صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 30

الموضوع: الرد على من قال ان السنة وحي ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى)

  1. #1

    افتراضي

    ــ يقول سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ) هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟ .
    إن النطق في هذه الآية مربوط بما أشار إليه الله بقوله ( إن هو ) وعلى من تعود عبارة ( هو ) يجب تحديدها على من تعود ، هل تعود على النطق المطلق أم تعود على القرآن

    يقول سبحانه وتعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) لنفرض أننا لا نعرف على من تعود عبارة ( هو ) والذي نعرفه أنه هناك نطق هو وحي ، علينا أن نعرف نوعية هذا الوحي ، وقد أخبرنا الله أن تواصله مع البشر يكون بإحدى الطرق التالية :
    يقول سبحانه وتعالى ( ... وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ، أو من وراء حجاب ن أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ... ) إذن هذه هي الطرق التي يتكلم بها الله مع البشر ، والآن نحاول أن نتعرف
    على النطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي من الله ، فأي طريقة يسلكها من الطرق السابقة الذكر ، والجواب نجده موضحا في الآي الذي يلي مباشرة قوله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أنظر لما جاء تبعا لهذا ، يقول المولى سبحانه ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ثم يتابع قائلا
    ( علمه شديد القوى ) ومن هو شديد القوى ، فالكل يعلم أنه جبريل ، فلا بأس أن نواصل ، يقول سبحانه
    ( علمه شديد القوى ) ثم يتابع قائلا ( ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) ثم يواصل قائلا ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) إذن فالنطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي يوحى أصبح واضح المعالم ، أي أن جبريل هو الذي يلقنه ذلك الوحي الذي ينطق به ، والآن أصبحنا نعرف أن جبريل يأتي بالوحي من عند الله ثم يلقيه إلى النبي ومن ثم يقوم النبي لينطق به ، وهذا النطق الذي ينطق به ما هو إلا وحي يوحى ، وأخبرنا الله أيضا بأن هذا الوحي يتم على مرحلتين ، مرحلة تركيز عند تلقي الوحي حتى ينتهي ، ثم تأتي مرحلة النطق ، أي أن النبي لا ينطق بهذا الوحي حتى يأتي به جبريل ، ثم يبدأ الإلقاء من جبريل والنبي مركزا لما يلقى إليه ، فلا ينطق متزامنا مع الإلقاء ، بل ينتظر حتى تتم مرحلة الإلقاء ، بعد ذلك فقط تبدأ مرحلة النطق فينطق النبي بذلك الوحي ، وذلك قوله تعالى ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) والآن نطرح سؤالا فنقول .
    ــ ــ سؤال : لنفرض أن النبي هو في محادثة مع أحد الأشخاص ، فهم يتبادلون أطراف الحديث مثلا ، كيف
    أحولك ؟ لا بأس ، بخير ، وكيف أحوال الأولاد ؟ بخير والحمد لله ، وهل جاء أبوك من السفر ؟ نعم وهو تعبان بعض الشيء ، ما به ؟ فقط تعبان من السفر ، وهل جاء بتلك العشبة التي طلبت منه شراءها ، أظن أنه قد جاء بها ، وكم ثمنها ؟ تفوق العشرين ، يبدو أنها غالية .
    لو أخذنا هذه المحادثة مثلا ، ولو أخذنا النطق المطلق وحي ، فإن محادثة بسيطة مثل هذه يجب أن تمر بفترات صمت ، أي عندما يتكلم الشخص مع النبي فهو يسمع إليه أولا ، ولا يبادله الحديث مباشرة ، بل عليه أن يتوجه لجبريل لكي يسمع إليه ثانية ، وبعد ذلك يتوجه للشخص ليتم حديثه معه ، وهكذا مع كل أطراف الحديث ، ومع كل المجتمع الذي يعيش فيه ، وطيلة حياته كلها ، فهل هذا الذي كان يحصل ؟
    وأحوال مثل هذه تتطلب ملازمة جبريل للرسول على الدوام ، فهو يريد أن يأكل ، ويريد أن يشرب ، ويريد أن ينام ، وغير ذلك من الحاجيات ، وكل هذا يتطلب منه الاستمرارية في النطق ، وعليه أن ينتظر في كل مرة ولا ينطق حتى يسمع لجبريل وبعد ذلك يعطى له الضوء الأخضر في النطق ، وهل هذه حياة الرسول التي عاشها ، وهل الأنبياء عاشوا حياة مثل هذه ، وهل كان جبريل مقترنا مع النبي لا ينفك عنه .

    2 ) إن الوحي الذي نطق به النبي فهو من عند الله ولا يحتمل الخطأ ، ولا يعاتب عليه النبي ، وما يحتمل الخطأ أو يعاتب عليه النبي فهو ليس وحيا من عند الله ، وقد ذكرالله لنا من تصرفات الأنبياء بأن حكم فيها بأنها أخطاء ، ومن ذلك ما وقع لنبينا أيضا ، كإذنه لبعض الذين استأذنوه بالقعود عن الجهاد ، وحكم الله على تصرفه هذا بأنه أخطأ وعاتبه عليه ، وذلك قوله تعالى ( ... عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ... ) فلو كان كل ما ينطق به وحيا ما عاتبه الله على هذا ، وكذلك قوله في الأعمى
    ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ... ) وأمور أخرى ، وهذا يكفي بالفصل في قوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) بأن الوحي لا يعود على كل ما ينطق به ، وإنما يعود على القرآن الذي نطق
    به ، وهذا ما سأقوم بتوضيحه بإذن الله ، ونلخص ما توصلنا إليه لحد الآن ، وهو ما يلي :

    1 ــ أن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
    2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
    3 ــ أن الوحي الذي نطق به هو علم لقوله سبحانه ( علمه شديد القوى ) إذن فجبريل كان يلقنه العلم
    4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول ، حيث قال عن جبريل وهو آت بالوحي للنبي ( .. ولقد رآه نزلة أخرى.. )
    5 ــ يتم إلقاء هذا الوحي على مرحلتين ، مرحلة للسمع وأخرى للنطق

    نحاول الآن أن نتعرف على الشيء الذي فيه هذه المواصفات الأربعة
    1 ــ إن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
    يقول الله تعالى ( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ... ) إذن فالقرآن وحي من عند الله

    2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
    يقول الله تعالى ( ... قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ... ) إذن جبريل هو الذي جاء بالوحي

    3 ــ إن الوحي الذي نطق به هو علم
    يقول سبحانه وتعالى ( الرحمان ، علم القرآن .. ) إذن فالقرآن علم

    4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول
    يقول الله تعالى ( ... إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .. ) إذن ، فالذي أنزله الله هو القرآن لا شيء آخر
    وبما أن جبريل هو الذي كان ينزل بالوحي إذن فإنه كان ينزل بالقرآن .

    5 ــ يتم الإلقاء على مرحلتين ، مرحلة للسمع والأخرى للنطق
    يقول الله تعالى( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إنا علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) إذن فالآية تذكر المرحلتين ، وتتكلم عن القرآن .

    النتيجة :
    إن الأوصاف كلها اجتمعت على القرآن ، وحي من عند الله ، جاء به جبريل ، وهو علم ، فيه صفة النزول ، يتم على مرحلتين ، كل هذا اجتمع في القرآن ، ولنعد الآن إلى قوله سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) فالنطق المعني في هذه الآية والذي نطق به النبي ، ووصفه الله بأنه وحي من عنده ، وجاء به جبريل ، وهو علم ، وفيه صفة النزول ، إذن هذا النطق هو القرآن الكريم ، وعبارة ( إن هو ) تعود على القرآن الكريم .

    وأوجه الأسئلة التالية .

    ــ من يشهد على قوله سبحانه ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) من يشهد على أن الله أنزله في النطق المطلق وليس في القرآن الكريم ؟ وليصرح بذلك علنا .
    ــ إن الوحي الذي كان ينطق به والذي ذكره الله في الآية ، فمن الذي جاءه به ؟ هل هو جبريل أم غير ذلك ؟
    ــ إذا كان جبريل ، فهل كان مقترنا مع الرسول طيلة حياته ليلقنه كل ما ينطق به ؟
    ــ وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟
    ــ عندما كان النبي يقوم بمحادثة مع الغير فهل جبريل هو الذي كان يلقنه أطراف الكلام ؟
    هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟ .
    التعديل الأخير تم 03-09-2008 الساعة 01:24 AM

  2. #2

    افتراضي

    أنا لست متفقا معك

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة englishfather مشاهدة المشاركة
    أنا لست متفقا معك
    انظر التفاسير بخصوص هذه الايات


    غدا ان شاء الله سو ف اعرض التفاسير

  4. #4

    افتراضي

    المدعوsamir1968

    سبق لك التسجيل بمعرف نظام و معرف عبدالجبار وقمت بالنسخ واللصق لنفس الموضوع

    وتم الرد عليك في الرابط ادناه


    وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5673&page=3
    التعديل الأخير تم 03-09-2008 الساعة 05:16 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    - هذا الكلام فيه مغالطات كثيرة جدا منها
    1- القول ان معاتبة الله عز وجل لنبيه دليل على ان كلامه ليس وحيا كلام بعيد عن الصواب تماما و الا فالقرآن نفسه نسخ منه كثيرا فهل يقول عاقل ان القرآن المنسوخ لفظا ليس كلام الله عز وجل و الوحي ما أثبثه الله عز وجل و أقر عليه نبيه فالحكم الذي حكم به رسول الله ص و لم ينسخه الله بالقرآن و لم ينسخه رسول الله ص بالسنة هو وحي لان الله أقر ذلك و الاعمال التي عاتب الله فيها نبيه تمثل احكاما منسوخة و ليست افعالا من عنده تبعا لهواه و حاشاه صلى الله عليه و سلم ان يتقول على الله او يفعل اشياء من هواه.
    2- التصور ان النطق بالوحي يتطلب وقت و فواصل قول سخيف و يدل على قصور كبير والا فرسول الله صلى الله عليه و سلم قال في قصة الاسراء انه جيئ له بالمسجد امامه فوصفه لهم و هو ينظر اليه فهل تطلب احضار المسجد وقتا انتبه له كفار قريش ؟؟؟؟ و من انطق عيسى في المهد و هل كان عيسى عليه السلام يتهجى ما يعلمه جبريل اياه ؟؟؟؟؟؟؟ و اذا كان عمر بن الخطاب قال ( يا سارية الجبل ) من غير علم منه و لا احساس فكيف برسول الله ص
    3- قول الله عز وجل في سورة الحج ( وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم )اي ان العبرة كلها في احكام الله عز وجل لاياته بالنسخ او التثبيث و هذا ما عليه اهل السنة فهم يعلمون ان من القرآن ما هو منسوخ و كذلك من الاحاديث ما هي منسوخة فكلام رسول الله ص وحي ثابث سواء نسخ ام اثبث.
    4- ثم الذي ينطق الجلود و الحجر و الشجر كيف يصعب عليه انطاق نبيه مباشرة دون تأخر ؟؟؟؟؟؟؟

  6. #6

    افتراضي بعض التفاسير بخصوص تفسير ايات النجم

    تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)


    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى.

    { إِنْ هُوَ } ما القرآن أو الذي ينطق به. { إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } أي إلا وحي يوحيه الله إليه

    -------------------------------------------------


    تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)


    يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه { إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوْحَى } يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

    حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى }: أي ما ينطق عن هواه { إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } قال: يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل، ويوحي جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم.

    وقيل: عنى بقوله: { وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى } بالهوى.

    -------------------------------------------
    تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ)

    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ?لْهَوَى? } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى? } أي: إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان؛

    ---------------------------------------------------------
    تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)

    وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، وإنما هو وحي من عند الله يوحى إليه.

    -----------------------------------------
    تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ)

    قوله { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } لم يتكلم بالقرآن بهوى نفسه { إِنْ هُوَ } ما هو يعني القرآن { إِلاَّ وَحْيٌ } من الله { يُوحَىٰ } إليه جبريل حتى جاء إليه وقرأه عليه { عَلَّمَهُ } أي أعلمه جبريل { شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } وهو شديد القوة بالبدن.

    ------------------------------------------
    تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ)


    ثم قال { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } يعني: ما ينطق بهذا القرآن بهوى نفسه، والعرب تجعل عن مكان الباء تقول رميت عن القوس أي بالقوس وما ينطق عن الهوى أي بالهوى { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } يعني: ما هذا القرآن إلا وحي يوحى إليه { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } يعني: أتاه جبريل عليه السلام وعلمه وهو شديد القوى

    -------------------------------------------
    تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)


    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى } فيه وجهان:

    أحدهما: وما ينطق عن هواه، وهو ينطق عن أمر الله، قاله قتادة.

    الثاني: ما ينطق بالهوى والشهوة، إن هو إلا وحي يوحى بأمر ونهي من الله تعالى له.

    { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى } أي يوحيه الله إلى جبريل ويوحيه جبريل إليه.

    -----------------------------------------------------

    تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ)


    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } ، أي: بالهوى يريد لا يتكلم بالباطل، وذلك أنهم قالوا: إن محمداً صلى الله عليه وسلم يقول القرآن من تلقاء نفسه.

    { إِنْ هُوَ } ، ما نطقه في الدين، وقيل: القرآن، { إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } ، أي: وحيٌ من الله يُوحى إليه.

    ------------------------------------------------------
    تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)


    وقوله تعالى: { وما ينطق عن الهوى } يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أنه ليس يستكلم عن هواه، أي بهواه وشهوته. وقال بعض العلماء: المعنى: وما ينطق القرآن المنزل عن هوى وشهوة، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال:
    { هذا كتابنا ينطق }
    [الجاثية: 29] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه.

    وقوله: { إن هو إلا وحي يوحى } يراد به القرآن بإجماع، والوحي: إلقاء المعنى في خفاء، وهذه عبارة تعم الملك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي.


    ---------------------------------------

    تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)

    وما يَنْطِقُ عن الهَوى } أي: ما يتكلَّم بالباطل. وقال أبو عبيدة: «عن» بمعنى الباء. وذلك أنهم قالوا: إنه يقول القرآن من تلقاء نفسه.

    { إنْ هُوَ } أي: ما القرآنُ { إلاّ وَحْيٌ } من الله { يُوحَى }


    --------------------------------------------------
    تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)

    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه.

    -------------------------------
    تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ)


    { وما ينطق عن الهوى } أي بالهوى والمعنى لا يتكلم بالباطل وذلك أنهم قالوا: إن محمداً يقول القرآن من تلقاء نفسه { إن هو } أي ما هو يعني القرآن وقيل: نطقه في الدين { إلا وحي } من الله { يوحى } إليه.

    ---------------------------------------
    تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)


    { وما ينطق }: أي الرسول عليه الصلاة والسلام، { عن الهوى }: أي عن هوى نفسه ورأيه. { إن هو إلا وحى } من عند الله، { يوحى } إليه. وقيل: { وما ينطق }: أي القرآن، عن هوى وشهوة، كقوله:
    { هـذا كتـابنا ينطق عليكم بالحق }
    [الجاثية: 29] { إن هو }: أي الذي ينطق به. أو { إن هو }: أي القرآن.

    -------------------------
    تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ)


    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي وما يصدرُ نطقُه بالقرآنِ عن هَوَاهُ ورأيهِ أصلاً فإنَّ المرادَ استمرارُ نفي النطقِ عن الهوى لا نَفيُ استمرارِ النطقِ عنْهُ كما مرَّ مِراراً.

    { إِنْ هُوَ } أي مَا الذي ينطقُ به من القرآنِ { إِلاَّ وَحْىٌ } من الله تعالى. وقولُه تعالى: { يُوحَى } صفةٌ مؤكدةٌ لوحي رافعةٌ لاحتمالِ المجازِ مفيدةٌ للاستمرارِ التجدديِّ { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } أي مَلَكٌ شديدٌ قُواهُ وهو جبريلُ عليهِ السَّلامُ

    --------------------------------------------------------
    تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ)

    وَمَا يَنطِقُ } محمد هذا القرآن { عَنِ ٱلْهَوَىٰ } [آية: 3] من تلقاء نفسه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } [آية: 4] إليه يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله تعالى يأتيه به جبريل، صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله: { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } [آية: 5] يعني القوة في كل شىء، يعني جبريل

    -------------------------------------

    تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)


    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي ليس يتكلم بهواه وشهوته، إنما يتكلم بما يوحي الله إليه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } يعني القرآن

    -------------------------------

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل سمير ,
    المشكلة انك عاجز حتى على استيعاب ما تنقله من تفاسير. فكل ما سبق هو تفسير لقوله ( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) على انه القرآن.. و ليس معنى ذلك أن (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) هو وصف محصور في تلاوته للقرآن. فأنت تعتقد أن (الصفات التي وصف الله بها نبيه هي مقتصرة على المناسبة التي ذكرت فيها) وهذا خطأ ساذج مع احترامي.. ما نقلته من تفاسير هو عن المناسبة التي ذكرت فيها صفة من صفات النبي . وحتى أبين لك قصور فهمك إليك هذا المثل: قال تعلى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) حسب منطقك ستحصر الوحي وعصمة التبليغ في الآيات التي تتحدث عن وحدانية الله وستبحث عن التفاسير التي تتحدث عن تلك الآيات.. طبعاً لن يسقط في هذا الخلط إلا من فقد التمييز بالكلية ...

    إن قلتُ لك مثلاً : (شريكك لا يسرق .. وما حصلتَ عليه إنما هو نصيبك) هل ستفهم أن أمانة شريكك مقتصرة على نصيبك؟
    ولو قلت لك: (أن النبي لا ينطق عن الهوى, وما سمعه النجاشي من آيات ما هو إلا وحي يوحى) .. لن تستطيع أن تنقد الجملة لغوياً التي لا تحصر بأي حالة عصمة النبي فيما سمعه النجاشي ... كذلك إذا قلت لك (أن النبي لا ينطق عن الهوى, وما القرآن إلا وحي يوحى) لا يحق لك أن تحصر عصمته في القرآن. إذاً كل التفاسير التي نقلتها لا اعتراض عليها لكن الاعتراض هو على حصرك لعصمة النبي في المناسبة التي ذكرت فيها. (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) هو وصف عام لا يمكنك أن تحصره في المناسبة التي ذكرت فيها .. هذا بغض النظر عن المقصود من قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)

    ثانياً:
    ما تستنتجه من الآية 3 عليك أن تستنتجه من الآية 2 أيضاً. قال تعالى:
    النجم (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} ) (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} )
    فإذا قلتَ أن عدم نطق النبي عن الهوى مقتصر على تلاوته للقرآن ..
    هذا يعني انك تتهم النبي انه يتبع الهوى في كل ما ينطق به من غير القرآن (وهذه طامة كبرى)
    وللزمك القول أيضاً أن النبي ضل و غوى في كل فعل صدر منه ما عدى تلاوته للقرآن.
    لا مفر..
    إذا قلت أن (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2}) وصف عام.
    عليك أن تقبل أيضاً أن (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}) هو وصف عام لا يقتصر على تلاوة القران.

    المغالطة الثالثة:
    سأفترض معك جدلاً أن الآية تعني (وما ينطق عن الهوى حين ينطق بالقرآن) .. كيف استنتجتَ بعد ذلك أن السنة ليست وحيا؟
    إذاً عنوان مداخلتك يقول بكل سذاجة وبساطة ( بما أن الآية تخبرنا أن القرآن وحي من عند الله إذاً السنة لا علاقة لها بالوحي) !!
    هل بهذا المستوى تريد أن تنكر حجية السنة؟


    رابعاً:لم تنتبه أن الله قال (عَبَسَ وَتَوَلَّى) ولم يقل (نطق وتكلم حسب هواه وتولى) ! فهل كنت تنوي التدليس على القارئ أم انك لا تجيد القراءة ؟ أما السماح للذين استأذنوه بالقعود هو سماحٌ من قاضى حكم بظاهر الأمر. وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}) ولا تنسى أن تضع دائما الآية (3) أمام (2) وما تستنتجه من هته يسري على تلك. ثم إن الأمثلة التي سقتها هي دليل ضدك, إذا كان الله يعاتب نبيه حتى على تقاسيم وجهه فكيف تأتي أنت و تدعي أنه يتكلم حسب هواه كل الوقت باستثناء تلاوته للقران؟

    لاحظ أن حصر العصمة في القرآن هو طعن في عصمة كل فعل آخر فعله النبي . إذاً لا يمكنك أن تجمع بين النقيضين:
    1- إما أن تقول أن الآية تحصر عصمة النبي في تلاوته للقرآن وبالتالي يصبح كل فعل آخر صدر منه هو إتباع للهوى وضلال.
    2- أو تقول أن الآية لا تحصر العصمة فقط في تلاوة القرآن وتبليغه وبالتالي يصبح كل تفسيرك كلام فارغ.


    خامساً: خير وسيلة لفضح نفاق منكر السنة هو سؤاله عن موقفه في حالة تواجده بين الصحابة:
    هل سيصلي مثلما أمره النبي أم سيرفض ويقول له كما يقول منطق العضو سمير : (ما أدراني انك لا تنطق عن الهوى الآن؟)
    وهل سيأتمر عن قناعة بأي أمرٍ أمرَ به النبي .. أم سيكون مع المنافقين ؟


    تقول في ملخص كلامك:
    وأوجه الأسئلة التالية .
    ــ من يشهد على قوله سبحانه ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) من يشهد على أن الله أنزله في النطق المطلق وليس في القرآن الكريم ؟ وليصرح بذلك علنا .
    ــ إن الوحي الذي كان ينطق به والذي ذكره الله في الآية ، فمن الذي جاءه به ؟ هل هو جبريل أم غير ذلك ؟ 3ــ إذا كان جبريل ، فهل كان مقترنا مع الرسول طيلة حياته ليلقنه كل ما ينطق به ؟
    ــ وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟
    ــ عندما كان النبي يقوم بمحادثة مع الغير فهل جبريل هو الذي كان يلقنه أطراف الكلام ؟
    هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟ .
    بالنسبة للسؤال الأول, كما سبق ذكره: وصف النبي بصفة لا يعني أن تلك الصفة مقتصرة فقط على المناسبة التي ذكرت فيها. وحتى لو قبلنا ذلك جدلاً, لا يحق لك أن تستنتج أن (السنة ليست وحيا لان النبي لا ينطق عن الهوى حين ينطق بالقرآن) بذلك يكون تدليسك مركب.
    سؤالك الثاني والثالث بني على نفس الافتراض: أن كل وحي نطق به النبي كان عن طريق جبريل.. عليك أن تثبت ذلك أولاً قبل أن تسأل هل جبريل يلقن النبي كل كلمة ينطق بها.. وحتى لو سايرتك جدلاً فعليك أن تثبت الاستحالة (بما انك تستغرب من الأمر)! ما هو وجه الغرابة إذا كنت أصلاً تؤمن أن كل كلمة تنطق بها -وأنت لست بنبي- يكتبها ملاك؟ ربما تجهل قوله تعالى (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
    لاحظ انه حتى بعد مسايرتك -من باب التنازل مع الخصم- لم نصل إلا إلى نتيجة واحدة وهي أن أخطائك مركبة علاوة على جهلك بالقرآن الكريم.
    ثم تسأل (وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟ ). السؤال يدل مرة أخرى على جهلك بآية تخبرنا عن الطرق التي يوحي الله بها إلى رسله: (الشورى {51} وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) لكنك يا سيد سمير تخالف كلام الله وافترضت أن كل وحي لابد أن يتم عن طريق ملاك.. ثم بنيت كل مداخلته على أساس جهلك بما يقوله الله في الشورى {51}.

    النتيجة: إذا كان تفسيرك العجيب لكلام الله في سورة النجم أوصلك إلى نتيجة تناقض حقيقة ذكرها الله في سورة الشورى..
    هذا يعني أن تفسيرك - المبني على افتراضات ما انزل الله بها من سلطان- هو تفسير خاطئ.



    .

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  8. #8

    افتراضي

    بعض ما نقله مبتورا لذلك سانقل الذي بتره وانقل من تفاسير اضافية


    --------

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة
    تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)


    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى.

    { إِنْ هُوَ } ما القرآن أو الذي ينطق به. { إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } أي إلا وحي يوحيه الله إليه

    -------------------------------

    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى.

    { إِنْ هُوَ } ما القرآن أو الذي ينطق به. { إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } أي إلا وحي يوحيه الله إليه، واحتج به من لم ير الاجتهاد له. وأجيب عنه بأنه إذا أوحي إليه بأن يجتهد كان اجتهاده وما يستند إليه وحياً، وفيه نظر لأن ذلك حينئذ يكون بالوحي لا الوحي.البيضاوي


    -------------------------------------------
    تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ)

    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ?لْهَوَى? } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى? } أي: إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان؛


    قال تعالى: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } أي: إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان؛ كما رواه الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي أمامة: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليدخلنَّ الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ــــ أو مثل أحد الحيين ــــ ربيعة ومضر " فقال رجل: يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر؟ قال: " إنما أقول ما أقول " وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس، أخبرنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق "

    ورواه أبو داود عن مسدد وأبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان به. وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث عن ابن عجلان عن زيد ابن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أخبرتكم أنه من عند الله، فهو الذي لا شك فيه " ثم قال: لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد. وقال الإمام أحمد: حدثنا يونس، حدثنا ليث عن محمد بن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا أقول إلا حقاً " قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله؟ قال: " إني لا أقول إلا حقاً ".


    تفسير ابن كثير


    ---------------------------------------------------------
    تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)

    وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، وإنما هو وحي من عند الله يوحى إليه
    .


    { مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم: والخطاب لقريش، وهو جواب القسم، والضلال: نقيض الهدى، والغيّ نقيض الرشد، أي: هو مهتد راشد وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغي، وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، وإنما هو وحي من عند الله يوحى إليه. ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء، ويجاب بأنّ الله تعالى إذا سوّغ لهم الاجتهاد، كان الاجتهاد وما يستند إليه كله وحياً لا نطقاً عن الهوى الزمخشري



    -----------------

    تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)

    وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه.

    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه. ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء عليهم السلام، ويجاب بأن الله تعالى إذا سوغ لهم الاجتهاد وقررهم عليه كان كالوحي لا نطقاً عن الهوى. مدارك التنزيل النسفي


    ==================

    انقل من مزيد من التفاسير

    ــــــــــــــــــــــــــ


    { وَمَا يَنطِقُ } بما يأتيكم به { عَنِ ٱلْهَوَىٰ } هوى نفسه.

    تفسير الجلالين

    ====


    قوله تعالى: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ. إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ }.

    فيه مسألتان:

    الأولى: قوله تعالى: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } قال قتادة: وما ينطق بالقرآن عن هواه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } إليه. وقيل: «عَنِ الْهَوَى» أي بالهوى؛ قاله أبو عبيدة؛ كقوله تعالى:
    { فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }
    [الفرقان: 59] أي فٱسأل عنه. النحاس: قول قتادة أولى، وتكون «عن» على بابِها، أي ما يخرج نطقه عن رأيه، إنما هو بوحي من الله عز وجل؛ لأن بعده: { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ }.

    الثانية: قد يحتج بهذه الآية من لا يجوّز لرسول الله صلى الله عليه وسلم الاجتهاد في الحوادث. وفيها أيضاً دلالة على أن السُّنة كالوحي المنزل في العمل. وقد تقدّم في مقدّمة الكتاب حديث المِقدام بن معدي كرب في ذلك والحمد لله. قال السجستاني: إن شئت أبدلت { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } مِن { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ } قال ٱبن الأنباري: وهذا غلط؛ لأن «إِنْ» الخفيفة لا تكون مبدلة من «ما» الدليل على هذا أنك لا تقول: والله ما قمت إِن أنا لقاعد.

    القرطبي

    ====

    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي: ما يصدر نطقه عن الهوى لا بالقرآن ولا بغيره، فعن على بابها. وقال أبو عبيدة: إنّ عن بمعنى الباء أي: بالهوى. قال قتادة: أي: ما ينطق بالقراءة عن هواه { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } أي: ما هو الذي ينطق به إلاّ وحي من الله يوحيه إليه. وقوله: { يُوحَى } صفة لوحي تفيد الاستمرار التجددي، وتفيد نفي المجاز، أي: هو وحي حقيقة لا لمجرد التسمية

    فتح القدير الشوكاني


    -------
    { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ }: يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أَنَّه لا يتكلم عن هواه، أي: بهواه وشهوته، وقال بعض العلماء: وما ينطقُ القرآنَ المُنَزَّلَ عن هوى.


    الجواهر الحسان الثعالبي
    التعديل الأخير تم 03-09-2008 الساعة 04:57 PM

  9. #9

    افتراضي

    شكرا لك يا عبد الواحد

    لقد أوصلت المضمون

    تحياتي

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد مشاهدة المشاركة
    الزميل سمير ,
    المشكلة انك عاجز حتى على استيعاب ما تنقله من تفاسير. فكل ما سبق هو تفسير لقوله ( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) على انه القرآن.. و ليس معنى ذلك أن (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) هو وصف محصور في تلاوته للقرآن. فأنت تعتقد أن (الصفات التي وصف الله بها نبيه هي مقتصرة على المناسبة التي ذكرت فيها) وهذا خطأ ساذج مع احترامي.. ما نقلته من تفاسير هو عن المناسبة التي ذكرت فيها صفة من صفات النبي . وحتى أبين لك قصور فهمك إليك هذا المثل: قال تعلى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) حسب منطقك ستحصر الوحي وعصمة التبليغ في الآيات التي تتحدث عن وحدانية الله وستبحث عن التفاسير التي تتحدث عن تلك الآيات.. طبعاً لن يسقط في هذا الخلط إلا من فقد التمييز بالكلية ...

    إن قلتُ لك مثلاً : (شريكك لا يسرق .. وما حصلتَ عليه إنما هو نصيبك) هل ستفهم أن أمانة شريكك مقتصرة على نصيبك؟
    ولو قلت لك: (أن النبي لا ينطق عن الهوى, وما سمعه النجاشي من آيات ما هو إلا وحي يوحى) .. لن تستطيع أن تنقد الجملة لغوياً التي لا تحصر بأي حالة عصمة النبي فيما سمعه النجاشي ... كذلك إذا قلت لك (أن النبي لا ينطق عن الهوى, وما القرآن إلا وحي يوحى) لا يحق لك أن تحصر عصمته في القرآن. إذاً كل التفاسير التي نقلتها لا اعتراض عليها لكن الاعتراض هو على حصرك لعصمة النبي في المناسبة التي ذكرت فيها. (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) هو وصف عام لا يمكنك أن تحصره في المناسبة التي ذكرت فيها .. هذا بغض النظر عن المقصود من قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)

    ثانياً:
    ما تستنتجه من الآية 3 عليك أن تستنتجه من الآية 2 أيضاً. قال تعالى:
    النجم (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} ) (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} )
    فإذا قلتَ أن عدم نطق النبي عن الهوى مقتصر على تلاوته للقرآن ..
    هذا يعني انك تتهم النبي انه يتبع الهوى في كل ما ينطق به من غير القرآن (وهذه طامة كبرى)
    وللزمك القول أيضاً أن النبي ضل و غوى في كل فعل صدر منه ما عدى تلاوته للقرآن.
    لا مفر..
    إذا قلت أن (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2}) وصف عام.
    عليك أن تقبل أيضاً أن (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}) هو وصف عام لا يقتصر على تلاوة القران.

    المغالطة الثالثة:
    سأفترض معك جدلاً أن الآية تعني (وما ينطق عن الهوى حين ينطق بالقرآن) .. كيف استنتجتَ بعد ذلك أن السنة ليست وحيا؟
    إذاً عنوان مداخلتك يقول بكل سذاجة وبساطة ( بما أن الآية تخبرنا أن القرآن وحي من عند الله إذاً السنة لا علاقة لها بالوحي) !!
    هل بهذا المستوى تريد أن تنكر حجية السنة؟


    رابعاً:لم تنتبه أن الله قال (عَبَسَ وَتَوَلَّى) ولم يقل (نطق وتكلم حسب هواه وتولى) ! فهل كنت تنوي التدليس على القارئ أم انك لا تجيد القراءة ؟ أما السماح للذين استأذنوه بالقعود هو سماحٌ من قاضى حكم بظاهر الأمر. وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}) ولا تنسى أن تضع دائما الآية (3) أمام (2) وما تستنتجه من هته يسري على تلك. ثم إن الأمثلة التي سقتها هي دليل ضدك, إذا كان الله يعاتب نبيه حتى على تقاسيم وجهه فكيف تأتي أنت و تدعي أنه يتكلم حسب هواه كل الوقت باستثناء تلاوته للقران؟

    لاحظ أن حصر العصمة في القرآن هو طعن في عصمة كل فعل آخر فعله النبي . إذاً لا يمكنك أن تجمع بين النقيضين:
    1- إما أن تقول أن الآية تحصر عصمة النبي في تلاوته للقرآن وبالتالي يصبح كل فعل آخر صدر منه هو إتباع للهوى وضلال.
    2- أو تقول أن الآية لا تحصر العصمة فقط في تلاوة القرآن وتبليغه وبالتالي يصبح كل تفسيرك كلام فارغ.


    خامساً: خير وسيلة لفضح نفاق منكر السنة هو سؤاله عن موقفه في حالة تواجده بين الصحابة:
    هل سيصلي مثلما أمره النبي أم سيرفض ويقول له كما يقول منطق العضو سمير : (ما أدراني انك لا تنطق عن الهوى الآن؟)
    وهل سيأتمر عن قناعة بأي أمرٍ أمرَ به النبي .. أم سيكون مع المنافقين ؟


    تقول في ملخص كلامك:


    بالنسبة للسؤال الأول, كما سبق ذكره: وصف النبي بصفة لا يعني أن تلك الصفة مقتصرة فقط على المناسبة التي ذكرت فيها. وحتى لو قبلنا ذلك جدلاً, لا يحق لك أن تستنتج أن (السنة ليست وحيا لان النبي لا ينطق عن الهوى حين ينطق بالقرآن) بذلك يكون تدليسك مركب.
    سؤالك الثاني والثالث بني على نفس الافتراض: أن كل وحي نطق به النبي كان عن طريق جبريل.. عليك أن تثبت ذلك أولاً قبل أن تسأل هل جبريل يلقن النبي كل كلمة ينطق بها.. وحتى لو سايرتك جدلاً فعليك أن تثبت الاستحالة (بما انك تستغرب من الأمر)! ما هو وجه الغرابة إذا كنت أصلاً تؤمن أن كل كلمة تنطق بها -وأنت لست بنبي- يكتبها ملاك؟ ربما تجهل قوله تعالى (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
    لاحظ انه حتى بعد مسايرتك -من باب التنازل مع الخصم- لم نصل إلا إلى نتيجة واحدة وهي أن أخطائك مركبة علاوة على جهلك بالقرآن الكريم.
    ثم تسأل (وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟ ). السؤال يدل مرة أخرى على جهلك بآية تخبرنا عن الطرق التي يوحي الله بها إلى رسله: (الشورى {51} وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) لكنك يا سيد سمير تخالف كلام الله وافترضت أن كل وحي لابد أن يتم عن طريق ملاك.. ثم بنيت كل مداخلته على أساس جهلك بما يقوله الله في الشورى {51}.

    النتيجة: إذا كان تفسيرك العجيب لكلام الله في سورة النجم أوصلك إلى نتيجة تناقض حقيقة ذكرها الله في سورة الشورى..
    هذا يعني أن تفسيرك - المبني على افتراضات ما انزل الله بها من سلطان- هو تفسير خاطئ.



    .


    يا عبد الواحد أنا لم استنتج من هذه الاية ان السنة النبوية وحي

    أنتم الذين قلتم ذلك واستنتجتم ذلك من هذه الاية


    قلتم ان هو الا وحي يوحى ... ( هو) تعود على الرسول في كل ما ينطق فهو وحي

    وهذا اختلف فيه علماء التفسير

    فبعضهم قال ان هو هنا في هذه الاية تعود على القران


    هل فهمت الان قصدي


    الخلاصة: هل توافق انت على هذا القول أم لا


    هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟
    التعديل الأخير تم 03-09-2008 الساعة 05:45 PM

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سبحان الله، منكر للسنة ومدلس،، ثم يستشهد بكلام بعض المفسرين وينسى أنهم كانوا يؤمنون بأن السنة وحي من رب العالمين.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخر الدين المناظر مشاهدة المشاركة
    سبحان الله، منكر للسنة ومدلس،، ثم يستشهد بكلام بعض المفسرين وينسى أنهم كانوا يؤمنون بأن السنة وحي من رب العالمين.

    من من المفسرين يا فخر الدين قال ان السنة وحي

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة
    من من المفسرين يا فخر الدين قال ان السنة وحي
    راجع المشاركة 8


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968
    يا عبد الواحد أنا لم استنتج من هذه الاية ان السنة النبوية وحي
    أنتم الذين قلتم ذلك واستنتجتم ذلك من هذه الاية
    قلتم ان هو الا وحي يوحى ... ( هو) تعود على الرسول في كل ما ينطق فهو وحي
    وهذا اختلف فيه علماء التفسير
    فبعضهم قال ان هو هنا في هذه الاية تعود على القران
    هل فهمت الان قصدي
    الخلاصة: هل توافق انت على هذا القول أم لا
    هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟
    كأنك لم تقرأ ما كتبته لك ! قلت لك أن التفاسير التي جئت بها لا تخدمك وأثبتُ لك أن كلامك يبقى خطأ حتى إذا ألزمتَ المحاور بما إنتقيتَه فقط..
    فلا تتوهم أن الخلاف في هذا الشريط هو خلاف بين المفسرين...

    الآن ما هي النتيجة التي تريد أن تصل إليها؟ (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4}) يعني القرآن؟
    طيب, هل كل القرآن أم فقط ما أوحي إلى النبي في تلك الحادثة بالتحديد:
    إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى 4 عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى5 ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى 6 وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى7 ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى 8 فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى 9 فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى 10
    تفسير ابن كثير ((وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر فِي قَوْله تَعَالَى " فَأَوْحَى إِلَى عَبْده مَا أَوْحَى " قَالَ أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ : أَلَمْ أَجِدْك يَتِيمًا - وَرَفَعْنَا لَك ذِكْرَك . وَقَالَ غَيْره أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ أَنَّ الْجَنَّة مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاء حَتَّى تَدْخُلَهَا وَعَلَى الْأُمَم حَتَّى تَدْخُلهَا أُمَّتك)

    أريدك الآن -بنفسك منطقك الأعوج- أن تقصي بقية القرآن الذي لم يوحى به في تلك الحادثة.. كما أقصيت السنة من قبل!
    أو تعود إلى رشدك ولا تفتري على المفسرين فلم يدعي احد أن النبي معصوم فقط في تبليغ ما سمعه من جبريل عندما (كَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) ولا ادعى أحد أن النبي معصوم فقط في تبليغ القرآن.

    الشاهد هو في قوله تعلى (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}) هذا وصف عام لا يمكنك أن تجزئه!
    إما أن تقول أن عدم الضلال وعدم النطق بالهوى مقتصر على تلاوته للقرآن .. وبذلك تصف بقية أفعاله بالضلال.
    أو تقول أن سنة النبي منزهة عن ذلك.. وان الله نزه كل أفعال وأقوال نبيه عن الضلال والنطق بالهوى.

    ثم انك تهربت من السؤال الأهم حول عنوانك: (الرد على من قال ان السنة وحي. وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى)
    لا أفهم كيف رددت؟ هل تريد أن تقول : بما أن النبي معصوم في تبليغ القرآن إذاً السنة ليست وحي؟
    الى الآن لا أرى أي منطق في أي شيء تقوله ..

    تهربت أيضاً من سؤالي عن موقفك في حالة تواجدك بين الصحابة, هل ستصلي كما أمرك النبي أم ترفض وتقول له (ما أدراني انك لا تنطق عن الهوى الآن؟)
    عزيزي لتعرف حقيقتك كمنكر السنة يكفي ان تضع نفسك في عصر النبوة ثم ترى هل موقفك يجعلك في صف المؤمنين أم المنافقين!

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة
    قلتم ان هو الا وحي يوحى ... ( هو) تعود على الرسول في كل ما ينطق فهو وحي... وهذا اختلف فيه علماء التفسير... فبعضهم قال ان هو هنا في هذه الاية تعود على القران
    هل فهمت الان قصدي
    موضوعك تعبان
    وانت مجرد حامل وناسخ لا يفهم ما ينسخه
    وانت لا تنفع للحوار .. ولا ترد على الاستفسارات والاسئلة والردود على ما تنسخه
    وكلامك المنسوخ يرد موضوعك وينسفه من اساسه
    شوف كيف الواحد يفهم المنصوص والمنطوق بطريقة صحيحة ..

    (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} )

    هذه الايات تتحدث عن ( صَاحِبُكُمْ ) الذي هو رسول الله
    فقالت عن النبي : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ... إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
    لانها متعلقة وراجعة الى لفظة ( صَاحِبُكُمْ )
    هذه واحدة

    الثانية هي :
    قوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
    (هُوَ ) تعود على ( صَاحِبُكُمْ )
    واضحة تماما

    والثالثة هي :
    قوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
    معناها : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ..... إليه
    وهذه واضحة تماما ايضا

    ستقول مرة اخرى :
    فبعضهم قال ان هو هنا في هذه الاية تعود على القران
    قأرجعك مرة اخرى الى الاية :
    { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ }
    طبيعي ان تشمل ايضا القرآن الكريم .. فما هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ
    فالوحي يشمل رسول الله ..فهو مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى.. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى .. فما هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ إليه من الله بواسطة الملاك جبريل

    فالنتيجة من هذا الفهم ايضا ان القرآن الكريم .. ما هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ إليه من الله بواسطة الوحي جبريل الى رسول الله



    الخلاصة: هل توافق انت على هذا القول أم لا
    هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟
    قأرجعك مرة ثالثة الى الايات :
    فهي جواب حاسم ونهائي وبات وقاصم ..لك ولكل من ينتحل صفة منكر السنة الشريفة ..

    وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} ...
    إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4}

    والكلام في الايات هو عن رسول الله

    وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى
    فطبعا على الاطلاق ..

    قد تقول لي :
    (عَبَسَ وَتَوَلَّى)
    أن الله لامه على ذلك ..
    فالذي عَبَسَ له الرسول أعمى . فإذن هو لم ير هذا العبوس
    ثم ..
    وَتَوَلَّى .. عنه لاهتمامه بهداية وايمان كبار رجال قريش الذين كان يكلمهم الرسول ..
    فابن مكتوم مسلم ومؤمن ..
    فطمع الرسول باسلام وايمان كبار رجال قريش

    ثم عليك ان تعلم ان هناك حالات لرسول الله حق الخيار فيها .. اي يكون له حكمان .. احدهما هو الأولى بالاخذ ..
    وهنا .. اختار رسول الله ترك ابن مكتوم والاهتمام بكبار رجال قريش ..فترك الاخذ بالاولى .. فلامه الله على عدم اخذه بالاولى ولم يلمه في غير ذلك لانه تصرف هنا بخلاف الاولى ..وكلاهما بالنسبة له من حقوقه ..
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: وما ينطق عن الهوى - أحاديث الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 01-01-2019, 08:03 AM
  2. الإعتصام بالكتاب و السنة و ترك عبادة الهوى و الأئمة
    بواسطة عبد الله بن محمد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-19-2011, 10:39 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-23-2008, 04:42 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء