الأخ الحسن الهاشمى كما تعودنا منك دائما قصص ورغى وحيود وتركيز على الفرعيات وجواب على ما يحلو لك وترك الباقى ولفو ودورانات وتحكمات لا أصل لها وانعدام منهجية ...
[QUOTE]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسن الهاشمي
الأخ أبو مريم تقول : كما هو المتوقع ركزت على بعض الفرعيات وعالجتها بالقصص والافتراضات وركت المهم .)
المهم هو ما استشهدت به في أول الشريط ولم تجب عليه وهو قوله تعالى : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا.
هذه الآية واضحة أن المانع من إرسال الآيات المحسوسة بالأبصار هو تكذيب الأولين بها وضرب مثلا لذلك بناقة ثمود.
أجاب الأخ ناصر التوحيد بفتوى يقول صاحبها لا مانع من إرسال الآيات الحسية كحجة على الكفار إذا لم يطلبوا هم تلك الآية مع أن آية سورة الإسراء لم تقل : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ (إذا طلبها الناس...)، وحتى لو كان الأولون قد طلبوا الآيات فهؤلاء أيضا طلبوا الآيات فقال الله عنهم : فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ.
أليس هذا طلب للآيات ( لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى )؟
الآية مكية من سورة القصص مثلما هي سورة القمر أيضا، لو كانت آية انشقاق القمر قد وقعت قبل طلبهم آيات حسية مثل آيات موسى لذكرهم الله بآية انشقاق القمر وكفرهم بها ، ولو كانت آية انشقاق القمر ستأتي بعد طلبهم آية مثل مَا أُوتِيَ مُوسَى لأشار الله إلى ذلك، لكنه لم يشر إلى ذلك وإنما بين لهم العلة من عدم إجابة طلبهم وهي كفر آل فرعون بها ، لو علم الله أن هؤلاء سيصدقون الآيات الحسية لأجاب طلبهم.
فإذا قبلنا برواية انشقاق القمر وكفر قريش بهذه الآية العظيمة فإن ذلك يتناقض مع علم الله المسبق بكفرهم وتكذيبهم ، فكأن الله لم يعلم أنهم سيكفرون بآية انشقاق القمر (تعالى الله عن ذلك علوا عظيما).
ولو قبلنا برواية انشقاق القمر كآية لقريش لكان ذلك يعني أن الله رجع عن كلامه الأول : (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا ...) . (تعالى الله عن ذلك علوا عظيما).
فكيف يقبل العقل أن الله تراجع عن كلامه وآتى قريشا آية انشقاق القمر فكفرت قريش بها ، وهي آية شبيهة بآية ثمود وقد نصت سورة القمر على ذلك !!
ثم يتهمني الأخ أبو مريم بأني أنكر أن يكون الله قد آتى رسوله آيات حسية !!
هل تريدني أن أثبت ما نفاه الله !!
هذا طبعا تفسير خاطئ لا يتفق مع المنطق السليم ولا مع اللغة ولا مع آيات القرآن ولا مع الواقع ولا مع فهم السف والخلف للآية الكريمة فالقرآن نفسه الذى ذُكرت فيه تلك الآية هو معجزة وآية على صدق النبى صلى الله عليه وسلم فكيف يقال إن إرسال آية هو مناقض لقوله تعالى ((وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون)) ؟ فنفس الكلام يناقض قولك أنت إن الله لا يرسل آية .
أما تفريقك بين الآيات الحسية وغير الحسية فلا ضابط له ولا معنى ولا مبرر على وجه الإطلاق فما قال الله تعالى إننا لن نرسل بآية حسية ولكن سنرسل آيات معنوية ، ولا يصلح قولك" نشاهدها بأعيننا" كتفريق بين آية وأخرى ولا معنى أصلا لهذا التفريق .
ثم من قال إن ما وصفته بالآيات الحسية لم يكن حجة للنبى صلى الله عليه وسلم على المؤمنين والكافرين والمنافقين أو أنه لم يكن سببا فى إسلام الكفار أو أن بعضه لم يطلبه الكفرة انظر مثلا إلى الرجل الذى سأل النبى صلى الله عليه وسلم ومن يشهد لك فقال له هذا الضب ، وكذلك إتيان الشجر له وشهادتها بنبوته ، وشهادة الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم أمام كفار مكة وقوله وغيرها الكثير والكثير هذا على افتراض أن هناك فرقا بين المعجزات الحسية وغير الحسية أو أن هناك ضابطا لذللك له معنى أو أن من المعجزات ما كان إكراما فقط للنيى صلى الله عليه وسلم ولم يكن حجة على الكافر والمسلم كحديث المزادتين والذى كان سببا فى إيمان المرأة وقولها لقومها جئتكم من عند أسحر الناس إلا أن يكون نبيا وكذلك معجزة الشاة المسمومة والتى كانت سببا فى إيمان اليهودية وغير ذلك الكثير والكثير مما ينقض كلامك ..
كلامك يا عزيزى بلا ضوابط وتفسر للقرآن بالطريقة التى تحلول وترد به الاحاديث الصحيحة بل أدنى مبرر .
الأخ أبو مريم يقول :
(ألم تقل من قبل إن القرينة هى فما تغنى النذر)
نعم قلت ذلك لأن النذر هي إعلام بشيء مكروه سيحصل في زمن المستقبل .
وإذا كان انشقاق القمر سيتسبب حتما في واقعة الساعة فإن فعل الماضي (انشق) يعبر عن المستقبل والقرينة (اقتربت الساعة) ، مثل (من مات قامت قيامته) لم تقم القيامة بعد ولكن بما أن القيامة أمر حتمي فإن التعبير الحكيم عن حتمية مجيء يوم القيامة هو الزمن الماضي (قامت) وليس (ستقوم)، وأيضا لأن الزمن يتوقف الإحساس به عند الأموات.
!!
كلام فارغ وليس له معنى ولا وزن له بميزان العلم ، كل ما يدل عليه أنك لا تعرف معنى القرينة وتجادل بالباطل .
إن أحكم مثل يضرب للإنسان عن القرب الزمني للساعة ليس هو وقوع انشقاق القمر قبل أزيد من 1428 سنة وإنما هو الموت (اقتربت الساعة وجاء الموت) إذ أن الأموات منذ آدم إلى آخر إنسان سيظنون يوم القيامة أنهم لبثوا ساعة واحدة وهم أموات. وإذا كان انشقاق القمر سيسبب هلاك الأرض ومن عليها فإنه يمكن تشبيهه بمعنى (وجاء الموت) : اقتربت الساعة وجاء الموت.
مصادرات ..مصادرات ..مصادرات ورغى بلا حدود !!
يا عزيزى اقتراب الساعة له معنى محدد وردت به الأثار الصحيحة وتواتر معنويا فلا تعنى مليار سنة ولا أثر لانعدام الشعور بالوقت يوم القيامة ولا فيها قصص وحكاوى من التى تختلقها وترغى بها .
ثم إنك زعمت أنك تؤمن بالمعجزات للأنبياء عليهم الصلاة والسلام فلا معنى لمصادرتك أن القمر إذا انشق فسيهلك الناس وتقوم الساعة لا محالة لأنك بذلك نفيت كونه معجزة يعنى تدعى أنه ليس بمعجزة لتستدل به على أنه ليس بمعجزة !!
ناهيك عن أخطائك الأخرى المتكررة كادعائك أن انشقاق القمر هو سبب انهيار الكون كله وقيام الساعة وهذا طبعا كلام لا هو بالدقيق ولا بالعلمى بل يدل على قصور نظر وقلة العلم فانشقاق القمر ليس سوى حدث بسيط جدا مقارنة بانفجار النجوم الذى يحدث كل يوم .
أما قولك : سؤال مهم ربما تأخر كثيرا : هل ترى انك فعل مؤهل لخوض فى تفسير القرآن ؟ بمعنى ما هى المؤلات العلمية التى أهلتك للخوض فى كتبا الله تعالى ؟
الجواب : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.
هل وضع الله شروطا لتدبر آياته ؟!1
يعنى لا أدوات لك ولا علم لك باللغة ولا بعلوم القرآن ولا أصول التفسير ومثلك مثل أى شخص آخر يتدبر القرآن ومع ذلك تخوض وترد الاحاديث الاحاديث الصحيحة وتنشر خوضك هذا .. يا أخى اتق الله ولا تخض فى كتاب الله تعالى بغير علم .
نقطة نظام يا هاشمى لو سمحت :هناك أحاديث صحيحة ذكرت أن القمر قد انشق بالفعل كمعجزة للنبى صلى الله عليه وسلم ونحن نؤمن بها ما هو دليلك على أن تلك الاحاديث الصحيحة التى فى أعلى درجات الصحة كاذبة ؟
نريد أدلتك بدون قصص وروايات فى نقاط محددة وجمل مختصرة واعتبر أننا بذلك نبدأ من الصفر .
التعديل الأخير تم 11-27-2007 الساعة 12:10 AM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks