صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 81

الموضوع: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ

  1. افتراضي

    الأخ أبو مريم تسأل عن منهجي ، لقد بينته في أول الشريط ، إذ قلت إن الهدى هو مخالفة تصرف آدم عليه السلام قبل أن يهبط إلى الأرض ، فآدم لم يقدم العقل على نص المخلوق (إبليس) ولم يقدم النص الإلهي (إن هذا عدو لك ولزوجك) فضل، كذلك نحن إن لم نقدم العقل على النصوص البشرية فتلك مجازفة قد تضلنا عن الهدى، وضربت المثل بالأمم السابقة ضلوا لأنهم تعاملوا مع الفتنة بعواطفهم مثل آدم وليس بعقولهم.
    كلام الله هو الهدى لا يقدم عليه العقل ، والنص البشري لا يؤخذ على أنه حق إلا إذا كان حكيما ، ولذلك وصف الله كتابه ب (الحكيم) ووصف السنة ب (الحكمة) . أي نهتدي بالنص القرآني الحكيم وبالنص النبوي الحكيم (الحكمة).

    أما قولك بأني آتي بالحكايات ، أقول إنها ليست حكايات بل هي أمثال لشرح مقصود كلامي ، فالله يضرب الأمثال في السورة الواحدة بقصص الرسل لنهتدي إلى فهم مقصود كلامه.
    مثلا : ذكرت أن ولادة المسيح عليه السلام كانت شبهة للناس لأنها شبيهة بولادة أي إنسان ، وحيث أنه لم يسبق لامرأة أن ولدت بدون تلقيح من رجل فإن الحكمة تقتضي أن يبين الحق للناس فكان رد الشبهة بإنطاق الصبي في المهد.
    لو عبرنا عن حالة اليهود مع المسيح حين ولادته قبل أن يتكلم في المهد فإننا نقول :
    ما كان عيسى ابن رجل ولكن شبه لهم.
    هل (شبه لهم) في هذا التعبير تعني أنه كان هناك طفل آخر شبيه بعيسى؟
    لو كان التعبير يحتمل افتراضين (شبهة أو شبيه) فإن تعبيري لا يعتبر مبينا، فلكي يكون مبينا فإن علي أن أبين المشبه به فأضيف : ولكن شبه لهم بفلان.
    أما لو وقفت عند كلمة (شبه لهم) ولم أذكر المشبه به فذلك يعني (شبهة) وليس (شبيها).
    إذا طبقنا هذا المثل على الآية وقلنا إن (شبه لهم ) تعني وجود شبيه فإننا نكون قد اتهمنا القرآن بعدم البيان في حين أن الله يصفه بالبيان وبالكتاب المبين.
    فهل نصدق الله أم نصدق كلام بشر يزعم بغير علم أن كلام الله غير مبين؟.
    بل نصدق الله تعالى فكلامه مبين واضح ، فإذا لم يذكر المشبه به في الآية فإن ذلك لا يعني وجود شبيه وإنما هي شبهة فقط، وبهذا يكون الكلام مبينا.
    مثل آخر: لو أن شخصا وضع على صليب ثم جاء جندي بدون أن يراه أحد فوضع في فم المصلوب حبة سم ، فابتلعها فمات بعد دقائق، هل يعتبر قتل مصلوبا؟
    بالطبع لا يعتبر قد قتل صلبا، فإذا جاء الطبيب الذي شرح جثة الرجل فهو الذي عنده النتيجة اليقينية فإنه سيخبرنا عن أولائك الذين شاهدوا عملية الصلب فيقول : ما قتل فلان صلبا ولكنه شبه لهم أما الحق اليقين فقد مات بحبة سم.

    أما عن سؤال ناصر :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الشريعة مشاهدة المشاركة
    لمْ يأتي منكرُ السنة الحسن الهاشمي المختار!! بجديد يُحْوِجُ إلى تكلُفِ ردٍ جديد عليه ، بل هو تكرار مَمْجُوجٍ لما سبق أن رُدًّ عليه وبُيِّنَ إفلاسُه فيه ، وإذْ قد صار قولُه على هذا النحو ، فلنا الحقُّ أن نطالبه الآن بأن يجعل ردَه القادم في الجواب على هذا السؤال :

    هل للنصارى عذر في تأليه المسيح عليه السلام إلى قُبَيْل حادثة الصلب باعتبار أنَّ الآية الوحيدةَ لديك لإبطال تأليهه هي الموتُ ؟
    وبعبارة أخرى :
    ألم يكن هناك قُبَيْل حادثة الصلب آية بيِّنة على بطلان إلاهية المسيح طيلة حياته حتى كانت حادثة الصلب هي المبطلة لدعوى الألوهية؟

    الجواب إما أن يكون بالنفي أو الإيجاب ، وفي غيرهما يكون عنوان الحيدة والهرب .
    لماذا تأخذ شرطا واحدا دون الشروط الأخرى ، الآية 3 من سورة الفرقان لم تذكر فقط الموت كحجة بل ذكرت عدة حجج :
    1) الآلهة الباطلة لم تخلق شيئا بل هي مخلوقة ، فلكي أتخذه إلها فإنه يجب أن يكون هو الذي خلقني.
    2) الإله الباطل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. فكيف يكون إلها!!
    3) الإله الباطل لا يملك الموت فيستطيع أن يميت من يشاء.
    4) الإله الباطل لا يملك الحياة بحيت يستطيع منع الموت عن نفسه أو عن غيره.
    5) الإله الباطل لا يملك النشور بحيت يستطيع إعادة الحياة للإنسان بعد أن يصير عظاما ورفاتا.
    إذن لا تأخذ حجة واحدة فقط هي الموت، فحتى لو كان مدعي الألوهية ما زال حيا فهناك الحجج رقم1 و2 و3 و5 ، والله تعالى يقيم كل هذه الحجج .
    لقد أقام الحجة على فرعون في الخلق بآية خلق ثعبان من عصا ، فلم يستطع فرعون الإتيان بمثلها ، فكيف يكون إلها وهو لا يخلق شيئا!!
    وأخذه الله بالسنين ونقص من الثمرات والقمل والضفادع والدم، فلم يستطع أن يدفع عن نفسه الضر بحيث يمنع القمل والضفادع والدم، ولم يستطع أن يجلب لنفسه النفع ولا لغيره بحيث يزيد الثمرات التي نقصت أو يوفر لنفسه الماء النقي فيمنعه من تحوله إلى دم.
    وفي الأخير لم يستطع فرعون أن يمنع عن نفسه الموت ، فإن كنتم ترتابون في ذلك هاهي جثته أمامكم سليمة لترونها فتعرفونها. لو كانت جثته مشوهة فلم تتعرفوا عليه لارتبتم في موته.
    فكيف يكون إلها وهو لا يملك الحياة فلا يموت، وكيف يكون إلها وهو لا يستطيع نصر نفسه!!

    إذن فالموت هو آخر حجة ، والمسيح صلى الله على نبينا وعليه وسلم أماته الله كحجة على من يتخذه إلها ، وإذا كان الأعداء قد قبضوا عليه فتلك أيضا حجة تعني : كيف يكون إلها وهو لم يستطع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعداءه!!

    يتبع إن شاء الله.
    التعديل الأخير تم 01-12-2008 الساعة 11:42 AM
    الحسن الهاشمي المختار.


    ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
    (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسن الهاشمي مشاهدة المشاركة
    الأخ أبو مريم تسأل عن منهجي ، لقد بينته في أول الشريط ، إذ قلت إن الهدى هو مخالفة تصرف آدم عليه السلام قبل أن يهبط إلى الأرض ، فآدم لم يقدم العقل على نص المخلوق (إبليس) ولم يقدم النص الإلهي (إن هذا عدو لك ولزوجك) فضل، كذلك نحن إن لم نقدم العقل على النصوص البشرية فتلك مجازفة قد تضلنا عن الهدى، وضربت المثل بالأمم السابقة ضلوا لأنهم تعاملوا مع الفتنة بعواطفهم مثل آدم وليس بعقولهم.
    .
    لقد أسات غاية الإساءة بتشبيهك للأحاديث النبوية بكلام إبليس ويجب ان تتوب من ذلك على الفور وتعلن توبتك .
    ثانيا : لا أحب أسلوب التمثيل منك لأنك تسرح فيه كثيرا فمثلا أنا هنا أسألك سؤالا علميا يتعلق بعلم الحديث وكنت أنتظر منك أن تذكر لى قاعدة علمية فمثلا تقول لى إننى أقدم العقل على النقل عند التعارض لأن العقل هو أساس النقل ... أو شىء من هذا القبيل لا أن تقول لى إن منهجى هو نقيض منهج آدم الذى اتبع كلام المخلوق الذى هو إبليس !!!
    يعنى من الآخر انت تعتمد منهج القائلين بتقديم العقل على النقل عند التعارض وتقول بفكرة المعارض العقلى التى ابتدعها الرازى أو بالأحرى استوحاها من فكرة الدور الاعتزالية .
    طبعا ستقول لى إننى لا أفعل ذلك ولا أعرف عنه شيئا ..لا يهم المهم أننا عرفنا منهجك الذى تريد أن تطبقه .
    بغض النظر عن ذلك المنهج ورأينا فيه وفى أصحابه أعتقد يا الهاشمى أنك لا تحسن تطبيقه لسببين :
    الأول ان عقلك صغيييير وليس كعقل الرازى ولا كعقل المعتزلة أصحاب فكرة الدور بدليل أننا لو قارنا ما تكتبه من حكاوى وحواديت بالتفسير الكبير للرازى أو بالمغنى للقاضى عبد الجبار لوجدنا انك مجرد نملة بجانب تلك الجبال بغض النظر طبعا عن رأينا فى الاعتقادات إنما نتحدث عن البناء العقلى فقط .. وكذلك لو قارنا سعة علمك بسعة علومهم ؛ فالرازى مثلا لم يكن مبتدعا انترنتيا بل لم يتصدر للتأليف والكتابة إلا بعد ان بلغ الذروة وقرأ جل علوم عصره ونبغ فيها كذلك حال العقلاء من الكتبة .
    الأمر الثانى يا عزيزى الفاضل أنك لن تذكر سلفا لك فى مسألة قد قتلت بحثا ولم يستجد فيها سوى الشاذ والمنحرف من الأقوال فلا هى مسألة علمية تجريبية كالحديث عن النطفة والعلقة حتى نقول إن القدماء تكلموا فيها بحسب ما توافر لهم من معارف ونحن قد علمنا فى عصرنا من العلوم التجريبية ما يجعل نظرتنا أوسع من نظرتهم .. ولا شىء من هذا القبيل فمخالفتك لكل من سبقك من أهل العلم يدل على أنك لست متبعا للعقل ولا للنقل مجرد مبتدع متبع لهواك مستغل لفضاء النت المفتوح الذى أتيح لكم لإثبات تلك الذات والتنفيس عن تلك الاهواء والرغبات .
    أما قولك بأني آتي بالحكايات ، أقول إنها ليست حكايات بل هي أمثال لشرح مقصود كلامي ، فالله يضرب الأمثال في السورة الواحدة بقصص الرسل لنهتدي إلى فهم مقصود كلامه.
    مثلا : ذكرت أن ولادة المسيح عليه السلام كانت شبهة للناس لأنها شبيهة بولادة أي إنسان ، وحيث أنه لم يسبق لامرأة أن ولدت بدون تلقيح من رجل فإن الحكمة تقتضي أن يبين الحق للناس فكان رد الشبهة بإنطاق الصبي في المهد.
    لو عبرنا عن حالة اليهود مع المسيح حين ولادته قبل أن يتكلم في المهد فإننا نقول :
    ما كان عيسى ابن رجل ولكن شبه لهم.
    هل (شبه لهم) في هذا التعبير تعني أنه كان هناك طفل آخر شبيه بعيسى؟
    لو كان التعبير يحتمل افتراضين (شبهة أو شبيه) فإن تعبيري لا يعتبر مبينا، فلكي يكون مبينا فإن علي أن أبين المشبه به فأضيف : ولكن شبه لهم بفلان.
    لا يا هاشمى لا تشبه ما تفعله من رغاوى بالقصص القرآنى الذى ساقه الله تعالى لنا لاتخاذ العبرة ولا بالامثال القرآنية التى ذكرها الله تعالى لنا للتقريب فأنت أصلا لست فى موقف التقريب فإننا نعلم مرادك وإنما أنت فى موقف الاستدلال فكان ينبغى عليك ان تأتى بادلة لا بقصص وحواديت مختلقة وتسيح وتسرح معها وتبنى عليها افتراضات وتخرصات لا تثبت منها شيئا بل تستخدم تلك التخرصات والافتراضات التى اشتققتها من الحكاوى المختلقة هى نفسها كأدلة على آرائك الشاذة التى خالفت بها المسلمين ولم تفلح أن تأـى بسلف لك حتى ولو كان نكرة .
    أدعوك للتوبة يا الحسن الهاشمى وأن تتقى الله تعالى وأذكرك بقول السلف الصالح (( إنما حرموا الوصول لتضييعهم الأصول )) فأنت يا عزيزى حتى تصير عالما مجتهدا لا بد لذلك من أصول يجب عليك اتباعها والتدرج فيها أما ما تفعله أنت فمجرد جهل مركب واتباع للهوى بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وما تسميه تفسير للقرآن ما هو إلا إلحاد فى آيت الله تعالى وخوض فى كتاب الله تعالى بغير علم يوردك موارد الهلاك ، وما تسميه حرص على الحق إنما هى اتباع للهواى وغى وضلال وتسويل شياطين تبحث له عن أدلة فلا تجد سوى السفاسف والأوهام التى لا تنطلى إلى على صبية النت ومن لا خلاق لهم.
    التعديل الأخير تم 01-12-2008 الساعة 05:50 PM

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الموت هو الحجة الرئيسية لإبطال ألوهيته ، لو لم تكن كذلك لما كان أساس عقيدة النصارى مبني على عقيدة الفداء
    نحن نقول ان المسيح لم يصلب ورفع حيا ..
    والنصارى يقولون ان المسيح صلب ومات ثم قام حيا يمشي على رجليه ..
    وانت تقول ان صلب ومات على الصليب ..
    فقولك يتماشى مع ما يقوله النصارى .. فالقول بالصلب والموت يعني القول بالفداء الذي يدعونه
    ثم انت تثبت على المسيح ما لم يحدث له وهو الصلب .. فنفي الصلب نفي لكل معتقد في النصرانية .. ودعك من حجة الحياة والموت .. فلا قيمة لها .. فهم انفسهم يقولون انه مات ... ولو لفترة .. المهم انه مات عندهم ..ولا يموت من هو اله !!
    فاذن لا يجوز لي ان اسير بالعكس واخالف ما يسير عليه المسلمون .. بحجة تاتي لاثبات ما يقوله النصارى .. وهو الصلب وبالتالي الفداء ..
    فالحقيقة انه لم يحدث صلب .. وبالتالي لا يوجد فداء ولا يحزنون ..
    لو وقفت عند كلمة (شبه لهم) ولم أذكر المشبه به فذلك يعني (شبهة) وليس (شبيها).
    انت صرفت معنى الفعل من معنى الشبيه الى معنى مغاير وهو الاشتباه !!
    وهل تظن انه اذا كان اساس وجذر الافعال واحدا .. ان معانيها تتفق !! لا طبعا .. فحين تصريف الافعال .. قد يكون في معنى الافعال ما يضاد معاني باقي الافعال .. وليس فقط اختلاف المعنى ..

    وحجتك فيما ذهبت اليه هي :
    لو وقفت عند كلمة (شبه لهم) ولم أذكر المشبه به فذلك يعني (شبهة) وليس (شبيها).
    الا تعلم تركيب صيغة الفعل المبني للمجهول ؟؟!!
    لا يذكر فيه الفاعل ولا المفعول به .. انما يذكر نائب الفاعل
    عوقبَ المُسيء ..
    عُوقبتم به ..
    كُتب عليكم القتال ..
    شُبّه لهم .. ناب الجار والمجرور مناب الفاعل المحذوف ..
    فيقول الواحد اشتبه علي كلامك ..
    وهذا غير قول صوتك شبيه به
    فحين اقول : وهكنا نجد ما يشبه الاجماع أن الذى حدث هو أن شخصا آخر هو الذى صلب وليس يسوع ...
    فمعنى يبه هنا هو التشابه وليس الاشتباه والشبهة ..
    فليس معنى شُبّه لهم اشتبه عليهم , من الاشتباه .. او اشتبهوا فيه , من الشبهة والاشتباه .. بل من التشبيه والمشابهة .. فما راوه من صلب الشبيه هو الحقيقة ..

    فلا يتوافق تاويلك لا مع السياق ولا مع الاعراب ولا مع معنى الفعل المستعمل في الاية الكريمة ..

    ذكرت أن ولادة المسيح عليه السلام كانت شبهة للناس
    بل ولادة المسيح عليه السلام آية ..ولا تزال آية قائمة . لانها ولادة من غير أب ..

    ذكرت عدة حجج :
    1) الآلهة الباطلة لم تخلق شيئا بل هي مخلوقة ، فلكي أتخذه إلها فإنه يجب أن يكون هو الذي خلقني.
    2) الإله الباطل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. فكيف يكون إلها!!
    3) الإله الباطل لا يملك الموت فيستطيع أن يميت من يشاء.
    4) الإله الباطل لا يملك الحياة بحيت يستطيع منع الموت عن نفسه أو عن غيره.
    5) الإله الباطل لا يملك النشور بحيت يستطيع إعادة الحياة للإنسان بعد أن يصير عظاما ورفاتا.
    إذن لا تأخذ حجة واحدة فقط هي الموت
    --
    إذن فالموت هو آخر حجة
    يعني حضرتك وحضرة النصارى تركوا كل الحجج واخذوا بحجة واحدة فقط وهي آخر حجة .. مع ان النصارى يقولون انه مات ..
    اذن .. لا تهتم لهم .. فكلامهم انفسهم يناقض بعضه بعضا وينقض بعضه بعضا ..لان اساسه باطل ,, والاساس البال لا ينبني عليه شيئ وان بني عليه شيء فهو منهدم وباطل لبطلان اساسه ..
    وعليك باتباع ما يقوله القران الكريم صراحة : وما قتلوه وما صلبوه ..

    واختم كلامي بما ذكره لك الاخ الحبيب أبو مريم :

    أدعوك للتوبة يا الحسن الهاشمى وأن تتقى الله تعالى وأذكرك بقول السلف الصالح (( إنما حرموا الوصول لتضييعهم الأصول )) فأنت يا عزيزى حتى تصير عالما مجتهدا لا بد لذلك من أصول يجب عليك اتباعها والتدرج فيها أما ما تفعله أنت فمجرد جهل مركب واتباع للهوى بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وما تسميه تفسير للقرآن ما هو إلا إلحاد فى آيات الله تعالى وخوض فى كتاب الله تعالى بغير علم يوردك موارد الهلاك ، وما تسميه حرص على الحق إنما هى اتباع للهوى وغي وضلال وتسويل شياطين تبحث له عن أدلة فلا تجد سوى السفاسف والأوهام التى لا تنطلى إلى على صبية النت ومن لا خلاق لهم.
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  4. افتراضي

    أبو مريم
    أين تراني شبهت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبليس؟
    أعوذ بالله من هذا الافتراء.
    معاذ الله ، ما قلت ذلك ولكن ( شبه لك) .
    ( شبه لك) هنا لا تعني أن أحدا آخر شبيه لي دخل فكتب ما كتبت.
    لقد كان كلامي واضحا أن النبي عليه الصلاة والسلام أوتي الكتاب والحكمة. والحكمة هي الصواب من القول والفعل.
    فإذا كان الصواب هو الحكمة فإن الخطأ ليس بحكمة ، وهذا ما قصدته بتقديم العقل على النصوص البشرية لمعرفة هل هي صواب (حكمة أم خطأ) ، فالنصوص البشرية قد تصيب وقد تخطئ، لم أشبهها بفعل إبليس إلا في أنها قد تكون خطأ وليس لأنهم تعمدوا إضلال الناس.

    أنا هناأطبق هذه القاعدة لأرى هل إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر أمرا حكيما أم باطلا.
    الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل في هذه الآية كلاما لأنها من الآيات التي تدعوا إلى التدبر ، فلو فسر الآيات التي تدعوا إلى التدبر لبطلت الدعوة إلى تدبر الآيات في قوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.
    لاحظ (لِيَدَّبَّرُوا) ، الأمر بالتدبر للناس وليس للرسول، فالغاية من التدبر هو اختبار معرفتك فيما تعلمته ، فهو كالتمارين الدراسية ، فالرسول معلم ونحن التلاميذ ، فهل المعلم تلميذ مثلنا مأمور أن يخضع للتمارين الاختبارية لتقييم مستوى فهمه!!
    إذن فهذه الآية من الآيات التي تدعوا إلى التدبر لفهم حكمة الله فيها، وتفسيرها ليس عليه إجماع بالحق وإنما هو إجماع تقليد.
    الإجماع بالحق هو الإجماع بحجة وليس بتقليد ، مثلا : إجماع على تحريم لحم الخنزير ، هذا إجماع بحق ، الكل يجمع على ذلك ، والحجة هو ذكر التحريم في القرآن ، فكل إنسان إذا قرأ القرآن فإنه يدرك بنفسه أن لحم الخنزير حرام ، إذن فالحكم واضح لا يحتاج إلى اتباع أحد في تفسيره.
    أما بخصوص هذه الآية فإنك لو استطعت أن تجمع 50 رجلا يتكلمون العربية لم يسبق لهم أن سمعوا بالقرآن ولا بقصة الشبيه، ثم أعطيت لكل واحد منهم على حدة هذه الآية وطلبت منه أن يبين لك ما فهمه، فإنك لن تجدهم يجمعون على أن (شبه لهم) تعني شبيه لعيسى عليه السلام.

    أما بخصوص سؤال أبو مريم عن مرجعيتي وسلفي لهذا التفسير ، أقول:
    إن المسيح عليه السلام آية، وليست كل الآيات قد جاء تأويلها في عهد التنزيل، فالله تعالى نبأ المؤمنين أن من الآيات ما سيأتي تأويلها في المستقبل، قال تعالى: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
    وفصل لنا تلك الآيات بأنها آيات في الآفاق وفي الأنفس، وذلك في سورة فصلت حيث قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
    والمسيح عليه السلام لا شك عندي أنه ضرب مثلا كآية في أنفسنا كما أن محمد صلى الله عليه وسلم هو أيضا قد ضرب مثلا كآية في أنفسنا .
    إذن لا يمكننا أن نرى آيات الله في الآفاق وفي الأنفس قبل أوانها، وبالتالي أي تفسير يخص آية من آيات الله في أنفسنا إذا جاء قبل أوانه فإنه لن يكون هو القول الصائب.

    يتبع
    الحسن الهاشمي المختار.


    ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
    (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسن الهاشمي مشاهدة المشاركة
    الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل في هذه الآية كلاما لأنها من الآيات التي تدعوا إلى التدبر ، .
    روى ابن حبان في صحيحه : ذكر المدة التي بقيت فيها أمة عيسى على هديه : حدثنا أبو يعلى ، حدثنا أبو همام ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الهيثم بن حميد ، عن الوضين بن عطاء ، عن نصر بن علقمة ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سنته وهديه مائتي سنة ".

    وروى مسلم في صحيحه : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالُوا حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ - قَالَ - فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ -عليه السلام- فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا. فَيَقُولُ لاَ. إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ. تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةَ ».صحيح مسلم

    فعيسى عليه السلام لم يصلب ولم يمت بل رفعه الله إليه .. وسينزل قبل يوم القيامة ويتبع محمداً صلى الله عليه وسلم .. وسيكذب اليهود الذين زعموا قتل عيسى وصلبه .. والنصارى الذين غلوا فيه وقالوا هو الله .. أو ابن الله .. أو ثالث ثلاثة .قال النبي عليه الصلاة والسلام .. (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما ًمقسطاً فيكسر الصليب و يقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) . متفق عليه أخرجه مسلم برقم 155.
    فإذا نزل عيسى قبل يوم القيامة آمن به أهل الكتاب كما قال تعالى .. ( و إن من أهل الكتاب إلاّ ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ) النساء/159 ... " وقوله :" وإنه لعلم للساعة " الآية ... وقد سبق ان بينا معناها وما تدل عليه ...كما في حديث سمرة بن جندب الذي رواه ابن عساكر فى تاريخه ان رسول الله قال : [ ثم يجئ عيسى بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته ثم إنما هو قيام الساعة ] .

    فلو فسر الآيات التي تدعوا إلى التدبر لبطلت الدعوة إلى تدبر الآيات في قوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
    التدبر هو كما جاء في الحديث الشريف :
    في مسند الإمام أحمد عن عائشة _ رضي الله عنها _ ( أنه ذكر لها أن ناسا يقرأون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : أولئك قرأوا ولم يقرأوا ، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فكان يقرأ سورة البقرة ، و آل عمران ، والنساء ، فلا يمر بآية فيها خوف إلا دعا الله و استعاذ و لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه )

    وفي صحيح مسلم عن أبي وائل قال ( جاء رجل إلى عبدالله بن مسعود و فيه قال : إني لأقرأ المفصل في ركعة ، فقال عبد الله : هذّاً كهذّا الشعر ؟!!! إن أقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم )

    أتى أحدهم إلى ابن عباس _ حبر هذه الأمة _ رضي الله عنه فقال ( إني سريع القرأة إني أقرأ القرآن في ثلاث ) فقال ابن عباس _ العالم الرباني رضي الله عنه _ مربياً هذا الرجل ( لأن أقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها و أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقرأ )
    أراد ابن عباس أن يبين له أن القرآن لم ينزل للقرأة فقط حتى يفتخر بسرعة قرائته إنما أُنزل ليتدبره ويعمل بما فيه .

    يقول ابن القيم _ رحمه الله _ لو علم الناس ما في قرأة القرآن بالتدبر لا اشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فإذا قرأة بتفكر حتى مر بآية هو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة ، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ، وأنفع للقلب ، وادعى إلى حصول الإيمان وتذوق حلاوة القرآن .


    التدبر يعني الفهم والخشوع والتأمل والتفكر ..واتباعه والعمل بما فيه .. وليس التفكير في الواضحات لاجل قلب معناها ..
    فاي تدبر يمكن ان يتدبر في قوله تعالى " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " ..
    الاية واضحة .. وتفسيرها واضح ومجمع عليه ولا خلاف فيه من واحد ..
    اي لم يقتلوه ولم يصلبوه وانما قتلوا وصلبوا الشبيه به .. -أي الذي القى الله عليه شبه المسيح - ..
    فماذا ستتدبر فيها !!
    ام انك تريد ان تدبر امرا تبيته حولها ؟؟!!!!



    إذن فهذه الآية من الآيات التي تدعوا إلى التدبر لفهم حكمة الله فيها، وتفسيرها ليس عليه إجماع بالحق وإنما هو إجماع تقليد.
    نعم !! ما شاء الله عليك .. يعني وانت اللي طلعت شاذ عنهم وعن اجماعهم .. فكيف ولماذا تشذ وتفعل ذلك ؟ فالله أعلم بك وبحالك .


    يتبع
    اي يتبع هذا !! وانت لا تستدل على ما تقوله باي اية او حديث او قول صحابي او راي عالم او قاعدة في اللغة !! بل انت تخالف كل ذلك .. والان تخاف المنطوق والمفهوم والمجمع عليه بحجة التدبر في الامور الواضحات .. !! لتغير معنى التدبر ليكون على هواك وبحسبه فقط .
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه، وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب، وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام، وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة. وقد أجمع علماء الإسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ما ذكرناه
    فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة وتظاهرت عليه البراهين أنه عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء حياً، وأنه لم يمت بل لم يزل عليه السلام حيا في السماء إلى أن ينزل في آخر الزمان ويقوم بأداء المهمة التي أسندت إليه المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يموت بعد ذلك الموتة التي كتبها الله عليه ومن هنا يعلم أن تفسير التوفي بالموت قول ضعيف مرجوح، وعلى فرض صحته فالمراد بذلك التوفي الذي يكون بعد نزوله في آخر الزمان فيكون ذكره في الآية قبل الرفع من باب المقدم ومعناه التأخير. لأن الواو لا تقتضي الترتيب كما نبه عليه أهل العلم .والمراد من قول الله تعالى " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ " هو ان التوفي معناه القبض، نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن جماعة من السلف، واختاره ورجحه على ما سواه، وعليه فيكون معنى الآية: إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي. ومن هذا المعنى قول العرب: توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافيا.

    وأما من زعم أنه قد قتل أو صلب فصريح القرآن يرد قوله ويبطله وهكذا قول من قال إنه لم يرفع إلى السماء وإنما هاجر إلى كشمير وعاش بها طويلا ومات فيها بموت طبيعي وإنه لا ينزل قبل الساعة وإنما يأتي مثيله فقوله ظاهر البطلان بل هو من أعظم الفرية على الله تعالى والكذب عليه تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم .. والواجب أن يستتاب من قال مثل هذه الأقوال .. فقوله ظاهر البطلان مخالف لما عليه أئمة الإسلام بل هو صريح في رد النصوص الثابتة المتواترة، وجناية على الشريعة الغراء، وجرأة شنيعة على الإسلام، وأخبار المعصوم عليه الصلاة والسلام، وتحكيم للظن والهوى، وخروج عن جادة الحق والهدى، لا يقدم عليه من له قدم راسخ في علم الشريعة وإيمان صادق بمن جاء بها، وتعظيم لأحكامها ونصوصها، وبذلك يعلم بطلان هذه الشبهة والفرية ، وانحراف قائلها عن جادة الحق والصواب، وأشنع من ذلك وأعظم في البطلان والجرأة على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم قول من تأولها على غير ما دلت عليه فإنه قد جمع بين تكذيب النصوص وإبطالها، وعدم الإيمان بما دلت عليه .
    وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
    فنعوذ بالله من زيغ القلوب والتباس الأمور ومضلات الفتن ونزغات الشيطان، ونسأله عز وجل أن يعصمنا والمسلمين من طاعة الهوى والشيطان إنه على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. #37

    افتراضي

    لماذا تأخذ شرطا واحدا دون الشروط الأخرى ، الآية 3 من سورة الفرقان لم تذكر فقط الموت كحجة بل ذكرت عدة حجج :
    1) الآلهة الباطلة لم تخلق شيئا بل هي مخلوقة ، فلكي أتخذه إلها فإنه يجب أن يكون هو الذي خلقني.
    2) الإله الباطل لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا. فكيف يكون إلها!!
    3) الإله الباطل لا يملك الموت فيستطيع أن يميت من يشاء.
    4) الإله الباطل لا يملك الحياة بحيت يستطيع منع الموت عن نفسه أو عن غيره.
    5) الإله الباطل لا يملك النشور بحيت يستطيع إعادة الحياة للإنسان بعد أن يصير عظاما ورفاتا.
    إذن لا تأخذ حجة واحدة فقط هي الموت، فحتى لو كان مدعي الألوهية ما زال حيا فهناك الحجج رقم1 و2 و3 و5 ، والله تعالى يقيم كل هذه الحجج .
    لقد أقام الحجة على فرعون في الخلق بآية خلق ثعبان من عصا ، فلم يستطع فرعون الإتيان بمثلها ، فكيف يكون إلها وهو لا يخلق شيئا!!
    وأخذه الله بالسنين ونقص من الثمرات والقمل والضفادع والدم، فلم يستطع أن يدفع عن نفسه الضر بحيث يمنع القمل والضفادع والدم، ولم يستطع أن يجلب لنفسه النفع ولا لغيره بحيث يزيد الثمرات التي نقصت أو يوفر لنفسه الماء النقي فيمنعه من تحوله إلى دم.
    وفي الأخير لم يستطع فرعون أن يمنع عن نفسه الموت ، فإن كنتم ترتابون في ذلك هاهي جثته أمامكم سليمة لترونها فتعرفونها. لو كانت جثته مشوهة فلم تتعرفوا عليه لارتبتم في موته.
    فكيف يكون إلها وهو لا يملك الحياة فلا يموت، وكيف يكون إلها وهو لا يستطيع نصر نفسه!!

    إذن فالموت هو آخر حجة ، والمسيح صلى الله على نبينا وعليه وسلم أماته الله كحجة على من يتخذه إلها ، وإذا كان الأعداء قد قبضوا عليه فتلك أيضا حجة تعني : كيف يكون إلها وهو لم يستطع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعداءه!!

    يتبع إن شاء الله.
    في ضوء كلامك هذا هل تكون عبارتك التي في أول الموضوع هذه صحيحة أم تسرع مذموم وجهل متراكب؟!
    لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أبو مريم
    أين تراني شبهت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبليس؟
    أعوذ بالله من هذا الافتراء.
    معاذ الله ، ما قلت ذلك ولكن ( شبه لك) .
    شُبِّه لى أم وقعتَ كما يقع أعزنا وأعزكم الله بسبب سيحانك وراء القصص والحكاوى ؟
    لقد سألتك سؤالا محددا وهذا نصه :
    المشاركة الاصلية كتبت بواسطة أبو مريم
    وأرى كذلك أن اتهام الأخ ناصر الشريعة لك بإنكار السنة ليس مستبعدا إلا أن تذكر لى ما هو المنهج الذى تتبعه فيما يتعلق بقبول الأحاديث ورفضها وهل ينطبق مع مناهج المحدثين وأهل العلم أم هو منهج خاص وما مقوماته .
    يعنى أنا اسألك عن منهجك فى التعامل مع الحديث النبوى إذا تعارض مع عقلك الشخصى وليس عن أى شىء آخر .
    وهذه إجابتك:
    المشاركة الاصلية كتبت بواسطة الحسن الهاشمى
    الأخ أبو مريم تسأل عن منهجي ، لقد بينته في أول الشريط ، إذ قلت إن الهدى هو مخالفة تصرف آدم عليه السلام قبل أن يهبط إلى الأرض ، فآدم لم يقدم العقل على نص المخلوق (إبليس) ولم يقدم النص الإلهي (إن هذا عدو لك ولزوجك) فضل، كذلك نحن إن لم نقدم العقل على النصوص البشرية فتلك مجازفة قد تضلنا عن الهدى، وضربت المثل بالأمم السابقة ضلوا لأنهم تعاملوا مع الفتنة بعواطفهم مثل آدم وليس بعقولهم.
    كلام الله هو الهدى لا يقدم عليه العقل ، والنص البشري لا يؤخذ على أنه حق إلا إذا كان حكيما ، ولذلك وصف الله كتابه ب (الحكيم) ووصف السنة ب (الحكمة) . أي نهتدي بالنص القرآني الحكيم وبالنص النبوي الحكيم (الحكمة).
    طبعا تشبيهك واضح فأنت تشبه النص القرآنى بأمر الله تعالى وتشبه الأحاديث الصحيحة التى تناقض فهمك الخاص للقرآ، بكلام إبليس لآدم .
    لا يهمنى إن كنت وصفت ما يحلو لك من حديث نبوى بأنه حكمة فهو كذلك بالفعل لكن الذى يهم هنا فقط أنك شبهت ما يتعارض مع فهمك الخاص وهواك الشخصى من السنة بأنه كوسوسة إبليس لآدم وهذا ما طالبتك بالتوبة منه .

    الإجماع بالحق هو الإجماع بحجة وليس بتقليد ، مثلا : إجماع على تحريم لحم الخنزير ، هذا إجماع بحق ، الكل يجمع على ذلك ، والحجة هو ذكر التحريم في القرآن ، فكل إنسان إذا قرأ القرآن فإنه يدرك بنفسه أن لحم الخنزير حرام ، إذن فالحكم واضح لا يحتاج إلى اتباع أحد في تفسيره.
    لا طبعا هذا ليس مفهوما صحيحا للإجماع بل كلام من لا معرفة له بعلم الأصول ولم يقرأ كلمة واحدة عن الإجماع فالإجماع فى حد ذاته يعد دليلا شرعيا فكل ما اجمع عليه المسلمون فى عصر من العصور على امر من أمور الدين فهو دليل شرعى يحتج به مطلقا ودون تقييد ، وعبارة (( الإجماع بالحق )) هذه هى عبارة المبتدعة يقصدون بها تبرير أقوالهم وعقائدهم الشاذة كلما واجههم أحد وقال لهم أنتم خالفتم إجماع المسلمين قالوا إنه إجماع على الباطل وليس إجماعا على الحق مخالفين بذلك قوله تعالى ((وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)) وقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تجتمع أمتى على ضلالة )) فلا يكون إجماع أمة الإسلام إلا على حق ولا يكون من خالفهم إلا مبتدعا مبطلا أفاكا متبعا لهواه .
    أما بخصوص هذه الآية فإنك لو استطعت أن تجمع 50 رجلا يتكلمون العربية لم يسبق لهم أن سمعوا بالقرآن ولا بقصة الشبيه، ثم أعطيت لكل واحد منهم على حدة هذه الآية وطلبت منه أن يبين لك ما فهمه، فإنك لن تجدهم يجمعون على أن (شبه لهم) تعني شبيه لعيسى عليه السلام.
    !
    ما رأيك أن تحذف أجابتين أو تتصل بصديق ؟!
    يا عزيزى نحن لسنا فى برنامج من سيربح المليون هناك شىء اسمه اصول تفسير وعلم حديث رواية ودراية أنت مثلا عندما تستدل على قول تخالف يه الجمهور -ولنفرض مثلا جدلا أنك هنا تخالف الجمهور ولست مبتدعا تخالف الإجماع- فى هذه الحالة أنت تاتى إلى أدلة الجمهور فتفندها بطريقة علمية يعنى لو استدلوا بحديث تأتى إلى سند ذلك الحديث وتضعفه لا أن ترده بهذا العبث والتهريج واللعب .
    يا الهاشمى أنت بعيد جدا عن طريق طلبة العلم وكلامك وأسلوبك ضحل للغاية أسلوب من لا معرفة له بعلم حديث ولا تفسير ولا لغة ومن لم يقرأ شيئا من ذلك فى حياته .
    أما بخصوص سؤال أبو مريم عن مرجعيتي وسلفي لهذا التفسير ، أقول:
    إن المسيح عليه السلام آية، وليست كل الآيات قد جاء تأويلها في عهد التنزيل، فالله تعالى نبأ المؤمنين أن من الآيات ما سيأتي تأويلها في المستقبل، قال تعالى: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.
    وفصل لنا تلك الآيات بأنها آيات في الآفاق وفي الأنفس، وذلك في سورة فصلت حيث قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
    والمسيح عليه السلام لا شك عندي أنه ضرب مثلا كآية في أنفسنا كما أن محمد صلى الله عليه وسلم هو أيضا قد ضرب مثلا كآية في أنفسنا .
    إذن لا يمكننا أن نرى آيات الله في الآفاق وفي الأنفس قبل أوانها، وبالتالي أي تفسير يخص آية من آيات الله في أنفسنا إذا جاء قبل أوانه فإنه لن يكون هو القول الصائب.
    يعنى من الآخر أنت لا تكلف نفسك عناء البحث عن أحد من أهل العلم قال بأن المسيح قد مات إما لكونك لا تحب البحث والقراءة وتحب فقط الكتابة ، وإما أنك تعلم علم اليقين أنه لم يسبقك أحد إلى ذلك وأنها بدعة وضلالة لم يسبقك إليها إلا شرذمة إما أنك لا تعرفهم فعلا أو تعرفهم وتستحى من ذكر أسمائهم .
    وفوق ذلك أنت على استعداد تام للتمسك ببدعك وأقوالك الشاذة والدفاع عنها بأى أسلوب اتفق مما تسعفك به قريحتك : حكيوة أو افتراضة أو تخرصة أو أى رغية .. وكأننا نحرث فى الماء .
    طبعا الحرث فى الماء هنا أعنى به الجهود المبذولة لإقناعك بالعدول عن التعبير عن ذاتك بتلك الطريقة ..أما إقناع غيرك من القراء من غير مبتدعة الانترنت بتهافت الفكر الابتداعى الانترنتى وهشاشته وعبثية أصحابة وضحالتهم فهو أمر قريب المنال إن شاء الله وأشكرك على إتاحة تلك الفرصة .
    التعديل الأخير تم 01-13-2008 الساعة 08:58 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  9. افتراضي الضربة القاضية

    يا سيد ناصر التوحيد
    أنا لم أختلف معك في ما جاء في صحيح ابن حبان ، فالنصارى الموحدون لم ينقرضوا بعدأن رفع الله المسيح إلى السماء ، ولكن بذرة الضلال بدأت مع ظهور بولس على مسرح الأحداث.
    لقد طالبتك أن تأتيني بحديث يشير إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام فسر الآية بأن الذي كان على الصليب هو شخص آخر، فلم تأت به.
    أما قولك هذا :
    في ضوء كلامك هذا هل تكون عبارتك التي في أول الموضوع هذه صحيحة أم تسرع مذموم وجهل متراكب؟!

    اقتباس:
    لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

    ليس بتسرع مذموم ولكنه مجارات للخصم، لأني أؤمن أن الله عزيز حكيم لا يترك لأحد حجة يحتج بها على الله، فإذا شرع المشرع قانونا فإنه يلتزم بذلك القانون ولا يترك لمحامي الدفاع ثغرات يعترض بها على الحكم ، فإذا قال الله : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
    فإنه يقيم كل هذه الحجج المنصوص عليها، وإغفال حجة من هذه الحجج تعني أنه يمكن أن يتدخل شفيع كمحام إن وجدهذا الشفيع، لكن هيهات بل هو الله العزيز الحكيم .
    فأنت الذي يجب عليك أن تعود إلى رشدك حيث ادعيت أن الله يمكن ألا يقيم إحدى هذه الحجج.

    أتابع
    قال تعالى : يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ.
    النصارى أيضا يقولون إن المسيح رفع إلى السماء بجسده وروحه.
    كيف عرفوا أن المسيح رفع إلى السماء بجسده وروحه وهم دفنوا شبيهه معتقدين أنه هو!!
    هل اختفت جثة الشبيه من القبر فقالوا بناء على ذلك إنه رفع إلى السماء؟
    إن كان ذلك قد حصل فيلزمكم أن تضيفوا إلى كلامكم أن الله أخفى جثة الشبيه.
    اختفاء جثة الشبيه ليس دليلا كافيا للجزم بأن المسيح رفع إلى السماء، فقد ينقسم النصارى قسمين :
    أكثرهم سيقولون : إن الجثة سرقت .
    وقليل منهم سيظنون أنه قد يكون رفع إلى السماء أو ذهب إلى مكان آخر، وهؤلاء بظنهم هذا سيضعون أنفسهم في محل سخرية وتهكم من معظم الناس الذين يخالفونهم الرأي.
    إذن فلكي يكون إجماع على صعود المسيح إلى السماء فلا بد لجثة ذلك الميت أن تعود لها الحياة فيخبرهم أنه المسيح وأنه سيصعد إلى السماء.
    إذن يلزم القائل بصلب الشبيه أن يقول : ألقى الله شبه المسيح على رجل آخر فقتل صلبا، ودفن ، ثم أحيى الله الشبيه بعد ذلك ، وزعم أنه المسيح وأنه سيرفع إلى السماء، فصدق الحواريون كلام الشبيه ظنا منهم أنه المسيح الحقيقي، وبذلك يكون الله قد أثبت لهم الحق بالباطل (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا).
    وليس هذا فحسب بل قال الشبيه : إني سأصعد إلى السماء وسأعود في آخر الزمان.
    أما أنا فأقول إن الله يثبت الحق بالحق ، فكل رسل الله آتاهم آيات في الآفاق وفي أنفسهم، موسى عليه السلام كانت آيته في نفسه هي إدخال يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، نبينا عليه الصلاة هو كذلك ضربه الله كمثل لآية في أنفسنا، فهو من ضمن آيات الأنفس التي عبر عنها القرآن بقوله (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ...) .
    إذن فمن الحكمة أن يجعل الله لأي رسول آية في نفسه تعبر عن مهمة رسالته، وحتى عند البشر يوجد هذا ، فرجل الإطفاء تعرف مهنته من مظهره ولباسه ، والشرطي آيته في نفسه هي لباسه الدال عليه ، وهكذا الميكانيكي والسباك والعسكري...
    المسيح عليه السلام كانت آياته التي أوتيها مهمتها تفيد العلم بالساعة، فمن كان ينكر الساعة أصبح على علم بأن الساعة حق، كذلك فإن من الحكمة أن تطبق آية المسيح في نفسه، فيكون هو أيضا علما للساعة، فيموت ويحييه الله ، فتكون حجة على الناس تعني : كيف تتخذون إلها لا يملك لنفسه حياة كأي مخلوق ، والميت لا يملك أن يحيي نفسه فمن أحياه!! أليس الذي أحياه هو الأحق أن يكون إلها!!

    قال تعالى عن نبيه يحيى عليه السلام:
    وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.

    وقال عن رسوله عيسى عليه السلام على لسانه:
    وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا

    ما الحكمة من تخصييص ذكر السلام على يحيى وعيسى يوم مولدهما ويوم مماتهما !!
    هل السلام هنا هو الأمان والطمأنينة؟
    إن كان ذلك هو المعنى المقصود فكل الأنبياء سلام عليهم يوم ولدوا ويوم ماتوا ويوم يبعثون أحياء، إذن فيحيى وعيسى لم يتميزا عن الأنبياء في كون السلام خاص بهما ، وليس فقط الأنبياء فكل طفل يولد حتى ولو كان أبواه كافرين فهو سلام عليه لأنه نفس زكية خالية من الذنوب. وفرعون لو آمن واتبع الهدى لكان سلام عليه يوم يموت ويوم يبعث حيا، ألم يخاطب موسى وهارون عليهما السلام فرعون فقالا : قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) ؟

    إذن فالسلام على يحيى وعيسى له معنى آخر وهو البراءة من قول السوء لأنهما ولدا بطريقة تجلت فيها قدرة الله، فيوم ولد يحيى من أب عجوز طاعن في السن وأم كانت عاقرا فإنه قد يكون بعض المتشككين شككوا في قدرة الله واستبعدوا أن يكون يحيى ابنا لزكريا من صلبه لأن زكريا في نظرهم لم يكن قادرا على الإنجاب في شبابه وفي فترة قوته فكيف يستطيع الإنجاب بعدأن كبر وطعن في السن وصار ضعيفا!!.
    إذن فسلام على يحيى يوم ولد، أي إنه بريء مما قيل فيه من كلام السوء.
    ماذا عن يوم موت يحيى عليه السلام؟.
    لو كان يحيى سيموت موتا طبيعيا فلا أحد سيفسر سبب موته بكلام باطل يسيء إلى يحيى، ولكنه لو مات مقتولا فإن بعض الناس سيقولون
    لو كان يحيى نبيا لما مات شر ميتة قتلا بقطع رقبته، إذن فهو في نظرهم كذاب افترى على الله الكذب .
    إذن فسلام على يحيى يوم مات، أي إنه بريء مما قيل فيه من كلام السوء.
    ماذا عن (سلام عليه يوم يبعث حيا)؟
    بما أن يحيى في نظر أعداءه كذاب مفتري فإنه في نظرهم سيكون مصيره جهنم وبئس المصير لافترائه على الله كذبا أنه نبي.
    إذن فسلام على يحيى يوم يبعث حيا ، أي إنه بريء مما قيل فيه من كلام السوء وسيكون مصيره رضوان من الله وليس كما ادعى أعداءه.

    ماذا عن عيسى عليه السلام؟
    عيسى ولد بطريقة خارقة لم تحدث في التاريخ البشري قبله ، فطبيعي أن تكون ولادته محلا للشبهات (شبهة)، فكان من الحكمة أن ينطق الله الصبي عيسى في المهد ليدفع عن نفسه وعن أمه تلك الشبهة،
    وأي كلام لصبي في المهد يعتبر آية عظيمة كافية لدفع تلك الشبهة، لكن من الحكمة أن يتضمن كلامه نفيا لتلك الشبهة ، أين الإشارة إلى نفي شبهة الميلاد في كلام الصبي عيسى؟
    الجواب هو قوله : وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ .
    لكن الصبي عيسى لم يتوقف عند نفي شبهة الميلاد بل زاد على ذلك بنفي شبهتين أخريين :
    شبهة في يوم موته ( وَيَوْمَ أَمُوتُ ) ، أي إني بريء من القول الباطل ومن كلام السوء الذي سيقال عني يوم أموت وذلك حين يزعمون أنهم قتلوني وأني مدع للنبوة كذبا.
    وشبهة يوم يبعث حيا(وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) ، أي إني بريء من القول الباطل ومن كلام السوء المبني على شبهة الموت فهم سيزعمون أن مصيري سيكون بئس المصير لأني في زعمهم كذاب مدعي النبوة.

    والسؤال الآن يا حضرات السادة هو:
    هل قيلت الشبهات وانتهت أم لا؟
    شبهت الميلاد مضت وانتهت ونفيت تلك الشبهة في وقتها.
    ماذا عن الشبهة الثانية (شبهة : وَيَوْمَ أَمُوتُ )، هل مضت وانتهت ونفيت تلك الشبهة أم لا؟
    نعم لقد مضت وهي حين قال اليهود : إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ)، فهم زعموا قتله ، فهو في زعم اليهود نبي كذاب مصيره جهنم.
    هذه هي الشبهة التي نفاها المسيح في المهد بقوله (وَيَوْمَ أَمُوتُ ) أي السلام علي يوم أموت.
    لاحظ كلمة (َيَوْمَ أَمُوتُ ) ، لم يقل (يوم أنام فأصعد إلى السماء بدون أن أموت).
    ولاحظ كيف نفى الله الشبهتين في آيتين متتابعتين بحيث أن كل آية تفسر ما نفاه المسيح في المهد.
    قال تعالى : وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا، وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ...).
    إذا وضعنا كل آية أمام ما يناسبها من قول المسيح فإننا سنحصل على المعادلة التالية:
    وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا== وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ
    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ... == وَيَوْمَ أَمُوتُ.

    إذن أيها السادة لقد سقط صنم الشبيه بالضربة القاضية.
    هل يجرؤ أحد على القسم بالله أن الله ألقى شبه المسيح على رجل آخر؟
    فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاعلموا أنكم اتبعتم الظن الذي لا يغني من الحق شيئا.
    التعديل الأخير تم 01-14-2008 الساعة 09:30 AM
    الحسن الهاشمي المختار.


    ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
    (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

  10. #40

    افتراضي

    ملاحظة سريعة:
    شبهت الميلاد مضت وانتهت ونفيت تلك الشبهة في وقتها.
    لا زال اليهود يتهمون عيسى وأمه حتى الآن بتلك الفرية التي تدعي أنها قد مضت وانتهت !!

    قولك :
    اقتباس:
    لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.


    ليس بتسرع مذموم ولكنه مجارات للخصم، لأني أؤمن أن الله عزيز حكيم لا يترك لأحد حجة يحتج بها على الله، فإذا شرع المشرع قانونا فإنه يلتزم بذلك القانون ولا يترك لمحامي الدفاع ثغرات يعترض بها على الحكم ، فإذا قال الله : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
    فإنه يقيم كل هذه الحجج المنصوص عليها، وإغفال حجة من هذه الحجج تعني أنه يمكن أن يتدخل شفيع كمحام إن وجدهذا الشفيع، لكن هيهات بل هو الله العزيز الحكيم .
    فأنت الذي يجب عليك أن تعود إلى رشدك حيث ادعيت أن الله يمكن ألا يقيم إحدى هذه الحجج.
    أي مجارات للخصم في أن له العذر أن يكفر ويشرك ويعبد المسيح إذا كان المسيح لم يمت !! هذا لا يسمى مجاراة يا نبيه !!!

    إما أن يكون لهم عذر أو لا عذر لهم ، فإن كان لهم عذر عندك فهذه ردة عن الإسلام ، وإن لم يكن لهم عذر فلا يستحق ما بنيت عليه كلامك هذا إلا أن يلقى في سلة المهملات ، فاختر أيهما شئت ودع محاولات التستر على هذه البلية الظاهرة التي لها أخوات في تساويدك ..

  11. #41

    افتراضي

    أسئلة لم تلق جوابا من منكر السنة المحتار !!


    إذا كنت لم تقل ما قلته إلا وأنت موقن به مستعد لأن تقسم عليه الأيمان المغلظة فما برهانك على أن الصلب لا يكون إلا إذا مات المصلوب لزاما ؟
    وهات برهانك على أن الذين شاهدوا حادثة الصلب كانوا عدولا ثقاة مؤتمنين في نقل الأخبار ؟
    وهات برهانك على أن الشبه إنما كان في أمر القتل أو الوفاة ؟


    وإذا لم تكن منكرا للسنة فبين لنا نموذجا مما تقبله من السنة وعلى أي أساس كان القبول والرفض عندك

    هل كانت دعوى ألوهية المسيح عليه السلام في حياته قائمة دون إبطال لها حتى مات على الصليب ؟
    فإن قلت أنها كانت قائمة لم يبطلها المسيح عليه السلام إبطالا ظاهرا كما يجب أن يكون إبطال الأنبياء للشرك فقد اتهمت المسيح عليه السلام اتهاما يوقعك في الكفر والردة .
    وإن قلت أنه قد أبطل دعوى ألوهيته غاية الإبطال منذ ولادته وفي كل حياته ومواقفه وأقواله ، فتكون بذلك قد أبطلت أصلك الباطل من حصر هذا الإبطال في آخر لحظات حياة المسيح عليه السلام في زعمك الآفل !!


    من أين علمت أن من اليهود والنصارى من زعم أن المسيح مات على الصليب ميتة طبيعية ؟ أهو شيء أخبر به القرآن ، أم كنت عليهم شهيدا ؟

    ويبقى أن تثبت لنا زعمك أن اليهود والنصارى اختلفوا في حال المسيح على الصليب أمات من القتل أو الصلب أم مات ميتة طبيعية بعد لحظات من غرز المسامير في بدنه كما تزعم ؟!
    وأن تبين لنا الحكمة من التفريق بين الأمرين ؟!!



    هل للنصارى عذر في تأليه المسيح عليه السلام إلى قُبَيْل حادثة الصلب باعتبار أنَّ الآية الوحيدةَ لديك لإبطال تأليهه هي الموتُ ؟
    وبعبارة أخرى :
    ألم يكن هناك قُبَيْل حادثة الصلب آية بيِّنة على بطلان إلاهية المسيح طيلة حياته حتى كانت حادثة الصلب هي المبطلة لدعوى الألوهية؟
    الجواب إما أن يكون بالنفي أو الإيجاب ، وفي غيرهما يكون عنوان الحيدة والهرب .
    التعديل الأخير تم 01-14-2008 الساعة 03:27 PM

  12. #42

    افتراضي

    رد تجاهله منكر السنة المحتار !! وهو ضمن ردود عليه أعرض عنها إمعانا في تكرار ما يسميه الأخ الفاضل أبو مريم بالحكاوي والأقاصيص وحديث الخرافة ، وصدق في هذا الوصف ..

    ***

    "وكان الأولى بك أن تقتصر على ما جاء في كتاب الله تعالى من نفي قتل وصلب المسيح عليه السلام ، إذ قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }
    فصدر الآية بذم اليهود على ادعائهم قتل المسيح ، ولو كان النصارى حاضرين صلبه لاستحقوا الذم بعدم نصرتهم نبيه كما هو حال الأعراب في قوله تعالى : { مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ }.

    كما أن اليهود لو كانوا تمكنوا من المسيح ووضعوه على الصليب وغرزوا فيه المسامير وطعنوه في جنبه بالحراب لما كان الذم لاحقا بقولهم دون فعلهم ، فدل تخصيص الذم لهم بما قالوه أن ما قالوه كان دعوى لا حقيقة لها ، كما هو الحال في قوله تعالى : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا } فهو قول ولكنه غير مصدق بل بهتان ملفق.

    ويؤكد ذلك أن الله ذم اليهود بقتل الأنبياء فقال في الآيات السابقة عليها : {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ }
    ثم خص المسيح عليه السلام بأن ذم اليهود لا على قتله ولا على صلبه وإنما على ادعائهم فعل ذلك ، ولو كانوا قتلوه أو صلبوه حقيقة لكان الذم أحق أن يكون على فعلهم لا على مجرد قولهم .

    فكيف إذا أضفنا إلى جميع ذلك أن قوله تعالى : { وما قتلوه وما صلبوه } يدل على أن القتل والصلب وقع على غيره ، من حيث أن النفي لم يكن لحقيقة الفعل فالقتل والصلب ثابت ، وإنما كان لوقوع الفعل على المسيح عليه السلام ، فقد رفعه الله وطهره من قبل أن يقبض عليه وألقى الشبه على غيره كيف شاء الله ذلك والله أعلم بكيفية الأمر ، فصلب ذلك الذي شبه به إما عقوبة له أو تضحية منه ، وحصل الاشتباه بأنه المسيح أو غيره إما بإلقاء الله الشبه عليه أو لكون من أسروه وصلبوه لم يكن فيهم من يميز المسيح عن ذلك المصلوب، أو نحو ذلك من الاحتمالات التي يتسع لها قوله تعالى : {ولكن شبه لهم } فالتشبيه حاصل في الشخص المصلوب وكيفيته غير مبينة في القرآن ولا حاجة بنا إلى معرفة صفة الاشتباه فالذي يعنينا هنا أن الاشتباه الحاصل كان في شخصية المصلوب لا كما يزعم منكر السنة أنه اشتباه في طريقة قتله وهو على الصليب قد غرزت عليه المسامير وطعن جنبه بالحراب !!

    فإذا تدبرنا أن قوله تعالى { وما صلبوه } نفي مستلط على المصدر النكرة المضمن في الفعل ، فإن هذا النفي المتسلط على النكرة يفيد العموم كما هو معلوم في العربية وأصول الفقه ، فيكون النفي هنا لكل ما يطلق عليه صلب من ابتداء الوضع على الصليب إلى انتهائه ، فيكون النفي شاملا لموته على الصليب كما أنه شامل أيضا لوضعه على الصليب ، لما أن الموضوع على الصليب وإن لم يمت يصح لغة أن يقال أنه صلب تعذيبا له ثم أنزل عن الصليب، أو عفي عنه وقد شارف على الهلاك .
    فيكون قوله تعالى : { وما صلبوه } أي وما صلبوا المسيح لا بوضعه على الصليب ولا بما هو أكثر من ذلك .
    فقصرك معنى الصلب على الموت على الصليب لا دليل عليه سوى التحكم ولي أعناق النصوص . ومن هنا نفهم حكمة الجمع بين قوله تعالى { وما قتلوه} مع قوله بعدها : { وما صلبوه} ، حتى يكون نافيا للقتل وللوضع المهين على الصليب، فلم يحصل قتله على الصليب ولا غيره ، ولم يصلب أصلا. وإنما المقتول المصلوب غيره فتنة وابتلاء وكرامة لنبيه ومكرا بأعدائه ."

  13. #43

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

    لو نفينا حادثة الصلب بالكلية لما خالفنا القرآن ولا السنة حيث يقول الله تعالى : وما صلبوه

    لم يذكر نبينا صلى الله عليه وسلم حادثة الصلب ولم ترد في الأحاديث الصحيحة وما هي بالنسبة لنا إلا قصة تناقلتها الأناجيل بروايات مختلفة وتفاصيل غير موثوقة وما قام به الرومان أو اليهود لا يعتد به ولا ينظر إليه كما أن كل الروايات التي لم تأت في القرآن والسنة لا يعتد بها

    لو أنك أنكرت حادثة الصلب التي ربما لم تحدث لأحد وربما حدثت لأحد ما آخر في وقت ما آخر لما وضعت نفسك موضع الشبهة

    ولكنك تريد تأويل أية ظاهرة في كتاب الله بعكس معناها وتريد إنكارها
    وكأن الروايات المتواترة عن جموع غفيرة من الكذبة والمختلغة فيما بينها اختلافا بينا لها من الوثوقية عندك أكثر من القرآن
    فتحوا القبر فلم يجدوا أحداً - صلبوا فلان وأنزلوا علان - حتى القتل والصلب بالنسبة لي غير ثابتين وربما لم يقعا البتة في تلك الفترة لأن مصادر القصة بالقتل والصلب غير موثوقة لدي

    والموثوق لدينا هو القرآن الكريم الذي نفى القتل والصلب بحق نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ولم يثبته بحق غيره من شبيه أو سواه - وذكر رواية اليهود في قتل عيسى بن مريم عليه السلام ثم ردها في وجوههم بدون أن يثبتها لشبيه بعينه بل شبه لهم أنهم قتلوه

    والله أعلم - وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب المرء بنفسه

  14. #44
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قل : صدق الله .

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    فان صاحب الشبهة دعي لا يستطيع ان يقيم بينة على دعوته وانما هي شبه في قلبه جعلت الران يطغى حتى اسودت عيناه فلا يرى الا السواد ...


    لندخل في تأصيل الموضوع مباشرة :
    اولا : صاحب الشبهة خالف اجماع في التفسير وهو مطالب باسقاط الاجماع . والاجماع ينعقد في اي طبقة من الطبقات .
    هل فعلا ألقى الله شبه المسيح عليه السلام على رجل آخر ليصلب بدلا منه؟
    هذا ما قيل في تفسير قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
    تنقل الاجماع بنفسك وليس لك امام في كلامك .
    اذا فانت لديك شبهة ولاتعلم , فلك ان تسأل أهل العلم ما الدليل على صلب المسيح ؟ هل هذا يتعارض مع الصدق ؟؟ مثلا

    هكذا يفعل الذي يجهل وليس كل من يرى رأي يجعله دينا .


    ثانيا :
    فهل هذا التفسير ندرك منه أن الله عزيز حكيم!؟
    نعم يدركه كل عاقل وينكره كل جاهل"وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى" [فصلت/44]


    ثالثا :
    لنحلل هذا التفسير بمنطق الحكمة ثم نرى ما هي النتيجة ؟؟
    تقصد وفقا لهواك بدون عقل ولا منطق وسنبين ان ما تراه منطق انما هو اعوج .

    رابعا :
    إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر كذبا وغشا وتزييفا للحق، فهل يحتاج العزيز الحكيم إلى الكذب والغش والتزييف لتحقيق النصر؟
    من قال لك انه غش ؟ ومن قال انه تزيف للحق ؟ انت فقط ...

    -القاء الشبه غشا فهل كانت عصى موسى غشا ؟ لان العصى اصبحت حية حقيقية !!!!!! اليس من الغش وفق منطقك الاعوج ان تصبح العصى حية حقيقة ؟؟ لماذا لم ينصره الله عز وجل بغير ذلك يقبض فرعون ويهلكه في مكانه مثلا ؟؟
    هذا مثال من عدة امثلة بمنطقك الاعوج ترى الله غش الناس ...

    وهل السراب غشا للناس يا صاحب المنطق "المطعوج "
    والحقيقة ان الله اخبر المسيح والمسيح عليه السلام اخبر تلاميذه بما سيحدث بعد ان اصبح امر الله قدرا مقدورا لان الله اخبره قبل ذلك فأخبر الله عما حدث وبينه بقوله :"وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ "من المعروف ان مقابلة المكر يسمى مكرا فهل يستطيع صاحب الشبهة ان يخبرنا بما قابل الله مكر اليهود ؟
    القاء الشبه ان كان على اعداء المسيح فهو عقوبة لمن اراد قتل المسيح وان كان على احد من تلاميذ المسيح فهو كرامة وجلالة له . وعلى الحالين فان من علم على من القي الشبه لم يكن عنده لبس في الايمان . بل كان الاختلاف على اهل الزيغ فهم اختلفوا في عدم معرفتهم من المصلوب ؟ ان كان المسيح فأين الآخر وان كان الآخر فأين المسيح ؟؟ اذا فاهل الكفر ازدادوا رجسا الى رجسهم وأهل الايمان ازدادوا يقينا الى يقينهم .

    قد يقول قائل إن الكذب والغش والتزييف كل هذا جائز في الحرب.
    أقول ; نعم يجوز ذلك للبشر أما الله العزيز الحكيم فلا يقارن بخلقه، فهو غني عن أن ينتصر بالكذب والغش.
    الله عز وجل لم يغشهم وانما بعث لهم رسولا بالبينات فكذبوه فانهم هم من من قتلوا المصلوب المشبه ولم يأمرهم الله بقتله وشبه لهم آخر . يكون الغس ان طلب الله منهم قتل المسيح فالقى الشبه على آخر . اما فعلهم ومكرهم فان الله رده في نحورهم فارادوا ان يقتلوا رسول الله وهم كفار فلم يقتلوه ووقعوا في حيرة وازداد اهل الايمان ايمانا بحدوث ما اخبرهم المسيح عليه السلام .


    2) كيف علم هذا المفسر تفاصيل حادثة الصلب وهو لم يكن شهيدا عليها ؟
    لا يوجد شهيد على ما حصل لعيسى عليه السلام إلا الله تعالى فشهادته كافية فيها الحق كله ، ليست شهادة ناقصة لا يتبين منها الحق إلا إذا أضفنا إليها أقوال فلان وفلان.
    علينا أن نبحث عن الحق من خلال شهادة الله في كتابه، وكفى بالله شهيدا
    ان كنت تدري فتلك مصيبة /// وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
    لان الشطر الاول يدل على التدليس والثاني يدل على الجهل المطبق ...... لا داعي للتفسير ابحث انت كيف عرف المفسرون فان كنت لا تعلم قل لي انا أجهل ذلك فبينه لي وانا تحت خدمتك يا باشا ...........


    كيف أفسر قوله تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)؟
    الجواب :
    بسم الله العزيز الحكيم
    إن مثل البشر في هذه الحياة الدنيا كمثل التلاميذ والمعلمون هم الرسل والمنهج هو الهدى الموحى به إلى الرسل.
    فالمعلم لا يمتحن التلاميذ إلا بعد أن يشرح لهم الدروس شفويا وتطبيقيا بالتمارين التطبيقية فيتأكد أنهم فهموا الدروس واستيقنوا شرحها كذلك الله لا يمتحن المرسل إليهم إلا بعدما يرسل إليهم الهدى والآيات فيستيقنونها ، وقبل أن يمتحنهم يبين لهم ما يتقون به الفتنة (الاختبار) فالله تعالى لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ، أي أن الله يبين للناس آيات وقاية بعد آيات الهداية.
    المسيح عليه السلام آية هداية وكذلك الآيات التي أوتيها ، وهذه الآيات العظيمة قد تفتن الناس من بعده فيتخذوه إلها، فقد يزعم شيطان من الإنس أو من الجن أن المسيح ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه إله أو ابن إله.
    إذن من الحكمة أن يبين الله للناس آية يتقون بها الرسوب في الاختبار وبذلك يكون الله قدأقام الحجة على المرسل إليهم ، فإن سقطوا في الفتنة بعد أن بين الله لهم ما يتقون به الفتنة فلا يلومون إلا أنفسهم يوم القيامة.
    ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة اتخاذ المسيح إلها؟
    إنها آية الموت ، فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
    إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا.
    ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
    إن أحكم كيفية يستيقن بها النصارى موت المسيح هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر وتلك هي الحجة البالغة.
    هل انت متأكد بانك بكامل قواك العقلية اثناء كتابة هذه الكلمات ؟؟؟؟؟

    لو كان كلامك صحيح لما اصبح النصارى بحالهم اليوم . ولعلك لا تعلم ان النصارى لم يتخذوا الصليب شعارا الا بعد استيلاء بولس على المسيحية الذي يعتبر الان هو المؤسس للنصرانية فيما بعد بعد ان ارغم الناس عليها وقبل ذلك كان شعارهم غصن الزيتون . وقد وجدت في فلسطين كنيسة لا يوجد فيها صليب واحد وتعتبر من أقدم النائس .
    اذا ما زعمته اصلا لم يتحقق بل حدث ما قاله الله عز وجل :
    " وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا "[النساء/157-159]


    ملاحظة نرجوا نقل الموضوع الى شبه الملحدين فالموضوع بين اهل الاسلام ليس موضوع خلاف .
    اذا أبقت الدنيا على المرء دينه /////فما فاته منها فليس بضائر

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا )
    بواسطة قلب معلق بالله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-11-2012, 11:38 PM
  2. خبر: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِ
    بواسطة ابن السنة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-12-2011, 12:17 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء