هذا واحد خسيس خرسيس وجاهل جهول وجبان ووقح وضال ولا يعرف الخمس من الطمس ولا يعرف الكوع من البوع
وذا كان هو واحد قرآني فهو أحطهم وأنجسهم .. وبجهله فضح نفسه وفضحهم .. وكشف خباياهم ومرامهم ..
فهو استعجل كشف الخبية واستعجل الهدف الذي يرمي اليه القرانيون اهل الضلال والضياع ..
فقد لاحظنا انه يخالف القرآن الكريم .. حتى في الاحكام قطعية الدلالة ..
يقول هذا الخسيس الضال :
والله عز وجل يقول في قرآنه العظيم :التقويم الهجري ليس من دين الإسلام
" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ "
{التوبة آية 36}
يقول القرطبي في تفسيره :
تدل على أن الواجب تعليق الأحكام من العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب، دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط، وإن لم تزد على اثنا عشر شهراً؛ لأنها مختلفة الأعداد، منها ما يزيد على الثلاثين ومنها ما ينقص، وشهور العرب لا تزيد على الثلاثين وإن كان منها ما ينقص، والذي ينقص ليس تتعين له شهر، وإنما تفاوتها في النقصان والتمام على حسب اختلاف سير القمر في البروج. وعليه فلا ينبغي للمسلمين أن يقدموا الشهور العجمية، والرومية والقبطية على الشهور العربية.
{في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض} أي في اللوح المحفوظ، وإنما قال: { يوم خلق السماوات والأرض} ليبين أن قضاؤه وقدره كان قبل ذلك، وأنه سبحانه وضع هذه الشهور، وسماها بأسمائها على ما رتبها عليه يوم خلق السماوات والأرض، وأنزل ذلك على أنبيائه في كتبه المنزلة.
{منها أربعة حرم} أي من هذه الإثناعشر شهراً أربعة حرم، وسميت هذه الأشهر الأربعة حرماً لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها، روى ابن طلحة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: اختص الله - تعالى - أربعة أشهر جعلهن حرماً، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيها أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم وخص الله - تعالى- الأربعة الحرم بالذكر، ونهى عن الظلم فيها تشريفاً لها، وإن كان منهياً عنه في كل زمان.
وهذه الأربعة الأشهر الحرم قد جاء بيانها في سنة المعصوم- صلى الله عليه وسلم- فقد خطب في حجة الوداع، فعن أبي بكرة – رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب في حجته فقال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) أخرجه البخاري ومسلم.
ثم يقول الله- سبحانه-: { ذلك الدين القيم} .
وهذا الخسيس ماذا يقول !!!
والتقويم الهجري يقوم على التقويم القمري ..التقويم الهجري ليس من دين الإسلام
والتقويم القمري هو الذي قرره الله .. وكما بين ذلك الامام القرطبي رحمه الله ..
يقول عز وجل في محكم تنزيله " يَسْأَلُونَك عَنْ الْأَهِلَّة قُلْ هِيَ مَوَاقِيت لِلنَّاسِ " البقرة من الآية 189 .
ويقول عز وجل في محكم التنزيل " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب " يونس من الآية 5 .
فالتقويم الهجري القمري هو تقويم رباني .. والسنة القمرية هي 12 شهراً بأمر الله ..
وانقل هنا ما كتبه د. عبد الفتاح عبد العال جلال أستاذ الفلك وعميد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الذي تحدث عن مزايا التقويم الهجري فقال :
ومن مزايا التقويم الهجري إنه يعكس حقائق كونية مثل حركة القمر حول الأرض خلال شهر قمري، ويعكس أيضا حركة الأرض حول الشمس، وهو بالتالي يتميز عن التقويم الشمسي الذي يعكس فقط حركة الأرض حول الشمس
ومن مميزات التقويم الهجري أيضا أن تقسيمة الأشهر فيه طبيعية غير مصطنعة على عكس التقويم الشمسي الذي يبدو فيه الاصطناع واضحاً فهناك فبراير 28 يوماً أو 29 يوماً وهناك شهران متتاليان 31 يوماً. وهذه التقسيمة خضعت لأهواء الكهنة والقياصرة الذين وضعوا هذا التقويم. فكل قيصر أراد أن يجعل شهره كبيراً متميزاً مثل 'يوليوس قيصر' الذي جعل شهره 'يوليو' 31 يوماً. وهكذا ولكي يرضوا هؤلاء أنقصوا شهر فبراير نقصانا غير مفهوم ولا طبيعي ولا مبرر وكان العدل أن تكون الشهور كلها 30 يوماً ثم يتبقى لدينا 5 أيام نوزعها على خمس أشهر فيكون أوقع.
ولكن في التقويم القمري فإن طول الشهر تحدده دورة القمر حول الأرض وهي ظاهرة كونية وحقيقية وواقع لا دخل للإنسان فيه. وهذه ميزة أخرى جعلت هذا التقويم ربانياً ... وطبيعيا ..ويستحيل التلاعب فيه .
والشهر العربي يتراوح بين 29 – 30 يوماً.
والشرع يشترط الرؤية والإهلال، لقوله صلى الله عليه وسلم [صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته] وفي الحديث الآخر [فإن غم عليكم فاقدروا له]. واقدروا له أي احسبوا له، فالشهر 29 يوما فلا تصوموا حتى تروا الهلال فإن غم عليكم فأكملوا الشهر ثلاثين يوما.
كما أن كمال البدر هو بين يومي 14 و 15 في الشهر العربي فلو كانت الرؤية خاطئة فلن يكتمل نمو البدر. وهذه شواهد كونية تساعد على ضبط التقويم الهجري.
ثم انظر الى الفرق بين هلال أول الشهر وهلال آخر الشهر .. فإن هلال أول الشهر تكون فتحته إلى الشرق أما هلال آخر الشهر فتكون فتحته إلى الغرب ...
ومن مميزات الشهور القمرية أنها يمكن متابعتها في جميع بقاع الأرض حتى في المناطق القطبية التي تغيب عنها الشمس ستة أشهر وتشرق فيها ستة أشهر. أي أن عندهم نصف العام ليل ونصفه الآخر نهار. أما بالنسبة للقمر فهو واضح ويستطيع الإنسان في هذه الأماكن القطبية أن يتابعه بسهولة فهو ليس محجوبا بحال من الأحوال.
والتقويم الهجري يحدد تواريخ ثابتة لحدوث هذه الظواهر، فالخسوف القمري يحدث في منتصف الشهر القمري والكسوف الشمسي يحدث في بداية الشهر القمري.
هذا بالإضافة إلى أن التقويم الهجري مرتبط بظاهرتي المد والجزر وهذه الظواهر ليست بسيطة على الإنسان ويعاني منها ساكنو الشواطئ، وقد أحدثت غرقاً ودماراً لكثير من المدن، وأثرت على حياة البرمائيات، وأغرقت الأساطيل. وينتج المد والجزر من جذب القمر للغلاف المائي في البحار والمحيطات وفي وضع الاقتران يكون المد أكبر ما يمكن في بداية الشهر الهجري وبالتالي فالتقويم القمري يكون مفيداً لتحديد ظواهر المد والجزر وتحديد آثارها.
من أسرار التقويم الهجري القمري
وعن أسرار التقويم الهجري نقول إن التقويم الهجري القمري تقويم رباني طبيعي غير متكلف وعلينا نحن المسلمين أن نطور التقويم الهجري ونحدثه ونكشف أسراره.
ومن أسرار هذا التقويم الحديث الشريف [اليوم استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض]. وهذا يقود إلى الاعتقاد بأنه قد يكون هناك دورة كونية مرتبطة بالقمر وقد يتم اكتشافها يوماً ما.
وفي الآية الكريمة [وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون].. فالعلماء وجدوا أن القمر يقطع في الألف سنة مسافة تساوي يوماً ضوئيا [أي المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة يقطعها الضوء في يوم، وسرعة الضوء في الثانية هي 300 ألف كيلو متر، وبالتالي يمكن حساب المسافة التي يقطعها الضوء في السنة.
ووجد العلماء أن سرعة الضوء هي السرعة الكونية الوحيدة الثابتة التي لا تتغير وقد تكون الآية فيها إشارة إلى أن الأمر الإلهي يكون بسرعة الضوء.
كما أن التقويم الهجري القمري هو من عند الله لقوله تعالى [ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج].
كما أن الدورة الشهرية للمرأة أيضا مرتبطة بالقمر، وهذا إعجاز قرآني. والثوابت البيولوجية للإنسان مرتبطة أيضا بالقمر. وإذا كان التقويم القمري ليس ثابتاً ولكنه يتحرك كل عام 11 يوماً فإن ذلك لحكمة، كي لا يصوم الصائم في وقت واحد في بلد معينة طول عمره، أي كيلا يصوم الصائم رمضان طيلة حياته في الصيف وفي اليوم الطويل، وإنما يصوم في كل الظروف المناخية طول العام، ونفس الشيء يحدث بالنسبة للحج ووقفة عرفات
Bookmarks