صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 35

الموضوع: التطوريون الحيارى وغشاء البكارة

  1. افتراضي التطوريون الحيارى وغشاء البكارة

    بسم الله الرحمن الرحيم،
    والحمد لله رب العلمين،،

    لا أقصد بالنقد لنظرية التطور تلك الملاحظات ومجموع الدراسات التي تهدف إلى التوسع المعرفي والإستقصاء المعملي؛ ولكن أقصد به الإستنتاجات التعسفية التي تُبنى على "أمنيات" أكثر منها فرضيات. وقد يتساءل البعض أليس ما يُعرف بنظرية التطور يُدرس في جامعات مشهود لها بينما "نظرية الخلق" تغيب تماما عن المنافسة؟.

    في الحقيقة الإستفسار في السؤال السابق - أو بالأصح السؤال نفسه هو ناتج عن سوء فهم لطبيعة العلم والدراسة العلمية. وتكمن الإجابة في أن "الخلق" لا يمكن أن يدخل المعمل أبدًا، وطالما الأمر كذكلك فإنه يبقى خارج نطاق العلم - نفيًا وإثباتا. نظرية التطور كبديل وحيد تحقق الشرط - بالإفتراض - ومع ذلك فهي لا تحقق أهم شرط إلا وهو وجوب تكرار النتيجة للتجارب المعملية (وهذا وحده يكفي لهدمها).

    وهنا وجب التأكيد على أمرين -
    أولهما: نفي البديل الوحيد (التطور) هو تأكيد سلبي للبديل الأخر (الخلق)،
    ثانيهما: أن دليل النفي لا يشترط التعدد، ويكفي دليل نفي واحد للطعن في النظرية.

    ومحور مقالتي المتواضعة هذه هو النقطة الثانية؛ مع التنبيه على أن أدلة النفي (الطعن) كثيرة جدًا إلا أنني سأكتفي بمادة عنوان الموضوع:"غشاء البكارة"، حتى لا يتشعب الموضوع مع التأكيد بعدم التنازل عما سواه من أدلة طعن.

    إختياري لهذه الحجة بالذات له أكثر من بعد؛ ولعله من المفارقات وجوب أن يتفق معنا التطوريون أن ذلك المكان أو بالأدق وجودنا (ولادتنا) تعني بالضرورة غياب ذلك الغشاء؛ وبهذا تكون النقطة المشتركة هي البداية المشتركة للجميع - أي الخلق!. ولكن بالترتيب ...

    لنضع السؤال: ما هي الحكمة التطورية والآلية التطورية التي سببت في ظهور وإستمرار غشاء البكارة؟


    أ) من ناحية الحكمة التطورية فهي ليست فقط معدومة ولكنها أيضًا غير منظقية حيث تعمل بشكل مضاد، كيف؟
    لو نظرنا إلى المجتماعات الإنسانية (وبغض النظر عن المجتماعات الدينية؛ وذلك بغرض التعميم) فإن وجود الغشاء يسبب في تأخر الفتيات في إتخاذ القرار بالدخول إلى الحياة الجنسية! وبالتالي نقص الولادات وعليه نقص عينات "القطيع" التي يفترض أنها تتقلص بأعداد الصفات الغير مرغوب فيها. إذًا الحكمة غير منطقية من هذا الجانب.

    ب) من ناحية الآلية التطورية فالأمر أيضًا مضحك؛ لأن حدوث الولادة يتطلب عدم وجود هذا الغشاء (والإستثناء هو الغشاء المطاطي الذي يذهب مع أول ولادة - وبدون الدخول في التفاصيل فإن هذا لا يغير حقيقة الموضوع لهذا سيُهمل في البحث). وبالتالي اللآتي يحافظن على غشاء البكارة لن يستطيعن أن يورثن هذه الصفة! إذًا من شروط حدوث التطور هو عدم وجود غشاء البكارة!

    والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الموضع هو: كيف للتطوريين الحيارى أن يفسروا وجود غشاء البكارة؟


    سأترك هذا السؤال الإستدلالي (الجدلي) كمفارقة لننتهي من حيث البدء. وقولي أن السؤال "إستدلالي (جدلي)" أقصد به حقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال غير مكنة أو غير مطلوبة لوضوحها.

    وسأترك غياب الإجابة دليلا على الوصف. وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم 12-31-2007 الساعة 09:51 PM

  2. افتراضي

    أخي العزيز د. أحمد، دعني أشاركك في تقييم رأي التطوريين في المثال الذي تفضلت به.

    في البداية، وحتى نحيط بالقضية، نذكر أن غشاء البكارة موجود عند معظم الثديات، إن لم يكن في جميعها، فهو ليس خاصًا بالإنسان فقط، بل هو موجود عند الفأر والذئب والكنغر وغيره.

    هذه الحقيقة يستخدمها التطوريون في صالحهم، وتكون أول ردودهم عندما نسألهم عن "الحكمة" وراء هذا الغشاء، فيردون فورًا: وما الحكمة فيها عند هذه الحيوانات؟!

    سأؤخر الرد على هذا السؤال، لأن الإجابة لا تتعلق بهذا المثال فقط بل بكل التشابه التشريحي بين الإنسان والحيوان.

    لكن دعنا نستعرض آراءهم في غشاء البكارة...

    من خلال قراءتي لكتاباتهم وجدت اختلافًا كبيرًا فيما بينهم،

    البعض يقول أن غشاء البكارة هو من الأعضاء الضامرة، يتكون أثناء تطور الجهاز الجنسي الأنثوي في المرحلة الجنينية، وله نظير في الفم (اللوح الفموي oral plate)، والأعضاء الضامرة لا أهمية لها عمومًا، فهي لا تؤثر سلبًا ولا إيجابًا على تطور الكائن، لهذا يبقى الغشاء.

    البعض الآخر يرى أن له أهمية بيولوجية، خصوصًا في الثديات المائية، كالدولفين والحوت، فالغشاء يمنع دخول الماء على الرحم أثناء الحمل!مما يقلل الأخطار.

    والبعض يرى أن للغشاء أهمية في التطور السيكولوجي، فالذكر يفضل الأنثى العذراء! وهذا يساعد على انتقاء هذه الصفة.

    كما نرى فإن الآراء متباينة ولا اتفاق بينها، وهذا يعود لعيب منهجي في نظرية التطور، وهو أن عنصر التجربة ضعيف جدًا فيها، ولأن النظرية تتعامل مع حوادث في الماضي، لذلك فإن النظرية لا تتجاوز حد التفسيرات الفرضية فقط والتي لا يمكن الجزم في صحتها أبدًا.

    من ناحية أخرى فإن السؤال عن "الأخلاقية" الكامنة وراء خلق هذا الغشاء تفتح مجالاً لتساؤلات أخرى، مثل السؤال عن اختصاص الإناث بهذه الرقابة فقط، ووجودها لمرة واحدة فقط...
    ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين


    يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا

  3. افتراضي

    بداية أرحب بأخي الحبيب اللبيب الجاحــظ وأشكره على إثراءه للموضوع. إلا أنه لي تعليقات على ما كتب فلتمسح لي بذلك.



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    هذه الحقيقة يستخدمها التطوريون في صالحهم، وتكون أول ردودهم عندما نسألهم عن "الحكمة" وراء هذا الغشاء، فيردون فورًا: وما الحكمة فيها عند هذه الحيوانات؟!
    إستخدام هذه الحقيقة لصالحهم فقط لعدم معرفة الحكمة أقل ما يقال عنه "دجل علمي". لقد وضحت في كلامي السابق أن هذا الغشاء يتعارض مع الآلية التطورية ذاتها وهذا هو مربط الفرس؛ وعلى هذا يجب أن تكون الإجابة. بمعنى أنه لو كان الموضوع ينحصر في الآلية التطورية فإن هذا الغشاء يجب أن يؤول إلى الزوال؛ وبما أنه لا يزول وجب نفي الفرض في المُدخل - وهو نفي صحة النظرية!

    الرد الذي تفضلت به ينفع كحجة مضادة في النقاش حول الحكمة الأخلاقية لوجود غشاء البكارة ولكنه لا ينفع إطلاقا في النقاش محل البحث!.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة

    والبعض يرى أن للغشاء أهمية في التطور السيكولوجي، فالذكر يفضل الأنثى العذراء! وهذا يساعد على انتقاء هذه الصفة.
    أولا القول: "وهذا يساعد على انتقاء هذه الصفة" هو كلام خاطئ؛ لأن الصفة تحملها حتى الأنثي التي وضعت؛ الذي فقد هو الغشاء وليس الصفة. من ناحية ثانية هذا يثير أمر أخر وكبير - ما كنت أود إثارته - ألا وهو أن الطبيعة تظهر خاصية الحلقة المغلقة. وهذا موضوع طويل، وسأكتفي بإبداء إستغرابي لماذا الثور - مثلا - يريد أنثى بكر، هل فقط لإرضاء التطوريين. ومن ناحية أخرى حتى لو فرضنا تعسفا أن هذا الكلام سليما فإن الصفة تحملها الأنثى الغير بكر ايضًا - كما سبق - وبالتالي فإن الكلام لا معنى له، مجرد رص وحشو للكلام.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    من ناحية أخرى فإن السؤال عن "الأخلاقية" الكامنة وراء خلق هذا الغشاء تفتح مجالاً لتساؤلات أخرى، مثل السؤال عن اختصاص الإناث بهذه الرقابة فقط، ووجودها لمرة واحدة فقط...

    طبعا كما ذكرت سابقا، هذا الكلام وجيه وقابل للنقاش إلا أنه لا علاقة له بالموضوع. ولكن الملاحظ سلوكيا أن حقيقة وجود هذا الغشاء حتى في المجتمعات الغير محافظة يسبب في تأخر الإناث في الدخول إلى الحياة الجنسية وبالتالي - بغض النظر عن مفهومنا للأخلاق - فإن هذا يضع حاجزا نفسيا للبنات في مرحلة المراهقة، وبالتالي يؤخر هذه المرحلة إلى بعد النضوج النفسي (بخلاف النضوج الجسمي الذي يتم قبل ذلك بكثير). وهذه نوع من الحماية للأنثى نفسها من شر نفسها؛ حيث تبعيات المعاشرة (بدون زواج) في أغلب الأحيان تكون مصيبتها على الأنثى فقط.

    طبعا تفسيري هذا لا يشمل إناث الحيوانات، ولكن يمكننا القول هنا أن غياب الغاية التطورية في حد ذاته قد يكون هو عين الحكمة الإلهية.
    التعديل الأخير تم 01-01-2008 الساعة 01:31 AM

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المنصور مشاهدة المشاركة
    بداية أرحب بأخي الحبيب اللبيب الجاحــظ وأشكره على إثراءه للموضوع. إلا أنه لي تعليقات على ما كتب فلتمسح لي بذلك
    بل أنا من أشكرك على مواضيعك الرائعة التي تتحفنا بها بين الحين والآخر.

    إستخدام هذه الحقيقة لصالحهم فقط لعدم معرفة الحكمة أقل ما يقال عنه "دجل علمي". لقد وضحت في كلامي السابق أن هذا الغشاء يتعارض مع الآلية التطورية ذاتها وهذا هو مربط الفرس؛ وعلى هذا يجب أن تكون الإجابة. بمعنى أنه لو كان الموضوع ينحصر في الآلية التطورية فإن هذا الغشاء يجب أن يؤول إلى الزوال؛ وبما أنه لا يزول وجب نفي الفرض في المُدخل - وهو نفي صحة النظرية!
    لقد أعدت قراءة ما تفضلت به حول استبعاد التطور عن طريق الآلية:

    من ناحية الآلية التطورية فالأمر أيضًا مضحك؛ لأن حدوث الولادة يتطلب عدم وجود هذا الغشاء (والإستثناء هو الغشاء المطاطي الذي يذهب مع أول ولادة - وبدون الدخول في التفاصيل فإن هذا لا يغير حقيقة الموضوع لهذا سيُهمل في البحث). وبالتالي اللآتي يحافظن على غشاء البكارة لن يستطيعن أن يورثن هذه الصفة! إذًا من شروط حدوث التطور هو عدم وجود غشاء البكارة!
    وحقيقة لم أفهم الفكرة جيدًا، فغشاء البكارة يتمزق بعد المعاشرة، ولا وجود -أو أهمية- له أثناء الحمل،
    وهو لا يُنظر إليه -بيولوجيًا- على أنه عضو قائم أو ضروري، بل هو أثر متبقي من انقسام الجهاز الجنسي الأنثوي الجنيني.


    أولا القول: "وهذا يساعد على انتقاء هذه الصفة" هو كلام خاطئ؛ لأن الصفة تحملها حتى الأنثي التي وضعت؛ الذي فقد هو الغشاء وليس الصفة.
    لا اختلاف بين كلامنا، الانتقاء المهم هو بين الإناث الصغار، بين من يحمل صفة الغشاء وبين من لا يحملنه.

    من ناحية ثانية هذا يثير أمر أخر وكبير - ما كنت أود إثارته - ألا وهو أن الطبيعة تظهر خاصية الحلقة المغلقة. وهذا موضوع طويل، وسأكتفي بإبداء إستغرابي لماذا الثور - مثلا - يريد أنثى بكر، هل فقط لإرضاء التطوريين. ومن ناحية أخرى حتى لو فرضنا تعسفا أن هذا الكلام سليما فإن الصفة تحملها الأنثى الغير بكر ايضًا - كما سبق - وبالتالي فإن الكلام لا معنى له، مجرد رص وحشو للكلام.
    بالنسبة للتفسير السيكولوجي فهو يُوظف بشكل أكبر عند الإنسان أو القرود العليا.
    أما باقي الثديات فالتفسير الكفائي fitness هو الأقوى.


    طبعا كما ذكرت سابقا، هذا الكلام وجيه وقابل للنقاش إلا أنه لا علاقة له بالموضوع. ولكن الملاحظ سلوكيا أن حقيقة وجود هذا الغشاء حتى في المجتمعات الغير محافظة يسبب في تأخر الإناث في الدخول إلى الحياة الجنسية وبالتالي - بغض النظر عن مفهومنا للأخلاق - فإن هذا يضع حاجزا نفسيا للبنات في مرحلة المراهقة، وبالتالي يؤخر هذه المرحلة إلى بعد النضوج النفسي (بخلاف النضوج الجسمي الذي يتم قبل ذلك بكثير). وهذه نوع من الحماية للأنثى نفسها من شر نفسها؛ حيث تبعيات المعاشرة (بدون زواج) في أغلب الأحيان تكون مصيبتها على الأنثى فقط.
    وجهة نظر، لكن يُمكن القول أن تأخر النضوج العقلي بعد الجسدي له أثر سلبي،
    كما أن الملاحَظَ أن الرغبة الجنسية وحب الاستكشاف والتجربة تكون أقوى في سن المراهقة.

    طبعا تفسيري هذا لا يشمل إناث الحيوانات، ولكن يمكننا القول هنا أن غياب الغاية التطورية في حد ذاته قد يكون هو عين الحكمة الإلهية
    هذا يفتح موضوعًا آخر يتعلق بالغاية، فالغاية تتعلق بالهدف والقصد ولا تكون إلا من عاقل، فالملحد ينفي الغاية أصلاً.
    التعديل الأخير تم 01-01-2008 الساعة 02:53 AM
    ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين


    يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا

  5. #5

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله ..

    استيضاح بسيط من الأخ الحبيب أحمد المنصور ربما نتج عن استغلاق حاد من ناحية العبد لله ..

    هذه العبارة موهمة :
    وتكمن الإجابة في أن "الخلق" لا يمكن أن يدخل المعمل أبدًا، وطالما الأمر كذكلك فإنه يبقى خارج نطاق العلم - نفيًا وإثباتا

    فأضيف رأيى المتواضع :
    ربما العلم المقصود فى العبارة هنا هو العلم التجريبى .. أى بمعنى التجربة الحسية أو الإدراك لحقيقة الشئ عن طريق الحس
    وليس المقصود بالعلم فى العبارة مفهوم "المعرفة" .. أى المعنى الأنطلوجى للعلم !
    ومصدر الإيهام فى العبارة : أن اطلاق لفظة العلم قد يفهم منها خروج قضية "الخلق" من مطلق المعرفة !
    لأن العلم بالشئ -وليس بالضرورة حقيقته- قد يحدث بطرق أخرى غير التجربة الحسية كما تعلم ..
    ومن ذلك : مسألة الخلق ، أو الغيب على عمومه ، فهذا أمر معلوم من طريق الخبر (الوحى) ويفيد العلم اليقينى
    فأستدرك هنا على عبارتك وأقول :
    أن الخلق لا يمكن أن يدخل المعمل ، ويبقى خارج نطاق العلم التجريبى نفياً واثباتاً ، لكنه بكل تأكيد يدخل تحت حيز العلم المعرفى !
    الملحدون حمقى إلى أن يثبت أنه لا عكس !!

  6. افتراضي

    موضوع شيق ، - ليس لأنه يتعلق بغشاء البكارة - وإنما لأن فرسانه - أقصد فرسان الموضوع - على قدر من العلم والفهم والاطلاع
    وفقكم الله جميعاً ...
    "" قُلْ يَاعِباديَ الذينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ""
    أكاديمية الدعوة والبحث العلمي :
    http://acscia.totalh.com/vb/
    دعوة للمشاركة والتفاعل .

  7. افتراضي

    مرحبًا بك د.أحمد إدريس، ولا يسعني إلا أن أقول: "إذا حضر الماء بطل التيمم"!
    ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين


    يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد إدريس الطعان مشاهدة المشاركة
    موضوع شيق ، - ليس لأنه يتعلق بغشاء البكارة - وإنما لأن فرسانه - أقصد فرسان الموضوع - على قدر من العلم والفهم والاطلاع
    وفقكم الله جميعاً ...
    أستاذي وأخي الحبيب د. أحمد بارك الله فيك، ومرورك هو شرف لنا جميعا.

    بالنسبة للموضوع فإن "غشاء البكارة" ليست إلا مثال .. وبغض النظر عن التشويق في المادة من عدمه تظل قيمة المثال في الحقائق التي يحتويها؛ وقد ضرب الحق عز وجلّ مثل البعوضة .. نعم بعوضة .. أتذكر حين كنت طفلا وأهم بسحق حشرة .. وأتساءل كم يلزمني من الوقت والجهد والعلم لفعل ذلك .. تقريبا .. لا شئ .. ثم أتساءل ... كم يلزمني من الوقت والجهد والعلم لرد الحشرة إلى ما كانت عليه .. فأكاد أصعق من هول النتيجة .. فأتركها وأمضي. لدرجة أنه عندما أجد نملا في مكان غير مناسب - وحتى أجعله لا يخرج من حفرته ولا أقتله - أضع له السكر في حفرته (حتى لا يبحث عن الطعام خارجها). أكتب هذا الكلام ليس لغرض نشر مذكراتي الطفولية، ولكن لتنبيه القارئ الكريم أنه حتى أتفه الأشياء في نظرنا فأنها شاهد على عظمة "خفية" يراها المؤمن في كل شئ .. إنها عظمة خالقها .. فتبارك الله أحسن الخالقين.

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراقب 3 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله ..

    استيضاح بسيط من الأخ الحبيب أحمد المنصور ربما نتج عن استغلاق حاد من ناحية العبد لله ..

    هذه العبارة موهمة :
    وتكمن الإجابة في أن "الخلق" لا يمكن أن يدخل المعمل أبدًا، وطالما الأمر كذكلك فإنه يبقى خارج نطاق العلم - نفيًا وإثباتا

    فأضيف رأيى المتواضع :
    ربما العلم المقصود فى العبارة هنا هو العلم التجريبى .. أى بمعنى التجربة الحسية أو الإدراك لحقيقة الشئ عن طريق الحس
    وليس المقصود بالعلم فى العبارة مفهوم "المعرفة" .. أى المعنى الأنطلوجى للعلم !
    ومصدر الإيهام فى العبارة : أن اطلاق لفظة العلم قد يفهم منها خروج قضية "الخلق" من مطلق المعرفة !
    لأن العلم بالشئ -وليس بالضرورة حقيقته- قد يحدث بطرق أخرى غير التجربة الحسية كما تعلم ..
    ومن ذلك : مسألة الخلق ، أو الغيب على عمومه ، فهذا أمر معلوم من طريق الخبر (الوحى) ويفيد العلم اليقينى
    فأستدرك هنا على عبارتك وأقول :
    أن الخلق لا يمكن أن يدخل المعمل ، ويبقى خارج نطاق العلم التجريبى نفياً واثباتاً ، لكنه بكل تأكيد يدخل تحت حيز العلم المعرفى !
    نعم أخي الحبيب ومشرفنا الكريم،

    ملاحظتك في محلها وجزاك الله خيرًا.

    بــ "العلم" أقصد العلم التجريبي، حيث هو القاسم المشترك بين المؤمن والملحد؛ وهذا ناتج من طبيعة الموضوع فلا يمكن نقاش الملحد في نظرية التطور من منطوق خبري. وأرجو المعذرة لعدم الإستيفاضة في هذه النقطة.

    وأسمح لنفسي بالتذكير أن "نظرية" الخلق بالتعريف لا تدخل المعمل، بينما نظرية التطور بالتعريف يجب أن تدخله .. بينما في الواقع تظلان كلاهما خارج المعمل .. وهذه حقيقة يجب أن لا تهمل أبدًا. لماذا؟ لأننا لو حذفنا من ما يعرف بنظرية التطور كل ما هو من الزائد والأمنيات .. فلن يتبقى لنا إلا مجموعة ملاحظات حيادية .. وبــ "حيادية" أقصد أنه يمكن إستعمالها كحجة للتطوريين والخلقيين على حد السواء! إذًا ...؟

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    وحقيقة لم أفهم الفكرة جيدًا، فغشاء البكارة يتمزق بعد المعاشرة، ولا وجود -أو أهمية- له أثناء الحمل،
    وهو لا يُنظر إليه -بيولوجيًا- على أنه عضو قائم أو ضروري، بل هو أثر متبقي من انقسام الجهاز الجنسي الأنثوي الجنيني.
    لنفرض أنه لدينا ذكرا قطعت يده وأخر سليم. والآن لنضع السؤال ما علاقة هذا بعدد الأيدي للمولود المحتمل لكليهما؟

    الإجابة - لا علاقة!

    إذًا لا يجب التفسير أن عدد الأيدي باق نتيجة التزاوج من غير مقطوعي الأيدي!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    لا اختلاف بين كلامنا، الانتقاء المهم هو بين الإناث الصغار، بين من يحمل صفة الغشاء وبين من لا يحملنه.
    نفس الرد أعلاه. وأكرر يجب التفريق بين حمل الصفة وحمل العضو ذاته (مثل اليد المقطوعة).


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    وجهة نظر، لكن يُمكن القول أن تأخر النضوج العقلي بعد الجسدي له أثر سلبي،
    كما أن الملاحَظَ أن الرغبة الجنسية وحب الاستكشاف والتجربة تكون أقوى في سن المراهقة.
    نعم، بالضبط هذا ما قصدت (ما لونته بالأحمر)! ولهذا فإن وجود مثل هذا الغشاء هو صمام مؤقت ضد (ما لونته بالأزرق) حتى يحين موعد النضوج العقلي. وهذا مفهموم من الناحية الخلقية، وغير مقبول من الناحية التطورية التي تفترض زيادة العينة في القطيع؛ كما ذكرت سابقا.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    هذا يفتح موضوعًا آخر يتعلق بالغاية، فالغاية تتعلق بالهدف والقصد ولا تكون إلا من عاقل، فالملحد ينفي الغاية أصلاً.

    أنا أتحدث عن طريق الإثبات بالنفي السلبي. بمعنى أن نفي التطور يعني بالضرورة إثبات البديل الوحيد، مع ملاحظة أن العكس غير صحيح (أقصد من ناحية البرهنة المنطقية).

  11. افتراضي

    الأخ أحمد هلا وضحت العلاقة بين مثال الأيدي و كلامك الأول:
    من ناحية الآلية التطورية فالأمر أيضًا مضحك؛ لأن حدوث الولادة يتطلب عدم وجود هذا الغشاء (والإستثناء هو الغشاء المطاطي الذي يذهب مع أول ولادة - وبدون الدخول في التفاصيل فإن هذا لا يغير حقيقة الموضوع لهذا سيُهمل في البحث). وبالتالي اللآتي يحافظن على غشاء البكارة لن يستطيعن أن يورثن هذه الصفة! إذًا من شروط حدوث التطور هو عدم وجود غشاء البكارة!
    ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين


    يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بداية آسف لتدخلي .. فأنتما من ذوي التخصص في الموضوع
    لكن من باب الفضول
    أعطي مثالا آخر مثل مثال الأخ أحمد للتوضيح يا أخي الجاحظ .

    لننظر الى العمال اصحاب الكفوف الخشنة بسبب عملهم ..
    ولنفرض ان الاب هو عامل في عمل يسبب العمل به خشونة كفوفه .. وجاء ابنه كذلك .. اي عامل في عمل يسبب العمل به خشونة كفوفه .. وجاء ابن الابن كذلك .. اي عامل في عمل يسبب العمل به خشونة كفوفه .. وهكذا الى ان مرت مائة سنة ..
    فهل ينقل الاب صفة خشونة اليد - خشونة يده - الى أولاده او الى احفاده ؟
    الجواب لا ..
    فتمزق غشاء البكارة للمتزوجة او للام لا ينتقل الى البنات .. لان الحكمة الالهية باقية للبنات لتؤدي لهم ما أدت لأمهن سابقا .. وهو حماية المهبل من الاصابة بالجراثيم .. مما قد يؤثر على سلبا على صحتهن عموما او صحتهن الانجابية ..
    غشاء البكارة غير باقي اغشية وانسجة الجسم ..
    حيث نرى ان باقي اغشية وانسجة الجسم .. اذا جرحت او تمزقت .. قامت ببناء نسيج جديد ليحدث لحم وتطبيب للجرح او التمزق ..
    اما غشاء البكارة فلا ..
    فما علاقة التطور بهذا الامر .. اي لماذا لم تعمل نظرية التطور في هذا الامر .. بان يكون الانجاب من النساء اللواتي تمزق غشاؤهن .. لبناتهن فيولدن بهذه الصفة التي للام حين ولدتهن ..
    هل هذه صفة وراثية متنحية ..
    هل هذه كسر لمقولة البقاء للاقوى او للاصلح ..
    نعم ..
    فرغم هذه الكينونة الانثوية التي مر عليها الاف السنين .. فانها استمرت ولم تتغير .. ولن تتغير ..
    لان هذا الامر ..وكل الامور .. يتبع القانون الالهي الرباني ..
    ولا يتبع ما يقول به التطوريون الحيارى .. في هذا الامر وفي باقي الامور ..
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجاحـظ مشاهدة المشاركة
    الأخ أحمد هلا وضحت العلاقة بين مثال الأيدي و كلامك الأول:
    كل أنثى تحمل وتلد بالضرورة ليس لها غشاء بكارة وعليه فالإنثى المولودة لا يمكن أن ترث غشاء البكارة لأن أمها تملك الغشاء. ولكن ترث الغشاء لأن أمها تحمل هذه الصفة (وهنا نستطيع وضع أي شئ بدل هذا الغشاء - مثلا يد الأب أو عينه).
    بالنسبة لمثال اليد فقد أردت التوضيح .. أن إختيار أنثى لرجل يديه غير مقطوعة هو مفهوم من الناحية السيكولوجية، ولكن لا يمكننا تفسير ذلك بأنها بهذا الشكل تحافظ على عدد الأيدي لنوع المولود. وبنفس المعنى نسحب هذا على غشاء بقرة - مثلا - لا يمكننا القول أن الثور يختار البقرة البكر ليحافظ على خاصية غشاء البكارة. فحتى التفضيل التطوري المفترض للثور في إختيار البكر لا يمكن تفسيره بالمحافظة على هذه الصفة ولا يؤدي لها .. وإلا فعلى كل "بكر" إنثى أن تلد مرة واحدة .. وأن تحمل وهي بكرا!


    الذي أريد التركيز عليه - هو أن هذا الغشاء يعمل ضد آلية التطور .. وقبل كل عملية توريث للصفات يجب أن يكون ممزقا فلما تصمد هذه الصفة التي يفترض أنها "تطورت" لكي تتمزق! - وكما يحب التطوريون القول دائما في الزنقات - خلال ملايين السننين .. وبالتالي فوجوده كارثي بالنسبة للتطوريين.


  14. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حيث الأقصى
    المشاركات
    140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم
    كل أنثى تحمل وتلد بالضرورة ليس لها غشاء بكارة وعليه فالإنثى المولودة لا يمكن أن ترث غشاء البكارة لأن أمها تملك الغشاء. ولكن ترث الغشاء لأن أمها تحمل هذه الصفة (وهنا نستطيع وضع أي شئ بدل هذا الغشاء - مثلا يد الأب أو عينه).
    .
    .
    .

    الذي أريد التركيز عليه - هو أن هذا الغشاء يعمل ضد آلية التطور .. وقبل كل عملية توريث للصفات يجب أن يكون ممزقا فلما تصمد هذه الصفة التي يفترض أنها "تطورت" لكي تتمزق! - وكما يحب التطوريون القول دائما في الزنقات - خلال ملايين السننين .. وبالتالي فوجوده كارثي بالنسبة للتطوريين.
    الان فهمت

    ولكن الذي ما زلت لا افهمه، هو ان هذه النظرية لا تزال تدرس في الجامعات، ويعتقد بعض العلماء صحتها ، بالرغم من وجود ادلة كثيرة تدحضها ،وعدم وجود ادلة تدعمها ، فكيف يفسر ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لا اله الا الله....محمد رسول الله


    www.islamstory.com

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. غشاء البكارة
    بواسطة hotoualid في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-27-2012, 08:34 PM
  2. القرضاوي وعصام البشير ينشدون فرحا بسقوط الطاغية
    بواسطة محب أهل الحديث في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 03:37 AM
  3. كذب التطوريون ولو صدقوا
    بواسطة الخليفة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-06-2010, 04:30 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء