السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }
الله أكبر
تأمل جيدا هذه الآية و تفكر في معناها
إنها أخي الحبيب من خصائص القرآن
هو شفاء و رحمة و في نفس الوقت خسار و هلاك
نعم أخي الحبيب
شفاء للمؤمنين
و خسار للكافرين
سبحان ربي الكريم
اعلم أخي الكريم أن هؤلاء الملحدين قد أوغلوا في وحل الظلمات و أغلقوا قلوبهم بمفاتيح الهوى و رموا
المفاتيح في غيابات المجهول
فلا تعرف لوجوهم نورا و لا لحياتهم سعادة ولا لمخالطتهم فائدة ترتجى
و الله إن وجوهم مسودة و حياتهم منكسة ففروا منهم فراركم من المجدوم
فالكلام معهم لا يزيد القلب إلا قساوة
فأقول لكم يا أحبتي
اتركوهم فإنهم عمي البصر عمي البصيرة
كما روي في إحدى غزوات الرسول صلى الله عليه و سلم لما مر بالقرب من منزل أحد اليهود فصعد
هذا اليهودي لسطح بيته و قد كان أعور فبدا ينضح عليهم التراب فهم أحد الصحابة لأن يذهب عنده فقال
له الرسول صلى الله عليه و سلم اتركوه فإنه أعمى البصر أعمى البصيرة
فأقول لكم اتركوهم فإنهم عمي البصر عمي البصيرة
وتفكروا مجددا في قوله تعالى قال الله تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا
يزيد الظالمين إلا خسارا }
وهذا تحذير للمشركين و الملحدين و كذلك للمؤمنين
فاعلم أخي الحبيب
أن الملحد بعد قراءته القرآن بقلبه الأسود إذا قرأ فإنه لا يزداد إلى خسارا إلا إذا شاء الله أن يقضي امرا كان مفعولا
كذلك إذا قرأته أخي الحبيب سيزيد إيمانك و ترتقي في الدرجات و إذا لم تحس بذلك فتادرك الموقف فإن
إيمانك ينقص
و أقول لكل المشرفين على المنتدى من علماء و دكاترة و مشايخ بارك الله فيكم
و أعلم أن مناظراتكم و حواراتكم ليس موجهة لذلك الأعمى المنكوس القلب
إنما هي موجهة لذلك الأخ المسلم الذي غُرر به
فأنقذوه قبل أن يسقط في غيابات الكفر
أُشهد الله أني أحب كل أعضاء المنتدى الطيببين
و أسأل الله أن يُذهب عنا الحزن و يجمعنا في الجنة
Bookmarks