بسم الله الرحمن الرحيم

الإيديولوجية الليبرالية في الفكر الغربي وأثرها على واقعنا المعاصر

للدكتور فهد بن عبدالله المطلق

المدخل

هذه سلسلة مقالات تتضمن دراسة تحليلية نقدية للإيديولوجية الليبرالية التي اختلفت فيها المشارب، حيث أن المكتبة العربية تكاد تخلو من هذا النوع من الدراسة.
وتقوم هذه الدراسة على عدة محاور، ومنها واقع هذه الإيديولوجية بين المنهج الإسلامي والمنهج الغربي، ومن ثم تحديد كيفية نشأة هذه الإيديولوجية، وتأثيرها في واقعنا المعاصر، مع مقارنة بين النخبة الليبرالية والغربية والنخبة الليبرالية العربية، من خلال إيضاح عدة مفارقات بين هذين الفريقين.
ولكن قبل ذلك لابد من إيضاح منهجيتي التحليلية لهذه الإيديولوجية من خلال النقاط التالية:
أولاً: الحديث عن هذه الإيديولوجية ونشأتها والعلاقة بينها وبين واقعنا المعاصر.
ثانياً: لا أعمد لذكر أشخاص بعينهم، لأن ذلك خلاف المنهج الإسلامي، بالإضافة أن هؤلاء القوم هم أقل شأناً من أن أذكرهم بذواتهم في مقالاتي، حتى لا أفسد على القارئ والقارئة الكريمين ذوقهم الأدبي.
ثالثاً: عدم نقد الأشخاص بذواتهم، أو تجريحهم، أو الانتقاص منهم إن ورد ذكرهم.
رابعاً: أن مقالاتي هذه موجهة لجميع الطبقات والتوجهات الفكرية مع اختلاف مشاربهم.
خامساً: أرحب بكل نقد حضاري للفكرة لا نقد غوغائي فهذا لا اعتبار له.
سادساً: لا أدعى العصمة كما يدعيها أصحاب المناهج المشبوهة، ولكن أرى أن رأيي صوابا يحتمل الخطأ، ورأى غيري خطأ يحتمل الصواب .
سابعاً : أن الهدف من الحوار الحضاري هو الوصول إلى الحقيقة .
ثامناً: سأقوم بقراءة كل الردود والنقد الحضاري ومن ثم أرد عليها.
تاسعاً: في حالة تبين خطئي في مسألة ما فإنني أعلنها صريحة في التراجع عن ذلك الخطأ من خلال مقالة توضح موطن الخطأ مع الاعتذار.
عاشراً: هذه الحلقات عبارة عن إشارات عامة غير تفصيلية، مــع الاختصار فيها في ذكـر الأمثلة، وإلا فكل حلقة قد تصل إلى كتاب بذاته، ولكن تم الاختصار لإعطاء فرصة لأكبر عدد من القراء، وخاصة أننا نحن في عهد السرعة.
الحادي عشر: عبر هذه الحلقات لا أهدف لإصدار حكم شرعي معين، حيث أنني لست من أهل الاختصاص، وتبعا لذلك سوف أعمل على إماطة اللثام عن هذه المتناقضات، ومن ثم أترك الحكم عليها للقارئ والقارئة الكريمين.
لقد عمدت للكتابة عن هذا الموضوع وذالك لندرته، أو أكاد أقول: لانعدام الكتب المتخصصة في الأيديولوجية اللبرالية، خاصة باللغة العربية.
الثاني عشر: أحاول أن أساعد القارئ والقارئة الكريمين على الإجابة عن هذين السؤالين وهما هل الإيديولوجية متطرفة؟ وهل هناك فكرة أو جزئية في هذه الإيديولوجية توصف بالاعتدال؟ ولكن لن أفرض الوصاية على القارئ والقارئة الكريمين لذا سوف أعطيهم حقهم المشروع في إصدار الحكم بعد الاطلاع على هذه السلسلة.
الثالث عشر: قد أكرر بعض الأفكار ولكن إما ان يكون من زاوية أخرى أو تأكيدا على هذه الفكرة.
لذا سوف أحاول جاهداً من خلال جهد وعلم متواضع أن أميط اللثام عن خبايا هذه الأيدلوجية الغامضة، والتي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والخراب والدمار لبلاد والمسلمين، سواء شعر بذلك أرباب هذه الأيديولوجية أو لم يشعروا. لما سنرى لاحقا من عدة حلقات.
ولقد حاولت جاهداً أن أنشر هذه الحلقات عن هذه الأيدلوجية في جرائدنا الإقصائية في الوطن العربي، ولكن لم أجد لذلك سبيلا، ومن ثم لجأت إلى هذه الساحة الحرة شبكة نور الإسلام الغير إقصائية في التعبير عن رأي صواب يحتمل الخطأ . وأحب أن أنوة في بداية هذه الحلقات أنها لا تصبوا لإعطاء حكمٍ شرعيّ عن هذه الأيدلوجية بقدر ما هو كشف عن حقيقتها.
ملف الدراسة علي هيئة ملف وورد (261 كيلوبايت)
السيرة الذاتية للكاتب
1- الحلقة الأولى - مفهوم التطرف بين المنهج الإسلامي والمنهج الغربي
2- الحلقة الثانية-السفاح بين العلمانية والوجودية (الليبرالية)!!!
3- الحلقة الثالثة-الأيدلوجية الليبرالية بين النظرية والتطبيق
4- الحلقة الرابعة-الأيدلوجية الليبرالية بين الوطنية والعمالة
5- الحلقة الخامسة-مفارقات بين الليبراليين العرب والليبراليين الغربيين
6- الحلقة السادسة-مفارقات بين الليبراليين الغربيين واللبراليين العرب
7- الحلقة السابعة-مفارقات بين الليبراليين العرب والليبراليين الغربيين
8- الحلقة الثامنة-المفارقة الرابعـة" أزمة حـوار"
9- الحلقة التاسعة-ورقة عمل بين المشروع الإسلامي والمشروع الليبرالي:
10-الحلقة العاشرة-سقوط النموذج الديموقراطي الغربي
11- الحلقة الحادية عشر-الأمية الفكرية في منهجية النقمة (النخبة) العلمانية والليبرالية
12- الحلقة الثانية عشرة-من مغالطات النخبة العلمانية والليبرالية: علاقـة التقدم العلمي بالانحلال الأخلاقي
13- الحلقة الثالثة عشرة-المنابر الإعلامية بين النخبة العلمانية والليبرالية:
14- الحلقة الرابعة عشر-مفارقات بين الليبراليين الغربيين واللبراليين العرب
15- الحلقة الخامسة عشر- بداية ترنح وسقوط الصنم العلماني الليبرالي في معقله
16- الحلقة السادسة عشر-النقمة (النخبة) وتكريس الأسطورة الغربية
17- الحلقة السابعة عشر-الاحتفال بمرور سبعين عام على الانتصارات الساحقة للنخبة في ميدان المرأة العربية
18- الحلقة الثامنة عشر-التقنية العلمية والنقمة ( النخبة )
19- الحلقة التاسعة عشر-(وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)
20- الحلقة العشرون-المنهج الإسلامي بين المغاليين والمنهزمين
21- الحلقة الحادية والعشرون -الحوار والتسامح في لغة المنهزمين "النخبة العلمانية والليبرالية نموذجا.

منقول من موقع نور الإسلام

http://www.islamlight.net/index.php?...7318&Itemid=25
-----------------

نشر هنا الأحد 22/11/1428