فكرة حلوة : يأتى شخص يريد أن يلصق موضوعات إلحادية فيقول : قرأت هذا الموضوع وردوا عليه وإلا فسأترك الإسلام إلى الأبد ؟
إن إن كان تمسكك بالإسلام وتركك له معلق على حوارات انترنتية مع أسماء مستعارة فأنت غير عاقل ولا تستحق الاحترام هذا إم كنت صادقا .
بالنسبة للموضوع الذى ألصقته هنا فهو تافه جدا ولا يستحق أن يحرك شعرة فى شخص عاقل أو حتى طفل صغير فكله داعاوى وأكاذيب وأفضل ما فيه فكرة مغفلة خاطئة وأحكام مسبقة :
أولا من قال إن معنى الآية الحر بالحر والعبد بالعبد أن الحر أو حتى مدينة بها مائة ألف حر قتلوا عبدا واحدا أنهم لا يقتلون به ؟
راجع تفسير الآية وسبب نزولها وستجد أن من ذكر لك هذا الهراء إنما هو شخص أحمق وجاهل لا يعرف شيئا عن الدين.
ثم من قال لك إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحتقر العبد الاسود لقوله اسمعوا وأطيعوا ولو تأمر عليكم عبد حبشى ؟!
هل كل ما فهمه منها الأغبياء أنه احتقال للعبد الأسود ؟ ما كل هذا التعنت والغباء ولم لا يكون العكس وأنه قد شرع ولاية العبيد على الأحرار وإمارتهم عليهم وفرض على الأحرار ألا يمانعوا من وصولهم إلى أعلى المراتب ؟
الحكاية وما فيها والتى لا تحتاج أصلا لبيان أن الناس تحتقر الإنسان لهيئته وربما لم يلتفتوا لقوله وهذا فى طبائع جماهير الناس وهذا وإن كان خطيرا فإنه فى أمر الولاية يكون أخطر فنهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك خاصة فى تلك الحالة وفرض على الناس أن يطيعوا ولى الأمر مهما كانت نظرتهم له حتى تستقيم أحوالهم .
ثم أيها الأغبياء الحمقى من قال إن سلمان الفارسى وزيد بن حارثة وابنه أسامة كانوا عبيدا أو كانوا أذلاء سلمان الفارسى اشتراه النبى صلى الله عليه وسلم وحرره ورفع من شأنه وجعله من كبار أصحابه وكان مقدما بينهم بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة كان النبى صلى الله عليه وسلم قد حرره وتبناه وكان يسمى بزيد بن محمد حتى نزلت آية النهى عن التبنى وهو الصحابى الوحيد الذى ذكر اسمه فى القرآن ولم يول عليه رضى الله عنه أحدا من الصحابة حتى مات ولم يقدم عليه أحدا فى إمارة الجيش حتى مات فى غزوة مؤتة حين كان أميرا للجيش الذى فيه جعفر بن أبى طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..أبعد ذلك تشريف وتقديم ؟!!
وأسامة بن زيد كان يسمى بحب رسول الله وابن حبه لم يكن يحب أحدا حبه لأسامة بن زيد وهو الذى رباه وكانت زوجات النبى صلى الله عليه وسلم تراعيه بأمر النبى صلى الله عليه وسلم حين كان طفلا فكان يعامل أفضل معاملة وكان حرا كما كان أبوه وليس كما يدعى السفهاء وبلغ من تقديره له أن أمّره وهو فى سن الثامنة عشر على جيش المسلمين المتوجه لحرب الروم وكان فيه أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وأكرر كان فى الثامنة عشر ويقوم جيش المسلمين وفيه أبو بكر وعمر وعثمان وعلى .. فيالكم من أدعياء ظلمة ظلمتم أنفسكم وظلمتم الحقيقة إن من تصفونهم من موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن حررهم بالفعل أو عرض عليهم فأبوا حبا وتعظيما للنبى صلى الله عليه وسلم هم أحرار بل أسياد للأحرار هم أسيادنا وأسياد العالم ولولا الإسلام نبى الإسلام ما كان لهم ذكر ولا عرف عنهم شيء !!
السؤال الذى يمكن أن يرد عليه هو : لماذا لم يحرم الله الرق صراحة ؟
الجواب أن ذلك غير مجد فالرق لا يمارس فى بلاد الإسلام وحدها ولو حرمه الله تعالى فلن يلتزم به غير المسلمين وهم من يسترقون الناس ، ومن ناحية أخرى فإن تحريم الرقيق مطلقا يمنع من دخولهم بلاد المسلمين هذا كل ما سيؤول إليه وسيظل الرق وسيخسر الرقيق المعاملة الحسنة التى يعاملون بها فى ظل الإسلام وبذلك يكون الإسلام قد أضر بقضية الرق ولم يمنعها .
ثم من قال إن الدين يدعو إلى استرقاق الناس الاحرار ؟
الدين يدعو إلى تحرير العبيد لا استرقاق الأحرار إلا فى حالة المعاملة بالمثل فى الحروب مع أعداء الدين ومن يريدون استباحة بيضى المسلمين وإهلاك أبنائهم واسترقاق نسائهم وعليه فلا معنى للسؤال الخائب هل تحريم الاسترقاق مخالف لشرع الله وعلى المسلمين ألا يلتزموا به ؟ لأن تحريم الاسترقاق هو نفسه شرع الله .
بقى السؤال التافه إن فى تحرير العبيد عقوبة ؟
عقوبة لمن أيها الضلالية الأفاكين ؟
هل هو عقوبة للرقيق ؟ أنتم هنا تتحدثون عن الرقيق فما بالكم تنحرفون وتحوللون بأعينكم الواحدة العوراء المتخلفة ؟!
إن قلنا إنه فى بعض الحالات كفارة وفى بعضها قربى فهو فى حالة كونه كفارة لو صح تسميته عقوبة فهى من باب العقوبات المالية لأن الذى اشتراه قد دفع فيه ثمنا كبيرا نظير ما يحصل عليه منه من خدمات فإن فقد تلك الخدمات فقد خسر المال الذى دفعه ... يعنى الإسلام شرع تحرير العبيد ووضع آلية له فمن كان خيرا كريما فقد حضه على ذلك ورغبه فيه ومن كان شحيحا فقد أرغمه عليه ودفعه إليه والنتيجة واحدة هى تحرير الأرقاء .
ثم أيها الظلمة يا من ظلمتم الحقيقة وظلمتم أنفسكم من قال إن العصر الذى تتشدقون به هو عصر الحرية أليست الناس تباع وتشترى فى كل دول العالم الآن ؟
هل هناك وجه للمقارنة بين معاملة الإسلام للعبيد ومعاملة الرقيق الأبيض الذين يقدر عددهم بالملايين من الأطفال والنساء على مرأى ومسمع من العالم كله وبمباركة الدول الكبرى ؟
هل هناك وجه للمقارنة بين ما تفعله الدول الكبرى الآن بالشعوب المستضعفة وبين نظام الرق لا أقول فى الإسلام بل حتى فى العصور الوسطى الأوربية ولدى الفراعنة والإغريق ؟
إن العصر الذى نعيش فيه الآن يسجل أسوء صفحة فى تاريخ الحرية الإنسانية بكل المقاييس فكيف يجعل منه مقياس للحرية ومحك للتاريخ .
يا متشكك لا تقل مرة أخرى تلك العبارة أجيبوا وإلا سأكفر فلسنا فى حاجة إليك لا تهددنا إن أردت أن تكفر - هذا إذا كنت مسلما أصلا - فلتكفر كما تشاء فلن تهلك إلا نفسك .
التعديل الأخير تم 11-17-2007 الساعة 04:31 PM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks