اقتباس:
يصل الحال أن يتوجب علي المؤمن الإقرار بنعمة الله لإنه خلقه، أفهم شكر الله على نعم حفظ الحياة والمعافاة و.. و... و...،
لكن لا أستطيع حتى عندما كنت مؤمنة أن أشكره لأنه أعطاني الحياة، لقد خلقني و كنت عدماً، ولم يستشرني في ذلك وسأدخل في الامتحان مرغمة، ليقرر بعد ذلك مصيري بالعذاب أو النعيم الأبدي، يعني ما سأفعله في قرن سأعاقب أو سأكافئ عليه للأبد.
اقتباس:
وهنا نأتي إلى مفهوم رحمة الله وعدله والتناقض الواضح بين الصفتين.
أرجو أن أكون قد أوضحت جزءاً من رؤيتي.
إله عليم غفور رحيم ، بكرمه وهبني الحياة، وذقتُ ملذاتها واستمتعت بها، راحة بعد مشقة، فرحة بعد حزن، شبع بعد جوع ....
طبيعة خضراء هواء منعش ملذات مختلفة،، ثم وعدني هذا الإله الحكيم بجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر فيها نعيم متجدد لا مرض ولا حقد ولا غل نعيم أبدي يمتزج فيه الروحي بالمادي ، يكفيني أن أؤمن به وأتبع تعاليمه اليسيرة، وأنال كل ذلك فما هو اختيارك ؟؟ أن تبقي معدومة أم أن تحصلي على كل ذلك وأكثر ؟؟؟ أم أنك عوض أن تولولي على مسألة أنك في امتحان أن تغتنمي الفرصة وتؤمنين به.
أنت الآن حية ترزقين، فعوض أن تتباكي على وجودك اغتنمي الفرصة وفوزي بسعادة الدارين والله عز وجل لا يُسأل عما يفعل، لأنه إله حكيم عليم خبير قضى أن كل البشرية سوف تدخل غمار هذا الامتحان، { ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ }
حتى يجازي عباده المخلصين المتقين ويعاقب المجرمين المشركين .. { يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } * { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْداً }
أي في النهاية انت التي سوف تجنين على نفسك فاختاري أيتها الزميلة، أما مسألة عدم فهمك للمسألة فليس عيبا في الدين الإسلامي بل العيب في عقولنا المحدودة... فليس العقل مخولا لكي يحاكم أفعال الله، لأن الناقص لا يحكم على الكامل، والمحدود لا يحكم على اللامحدود... وعليه فلا تناقض بين عدل الله ورحمته،، لأن الله عز وجل لم يظلمك فهو قد وهبك الحياة ورزقك آلية الاختيار، فإن اخترت الإيمان به فقد فُزت وإن اخترت الكفر به فقد جنيت على نفسك ... فما هو وجه الظلم الذي تفترين على الله به ؟؟
وهذا يحولنا إلى سؤال جوهري يا زميلة،، ماهي أدلتك على معتقدك ؟؟ راجعي نفسك وحينما يتبين لك ان لا دليل قائم ينصر معتقدك فاعلمي أنك لست على شيء، وتحتاجين لإعادة النظر في أفكارك.
Bookmarks