النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الدلالات العقلية من قوله تعالى((ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله..))

  1. افتراضي الدلالات العقلية من قوله تعالى((ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله..))

    قال تعالى
    ( ما أتخذ الله من ولد وما كان معه اله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون) المؤمنــون الايه(91).
    أولاً - (إذا لذهب كل اله بما خلق )
    ثانياً - (ولعلا بعضهم على بعض )
    ومعروف في ميدان البراهيين العقلية كعلم الرياضيات والمنطق والمحاججة أننا نفترض عكس المطلوب إذا نفي البرهان ما افترضنا ه فان ذلك يدل على إثبات عكس ما افترضناه في بدايه المبرهنة إذا
    (الافتراض )
    لنفترض وجود ولد وشريك مع الله .
    في حالة وجود ولد شريك مع الله يتحقق ما يلي :
     إذاً لذهب كل إله بما خلق *
     ولعلا بعضهم على بعض .
    أولاً إإذا لذهب كل اله بما خلق : -
    وفعل ذهب يقتضي مكان ـ فأنت تقول ذهبت الى ــــــ والمكان يقع في جهة ما ... ويمكن أن تحصرها الى:
    شمال وجنوب وشرق وغرب - وشمال شرق وشمال غرب وجنوب شرق وجنوب غرب

    ولاننا قد أفترضنا الافتراض المعاكس لكي نصل الى السليم فانه ولا بد أن كل اله سيذهب نحو جهة معينة من الكون .
    إذا سيصبح أن لكل اله مملكة بما خلق في جهة معينة من الكو ن ا لامرالذي سيوجد حدود جغرافية لمملكة كل اله كما هو حاصل بين الحدود الجغرافية للدول وعندما يصبح كل اله بما خلق واقع داخل حددود جغرافية فان ذلك يقتضي بأن سنن النفي والإثبات* لهذة الممالك ستختلف بأختلاف هذة الالهه لهذه الممالك في تلك الجهات من الكون ..
    ثانيــــاً : ولعلا بعضهم على بعض .
    وهذا ايقتضي بتفاوت في مستويات التغيير الرأسي كما يلي :

    1- مســـــتوى الاعلى
    اعلى الاعلى
    منتصف الاعلى
    اسفل الاعلى


    2 - مســـتوى الوسط
    اعلى الوسط
    منتصف الوسط
    اسفل الوسط

    3 - مســتوى الأسفل
    اعلى الاسفل
    منتصف الاسفل
    اسفل الاسفل

    إذا أن كل إله سيسعى بما خلق أن يجد لنفسه ولمملكته ولمخلوقاته مكانه اعلى من المكانه التي عليها الاخرون .... الأمرالذي سيحتم تفاوتات طبقية بين هذة الممالك بما فيها المخلوقات ـ
    ان ما يحققه ويقرره ويؤكـــده العلم اليوم هو وحدة سنن النفي والأثبات المحكمة في الخلق والامــر فالقوانيين الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية ...الخ ،التي تسير على الناس في أمريكا وآسيا وأفريقيا وأروبا .....المخ . هي نفسها حتى انك تجد توحد العالم في الأدوية والعلاجات وتشخيص الامراض .......... ولم يقل أحد من النا س أ،ن ما يوصف لعلاج أمراض القلب والزكام والسرطان للأوربيين ليس هى نفسها التي يصرف للمرضى في افريقيا ...



    إن المتشابهات التي قد تبدوا أنها توحي بالتفرق والاختلاف تعود الى المحكمات الكونية والشرعية والعقلية في الخلق والامر .
    إن البحارالتي في امريكا تقوم بنفي الميت واثبات الحي فيهاهي نفس البحار التي في آسيا واما ما يبدو مختلف ومتفرق فيها يعود الى المحكم فيها بانها كلها سائلة وتتكون من ذرتين هيدروجيتين وذرة أكسجين وتحتوي على الملح وفيها أسماك وجبا ل وأعشاب وتعمل بنفس القوانيين الفيزيائيية وكذلك من حيث المد والجزر ونحو ذلك من المحكمات الواحدة في الخلق والامر .
    فهل يعقل أن يكون هناك عدة الهة تتنازعها الرغبات في التمييز والتفاضل فيما بينها وتتفق على محكمات واحدة في سنن النفي والاثبات وسنن الأجماع والتفريق والاتصال والانفصال الكونية والعقلية في الخلق والأمــــر ،
    إذاً نستنتج أن الافتراض الذي افترضناه في بداية المبرهنة بوجود عدة آلهة هو إفتراض غير صحيح وانه لابد من ان يكون هناك إله واحد فقط في السماء والارض


    لقد عرف الناس بعقولهم ان المتشابهات والمتغيرات والمتعددات تعود الى محكمات ثابته وأن النجاة والفلاح في الاخذ بالمحكمات ورد المتشابهات اليها وان الهلاك والخسران في الأخذ بالمتشابهات وعدم ردها الى محكماتها .
    قال تعالى ( هو الذي ا نزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن ام الكتاب وأَُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يتذكر الا أولوا الالباب ) آل عمران .
    وميز الناس قديما ً وحديثا ً بين :-
    1- المحكمات والمتشابهات الكونية .
    2- المحكمات والمتشابهات الشرعية.
    3- المحكمات والمتشابهات العقلية .

    اليمين اليسار الامام الخلف امام اليمين امام اليسار خلف اليمين خلف اليسار
    اللين الشدة الاقدام التراجع الاقدام اللين اقدام شديد تراجع لين تراجع بشدة



    وهذة المعاني الحسية والمعنوية الا صفات لاشياء وتحمل إحد المرادين من مرادات الله الكونية إما محمود أو مذموم وإماخيرأو شر وإما صالح وأما فاسد .
    فاللين الذي في طباع الناس قد يكون لينا ً محمود أولينا مذموما وهكذا الحال لبقية الصفات الأخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون الين من اللبن ويشد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة) .
    وهكذا على مستوى طبائع البشر الطبقية فهناك علو محمود وهناك علو مذموم وهنال تسفل محمود بالتواضع والتخفض وهناك تسفل مذموم بالخساسة والاستخلاد الى الأرض .
    قال تعالى ( ولكنه أخلد الى الأرض ) ، ( ثم رددناه اسفل سافلين ) ، (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اتوا العلم درجات ) ، ونظائر ذلك كثيراً في سنن الله الكونية والشرعية والعقليه هذا النوع من التوحيد العقلي والديني

    فينلغي التعامل مع الاجيال بهذه الاعتبارات مع التفاضلات العقلية في مذاهب الناس والتي تقتضيها لوازم للجهات ومع التفاوتتات الطبقية التي تقتضيها لوازم المستويات والتغيرات بين الناس وفيهم بالحكمة التي تقتضيها سنن الحياة والحق والميزان كونا وشرعا وعقلاً’’ .قال ابن القيم في معرض كلامه في باب
    باب
    ( ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين )

    كما في قوله تعالى : "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض" . فتأمل هذا البرهان الباهر ، بهذا اللفظ الوجيز الظاهر . فإن الإله الحق لا بد أن يكون خالقاً فاعلاً ، يوصل إلى عابده النفع ويدفع عنه الضر ، فلو كان معه سبحانه إله آخر يشركه في ملكه ، لكان له خلق وفعل ، وحينئذ فلا يرضى تلك الشركة ، بل أن قدر على قهر ذلك الشريك وتفرده بالملك والإلهية دونه فعل ، وإن لم يقدر على ذلك انفرد [بخلقه وذهب بذلك الخلق ، كما ينفرد ملوك الدنيا بعضهم عن بعض بملكه ، إذا لم يقدر المنفرد] منهم على قهر الآخر والعلو عليه . فلا بد من أحد ثلاثة آمور :
    أما أن يذهب كل إله بخلقه وسلطانه .
    واما أن يعلو بعضهم على بعض .
    واما أن يكونوا تحت قهر ملك واحد يتصرف فيهم كيف يشاء ، ولا يتصرفون فيه ، بل يكون وحده هو الإله ، وهم العبيد المربوبون المقهورون من كل وجه .
    وانتظام أمر العالم كله واحكام أمره ، من أدل دليل على أن مدبره إله واحد ، وملك واحد ، ورب واحد ، لا إله للخلق غيره ، ولا رب لهم سواه . كما قد دل [دليل] التمانع على أن خالق العالم واحد ، لا رب غيره ولا إله سواه ، فذلك تمانع في الفعل والإيجاد ، وهذا تمانع في العبادة والإلهية . فكما يستحيل أن يكون للعالم ربان خالقان متكافئان ، كذلك يستحيل أن يكون [لهم] إلهان معبودان .
    فالعلم بأن وجود العالم عن صانعين متماثلين ممتنع لذاته ، مستقر في الفطر معلوم بصريح العقل بطلانه ، فكذا تبطل إلهية اثنين . فالآية الكريمة موافقة لما ثبت واستقر في الفطر من توحيد الربوبية ، دالة مثبتة مستلزمة لتوحيد الإلهية

  2. #2

    افتراضي

    بارك الله فيك...وهذة الأية تنفى تماما شبهة من خلق الله وتعددية الألهة

  3. افتراضي

    اول اية بالمقال بها خطا
    قال تعالى:
    ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) المؤمنــون الايه(91).
    التعديل الأخير تم 12-14-2011 الساعة 09:22 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-28-2013, 09:14 AM
  2. قوله تعالى قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-24-2011, 09:13 AM
  3. اكتب كتابا فيه الأدلة العقلية على وجود الله تعالى
    بواسطة كمال عزالدين في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-13-2010, 04:23 PM
  4. التفسير الحق لـ قوله تعالى " يد الله فوق أيديهم "
    بواسطة ماكـولا في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-12-2009, 01:25 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء