المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن2007
اشكر الاخ حسام الدين حامد على رده وعلى المصدر. اللذي فهمت منه الخلاصة التالية:
1. هناك في الاسلام رأيان(على الاقل) هما رأي أهل السنة و راي المعتزلة
2. راي اهل السنة ان ما يراه الانسان خيرا ليس بالضرورة خيرا في حكمة الاله, و بما ان حكمة الاله تعلو على حكمة البشر, يصير العمل حسنا عندما يامر الاله به. وعموما فقد امر الاله بامور ترسخت في الفطرة او العقل على انها حسنة لكن ليس في كل الحالات.
3. هناك افعال لم يرد في الشرع(امر الاله) تحسينها او تقبيحها و في هذه الحالة يستوجب الرجوع العقل لتقرير حسنها او قبحها.
4. راي المعتزلة هو ان الخير و الشر يدركان بالعقل وحده في كل الاحوال مما يجعل اعتقادهم بان الاله امر بالخير لانه خير
ارجو انني قد اصبت في الفهم
ارحب بالاراء الاخرى او باغناء هذا الراي
تحياتي
أولا أود أن أشكر الأخ حسام الدين حامد على عرضه الطيب .
ثانيا أحب أن أوجه عناية الأخ مازن إلى أنه ليس فى الإسلام سوى قول واحد فقط فالحق لا يتعدد نعم هناك مذاهب ,اراء تصدر عن مسلمين ومنتسبين للإسلام لكن ذلك لا يرجع إلى حقيقة الأمر بل إلى أن هناك مخطئ ومصيب فالحق واحد وعلينا ان نبحث عنه والله تعالى قد أعطانا العقل خصيصا لذلك فلا نقول كما يقول الملاحدة إن فى الإسلام قولان أو هناك رأيان للإسلام لان العبارات التى تتبع ذلك ستكون سيئة جدا ونحن نعرفها جيدا .
وفى تلك المسألة الأمر بين وواضح ولا يحتاج لفلسفة ولا أى فزلكة :
الخير وفعل الله تعالى يتطابقان هذه قضية مسلمة ربما تحتاج لتفصيل كأن يقال مثلا إن فعل الله تعالى خير وإن بدا لنا أو لأشخاص منا أنه شر ولكن هذه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص لكن بالنسبة للعموم فهو خير مثال : الموت فلو لم يوجد الموت لاستحالت الحياة ، ألم الموت فلو لم يوجد ألم الموت لأقدم كثير على الانتحار .. وهكذا
الأمر الثانى أن تلك المطابقة هل هى نتيجة قواعد مسبقة تحكم الفعل الإلهى وأن الله تعالى يلتزم بها أم لا؟
الجوب : بالتأكيد لا ، لأن الله تعالى لا أحد قبله يضع له القوانين التى يسير عليها وقول المعتزلة يتنافى مع ذلك ويتعارض مع طلاقة القدرة والإرادة الإلهية فهو وصمة عار على جبينهم وليس مذهبا عقليا بل هو يتناقض مع العقل .
أما مسألة هل العقل يدرك الخير والشر بذاته أم لا فهى خارجة عن ذلك وفبها تفصيل :
هناك ما يمكن للعقل إدراكه كقبح الكذب والظلم وحسن الصدق وشكر المنعم هذه أمور يدركها العقل بل ويدركها العاقل وغير العاقل بل ربما تدرك بعضها البهائم .
وهناك ما لا يدركه العقل ولا يعلم إلا بالشرع مثل حسن الذبح كما يقول ابن سينا الفيلسوف ( وركز على كلمة الفيلسوف هذه ) يقول فى كتاب الإشارات والتنبيهات الجزء الأول إن هناك أمورا لولا الشرع لقلنا إنها يقينية مثل قبح الذبح للحيوان وهذا يدل على أن هناك من الحسن واقبح ما لا يعلم إلا بالشرع .
التعديل الأخير تم 03-24-2008 الساعة 01:37 PM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks