومثل ما صح عن عمر رضي الله عنه، من قراءة: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}، ومن أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يعد المعوذتين من القرآن، وأن أبياً رضي الله عنه كان يعد القنوت من القرآن ونحو هذا. قلنا: كل ذلك موقوف على من روى عنه شيء ليس منه عن النبي البتة، ونحن لا ننكر على من دون رسول الله الخطأ، فقد هتفا، ولا حجة فيما روي عن أحد دونه عليه السلام، ولم يكلفنا الله تعالى الطاعة له ولا أمرنا بالعمل به، ولا تكفل بحفظه، فالخطأ فيه واقع فيما يكون من الصاحب فمن دون ممن روى عن الصاحب والتابع، ولا معارضة لنا بشيء من ذلك، وبالله تعالى التوفيق.

    ويقول الأستاذ عبد الستار الشيخ في كتابه القيم "عبد الله بن مسعود" ص137 وما بعدها: لاشك أن عبد الله بن مسعود لا ينكر قرآنية المعوذتين، لتوافر القرائن النقلية والعقلية على ذلك، وأما عن حكها من المصحف، فلعل إشكالاً أو وهماً طرأ على الراوي بأنه كان يحك "التعوذ" بدلاً من "المعوذتين" فنقل ذلك وحمله الرواة إلينا.
    والأدلة النقلية والعقلية التي تدل على أن ابن مسعود لم يكن ينكر المعوذتين كثيرة، ولا يمكن ردّها بحال، ومن ذلك:
    أ - أن ابن مسعود كان أشد الناس ملازمة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حلّه وترحاله، وليله ونهاره، وصلاته بالمسجد، وقيامه الليل، والسورتان مدنيتان، ومن سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم قراءتهما في الوتر، وعبد الله صحبه في قيام الليل، ولابد أنه سمعه يقرؤهما في تلك النافلة، وفي غيرها من المناسبات.
    ب - وأن ابن مسعود شهد العرضة الأخيرة للقرآن الكريم وفيها هاتان السورتان.

    ج - أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم الصحابة ومن بعدهم أن يأخذوا القرآن عن عبد الله، وهولا ينطق عن الهوى، ولا يمكن أن يجري الله على لسانه ما يكون من نتيجته إلا الحق والخير، فهل من المعقول أن ينطق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بكلام يحث فيه الناس أن يأخذوا القرآن من رجل يُنكر المعوذتين؟
    د - إن القرآن العظيم جمع في عهد الصديق ومنه هاتان السورتان بلا خلاف، والجمع تمّ على مرأى الصحابة وخاصة قرّائهم، ومن عيونهم عبد الله، ولو كان في نفسه شيء عن تلكما السورتان لباح به، ولناظرته الصحابة، فقد تناظروا بأقل من هذا، ولو حدث مثل ذلك لذاع وانتشر.
    هـ - ثم إن عمر رضي الله عنه قد أقام للناس أبيّ بن كعب يصلي بهم التروايح، وابن مسعود لابدّ وأنه اقتدى به، فهو قد ذهب للكوفة سنة إحدى وعشرين للهجرة، وأبيّ يحفظ المعوذتين ومن السنة قراءتهما في الوتر، وهذا يقتضي سماع ابن مسعود لهما منه، ولو كان عنده إشكال حولهما لظهر.
    و - أضف إلى ذلك أن عمر أرسل ابن مسعود.
    ط - وقد ثبت بالأسانيد الصحاح أن قراءة عاصم وقراءة حمزة وقراءة الكسائي وقراءة خلف كلها تنتهي إلى ابن مسعود، وفي هذه القراءات المعوذتان والفاتحة جزء من القرآن وداخل فيه، فنسبة إنكار كونها من القرآن إليه غلط فاحش.




    ربما يكابر القزويني في قبول ما تم ذكره، فأذكر له من مصادره ما يؤيد ذلك.
    ذكر الحويزي في تفسيره "نور الثقلين" 5/719 والكاشاني في "تفسير الصافي" 5/396: عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه سئل عن المعوذتين أهما من القرآن؟ فقال: نعم هما من القرآن، فقال الرجل: ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ولا في مصحفه؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: اخطأ ابن مسعود أو قال: كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل: فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة؟ قال: نعم.




    وقال الطباطبائي في "تفسير الميزان" ج12 ص125: عن ابن مسعود أنه لم يكتب في مصحفه المعوذتين وكان يقول أنهما عوذتان نزل بهما جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليعوذ بهما الحسنين عليهما السلام وقد رده سائر الصحابة وتواترت النصوص من أئمة أهل البيت عليهم السلام على أنهما سورتان من القرآن.

    وقال أيضاً ج20 ص394: تفسير القمي بإسناده عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف. فقال: كان أُبي يقول: إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه وهو من القرآن. أقول وفي هذا المعنى روايات كثيرة من طرق الفريقين على أن هناك تواتراً قطعياً من عامة المنتحلين بالإسلام على كونهما من القرآن، وقد استشكل بعض المنكرين لإعجاز القرآن أنه لو كان معجزاً في بلاغته لم يختلف في كون السورتين من القرآن مثل ابن مسعود، وأُجيب بأن التواتر القطعي كافٍ في ذلك على أنه لم ينقل عن أحد أنه قال بعدم نزولهما على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أو قال بعدم كونهما معجزتين في بلاغتهما بل قال بعدم كونهما جزء من القرآن وهو محجوج بالتواتر.

    سورة الحفد وسورة الخلع
    يقول القزويني ص93: صورة الحفد وسورة الخلع: "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق" (تفسير الدر المنثور 6/722).
    يقول الأستاذ لبيب السعدي في كتابه "الجمع الصوتي" ص432: ومن الروايات المرفوضة ما قيل من أن مصحف ابن مسعود تضمّن سورتين، بنصّ دعاء القنوت، هما "الحفد" و"الخلع" وأنه قرأ بهما حتى في الصلاة: فقد أخرج الطبراني عن أبي إسحاق، قال: أمّنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن خراسان، فقرأ بهاتين السورتين: إنا نستعينك ونستغفرك.

    وأخرج البيهقي وأبو داود - في المراسيل - عن خالد بن أبي عمران أن جبريل نزل بذلك (يقصد: إنا نستعينك ونستغفرك) على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الصلاة، مع قوله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لما قنت يدعو على مضر.
    ربما كان الرد على هذا كله هو ما ردّ به الباقلاني أيضاً، عند كلامه عن أمور تتصل بالإعجاز، حيث قال ما نصه - بعد تعديل بسيط -:
    1 - أنه لا يجوز أن يخفى على العرب القرآن من غيره، وهم الذين نزل فيهم وبلغتهم.
    2 - ثم إن عدد السور - عندهم - محفوظ مضبوط، فالزيادة أو النقصان فيه مكشوفٌ لافت.
    3 - وربما كان ابن مسعود قد كتب القنوت في مصحفه، لا لأنه قرآن، وإنما ليكون الكلُّ محفوظاً في مجموعة واحدة.
    4 - والرواية المردود عليها مروية بخبر الواحد، فلا يمكن التعويل عليها، أو الكون(51) إلى مثلها.
    5 - ويجوز أن يكون ابن مسعود كتب على ظهر مصحفه دعاء القنوت لئلا ينساه، كما يكتب الواحد منا بعض الأدعية على ظهر مصحفه.
    6 - ولو كان الأمر أمر حروف معدودة يقع فيها الغلط أو النسيان لجاز أن يكون شيئاً عادياً يقع مثله للحفّاظ، أما أن يكون الغلط في سورتين فهو ما لا يمكن تجويزه لأنه غير طبيعي.

  2. افتراضي

    للرفع

  3. #3

    افتراضي

    جزيت خيرا في الدارين
    عبدالله محمد الفارسي السلفي
    ماذا تعرف عن أهل السنة في إيران؟
    استمع أيضا:
    وقفات مع دعاة التقريب للشيخ عبدالله السلفي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أستاذي ناصر الشريعة على هذا الموضوع المفيد الماتع،، وقول ابن مسعود رضي الله عنه ليس حجة على المسلمين ولا يُلتفت إليه .. وهو قد اخطأ حينما عدهما وحيا مستقلا عن القرآن.. وأفضل من تكلم في الأمر هو الشيخ المحدث العلامة العراقي عبدالله الجديع في كتابه القيم "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" لكن الغريب أن القراءة الثابتة عن ابن مسعود بهما المعوذتين ... وهذا ما تنبه له علماء عدة كابن حزم والنووي فأنكروا تلك المرويات عنه.
    وحتى لو صحت تلك المرويات فنقول ما قاله الإمام الماوردي في النكت والعيون: "وزعم ابن مسعود أنهما دعاء تعوذ به وليستا من القرآن، وهذا قول خالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت."
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  5. افتراضي

    السلام عليكُم ورحمة الله وبركاته

    هنا مناظرة تمّت بيننا وبين أحد النصارى حول قُرآنيّةِ المُعوِّذتيْنِ على هذا الرابِط في منتدى حُراس العقيدة , وانسحب منها وأكملها عنهُ أخوه في مِلّةِ الكُفْرِ ... الذي انسحب أيضاً ....

    حِوار بين د.أمير عبدالله و مؤمِن مسيحي حول " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"

    وخُلاصتُها كما قال الأخُ الحبيبُ ان ابن مسعود لم يُنكِر المُعوِّذتيْنِ أصلاً , وعلى المُدّعي البيِّنة .... بل إن الأدِلة كُلّها جائت مؤكِّدَةً أنه أقرأ بِهِما , وأنه رضي اللهُ عنهُ حذّر أصْحابهُ مِن إنكار أي آية مِن مُصحفِ عُثمان , وقال " من كفر بحرف مِنه فقد كفر بِهِ كُلّه" ...

    أما توجيهُ ثبوت الحكِّ للمُعوِّذتيْنِ ... فالأدِلة تُرجِّح أنه بالفعل قام بالحك لأسماءُ السُّوَر لا لمتنِها ونصِّها... ولِذا فالأدِلة تُوجِّهُ نحو أن الحك كان لاسم السورة ... المُعوِّذتيْنِ كاسم للسورتيْنِ ... حيثُ ثبُت عن ابن مسعود رضي اللهُ عنه أنه كان يحُك التعشيرات وأسماء السُّوَرِ مِنَ المصاحِفِ ويقول " لا تخلِطوا بِكِتابِ اللهِ ماليس مِنه" .. وهي نفس المقوة التي أساء مُدّعوا الإنكار تأويلها ضارِبين عرض الحائِط بكل الحقائِق...

  6. افتراضي

    وقول ابن مسعود رضي الله عنه ليس حجة على المسلمين ولا يُلتفت إليه ..
    أستاذنا الكريم فخر الدين ..

    1- ابن مسعود لم يثبُت عنه قط أنه أنكر قرآنية المُعوّذتيْن ... لكي نرى أن قوله حُجة أو ليس بِحُة...!!
    2- من ادعى عدم القرآنية فقد تأوّل بناءاً على أن ابن مسعود لم يكتُب ذلِك في المصاحِف.. وهذا التأويلِ باطِل لِأسباب:
    - أن المصاحف قبل الجمع العثماني لم يكُن يعني القرآن الكريم و وإنما كان يُطلق على أي مجموع من الصُحُف , حتى الأناجيل قبل الجمع العُثماني كان يُطلق عليها المُصحف .. ولِذا فشتان بين قولِنا مُصحف ابن مسعود وبين قولِنا قراءة ابن مسعود , فالمُصحف لا يُشترط أن يكون كل مافيه قرآناً , وأما القراءة المنقولة بالتواتر والتلقي و السماع هي القرآن وهي سبيل نقل القرآن ..
    - أن مُصحف ابن مسعود لم يحوي الفاتِحة ولِذا فيُلزِم من ادعى على ابن مسعود ذلِك بنفس المكيال أن يوقِن ان ابن مسعود انكر قرآنية الفاتِحة وهذا غير معقول من مُسلِم فضلاً عن أن يصْدُر مِن صحابيٍّ عاش في بيت رسول الله صلى اللهُ عليه ِوسلّم ويؤخَذُ عنه عِلْم القرآن ...
    - ثبُت أصلاً أن ان مسعود لم يُثبِت في مُصحفِهِ إلا بضع وسبعون سورة أخذها من فم رسول الله , ولِذا فماذا نقول عن باقي السُّور ؟!!!


    وهو قد اخطأ حينما عدهما وحيا مستقلا عن القرآن.."
    أستاذنا الغالي فخر الدين ...

    لم يثبُت قط في أي رواية صحيحة , ضعيفة أو موضوعة عن ابن مسعود أنّهُ عدّ المُعوِّذتيْنِ وحياً مُستقِلاً و وإنما هو تأويل مِن اللاحِقين ... لا علاقة لهُ بِه..!!



    وأفضل من تكلم في الأمر هو الشيخ المحدث العلامة العراقي عبدالله الجديع في كتابه القيم "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" لكن الغريب أن القراءة الثابتة عن ابن مسعود بهما المعوذتين ...
    أستاذنا الكريم فخر الدين

    ليس الغريب ثبوت قراءة قُرآنيّة متواترة عن ابن مسعود فيها المُعوِّذتيْن , وإنما الغريب هو أن نستغرِب القراءات التي قالها وأقرأ بها ابن مسعود ولا نستغرِب سوء التأويل على ما لم يقُلهُ ابن مسعود أصلاً .... فابن مسعود قال بقُرآنية المُعوِّذتين ليس في قراءة واحِدة بل في قراءات ..

    - فقد وصلنا عنه قِراءة عاصِم برواية شُعبة ابي بكر ابن عياش عن زر ابن حُبيش عن ابن مسعود متواترة و وفيها المعوِّذتيْنِ
    - وقد وصلنا عنهُ قراءة حمزة بروايتي خلف , و خلاد عن سُليْم ... وهما عن ابن مسعود وفيهما المعوِّذتيْنِ .
    - ووصلنا عنه قراءة خلف وسندها إلى ابن مسعود .
    - ووصلنا عنهُ قراءة الكسائيِّ وسندها إلى ابن مسعود .

    إذاً فالغريب ليس القراءات وإنما الغريب هو ادعاء انه أنكر شيئاً لم ينكره والتقول على لسانِهِ بما لم يقُله.



    وهذا ما تنبه له علماء عدة كابن حزم والنووي فأنكروا تلك المرويات عنه.."
    رحِم اللهُ علمائنا ابن حزم والنووي ولكِنمها ردّا الروايات جُملة وتفصيلاً , وعقّب على ذلِك ابن حجر العسقلاني بان الرواية صحيحة السند ولا مبرر لردها إن كانت تقبلُ التأويل



    وحتى لو صحت تلك المرويات فنقول ما قاله الإمام الماوردي في النكت والعيون: "وزعم ابن مسعود أنهما دعاء تعوذ به وليستا من القرآن، وهذا قول خالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت."
    لم يقُل ابن مسعود انهما دعاء و ولم يزعُم قط أنهما ليسا من القرآن ... ولا دليل على ماقلهُ الماورديُّ رحِمهُ الله ... وإنما يُحملُ تأويل ان "المعوِّذتين تعوّذ بِهِما" يُحمَل تاويلُها على أن لا يكتب اسمهما بلفظ " المعوذتين" في المصاحِف لأن هذا الإسم أطلِق عليهما بُناءاً على تعوُّذ الرسول بهما , ولِذا لم يعتبِر لفظ المعوِّذتيْنِ مِن القرآن , فحكّهُما , بل وثبُت عنهُ رضي اللهُ عنه بما استفاض من الأحاديثِ أنه حكّ اسماء السُّورِ مِن المصحِف وقال لا تخلِطوا بكتاب الله ماليس مِنه ... وفي هذا أدِلة تصُب في إثبات أحقيّة هذا التوجيه بانه حك اسماء السُّور , ولا يوجد ما يُناقِضُهُ , في حين انعدم اي دليل قد يُوجِّه الرواية نحو إنكاره القرآنية .... بل يُرفض هذا التأويل اساساً بما ثبُت عنه أن أقر وأقرا بهما قرآناً ...!!!!

    استاذنا الكريم ... جميع هذه الأقاويل المذكورة لاثبات انكار قرآنية المعوِّذتيْنِ هي استنتاجات منا نحن , ولم يثبُت أي شيء منها عن ابن مسعود .. والصحيح الوحيد الذي ثبُت عنهث انه أقرا بهما قرآناً فمن يا تُرى نُصدِّق ؟!!!
    التعديل الأخير تم 02-29-2008 الساعة 09:17 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مــــــصـــــــــر
    المشاركات
    1,178
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    رفع الله بكم كلمة الحق عالية
    ورابط حراس العقيدة اكثر من رائع ومهم
    جزاكم الله خيرا

  8. افتراضي

    إثبات تواتُر قِراءة عبدِ اللهِ بن مسعود وفيها المُعوِّذتيْنِ :


    1- عدد التابِعين الذين أخذوا القُرآن عن ابن مسعود وتلقّوهُ مِنْهُ سماعاً (الطبقة الأولى : 14) :












    2- كل تابِعي مِن هؤلاء قام بنقل القرآن الذي أخذهُ عن ابن مسعود لمن خلفه (الطبقة الثانية) :






    بعد أن حذفنا الأسماء المُكررة ... سنجِد أن الطبقة الثانية أعلاه تكوّنت من 17 حامِل للقرآن عن الطبقة الأولى الأربعة عشر ....وهؤلاء هم من وصلنا عنهم الإسناد ولم نذكُر إطلاقاً من انقطع اسنادهم ... والآن لنُكمِل .... ولنرى الطبقة الثالِثة .....




    الطبقة الثالِثة عن الذين أخذوا عن ابن مسعود ... (الطبقة الثالثة: و قد تعدّوا السبعين) ..!!




    وهكذا إخوتنا الأحباب .. نقلنا لكُم تواتُر القُرآن عن ابن مسعود وحده ... وهو صحابيٌّ جليل من بين آلاف الصحابة , ولم ننقُل التواتُر عن باقي الصحابة ...


    واكتفيْنا بعبدالله بن مسعود ... لأن الحِوار حول مُصحفِهِ وقِرائتِه ... ولأن الحِوار حول هل قرأ ابن مسعود المعوِّذتيْنِ أم أنكرها ...!!!


    ولكُم أن تتخيّلوا أن هذه الطبقات الثلاثة عن ابن مسعود ... هم عدد من أخذوا القرآن عن عبدالله بن مسعود في قرابة خمسين عاماً فقط أو أقل ...


    مِن عبد الله ابن مسعود---->> إلى أكثر من 14 ----->> ومِنهم إلى أكثر من سبعين ----->> إلى ماشاء الله ----->> الخ.


    وهكذا نأتي اليوم في عام 1428 هجرية ... ولدينا ... ليس آلاف بل ملايين الأسانيد المتصلة إلى عبدالله بن مسعود ...وغيْرِهِ مِن صحابةِ رسول الله


    لا يُمكِن أن يقرأ قارىء مِن مشاهير القراء .. الذين نسمعهم في الإذاعات والتلفاز ليل نهار .. القرآن دون أن ياخُذ إجازة مِن شيخِهِ بأنه قد أتقن القِراءة حِفظاً عن ظهر قلب .. وكأنه يقرأ اسمه ... والإجازة هي الإسناد أخذ القراءة عن كذا عن كذا عن كذا .... وصولاً إلى رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم .!!


    وهكذا وصلتنا قِراءة عبدالله بن مسعود ولا تزال يُقرأ بِها في السودان وفي بعض مناطِق افريقيا ... ولا يزال يقرأ بها المُقرِئون في الإذاعات ...




    وهذا الرد ردُ ليس على المعوذتيْن فقط


    بل على من ادعى ان عُثمان ابن عفان قضى على قراءة ابن مسعود

    فهذا الحِوار رد على هؤلاء و هؤلاء

    والحمدُلله على نِعمة الإسلام

    والحمدُلله على حِفْظِ القُرآن

    والحُمدلله أن جعلني مِن أمة لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان نور مشاهدة المشاركة
    رفع الله بكم كلمة الحق عالية
    ورابط حراس العقيدة اكثر من رائع ومهم
    جزاكم الله خيرا
    نسأل الله ذلِك

    وجزاكم اللهُ خيراً أختنا في الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا سيدي الفاضل أظنك لم تفهم وجه الاستغراب في قولي هذا
    وأفضل من تكلم في الأمر هو الشيخ المحدث العلامة العراقي عبدالله الجديع في كتابه القيم "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" لكن الغريب أن القراءة الثابتة عن ابن مسعود بهما المعوذتين ...
    فكان وجه الاستغراب أن المحكي عنه في الروايات التي قال بصحتها السيوطي وابن حجر رحمهما الله يخالف تواتر القراءة عن ابن مسعود ... والمعلوم أن درجة صحة ما حُكي عن ابن مسعود لا يضاهي صحة وتواتر القراءة الثابتة عنه ... ومعلوم انه إذا عارض حديث آحاد صحيح أحاديث متواترة قدمنا المتواتر على الآحاد.
    فرواية "كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول انهما ليستا من كتاب الله" رواية صحيحة لا سبيل لإنكارها ..
    ورواية البخاري "حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش وحدثنا عاصم عن زر قال سألت أبي بن كعب قلت يا أبا المنذر إن أخاك بن مسعود يقول كذا وكذا فقال أبي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي قيل لي فقلت قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواية صحيحة مليحة لا سبيل لإنكارها.
    لكن مع اعتراضها للمتواتر نستفيد ان هناك شيئا ما ،، وهذا الشيء لا يخرج عن أن الصحيح هو تأويل هذه الأخبار للجمع بين الروايات كما فعل القاضي وغيره رحم الله الجميع.

    وحتى لو صح لما كان مشكلة عندنا ولا خدش في قدر عبد الله بن مسعود أيها الفاضل فتنبه.

    وعموما اجاد المحدث الجديع في كتابه فراجعوه... كما أن ما اتيتَ به أيها الأخ الكريم به إفادة لا تخفى .
    التعديل الأخير تم 02-29-2008 الساعة 10:26 PM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  11. افتراضي

    أخي الكريم أفهم وجه الغرابة عِنْدكُم وأفهم أنك تُدرِكه .. فانت أستاذنا

    ولكِن وجب التذكير وإزالة ما قد يُساءُ فهمُه مِن بين السطور فشغلني توضيحُهُ عن الإستِدراك والتأكيد على حُسنِ فهمِكم

    فاغفِر زلتنا , وجزاكم الله خيراً

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Blackhorse مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم أفهم وجه الغرابة عِنْدكُم وأفهم أنك تُدرِكه .. فانت أستاذنا

    ولكِن وجب التذكير وإزالة ما قد يُساءُ فهمُه مِن بين السطور فشغلني توضيحُهُ عن الإستِدراك والتأكيد على حُسنِ فهمِكم

    فاغفِر زلتنا , وجزاكم الله خيراً
    لا أيها الفاضل ليس هناك زلة حتى تتبعها مغفرة حفظكم الله،، وقد استفدتُ كثيرا من مداخلتك المليحة وأعلم أنكم أيها الحبيب الكريم تقصدون إزالة الالتباس خاصة وهناك رافضة قد يصطادون في الماء العكر ... فجزاكم الله خيرا أيها الفاضل المفضال حفظكم الله ورعاكم فبحثكم الهام أثرى الموضوع أكثر فأكثر.
    وعسى ان تمتعونا وتفيدونا بمثل هذه البحوث على منتدى التوحيد المبارك.
    أما مسألة الأستاذية فمجرد تواضع منكم أيها الأخ الكريم فأنتم بلغتم مبلغا في العلم أكبر من الأستاذية،، وحبذا ترك لفظة أستاذ والاقتصار على الأخوة في الله فإنها أفضل.
    التعديل الأخير تم 02-29-2008 الساعة 10:52 PM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخر الدين المناظر مشاهدة المشاركة
    فجزاكم الله خيرا أيها الفاضل المفضال حفظكم الله ....
    ..............
    وحبذا ترك لفظة أستاذ والاقتصار على الأخوة في الله فإنها أفضل.
    فخرٌ لنا أخي الكريم ...

    جزاكم الله عنا خيراً ..وحفِظكَ اللهُ أخا ومعلِّماً ...

    ونسأل الله أن يُعينكُم على جِهادِكُم ... ويُسدِّدُ بالحق رَمْيَكُم .
    يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى

    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي

    ****


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إنكار وجود الله يقود الى إنكار وجود العقل
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 02-01-2018, 10:57 AM
  2. على أي المبادئ تعيش - كلام نفيس لأبي الفداء بن مسعود حفظه الله.
    بواسطة محب أهل الحديث في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-16-2014, 03:22 PM
  3. الرد على فرية يهودية محمد صلى الله عليه وسلم
    بواسطة hasanmajdy في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-31-2014, 05:19 PM
  4. تفنيد تفصيلي لشبهة مصحف ابن مسعود و عدم قرآنية المعوذتين
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 09-29-2010, 06:13 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء