إنهم يحاربوننا بالحب !

[حازم]

بقلم ناجى مسعد الباجورى

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم اما بعد ....

فما اروع تركيب الانسان من عقل وقلب وجسد وروح وما اروع منهج الله فى تنظيم العلاقة بين كل هذه المكونات فى توازن عجيب لو حاد عنه الانسان لوقع فى الامراض النفسية والجسدية معا ! وان الاسلام ليحترم العاطفة ويهذبها وقد اسهب الاخ احمد فى عرار هذا الامر فجزاه الله خيرا ولكن القضية الخطيرة هى حصر الحب والعاطفى فى نموذج واحد هو العلاقة بين الرجل والمراة حتى ليتبادر الى الذهن هذا النموذج اول ما تذكر كلمة الحب .
وهنا اود ان اقول ان لكل شىء فى هذا الكون وقت واوان ..... فالفاكهة لو قطفت قبل موعدها لوجدناها مرة غير صالحة للاكل ولو انتظرنا بعد الميعاد لعطبت وفسدت وكذلك كل شئ فى الحياة ومنه الحب والعاطفة تجاه الجنس الاخر ، فلو ظهر هذا الحب قبل موعده فى فترة لا يصلح اى من الطرفين لاقامة علاقة مشروعة هى الزواج فيصبح الحب عذابا للنفس وظلما لها لا يرضاه الله عز وجل ، وربما تقوم عليه اخطاء لا يرضاها الشرع الحنيف اقلها شغلة البال وتضييع الوقت والتركيز وتفويت كثير من الاعمال وهذا مما تاباه شريعتنا وترفضه عقولنا ، وقد استغل اعداؤنا قوة عاطفة الحب فى الانسان ، اسغلوها شر استغلال اذ علموا ان انطلاقها قبل موعدها له من الاثار المدمرة ما له ، لذلك داب اعداء الاسلام على تاليف الروايات التى لا تناقش غير هذا الجانب وكان المجتمع قد خلا من المشاكل الا هذه ! وحدث لا حرج عن الافلام والتمثيليات والمسرحيات وكان الفن كله سخر لهذا الجانب فقط ، انه مخطط ماكر يسقط فيه شباب الاسلام .
وللاسف وهنا اقول ان على كل مسلم ان يحاول ان يتجنب كل مثيرة لهذه العاطفة اذا كان متاكدا من انه لا يستطيع اقامة اسرة فى وقته الحالى وذلك لانه لو فعل لكان ظالما لنفسه المعذبة بحبه اولا ولكان ظالما لمن يحب ثانيا !
انظر اخى الى حال اكثر شباب العالم الاسلامى الان فالحالة الاقتصادية فى بلادنا لا تخفى على احد وفرص العمل اقل من القليل فاذا وجد الشاب عملا فانه يبدا رحلة طويلة الامد ليشترى شقة ويؤسسها ويدخر مالا لكذا وكذا .... ليست هذه نظرة متشائمة ولكنها نظرة الى واقع نحياه وليس لنا سبيل لتغيره ، لان الشاب الذى يحب وهو مثلا طالب فى الجامعة فهو يظلم من يحب لانها كيف ستنتظره كل هذه السنين !!!!!!!
انه لو كان يحبها فعلا لفعل لها المعروف ولم يربطها معه فى علاقة يحكم عليها الواقع بالفشل . واحب ان اشير قبل ان انهى الى ان الاختلاط غير المنضبط من اهم اسباب انتشار ظاهرة الحب بين الطلبة والطالبات مما جعله يشكل ظاهرة

[سيف الكلمة]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

من أراد أن يعف نفسه بالزواج سيعينه الله ويجب على القادرين من المسلمين إعانته
لا نقنط من رحمة الله
لو كانت رغبة الرجل فى الزواج لوجه الله سيعينه الله وسيعف نفسه هو وامرأة مسلمة معه
من استطاع منكم الباءة فليتزوج
المسلمون اليوم ليسوا أشد فقرا من المسلمين فى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولكنه الركون إلى الدنيا وطلب غير المتاح
الطموحات الزائدة لهذا الجيل والرغبة فى بداية غير متاحة سبب مشكلات هذا الجيل
أنظر كيف كان آباؤنا فأرى من أبنائنا غيره
هى عادات مكتسبة غير سوية ولكنها سادت
يريدون كل شيء قبل أن يخوضوا تجربة الحياة
والله لا يمطر ذهبا ولا فضة